التصنيف: تقارير
انفجارات أصفهان..4 رسائل إسرائيلية من العملية “المحدودة”؟
أثارت الأنباء حول انفجارات هزّت مدينة أصفهان الإيرانية، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، تساؤلات بشأن محدودية الرد الإسرائيلي رغم عدم تبني تل أبيب الهجوم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية، وذلك في إطار الرد الإسرائيلي المتوقع على استهداف إيران لإسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة؛ رداً على قصف تل أبيب لقنصليتها في سوريا، والذي أسفر عن مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس، وهو الذراع الخارجية للحرس الثوري.بحسب الأنباء الواردة من طهران، فإن الانفجارات وقعت في مدينة أصفهان، التي تحتوي على مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع التخصيب تحت الأرض في نطنز. وتحتوي على قاعدة عسكرية مهمة تعد مركزاً للأسطول الإيراني من طائرات إف-14 توم كات الأمريكية الصنع، والتي تم شراؤها قبل الثورة الإسلامية عام 1979، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.
العديد من الصحف الناطقة باللغة الانجليزية سلطت الضوء على هذه الضربة، محللة الأسباب التي قد تكون وراء قيام تل أبيب بهذا الرد الذي وصفه البعض بالضعيف بما فيهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير.
في هذا التقرير نرصد بعض الأسباب التي جعلت الضربة تخرج بهذه الطريقة.
1- تجنب مزيد من التصعيد
رغم عدم إعلان الجانب الإسرائيلي بشكل رسمي عن تبنيه للهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان، إلا أن الترجيحات تشير إلى أن إسرائيل هي التي نفذت هجوماً محدود النطاق تجنباً لمزيد من التصعيد، وهذا قد يعد أحد أسباب الرد المدروس.
الصحيفة الأمريكية نقلت عن راز زيمت، الباحث البارز في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، أنه “من الواضح تماماً أن الهجوم لم يكن يهدف إلى إحداث مزيد من التصعيد، ولا يوجد هجوم واسع النطاق. وقد تم تحديد ذلك بدقة”.
كما أن الهجوم يوصّل رسالة مفادها أن الضربة هي رد محدود يهدف إلى التوازن في مواجهة الهجوم الإيراني الأخير، بحسب ما أورده موقع غلوبس الإسرائيلي.
بينما اعتبر رونين سولومون، محلل المخابرت الإسرائيلي، أن الهجوم أكثر رمزية، ما يسمح لإسرائيل بإرسال رسالة إلى إيران، وأن تعلن طهران بدورها أن الهجوم الإسرائيلي لم يسبب سوى أضرار قليلة حتى لا تثير الرأي العام الإيراني الداخلي مثلما حدث في عملية قصف السفارة في دمشق.
ومما يؤكد هذا الطرح أن التلفزيون الرسمي الإيراني قللّ من شأن الهجوم ضمن بثه الصباحي، قائلاً إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاثة أجسام طائرة صغيرة، مشيراً إلى أنها أُطلقت من داخل البلاد.
الرأي نفسه شاركه يوناتان توفال، عضو مجلس إدارة مركز ميتفيم للأبحاث الإسرائيلي، على موقع إكس، حين كتب: “ضربة بهدف خفض التصعيد”. وأضاف: “باستثناء أي تطورات غير متوقعة، فإن الضربة الإسرائيلية داخل إيران فجر اليوم قد تستحق صياغة هذا المصطلح الجديد”.
"𝗔 𝗱𝗲-𝗲𝘀𝗰𝗮𝗹𝗮𝘁𝗼𝗿𝘆 𝘀𝘁𝗿𝗶𝗸𝗲": Barring any unexpected developments, Israel's strike inside #Iran earlier today may well merit the coinage of this new term.
— Yonatan Touval (@Yonatan_Touval) April 19, 2024
"𝗔 𝗱𝗲-𝗲𝘀𝗰𝗮𝗹𝗮𝘁𝗼𝗿𝘆 𝘀𝘁𝗿𝗶𝗸𝗲": Barring any unexpected developments, Israel's strike inside #Iran earlier today may well merit the coinage of this new term.
— Yonatan Touval (@Yonatan_Touval) April 19, 2024
2- استهداف نووي باستهداف نووي مثله
على الرغم من نفي الحرس الثوري الإيراني أنه حين استهدف إسرائيل قبل نحو أسبوع منشآت نووية إسرائيلية مثل موقع مفاعل ديمونة الإسرائيلي، إلا أن تل أبيب قالت إن بعض الصواريخ وصلت إلى هذا المكان الحساس، ما يتطلب ربما رداً مشابهاً من قبل إسرائيل.
فالاستهداف الذي وقع اليوم في إيران طال مدينة أصفهان التي تحوي منشآت نووية بما فيها مركز التخصيب الحساس في نطنز في إيران.
فقد يكون السبب وراء استهداف هذا المكان هو إيصال رسالة لإيران بأن الموساد الإسرائيلي يمكنه ضرب موقع نووي أو عسكري سراً دون أن يكون ذلك قد تم تنفيذه بشكل علني.
كما يذكر أيضاً رونين سولومون، المحلل الإسرائيلي، أن الهجوم يبدو مشابهاً لضربات سابقة بطائرات من دون طيار نُسبت إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد. وأضاف أنه من المرجح أن إسرائيل أرادت تجنب استهداف المواقع النووية بشكل مباشر، أو هجوم أوسع نطاقاً، لأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قلقين من أن إيران قد “تستخدم الضربات كذريعة للمضي قدماً في برنامجها النووي”.
3- إرضاء الولايات المتحدة
لطالما طلبت الولايات المتحدة من حليفتها إسرائيل ألا يؤدي ردها على الهجوم الإيراني الأخير إلى مزيد من التصعيد. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على “توخي الحذر” في أي رد انتقامي.
لذا ربما أرادت إسرائيل إرضاء الولايات المتحدة، وتنفيذ ضربة محدودة لا تستدعي من إيران رداً آخر، ما قد يخاطر بجر الدولتين بشكل أعمق نحو دوامة من التصعيد قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية قد تطول الأخضر واليابس.
ورغم ما ذكره مسؤول أمريكي من أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم، إلا أن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنه من غير الواضح لماذا كشف البنتاغون لوسائل الإعلام الأمريكية عن تورط إسرائيل في الهجوم ضد إيران، وأنه كان بإمكانهم التزام الصمت وتجنب التصعيد من تلقاء أنفسهم وحفظ كرامة إيران.
4- التركيز على جبهة غزة
سبب آخر قد يقف وراء الضربة المحدودة لإيران ولم تتبنَّها إسرائيل وهو الاستمرار في التركيز على قطاع غزة كمسرح رئيسي للحرب. حيث إن فتح ساحة قتال جديدة سيضر إسرائيل في الوقت الراهن.
