سياسيون بـ منبج لـ الشمس نيوز: لهذه الأسباب جمدت تركيا عمليتها العسكرية
تصاعدت خلال الأسابيع الماضية حدة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، وبلغت الأمور ذروتها بتحديد بعض عناصر المعارضة المحسوبة على تركيا لموعد انطلاق العملية بشكل رسمي.
انطلقت التهديدات من رأس الدولة التركية أردوغان ثم وزير داخليته سليمان صويلو مرورا بقادة بما يعرف بالجيش الوطني السوري الذى تدعمه أنقرة.
بمرور الوقت بدأ صوت التهديدات يخفت في ظل رفض روسي وأمريكي لتهديدات أردوغان تجاه مناطق الإدارة الذاتية.
وقال محمد علي العبو عضو الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في منبج وريفها أن دولة الاحتلال التركي دائما تهدد مناطق الإدارة الذاتية وتسعي لنشر الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة والتوسع على حساب الأراضي السورية.

الإدارة الذاتية أخذت تهديدات تركيا على محمل الجد
وكشف العبو في تصريحات خاصة لـ الشمس نيوز أن التهديدات الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا أخذتها الإدارة الذاتية على محمل الجد وجهزت نفسها وقواتها لصد أي هجوم من قبل الفاشية التركية أو مرتزقتها، مشيرا إلى أن التطمينات التي تلقتها من الجانبين الأمريكي والروسي خففت المخاوف.

وأشار إلى أن تركيا حاولت حشد الرأي العام الدولي وخاصة الأمريكي والروسي للقيام بعملية عسكرية لكنها فشلت ولكنها لم تستسلم بل لجأت فلجأت لشن هجمات متفرقة عبر طائراتها المسيرة على مناطق شمال وشرق سوريا ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء في صفوف المدنيين.
وتطرق عضو الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في منبج وريفها إلى ما وصفها بـ الحرب الإعلامية التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية سواء من الجانب التركي أو من الحكومة السورية، لافتا إلى أن الإدارة المدنية في منبج وريفها عقدت سلسلة من الاجتماعات الجماهيرية لتضع الأهالي في الضوء حول ما يحدث على الساحة السياسية في مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة فيما يتعلق بالأخبار التي روجها بعض الحاقدين حول مفاوضات واتفاقيات مع الحكومة السورية وما أشيع حول رفع أعلام النظام بالمدينة.

ولفت العبو إلى أنه رغم فشل تركيا في الحصول على موافقة روسية أمريكية على عملياتها على تل رفعت ومنبج وكوباني ألا أنه لا يمكن الوثوق تركيا ومرتزقتها ونحن مستعدون لصد أي عملية وقوات سوريا الديمقراطية مستعدة وجاهزة للرد والدفاع عن أرضنا.
وقال إن تركيا جمدت عمليتها العسكرية أيضا بسبب أزمتها الاقتصادية وباتت الوسائل التي روجت للعملية العسكرية ذاتها تنفي العملية، معتبر أن هذا يدل على الإفلاس التركي فهي فشلت هذه المرة أيضاً كما فشلت مسبقاً.
وأكد عضو الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في منبج وريفها أن الوحدة والتكاتف مع الإدارة الذاتية المكونة من جميع أطياف الشعب السوري أقوى من الأطماع التركية، لافتا إن أبواب الإدارة الذاتية مفتوحة أمام الجميع والحل في سوريا لن يكون إلا عبر حوار سوري سوري لنخرج البلاد من حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
