الإدارة الذاتية تطالب بوضع عفرين تحت الوصاية الدولية

متابعات _ الشمس نيوز

دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الولايات المتحدة وروسيا إلى حث تركيا من أجل “إنهاء احتلالها لعفرين”، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بوضع الأخيرة “تحت الوصاية الدولية”.

وقالت الإدارة في بيان إنها تدعو “المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية لحث تركيا على إنهاء احتلالها لعفرين وإيقاف مخططات التغير الديمغرافي المستمرة فيها تجاه الكورد”.

كما دعت مجلس الأمن الدولي لـ “البحث في ملف الشمال السوري المحتل وعفرين على وجه الخصوص ووضعها تحت الوصاية الدولية”.

وبحسب وكالة رووداو فإن بيان الإدارة جاء تعليقاً على أحداث يوم الأحد (15 أيلول 2024)، في قرية كاخرة التابعة لناحية ماباتا (معبطلي) بعفرين.

ولفتت إلى أن وثائق “وصلت لمكاتب التوثيق في الإدارة الذاتية، تفيد بتعرض أهالي القرية للعزل من نساء وشيوخ وأطفال وتمَّ إطلاق الرصاص الحي عليهم، أثناء تعبيرهم السلمي برفض الممارسات المُنافية للقيم والمواثيق الدولية المفروضة عليهم من قِبل ميليشيا العمشات أو ما تُعرف بالقوة المشتركة”.

إضافة إلى”تعرض النساء للضرب المباشر مما تسبب في جرح العديد منهن وفقدان الاتصال مع بعضهن”.

وذكرت أن تلك الانتهاكات “ضد أبناء عفرين الأصليين من كورد وعرب لا تأتي من فراغ، بل هي تنفيذ مباشر لسياسات تركيا في الشمال السوري المحتل لإرساء مخططاتها الرامية لتتريك المنطقة وبسط نفوذها السياسي والاقتصادي على المدى البعيد بحيث يكون لها اليد الطولا للتحكم في مستقبل سوريا من بوابة حماية التركمان”.

Advertisements

ورأت أنَّ “إرساء الأمن في عفرين وإنهاء الاحتلال التركي سيُساهم في استقرار سوريا ودفع العملية السياسية في البلاد للأمام وبالتأكيد سيُساهم في تخفيف الهجرة المستمرة إلى الدول الغربية”.

ماذا حصل؟

وكانت قرية كاخرة التابعة لناحية معباتة في مدينة عفرين محاصرة من قبل مسلحي جماعة السلطان سليمان شاه، المعروفة باسم “العمشات”، حتى ظهر الاثنين (16 أيلول 2024).

وأفاد مصدر من قرية كاخرة لشبكة رووداو الإعلامية بأن القرية محاصرة بالكامل من قبل قوات “العمشات” المسلحة منذ الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الأحد.

المصدر ذكر أن مالك الجاسم أبو سراج، شقيق قائد فصيل “العمشات” محمد الجاسم أبو عمشة، حوّل منزل المهندس الكوردي عادل عبدو إلى مقر عسكري في القرية.

وبحسب المصدر، طلب مقاتلو “العمشات” يوم الأحد من أهالي القرية التوقيع على وثيقة تنص على أن الأراضي التي يستولون عليها هي في الأصل لأشخاص كانوا أعضاء في الإدارة الذاتية السابقة، وبالتالي تعتبر الآن ملكاً لهم، مما يمنحهم ذريعة للسيطرة عليها.

وبعدما رفض بعض سكان القرية التوقيع على الوثيقة، قامت الجماعة باعتقال بعض الأهالي، وعبّرت النساء عن استيائهن بالخروج في تظاهرات وسط القرية.

وقال مصدر، فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لشبكة رووداو الإعلامية إن فصيل “العمشات” أرسل بعد ظهر الأحد نحو 200 مسلح من بلدة شية وقرية قرمتلق برفقة آليات عسكرية مزودة بأسلحة الدوشكا إلى قرية كاخرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط