صراع خليجي إيراني أم تنافس سعودي إماراتي ..ماذا يحدث فى اليمن ؟

رغم مرور أكثر من 5 سنوات على اندلاع العملية العسكرية التي أطلقتها الدول العربية بزعامة السعودية لإسقاط حكم الحوثيين فى اليمن ألا إن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
بمرور الأيام والشهور والسنوات، انسحب عدد كبير من الدول العربية من التحالف الذى أسسته السعودية لمواجهة الحوثيين، ولم يتبق سوى السعودية والإمارات بشكل كبير فى مواجهة ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران.
استمرار الحرب لسنوات رغم تباين القوة العسكرية بين الطرفين فتح الباب للحديث حول خلافات واختلاف فى الأهداف الحقيقة من الحرب ما بين الرياض وأبوظبي وسط أنباء عن دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لإعلان قيام دولة اليمن الجنوبية.
وفى ظل هذه الأجواء الغير واضحة وفى محاولة لكشف حقيقة الأوضاع باليمن والأسباب الحقيقة لإطالة أمد الأزمة التي لا يدفع ثمنها غير الشعب اليمني، إلتقت وكالتنا بعدد من الخبراء والمحللين اليمنيين والعرب.

صراع سعودي إماراتي
المحلل السياسي اليمني عبد الله الحنبصي قال لـ الشمس نيوز إن ما يحدث في اليمن هو امتداد للحرب غير المعلنة التي تشنها السعودية والامارات على اليمن منذ عقود، مشيرا إلي أن السعودية ومن خلال مجلسها التنسيقي إستطاعت أن تروض الكثير من مشايخ ومسؤولي الدولة وتجعلهم تحت أمرها، ناهيك عن دعمها للجماعات الارهابية وتصديرهم إلى اليمن لزعزعة الأمن والإستقرار لينتهي بهما المطاف بشن حرب علنية على اليمن.

عبد الله الحنبصي
عبد الله الحنبصي

وحول حقيقة الأوضاع باليمن هل هو صراع عربي إيراني أم تنافس سعودي إماراتي، أشار السياسي اليمني إلي أن الصراع السعودي الإماراتي يظهر واضحا في جنوب اليمن حيث نشهد من حين لآخر اشتباكات بين المليشيات التابعة للسعودية المتمثلة بحزب الإصلاح والقاعدة وبين الميلشيا التابعة للإمارات والمتمثلة بالانتقالي الجنوبي والتيارات السلفية وتنظيم داعش.
أما بالنسبة للصراع الإيراني الخليجي فأشار إلي ان إيران أعلنت وقوفها مع الشعب اليمني على اعتبار أن العدو مشترك.
وعن الأسباب الحقيقة لدعم الإمارات للجنوبيين في مواجهة الحكومة التى تدعمها السعودية، أوضح الحنبصي أن الإمارات تجد مصلحتها في السيطرة على الموانئ والسواحل اليمنية كونها تمثل أهمية استراتيجية ناهيك على أنها تريد أن تضمن عدم قيام اليمنيين باستثمار موانئهم وإنشاء منطقة حرة كما هو حال منطقة جبل علي وميناء دبي لما لذلك من تأثير على حركة التجارة في دبي، مشيرا إلي أنه عندما تحاول الأطراف المناهضة للإمارات الاقتراب نحو تلك المواقع الإستراتيجية نجد الإمارات تدفع بأدواتها نحو الاشتباك .
وحول احتمالية تقسيم اليمن وإعلان دولة الجنوب، أكد المحلل اليمني أن الإمارات تسعي لتحقيق ذلك بالفعل لكن أصبح من الصعب بل والمستحيل تأسيس دولة جنوبية رغم أن الشماليين اصبح تواجدهم في الجنوب محدود جدا ومع ذلك لم تتمكن القوى المحسوبة على الإمارات أن تعلن الانفصال لعدة أسباب أهمها رفض الشارع في الجنوب لفكرة الانفصال.

تبادل أدوار
الإعلامي اليمني خالد المنيفي قال لـ الشمس نيوز أنه لا يوجد صراع حقيقي بين السعودية والإمارات هناك تبادل للأدوار وتقاسم لمناطق النفوذ.
وأوضح أن السعودية تدعي بأنها جاءت لإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن لكن أهدافها الحقيقي السيطرة على المحافظات اليمنية ونهب الثروات.

خالد المنيفي
الإعلامي اليمني خالد المنيفي

كما إن الإمارات تدعم ما يسمى بالمجلس الانتقالي بالفعل لإجهاض عمل المجلس الرئاسي الذي يرأسه العليمي والذي جاء بعد الإطاحة بهادي، لافتا إلي أن السعودية تؤيد ذلك من دون الإعلان لأنها تعد حزب الإصلاح رغم أنه حليف لها جزء من جماعة الإخوان المسلمين.
وحول أسباب استمرار الصراع العسكري رغم مرور سنوات على اندلاعه، أرجع المنيفي الأمر لوجود مقاومة من جيش صنعاء “التابع للحوثيين” من ناحية، فضلا عن رغبة سعودية أمريكية بإبقاء الصراع قائما لنهب ثروات اليمن النفطية والغازية.
وأشار إلي أن دعم الإمارات للجنوبيين يعتبر مقدمة لتقسيم اليمن مؤكدا أن كل المؤشرات تدل على ذلك والسعودية تبارك الأمر بالحديث عن حق الجنوبيين بتقرير مصيرهم.
وحول الهجوم الذى وقع منذ أيام وتبنته القاعدة ضد القوات الموالية للإمارات، اعتبر الإعلامي اليمني أن الهجوم ربما يكون عملية انتقام من حزب الإصلاح بعد دحره من جانب الانتقالي المدعوم إماراتيا في شبوة وأبين، مشيرا إلي أن حزب الإصلاح لديه القدرة على تحريك القاعدة.
وأشار إلي أن الهدنة تتعرض لخروقات مستمرة من جانب السعودية والإمارات حيث يتم باحتجاز سفن المشتقات النفطية ورفض تسليم مرتبات الموظفين ومنع فتح الطرق وعرقلة الرحلات من مطار صنعاء إلى القاهرة بالذات وعدم فتح وجهات طيران جديدة من مطار صنعاء وإليه، متوقعا ألا يتم تمديد الهدنة مرة أخرى .
وبسؤاله حول الأوضاع بمناطق سيطرة الحوثيين اعتبر المنيفي أنها من الناحية الأمنية أفضل بكثير، لافتا إلي ان الأجهزة الأمنية تضبط إيقاع الحياة ولا توجد تفجيرات كما هو الحال بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الإمارات والسعودية، فضلا أن وضع العملة المحلية أفضل بكثير.

الحوثي وراء استمرار الأزمة
من جانبه يري شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية أن اليمن لم يتحول إلى أرض للصراع السعودي- الإماراتي من ناحية، والإيراني الخليجي من ناحية أخرى، كما يرى البعض.
وشدد فى تصريحات لـ الشمس نيوز على أن الحقيقة التي يعلمها الجميع هي أن جماعة “الحوثي” الانقلابية ترفض المُضيّ في مساعي السلام، الهادفة إلى إنهاء هذا الصراع المرير الذي طال أمده، وأدى إلى نتائج وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل على المنطقة برمتها.

شريف عبد الحميد
شريف عبد الحميد

وأشار الخبير فى الشؤون الإيرانية إلي أن هذا التعنت “الحوثي” هو السبب الأول والأخير لبقاء الوضع في اليمن كما هو عليه، منذ احتلال صنعاء في سبتمبر 2014، وحتى الآن، الأمر الذي يدعمه النظام الإيراني، لجعل اليمن شوكة في ظهر الخليج العربي.
ولفت عبد الحميد إلي أنه بخصوص الدعم الإماراتي للجنوبيين في مواجهة الحكومة الشرعية، فقد نفت الإمارات مرارا الاتهامات التي توجّهها لها الحكومة اليمنية بدعم تحركات الانفصاليين في جنوب اليمن.

كما أن الدور الإماراتي في اليمن لا يتصادم مع المصالح الحيوية للسعودية، رغم اختلاف النظرة لمدى التهديدات الإيرانية وطريقة التعاطي معها، فمنع التمدد الإيراني والحفاظ على أمن المملكة والخليج يمثل مصلحة أساسية مشتركة لكلا البلدين معا.
وحول أسباب عدم حسم قوات “التحالف العربي” الصراع رغم مرور 7 سنوات على بدء الحرب أشار الخبير المصري إلي ان هناك أسباب كثيرة، أولها الدعم الإيراني المستمر لجماعة “الحوثي” بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، وثانيها الخلافات المستمرة بين قوى الشرعية اليمنية، التي وصلت إلى حد الاقتتال الداخلي بين هذه القوى، فضلا عن عدم وجود موقف دولي حاسم مما يحدث في اليمن، يضمن إحلال السلام في ذلك البلد العربي المنكوب.
واعتبر أن الحديث عن إقامة دولة في جنوب اليمن بعد انتهاء الصراع مع “الحوثيين”، أمر لا محل له من الإعراب، خاصة أنه تم تحقيق الوحدة بين شطري اليمن عام 1994، ولا أحد في البلاد يرغب في العودة بها إلى الوراء، وإعادة تقسيمها من جديد بين جنوب وشمال، وأول من يرفض هذا الطرح هو اليمنيين أنفسهم، فضلا عن الرفض العربي المبدئي لهذا الأمر جملة وتفصيلا.

خلافات الرياض وأبو ظبي

من جانبه تطرق الباحث فى الشؤون الدولية أسامة الهتيمي إلي الدور التركي فى الأزمة اليمنية، مشيرا إلي أنه فى ظل التقارب بين السعودية وتركيا أصبح هناك تنسيق وتعاون فى الدفاع عن أرض المملكة تجاه ما كانت تتعرض له من قصف على يد الحوثيين.
وقال لـ الشمس نيوز أن الحوثيين قد أعلنوا منذ فترة إسقاط طائرة تركية تجسس، كما تم تداول أخبار عن توقيع عقود بيع مسيرات تركية للسعودية لافتا إلي أنه لا يستبعد أن يكون هناك دور تركي فى اليمن على غرار ليببا وسوريا .

 أسامة الهتيمي
وأرجع الباحث أسباب إطالة أمد الأزمة وعدم نجاح حملة عاصفة الحزم إلي تباين الأهداف السعودية الإماراتية بالداخل اليمني لافتا إلي أنه بعد فترة قصيرة من التنسيق بين الطرفين ظهر أن هناك خلاف فى الأهداف بين الرياض وأبو ظبي وانقسم التحالف العربي إلى فرقاء وهو ما ظهر واضحا فى الجنوب اليمني حيث اتجهت الإمارات لدعم القوات الجنوبية التي تسعي لاقامة دولة إنفصالية بالجنوب فى حين دعمت السعودية الحكومة اليمنية.

وأوضح أن الأمور حاليا بين السعودية والإمارات تشهد نوع من التوافق ووصلت الخلافات لأقل نسبة ممكنة عقب تشكيل المجلس الرئاسي الذى يضم أعضاء من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية.

السعودية: 4 إصابات فى هجوم طائرة مسيرة على مطار أبها الدولي

أكد التحالف العربي فى اليمن، تعرض مطار أبها السعودي لهجوم بطائرة مسيرة.
وبحسب وسائل إعلام، أفاد التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن، الخميس، بوقوع أربع إصابات طفيفة بين العاملين والمسافرين في مطار أبها الدولي بعد استهدافه بطائرة مسيرة.

تدمير طائرة مسيرة
ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن التحالف دمر طائرة مسيرة أُطلقت باتجاه مطار أبها الدولي، فيما سقطت شظايا بمحيط المطار.
وأضافت نقلا عن التحالف “تقرير أولي يفيد بوقوع أربع إصابات طفيفة بين العاملين والمسافرين في المطار”.
وتكبدت جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، خسائر في مدينتي شبوة ومأرب، على يد قوات مدعومة من الإمارات.
وشن التحالف هجمات جوية دامية في مناطق يسيطر عليها الحوثيون يقول إنها تهدف إلى شل قدراتهم.
ورد الحوثيون بشن هجمات لم يسبق لها مثيل على الإمارات العضو في التحالف وهو ما وجه ضربة جديدة لجهود السلام المتعثرة. وصعدت جماعة الحوثي أيضا هجماتها الصاروخية علىالسعودية.

الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد

وحثت الأمم المتحدة على وقف التصعيد في الصراع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات.
وسقط عشرات الآلاف من القتلى، وأصبح الملايين على شفا المجاعة فيما يُنظر إليه على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/12/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a8%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%84%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%82%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%85%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%b2%d9%8a%d8%a7.html

صواريخ باليستية ومسيرات..ميليشيا الحوثي تكشف تفاصيل استهداف مطاري أبوظبي ودبي

كشفت جماعة الحوثيين اليمنية، الاثنين، تفاصيل عما وصفتها بعملية نوعية نفذتها في الإمارات.
في بيان لها قالت الجماعة، إنها نفذت عملية عسكرية نوعية وناجحة باسم “إعصار اليمن” استهدفت عددا من المواقع في الإمارات.
وحسب البيان فقد استهدفت عملية “إعصار اليمن” مطاري دبي وأبو ظبي، وتمت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد من الطائرات المسيرة.

الإمارات تتوعد الحوثيين
وجاء البيان بعد قليل من تنديد وزير خارجية الإمارات باستهداف “ميليشيا الحوثي الإرهابية” لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية، مؤكدا أن هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، أن دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم، واصفة تلك الهجمات بأنها جريمة نكراء، أقدمت عليها ميليشيات الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية.
وقالت الوزارة إن هذه الميليشيات الإرهابية تواصل جرائمها دون رادع في مسعى منها لنشر الارهاب والفوضى في المنطقة في سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة.. داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضا تاما.

التحالف يستهدف صصنعاء بعد هجمات الحوثي على الإمارات
ووكشفت تقارير صحفية ، أنه بالتزامن مع بيان الحوثيين شن التحالف الذي تقوده السعودية غارات على العاصمة اليمنية صنعاء.
وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، ويضم الإمارات، أعلن في وقت سابق الاثنين “رصد تصعيد عدائي باستخدام طائرات مسيّرة من الحوثيين”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، مشيرا الى أن “عددا من المسيّرات المفخخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي”.
وكانت شرطة أبوظبي أعلنت عن اندلاع حريق، أدى إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية، صباح الاثنين، في منطقة مصفح “آيكاد 3″، بالقرب من خزانات شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وكذلك، أعلنت الشرطة عن وقوع “حادث حريق بسيط” في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي الدولي، وفقا للوكالة الإماراتية الرسمية.
وأفادت الشرطة لاحقا بمقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين من جراء الانفجار الذي وقع بـ 3 صهاريج وقود بعد “رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات من دون طيار”، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وبعد دقائق من إعلان الإمارات عن حادث أبوظبي، خرج المتحدث باسم القوات الحوثية، يحيى سريع، ليؤكد وجود “عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي”.

السعودية تعلن وقوفها بجانب الإمارات بعد هجمات الحوثيين
وفي وقت لاحق، الاثنين، نددت السعودية بما وصفته “هجوما إرهابيا جبانا” استهدف مطار أبوظبي الدولي في الإمارات، مشيرة إلى أن المتمردين الحوثيين في اليمن يقفون خلفه.
وأكدت المملكة “وقوفها التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها”، مشيرة إلى أن “هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم”.

ذات صلة

التحالف العربي أسقطهم..ميليشيا الحوثي تستهدف السعودية بـ 4 طائرات مسيرة ..فيديو

 

جرائمها فاقت إسرائيل..ابنة رفسنجاني: إيران تقتل السوريين واليمنيين

 

Exit mobile version