سوريا والعراق..متي تعترف بغداد بالنظام الجديد في دمشق ؟

يبدو ان لدى العراق رغبة لفتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية بقيادة احمد الشرع في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط، لكن توجد عوائق نتيجة الصراع الفكري والسياسي بين اطراف عراقية وسورية.

ففي الفترة الاخيرة، اشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى استمرار التواصل بين بغداد ودمشق، حيث اجرى لقاءات واتصالات متعددة مع نظيره السوري، وكان اخرها في الرياض ودافوس.

تعكس هذه اللقاءات رغبة مشتركة لتجاوز الخلافات التاريخية وسعي الطرفين لتأسيس علاقات دبلوماسية تخدم المصالح الاستراتيجية وسط تحديات اقليمية متصاعدة.

العراق والشرع

افادت وكالة الصحافة الفرنسية بان عراقيل تعترض ترتيبات زيارة وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني الى العراق، رغم مساعي السعودية لتطبيع العلاقات العراقية السورية.

وذكرت مصادر عراقية ان الاطار الشيعي الذي يشكل اكثر كتلة سياسية في الحكومة العراقية برر عدم تهنئة بغداد للرئيس السوري احمد الشرع نظرا لقضايا اتهام بارتكابه جرائم تتعلق بالارهاب لدى السلطات الامنية العراقية.

وذكر الاطار ان التعامل مع السلطات السورية يقتصر حاليا على الجانب الامني، مما يعكس انقساما فكريا وسياسيا داخل الدوائر العراقية حول الخطوات المستقبلية تجاه دمشق.

المحاولات الدبلوماسية بين العراق وسوريا

لا تسير ترتيبات وزارة الخارجية العراقية لزيارة وزير الخارجية السوري الى العراق بصورة جيدة، في ظل محاولات من السعودية والاردن لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وبحسب المصادر، فان هذه العقبات توضع العراق في موقف حساس يجمع بين الرغبة في فتح صفحة جديدة واضطرابات داخلية وخارجية.

وفد روسي رفيع المستوى في سوريا..هل تعترف موسكو بالواقع الجديد في دمشق؟

وعلى الصعيد الامني، شهدت الايام الاخيرة تعزيز الحشد الشعبي لقواته على الحدود العراقية السورية، في خطوة ارتبطت بانتشار كبير لقوات وزارة الدفاع السورية في محافظة دير الزور القريبة من الحدود، ما يزيد من التوتر في الوضع الامني بالمنطقة.

انعكاسات على القمة العربية

في تطور مهم، اظهرت لجنة العلاقات الخارجية النيابية موقفها من موضوع دعوة احمد الشرع للقمة العربية التي من المقرر عقدها في بغداد بشهر نيسان المقبل.

ووضحت اللجنة ان دعوة الشرع لا تعني دعوة شخصية له بل حضور سوري عام، وان عدم دعوته يعد تغييب دمشق عن الحدث.

وذكر عضو اللجنة عامر الفايز ان الشرع اعلن نفسه رئيسا لسوريا واعترفت به بعض الدول، مما ادى الى جدل واسع نظرا لتورطه السابق في حوادث اسفرت عن خسائر في صفوف العراقيين.

ورغم الانتقادات، يرى المسؤولون ان التغيرات السياسية والظروف المتغيرة تجعل من الضروري التعامل مع مخرجات الأحداث على المستوى العملي.

مفترق طرق في علاقات سوريا والعراق

ووفق مراقبون تظل العلاقات العراقية السورية عالقة في مفترق طرق بين رغبة بغداد في بدء صفحة جديدة مع دمشق وبين تحديات تاريخية واضطرابات داخلية وخارجية.

وفي ظل مساعي دولية واقليمية لتطبيع العلاقات، يبقى مستقبل العلاقات بين البلدين مرتبطا بتجاوز الخلافات الفكرية والسياسية واتباع نهج دبلوماسي واقعي يخدم المصالح المشتركة ويحقق الاستقرار في المنطقة المتقلبة.

