عمرها 17 عاما..حكاية الكلمة التي ألقاها حسن نصر الله بعد إسبوعين من اغتياله

متابعات _ الشمس نيوز

نشر الإعلام الحربي التابع لجماعة “حزب الله” اللبنانية، أمس الأحد تسجيلا صوتيًا لأمين عام الحزب الراحل حسن نصرالله، الذي أقر الحزب بمقتله إثر ضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي.

وبث حزب الله كلمة نصرالله قبيل ساعات من الضربة التي شنها الحزب على قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا، وأسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما وصف بالهجوم الأكثر دموية منذ بدء المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023.

ولم يذكر “حزب الله” متى تم تسجيل كلمة نصرالله، مكتفيا بقول إنها كانت خلال إحدى المناورات العسكرية. كما جرى تعديل مواقع جمل وكلمات في التسجيل، تقديمًا وتأخيرًا، وحذف كلمات وجمل أخرى، ليظهر التسجيل المُعدل كأنه مواكبًا للأحداث الجارية وكرسالة تحفيز لمقاتلي حزب الله.

ووفقا لموقع cnn فإنه بالبحث عن حقيقة التسجيل الصوتي الذي نشره حزب الله، وسط العديد من كلمات وخطابات الأمين العام السابق للحزب، يتضح أن أصله كلمة وجهها نصرالله “عبر اللاسلكي” قبل نحو 17 عاما، ونشرت أول مرة بالتحديد في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، بحسب أرشيف العديد من المواقع اللبنانية والمواقع المقربة من حزب الله آنذاك. وكان نصرالله يوجه حديثه حينها إلى مقاتلي حزب الله بمناسبة مناورات في منطقة جنوب الليطاني، بعد نحو 9 أشهر من انتهاء حرب 2006.

Advertisements

وجاءت النسخة المعدلة من التسجيل التي نشرها حزب الله في أكتوبر 2024 كالتالي:
“إخواني المجاهدين المقاومين الشرفاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نتطلع جميعا إليكم، إلى عقولكم النيّرة وإلى قلوبكم المؤمنة وإلى سواعدكم الفتية القوية، لأننا بعد الله سبحانه وتعالى نراهن عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وعلى جهادكم للدفاع عن شعبكم وأهلكم ووطنكم وقيمكم وكرامتكم، والدفاع عن هذه الأرض المقدسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف وكل إنجازات دماء الشهداء الذين سبقونا إلى الله سبحانه وتعالى. بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم، وأسأل الله أن يتقبل منكم وأن يجعلكم دائما حماة الديار وحماة الشرفاء وحماة الدين، والممهدين ممهدي هذه الأرض لقيام العدل الإلهي المنشود والموعود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

أما الكلمة الأصلية التي نشرتها وسائل إعلام لبنانية في نوفمبر عام 2007 فقد جاء نصها كالتالي:
“إخواني المجاهدين المقاومين الشرفاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبارك لكم هذه المناورات الإعدادية التي تعبرون فيها عن جهوزيتكم وعن حضوركم وعن استعدادكم الكبير للدفاع عن شعبكم وأهلكم ووطنكم وقيمكم وكرامتكم وكل إنجازات دماء الشهداء الذين سبقونا إلى الله سبحانه وتعالى. وآمل أن يكون ما أنجزتموه في هذه الأيام بمستوى الآمال والتطلعات والثقة التي نتطلع من خلالها جميعا إليكم على عقولكم النيرة وإلى قلوبكم المؤمنة وإلى سواعدكم الفتية القوية، لأننا بعد الله سبحانه وتعالى نراهن عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وعلى جهادكم. ما قمتم به في هذه الايام هو بالتأكيد رسالة واضحة للعدو الذي كان يناور قبل أيام. رسالة واضحة للعدو أن المقاومة الإسلامية أن مجاهديها وأن رجالها وأن أبطالها وفوارسها ما زالوا حيث هم حاضرون دائما للجهاد وللدفاع والتضحية وللعطاء بل هم اليوم أكثر إيمانا وتصميما وعزما وتوكلا على الله سبحانه وتعالى، ومتيقنين بالنصر الآتي والموعود. إن رسالتكم التي عبرتم عنها اليوم هي خطوة من خطوات الحماية والدفاع عن هذه الأرض المقدسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف. بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم وأن يجعلكم دائما حماة الديار وحماة الشرفاء وحماة الدين والممهدين ممهدي هذه الأرض لقيام العدل الإلهي المنشود والموعود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط