في مواجهات مع قسد..تفاصيل مقتل 21 مسلحا موالين للنظام في دير الزور

أكدت تقارير صحفية مقتل 25 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام السوري في اشتباكات استمرت لساعات عدة مع “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء إن مسلحين موالين لقوات النظام السوري عبروا الإثنين نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية) واشتبكوا معها”.

وتأتي هذه المواجهات بعد نحو ثلاثة أسابيع من اشتباكات دارت على مدى أيام عدة في المنطقة ذاتها بين “قوات سوريا الديمقراطية”، ومقاتلين ينتمون إلى عشائر عربية وحصدت 90 قتيلاً.

وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، تضم المجموعات التي عبرت الفرات، مقاتلين عرب محليين ممن خاضوا المواجهات قبل أسابيع وانسحبوا لاحقاً إلى مناطق سيطرة النظام.

وأسفرت المواجهات التي استمرت حتى فجر الثلاثاء، عن مقتل 21 عنصراً من المسلحين وثلاثة من “قوات سوريا الديمقراطية” وسيدة، فيما أصيب 42 آخرون بجروح.

واتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” مسلحين تابعين للنظام بالتسلل “تحت غطاء من القصف المدفعي العشوائي من مدينة الميادين” إلى بلدة الذيبان.

وإثر انتهاء المواجهات، عززت “قوات سوريا الديمقراطية” انتشارها في المنطقة. وأعلنت صباح الثلاثاء “طرد مسلحي النظام من بلدة الذيبان بعد ساعات من تسللهم”.

ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وهي ذات غالبية عربية وتوجد فيها عشرات العشائر العربية. وتتقاسم السيطرة عليها “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة الشرقية للفرات، وقوات النظام التي تساندها فصائل موالية لطهران على الضفة الغربية.

وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، اندلعت اشتباكات بعد عزل “قوات سوريا الديمقراطية” لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، مما أثار غضب مقاتلين محليين عرب ينتمون إلى عشائر في المنطقة.

وشددت “قوات سوريا الديمقراطية” في حينه أنه لا خلاف مع العشائر العربية. واتهمت قوات النظام بدعم المقاتلين المحليين وإرسال تعزيزات لهم.

وبعد نحو أسبوع من المواجهات، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” التي قاتلت لسنوات مع مقاتلين عرب في صفوفها تنظيم “داعش” الإرهابي، انتهاء العمليات العسكرية بعد بسط سيطرتها على الذيبان، آخر بلدة تمركز فيها المقاتلون بقيادة أحد شيوخ العشائر.

وأعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي إثر انتهاء المواجهات تكليف شيوخ عشائر بالتواصل مع الشيخ الداعم للمسلحين، موضحاً أن قواته ستعمل على “إعلان عفو عن الموقوفين”. ودعا “سكان المنطقة لتوخي الحذر وتجنب الانجرار للفتن”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

رامي عبد الرحمن لـ الشمس نيوز: انتهاكات عفرين ممنهجة ومخطط تركي لصناعة الفتنة بسوريا

قامشلو/ أية يوسف

أكدت لجنة التحقيق الأممية، في الثالث عشر من شهر أيلول الحالي، أن الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكبون انتهاكات وجرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى الانتهاكات التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في المناطق التي احتلتها، وكشفت أنه يتم اعتقال الكُرد بتهمة أنهم على علاقة بالإدارة الذاتية ويتم تعذيبهم وتهجيرهم بشكل قسري.
وشدد التقرير على أن هجمات الدولة التركية المحتلة تستهدف المدنيين وخاصة في حلب والحسكة والرقة وعين عيسى وتل تمر، كاشفا أن الضباط والجنود الأتراك ما زالوا موجودين في مراكز شرطة في رأس العين وتل أبيض، وأن عمليات تعذيب شديدة ارتكبت ضد المدنيين الكرد على يد هؤلاء العسكريين الأتراك، مؤكداً أن تركيا مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، وأنه يجب على تركيا أن تتصرف وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وأن تلتزم بمنع التعذيب في الأماكن التي يوجد فيها مسؤولوها.