اقرا أيضا

قسد تدعو إلى الحوار لحل الأزمة في سوريا..هل ينجح السوريين في تجاوز فخاخ تركيا؟

قسد تدعو إلى الحوار لحل الأزمة في سوريا..هل ينجح السوريين في تجاوز فخاخ تركيا؟

د. سماهر الخطيب

يبدو أن هناك جهات ثالثة وفصائل محلية في سوريا وبعض الدول تحاول إثارة اشتباكات عسكرية بين قسد و”إدارة العمليات العسكرية” التي تسيطر عليها الحكومة في دمشق، وفق تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، الذي أكد أن قسد تدعو إلى الحوار وسوريا موحدة، رافضاً الاتهامات بالسعي إلى الانفصال.

كما أشار عبدي، إلى أن المفاوضات جارية لضم قسد إلى الجيش السوري، مؤكدًا على عدم وجود أي اشتباكات بين قواته وإدارة العمليات العسكرية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، رغم الشائعات عن وجود صراعات في دير الزور والرقة.

الدور التركي في النزاع السوري

ويبدو أن قائد قوات قسد (المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية) كان يقصد تركيا تحديدًا في حديثه عن الجهات الثالثة والدول الأخرى، خاصة وأن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في عدة مناسبات قبل ذلك، توحي برغبته في محاربة القوات الكردية لـ “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”، وقال إن انفصال الأكراد يهدد الأمن القومي لتركيا، لذلك ستستمر تركيا بمحاربة “الإرهاب”.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلامية سورية محلية، أن تركيا رفضت دمج “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبلها في تشكيل وزارة الدفاع الجديدة، بهدف المضي في مواجهة القوات الكردية وعدم الرضوخ للقيادة السورية الجديدة.

التناقض في التصريحات والسياسات التركية

ويذكر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد أكد أن الفصائل المسلحة في سوريا يجب أن تجتمع تحت سقف جيش واحد، وأن جهاز الدولة الشرعي الواحد يجب أن يكون لديه السلطة لحمل السلاح واستخدام القوة في تصريحات إعلامية، ولكنها على أرض الواقع تدعم بالاتجاه المعاكس.

الطموحات التركية في سوريا بعد الثورة

وبدأت تركيا منذ بداية الثورة السورية في محاولاتها للتدخل بشكل مباشر في الشأن السوري لتأمين نفسها من أي مخاطر ضد أمنها القومي، ودعمت الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري بالسلاح والإمدادات طوال فترة الحرب السورية، واليوم بعد سقوط النظام وصعود المعارضة المسلحة للسلطة، تسعى أنقرة لانتهاز الفرصة وتحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة انطلاقًا من سوريا على الصعيد الاقتصادي أيضًا.

الدور الاقتصادي التركي في سوريا

حيث تحتاج سوريا إلى الكثير من العمل في مجالات إعادة الإعمار والتسليح والتطوير بعد سنوات من الصراع والدمار والانهيار الاقتصادي واستنزاف الثروات، وهنا يأتي دور تركيا، التي تحاول فرض نفسها كخيار وحيد للمشاركة في إعادة إعمار البلاد والتسليح، خصوصًا بعد الضربات التي نفذتها إسرائيل ضد البنى التحتية العسكرية للجيش السوري وإخراجها عن الخدمة.

التبادل التجاري بين تركيا وسوريا

واللافت أن وزير التجارة التركي عمر بولات قال إن صادرات تركيا إلى سوريا ارتفعت بنسبة 35.5 بالمئة في الشهر الأول من العام الحالي، حيث وصلت إلى 219 مليون دولار مقارنة بـ 161 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

ويأتي ذلك نتيجة تخفيض الرسوم الجمركية بين الجانبين، والذي فرضته تركيا بما يخدم مصلحتها على حساب مصلحة سوريا الاقتصادية، وارتفعت كذلك عدد الشاحنات المحملة بالبضائع بين البلدين. وفي يناير/كانون الثاني، تم التوصل إلى اتفاق لاستئناف التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك السلع الزراعية والصناعية والعبور والبناء.

التوقعات المستقبلية للوضع في سوريا

وبحسب مراقبين، ستكون الشهور المقبلة مفصلية في تاريخ سوريا الحديث، وتركيا لديها الفرصة لأن تلعب دورًا تاريخيًا في استقرار البلاد، وبنفس الوقت استغلال الوضع السياسي والاقتصادي الصعب بعد سقوط النظام ووصول المعارضة للسلطة، وفرض أجنداتها ومصالحها في المقام الأول.

اقرا ايضا

وفد روسي رفيع المستوى في سوريا..هل تعترف موسكو بالواقع الجديد في دمشق؟

وفد روسي رفيع المستوى في سوريا..هل تعترف موسكو بالواقع الجديد في دمشق؟

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى سوريا، الثلاثاء، في أول زيارة من نوعها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفقًا لما ذكرته وكالات أنباء روسية.

هذه الزيارة، التي تأتي في ظل تطورات كبيرة تشهدها سوريا، تحمل في طياتها تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، ومستقبل الدولة السورية بشكل عام.

كرد سوريا وبريطانيا..هل تكون عملية سد تشرين بداية التعاون في مواجهة تركيا ؟

 

تفاصيل الزيارة وأهميتها

يضم الوفد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف. وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لمسؤولين روس إلى دمشق منذ فرار الأسد في ديسمبر الماضي. وتأتي أهمية هذه الزيارة في كونها تسلط الضوء على طبيعة العلاقة بين دمشق موسكو في ظل صعود “هيئة تحرير الشام” وسقوط نظام الأسد.

خلفية العلاقة بين روسيا وسوريا

تاريخيًا، كانت روسيا حليفًا قويًا لنظام الأسد لسنوات طويلة، وقدمت له دعمًا عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا. وقد تدخلت روسيا عسكريًا في سوريا عام 2015، مما ساعد الأسد على استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد. واستمرت روسيا في دعم نظام الأسد حتى بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقدمت له مساعدات عسكرية واقتصادية.

تطورات الوضع في سوريا وتأثيرها

شهدت سوريا في الآونة الأخيرة تطورات كبيرة، حيث شنت المعارضة السورية هجومًا خاطفًا في أواخر عام 2024، أدى إلى فرار الأسد من دمشق في ديسمبر.

وقد قادت “هيئة تحرير الشام” الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد، وأصبحت قوة مؤثرة في المشهد السوري. وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، والتي تديرها روسيا في طرطوس وحميميم.

مفاوضات مع “هيئة تحرير الشام” ومستقبل القواعد الروسية

كشف بوغدانوف عن وجود اتصالات “بناءة” بين روسيا و”هيئة تحرير الشام”، مما يشير إلى إمكانية التعاون بينهما في المستقبل. وتسعى روسيا إلى الحفاظ على قاعدتيها العسكريتين في سوريا، وتسعى للتوصل إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” بهذا الشأن.

إلغاء عقد ميناء طرطوس

أفادت تقارير بإلغاء الإدارة السورية الجديدة عقدًا مع شركة “إس.تي.جي سترويترانسغاز” الروسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس. وأكد وزير الدفاع السوري المؤقت مرهف أبو قصرة أن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد طبيعة العلاقة بين البلدين في المستقبل.

مستقبل العلاقات السورية الروسية

لا يزال مستقبل العلاقات بين موسكو ودمشق غير واضح، خاصة في ظل التطورات الأخيرة وصعود “هيئة تحرير الشام”. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مفاوضات مكثفة بين الجانبين لتحديد طبيعة العلاقة بينهما، ومستقبل القواعد الروسية، والاتفاقيات المبرمة في عهد الأسد.

وتعتبر زيارة الوفد الروسي إلى سوريا حدثًا هامًا، يحمل في طياته تساؤلات حول مستقبل العلاقات السورية الروسية، ومستقبل سوريا بشكل عام. فهل ستشهد الفترة القادمة تحولًا في هذه العلاقات؟ وهل ستتمكن روسيا من الحفاظ على مصالحها  في ظل الوضع الجديد؟ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد.

اقرا أيضا

نساء بلا حجاب حول الشرع..حكاية صورة أثارة الجدل في سوريا

نساء بلا حجاب حول الشرع..حكاية صورة أثارة الجدل في سوريا

أثارت صورة لأحمد الشرع، المعروف أيضاً بأبو محمد الجولاني، رئيس الإدارة الجديدة في سوريا، مع وفد نسائي من الجالية السورية في الولايات المتحدة، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. انقسمت الآراء بين مُستغرب لهذا الظهور، ومُعتبره مؤشراً على “تغيير” في نهج الجولاني.

تفاصيل اللقاء

نشرت وكالة الأنباء السورية “سانا” خبراً مقتضباً عن لقاء جمع الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني بوفد نسائي من الجالية السورية في أمريكا.

سرعان ما انتشرت صورة اللقاء على نطاق واسع عبر منصات التواصل، مُثيرةً تفاعلاً كبيراً. وقد أكدت مصادر إعلامية أخرى، أن اللقاء جرى في دمشق وأن الوفد قدم ضمن رحلة نظمها “التحالف الأميركي السوري للسلام والازدهار” لبحث مستقبل سوريا ودور الجالية في ذلك.

نساء بلا حجاب

ما لفت الانتباه في الصورة المتداولة هو عدم ارتداء العديد من النساء في الوفد للحجاب، الأمر الذي يُعتبر مُخالفاً للصورة النمطية التي قد يتوقعها البعض عن لقاءات الجولاني، الذي يُعرف بخلفيته الإسلامية.

اقرا أيضا

لقاء مرتقب يجمع قائد سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع..هذا ما سيناقشوه

وقد أُعيد تداول فيديو سابق للجولاني يطلب فيه من فتاة تغطية شعرها قبل التقاط صورة معه، ما زاد من حدة الجدل والمقارنة بين الموقفين.

جدل على وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا

عبّر العديد من المُعلقين عن استغرابهم من هذا الظهور “المُختلف” للجولاني، مُعتبرين أنه يُحاول تلميع صورته أو الظهور بمظهر أكثر انفتاحاً. وجاءت بعض التعليقات ساخرة من “التغيير” المفاجئ في مواقف الجولاني.

ومن بين التعليقات المتداولة: “هل هذا هو الجولاني نفسه؟”، و”محاولة بائسة لتبييض صورته”، و”السياسة تُغير النفوس”. في المقابل، رأى قسم آخر من المُعلقين في الصورة دلالة على “تغيير” إيجابي في نهج الجولاني، مُعتبرين أن هذا الانفتاح على شرائح مُختلفة من المجتمع يُمكن أن يُساهم في تحقيق مصالحة وطنية.

وجاءت بعض التعليقات المُؤيدة: “خطوة جيدة نحو التواصل مع جميع السوريين”، و”يجب أن نُشجع أي محاولة للانفتاح والتغيير”، و”ربما حان الوقت لتجاوز الماضي”.

جدل الحجاب في سوريا

يأتي هذا الجدل في سياق نقاش مُستمر في سوريا حول الحريات الشخصية، وخاصةً فيما يتعلق بالحجاب. فقد انتشرت مؤخراً منشورات ولافتات في دمشق تتناول موضوع الحجاب واللباس “الحر”، ما يُشير إلى وجود انقسام في المجتمع حول هذه القضية. وقد عبّر بعض النشطاء عن قلقهم من “محاولات فرض نمط مُعين من اللباس”، بينما دافع آخرون عن “حرية المرأة في اختيار لباسها”.

ووفق مراقبون قد يكون الجولاني يُحاول من خلال هذا اللقاء تغيير صورته النمطية كشخصية مُتشددة، والظهور بمظهر أكثر انفتاحاً وقبولاً للآخر.

كما يُمكن أن يكون الهدف أيضاً استقطاب شرائح جديدة من المجتمع السوري، وخاصةً من الجالية في الخارج، التي قد تكون لديها تحفظات على خلفيته.

سوريا على أطلال هوبز

عودة ماهر الأسد وانقلاب الفلول في سوريا.. ماذا يحدث في الساحل السوري؟

شهدت مدن الساحل السوري الكبرى، مساء الجمعة، مظاهرات ليلية لدعم العمليات العسكرية التي تقودها الإدارة الجديدة في سوريا، وسط انتشار شائعات أطلقها أنصار النظام السابق تفيد بـ”وصول ماهر الأسد” وانسحاب القوات الأمنية والعسكرية من المنطقة.

شائعة عودة ماهر الأسد لـ سوريا

في وقت سابق من يوم الجمعة، نشر عمر رحمون، المسؤول السابق فيما عُرف بـ”المصالحة الوطنية” لدى نظام الأسد المخلوع، تغريدة على منصة “إكس” (تويتر) زعم فيها انسحاب فصائل الإدارة العسكرية من اللاذقية وطرطوس، تزامنًا مع “تحركات للطيران الروسي ووصول ماهر الأسد”. ورغم حذف رحمون تغريدته بعد وقت قصير، إلا أن الشائعة انتشرت كالنار في الهشيم بين فلول النظام السابق.

اشتباكات وبيان رسمي

صدّق بعض أنصار النظام المخلوع في مدينة جبلة هذه الادعاءات، مما دفعهم إلى مهاجمة حاجز أمني تابع للإدارة السورية الجديدة. وأسفرت الاشتباكات عن مصرع ثلاثة من المهاجمين بنيران عناصر الحاجز، وفق ما أكده مدير الأمن في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، نفى كنيفاتي صحة الإشاعات المتداولة، مشيرًا إلى أن “بعض الخارجين عن القانون استغلوا هذه المعلومات الكاذبة لتنفيذ هجمات على مواقع تابعة لوزارة الداخلية، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل”.

مظاهرات لدحض الشائعات

عقب هذه الأحداث، خرج مئات المواطنين في مدن اللاذقية وجبلة وطرطوس في مظاهرات مسائية لتكذيب الشائعات والتعبير عن دعمهم للإدارة السورية الجديدة. وردد المتظاهرون شعارات تؤكد وقوفهم إلى جانب العمليات العسكرية الهادفة لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

لقاء مرتقب يجمع قائد سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع..هذا ما سيناقشوه

وزارة دفاع سوريا تنفي

وفي تصريح خاص لتلفزيون سوريا، نفى القائد العسكري في وزارة الدفاع، ساجد لله الديك، صحة الأنباء المتداولة حول انسحاب القوات من الساحل السوري. وقال الديك: “ننفي الأخبار المتداولة عن انسحاب إدارة العمليات العسكرية من مدينة جبلة، ونؤكد أن عناصرنا لا تزال في نقاطها وثكناتها العسكرية”.
وأضاف: “تهدف هذه الإشاعات إلى زعزعة الروح المعنوية للشعب وإضعاف فرحة النصر. نؤكد أننا مستمرون في حماية شعبنا وضمان أمنه، وندعو الجميع إلى عدم الانجرار خلف الأكاذيب”.

اقرا أيضا

ماركو روبيو..وزير خارجية أمريكا المؤيد لدعم قسد وحماية الكرد من هجمات أردوغان

تعزيزات أمنية في الساحل

تنتشر قوات إدارة العمليات العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، مدعومة بجهود وزارة الداخلية التي عملت خلال الأسابيع الأخيرة على إعادة تفعيل المخافر وتزويدها بالكوادر الشرطية والأمنية اللازمة.
سياق الأحداث
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس عقب إسقاط نظام الأسد، حيث تحاول فلول النظام السابق استغلال الفراغ السياسي لنشر الفوضى وإثارة الشكوك حول قدرة الإدارة السورية الجديدة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. ومع ذلك، تؤكد الأحداث الميدانية والبيانات الرسمية قدرة الإدارة الجديدة على التصدي لأي تهديدات محتملة وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

 

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

رسالة جديدة لـ الكرد..الشيباني يفاجئ مسرور بارزاني في دافوس

اجتمع رئيس حكومة إقليم كوردستان “مسرور بارزاني”، مع وزير الخارجية السوري “أسعد الشيباني”، وذلك على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس”،
وخلال اللقاء تلقى “مسرور بارزاني” دعوة رسمية من “الشيباني” لزيارة العاصمة السورية “دمشق”.

وخلال اللقاء، ناقش الجانبان آخر مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الراهنة في المنطقة.

واستعرض “الشيباني” الوضع الجديد في سوريا والجهود المبذولة من قبل الإدارة الجديدة، لإحلال الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات العامة للمواطنين.

رسالة جديدة من الشيباني حول الكرد

وأكد “الشيباني” على أهمية دور الكورد في سوريا، قائلاً: “الكورد هم أخواتنا وإخوتنا، وهم مكوّن محوري وأصيل في سوريا، ونؤكد أن حقوقهم ستكون مصانة ومحمية”.

لقاء مرتقب يجمع قائد سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع..هذا ما سيناقشوه

كما وجه “الشيباني” دعوة رسمية لرئيس حكومة إقليم كوردستان لزيارة “دمشق”، معرباً عن أمله في أن تتحقق الزيارة قريباً.

إقليم كردستان يعلن استعداده لدعم سوريا

من جانبه، شدد “مسرور بارزاني” على أن حماية السلم والاستقرار في سوريا يمثل أولوية قصوى بالنسبة لبلاده، مبدياً استعداد إقليم كوردستان لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة اللازمة لإخواننا وأخواتنا في سوريا.

كما اتفق الطرفان على أهمية حماية حقوق كافة المكونات في سوريا، بما في ذلك الشعب الكوردي.

وفي سياق آخر، أثنى الاجتماع على جهود الرئيس مسعود بارزاني في التقريب بين الأطراف الكوردية في سوريا، بما يساهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

اقرا ايضا

العراق يريد فرض وصايته على سوريا..ماذا طلب رشيد من حكام دمشق الجدد ؟

رسالة ملكية لـ الشرع..تفاصيل زيارة وزير خارجية السعودية لـ سوريا ؟

استقبل قائد الإدارة الجديدة في سوريا “أحمد الشرع” ووزير الخارجية “أسعد الشيباني”، وفداً رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية برئاسة الأمير “فيصل بن فرحان” وزير الخارجية السعودي، وذلك في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام “بشار الأسد”.

وجرى اللقاء في قصر الشعب بالعاصمة “دمشق”، حيث نقل “ابن فرحان” لقائد الإدارة الجديدة بسوريا تحيات الملك “سلمان بن عبد العزيز”، وولي عهده الأمير “محمد بن سلمان”، كما حمّله الشرع تحياته لقيادة المملكة.

دعم أمن سوريا واستقرارها

وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل دعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، والمساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها.

كما بحث الجانبان تقديم جميع أشكال العون والمساندة للدولة السورية في هذه المرحلة المهمة لاستعادة الاستقرار على كامل أراضيها، وعودة الحياة في مؤسساتها الوطنية بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات وطموحات الشعب السوري.

دور إيجابي للسعودية

وفي المقابل، أعتبر قائد الإدارة السياسية الجديدة في دمشق “أحمد الشرع”، أن للسعودية دوراً كبيراً في مستقبل البلاد، مشيراً إلى أن التصريحات السعودية الأخيرة إيجابية جداً.

وأفادت مصادر دبلوماسية عربية في “دمشق”، بأن القيادة السورية الجديدة تعدُّ زيارة المسؤول السعودي خطوة مهمة في إطار العلاقات العربية العربية.

وثمّن وزير الخارجية السعودي ما تقوم به الإدارة السورية الجديدة من انفتاح وحوار مع جميع الأطراف، معبِّراً عن ثقته بعبور السوريين هذه المرحلة المفصلية بنجاح، وبما يكفل تحقيق مستقبل زاهر يسوده الاستقرار والرخاء.

ونوّه بأهمية استعجال المجتمع الدولي في رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة للنهوض باقتصادها، ودعم العيش الكريم للشعب السوري.

جولة خارجية لوزير خارجية سوريا

وكان وزير خارجية سوريا قد قام  في وقت سابق من الشهر الجاري، بزيارة السعودية ضمن جولة عربية شملت الإمارات وقطر والأردن.

وأعرب الشيباني عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة “صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات” الثنائية.
وكتب الشيباني على حسابه في منصة إكس “وصلتُ منذ قليل للمملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.

 

اقرا أيضا

العراق يريد فرض وصايته على سوريا..ماذا طلب رشيد من حكام دمشق الجدد ؟

العراق يريد فرض وصايته على سوريا..ماذا طلب رشيد من حكام دمشق الجدد ؟

خلال مشاركته في أعمال منتدى “دافوس”، دعا رئيس العراق “عبد اللطيف رشيد” الإدارة السورية الجديدة، أن تضمن تمثيل جميع الشرائح والطوائف والقوميات، مشيراً إلى أن بعض هذه القوميات لها حجم كبير ويجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار.

العراق ترحب بالتطورات التي تشهدها سوريا

ورحب “عبد اللطيف رشيد” بالتطورات التي تشهدها سوريا، متمنياً أن يرى سوريا ديمقراطية لكي يتمكن جميع المواطنين السوريين من المشاركة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة ببلدهم.

العراق يراقب بحذر

كما وتطرق إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي “حميد الشطري” إلى “دمشق” في كانون الأول الماضي، كمبعوثاً إلى الإدارة السورية حيث تم التواصل معها، مبيّناً أن العراق الآن يراقب بحذر أي تطورات جديدة.

كما أشار إلى أن هناك بعض المناطق في سوريا لا تسيطر عليها الإدارة الجديدة، مشدداً على أن مصلحة الأسرة الدولية تتمثل في أن ترى سوريا تنعم بالسلام مع اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعاني منها.

وبشأن مخاوف العراق من التنظيمات الإرهابية التي قد تتخذ من سوريا منطلقاً لتهديد أراضيه، لفت “رشيد” إلى أن هناك بعض الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون خارج العراق وهم يتواجدون على طول الحدود العراقية السورية، مؤكداً بأنه لا يجب ترك هذه الجماعات تسيطر وتنفذ اعتداءات ضد العراق وسوريا، مشيراً إلى أنهم لا يريدون التدخل في القرار السوري أو في شؤون أي بلد في المنطقة، ويجب أن يقرر الشعب السوري مستقبله.

اقرا أيضا

رسالة طمأنة..كيف استقبل الكرد تغريدة الشيباني عن التنوع السوري؟

رسالة طمأنة..كيف استقبل الكرد تغريدة الشيباني عن التنوع السوري؟

بعث وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني رسالة طمانة حول مستقبل الأوضاع في سوريا بتغريدة باللغة الكردية رغم الخلافات القائمة حول سلاح قوات سوريا الديمقراطية “قسد”  في ظل رغبة الإدارة السورية الجديدة حلَّ كافة الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة.

وعبر حسابه على منصة إكس ، أطلق “أسعد الشيباني”، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، تغريدةً حملت رسائلَ إيجابية إلى المكون الكردي في البلاد، في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة.

الشيباني يعبر عن معاناة الأكراد

وأكد وزير الخارجية في تغريدته، أن الأكراد يضيفون جمالاً وتنوعاً على المجتمع السوري،

وأضاف أن المجتمع الكردي تعرض للظلم في سوريا خلال عهد النظام السابق، في إشارة إلى عهد الرئيس السوري السابق “بشار الأسد”.

كما شدد “الشيباني” في منشوره، على وجوب بناء بلد من قبل كافة الأطياف السورية، يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة.

الأكراد يرحبون برسائل الشيباني

فيما تدفقت تعليقات الأكراد على تلك التغريدة، مرحبين بهذه الخطوة، واعتبروها مؤشرًا إيجابيًا على تغير في النهج الحكومي تجاه قضيتهم، مثنين على لفتة الوزير، والذين رأوا في تلك الرسائل بأنها تعني الكثير بالنسبة لهم، وهو ما يمثل خطوةً مهمةً في بناء الثقة بين الحكومة السورية الجديدة والأكراد.

لا نريد دولة أو انفصال..أكراد سوريا: جاهزون لتسليم النفط ووضع سلاحنا في هذه الحالة

 

ردود الأكراد على تصريحات الشيباني

أثارت تصريحات الوزير ردود فعل من الأوساط الكردية، حيث ردت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “إلهام أحمد”، على المنشور والذي أشاد فيه بالكرد في سوريا.

وقالت “أحمد” في تدوينة على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي ، إن بيان “الشيباني” بشأن الكرد محط احترام، مشيرة إلى أن الكرد سيضفون لونهم إلى المجتمع السوري، عندما يتم ضمان حقوقهم في الدستور الأساسي. وأضافت “سنبني معاً سوريا جديدة متعددة الأطياف ومتساوية ولا مركزية”.

