أنباء عن حكومة ثالثة..هل تنجح ليبيا فى التخلص من صراع الدبيبة وباشاغا ؟؟

كشفت تقارير صحفية ليبية عن وجود نية لتشكيل حكومة جديدة فى ليبيا وذلك رغم وجود حكومتين متصارعتين على السلطة.
وكان عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، قد توقع فى تغريدة على موقع تويتر أن تشهد الفترة المقبلة ولادة حكومة ثالثة في ليبيا، إضافة إلى مفاجأة أخرى.
يأت هذا فى الوقت الذى تنتظر فيه ليبيا وصول المبعوث الأممي الجديد السنغالي عبد الله باتيلي، لبدء مهامه رسميًا كممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.
وتشهد ليبيا منذ فترة صراع على السلطة بين حكومتين يزعم كلاهما أنه صاحب الشرعية الوحيدة، حيث تتواجد فى طرابلس حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدببية، كما تتواجد حكومة أخري شرق ليبيا بزعامة فتحي باشاغا.
وكان مجلس النواب الليبي كلّف باشاغا برئاسة الحكومة في فبراير الماضي، ولكن الدبيبة ظل في منصبه رافضاً تسليم السلطة.
ورغم تحفظ الأمم الأمم المتحدة على لسان أمينها العام على تكليف حكومة باشاغا، لكن الأمم المتحدة، وعبر المستشارة الخاصة لأمينها العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أبقت خطوط الاتصال مفتوحة مع كلا الجانبين.
وعمق وجود الحكومتين من الأزمة الليبية خاصة فى ظل وجود داعمين إقليميين ودوليين لكلا الطرفين.
ووفق خبراء لا يبدو المشهد الليبي واضحا الملامح أو المستقبل فى ظل اتهامات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدارة الأزمة وعدم وجود رغبة حقيقية فى إنهاءها .

كسر الاستعصاء السياسي
وكشف الباحث السياسي الليبي أحمد عرابي عن احتمالية تشكيل حكومة جديدة لكسر الاستعصاء السياسي، مؤكدا أن هناك تسريبات في دهاليز السياسة الليبية حول مقترح جديد يجري التسويق له كحل للأزمة الليبية المتفاقمة ، يقوم على تشكيل حكومة جديدة بدعم من القاهرة ودول غربية وبعض الأطراف الليبية.
وقال : إنه رغم نفي مصادر في طرابلس طرح فكرة الحكومة الجديدة بشكل رسمي، ألا إنه لا يمكن استبعاد حصول اتفاقات من تحت الطاولة بين كل من رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بمباركة تركية مصرية قطرية.
وأشار عرابي إلي إن اختيار المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا عبدالله بيتالي، خلفا للأمريكية ستيفاني ولياميز، أثار مزيدا من الأسئلة عن مدى نجاح المبعوث الجديد في حلحلة الأزمة الليبية المتعثرة منذ 12 عاماً تقريباً ، وما إذا كان سيكرر ما فعله سابقوه أم يكون لديه الجديد.
وأوضح عرابي إن بيتالي الذى سيصل خلال أيام للعاصمة طرابلس لبدء مهامه سبق له تولي منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى “ميوسكا”، كما شغل في وقت سابق رئيس لجنة المراجعة الاستراتيجية لعمل البعثة الأممية في ليبيا .
وأعرب عرابي عن أمله في أن يكون اجتماع القمة العربية القادم بالجزائر ليس عبثيا، وأن يستشعر القادة العرب خطورة الوضع في ليبيا، بل في شمال أفريقيا والساحل ودول جوار ليبيا، والتحولات الدولية العميقة، التي يميزها بداية انكفاء الولايات المتحدة الأمريكية على نفسها وانسحابها من بؤر التوتر، وما قد يخلقه ذلك من فراغ أمني في عدة نقاط ساخنة من العالم، قد تسعى الجماعات الإرهابية والمتطرفة لملئه من جديد .
وأشار إلي أن اجتماع الجزائر يأتي عقب انعقاد مؤتمر برلين الثاني في 23 يونيو، وإعادة ضبط بوصلة الأطراف الليبية، حتى لا تنحرف عن موعد الانتخابات المؤجل في ليبيا حتى الآن ، لافتا إلي إنه حتى الآن لم يعرف بعد من سيمثل ليبيا فى القمة العربية مرجحا حضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش.

خضوع الأمم المتحدة
بدوره يري مصطفي صلاح الباحث المصري فى العلاقات الدولية أنه عند النظر إلى طبيعة الرؤية الأممية لمجريات الأوضاع في ليبيا نجد أن هناك حالة من عدم مراعاة للظروف الإقليمية والدولية المحيطة بها ويؤكد على ذلك أن هذا الدور شهد تراجعا كبيرا لصالح مجموعة من التفاهمات الإقليمية والدولية دونما الاعتبار لمبادئ الأمم المتحدة واهدافها.
وأوضح أن الأكثر من ذلك هو خضوع الأمم المتحدة لتأثيرات من بعض القوى والذي ساهم في ضعف دورها وآلياتها في تسوية الأزمة وهو ما جعلها في بعض الأحيان سبب من أسباب تفاقم الأوضاع وتعقيدها.
وأشار إلي أنه من المتوقع أن يستمر هذا الحال في ظل ضعف أدوات المنظمة وعدم الاعتبار لها بسبب تنامي التدخلات الخارجية في ليبيا في ظل الانقسام الداخلي ووجود حكومتين إحداهما معترف بها دوليا والأخرى منتخبة من برلمان طبرق وهو ما انعكس سلبا على إمكانية تحديد المنظمة لادواتها في إدارة هذا المشهد وتراجع دورها لصالح بعض الدول الأخرى.