ورغم مرور أكثر من 6 أشهر على عملية طوفان الأقصى، إلا أن إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها في غزة، ما جعل موقف نتنياهو وحكومته ضعيفاً جداً أمام الداخل الإسرائيلي.
وهذا قد يدفع إسرائيل للتريث قليلاً في فتح جبهة جديدة، خاصة مع إيران التي تمتلك إمكانات عسكرية كبيرة مقارنة بفصائل المقاومة في غزة وحزب الله في لبنان وأيضاً الحوثيين في اليمن.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن إسرائيل تواجه عدداً متزايداً من التحديات العسكرية. فهي تقاتل بالفعل على ثلاث جبهات: في غزة ضد حماس، وعلى حدودها الشمالية مع حزب الله، فضلاً عن محاولة مواجهة الاضطرابات في الضفة الغربية. وهي تتعرض لضغوط لاستعادة الردع مع إيران، ومن ثم فإن فتح جبهة مع طهران قد يكون عكس ذلك التوجه ويضر بالمصالح العليا لإسرائيل كما تراها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.
الموقف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية بات في وضع صعب جداً عما كان عليه قبل عملية طوفان الأقصى، فحتى الآن ورغم مرور قرابة 7 أشهر على طوفان الأقصى، إلا أن كل الأهداف التي وضعها نتنياهو وحكومته باءت بالفشل، ما يجعل الدخول في حرب جديدة مع إيران القشة التي قد تطيح به من سدة الحكم، وهو يعلم ذلك جيداً رغم فراره إلى الحرب.
فيديو وصور..كل ما تريد معرفته عن الهجوم الإيراني على سفينة إسرائيلية
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 13 أبريل/نيسان 2024، قولها إن السفينة التي تعرضت لهجوم قرب مضيق هرمز مملوكة على الأغلب لإسرائيل بشكل جزئي. وفي تدوينة مقتضبة على حسابها بمنصة “إكس”، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال: “السفينة التي هاجمتها القوات الإيرانية قرب مضيق هرمز مملوكة جزئياً على الأغلب لإسرائيل”.
وأضافت أن “السفينة كانت في طريقها من الإمارات إلى الهند”، وفق الإذاعة، فيما لم يصدر عن الإمارات أو الهند تعليق فوري.
الحرس الثوري يعلن السيطرة على سفينة إسرائيلية
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت إن البحرية التابعة للحرس الثوري، ضبطت السبت سفينة شحن مرتبطة بالكيان الصهيوني في الخليج العربي.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الحرس الثوري سيطر على سفينة “مرتبطة بإسرائيل”، وأشارت إلى أن السفينة “إم.إس.سي أريس” المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وكشفت أن السفينة المحتجزة ترفع علم البرتغال، وتديرها شركة زودياك، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وزعمت بعض المصادر الإخبارية أن سفينة الشحن هذه، والتي تحمل اسم (MSC Aries)، ترفع العلم البرتغالي، وترتبط بشركة “زودياك ماريتايم”، ومقرها لندن، والتي يملكها الملياردير الإسرائيلي “Eyal Ofer”.
من جانبها قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن مقطع فيديو اطلعت عليه، يُظهر قوات كوماندوز تداهم سفينة بالقرب من مضيق هرمز بطائرة هليكوبتر، يوم السبت، وهو هجوم نسبه مسؤول دفاع في الشرق الأوسط إلى إيران، وسط توترات أوسع بين طهران والغرب.
صور تظهر عملية استيلاء مروحية إيرانية على سفينة تديرها شركة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير وترفع علم البرتغال على بعد 50 ميلا بحريا شمال شرقي ميناء الفجيرة الإماراتي.. هل تأتي هذه العملية ضمن رد طهران على استهداف قنصليتها في دمشق؟#الأخبار pic.twitter.com/55uYJ9aC2W
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2024
وأظهر الفيديو الهجوم الذي أبلغت عنه في وقت سابق عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني. ووصفت السفينة بأنها “احتجزتها السلطات الإقليمية” في خليج عمان، قبالة مدينة الفجيرة الساحلية الإماراتية، دون الخوض في تفاصيل.
وشارك مسؤول الدفاع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الاستخباراتية، مقطع الفيديو مع وكالة أسوشيتد برس. وفي ذلك، نزل رجال الكوماندوز على كومة من الحاويات الموجودة على سطح السفينة.
وأمكن سماع أحد أفراد الطاقم على متن السفينة وهو يقول: “لا تخرجوا”. ثم يطلب من زملائه الذهاب إلى جسر السفينة، حيث ينزل المزيد من الكوماندوز على سطح السفينة، يمكن رؤية أحد الكوماندوز راكعاً فوق الآخرين لمنحهم غطاءً نارياً محتملاً.
رغم أن وكالة أسوشيتد برس لم تتمكن على الفور من التحقق من الفيديو، فإنه يتوافق مع التفاصيل المعروفة للصعود، ويبدو أن المروحية المعنية هي واحدة يستخدمها الحرس الثوري شبه العسكري الإيراني، الذي نفذ غارات أخرى على السفن في الماضي.
سفينة إسرائيلية
من المرجح أن تكون السفينة المعنية هي MSC Aries، التي ترفع العلم البرتغالي، وهي سفينة حاويات مرتبطة بشركة Zodiac Maritime ومقرها لندن. Zodiac Maritime هي جزء من مجموعة Zodiac التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. ورفضت شركة زودياك التعليق وأحالت الأسئلة إلى شركة MSC التي لم ترد على الفور.
وتم تحديد موقع السفينة MSC Aries آخر مرة قبالة دبي متجهة نحو مضيق هرمز يوم الجمعة. وكانت السفينة قد أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن التابعة لإسرائيل التي تتحرك عبر المنطقة.
الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا
يأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، خاصةً بعد الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على القنصلية الإيرانية في سوريا.
ومن ناحية أخرى، يظل الشرق الأوسط على نطاق أوسع على حافة الهاوية بعد ستة أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة.
ومع ذلك، انخرطت إيران منذ عام 2019 في سلسلة من عمليات الاستيلاء على السفن، وشنَّت هجمات على السفن المنسوبة إليها وسط التوترات المستمرة مع الغرب بشأن برنامجها النووي الذي يتقدم بسرعة.
حادثة قرب الإمارات
كانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد قالت يوم السبت 13 أبريل/نيسان 2024، إنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 50 ميلاً بحرياً شمال شرقي الفجيرة في الإمارات، وإن السلطات تحقق في الأمر، وذلك في الوقت الذي يشن فيه الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ شهور، تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.
من جهته قال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الثلاثاء، إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديداً لطهران، وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة. وتقع الفجيرة على الجانب الشرقي من مضيق هرمز.
فيما تعطل هجمات الحوثيين المستمرة منذ شهور في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية، ما أجبر شركات على تغيير مسارات سفنها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة، وتثير مخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط، وزعزعة الاستقرار فيه. وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين، رداً على هجماتهم على السفن.
يذكر أنه ومنذ مطلع عام 2024 يشن تحالف “حارس الازدهار”، بقيادة الولايات المتحدة، غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بردٍّ من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً، في يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز
أمريكا تنتظر الثلاثاء الكبير..بايدن وترامب يبحثان عن الرقم السحري
تحدثت تقارير صحفية عن حالة من الترقب تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية حول السباق الانتخابي الذي انطلق منذ أشهر.وبحسب وسائل إعلام يتوقع أن تصوت اليوم الثلاثاء 15 ولاية أميركية، إضافة إلى إقليم ساموا، ضمن أهم المنافسات الرئاسية للديمقراطيين والجمهوريين على السواء.
وسيمنح هذا التصويت الذي يعرف باسم “الثلاثاء الكبير” أكثر من ثلث إجمالي المندوبين في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.
فبالنسبة للجمهوريين، سيكون على المحك 854 مندوباً من أصل 2429، بينما سيمنح الديمقراطيون 1420 مندوباً.
الرقم السحري
وقد حصل الرئيس السابق دونالد ترمب بالفعل على 247 مندوباً حتى الآن، لكنه يحتاج إلى 968 مندوباً آخرين لبلوغ ما يسمى بـ “الرقم السحري” ألا وهو 1215.
أما الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي حصل على 206 حتى الآن فيحتاج إلى 1762 ليصل إلى الرقم السحري ألا وهو 1968 مندوباً.
ترامب مرتاح البال
فيما يبدو ترامب غير قلق على الإطلاق، لاسيما أن حظوظه مرتفعة جداً. وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي أنه متقدم في صفوف الجمهوريين، بل إنه المرشح المفضل للناخبين في انتخابات الحزب الجمهوري.
لاسيما أنه قد ضمن أصوات المندوبين في كل من ولايات ميسوري وايداهو وميشيغان وقبلها نيوهامشير وأيوا وساوث كارولينا.
في حين لم تحقق منافسته الجمهورية نيكي هايلي سوى فوز يتيم في العاصمة واشنطن، واستحوذت على 19 مندوباً فقط.
ويسعى المرشح الجمهوري المثير للجدل إلى قلب ولايات كماساتشوستس وكاليفورنيا من اللون الأزرق (الموالية للحزب الديمقراطي) إلى الأحمر، مستفيدا من تراجع شعبية بايدن بشكل طفيف بسبب مواقفه من الحرب في غزة، وفشله في وقف إطلاق النار، فضلا عن مسألة الحدود وقضية عمره وقدراته الذهنية التي أثير الجدل بشأنها مؤخراً.
بينما يتوقع فريق حملته الانتخابية أن يحصل على الرقم السحري، ويضمن ترشيحه بحلول 19 مارس الحالي.
لا منافس لبايدن
أما في ما يتعلق بوضع بايدن، فلا يبدو أن الرئيس الحالي قلق أيضا.
إذ يحظى بايدن بكل الدعم من قبل الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية للحزب، في ظل غياب أي منافس حقيقي له، باستثناء النائب دين فيليبس، على الرغم من الحملة التي انطلقت قبل أيام بين صفوف الديمقراطيين من ولاية ميشيغان لأجل الدفع نحو التصويت بـ “غير ملتزم”، وامتدت شرارتها إلى ولايات أخرى.
إلا أن حملة الرئيس الديمقراطي مرتاحة، وتؤكد أنه ماض في الحصول على العدد الملوب من المندوبين ودون عوائق تذكر أيضا.
يذكر أنه بحسب تاريخ الانتخابات الأميركية، فإن الفائز في يوم “الثلاثاء الكبير” يصبح على الأرجح مرشح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية.
غير أن استثناء واحدا حصل عام 1984، ما يبين أهمية هذا اليوم في تحديد هوية المرشح الأوفر حظاً للحزبين!
بعد تصريحات واشنطن وبغداد..ما حقيقة الانسحاب الأمريكي من العراق ؟
يبدو أن العلاقة بين واشنطن وبغداد على أعتاب مرحلة جديدة في ظل تقارير تتحدث عن انسحاب قريب للقوات الأمريكية من العراق خاصة بعد الهجمات التي تستهدف هذه القوات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد أعلن في وقت سابق أن واشنطن وبغداد ستبدأ “قريبا” محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية.
ويأت الحديث عن الانسحاب الأمريكي من العراق بعد تصاعد حدة التوتر بين تلك القوات وفصائل عراقية مسلحة، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار العراق.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي ، تعرضت قوات التحالف الدولي بالعراق لعشرات الهجمات من فصائل عراقية مسلحة، وردت القوات الأمريكية بتنفيذ غارات ضد تلك الجماعات.
وفي حوار مع وكالة رويترز للأنباء، أكد رئيس الوزراء العراقي أنه يريد “خروجا سريعا ومنظما” لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من بلاده، مضيفا “لنتفق على إطار زمني للانسحاب يكون سريعا حتى لا نطيل أمد الوجود وتبقى الهجمات مستمرة”، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لتفادي حدوث تصعيد إقليمي هو وقف الحرب في غزة.
وبحسب مراقبون فإن الانسحاب الأمريكي من العراق يقصد به الوجود العسكري لدول التحالف وليس أمريكا فقط خاصة أن الأخيرة ترتبط باتفاقيات تعاون شاملة مع العراق يتيح لها البقاء بشكل أو بأخر.انسحاب عسكري لا أمني
ويري السياسي العراقي فايق يزيدي أن “هناك لغط في فهم طبيعة الحوارات التي ستجري لانسحاب التحالف الدولي، لافتا إلي أن المحادثات ستجري بين الحكومة العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خاصة أنه بعد سنوات من القضاء على القضاء على داعش وبسط الدولة العراقية سيادتها على كامل أراضيها انتفت الحاجة لوجود التحالف الدولي بشكل كبير”.
وقال لوكالتنا ” الوجود الأمريكي بالعراق له شكلان أحدهما عسكري ضمن التحالف وهذا سيتم التفاوض على انسحابه كما سيحدث مع قوات التحالف الدولي، والثاني دبلوماسي وأمني ولا علاقة لهما بالمباحثات حول الانسحاب خاصة أن الولايات المتحدة والعراق شريكان وبينهما اتفاقية إطار إستراتيجي لا تزال سارية وعلى الجانبين العودة لها والإلتزام بها خاصة أن بها الكثير من البنود التي تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن العراق وردع أى عدوان خارجي وبموجب الاتفاقية يجب أن يكون هناك موقف أمريكي واضح من الهجمات التركية على العراق”.
وأشار إلي أنه “بعد 20 عاما من التدخل الأمريكي بالعراق بدات الولايات المتحدة تدرك أن العراق اليوم معادلته السياسية تغيرت ونظام الحكم السياسي الاتحادي بات أفضل مما كان عليه في 2003 وحتى 2008 عندما وقعت الاتفاقية الثنائية”.
وبحسب يزيدي فإن “الانسحاب العسكري الأمريكي لن يؤثر على الأوضاع بالعراق، خاصة مع البقاء الوجود الأمريكي الدبلوماسي والأمني كون واشنطن شريكة وحليفة لبغداد، فضلا عن حاجة العراق لجهود استخباراتية وأمنية على مستوي التدريب والاستشارات ما يتطلب بقاء مجموعات من الخبراء الأمريكيين لتدريب الأجهزة العراقية لافتا إلي أن البلدين بحاجة لاتفاق جديد لتحديد مهام وعمل هذه المجموعات التي ستبقي بالعراق”.
واشنطن وطهران
بدوره، يري الكاتب والباحث العراقي عباس عزيز أن” لدى العراق اتفاق سابق مع الولايات المتحدة هو اتفاق الإطار الإستراتيجي الذي يسمح للولايات المتحدة أن يكون لها تواجد في العراق للحفاظ على تمثيلها ومصالحها”.
وقال لوكالتنا “الولايات المتحدة لن ترضخ لشروط الحكومة العراقية الحالية التي تعد إلى حد ما عاجزة عن معالجة قضية السلاح المنفلت والجماعات المسلحة، لأن الإنسحاب الأمريكي تحت أي مسمى سيحرج الإدارة الأمريكية الحالية من جانب ومن جهة أخرى سيفقدها دورها وتاثيرها في المنطقة خصوصا وإن أحد أهم الأسباب المعلنة للتواجد الأمريكي في العراق ردع التمدد الايراني ومنع استكمال الهلال الشرقي الممتد من طهران والعراق وسوريا ولبنان”.
وأشار إلي أن “الولايات المتحدة تعتبر تواجدها في العراق الخط الاول في الحفاظ على أمن وسلامة إسرائيل من التهديدات الإيرانية، إضافة إلى المصالح الإقتصادية التي تمتلكها في العراق وخصوصا في ملف النفط ومستقبل الغاز في المنطقة والعالم”.
وبحسب عزيز فإن”القوى والمكونات العراقية تري أن وجود الولايات المتحدة بنحو فاعل في العراق يحافظ على توازن القوى ويحفظ دور المكونات الاساسية من عرب وكرد وسنة وشيعة”.
حرب أهلية
من جانبه، حذر الباحث في الشؤون العربية والدولية طارق أبو زينب من “نشوب حرب أهلية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وتوسع نفوذ إيران في العراق عبر فصائل و مليشيات متعددة الاسماء والاهداف على غرار الانتشار الايراني في سوريا “.
وقال لوكالتنا ” منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر، تتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا لهجمات متواصلة تبنى أغلبها ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” والتي تجمع فصائل حليفة لإيران”.
وتابع ” أخشى أن يتم التعامل مع إنهاء عمليات التحالف بالعراق وكأنها عملية طرد للقوات الامريكية لافتا إلي أن الخوف أن نشهد المزيد من اتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة للعالم تمثل ثقلاً لإمدادات الطاقة ما يهدد بزيادة معدلات التطرف والعنف”.
وبحسب الباحث اللبناني فإن “المثير للتساؤل هو كيف ستتعامل الحكومة العراقية مع وجود انقسام سياسي داخلها في ظل وجود تيار محسوب على إيران يضرب في القواعد العسكرية الأمريكية ممثل داخل الحكومة العراقية والتي لها علاقات قوية للغاية مع الولايات المتحدة، وكيف ستتعامل مع قوات الحشد الشعبي بمكوناتها المختلفة التي هي جزء من القوات المسلحة العراقية”.
وختم تصريحاته بقوله ” أعتقد أن العراق يحتاح لمبادرة صادقة من جميع القيادات للنهوض بالبلاد ومحاربة الفساد وفك الارتباط السياسي مع إيران ووضع مصالحه فوق أي اعتبار وذلك خوفا من تقاسم النفوذ بين إيران والولايات المتحدة والصراع القائم في المنطقة بينهما، وما يحدث الآن هو جزء من تداعيات الحرب في غزة وأيضاً جزء من اللعبة السياسية الكبرى في العراق”.
ويري السياسي العراقي فايق يزيدي أن “هناك لغط في فهم طبيعة الحوارات التي ستجري لانسحاب التحالف الدولي، لافتا إلي أن المحادثات ستجري بين الحكومة العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خاصة أنه بعد سنوات من القضاء على القضاء على داعش وبسط الدولة العراقية سيادتها على كامل أراضيها انتفت الحاجة لوجود التحالف الدولي بشكل كبير”.
وقال لوكالتنا ” الوجود الأمريكي بالعراق له شكلان أحدهما عسكري ضمن التحالف وهذا سيتم التفاوض على انسحابه كما سيحدث مع قوات التحالف الدولي، والثاني دبلوماسي وأمني ولا علاقة لهما بالمباحثات حول الانسحاب خاصة أن الولايات المتحدة والعراق شريكان وبينهما اتفاقية إطار إستراتيجي لا تزال سارية وعلى الجانبين العودة لها والإلتزام بها خاصة أن بها الكثير من البنود التي تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن العراق وردع أى عدوان خارجي وبموجب الاتفاقية يجب أن يكون هناك موقف أمريكي واضح من الهجمات التركية على العراق”.
وأشار إلي أنه “بعد 20 عاما من التدخل الأمريكي بالعراق بدات الولايات المتحدة تدرك أن العراق اليوم معادلته السياسية تغيرت ونظام الحكم السياسي الاتحادي بات أفضل مما كان عليه في 2003 وحتى 2008 عندما وقعت الاتفاقية الثنائية”.
وبحسب يزيدي فإن “الانسحاب العسكري الأمريكي لن يؤثر على الأوضاع بالعراق، خاصة مع البقاء الوجود الأمريكي الدبلوماسي والأمني كون واشنطن شريكة وحليفة لبغداد، فضلا عن حاجة العراق لجهود استخباراتية وأمنية على مستوي التدريب والاستشارات ما يتطلب بقاء مجموعات من الخبراء الأمريكيين لتدريب الأجهزة العراقية لافتا إلي أن البلدين بحاجة لاتفاق جديد لتحديد مهام وعمل هذه المجموعات التي ستبقي بالعراق”.
بدوره، يري الكاتب والباحث العراقي عباس عزيز أن” لدى العراق اتفاق سابق مع الولايات المتحدة هو اتفاق الإطار الإستراتيجي الذي يسمح للولايات المتحدة أن يكون لها تواجد في العراق للحفاظ على تمثيلها ومصالحها”.
وقال لوكالتنا “الولايات المتحدة لن ترضخ لشروط الحكومة العراقية الحالية التي تعد إلى حد ما عاجزة عن معالجة قضية السلاح المنفلت والجماعات المسلحة، لأن الإنسحاب الأمريكي تحت أي مسمى سيحرج الإدارة الأمريكية الحالية من جانب ومن جهة أخرى سيفقدها دورها وتاثيرها في المنطقة خصوصا وإن أحد أهم الأسباب المعلنة للتواجد الأمريكي في العراق ردع التمدد الايراني ومنع استكمال الهلال الشرقي الممتد من طهران والعراق وسوريا ولبنان”.
وأشار إلي أن “الولايات المتحدة تعتبر تواجدها في العراق الخط الاول في الحفاظ على أمن وسلامة إسرائيل من التهديدات الإيرانية، إضافة إلى المصالح الإقتصادية التي تمتلكها في العراق وخصوصا في ملف النفط ومستقبل الغاز في المنطقة والعالم”.
وبحسب عزيز فإن”القوى والمكونات العراقية تري أن وجود الولايات المتحدة بنحو فاعل في العراق يحافظ على توازن القوى ويحفظ دور المكونات الاساسية من عرب وكرد وسنة وشيعة”.
من جانبه، حذر الباحث في الشؤون العربية والدولية طارق أبو زينب من “نشوب حرب أهلية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وتوسع نفوذ إيران في العراق عبر فصائل و مليشيات متعددة الاسماء والاهداف على غرار الانتشار الايراني في سوريا “.
وقال لوكالتنا ” منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر، تتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا لهجمات متواصلة تبنى أغلبها ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” والتي تجمع فصائل حليفة لإيران”.
وتابع ” أخشى أن يتم التعامل مع إنهاء عمليات التحالف بالعراق وكأنها عملية طرد للقوات الامريكية لافتا إلي أن الخوف أن نشهد المزيد من اتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة للعالم تمثل ثقلاً لإمدادات الطاقة ما يهدد بزيادة معدلات التطرف والعنف”.
وبحسب الباحث اللبناني فإن “المثير للتساؤل هو كيف ستتعامل الحكومة العراقية مع وجود انقسام سياسي داخلها في ظل وجود تيار محسوب على إيران يضرب في القواعد العسكرية الأمريكية ممثل داخل الحكومة العراقية والتي لها علاقات قوية للغاية مع الولايات المتحدة، وكيف ستتعامل مع قوات الحشد الشعبي بمكوناتها المختلفة التي هي جزء من القوات المسلحة العراقية”.
وختم تصريحاته بقوله ” أعتقد أن العراق يحتاح لمبادرة صادقة من جميع القيادات للنهوض بالبلاد ومحاربة الفساد وفك الارتباط السياسي مع إيران ووضع مصالحه فوق أي اعتبار وذلك خوفا من تقاسم النفوذ بين إيران والولايات المتحدة والصراع القائم في المنطقة بينهما، وما يحدث الآن هو جزء من تداعيات الحرب في غزة وأيضاً جزء من اللعبة السياسية الكبرى في العراق”.
مصرع وإصابة 55 من عناصر الجيش التركي ومرتزقته في عفرين..تفاصيل
كشفت تقارير صحفية عن مصرع وإصابة 55 من عناصر الجيش التركي والمرتزقة الموالين لأنقرة في عملية نفذتها قوات تحرير عفرين.
وبحسب وسائل إعلام كردية فقد أسفرت العملية التي نفّذتها قوات تحرير عفرين (HRE) في قرية باصلة/باصلحايا في عفرين المحتلة، عن مقتل 12 جنديّاً من جيش الاحتلال التركي و8 مرتزقة، وإصابة 25 جنديّاً ومرتزقاً، إضافةً إلى استشهاد 5 مقاتلين في قوات تحرير عفرين.
وذكر بيان لـ قيادة قوات تحرير عفرين (HRE) أن العمليّة نفّذتها القوات ضدّ قاعدة لجيش الاحتلال التركي في قرية باصلة/ باصلحايا التابعة لناحية شيراوا في عفرين المحتلّة، في الـ 30 من كانون الثاني الماضي.
وتطرّق البيان الذي نُشر على القناة الرسميّة لقوات تحرير عفرين على تيليجرام، إلى هجمات المحتلّين والمرتزقة، وجاء في نصّه:
“منذ اليوم الأوّل لاحتلال عفرين وحتّى الآن، ودولة الاحتلال التركي ومرتزقة داعش المتطرّفين الذين تتبنّاهم يواصلون انتهاج سياسات الإبادة وارتكاب المجازر بحقّ أهالي عفرين، وتهاجم قوات الاحتلال التي هجّرت مئات الآلاف من أهالينا من ديارهم، شعبنا على الدوام، إذ يواصل العدو الذي قتل الآلاف من أبناء شعبنا، هجماته على قيمنا المقدسّة وإهانتها، وينتهج جنود الاحتلال التركي ومرتزقته تجاه الكرد في عفرين وقراها سياسات إبادة ويرتكبون بحقّهم جرائم ضدّ الإنسانيّة، إنّهم يخطفون الناس في تلك المناطق، ويحاولون إسكاتهم من خلال ترهيبهم وبثّ الخوف في قلوبهم. وبالإضافة إلى كلّ هذه الممارسات والانتهاكات، يقوم المحتلّون أيضاً بقطع أشجار الزيتون المزروعة منذ قرون والتي تشكّل مصدر دخل رئيس لأهالي المنطقة، إنّهم يدمّرون الطبيعة ويخنقون شعبنا.ولا تقتصر هجمات المحتلّين على الأهالي في عفرين فقط، فهم يواصلون هجماتهم على مهجّري عفرين أيضاً، إذ يتعرّض أهالي عفرين الذين هجّروا إلى محيط حلب والشهباء إلى هجمات المرتزقة الجهاديين، والقصف البريّ والجوّي، وقد أسفرت هذه الهجمات عن فقدان المئات من أبناء شعبنا لحياتهم.
وقد صعّد العدو من هجماته على مناطقنا خلال الفترة الأخيرة، وأسفرت الهجمات الجويّة تحديداً، عن استشهاد عشرات المواطنين من شعبنا بينهم نساء وأطفال، وتُرتكب هذه الجرائم أمام أنظار العالم أجمع، دون أن تعترض عليها أي قوى”.
العملية الكبرى
وتابع البيان مشيراً إلى أنّ قوات تحرير عفرين ترد على الهجمات وتنفّذ عمليات انتقاميّة ضدّ المحتل بصفتها قواتٍ تدافع عن الأهالي، وكشف أنّه في سياق هذه العمليات، نفّذ مقاتلو قوات تحرير عفرين في الـ 30 من كانون الثاني الماضي، عمليّة فدائيّة واسعة النطاق ضدّ قاعدة لجيش الاحتلال التركي في قرية باصلة/ باصلحايا التابعة لناحية شيراوا في عفرين المحتلّة، وقدّم هذه المعلومات حول العمليّة:
“وجّه رفاقنا الذين هاجموا العدو بشجاعة كبيرة ضربات موجعة لقوات العدو، فقد أسفرت هذه العملية عن مقتل 12 جنديّاً من جيش الاحتلال التركي و8 من مرتزقته، وإصابة 8 جنود من جيش الاحتلال التركي و17 مرتزقاً، إضافةً إلى تدمير سلاح دوشكا، موقع للأسلحة الثقيلة وكاميرتي رصد، و18 موقعاً”.
استشهاد 5 مقاتلين
وكشف البيان استشهاد 5 مقاتلين من قوات تحرير عفرين خلال العمليّة واختتم بالقول: “هاجم رفاقنا العدو بفدائيّة، وقاتلوا بشجاعة وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، وسيتم الكشف عن هويات رفاقنا الشهداء للرأي العام لاحقاً”.
وتابع البيان مشيراً إلى أنّ قوات تحرير عفرين ترد على الهجمات وتنفّذ عمليات انتقاميّة ضدّ المحتل بصفتها قواتٍ تدافع عن الأهالي، وكشف أنّه في سياق هذه العمليات، نفّذ مقاتلو قوات تحرير عفرين في الـ 30 من كانون الثاني الماضي، عمليّة فدائيّة واسعة النطاق ضدّ قاعدة لجيش الاحتلال التركي في قرية باصلة/ باصلحايا التابعة لناحية شيراوا في عفرين المحتلّة، وقدّم هذه المعلومات حول العمليّة:
“وجّه رفاقنا الذين هاجموا العدو بشجاعة كبيرة ضربات موجعة لقوات العدو، فقد أسفرت هذه العملية عن مقتل 12 جنديّاً من جيش الاحتلال التركي و8 من مرتزقته، وإصابة 8 جنود من جيش الاحتلال التركي و17 مرتزقاً، إضافةً إلى تدمير سلاح دوشكا، موقع للأسلحة الثقيلة وكاميرتي رصد، و18 موقعاً”.
استشهاد 5 مقاتلين
وكشف البيان استشهاد 5 مقاتلين من قوات تحرير عفرين خلال العمليّة واختتم بالقول: “هاجم رفاقنا العدو بفدائيّة، وقاتلوا بشجاعة وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، وسيتم الكشف عن هويات رفاقنا الشهداء للرأي العام لاحقاً”.
صراع يهدد أمريكا..كل ما تريد معرفته عن الأزمة بين بايدن وحاكم تكساس..شاهد
حذرت تقارير صحفية من تصاعد المخاوف داخل أمريكا من اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة، على خلفية احتدام الخلاف بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية بشأن السيطرة على الحدود مع المكسيك، وإرسال الحرس الوطني للولايات الجمهورية إلى الولاية، في تحدٍّ لإدارة الرئيس جو بايدن.
وبحسب وسائل إعلام فقد أعلن حاكم الولاية غريغ أبوت قال إنه سيتحدى إدارة بايدن والمحكمة العليا الأمريكية من خلال الأمر بتركيب المزيد من الأسلاك الشائكة لردع الهجرة.
وكانت المحكمة العليا قد صوّتت الإثنين الماضي بأغلبية 5 أصوات مقابل 4 لصالح الحكومة الفيدرالية، لإزالة الأسلاك الشائكة، والتي تم تركيبها على امتداد الحدود في تكساس، بتوجيه من حاكم الولاية.
رغم أن تطبيق قانون الهجرة يخضع للسلطات الفيدرالية، لكن أبوت قال إنه لا يوجد ما يمنعه من إصدار أوامر للحرس الوطني في ولايته بمواصلة وضع المزيد من الأسلاك الشائكة.
الحرس الوطني في نهاية المطاف جزء من الجيش الأمريكي، ويشرف عليه الرئيس الأمريكي كقائد أعلى للقوات المسلحة، ولكن باستثناء حالات محددة يتلقى الحرس الوطني في كل ولاية أوامر من حاكمها.
ومن المعروف أن مسائل الهجرة في الولايات المتحدة تخضع رسمياً لسيطرة الحكومة الفيدرالية وليس الولايات الفردية، لكن أبوت استحضر مراراً كلمة “الغزاة”، حيث شبه المهاجرين بالعدو الأجنبي، وهو ما يمنحه الحق في فرض أمن الحدود.
🚨 يتجمع المزارعون الأمريكيون على حدود تكساس لحمايتها pic.twitter.com/cWO3Ncdi3N
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) January 26, 2024
🚨 يتجمع المزارعون الأمريكيون على حدود تكساس لحمايتها pic.twitter.com/cWO3Ncdi3N
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) January 26, 2024
ونقلت صحيفة “الغارديان” عن أستاذة القانون المتخصصة في مسائل الهجرة، فاطمة معروف، أن قرار أبوت بوضع المزيد من الأسلاك “يبدو أنه تحدٍّ لأمر المحكمة العليا”، مشيرة إلى أن المحكمة حكمت لصالح الحكومة الفيدرالية بمواصلة سيطرتها على المنطقة الحدودية.
موقف ترامب والجمهوريين
وبحسب التقارير فإن جميع حكام الولايات التي يقودها الجمهوريون وقعوا على بيان يدعم حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، في معركته ضد الحكومة الفيدرالية بشأن السيطرة على الحدود، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
🚨🔥 عاجل: تكساس تستعد لـ "غزو إدارة بايدن".. إنها الحرب في الولايات المتحدة!
أخبر حاكم ولاية تكساس جريج أبوت تاكر كارلسون أنه "مستعد" لصراع محتمل مع إدارة بايدن وأن 10 ولايات أرسلت الحرس الوطني إلى حدود تكساس.
وقال أبوت: "لقد أرسلت حوالي 10 ولايات حتى الآن الحرس الوطني أو جهات… pic.twitter.com/ROTG6W5vJR
— الموجز الروسي | Russia news 🇷🇺 (@mog_Russ) January 26, 2024
وانتقد البيان الصادر عن جمعية الحكام الجمهوريين إدارة بايدن، وقال إن ولاية تكساس لها الحق الدستوري في الدفاع عن نفسها.
وجاء في البيان الذي وقَّعه 25 حاكماً جمهورياً: “نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، غريغ أبوت، وولاية تكساس في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك الأسوار الشائكة، لتأمين الحدود”، مشيراً إلى إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل وواجباتها الدستورية تجاه الولايات، وعليه فإن ولاية تكساس لديها كل المبررات القانونية لحماية سيادتها.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً لدعوة الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات التي يقودها الجمهوريون إلى التعاون معاً لمكافحة مشكلة الهجرة غير النظامية على الحدود الجنوبية، وهي قضية قال الجمهوريون إن بايدن يفشل في التعامل معها بشكل صحيح.
وقال ترامب “نشجع جميع الولايات الراغبة في نشر حراسها في تكساس على منع دخول المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم عبر الحدود”، مشيراً إلى “غزو” المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة.
الأمور في الولايات المتحدة تذهب لمنزلق خطير…
حاكم ولاية أوكلاهوما يقول بأنه قد يرسل تعزيزات عسكرية من الحرس الوطني في ولايته لمساندة تكساس، وهناك تقارير تؤكد أنه إن حدث ذلك فإن الحرس الوطني للولاية قد يشتبك مع الجيش الأمريكي نفسه.https://t.co/wiOtJqnSSz https://t.co/JGPIACHMQb
— إياد الحمود (@Eyaaaad) January 26, 2024
وكان السيناتور الأمريكي تيد كروز، من ولاية تكساس الأمريكية، قد انتقد بشدة قرار المحكمة العليا الأمريكية، واصفاً الوضع بما يخص القرار بشأن الهجرة غير الشرعية، بأنه “الأسوأ في تاريخ البلاد”، مضيفاً: “هذا قرار فظيع، وأنا غاضب جداً من هذا”.
وأضاف السيناتور كروز أنه يشعر بقلق عميق إزاء “حقيقة غزو المهاجرين” للولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية، كما أكد أنه خلال السنوات الثلاث لإدارة الرئيس جو بايدن في السلطة، دخل 9.6 مليون شخص البلاد بشكل غير قانوني.
موقف الديمقراطيون
في ظل التطورات في تكساس، دعا اثنان من الديمقراطيين، بايدن، لفرض السيطرة على الحرس الوطني في الولاية، وجعله يمتثل لأمر المحكمة العليا الأخير.
النائب الديمقراطي خواكين كاسترو، قال على حسابه في منصة (إكس): “يستخدم الحاكم غريغ أبوت الحرس الوطني في تكساس لإحداث الفوضى على الحدود، إذا كان يتحدى حكم المحكمة العليا فإن بايدن بحاجة إلى فرض السيطرة الفيدرالية على الحرس الوطني في تكساس الآن”.
النائب الديمقراطي غريغ كاسار أكد أنه يتفق مع كاسترو بشأن السيطرة الفيدرالية، واتهم أبوت باستخدام اللغة التحريضية لتعزيز أجندته الخاصة، وانتهاك الدستور وتعريض المواطنين الأمريكيين وطالبي اللجوء للخطر.
يشار إلى أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، تجاهل أسئلة حول هذا الموضوع خلال اجتماع قصير مع الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الخميس الماضي، وقال “ليس لدي أي قرارات للتحدث نيابة عن الرئيس”.
ماذا سيحدث لو استقلّت ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية؟ pic.twitter.com/KQaC1wd6PY
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) January 27, 2024
ترامب يتقدم..هل تطيح حرب غزة بـ بايدن من البيت الأبيض ؟
كشفت تقارير صحفية عن تأثير كبير للحرب في غزة علي مسار ومستقبل الانتخابات الأمريكية المقررة أخر العام الجاري.وبحسب وسائل إعلام فقد أظهر استطلاع رأي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية في ولاية ميشيغان، خاصة في ظل نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما يكتسب منافسه المنتظر دونالد ترامب دعماً بين الناخبين السود.
وذكرت صحيفة وويل ستريت جورنال إلي إن علامات تحذيرية تلوح في ولاية ميشيغان الأمريكية تهدد انتخاب الرئيس جو بايدن لولاية جديدة، لافتة إلي أنه من المرجح أن يفيد بايدن من تحسُّن المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم ونمو الأجور، وإتاحة حقوق الإجهاض في الولاية، وتوسيع التصويت عبر البريد والتصويت المبكر.
وتري الصحيفة إن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وموقف الرئيس الأمريكي من الحرب ودعمه لإسرائيل، أدى إلى نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه، وتُظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يكتسب دعماً بين الناخبين السود.
ترامب يتقدم
وأظهر استطلاع أجرته مجموعة Glengariff لصالح صحيفة ديترويت نيوز ومحطة WDIV-TV في أوائل يناير/كانون الثاني أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 47% مقابل 39%. ويظهر الاستطلاع أن جو بايدن يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية للديمقراطيين.
وجد الاستطلاع حين طرح سؤالاً عن إن كان بايدن يستحق ولاية جديدة أن شعبية الرئيس الأمريكي ضعيفة بشكل ملحوظ بين الناخبين السود، والناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً ومن يحملون شهادات جامعية.
ورأى الغالبية العظمى من الناخبين المستقلين في الاستطلاع أن بايدن لا يستحق الانتخاب لولاية جديدة بينما رأى حوالي ثلث من شملهم الاستطلاع أن ترامب يستحق ولاية ثانية.
بينما أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن ترامب يتقدم على بايدن في الولاية بنسبة 50% إلى 40%. وهذه الفروقات مذهلة بالنظر إلى أنه عام 2022، أعيد انتخاب حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير، بنسبة 54.5%، أي بفارق أكثر من 10 نقاط عن منافسها الجمهوري، وسيطر الديمقراطيون على المجلس التشريعي للولاية لأول مرة منذ أربعة عقود.
كما قال أدريان هيموند، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي المقيم في لانسينغ: “مستوى القلق يتزايد، وهذا منطقي. والمشكلة ليست في السياسة، وإنما في الشخص نفسه”.
تحرك ديمقراطي
فيما أثار دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإسرائيل في أعقاب هجمات أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حماس استياء الجالية العربية الأمريكية في الولاية وفي الجامعات، ما يزيد من احتمال أن تؤدي حرب طويلة الأمد في غزة إلى انخفاض نسبة التصويت ودعم بايدن بين هؤلاء الناخبين.
يقول القادة الديمقراطيون في ميشيغان إن أمام بايدن فسحة من الوقت ليحسن صورته. وقالت حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير في مقابلة الأحد 21 يناير/كانون الثاني مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة CBS: “ما أسمعه من الناس يفرض علينا ضرورة التحرك الفوري ويوحي بمدى خطورة هذه اللحظة في هذا البلد”.
كما قال النائب دان كيلدي (ديمقراطي من ميشيغان) إنه يحث البيت الأبيض والحملة على بذل جهد أكبر في الولاية، قائلاً عن الحملة إنها “ليست حيث يجب أن تكون”. وقال كيلدي إنه تحدث مع جو بايدن قبل بضعة أسابيع وشجعه على زيارة ميشيغان بشكل متكرر، وقال: “قلت له: تعال إلى ميشيغان. نحن بحاجة إليك هناك. وقال إنه سيفعل”.
وأحدثت الحرب على غزة شرخاً في السباق على الأصوات في الدوائر الانتخابية الـ 15 في ميشيغان، وذلك لأن الولاية تضم أعداداً كبيرة من الناخبين العرب واليهود الأمريكيين في الولاية. وأكثر من نصف سكان ديربورن، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، من أصول عربية أمريكية أو شمال إفريقية.
حتى خارج نطاق المجتمع المؤيد للفلسطينيين في الولاية، يشير نشطاء في الحزب الديمقراطي إلى وجود تحالف متعدد الأعراق لدعم الفلسطينيين في غزة ويخشون أن يضر استمرار الصراع بفرص بايدن، وفق ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.
إذ قال ديفيد هاينر، وهو ديمقراطي من نيو بوسطن بولاية ميشيغان: “هذا يكلفه الكثير هنا ميشيغان. أتمنى أن ينتبه إلى أنه سيخسر شريحة ديموغرافية ضخمة”.
قصف متبادل.. هل يتطور الصراع بين إيران وباكستان لمرحلة الحرب ؟
شهدت الساعات القليلة الماضية اشتعال نقطة جديدة بالشرق الأوسط حيث تبادلت كل من إيران وباكستان ضربات صاروخية استهدفت “جماعات إرهابية” و”منظمات انفصالية”، بحسب بيانات رسمية صدرت عن طهران وإسلام أباد.وبحسب مراقبين فإن التصعيد بين إيران وباكستان قد يؤدي إلى اندلاع نيران حرب إقليمية جديدة تزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت باكستان، قد أعلنت الخميس، عن تنفيذ ضربات عسكرية في إقليم سستان وبلوخستان الإيراني الواقع على الحدود بين البلدين، مؤكدة في الوقت نفسه، أن إسلام آباد “تحترم تماما سيادة إيران ووحدة أراضيها”، وذلك بعد يومين من شن طهران غارة على جارتها.
ونقلت رويترز عن بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، أن باكستان “نفذت سلسلة ضربات عسكرية على مخابئ إرهابيين في إقليم سيستان وبلوخستان الإيراني”، مضيفة أن “الضربات كانت دفاعا عن أمن باكستان ومصلحتها الوطنية”.
وأوضح بيان الخارجية أن الضربات أسفرت عن “مقتل عدد من الإرهابيين”، مضيفًا “سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة أمن شعبنا”.
وقد حذر مسوؤل أمني باكستاني كبير طهران من عواقب أي “مغامرة أخرى غير محسوبة”، وذلك في إشارة إلى أي محاولة جديدة من إيران لتكرار قصفها أراضي بلاده.
وقال ذلك المسؤول إن جيش بلاده في حالة “تأهب قصوى للغاية”، محذرا من أن “أي مغامرة غير محسوبة” من الجانب الإيراني “سيتم التصدي لها بقوة”.
“خطوة غير مسبوقة”
وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية فإن الضربات الصاروخية التي شنتها طهران على أهداف ومواقع في باكستان والعراق وسوريا تعتبر خطوة غير مسبوقة إلى حد ما.
وقالت الصحيفة إن إيران غالبا ما كانت تعتمد على أذرعها ووكلائها في المنطقة، مثل ميليشيات حزب الله اللبنانية أو الميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا، لتنفيذ ضربات عسكرية وإيصال رسائل سياسية عبرها.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الضربة التي وجههتا طهران داخل باكستان كانت ردا على “هجوم إرهابي” استهدف في منتصف ديسمبر الماضي قاعدة عسكرية للجيش الإيراني بمنطقة راسك في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ضابط شرطة وإصابة 7 أشخاص آخرين.
وأعلنت جماعة “جيش العدل”، المصنفة منظمة إرهابية في طهران، مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت تلك الجماعة قد تأسست الجماعة في عام 2012، وخرجت من فلول منظمة جند الله، وهي تنظيم سني متشدد تضاءل بعد أن ألقت إيران القبض على زعيمه، عبد الملك ريجي، وأعدمته في العام 2010.
حرب جديدة
وفي تعقبيه على الغارات الإيرانية، قال الباحث والسفير الباكستاني الأسبق، حسين حقاني لصحيفة “نيويورك تايمز”: “إذا ردت باكستان، (وهو ما حدث فعلا) فإنها تخاطر بالانجرار إلى التورط في صراعات الشرق الأوسط التي تجنبتها حتى الآن”.
وتابع: “وإذا لم تنتقم إسلام آباد، فسوف تبدو ضعيفة، وسيكون لذلك عواقب على هيبة قواتها المسلحة”.
وفي نفس السياق، أشار ، المارشال الجوي السابق في القوات الجوية الباكستانية، محمد أشفق أرين، في حديثه للصحيفة الأميركية إلى الموقف الدقيق الذي تعيشه باكستان، مع وجود حكومة انتقالية تتولى المسؤولية حتى انعقاد الانتخابات.
واعتبر أن الضربة الإيرانية “تطور خطير للغاية”، لافتا إلى أن باكستان أضحى لها علاقات مضطربة مع ثلاثة جيران هم إيران والهند وأفغانستان.
ولم تكن حادثة يوم الثلاثاء هي المرة الأولى التي تضرب فيها القوات الإيرانية داخل باكستان، لكنه يعد الهجوم الأعمق داخل الأراضي الباكستانية.
ففي عام 2021، استعادت إيران جنديين إيرانيين كانا محتجزين كرهينتين لدى منظمة “جيش العدل” داخل الأراضي الباكستانية.
وفي عام 2017، أسقطت القوات الجوية الباكستانية طائرة إيرانية بدون طيار.
جهود دولية
وكانت بكين قد أعربت استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران بعد تبادل للقصف عند الحدود بين البلدين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري “يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر”.
وأما الوزير البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بيرت، فأوضح في تصريحات لصحيفة “إندبندنت” أن إيران لديها رغبة مشتركة مع الغرب بعدم الدخول في حروب وصراعات بشكل عام في المنطقة.
وأردف: “أنا على علم بأن خطوط الاتصال مع طهران لا تزال مفتوحة، فمن المهم جدًا في هذه الظروف أن يتمكن الناس من التحدث مع بعضهم البعض ومحاولة تجنب هذا النوع من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى صراع خطير”.
لكن بيرت أضاف: “علينا أن ندرك أن خطر سوء التقدير أمر وارد للغاية بالطبع”.