بعد ليبيا وقره باغ..ميليشيات أردوغان فى سوريا يقاتلون الروس بـ أوكرانيا
كشفت تقارير إعلامية عن عمليات تجنيد واسعة تشهدها سوريا للمشاركة فى الحرب الروسية الأوكرانية.
وبعد إعلان النظام تأييده للموقف الروسي وإرسال قوات من الجيش السوري للمشاركة فى القتال إلى جانب القوات الروسية، تشير أنباء صحفية إلي وقوع عملية تجنيد مقاتلين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة فصائل مقاتلة ومجموعات جهادية معارضة للنظام السوري، للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وأفاد قيادي ومقاتلون بأن التجنيد يحصل خصوصا في صفوف فرق ‘السلطان مراد’ و’سليمان شاه’ و’الحمزة’ وجميعها أرسلت مئات المقاتلين إلى ليبيا وناغورني قره باخ وهي الميلشيات الموالية لتركيا.
وعلى الأرض، لا تبدو دوافع المسارعين إلى تسجيل أسمائهم للقتال عقائدية، إنما تمليها ظروف بلد غارق في نزاع مدمر وانهيار اقتصادي وغياب أفق. وبالتالي، تشكل الرواتب سببا أساسيا للمخاطرة.
سأذهب ولن أعود
وبحسب أحوال تركية، قال أحد مقاتلي الفصائل في منطقة واقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا طالبا عدم الكشف عن اسمه “وعدونا بثلاثة آلاف دولار… الأموال التي سأحصل عليها من أوكرانيا، سأفتح بها متجرا هنا”. وقال آخر “تعبنا من الجوع.. سأذهب ولن أعود. من أوكرانيا سأذهب إلى أوروبا”.
خلع العمامة وحمل السلاح..مفتي أوكرانيا يوجه رسالة لـ السوريين من قلب المعركة
وتتناغم هذه التصريحات مع تصريحات مرتزقة سوريين عادوا من ليبيا كانت قد جندتهم تركيا في العام 2019 للقتال دعما لحكومة الوفاق الليبية السابقة في مواجهة هجوم كان قد أعلنه المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي للسيطرة على طرابلس والذي تراجع بفعل التدخل العسكري التركي من محيط العاصمة الليبية إلى محيط مدينة سرت قبل أن تتشكل حكومة وحدة وطنية برعاية الأمم المتحدة.
وكان عدد من المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا قد قالوا بعد عودتهم لمناطق سيطرة المعارضة إن دوافعهم في المشاركة في حرب غير حربهم، مادية ، مشيرين إلى فتح مشاريع صغيرة من الأموال التي جنوها من القتال لمواجهة متطلبات عيش صعب في شمال سوريا.
أعدت روسيا قوائم من أكثر من 40 ألف مقاتل ينتمون إلى مجموعات موالية لقوات النظام السوري ليكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الحرب الأوكرانية إلى جانب الجيش الروسي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، بينما أكدت مصادر أخرى فتح مراكز للتجنيد في سوريا تستهدف إيجاد عناصر يقاتلون إلى جانب روسيا وكذلك أوكرانيا.
مراكز تجنيد روسية
وبحسب المرصد السوري، أُنشأت كذلك مراكز تجنيد في سوريا، بالتعاون بين عسكريين روس وسوريين ومجموعات موالية للنظام السوري في عدة محافظات أبرزها في دمشق وريفها وفي حمص (وسط) وصولا إلى دير الزور (شرق).
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “سجل أكثر من 40 ألف سوري أسماءهم للقتال في أوكرانيا حتى الآن” بناء على دعوة موسكو.
قطع1500كيلومتر بمفرده..حكاية طفل سوري فى رحلة الهروب من الموت بأوكرانيا
ولن تكون هذه المرة الأولى التي يُشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد، فمنذ نهاية 2019، أرسلت تركيا وروسيا آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها كل منهما في ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ.
وقال عبدالرحمن “وافقت روسيا على 22 ألف مقاتل” منضوين ضمن القوات الحكومية أو مجموعات موالية للنظام، موضحا أن المجندين ينضوون في “الفرقة 25 المهام الخاصة” التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر والفيلق الخامس الذي أسسه الروس من مقاتلين معارضين سابقين ولواء القدس الفلسطيني وهو مجموعة فلسطينية موالية للنظام السوري قاتلت خصوصا في منطقة حلب في شمال البلاد.
ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت القوات الروسية بدأت بإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا.
وتُعد روسيا أبرز داعمي دمشق في النزاع بين قواتها ومجموعات معارضة والذي يصادف اليوم الثلاثاء ذكرى مرور 11 عاما على اندلاعه. وتتواجد قواتها في سوريا منذ 2015 حين بدأت تدخلها العسكري الذي لعب الدور الأساسي في قلب موازين القوى على الأرض لصالح دمشق.
وتشترط روسيا أن يكون المجندون تلقوا تدريبات عسكرية من القوات الروسية وشاركوا في القتال إلى جانبها في سوريا وأن يكونوا من أصحاب الخبرة في حرب الشوارع، وفق المرصد الذي يملك شبكة واسعة من المندوبين في كل المناطق السورية والذي يوثق النزاع السوري منذ بدايته.
وفي بلد يتراوح فيه راتب الجندي السوري بين 15 و35 دولارا وعدت القوات الروسية، وفق المرصد، المجندين براتب شهري يعادل نحو 1100 دولار.
كما يحق للمقاتل تعويضا قدره 7700 دولار في حال الإصابة و16500 دولار لعائلته في حال الوفاة في بلد أنهكت سنوات الحرب اقتصاده وباتت غالبية سكانه تحت خط الفقر.
ولا يتوقف الأمر على القوات الروسية، وفق المرصد وناشطين، إذ تجنّد شركة فاغنر الأمنية التي باتت معروفة بتجنيد مرتزقة في عدة دول والمعروفة بعلاقتها الوطيدة بالكرملين والناشطة في سوريا منذ سنوات، أيضا مقاتلين.
دعا لفتح الأبواب أمامهم..بوتين يستعين بـ السوريين للقتال فى أوكرانيا
وأفاد المرصد بأنه تم “تسجيل أكثر من 18 ألف شخص” حتى الآن بالتعاون مع فاغنر.
ونقلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير الشهر الحالي عن جندي أنهى خدمته الإلزامية قوله “الأوضاع مزرية، لا كهرباء ولا تدفئة ولا غاز”، فما كان منه سوى أن سجل اسمه في “فرع للمخابرات الجوية” قرب دمشق للقتال في أوكرانيا.
فاغنر فى دير الزور
وفي محافظة دير الزور، افتتح مركز تسجيل في مدينتي دير الزور والميادين، وفق ما أفاد عمر أبوليلى الذي يوثّق الأوضاع في المنطقة عبر موقعه “دير الزور 24”.
وقال أبوليلى “بدأت فاغنر الموضوع في دير الزور”، مشيرا إلى أن عدد المجندين لا يتجاوز العشرات حتى الآن.
وأضاف “في بلد لا تتوفر فيه أي مقومات معيشية، لا يجد البعض خيارا سوى الذهاب إلى حرب لا علاقة لهم فيها مقابل بضع مئات من الدولارات”.
في السويداء ذات الغالبية الدرزية (جنوب)، أفادت منصة “السويداء 24” الإعلامية المحلية أن شركة أمنية سورية معنية بالتجنيد للقتال خارج البلاد، بدأت قبل يومين تسجيل أسماء.
في المقابل، نفى المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية التابعة للحكومة السورية عمر رحمون وجود تجنيد. وقال “لا يوجد حتى الآن أي اسم كُتب، وأي جندي سجّل في مركز، وأي شخص سافر بغرض القتال في أوكرانيا”، مضيفا “حتى اللحظة، كل ما أثير هو حديث إعلامي ليست له صلة على أرض الواقع”.
وإذا كان تجنيد مقاتلين سوريين في الحرب الأوكرانية يجد طريقه إلى الواقع، فقد سبقته وتتزامن معه سلسلة من الأخبار المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول مشاركة سوريين في حرب أوكرانيا.
وتداولت عدة صفحات سورية على فيسبوك الأسبوع الماضي صورا لجندي سوري قالت إنه قتل في أوكرانيا، لكن خدمة تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس بينت في الحقيقة أن الصورة تعود لضابط في الجيش السوريّ قضى في معارك في شمال سوريا عام 2015.
وأعلن الكرملين قبل أيام أنه سيفتح الباب للسوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي الذي بدأ في 24 فبراير غزو أوكرانيا. ويقول خبراء ومحللون إن روسيا تعتمد استراتيجيات عسكرية في أوكرانيا مارستها خلال سبع سنوات من التدخل العسكري في سوريا إلى جانب قوات النظام.
قصف المدن واستهداف المدنيين..بريطانيا: روسيا تكرر حرب سوريا فى أوكرانيا
generic priligy In clinical studies of Depo Provera CI, by month 12 amenorrhea was reported by 55 of women, and by month 24, amenorrhea was reported by 68 of women using Depo Provera CI
cialis for sale online Thyrotropin releasing hormone TRH is considered to be a component of the male reproductive system because TRH travels via the hypophyseal portal system to stimulate the release of thyroid stimulating hormone TSH and PRL, two pituitary gland hormones that modulate various aspects of male reproductive function