أهالي السويداء يطالبون بطرد أجهزة النظام الأمنية

تستمر حالة التوتر الأمني بتصدر واجهة المشهد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير السياسي والمنددة بتردي الأوضاع المعيشية. وبين الفترة والأخرى تنادي الأصوات من داخل مدينة السويداء، مشيرة إلى تحكم مافيات عمليات الخطف بطريق دمشق-السويداء، والتي تحتمي بحماية أجهزة أفرع أمن النظام. يشار إلى أن مدينة السويداء تشهد كل يوم إثنين، اعتصاماً سلمياً للناشطين وذلك للمطالبة بالتغيير السياسي وللتنديد بالواقع الحياتي المتردي.

هذا فقد أعلن فصيل حركة رجال الكرامة، وفاة معتقل في سجون النظام السوري، وإطلاق سراح سبعة آخرين من محافظة السويداء، كان النظام قد اعتقلهم في أعقاب الهجوم على قرية خازمة في حزيران (يونيو) الماضي.

وقالت الحركة إنها تدخلت بعد طلب من ذوي المعتقلين لإطلاق سراحهم، بعد سبعة أشهر على اعتقالهم وعدم تقديمهم للقضاء، مشيرة إلى الإفراج عن سبعة أشخاص، بينما تجري التحضيرات لاستلام جثمان المعتقل الثامن، دون توضيح ملابسات وفاته. واعتبرت الحركة، أن “الوضع المزري الذي يعيشه الأهالي في السويداء دفع بعض أصحاب الغايات الدنيئة لاستغلال المعتقلين مادياً”، قبل أن تدخل الحركة للإفراج عنهم وإعادتهم إلى أهاليهم.

يحذر الخبراء، من نوايا أجهزة أمن النظام السوري تجاه أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، وذلك على خلفية التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي خرجت مؤخراً وما تزال مستمرة كل أسبوع. ويعلل الخبراء هذا التحذير بعملية اعتقال أحد أبناء السويداء من قبل قوات النظام من مطار دمشق أثناء محاولته السفر إلى الإمارات. حيث يقول الخبراء، أن أن اعتقال الشخص المذكور تم بتهم كيدية، أو لأنه من أبناء السويداء فقط، حيث ينبغي على وجهاء المدينة بالتحرك والضغط على النظام لإطلاق سراحه.

ونبه الخبراء، جميع أبناء مدينة السويداء وبخاصة الشباب، إلى أن أجهزة أمن النظام عممت أسماء كثير ممن خرج في المظاهرات الأخيرة المناهضة للنظام السوري والمطالبة بالتغيير السياسي والمنددة بالواقع المعيشي المتردي. حيث أن الأجهزة الأمنية تقوم بعمل بكمين لكل شخص من السويداء يرغب بالسفر ليتم إلقاء القبض عليهم بتهم وحجج كيدية، ويعرب الخبراء عن مخاوفهم من هذا المخطط الأمني الذي يستهدف أبناء السويداء.

يشار إلى أن أهالي السويداء يطالبون للمطالبة بالتغيير السياسي، منددين بتدهور الأوضاع المعيشية، بينما يقوم النظام بإرسال أعضاء حزب البعث بهدف الاندساس بين المعتصمين في محاولة استفزازية لأهالي السويداء، بالإضافة إلى الانتشار الأمني لقوات النظام حول المتظاهرين.