انتهاكات ممنهجة
من جانبه، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الأنسان، رامي عبد الرحمن، أن ما تشهده مناطق النفوذ التركي في شمال سوريا سواء درع الفرات أو نبع السلام ليست مجرد انتهاكات فردية.
وقال لـ “الشمس نيوز” الانتهاكات التركية سياسة ممنهجة لا تستهدف فقط احتلال المدن والأراضي بل تستهدف المدنيين الأبرياء والسكان الأصليين والمهجرين.
وأكد مدير المرصد السوري أن عملية التغيير الديمغرافي في عفرين مستمرة وبشكل واضح من قبل الاحتلال التركي من خلال بناء مستوطنات، ومحاولة استبدال السكان الكرد بقوميات أخري، وفرض اللغة التركية في كل المناطق التي تسيطر عليها تركيا.

فتنة دير الزور
وحل ما شهدته دير الزور من أحداث مؤخرا، يري مدير المرصد السوري أن التوتر الذي حصل في منطقة دير الزور كان جزءا من مؤامرة تركية إيرانية، بتؤاطا ومشاركة من النظام السوري، لافتا في الوقت نفسه لوجود مطالب مشروعة من أهالي دير الزور.
وأشار إلي أن تركيا سعت لخلق فتنة عربية كردية عن طريق أبو خولة المسؤول السابق في مجلس دير الزور العسكري والمعتقل الأن لدى قوات سوريا الديمقراطية نتيجة أعماله الفاسدة، وهو الذي خلق الضجة في دير الزور، حيث كان يغذى من تركيا وطهران ودمشق وأنقرة من أجل محاولة خلق وجر المنطقة إلى فتنة لتلبية شروط ورغبات إيران وتركيا بنقل المعركة من ضفة الفرات الغربية إلى الضفة الشرقية، مشددا في الوقت نفسه على أن الفتنة العربية الكردية انتهت ولا يمكن أن تعود من جديد بسبب الوعي لدى سكان المنطقة”.
واتهم مدير المرصد السوري المجتمع الدولي بالنفاق لأنه لم يعمل منذ البداية على وقف القتال في سوريا رغم قدرته على ذلك.
وأكد أن كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري سواء كانت تركيا أو إيران أو النظام يجب أن يحاكم، لافتا في الوقت نفسه إلي أن إقامة محاكم دولية بحق هؤلاء القتلة أكبر بكثير من أمكانيات المرصد، ويحتاج إلى أمكانيات دول وقرار سياسي دولي لمحاكمة قتلة الشعب السوري.

بعد تصريحات أردوغان..هل تقف تركيا وراء أحداث دير الزور؟

قامشلو/ أية يوسف

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية في السابع والعشرين من آب الماضي عملية “تعزيز الأمن”، ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي وتجار المخدرات، حيث تحولت العملية الأمنية إلى الاشتباكات بين قسد ومسلحين مواليين لإيران والنظام السوري.
وأصدر المكتب الإعلامي لقوات سوريا ديمقراطية بياناً على موقعها الرسمي أعلنت فيه عن انطلاقها بعملية “تعزيز الأمن” وأفاد من خلالها أن العملية ستهدف ملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم، وتجار المخدرات وخلايا تنظيم داعش الذين يقوموا بضرب أمن واستقرار المنطقة، مشيراً البيان بأنه سيتم إنفاذ حكم قانوني ضدهم.
وفي نفس اليوم التي أصدرت به قسد عملية تعزيز الأمن شهدت سجن الصناعة التي يحتجز الاف عناصر تنظيم داعش، استنفاراً كبيراً وكان هناك أنباء عن دخول سيارة مفخخة، وفرار بعض العناصر منها.
بعدها تداولت منصات التواصل الاجتماعي عن توقيف قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل الملقب بـ “أبو خولة” بتهمة ارتكابه جرائم جنائية، وبحسب المصادر أن تم توقيفه مع أثنين من عناصره في مدينة الحسكة.
وأعلنت قسد عزل أبو خولة بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة، وارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات ليكون ذلك أول إعلان رسمي من قسد حيال مصير أبو خولة الذي كثر الحديث عنه مؤخراً وبات مثيراً للجدل.

وبعدها شهدت منطقة دير الزور اشتباكات عنيفة بين قسد ومسلحين العشائر الذي كان يؤديهم شيخ عشيرة العكيدات، إبراهيم الهفل، وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على عدة بلدان من منطقة دير الزور، بعد انسحاب مقاتلي العشائر منها، فيما سيطرت على بلدة عزبة، صحبة، شحيل، بصيرة جديدة، ذيبان وأجزاء من الطيانة.
وفي الخامس من آب/أغسطس الماضي، قال الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، إن القيادة العامة لقواتها استقبلت ثلاثة وفود من رؤساء وشيوخ عشائر دير الزور وريفها، وبحث الجانبان احتمالات تطورات الوضع والتجهيزات لمواجهة أية حالة طارئة من النواحي الأمنية والعسكرية وفقاً للبيان الرسمي.
وجاء في بيان قسد الأول عن العملية في دير الزور قال إنها “إحدى المراحل المتقدمة في الكفاح المشترك التي تقوده قواتنا بدعم ومساندة من قوّات التحالف الدولي ضد داعش”.
وتابعت أنها نتيجة للنداء لبت مناشدات السكان والوجهاء، وبدأت بتمشيط القرى الخمس، حيث قامت بتطهيرها بعد فرض الاستسلام على المسلحين، فيما لاذ قسم منهم بالفرار ولجأ إلى غربي الفرات في مناطق سيطرة حكومة دمشق.

وذكر البيان أن القوى وعلى رأسها حكومة دمشق وتركيا حاولا خلق الفتنة، ولكن التواصل المستمر بين قسد وسكان المنطقة أغلق الطريق أمامهم وأمام المتربصين بزعزعة أمن المنطقة، إلى أن وصلت العملية إلى النجاح.

الدور التركي

ووجدت تركيا الفوضى والاشتباكات في دير الزور حجة لمهاجمة مدينة منبج لمحاولة السيطرة عليها تحت غطاء العشائر.
في إطار آخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأييده للعشائر العربية، وقال في تصريحات له، إن موقف العشائر العربية في هذا المجال وطني بوصفها صاحبة تلك المناطق الأصلية وليس حزب العمال الكردستاني، أو ما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردية التي وصفها بأنها إرهابية.
ولفت أردوغان إلى أن هذين الطرفين ارتكبا المجازر بهدف السيطرة على حقول النفط في دير الزور، وأن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة للدول المجاورة بهذا الشأن.
الجدير بالذكر أصدرت القوات سوريا الديمقراطية أمر باعتقال شيخ عشيرة عكيدات إبراهيم الهفل بسبب تحريضه للفتنة بين العشائر العربية وقسد، وبحسب المصادر أن الهفل لاذ بالفرار للمناطق تحت سيطرة حكومة دمشق.

مؤامرة تركية

عبر خبراء مصريون عن قناعاتهم بوجود مخطط تركي تأمري وراء أحداث الفتنة التي تشهدها محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، مؤكدين أن الدور التركي واضح جدا في صناعة الأزمة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت مساء الجمعة 8 أيلول الجاري انتهاء العملية العسكرية الأساسية في دير الزور والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.
ونشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً إلى الرأي العام والإعلام، حول عملية ” تعزيز الأمن” التي اطلقتها في 27 آب المنصرم، في ريف دير الزور، ضد خلايا داعش وتجار المخدرات والعناصر الإجرامية.
وخلال البيان نشر المركز الإعلامي حقائق حول العملية، وأشارت إلى مقتل 25 مُسلَّحاً، واستشهاد 25 مقاتلاً، وإصابة 9 مدنيين برصاص المسلحين، واعتقال مرتزقة لداعش وللدفاع الوطني .
وأكد البيان أن “بعض القوى وعلى رأسها النظامين السوري والتركي، حاولا خلق الفتنة، إلا أن التواصل المستمرّ بين قوات سوريا الديمقراطية وأهالي المنطقة واطّلاعها المستمر على مجريات العملية، أغلق الطريق أمام المتربّصين بزعزعة أمن المنطقة، وأوصلت العملية إلى النجاح”.
واتفق الخبراء مع بيان قوات سوريا الديمقراطية حول الدور التركي في الأزمة، مؤكدين فإن شعوب المنطقة وفي مقدمتهم العرب والكرد مطالبون بالوقوف في وجه المؤامرة التركية التي لا تريد سوي إسقاط مشروع الإدارة الذاتية والتدخل في شؤون الدول.

مؤامرة أردوغان وهاكان
وأكد الكاتب والمحلل السياسي المصري، إبراهيم شعبان رفضه تمامًا للصيغة التي يتحدث بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته عن الاشتباكات في دير الزور السورية وتصويرها بأنها حرب بين العرب والأكراد.
وقال شعبان لوكالتنا “إن أردوغان يحاول أن ينشر الفتن في شمال سوريا وهى طريقة جديدة لإخضاعها وتنفيذ أجندته.”
وطالب المحلل السياسي المصري”أردوغان بالانسحاب من شمال سوريا والابتعاد عن محاولة شرعنة الاحتلال التركي للأراضي السورية تحت مسميات مختلفة”.
ويعتقد شعبان أن “تركيا لها يد واضحة في إشعال الاشتباكات في دير الزور، وتأجيج نار الخلافات لتصحيح أطماعها وهذا لا يحتاج إلى دليل. فسياسة تركيا الاستعمارية العسكرية في سوريا راسخة ومدمرة فيها من بعد 2011. مؤكدا أن يد تركيا العسكرية وراء دمار سوريا وكل المنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة وغيرها “صنيعة تركية”.
ويري المحلل السياسي المصري أن “تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والذى كان رئيسا للاستخبارات التركية لسنوات طويلة، وتحريضه على الفتنة بين مكونات شمال شرق سوريا ليست بالجديدة ولا الغير متوقعة، خاصة أن هاكان هو مهندس العمليات التركية القذرة فى تركيا”.
وبحسب شعبان فإن “الهدف التركي هو تأليب مكونات شعوب شمال سوريا من أجل صناعة فتنة تركية رخيصة، بين العرب والأكراد تحديدا، مشددا على أن فلسفة أخوة الشعوب التي وحدت العرب والكرد في شمال سوريا قادرة على إنهاء أى خلاف مصنوع بينهما”.
واختتم إبراهيم شعبان، بالقول أن “اشتباكات دير الزور ستتوقف حال رفع الاحتلال التركي يده عن سوريا، كما أن الأزمة في سوريا كلها، قد تنتهي حال تركت أمر سوريا لأهلها، وتوقف المد الاستعماري التركي في المنطقة العربية. محذرًا: من حرب طويلة في دير الزور ومحافظات سورية أخرى، إن استمرار التدخل التركي السافر واستغلال الأزمة الأخيرة”.

أصابع تركيا
ويري الباحث والمؤرخ المصري على أبو الخير أن “ما حدث في الشرق السوري من مصادمة بين قوات سوريا الديمقراطية وبعض العشائر العربية يؤكد وجود أصابع تركية تعمل على تزكية الخلاف للوصول إلى درجة الصدام المسلح”
وقال لوكالتنا ” أن ما يؤكد وجود أصابع تركية وراء الأزمة هو تصريح وزير الخارجية التركي ماكان فيدان وإلقاء المسئولية على الكرد وهو أمر مفهوم ومتوقع في ظل القمع التركي الكرد منذ أتاتورك حتى اليوم”.
وبحسب المؤرخ المصري فإن “الرئيس التركي رجب أردوغان يريد تصدير الخلاف في الداخل السوري حتى يتجنب صدام مع الشعب الكردي في تركيا وهو يمهد لحل حزب الشعوب حتى لا يجد الكرد حزبا يتبنى او يتعاطف مع قضيتهم”.
وأشار إلي أن “الدعوات والتوقيعات في داخل وتركيا وخارجها التي تطالب الإفراج عن الزعيم عبد الله أوجلان تضع أردوغان أمام ضغط شعبي وبالتالي يريد إلهاء دعاة إنهاء العزلة والكرد في سوريا من أجل ديمومة الصدام وبقاء الصراع واستمرار الأزمات بالنطقة بما يحقق مصالح أردوغان ونظامه”.
وأكد أن “المطلوب من الأشقاء الكرد والعرب جميعا منع الفتنة َوعدم السقوط فى الفخ التركي وعدم إعطاء أردوغان الفرصة للهروب إلى الأمام، داعيا العرب لتاييد ومشاركة الكرد فى دعوات وفعاليات المطالبة بالإفراج عن أوجلان، وداعيا الكرد في الوقت نفسه بالوصول لحالة الانسجام الشعبي في الشرق السوري وفي كل الأرض السورية”.

ليست تركيا..طبول الحرب تدق أبواب شرق سوريا ..ما القصة

تحدثت تقارير صحفية عن مخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية بين القوي الكبري داخل الأرض السورية.

