تسبب حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أسعار الفائدة فى هبوط جديد لليرة.
وشهد اليوم الأربعاء هبوط جديد لـ الليرة التركية أكثر من 2% متراجعة صوب مستويات قياسية منخفضة مع تجديد الرئيس رجب طيب أردوغان التزامه بخفض أسعار الفائدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دافع اليوم عن قرار خفض الفائدة، مؤكدا أنه لم يزل غير مقتنع بالفائدة المرتفعة.
كما وصف أردوغان ما وصفه بـ عملية تخزين العملة الصعبة، بأنه هو سبب الأزمة الاقتصادية، محذرا من أنه ستجري معاقبة من يفعل ذلك.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستتصدى للحرب على الليرة التركية.
وكالعادة دفعت تصريحات أردوغان الليرة لتراجع جديد فبعد صعودها في جلسة الثلاثاء، تراجعت الليرة 2.45% إلى 13.80 مقابل الدولار بحلول الساعة 1420 بتوقيت غرينتش مقارنة مع الإغلاق السابق البالغ 13.45 ليرة لكل دولار.
وخسرت العملة التركية 46% من قيمها مقابل الدولار هذا العام، ولامست أدنى مستوى على الإطلاق عند 14.0 ليرة للدولار الأسبوع الماضي.
وكانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، قد عدلت النظرة المستقبلية الخاصة بتركيا إلى سلبية، وأكدت تصنيفها عند (-bb)، كما خفضت نظرتها المستقبلية المتعلقة بتخلف تركيا عن سداد الديون على الأمد الطويل إلى سلبية من مستقرة.
وقالت فيتش إن تعديل نظرة تركيا يعكس اتباع البنك المركزي سياسة التيسير النقدي قبل أن يحين أوانها، مشيرة إلى أن تقييمها يعكس ضعف مصداقية السياسة النقدية وارتفاع التضخم وقلة السيولة الخارجية والمخاطر الجيوسياسية.
أردوغان : مؤامرات دولية وراء هبوط الليرة
وكان أردوغان قد اتهم الأسبوع الماضي ما وصفه بالمؤامرات التي تتعرض لها تركيا بالتسبب في الهبوط المستمرة لليرة التركية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان الأربعاء الماضي إن الهبوط القياسي الذي شهده سعر صرف الليرة، يرجع إلى المؤامرات التي تُحاك ضد البلاد وليس بسبب سياسة اقتصادية.
وكشف الرئيس التركي أن الحكومة ستقدم الدعم اللازم للشركات الصغيرة، كما ستقدم قروضًا طويلة الأجل لدعم الاستثمار طويل الأمد في البلاد.
كما أعلن أردوغان أن بلاده ستعمل على دعم الإنتاج المحلي بدلًا من الاستيراد في العديد من القطاعات، كما قررت تخفيض سعر الفائدة من أجل تسهيل عمليات الإنتاج والتجارة.
