ماذا فعلت الحرب في غزة..رفع الأنقاض يحتاج 14 سنة و10 الاف جثة تحت الركام

جاء وقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب، ليكشف عن حجم المأساة التي يعانيها القطاع جراء الهجمات الإسرائيلية.
وبحسب تقارير، تواجه غزة وضعًا كارثيًا يتطلب جهودًا دولية مكثفة وطويلة الأمد لإعادة الإعمار والتأهيل خاصة أن حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية غير مسبوق، ما يتطلب تدخلً عاجلا من المجتمع الدولي لإنقاذ ما تبقى ووضع غزة على طريق التعافي والتنمية المستدامة.
تشير التقديرات الأممية إلى أن إعادة إعمار غزة ستحتاج إلى مليارات الدولارات وسنوات طويلة، قد تصل إلى عقود، للتعافي من حجم الدمار الهائل.

أرقام مرعبة حول الدمار في غزة

تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي مباني غزة قبل الحرب، أي أكثر من 170 ألف مبنى (حوالي 69% من إجمالي المباني)، تهدمت أو سويت بالأرض، بما يعادل 245,123 وحدة سكنية.
ويحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص حاليًا إلى مأوى. وقد يستغرق إعادة بناء المنازل المدمرة حتى عام 2040 على الأقل، أو حتى أطول من ذلك.
وتقدر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وشملت المباني السكنية والمحلات التجارية والمصانع والمدارس والمستشفيات ومحطات الطاقة.
وانخفضت إمدادات المياه المتاحة إلى أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، وتضررت 68% على الأقل من شبكة الطرق.
كما تدهورت أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، ما يهدد الأمن الغذائي للسكان. كما نفقت أعداد كبيرة من الماشية.

المدارس والجامعات والمستشفيات

بحسب تقارير، فقد دُمرت أو تضررت مئات المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية ودور العبادة.
وفق إحصاءات تم تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدًا وثلاث كنائس. وتضررت أكثر من 70% من المدارس، التي تدير الأونروا الجزء الأكبر منها. كما تضررت أو دُمرت 61.5% من المساجد.
كما تضررت المستشفيات بشكل كبير ، ولم يعد يعمل سوى 17 من أصل 36 مستشفى، وبصورة جزئية.
وتحول مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في القطاع، إلى “هيكل فارغ” بعد هجومين إسرائيليين. ودُمرت خمسة مستشفيات بالكامل.

 

إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار في غزة

تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إزالة 42 مليون طن من الركام قد تستغرق 14 عامًا وتكلف ما بين 30 و40 مليار دولار لإعادة الإعمار بشكل كامل. ويحتوي الحطام على أشلاء بشرية، حيث يُقدر وجود نحو 10 آلاف جثة تحت الأنقاض. وسيتم إعادة إعمار ثلثي المدارس بشكل كامل أو رئيسي.
كما تضررت أو دُمرت ثلاثة أرباع (74.3%) مباني مدينة غزة تقريبًا، التي كانت تعد 600 ألف نسمة قبل الحرب.

 

الخسائر الاقتصادية

دمرت الحرب اقتصاد غزة وقلصته إلى أقل من سدس مستواه في عام 2022. وانخفض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023، ما أدى إلى انكماش بنسبة 22% للعام بأكمله.

Advertisements

وفي منتصف عام 2024، تراجع اقتصاد غزة إلى أقل من سدس مستواه في عام 2022.
كما تم إتلاف ما بين 80 و96% من شبكات الري ومزارع المواشي والبساتين والآلات ومرافق التخزين.

كما تم تدمير 82% من الشركات. وفقد ثلثا الوظائف التي كانت متاحة قبل الحرب. وأصبح الفقر يطال جميع سكان غزة تقريبًا.

اقرا ايضا

اسرائيل تستهدف فرحة الفلسطينيين..غارات مكثفة على غزة بعد ساعات من اعلان الهدنة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول اقرأ أكثر

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط