6 سنوات على تأسيسه..مجلس المرأة السورية بين الواقع والمأمول

Advertisements

بقلم الإعلامية السورية/ مها فيصل الإبراهيم

من البديهي ومن المعروف أنه و عبر التاريخ البشري الطويل لعبت المرأة دوراً أساسياً كبيراً كإحدى شروط استمرارية وجود الحياة البشرية و إن صح التعبير لعبت الدور الأبرز في الحفاظ على استمرارية البشرية كونها الحاضنة لهذا الوجود.
وفي المجتمعات كذلك حيث تشكل المرأة المجتمع برمته عبر الحفاظ على جميع الممكنات كما ذكر آنفاً ودورها الكبير في دعم الأسر والمنظومات المجتمعية ومختلف التوجهات والتخصصات والأدوار وما نراه اليوم من مكتسبات على الأرض ما هي إلا دليل على ما وصلت إليه المرأة بعد أزمنة طويلة من التضحيات والنضالات وتوجد أيقونات ونماذج وأمثلة تحتذى خلدتها تلك التضحيات.
شعار ودلالة
إن شعار مجلس المرأة السورية والذي يرمز إلى خارطة سوريا الكاملة تتجسد في وسطها وجه المرأة والشمس الساطعة ضمن دائرة مكتوب فيها اسم المجلس بعدة لغات حيث ترمز إلى التنوع المكوناتي والعرقي واللغوي والإثني والثقافي والديني.

تأسس مجلس المرأة السورية رسمياً بتاريخ 8/9/2017
حيث يمثل هذا التاريخ تشكيل المجلس والتي تعتبر مظلة تضم جميع التنظيمات والاتحادات والفعاليات والجهات النسوية السورية وأيضاً شخصيات نسوية مستقلة حيث تعملن ضمن المجلس على توحيد الجهود و الطاقات والأهداف والرؤى من أجل تحقيق نظام اجتماعي تسود فيه الحرية والمساواة والعدالة.
ومن أجل أن تؤدي المرأة دورها الريادي والحقيقي والفعال في عملية البناء والنهوض والتنمية في سوريا المستقبل وفق أسس ديمقراطية تعددية وأن يكون من أهداف اللواتي تعملن ضمن مجلس المرأة السورية لهن أهداف في بناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي يعتمد على حرية المرأة وحل الأزمة في سوريا عن طريق الحوار (السوري الوطني ).
وتحقيق نظام تعددي لامركزي في سوريا بحيث تتحقق الحرية والديمقراطية والعدالة لكل الهويات والمكونات والثقافات الاجتماعية في سوريا وتنظيم وتوعية المرأة وتحقيق حياة نديّة حرة بين الجنسين وتمكين المرأة ومنحها الدور في صياغة الدستور السوري القادم وقيادة المفاوضات التي تجري حالياً في سوريا ويهدف المجلس أيضاً إلى مناهضة كل أنواع العنف والاستغلال والتعصب ضد المرأة وترسيخ مبدأ تمثيل العادل و المتساوي للمرأة في جميع مجالات الحياة.
ويضم مجلس المرأة السورية مجموعة من اللجان وهي : (لجنة التنظيم، لجنة العلاقات لجنة الأعلام، لجنة المخيمات)
وتتجسد ادوار المرأة داخل المجلس أيضاً في أستهداف النساء على كامل الجغرافية السورية ليتكون لديهن رؤية موحدة في حل قضايا المرأة وحل الأزمة السورية.
صعوبات وتحديات
إن من جملة التحديات والصعوبات و المعوقات التي يواجه المجلس تتعلق في نظرة المجتمع السلبية تجاه المرأة فيحصرون دورها ضمن أطار المنزل أو ضمن المجتمع ولكن بحدود ضيقة ومحدودة فهي إما أن تكون ربة منزل أو معلمة للتلاميذ في مدرسة أو ممرضة في أفضل الأحوال
ومن جملة التحديات أيضاً هي تزايد زواج القاصرات والزواج القسري وخصوصاً في المخيمات والمجتمعات التي تحصل فيها المرأة على التعليم الجيد .
أما فيما يتعلق بالعمل السياسي فهذا شيء جديد عل المجتمع السوري نتيجة تراكمات تاريخية طويلة لم تحظى فيها المرأة على الأهمية والدور الفاعل لأسباب كثيرة ويقتصر دور المرأة في هذا السياق وفي عملية صنع القرار .
إن المرأة اليوم تحدت كل هذه العوائق التي وقفت أمامها من خلال أهداف وخطط ولجان مجلس المرأة السورية فشكّل المجلس مساحات آمنة للنساء السوريات ودعمت مشاركتها في العمل السياسي وضمنت لها تسهيلات ساهمت في تطور أدائها ودورها .
المرأة والحرب
لقد عانت المرأة السورية من تبعات الحرب من تهجير ونزوح وفقدان وتهجير قسري وسفك للدماء حيث وتراكمت عليها أعباء كبيرة جداً حيث تحول دورها إلى جانب الأم في تحمل المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية والتربوية بعد أن كانت مهمتها الوحيدة هي رعاية أطفالها في المنزل وترك المسؤولية الاقتصادية على الأب ولكن اليوم تلعب المرأة السورية دوراً إيجابياً في المجتمع من خلال انخراطها في العمل في عدة مجالات بعد أن كانت اقتصادية واجتماعية أو حتى سياسياً.

Advertisements
Advertisements
قد يعجبك ايضا
عنوان عدد التعليقات
  1. سميرة يقول

    اكتبي انا مرأة سورية وافتخر

  2. سميرة يقول

    انا مرأة سورية وافتخر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط