بعد تفجيرات دمشق واستهدافات كوباني والتنف..مخاوف من عودة العنف لسوريا واتهامات لـ داعش وتركيا

Advertisements

تعرضت عدة مناطق سورية أمس الأربعاء لهجمات وصفها البعض بالإرهابية وسط مخاوف دولية من عودة العنف مرة أخري للدولة التي يتوقف العنف فيها على مدار 10 سنوات متصلة.
البداية كانت في مناطق النظام بدمشق حيث تعرض حافلة عسكرية للتفجير بعبوات ناسفة عند جسر الرئيس ما أسفر عن مصرع وإصابة 17 شخصا.


ويعتبر تفجير جسر الرئيس الأول الذى تشهده دمشق منذ سنوات وبالتحديد من عام 2017 والذى شهد في 2 يوليو 2017، ثلاثة انفجارات هزت دمشق وأودت بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً.
وعقب التفجير أكد وزير الداخلية السوري محممد الرحمون أن سوريا لن تتوقف عن ملاحقة الإرهابيين ومواجهة الإرهاب وسيتم ملاحقة المسؤولين عن العملية الإرهابية.

جريمة تركية بـ كوباني 
وبعد تفجيرات دمشق بقليل شهدت مدينة كوباني التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قيام طائرة مسيرة تابعة لتركيا باستهداف سيارة الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية التابعة للإدارة الذاتية، في كوباني بكر جرادة وأدى إلى فقدان مدنيين لحياتهما وإصابة أخرين.

سيارة كوباني بعد استهدافها
وأدانت الإدارة الذاتية لشعوب شمال وشرق سوريا الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة تركية على سيارة تابعة لها في مدينة كوباني.
واعتبرت الإدارة الذاتية في بيان لها اليوم أن الهجوم يمثل تأكيد واضح على عداء تركيا وهمجيتها وإصرار علني على زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما أنه يمثل دعم واضح للفصائل الموالية لها وانتقاما لداعش، وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري.
وأكدت بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن هذا العدوان والتهديدات التركية المستمرة وكذلك الانتهاكات التي تتم في المناطق المحتلة دعم واضح لمشروع الإرهاب وتمهيد واضح للتقسيم وتقويض جهود الحل والتوافق السوري وخطر كبير على مستقبل الشعب السوري.
وشدد البيان على أن تركيا تهدد اليوم المكاسب التي تحققت ضد داعش، داعيا كل القوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا التي لها الدور الضامن للحد من جماح تركيا وكذلك التحالف الدولي باعتباره شريك في القضاء على داعش وأيضاً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمؤسساتها بأن يقوموا بمسؤولياتهم للحد من هذا العدوان والتخريب التي تمارسها تركيا ضد سوريا وضد مناطق الإدارة الذاتية مع ضرورة محاسبتها في ظل خرقها لكل التفاهمات التي تمت مؤخراً وأيضاً تجاوزها للقيم الأخلاقية والعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.

قاعدة التنف
لم ينته الأربعاء دون هجوم جديد بسوريا، حيث كشفت تقارير صحفية عن وقوع انفجارا عند موقع أميركي في جنوب سوريا، مساء الأربعاء، دون تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين جراء الانفجار.
وبحسب التقارير فقد أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، أن قاعدة التنف تعرضت لهجوم منسق ومدروس عبر مسيرات ونيران غير مباشرة، بحسب التقارير الأولية التي نقلت عن المتحدث باسم القاعدة بيل أوربان، في بيان، أن يكون هناك إصابات في صفوف الأميركيين، وأوضح أنه يتم التواصل مع الشركاء لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات لديهم.

قاعدة التنف
وأشار المتحدث في بيانه إلى إن القوات الأميركية تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وبحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما.
واعتبر مسؤولين أمريكيين أنه من المبكر للغاية تحديد المسؤول عن الهجوم، وقال أحدهم إنه يعتقد أنه هجوم بطائرة مسيرة.

وبحسب وسائل إعلام فقد استهدفت مسيرة  3 مواقع للجيش الأمريكي في المنطقة الاستراتيجية الواقعة في محافظة حمص السورية قرب الحدود مع الأردن والعراق.

والتنف هو الموقع الوحيد الذي نشرت فيه الولايات المتحدة قوة كبيرة في سوريا خارج مناطق في الشرق والشمال يسيطر عليها الأكراد.

وقال المرصد السوري أن انفجارات دوت في قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي نتيجة قصف من طائرات مسيرة على البوفيه ومسجد ومستودع للمواد الغذائية داخل قاعدة التنف، لا يعلم ما إذا كان يقف خلفه تنظيم “داعش” أو الميليشيات الإيرانية واقتصر الهجوم على خسائر مادية، فيما تم إخلاء القاعدة إثر الاستهداف تحسباً من استمرار القصف.

تعليق أمريكي
استنكرت الولايات المتحدة، الخميس، ما وصفته بـتصاعد العنف والهجمات” في سوريا.

بيان السفارة الأمريكية بدمشق
وقالت السفارة الأميركية في سوريا على حسابها في “تويتر” اليوم الخميس: “تستنكر الولايات المتحدة تصاعد العنف والهجمات في سوريا اليوم”.
ودعت السفارة جميع الأطراف إلى “احترام وقف إطلاق النار الحالي والتركيز على خفض فوري للتصعيد، وحماية أرواح المدنيين قبل أي شيء”.

Advertisements
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط