رسائل قوية من نيجرفان بارزاني لمرشحي انتخابات برلمان كردستان

متابعات _ الشمس نيوز

دعا رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الأطراف السياسية المشاركة في انتخابات برلمان الإقليم  الى تقديم برامج انتخابية تكون موضع ثقة المواطنين وتستجيب لتطلعاتهم، مؤكداً ضرورة احترام مقدسات ورموز كردستان وجميع مكوناته خلال حملة الدعاية الانتخابية.

وقال نيجيرفان بارزاني، في خطاب عشية انطلاق حملة الدعاية الانتخابية للدورة السادسة لبرلمان كردستان: “أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقانون وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء حملة دعائية هادئة وحضارية”.

وأضاف رئيس إقليم كردستان أنه “يجب على الفائزين أن يجلسوا معاً بعد الانتخابات من أجل تشكيل الحكومة، أما الذين سيتوجهون إلى المعارضة فعليهم التعامل مع حكومة ومؤسسات إقليم كردستان ضمن إطار التشريع والرقابة”.

وبحسب وكالة رووداو جاء نص خطاب رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني:

“مواطنو كوردستان الأعزاء،
الأطراف السياسية،
القوائم والمرشحون الأفاضل،

طابت أوقاتكم..

ستنطلق غداً حملة الدعاية الانتخابية للدورة السادسة لبرلمان كوردستان. لذا أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقانون وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء حملة دعائية هادئة وحضارية، وأن تقدموا برامج انتخابية تكون موضع ثقة مواطني إقليم كوردستان وتستجيب لتطلعاتهم.

كما أدعو أن تكون حملة دعائية لا تسفر عن توترات بين الأطراف ولا تقسّم المجتمع، بل تبدي صورة زاهية لإقليم كوردستان تعكس ثقافة التعايش وقبول الآخر والتعددية الثرية للمجتمع الكوردستاني ومكوناته.

إن تطلعات شعب إقليم كوردستان كبيرة، وهناك مساحة واسعة للتنافس الحضاري بين الأطراف والقوائم والمرشحين، وبينما يتمتع الجميع بحرية الدعاية لصالح سياساتهم وبرامجهم وتوجيه النقد، الا انه من الواجب أن لا يسمح أي شخص أو طرف لنفسه ببث الحقد والكراهية.

وهنا، أشدد بصورة خاصة على ضرورة حماية احترام مكانة المرأة، فحماية المرأة عموماً والمرشحات منهن في الانتخابات البرلمانية، معيار مهم لإقليم كوردستان.

الأطراف السياسية والمرشحون ليسوا أعداء لبعضهم، بل هم متنافسون سياسيون فيما بينهم. كلهم شركاء في كونهم كوردستانيين، ويجمعنا مصير واحد. لذا، فإن من واجب الجميع السعي لإدارة عملية ديمقراطية بصورة سلمية.

فبعد الانتخابات، يجب على الفائزين أن يجلسوا معاً من أجل تشكيل الحكومة، أما الذين سيتوجهون إلى المعارضة فعليهم التعامل مع حكومة ومؤسسات إقليم كوردستان ضمن إطار التشريع والرقابة.

إن التعايش السلمي بين جميع القوميات والأديان، وجه مشرق وأساس متين لنجاح إقليم كوردستان، وجميعنا معاً أصحاب المكاسب كلها والتطورات الحاصلة في كوردستان، وحماية هذا التعايش هي واجبنا جميعاً.

لذا، يجب احترام مقدسات ورموز كوردستان وجميع مكوناته خلال حملة الدعاية الانتخابية. نحن ندعم إرادة الحرية لجميع مكونات إقليم كوردستان، وعلى الأجهزة والمؤسسات الأمنية أن تحمي سير الحملات الانتخابية بسلام ودون مشاكل.

الكوردستانيون الأعزاء،

نحن في رئاسة إقليم كوردستان، خضنا ومنذ فترة طويلة حواراً مع الأطراف الكوردستانية من أجل إنهاء خلافاتهم بشأن الانتخابات، وخلال هذا الحوار لم نكن قط مع تأخير الانتخابات، لكننا ومن أجل المصلحة العليا لإقليم كوردستان ومن أجل إجراء انتخابات يشارك فيها جميع الأطراف السياسية والمكونات، اضطررنا إلى تأجيلها لعدة مرات.

نقدم الشكر والتقدير للحكومة الاتحادية، ولدولة رئيس الوزراء السيد السوداني، وأيضاً للسيد فائق زيدان رئيس السلطة القضائية العراقية لتعاونهم التام في إنهاء جميع المشاكل التي قد تعترض سبيل تنظيم الانتخابات والاستعداد لها.

كما ونقدم الشكر والتقدير لتعاون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولأصدقائنا في المجتمع الدولي وممثلي الأمم المتحدة وممثلي الدول في العراق وإقليم كوردستان، لتعاونهم وحرصهم على إجراء الانتخابات.

المواطنون الأعزاء،

إن ثقل وترسيخ مكانة إقليم كوردستان وتجديد شرعية مؤسساتنا مرتبط بإجراء ونجاح انتخابات نزيهة وحرة. لذا فإن أنظار أصدقائنا في كل مكان تتطلع إلى هذه الانتخابات، ومن واجبنا جميعاً أن نعمل معا لانجاحها.

إن انتخاب برلمان قوي، يعد فرصة وعوناً كبيراً على توطيد النظام الديمقراطي والمؤسساتي والإصلاحي، وكذلك لحماية إقليم كوردستان وتطبيق النظام الاتحادي وضمان الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.

على أمل أن تكون حملة انتخابية هادئة وناجحة، وأرجو لكم جميعاً أوقاتاً طيبة”.

الإدارة الذاتية تطالب بوضع عفرين تحت الوصاية الدولية

متابعات _ الشمس نيوز

دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الولايات المتحدة وروسيا إلى حث تركيا من أجل “إنهاء احتلالها لعفرين”، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بوضع الأخيرة “تحت الوصاية الدولية”.

وقالت الإدارة في بيان إنها تدعو “المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية لحث تركيا على إنهاء احتلالها لعفرين وإيقاف مخططات التغير الديمغرافي المستمرة فيها تجاه الكورد”.

كما دعت مجلس الأمن الدولي لـ “البحث في ملف الشمال السوري المحتل وعفرين على وجه الخصوص ووضعها تحت الوصاية الدولية”.

وبحسب وكالة رووداو فإن بيان الإدارة جاء تعليقاً على أحداث يوم الأحد (15 أيلول 2024)، في قرية كاخرة التابعة لناحية ماباتا (معبطلي) بعفرين.

ولفتت إلى أن وثائق “وصلت لمكاتب التوثيق في الإدارة الذاتية، تفيد بتعرض أهالي القرية للعزل من نساء وشيوخ وأطفال وتمَّ إطلاق الرصاص الحي عليهم، أثناء تعبيرهم السلمي برفض الممارسات المُنافية للقيم والمواثيق الدولية المفروضة عليهم من قِبل ميليشيا العمشات أو ما تُعرف بالقوة المشتركة”.

إضافة إلى”تعرض النساء للضرب المباشر مما تسبب في جرح العديد منهن وفقدان الاتصال مع بعضهن”.

وذكرت أن تلك الانتهاكات “ضد أبناء عفرين الأصليين من كورد وعرب لا تأتي من فراغ، بل هي تنفيذ مباشر لسياسات تركيا في الشمال السوري المحتل لإرساء مخططاتها الرامية لتتريك المنطقة وبسط نفوذها السياسي والاقتصادي على المدى البعيد بحيث يكون لها اليد الطولا للتحكم في مستقبل سوريا من بوابة حماية التركمان”.

ورأت أنَّ “إرساء الأمن في عفرين وإنهاء الاحتلال التركي سيُساهم في استقرار سوريا ودفع العملية السياسية في البلاد للأمام وبالتأكيد سيُساهم في تخفيف الهجرة المستمرة إلى الدول الغربية”.

ماذا حصل؟

وكانت قرية كاخرة التابعة لناحية معباتة في مدينة عفرين محاصرة من قبل مسلحي جماعة السلطان سليمان شاه، المعروفة باسم “العمشات”، حتى ظهر الاثنين (16 أيلول 2024).

وأفاد مصدر من قرية كاخرة لشبكة رووداو الإعلامية بأن القرية محاصرة بالكامل من قبل قوات “العمشات” المسلحة منذ الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الأحد.

المصدر ذكر أن مالك الجاسم أبو سراج، شقيق قائد فصيل “العمشات” محمد الجاسم أبو عمشة، حوّل منزل المهندس الكوردي عادل عبدو إلى مقر عسكري في القرية.

وبحسب المصدر، طلب مقاتلو “العمشات” يوم الأحد من أهالي القرية التوقيع على وثيقة تنص على أن الأراضي التي يستولون عليها هي في الأصل لأشخاص كانوا أعضاء في الإدارة الذاتية السابقة، وبالتالي تعتبر الآن ملكاً لهم، مما يمنحهم ذريعة للسيطرة عليها.

وبعدما رفض بعض سكان القرية التوقيع على الوثيقة، قامت الجماعة باعتقال بعض الأهالي، وعبّرت النساء عن استيائهن بالخروج في تظاهرات وسط القرية.

وقال مصدر، فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لشبكة رووداو الإعلامية إن فصيل “العمشات” أرسل بعد ظهر الأحد نحو 200 مسلح من بلدة شية وقرية قرمتلق برفقة آليات عسكرية مزودة بأسلحة الدوشكا إلى قرية كاخرة.

كيف تواجه الإدارة الذاتية تداعيات التقارب بين النظام السوري وتركيا ؟

متابعات _ الشمس نيوز

تعد مسألة العلاقات بين النظام السوري وتركيا أحد العوامل الأساسية التي قد تؤثر بشكل كبير على الوضع في شمال وشرق سوريا، حيث تبرز الإدارة الذاتية الكردية كلاعب رئيسي في هذا الصراع المعقد.

وتسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها في شمال وشرق سوريا عبر دعم المعارضة السورية وتقديم الدعم اللوجستي للميليشيات المسلحة.

من جانب آخر، تسعى الإدارة الذاتية الكردية، التي تُعتبر قوىً محورية في مواجهة تنظيم “داعش”، إلى الحفاظ على استقلاليتها وتوسيع نفوذها في ظل غياب الدعم الدولي المستمر.
عند استعادة النظام السوري السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة، ومع بدء عملية التقارب بين أنقرة ودمشق، تظهر مجموعة من التساؤلات حول كيفية تأثير هذا التقارب على الوضع القائم في شمال وشرق سوريا.

وبحسب موقع الجيوستراتيجي فإن التأثير المحتمل على الإدارة الذاتية الكردية يمكن تلخيصه في النقاط التالية
أ. الضغط العسكري والسياسي:
إذا ما توصلت تركيا والنظام السوري إلى اتفاق يهدف إلى تحسين العلاقات بينهما، فقد يؤدي ذلك إلى تنسيق أكبر بين الجانبين ضد الأكراد في شمال وشرق سوريا. يثير هذا السيناريو قلقاً كبيراً في أوساط الإدارة الذاتية الكردية التي تعتمد على استقلاليتها وقدرتها على الحفاظ على مصالحها. إن التعاون المحتمل بين تركيا والنظام السوري قد يتضمن تحركات عسكرية أو سياسية تستهدف تقويض سلطتهم وزعزعة استقرار المناطق التي يسيطرون عليها.

