هل يخطط داعش لتكرار تجربة طالبان بالعراق.. سر الظهور العلني لمسلحي التنظيم فى ثلاث محافظات بأرض الرافدين ؟
منحت تجربة طالبان بأفغانستان وسيطرتها على مقاليد السلطة مرة أخري بالبلاد عقب انسحاب القوات
الأمريكية دفعة كبيرة للتنظيمات المتطرفة بالمنطقة من أجل محاولة استنساخ التجربة
بمناطق انتشارها.
وفى العراق التي
لم تتعافى حتى الأن من سيطرة داعش على بعض مدنها خلال 2014 رغم الإعلان الرسمي عن هزيمة
التنظيم ورغم الحملات المكثفة التي تشنها الأجهزة الأمنية العراقية ضد فلوله إلا أن
مسلحي التنظيم كثفوا من ظهورهم العلني في 3 محافظات شمالي البلاد.
وشهدت الأسابيع الماضية،
ظهور مكثف لعناصر داعش في محافظتي كركوك وديالى، كما ظهروا أيضا فى محافظة نينوي المجاورة
ولكن بصورة أقل نوعا ما.
ظهور علني
ونقلت سكاي نيوز
عن مصادر عراقية تأكيدها أن مسلحي داعش ظهروا بأعداد تقارب الـ 50 مسلحا فى نينوي،
كما شوهد عناصر داعش وهم يتنقلون بين منحدرات جبال قره جوخ بالقرب من بلدتي الكوير
ومخمور شرق المحافظة مستغلا غياب السكان في أجل إظهار مسلحيه.
ونزح سكان بلدتي
الكوير ومخمور بمحافظة نينوي من مساكنهم أثناء الحرب على تنظيم داعش عام 2017 ما
جعل البلدتين الأقرب لملاذات التنظيم في جبال قره جوخ القريبة، خاصة بعدما تمكنت الحملات
العسكرية في جبال حمرين جنوب محافظة كركوك من قطع الطريق على مقاتلي التنظيم وتنقلاتهم
بين المنطقتين.
ويتعرض من بقي
من أبناء منطقتي الكوير ومخمور لعمليات تفتيش وابتزاز من مسلحي داعش، الذين يأخذون
كل ما بحوزتهم من أموال ومجوهرات على الحواجز الفجائية التي ينصبونها ليلاً، حتى أن
المواطنين صاروا يخشون التنقل ليلاً بين البلدتين ومدينتي الموصل وأربيل بحسب سكاي
نيوز.
السيناريو
الأفغاني
من جانبه حذر مسؤول
في جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، من لجوء تنظيم داعش لتكثيف
نشاطاته وتحركاته وهجماته خلال الشهور الثلاثة القادمة وذلك في محاولة للإيحاء
بأن السيناريو الأفغاني يمكن أن يتكرر بالعراق مع خروج القوات الأميركية، لافتا
إلى أن التنظيم سوف يُركز عملياته على مناطق الحزام الشمالي الشرقي من بغداد، إلى جانب
المناطق المُتنازع عليها في محافظتي كركوك ونينوى، وذلك للإستفادة من الفراغ الأمني
بتلك المنطقة ولإثارة الحساسيات الطائفية والقومية بها.
وتوقع المسؤول
الإمني بإقليم كردستان أن يغير داعش من شكل هجماته بحيث تصبح المجموعات التي تنفذ
العمليات الإرهابية بالعشرات بعد أنكانت فى وقت سابق يتراوح أعدادها ما بين ثلاث
إلى خمسة أفراد مشيرا إلى أن الهدف من ذلك إحداث ضجة كبرى بعمليات إجرامية، خصوصا أثناء
قطع الطُرق ونصب حواجز قرب الممرات الجبلية
في هذه المناطق.
هجوم قرية
الخطاب
وكان تنظيم داعش
قد شن هجوما كبيرا ضد قرية الخطاب بناحية القيارة جنوب شرق نينوى مطلع سبتمبر الجاري
استطاع من خلاله اعادة لفت الأنظار لقوة التنظيم خاصة بعد أن قام مسلحوه بتفخيخ كل الطرق التي تؤدي للقرية قبل
تنفذ الهجوم، لإعاقة وصول التعزيزات الأمنية للقرية التي هاجموها من كل الجهات، ما
أسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 11 شخصاً من أبناءها بما في ذلك مختار القرية.
وبحسب وسائل
إعلام فإن التنظيم شن هجومه على القرية والذى قاده شخص يدعي “أبو حمودي”،
ينحدر من محافظة كركوك، بعد رفض سكان القرية تزويد مسلحي التنظيم بحاجاتهم اليومية،
فأراد التنظيم أن يجعل من الحادثة نموذج لما قد يلاقيه سكان القرى المجاورة في حال
رفضهم مد التنظيم بحاجتهم اليومية، أو الإخبار عنهم.
استراتيجية داعش
الجديدة
وبحسب مصادر
أمنية عراقية فإن أعداد مقاتلي تنظيم داعش لم تزداد خلال الشهور الماضية ومازالت بضع
مئات على الأكثر، لكن نوعية الهجمات وأهدافها هي التي اختلفت.
وكشف الباحث والخبير
الأمني العراقي، شميّل البرزنجي أن التنظيم لم يعد يستهدف العابرين بشكل عشوائي كما
كان يفعل سابقاً، بل أصبح يحرص على أن تكون هجماته مُخططة بدقة، خاصة من خلال تهيئة
الأرضية وتوزيع المراقبين واستهداف التعزيزات الأمنية المحتملة.
وأوضح البرزنجي
بحسب سكاي نيوز أن أسلوب داعش أصبح يركز على شغل منطقة أو نقطة محتلة لأطول وقت لإثبات
الجدارة، مشيرا إلى أن الأهم بالنسبة للتنظيم حاليا هو الظهور في أكثر من منطقة، لتشتيت
تركيز الجيش والأجهزة الأمنية، التي خاضت 700 حملة ضده، لكنها لم تنجح في القضاء المبرم
عليه.
اقرأ أيضا
Then we score each signaling cascades using the average probability of genes obtained from the MCMC analysis priligy for sale The drug potentially has systemic and ocular side effects
cialis for daily use lidocaine ciprofloxacino ratio Saturday s ballot was the sixth since 2006 in the major oil producer where political upheaval and bureaucracy have held up the vast majority of projects in a 30- billion- dinar 105- billion economic development plan announced in 2010