هدنة غزة..هل تطيح خلافات حكومة إسرائيل بالاتفاق قبل بدايته ؟
يبدو أن الخلافات داخل إسرائيل حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم الإعلان عنه من جانب مصر وقطر وأمريكا مازال قائمة.
ورغم إعلان دول الوسطاء عن نجاح المفاوضات في الوصول لاتفاق ألا إن إسرائيل وحكومة نتنياهو لم تعلن في أى بيان رسمي عن التوصل لاتفاق ما يكشف عن وجود معارضة داخلية ترفض وقف الحرب.
خلافات حول اتفاق غزة داخل حكومة نتنياهو
وعلى مدار الساعات الماضية، تحدثت العديد من التقارير حول رفض اليمين المتطرف في إسرائيل لوقف الحرب واعتبار أن اتفاق غزة أشبه بصفقة استسلام وإعلان انتصار لحماس بعد 15 شهرا من الحرب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الخميس، نقلًا عن مصدر مطّلع على تفاصيل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بأن تأخير الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بشأن صفقة المختطفين مرتبط بالأزمة مع رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.
وأوضح المصدر أن من أسباب التأخير اتاحة المجال أمام جهود نتانياهو لضمان استقرار حكومته بعد الموافقة على الاتفاق.
وحسب المصدر، كان سموتريتش ونتانياهو قريبين جدًا من التوصل إلى تفاهمات الليلة الماضية، لكن ذلك لم يحدث في النهاية.
نتنياهو يتهم حماس بالتراجع
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اتهم، الخميس، حركة حماس بالتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الوسطاء وإسرائيل، مما تسبب في أزمة في اللحظات الأخيرة تعيق التوصل إلى اتفاق.
ماذا فعلت الحرب في غزة..رفع الأنقاض يحتاج 14 سنة و10 الاف جثة تحت الركام
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو: “حماس تراجعت عن التفاهمات الصريحة التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء ومع إسرائيل، في محاولة للابتزاز في اللحظة الأخيرة.”
وأضاف البيان أن إسرائيل لن تحدد موعدًا لاجتماع الكابينت والحكومة لمناقشة الاتفاق، إلا بعد أن تؤكد الجهات الوسيطة أن حماس وافقت على جميع تفاصيله.
حماس ترفض اتهامات نتنياهو
من جانبه، أوضح القيادي بحركة حماس عزت الرشق أنهم “ملتزمون” باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء، الأربعاء.
هدنة واحدة في غزة
ومنذ بداية الحرب عام 2023، تم التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر من العام ذاته، جرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن بالإضافة إلى 240 معتقلا فلسطينيا في سجون إسرائيل.
تفاصيل اتفاق غزة
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفلسطينيون، بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن المرحلة الأولى من الاتفاق تمتد على ستة أسابيع، وتتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك النساء والمسنون والجرحى.
وأشار بايدن إلى أن إسرائيل ستفرج في المقابل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
ويتيح الاتفاق الإفراج الرهائن عن 33 من الرهائن، هم من بين 94 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 34 منهم.
اقرا أيضا
اسرائيل تستهدف فرحة الفلسطينيين..غارات مكثفة على غزة بعد ساعات من اعلان الهدنة
التعليقات مغلقة.