ب. التأثير على العلاقات الإقليمية والدولية:
قد تترتب على التقارب بين تركيا والنظام السوري تغييرات في التحالفات الإقليمية والدولية. فبمجرد تحقيق هذا التقارب، قد تجد الإدارة الذاتية الكردية نفسها في موقع أقل قوة على الساحة الدولية. وهذا قد يؤثر على قدرتها في الحصول على دعم دولي، مما يعرضها لمخاطر أكبر في مواجهة التهديدات العسكرية والسياسية.

ج. الآثار الاقتصادية والاجتماعية:
قد تؤدي زيادة الضغط العسكري والسياسي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية. إذا قام النظام السوري وتركيا بفرض حصار أو إجراءات عقابية، فقد يتفاقم الوضع الاقتصادي، مما يؤدي إلى معاناة المدنيين ويعزز التوترات الاجتماعية.

 استراتيجيات الإدارة الذاتية لمواجهة التحديات:
لتجنب الأضرار المحتملة، يتعين على الإدارة الذاتية الكردية أن تعزز علاقاتها مع القوى الدولية الرئيسية، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن تسعى إلى بناء تحالفات جديدة في ظل الوضع المتغير. يجب أيضاً أن تسعى الإدارة إلى تبني سياسة مرنة تمكنها من التكيف مع التغيرات السياسية على الأرض.

وفي الختام يمكننا القول : إن إعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا قد تشكل تهديداً كبيراً للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا. يتطلب الوضع الحالي من الإدارة الذاتية أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة وأن تسعى إلى تعزيز مكانتها الدولية والإقليمية لضمان استمرارية استقرارها ونفوذها في ظل التقلبات السياسية الجارية.

إعتذر للموظفين وحذر المرشحين..ماذا قال نيجرفان بارزاني خلال جولته بـ زاخو

إقليم كردستان_ الشمس نيوز
دعا رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، من زاخو، إلى أن تجري الحملات الانتخابية بصورة تخلو من التسقيط، وطمأن إلى أن رواتب موظفي إقليم كوردستان “ستصرف”.

جاء ذلك في حديث رئيس إقليم كوردستان للصحفيين، اليوم الأحد عند جسر دلال في مدينة زاخو.

وعن مسألة استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، قال نيجيرفان بارزاني إن إقليم كوردستان مستعد لاستئناف التصدير، وأن المشكلة يجب أن تحل في بغداد.

وعن رواتب موظفي إقليم كوردستان، أعلن نيجيرفان بارزاني أنه بعد زيارة الوفد الوزراي للحكومة الاتحادية إلى بغداد، أصبح من الواضح أن “الرواتب ستصرف، ونحن نعتذر عن تأخر صرفها أحياناً، لكني لا أعتقد أن تظهر مشاكل تعترض سبيل صرف الرواتب”.

وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال رئيس إقليم كوردستان: “الحملات الانتخابية لم تنطلق بعد، وسبق أن قلت، وأكرر هنا القول إن الحملات الانتخابية يجب أن تجري بصورة لا يقدم فيها أحد على تسقيط أحد آخر”.

وأضاف: “فنحن بالنتيجة في سفينة واحدة، الانتخابات أمر طبيعي، وهي تجرى، لكن التسقيط ومحاولة محو الآخر، أمر أرى أنه لا ينبغي أن نقدم عليه، ولا ينبغي أن تصل الأمور هذا الحد”.

وشدد رئيس إقليم كوردستان على ضرورة  أن لا تجري الحملات الانتخابية “بطريقة تؤثر على الأمن المجتمعي لإقليم كوردستان”.

إضراب عام في كردستان إيران

 

بدأ اليوم الإضراب العام في مناطق كردستان إيران وتم غلق المحلات والأسواق مع حلول الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة Jin, Jiyan, Azadî.

وقد بدأ الإضراب العام في كردستان إيران تلبية لدعوة منظمات المجتمع المدني وحزب الحياة الحرة الكردستانية ومنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة Jin, Jiyan, Azadî التي انطلقت في الـ 16 من أيلول 2022 بعد مقتل الشابة جينا أميني، بدأ إضراب عام في شرق كردستان.

وبحسب تقارير فإن الإضراب بدأ بإغلاق المحلات والأسواق في شرق كردستان.

فيما أفادت منظمة “هنغاو” المعنية بحقوق الإنسان، بأن الاحتجاجات التي اندلعت تحت شعار “” Jin, Jiyan, Azadî بعد مقتل الشابة جينا أميني عن مقتل 142 مواطناً كردياً من بينهم 6 نساء و136 رجلاً، و16 طفلاً.

الولايات المتحدة توجه رسالة صادمة لـ كرد سوريا..ماذا قالت

سوريا_ الشمس نيوز

حالة من الجدل أثارها إعلان الإدارة الذاتية بمناطق شمال وشرق سوريا عن إجراء الانتخابات في مناطق سيطرتها التي تمثل قرابة ربع مساحة الدولة السورية.

ورغم العلاقات الجيدة  التي تربط الكرد في سوريا بواشنطن، ألا إن الموقف الأمريكي من الانتخابات في المناطق الكردية جاء صادما للأكراد، فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن تقييم الولايات المتحدة يشير إلى عدم استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات “حرة ونزيهة وشفافة وشاملة” في سوريا، بما في ذلك في شمال البلاد وشرقها.

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة لا تدعم الإعلان الأخير الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا الذي دعا اللجنة العليا للانتخابات لبدء الاستعدادات للانتخابات البلدية.

كما تابع أن بلاده أعربت باستمرار عن ضرورة أن تتمتع أي انتخابات في سوريا بالحرية والنزاهة والشفافية والشمولية، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشددا على أنه لا يتم حاليا استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات مماثلة في سوريا، بما في ذلك في شمال البلاد وشرقها.

وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أعلنت في البداية أنها ستجري انتخابات بلدية في يونيو الماضي في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها في حلب والرقة ودير الزور والحسكة، قبل أن تتراجع عن ذلك وتؤجلها للشهر الماضي استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة فيها، ومن ثم الإعلان عن تأجيلها لأجل غير مسمى.

وأثار إعلان الإدارة الذاتية عزمها تنظيم انتخابات بلدية غضب كل من تركيا، خصمها اللدود، وانتقاد واشنطن التي تعد أبرز داعميها.

الأكراد في سوريا
يشار إلى أن هذه ليست أول انتخابات للإدارة الذاتية خلال السنوات الماضية، لكنها الأولى التي كان ينبغي أن تشمل جميع مناطق سيطرتها.

ففي العام 2015، اقتصرت انتخابات المجالس البلدية على مقاطعة الجزيرة، أي الحسكة. وفي عام 2017، على ثلاث مقاطعات فقط.

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.

وكان الأكراد أعلنوا بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، إقامة “إدارة ذاتية” بعد انسحاب الجيش السوري من مناطق يشكلون غالبية سكانها في شمال البلاد وشرقها، من دون مواجهات.

وبنى الأكراد منذ ذاك الوقت مؤسساتهم الخاصة، وتوسعت مناطق سيطرتهم تدريجيا لتشمل ربع مساحة البلاد بعدما خاض المقاتلون الأكراد الذين يقودون قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، معارك عنيفة لطرد تنظيم داعش.

الموت حرقا..أرقام مفزعة عن معدلات انتحار نساء إقليم كردستان..ما السبب

تحدثت تقارير صحفية عن تردي أوضاع نساء إقليم كردستان العراق بصورة تدفع الكثيرات منهن لمحاولة إنهاء حياتهن والانتحار حرقا.
وبحسب وسائل إعلام فقد ارتفعت معدلات محاولات الانتحار حرقا بين النساء في إقليم كردستان العراق، مشيرا عبر رصد عدد من الحالات التي تتلقى العلاج إلى أن الألم الناجم عن الحروق يوازيه ألما داخليا يغذيه شعور العجز والعنف المنزلي.
ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية واقعة سيدة تدعى سروة (29 عاما) وهي أم لطفلين، ظهرت في أحد مستشفيات الإقليم بشفاه متقرحة للغاية مع ضمادات تغطي جسدها من الرأس إلى القدمين.
وبحسب التقرير، فإن ” سروة” حينما وصلت مصابة إلى المستشفى كانت رائحة الكيروسين تفوح من جسدها.
ونقلت الصحيفة عن ممرضات أن سروة تعتبر أحدث ضحايا تفشي ظاهرة الانتحار في إقليم كردستان والتي حصدت أرواح الآلاف من النساء خلال السنوات الأخيرة، في “اتجاه مرعب” يعتبر خبراء أنه دافعه هو الشعور بالعجز والعنف المنزلي.
وقالت رئيسة الممرضات بمستشفى الحروق في السليمانية، نيجار مارف (52 عاما)، إن حالات كثيرة تصل “مع حروق من الرأس إلى القدمين”، مضيفة أن الأسر خوفا من “العار” تقول إن الواقعة عبارة عن حادثة خلال طهي الطعام.
وعملت مارف لأكثر من 20 عاما في المستشفى الواقع شمالي العراق، وقالت إن “سروة” وصلت في سيارة إسعاف وتفوح منها رائحة الكيروسين، موضحة: “عادة ما تغمر النساء ملابسهن بالوقود المستخدم للتدفئة والطهي، ويشعلن النار في أنفسهن”.
وتابعت: “هذه محاولة انتحار بالتأكيد، نقعت جسدها في الكيروسين، وكانت الحروق أعمق بكثير من أن تكون ناجمة عن انفجار”.

مأساة معتادة لـ نساء كردستان
ووفقا لـ تليجراف فإن العاملين بالمستشفى بالسليمانية أصبحوا يرون أن “مأساة سروة مألوفة للغاية”. حيث تصل 3 حالات أسبوعيا لنساء مصابات بحروق متوسطة، وفي بعض الأحيان، وفق ممرضات، لا تعيش الأغلبية لأكثر من بضع ساعات بعد حوادث كهذه.

في يومها العالمي..قراءة في تجربة المرأة بشمال وشرق سوريا

وأشارت “تليغراف” إلى أن التقديرات تشير إلى أن محاولات الانتحار أودت بحياة أكثر من 11 ألف امرأة منذ حصول إقليم كردستان على الحكم الذاتي عام 1991، وذلك رغم عدم وجود بيانات موثوقة؛ لأن بعض الضحايا لم يصلن إلى المستشفى.
وتتفاقم تلك الظاهرة في محافظة السليمانية بشكل خاص، التي تمتلك وحدة حروق متخصصة هي الوحيدة من نوعها في جميع أنحاء العراق، وفق التقرير، الذي لفت إلى أنه في كثير من الحالات تظل النساء عالقات وسط أسر مسيئة بلا مكان يلجأن إليه لطلب الدعم.
ووصفت “تليغراف” هذا الواقع بالقول: “هذا مجتمع محافظ يبقى فيه العنف المنزلي خلف أبواب مغلقة”. كما أشار التقرير إلى أن النساء يتزوجن في سن مبكرة عبر زيجات مدبرة وغالبا في قرى جبلية نائية، ولا يحصلن إلا على القدر القليل من التعليم والصحة.
وتشير أرقام صادرة عن الأمم المتحدة، إلى أن النساء في العراق يواجهن مستويات عنف منزلي متصاعدة، حيث ارتفع معدل العنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 125 بالمئة بين عامي 2020 و2021، ليصل إلى أكثر من 22 ألف حالة.

رسائل نساء كردستان
وأشار خبراء وفق التقرير، إلى أن معظم حالات الانتحار تكون بلا تخطيط، وأوضح أستاذ علم السموم بجامعة إدنبره، مايكل إدلستون، “أعتقد أن هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى مرحلة لا يمكنهم فيها إيجاد مخرج آخر. يتعلق الأمر بطريقة توضح فيها للناس مدى انزعاجك وضعفك”.
وتابع: “الحروق التي تصيب الشخص هي بمثابة رسالة”.
كانت هذه رسالة جونا (35 عاما)، وهي ناجية وافقت على الحديث عن واقعة إضرام النار في نفسها، في موقف نادر، حيث قالت إنها أقدمت على ذلك في يونيو 2023.

وقالت الأم لولدين عمرهما 16 و12 عاما، إن “زوجي كان ينعتني بكلمات سيئة للغاية … لم يدرك ما كان يفعله بي، وأردت أن أجعله يفهم ذلك ويتصرف بشكل أفضل في المستقبل”، مضيفة: “لم أفكر بطريقة عقلانية”.

كيف أصبحت المرأة الكردية نموذج ملهم لثورات النساء فى الشرق الأوسط ؟

وفي دراسة للمجلة الدولية للطب النفسي عام 2012، قال أكثر من ثلثي النساء المشاركات في الاستطلاع وعددهن 54 تم التواصل معهن خلال تلقيهن العلاج في مستشفى السليمانية، إن المشاكل العائلية والزوجية كانت السبب وراء ذلك.
وكشفت بيانات مستشفى السليمانية أن نحو ثلث النساء البالغ عددهن 4935 سيدة دخلن المستشفى بإصابات حروق منذ عام 2007، توفين متأثرات بجروحهن. وتتراوح أعمار النسبة الأكبر منهن (88 بالمئة) ما بين 15 و45 عاما.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

روج آفا الثورة والحرب..فرصة تاريخية تنتظر كرد سوريا..تفاصيل

عن دار نفرتيتي للنشر صدرت النسخة الرابعة من كتاب  للكاتب توماس شنيدر ترجمه للعربية أحمد إسماعيل وروناك حجي.
يتناول الكتاب كيفية تأسيس مناطق الحكم الذاتي الكردية وهياكلها السياسية والحياة اليومية في ظل مؤسسات الإدارة الذاتية، كما يتطرق إلى الصراعات الداخلية بين الكرد ومستقبل الأوضاع في روجافا.
وبحسب الكاتب، فقد أضفت الحرب الدائرة في سوريا واقعًا جديدًا مغايرا بشكل كلّي لما كان سائدا قبل ذلك، حيث أضحى العبور من وإلى سوريا عبر معبر حدودي يفصلها عن العراق متاحًا بشكل قانوني في ظل إغلاق المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا ولا سيما بعد تأسيس كيان كردي في كانون الثاني / يناير ٢٠١٤ باسم «روجافا» كما يحلو للكرد في كردستان سوريا تسميته، وهو كيان تألف من ثلاث مقاطعات متاخمة لبعضها البعض «عفرين الجزيرة الفرات»، ولكنّها كانت منفصلة عن بعضها البعض؛ نظرًا لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مقاطعة الفرات لفترة زمنية قبل أن تنجح الوحدات العسكرية التابعة للكرد في توحيد اثنتين من مقاطعات روجآفا في عام ٢٠١٥ بعد تحرير كوباني، وبعدها منبج بالتعاون مع التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة، كما أعلنت الاتحادية الديمقراطية لشمال سوريا روجافا في آذار مارس ٢٠١٦ عن ضمها مدن وقرى ذات غالبية عربية أيضا.

روج آفا وكردستان سوريا
وفي بداية الكتاب يناقش الكاتب مصطلح روج آفا الذي يستخدم للتعبير عن اتحادية شمال سوريا ودلالة اللفظ وترجمته الحرفية مشيرا إلى رفض القوميون الكرد أي مصطلحات تعكس تقسيم کردستان بين دول مختلفة، ولا تُبرزُ كردستان كجغرافية واحدة، ووفقًا لهم، فدلالة «روجآفا» هي غربي كردستان الغربية.
ويعتبر الكاتب أن المصطلح “روجأفا” غير منطقي إلى حدٍ ما من الناحية الجغرافية، حيث تقع العديد من المناطق الكردية بتركيا في الغرب من «روجافا»، ووفقًا لذلك، تقع «روجآفا» في الجنوب الغربي من كردستان، ومن مناطق وُجود الكرد عامة، مشيرا إلى أن المصطلح الأكثر دقةً ومنطقيةً والأقرب إلى الواقع هو مصطلح “کردستان سوريا” بالرغم من أنه غير محبب لدى القوميين الكرد والعرب على حدٍ سواء، فهو كمصطلح لا يحدد دعم أو انتقاد المرء لفكرة أن هذه الأراضي تنتمي إلى سوريا.
ويستخدم الكاتب في كتابه “روج آفا وكردستان سوريا” كمصطلحين مترادفين للتعبير عن مناطق الوجود الكردي بشمال سوريا، رغم اعتقاده أن مصطلح ” كردستان سوريا” الذي يشير إلى حقيقة أن ترتيب الشرق الأوسط عقب الحرب العالمية الأولى اعتبر هذه الأراضي جزءًا من سوريا بموجب القانون الدولي، وقد يكون هذا غير عادل ومثيراً للجدل، لكنه يتبع ذلك بقوله “لا نجافي الحقيقة حينما نقول إن كردستان العراق هي جزء من العراق وكردستان إيران هي جزء من إيران وكذلك الحال بالنسبة لكردستان تركيا”.
ويتطرق الكتاب إلى تطورات الأوضاع في سوريا منذ اندلاع الثورة التي بدأت سلمية قبل أن تتحول لحرب أهلية بصورة أصبحت معها صورة مقصد للجهاديين من كل أنحاء العالم، والتحول في ميزان القوى العسكرية لصالح النظام بعد التدخل الروسي والإيراني وسقوط حمص، ومن بعدها حلب في يد النظام، والذي مثل سقوطها بداية النهاية لتراجع ميليشيات المعارضة وهو التراجع نفسه الذي ضرب المشروع الجهادي الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية داعش بعد استعادة الجيش العراقي للموصل وتحرير الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب الكاتب، فقد لعب المقاتلون الكرد في سوريا والعراق دورا هاما في محاربة الخلافة المزعومة وتحرير مناطق أكبر بكثير من التي يقطنها الكرد في سوريا والعراق.

الفخ التركي
كما يتطرق الكتاب للسياسات التركية في سوريا وكيف تبتز أنقرة الغرب بعلاقاتها بروسيا مع أجل التغاضي عن هجماتها ضد القوى الكردية بسوريا.
يقول الكاتب “بدأت تركيا، والتي ما زالت عضوا في حلف شمال الأطلسي، في ضرب شركائها في الناتو وروسيا مع بعضهم البعض، ممهدة بتغيير ولائها لروسيا إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب وحدات حماية المرأة الكردية الأمر الذي أدى إلى إسكات الانتقادات الغربية بشأن الهجوم التركي على عفرين، وترك معظم المنطقة الغربية من الاتحادية الديمقراطية لشمال سوريا تحت رحمة روسيا”.
كما يتحدث الكاتب حول تقاسم النفوذ في سوريا بين موسكو وواشنطن وتأثير ذلك على روجافا حيث يقول “هناك مؤشرات قوية تشير إلى أن روسيا والولايات المتحدة قسمتا سوريا إلى منطقتين للنفوذ على طول خط نهر الفرات. حيث توافق روسيا على وجود القوات الأمريكية في شمال شرق الفرات، مع قبول الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب بالهيمنة الروسية على بقية سوريا، وهذا ما يعقد موقف الكرد السوريين. وفي حين أن الأجزاء الشرقية من الاتحادية الديمقراطية لشمال سوريا، أي مقاطعتي الجزيرة وكوباني والتي تسمى حاليا بالأقاليم (بالكردية Herêm)، بالإضافة إلى الأراضي التي اُسْتُعِيدَت من تنظيم (الدولة الإسلامية) في عام 2017 كانت أشبه بمناطق تحت الحماية الأمريكية، وقد أوضحت إدارة ترامب أنها لن تساعد الكرد في مناطق غربي الفرات.

الدور الروسي في احتلال عفرين
ويستعرض الكتاب كواليس ما قبل احتلال عفرين والتدخل التركي في شمال سوريا 2018 والصفقة التي تمت بين أردوغان وبوتين وبموجبها سقطت عفرين في قبضة الاحتلال التركي والتواطؤ الروسي مع تركيا ضد الكرد السوريين.
يقول الكاتب ” أننا على دراية باللقاءات التي جرت بين المسؤولين الأتراك والروس في خريف ۲۰۱۷ قبل الغزو التركي، بما في ذلك عدة لقاءات بين الرئيس بوتين والرئيس أردوغان نفسه حيث اجتمع الزعيمان في ٢٨ أيلول/سبتمبر بأنقرة، ثم في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في سوتشي، وعادوا مجددا واجتمعوا في أنقرة في 11 كانون الأول/ديسمبر، ومن البديهي بأن مصير عفريـن قـد تقرر أيضا في هذه الاجتماعات وهو ما ظهر بجلاء بعد أن سحبت روسيا قواتها من عفرين في الأيام التي سبقت الغزو التركي، وهي بالتالي لم تدافع عن عفرين ضد الهجوم التركي، ولم تعترض عليه.
وأردف ” الواقع يقول إن بوتين قد أعطى أردوغان الضوء الأخضر لشن الهجوم على عفرين وهو ما ظهر في بيان الكرملين عقب مكالمة هاتفية بين بوتين وأردوغان في 8 شباط/فبراير ٢٠١٨ حيث أعلن الكرملين أن روسيا وتركيا اتفقتا على تعزيز التنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية للبلدين في سوريا.
ويرى الكتاب أن الموقف الروسي من احتلال عفرين والتعاون مع تركيا كان يهدف للضغط على الكرد وإجبار وحداتها العسكرية على التعاون مع النظام والقبول بالعودة إلى حكم الأسد.

الأوضاع في سوريا ومستقبل روجافا
وينتقل الكاتب للحديث حول مستقبل الأوضاع في سوريا، معتبرا أن ما وصفه بمعارك المرحلة الثانية من الحرب الأهلية السورية التي حدثت منذ العام 2018 تشكل صراعات فعلية من أجل خريطة مستقبلية لسوريا، وقد تؤدي أخيرًا إلى السلام عن طريق التفاوض في المرحلة المقبلة.
وبحسب الكاتب، فإن الوضع في سوريا لن يعود كما كان عليه قبل عام ۲۰۱۱، محذرا من أن سوريا سوف تتحول لدولة غير مستقرة إذا ما ظلت على هذا المنوال، معتبرا أن التوصل إلى السلام عن طريق التفاوض ممكن ، والأمر يحتاج إلى نوع من الاتحادية في سوريا.
ويرى الكاتب أنه من شأن النظام الاتحادي في سوريا أن يتيح الفرصة لإقامة اتحادية ديمقراطية لشمال سوريا والاعتراف باستقلالها الذاتي، ولكنه سيخلق أيضًا ظروفًا سيئة للغاية من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية في المنطقة، الأمر الذي سيجعل المنطقة أكثر عرضة لخطر التقسيم بين الحكام الإقليميين الاستبداديين، الذين على الرغم من أنهم توقفوا عن شن الحروب ضد بعضهم البعض، إلا أنهم غير مهتمين أيضًا بإضفاء طابع الديمقراطية على مجتمعاتهم.

الخلافات الكردية والفرصة التاريخية
هذه الحالة من عدم الاستقرار قد تضاعف من التوترات بين الكرد خاصة بين المحسوبين على حزب العمال الكردستاني والديمقراطي الكردستاني كما حدث في منطقة شنكال في العراق في بداية آذار / مارس ۲۰۱۷ وما تلاه من انتهاكات واعتقالات ضد أعضاء المجلس الوطني الكردي في سوريا، ومقتل الإيزيدية «نازة نايف» البالغة من العمر ١٦ عاما في ١٤ آذار / مارس ۲۰۱۷، وإغلاق مكاتب حزب (PDS) في روجآفا في وقت لاحق.
الخلافات الكردية دوما ما تستغلها تركيا للترويج لفكرة أنها تحارب منظمة إرهابية، وليس الكرد كقومية وهو ما ظهر خلال الحرب على عفرين حيث استخدمت تركيا بعض المجموعات الكردية الصغيرة، المؤلفة من إسلاميين كرد وحرس القرى التركية الكردية للقتال في عفرين أيضًا التي، على الرغم من ضعف تأثيرها العسكري ألا إنها مفيدة للدعاية التركية.
كما يحذر الكاتب من احتمالية تمدد الخلافات الكردية لمرحلة الاقتتال والحرب الأهلية سواء في سوريا أو العراق حيث لا يبدو أنّ حزب الـ (PDK) الذي يحكم كردستان العراق أو حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يحكم كردستان سوريا على استعداد لتقاسم سلطتهما مع تيارات متنافسة داخل الحراك الكردي.
ورغم ذلك يرى الكاتب أنه ما تزال هناك فرصة تاريخية أمام للكرد الذين أصبحوا ضحايا لأوامر من يحملون أسماء سايكس – بيكو في القرن العشرين من أجل لعب دور سياسي مستقل في مستقبل الشرق الأوسط. ولن يتوقف الأمر على سياسات القوى العالمية المهيمنة فحسب، بل على القوى الكردية ذاتها أيضًا فيما إذا كانت لهم الرغبة في هذه الفرصة التاريخية أن تتحقق.

بعد 20عاما على حدوثها..شاهد عيان يروي تفاصيل انتفاضة قامشلو 2004 ..ماذا حدث

كشف دارا أحمد عضو حزب الاتحاد الديمقراطي بشمال شرق سوريا تفاصيل مشاركته في انتفاضة قامشلو 2004 التي تحل هذه الأيام ذكراها الـ 20 .
وكانت مدن شمال شرق سوريا قد شهدت العديد من الفعاليات منذ أمس من أجل إحياء تلك الأحداث التي راح ضحيتها عشرات الكرد على يد قوات النظام فيما عرف بـ انتفاضة قامشلو.
وكان نظام البعث السوري قد ارتكب في آذار عام 2004 مجزرة ضد المدنيين الكرد بدأت في ملعب المدينة الذي سمي تيمناً بشهدائها فيما بعد “بملعب شهداء 12 آذار”.
واستشهد أثر المجزرة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام البعث 38 مدنياً، وجُرح العشرات واعتقل في ما بعد قرابة 5 آلاف شخص.
وتحولت المجزرة إلى انتفاضة عارمة ضد النظام البعثي، إثر الأحداث المؤلمة التي عاشها المواطنون أثناء مباراة بين فريقي نادي الجهاد ونادي الفتوة، والتي خُطط لها مسبقاً، من أجل إشعال فتنة بين أبناء المكونين الكردي والعربي في المنطقة، وسعى إلى تأجيج الوضع أكثر.
وقال السياسي الكردي دارا أحمد أن 12 آذار 2004 كان يوما عاديا في سوريا أو يفترض أن يكون كذلك فالأمر مجرد مباراة كرة قدم بين فريقين بالدوري السوري الذي لا يسمع به أحد ولكن النظام أرادها مجزرة بشرية لتوجيه رسائل سياسية معينة.
وبحسب دارا الذي تم اعتقاله لمدة عام على خلفية الانتفاضة فقد كانت المباراة بين فريقي الجهاد والفتوة في الملعب البلدي بقامشلو ولم يكن المشجعين الكرد المؤازين لفريق الجهاد يتوقعون ان تكون نهاية المباراة دموية بهذا الشكل ولكن مشجعي فريق الفتوة من أبناء القومية العربية بدير الزور كانوا يدركون أنها ليست مجرد مباراة كرة قدم وكانوا ينفذون السيناريو المرسوم لهم بشكل كامل.

أجواء مشحونة
وأشار إلي أن المباراة جاءت في ظل أجواء مشحونة إقليميا ودوليا خاصة بعد سقوط رأس النظام البعثي بالعراق صدام حسين وإعلان فيدرالية إقليم كردستان وهو ما منح الكرد في سوريا أملا في تحسين أوضاعهم خاصة في ظل سياسات التعريب التي يطبقها النظام في مناطقهم فضلا عن حرمانهم من الجنسية واعتبارهم أجانب وبالتالي حرمانهم من تملك أراضيهم أو التوظيف وفرص العمل بقطاعات الدولة إضافة لحظر النشاط السياسي للأحزاب الكردية وملاحقة من يتحدث عن الحقوق الكردية.

حقيقة النظام البعثي في مجزرة 12 اذار قامشلو

ويعتقد أحمد أن النظام أراد أن يثبت للكرد أن ما حدث في العراق لا يمكن أن يتكرر في سوريا وأراد من خلال تلك الأحداث أن يقطع أى أمال لدى الكرد في إمكانية التغيير السلمي، لافتا إلي أن ما حدث في ملعب قامشلو يؤكد بأن مشجعي فريق الفتوة كان على علم بما سيحدث وأن الأمر كان بدعم ومساندة من أجهزة النظام خاصة في ظل السماح لمشجعي الفتوة بحمل الحجارة والعصي والأسلحة الممنوعة والسكاكين وكل الأشياء المحظور دخولها للملاعب بجانبهم رفعهم للشعارات التي تمجد راس النظام السياسي في العراق صدام حسين مرفقة بشعارات اهانة وشتم للرموز الكردية مثل البرازاني والطالباني وأوجلان.
وقال: إنه في ظل هذه الأجواء كان طبيعا أن يغضب المشجعين الكرد وتحدث مشاجرات ومشادات بين الطرفين وهو الأمر الذي كان يريده وينتظره النظام حيث سرعان ما لجأت قوات الأمن لاستخدام السلاح وإطلاق الرصاص الحي بأمر مباشر من قائد شرطة المحافظة وهو ما أدي لسقوط قتلي ومصابين من الشبان الكرد، فضلا عن اعتقال العشرات.

الهجوم على المشيعين
وتابع: وفي اليوم التالي وأثناء تشييع الشهداء الكرد هاجم الأمن السوري صفوف المشيعيين ما أدي لسقوط المزيد من الشهداء وهو ما أشعل الموقف في قامشلو وخرجت المظاهرات العارمة في كل المناطق والأحياء الكردية بسوريا وهو ما أستغله النظام في القيام بحملة همجية دموية وبقبضة حديدية لا مثيل لها ضد المكون الكردي لتعزيز ثقافة الخوف والرعب التي مارسها طيلة العقود السابقة وبالتالي الى كسر الطموح والأماني والأمال التي استجدت لدى الكرد للعيش بكرامة وحرية وهويته القومية الديمقراطية.
وأضاف المعتقل الكردي السابق في سجون النظام: تعامل إعلام النظام مع الأحداث بوصفها بأعمال شغب لمجموعات من الفوضويين والغوغائيين وإتهام الكرد بالخيانة والعمالة والتآمر والارتباط بالخارج ووصفهم بالانفصاليين، بعدها تدخل رأس النظام ذاته وأجهزته الأمنية والعسكرية مع تفعيل وتحريض الشريحة الرديفة له من البعثيين والمنتفعين من المكون العربي وتم نهب ممتلكات الكرد في الكثير من المدن، وجلب النظام القوات الخاصة بقيادة ماهر الأسد الذي هدد بتدمير قامشلو كما حصل في مدينة حماه سنة 1980 أثناء قمعهم لتمرد الإخوان المسلمين.

اعتقالات عشوائية
وأكمل الشاهد على أحداث انتفاضة قامشلو روايته بقوله “بعدها حملة اعتقالات واسعة وعشوائية في جميع المناطق الكردية وكنت أحد هؤلاء المعتقلين لانتمائي لحزب الاتحاد حيث تم إيداعنا في سجن صيدنايا العسكري السيىء الصيت، ومُورس بحق المعتقلين أبشع صنوف التعذيب الجسدي والأخلاقي الأمر الذي أدى استشهاد بعض الشبان تحت التعذيب وإصابة الكثير منهم بعاهات لتكون تلك نهاية الانتفاضة التي استمرت لمدة ستة أيام من 12آذار لغاية 18آذار وواجهها النظام بكل أشكال العنف والتحريض والقتل والاعتقال.
وختم الشاهد تصريحاته بقوله ” أصبحت هذه الانتفاضة صفحة مشرقة في نضال الشعب الكردي الذي وقف في وجه أعتى نظام استبدادي دكتاتوري شوفيني عرفته المنطقة،ذلك النظام الذي أصبح وبالاً منذ تسلمه السلطة بالانقلاب المشؤوم في8 آذار 1963 إلى يومنا هذا، وما آلت إلي الأوضاع في سورية بعد ما عُرف بالثورة السورية منذ.آذار 2011بتدمير للبنية المجتمعية والتحتية. للبلد وهجرة الملايين الى الخارج والنزوح بالإضافة الى ارتهان النظام لسياسات وأجندات ومصالح بعض القوى الإقليمية والدولية كل ذلك حماية للكرسي والسلطة القاتلة .”

جريمة بشعة تهز إقليم كردستان..ماذا حدث

كشفت وسائل إعلام عراقية عن تفاصيل جريمة بشعة شهدتها مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وبحسب تقارير صحفية فقد ألقت القوات الأمنية العراقية، القبض على 4 متهمين باختطاف “بنت قاصر” والاعتداء عليها في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، وفق وسائل إعلام محلية.

ونقلت وكالة فق نيوز عن مديرية أسايش أربيل، فقد أمر قاضي التحقيق بالقبض على المتهمين بتهمة خطف بنت قاصر بعمر 16عاما واحتجازها في شقة لبضعة أيام والاعتداء عليها واغتصابها.

وحسب البيان فقد صدر سابقا أمر بإلقاء القبض على واحد من المتهمين بتهمة إطلاق النار من سلاح غير مرخص.

وأحد المتهمين كان من الشخصيات المعروفة على شبكة الاجتماعية “تيك توك”.ش

وأكدت السلطات الأمنية في أربيل أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين وتقديمهم للعدالة لمحاكمتهم ومحاسبتهم على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الفتاة القاصر.

Exit mobile version