حراك وطني
بدوره يرى الناشط السياسي الليبي عبد الله الديباني أن المشهد الليبي يتطلب حراكا وطنيا قويا من قيادات ليبية انتمائها لليبيا فقط وليس لأطراف دولية سواء كانت عربية أو أجنبية.
وقال: أن التغيير يجب أن يكون نابع عن إرداة ليبية وطنية تسعى نحو توحيد البلاد وتوحيد مؤسساتها وإرساء مصالحة وطنية مجتمعية أساسها المصارحة والمكاشفة وإعطاء كل ذي حق حقه ورد المظالم والاعتراف بالأخطاء .
وشدد على ضرورة العمل على إنشاء عقد اجتماعي يتوافق عليه الليبين للتعايش السلمي يكتب فيه كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لضمان عدم التناحر والتصارع والإقتتال في عهد الأجيال القادمة.
واتهم الناشط الليبي الأمم المتحدة بأنها تدير الوضع السياسي الليبي وتسعي لابقائه في المرحلة الإتنقالية وإطالة أمدها لأن هذه المرحلة تخدم مصالح دول الڤيتو في مجلس الأمن فى ظل خلافات بين القوي الكبري على استقرار ليبيا بحسب كلامه.
وبحسب الديباني فإن تمثيل ليبيا في القمة العربية بالجزائر سيكون بحضور رئيس المجلس الرئاسي وليس أحد من حكومتي باشاغا أو الدبيبة.

ذات صلة

بعد ليبيا وقره باغ..ميليشيات أردوغان فى سوريا يقاتلون الروس بـ أوكرانيا

أزمة مع ليبيا أم تركيا..لماذا انسحبت مصر من اجتماعات الجامعة العربية؟

بواسطة admin

رئيس تحرير الشمس نيوز

8 تعليقات

  1. At PaymentCloud, we are the first of our kind to provide merchants the tools to accept crypto payments for their online business. We’ve revolutionized the merchant experience by harnessing the collective power of blockchain technology and payment processing, and making it easy for business owners, like yourself, to use as a real-world payment option. Open yourself up to new opportunities and drive down traditional processing costs by simply accepting bitcoin as payment with our easy-to-use tools. CoinPayments: Along with easy-to-use merchant tools, CoinPayments stands out for the breadth of its payments support: nearly 2,300 different cryptocurrencies are accepted. Tools include shopping cart plugins, payments buttons, APIs, point-of-sale tools and invoicing.
    https://www.diggerslist.com/saturnacryptopr/about
    Cryptocurrency users send funds between digital wallet addresses. These transactions are then recorded into a sequence of numbers known as a “block” and confirmed across the network. Blockchains do not record real names or physical addresses, only the transfers between digital wallets, and thus confer a degree of anonymity on users. Some cryptocurrencies, such as Monero, claim to provide additional privacy. However, if the identity of a wallet owner becomes known, their transactions can be traced. The code for most blockchains is open source, meaning that anyone can view and download it. You can find the source codes of most blockchains on the GitHub platform. This information sheet will help you to understand your obligations under the Corporations Act and ASIC Act. Australian laws apply where the crypto-asset is promoted or sold in Australia, including from offshore. The use of offshore or decentralised structures does not mean that key obligations under Australian laws do not apply or can be ignored. We encourage entities to use their innovative technology to build their products and services in a way that complies with the intention of the laws in place to safeguard consumers and the integrity of financial markets in Australia.

  2. Ms Ferrari’s other piece of advice is, if possible, to prepare for the date in advance. Creators of Disability Match realized that things with specially-abled people and dating are not on the best stage right now. So, they designed an exceptional dating app for specially-abled people- the app helps specially-abled people from India to find love and a life partner according to their expectations and desires. Disability Match genuinely stands for inclusive love. So, make this year special with this one of the top Valentine’s day app. Often, it’s believed that people with disabilities are incapable of engaging in fun events and adventures, like travel, concerts, festivals, and so on. This is false. People with disabilities may have different needs or may use different supports to participate in fun activities, but they are capable of enjoying the same things that able-bodied people enjoy. Like any group of people, people with disabilities are diverse, and they approach life from many different perspectives.
    https://future-wiki.win/index.php?title=Free_hook_up_apps
    In some cases, friendships formed on dating apps turn into something more. Eager to make new friends in her Atlanta metro area after growing apart from her old friends during the pandemic, Insley Christian Davis downloaded Tinder in early March, on a female friend’s recommendation. Ms. Davis, a 26-year-old script writer and film director, managed to click as a friend with one man. The two, both vaccinated, went on hikes together and before she knew it, romance blossomed. “In early May, I realized I really like him,” she says. The two recently began dating. Ms. Davis remains hopeful she can still find platonic friends on dating apps. Algorithms will sort potential connections by who is most relevant, such as those with mutual friends or shared interests, but you won’t get “matched” where both users have to state their interest in the other. Instead, users can just browse profiles, and then either send people a friend request (which might feel a bit out of the blue), or send them a single text-only message to a recipient’s dedicated Meet New Friends chat inbox. They can’t message that same person again until they respond (to prevent spamming), and the text-only limitation ensures no unsavory photos get blasted around. If they do reply, the thread moves to Facebook Messenger.

  3. Le système Android vous permet de prendre des captures d’écran sans aucun autre logiciel. Mais ceux qui ont besoin de suivre secrètement des captures d’écran à distance ont besoin d’un tracker de capture d’écran spécial installé.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version