اقرا أيضا

سوريا..وزير الدفاع يكشف تطورات المفاوضات مع قسد ودور الشرع في حل الأزمة

غضب شعبي بعد إزالة صور المعتقلين والمفقودين من ساحة المرجة في دمشق

أثارت إزالة صور المعتقلين والمفقودين من ساحة المرجة في دمشق خلال حملة “رجعنا يا شام” موجة واسعة من الغضب والاستياء بين السوريين، لا سيما أهالي الضحايا الذين اعتبروا الخطوة إهانة لمشاعرهم وتجاهلًا لقضيتهم الإنسانية. الصور، التي كانت توثق مصير أحبائهم المجهول وتبعث برسالة أمل في الكشف عن مصيرهم، أُزيلت بشكل أثار حفيظة الناشطين وذوي المفقودين على حد سواء.

في أعقاب هذه الحادثة، قدم مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، اعتذارًا علنيًا عبر منصة “إكس”، أعرب فيه عن أسفه الشديد لما وصفه بأنه “تصرف خاطئ وغير مناسب”.

وقال الصالح: “أعتذر باسمي وباسم الدفاع المدني السوري من كل أب وأم وزوجة وأخ وأخت وطفل، ومن كل سوري وسورية، عن إزالة صور المفقودين والمعتقلين التي كانت ملصقة على النصب التذكاري في ساحة المرجة”، موضحًا أن الصور تعرضت للتلف بسبب العوامل الجوية.

يدعو لحماية الكرد من أردوغان..من هو ماركو روبيو وزير خارجية أمريكا الجديد ؟

 

وأكد الصالح أن قضية المفقودين والمختفين قسرًا تظل أولوية بالنسبة للدفاع المدني السوري، مشددًا على التزامهم بتخليد ذكراهم عبر تجهيز لوحات مخصصة في دمشق ومدن سورية أخرى لعرض صورهم بطريقة تليق بتضحياتهم ومكانتهم الإنسانية.

التزام بمحاسبة المسؤولين وكشف الحقائق

وأشار الصالح إلى استمرار العمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية لحماية المقابر الجماعية والسجون، وتحويل أرقام المفقودين إلى أسماء بهدف كشف مصيرهم ومحاسبة مرتكبي جرائم الاعتقال والتعذيب. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق العدالة وإبقاء القضية حاضرة في الوجدان العام.

حملة “رجعنا يا شام” فى دمشق

جدير بالذكر أن حملة “رجعنا يا شام” أُطلقت في 18 كانون الثاني الجاري بمشاركة 36 مؤسسة ومنظمة سورية وفريق تطوعي، بهدف تنفيذ أعمال خدمية وتجميلية في مدينة دمشق. ووفقًا لبيان انطلاقة الحملة، تسعى المبادرة إلى “إعادة الروح لمدينة دمشق وتعزيز روح التعاون والمبادرة والعمل التطوعي”.

تضمنت أنشطة الحملة إزالة تجمعات القمامة، وفتح الطرقات المغلقة، وتجميل المساحات العامة بزراعة الأشجار والنباتات، ورسم جداريات ذات طابع وطني. لكن إزالة صور المفقودين خلال الحملة ألقى بظلاله على أهدافها، ما دفع بالمنظمين إلى مراجعة موقفهم والتأكيد على احترام مشاعر ذوي الضحايا.

انتقادات ومطالبات

الحادثة دفعت ناشطين ومواطنين سوريين إلى المطالبة بمزيد من الاحترام لقضية المفقودين والمعتقلين، معتبرين أن أي محاولة لتجميل المدينة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مشاعر الناس وقضاياهم العالقة. كما دعا بعضهم إلى ضمان أن تكون الأنشطة المستقبلية أكثر حساسية تجاه القضايا الإنسانية.

وفي ظل هذا الجدل، يبقى تسليط الضوء على قضية المفقودين والمعتقلين في سوريا اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المبادرات المدنية والإنسانية بحقوق الإنسان والعدالة في البلاد.

اقرا أيضا

لحظة تاريخية لـ الكرد..كيف ينظر الخبراء لاجتماع الجنرال مظلوم والرئيس البرزاني ؟

Exit mobile version