يوم طال انتظاره..أول تعليق لـ سعد الحريري بعد سقوط الأسد
متابعات_ الشمس نيوز
علق سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، على التطورات التي شهدتها سوريا وسقوط نظام بشار الأسد بعد سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق.
وقال الحريري في بيان نشره عبر منصة إكس “سقط الأسد. ها قد اكتمل المشهد وخرج السوريون ليدفنوا حقبة ويفتحوا أخرى. هذا هو اليوم الذي انتظرته منذ تلك الساعة السوداء.. كم أنا سعيد برؤيتكم، تصدحون بصوت الحرية في الشام بعد ان تحررت من سجنها الكبير، اليوم تكرسون بجميع ألوانكم ومشاربكم عرس سوريا بسقوط دكتاتورها، الذي روع السوريين واللبنانيين وابتز العرب والعالم”.
الأسد تاجر بفلسطين وباع الجولان
وتابع: “سقط النظام الذي تاجر بفلسطين أكثر من نصف قرن، بعدما باع الجولان رخيصا وباع نفسه لكل من دفع له او دافع عنه بوجه شعبه.. سقط الأسد وسقط القناع عن القناع، ليظهر جبنه وغدره لأقرب المقربين، فلا عجب ان يغدر بسوريا وحاضنته العربية.
إسرائيل تقصفها جوا وبحرا..ماذا يحدث في سوريا ؟
واعتبر أن “سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج. هو سقوط لتأجيج الطائفية، والظلم باسم طائفة كريمة استغلها بأبشع الصور.. لكن سقوط الدكتاتور لا يعني شيئا، إلا إذا تم إسقاط نهجه الذي قام على الاستقواء على الأفراد كما الطوائف والتعسف في ممارسة السلطة”.
وأضاف: “وحده دفن هذه الممارسات بعد سقوط النظام يضمن قيامة سوريا وطنا ودولة لكل سورية وسوري، واثبات للسوريين والعالم بان الثورة السورية أكبر من ان تقع بفخ نهج الأسد، واقوى من ان تسقط بمستنقع الفتنة والفوضى، وبعيدة كل البعد عن اي شكل من أشكال التطرف”.
البشير يطمئن المكونات السورية: كل الطوائف حقوقها محفوظة
وأردف: “إن وعي السوريين وقادة ثورتهم، أذهل العالم، واعطى نموذجا لنبذ العنف والانتقام، وأظهر وجه الثورة الحقيقي، وحقيقة السوريين الذين قدموا للعالم نموذجا بالتسامح والوعي، سيكون مفخرة العرب في تاريخهم المعاصر، وعبرة للأجيال القادمة.
تابع “تبقي العبرة الأكبر هي المحافظة على ما انجز، واكمال عرس الانتقال الحضاري للسلطة، والذي سيحول سوريا الأسد الغابرة، إلى سوريا الشعب والحرية.. والواقع ان سوريا والحرية حكاية ألم وأمل… فهي نداء الثورة الأول، وهي حكاية نضال شعب رفع لواء الحرية فقدم دونها دمه، ويوم الحساب حقن الدماء، في واحدة من أعظم عبر التاريخ واكثرها ألقا ومجدا.. المجد لشهداء سوريا وأبطالها”.
ومضى الحريري بالقول: “وقد قلنا في لبنان يوما إلى اللقاء سوريا وها قد التقينا لنجدد العهد و نحقق الوعد من اجل أبنائنا من اجل حاضرنا، ومن اجل المستقبل”.
التعليقات مغلقة.