وبحسب وسائل إعلام، فإن المناورات العسكرية التي تقوم بها أطراف النزاع المسلح في سوريا يبدو أنه إشارة متبادلة لصراع وشيك في شرق البلاد ، ولكن ليس مثل كل معركة .

وبحسب لصحيفة اندبندنت فإن الحرب القادمة ستكون حاسمة إذا اندلعت فهي أشبه بحرب البقاء على قيد الحياة في الأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية مدفوعة برغبة ساحقة في طرد المعارضين من الأرض.

ووفقا للتقرير فإن شرق سوريا معرضة لأن تشهد عملية عسكرية كبري بين روسيا وأمريكا في ظل استعدادات قوية جريها الطرفين على قدم وساق بعد سلسلة من المناوشات بين الطائرات الروسية والأمريكية.

وخلال الأيام الماضية، زادت الولايات المتحدة حشدها القتالي، بما في ذلك الطائرة ” الشبح “لأول مرة في السماء السورية، كما تستعد موسكو من خلال مناورات مع القوات النظامية  للمعركة القادمة.

المعلومات الأولية تفيد عن إطلاق التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، تدريبات عسكرية في قواعد تسيطر عليها شرقاً بالتوازي مع تحضيرات وزارة الدفاع “البنتاغون” لعملية عسكرية باتجاه ريف محافظة دير الزور الشرقي والشمالي ومن بينها المدن الحدودية مع العراق، مثل البوكمال والميادين وهذه الرقعة تتمركز بها فصائل مقاتلة ومدعومة من النفوذ الإيراني.

مناورات ليلية

في غضون ذلك، يتسارع سباق التسليح والتحصين والإمداد بين الطرفين على وقع المناورات والتدريبات الكثيرة، إذ نشرت من جهتها وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوراً لأول مناورات ليلية أجرتها قواتها مع نظيرتها السورية في محافظة حماة غرب البلاد، وتظهر أعمالاً قتالية تحاكي معركة ليلية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن المناورات أجريت بمشاركة مقاتلات “سو-24″ و”سو-35” الروسية وتشكيلات مدفعية لضرب أهداف حساسة للجماعات الإرهابية.

موسكو رصدت مقاتلات الشبح الأميركية “أف-35” في سماء سوريا، وفق مركز المصالحة الروسي، وهي نوع من المقاتلات المتطورة التي تدخل لأول مرة الأجواء، في وقت استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي إرادة لدى قوات بلاده للاشتباك العسكري مع الولايات المتحدة لكنه أعرب عن استعدادها لأي سيناريو محتمل.

المركز الروسي قال إنه “سجل ستة انتهاكات لطائرات من طراز “أف-16” وأربع طائرات من طراز “أف-35” وثلاث مسيرات أميركية في منطقة التنف التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية، في المقابل لم تخف واشنطن وصول طائرة “أف-35″ إلى الشرق الأوسط، وتعزو ذلك لتعزيز قوة الردع ضد إيران وللمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا”.

قطع الطريق

إزاء هذه التطورات تكثف دمشق وطهران من اتصالاتهما السياسية والأمنية، على وقع قرع طبول الحرب، ومعها جاءت زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى العاصمة السورية، منتصف يوليو (تموز) الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ 13 عاماً تزامناً مع معلومات استخباراتية ترجح عزم واشنطن قطع الطريق بين سوريا وإيران مروراً بالعراق.

بالعودة إلى الوراء، وقفت واشنطن في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما موقفاً رافضاً لإرسال جنود أميركيين إلى سوريا لكن الأمر تغير في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 بوصول 50 جندياً من القوات الخاصة لممارسة نشاط استشاري غير قتالي.

آنذاك عدت هذه الدفعة الأميركية بمثابة أول وجود عسكري للولايات المتحدة على الأراضي السورية، منذ بداية الحرب بها، بعد تشكيل التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” في أغسطس (آب) عام 2014 حتى سقوطه في عام 2019 في منطقة الباغوز شرق سوريا وعبر هذه السنوات زاد حضور المقاتلين إلى نحو 1000 مقاتل.

قرار إشعال فتيل الحرب قد اقترب، وهذا ما يفسر حدة التصريحات الصحافية التي يطلقها الساسة في دمشق، بدءاً من اتهام الخارجية السورية واشنطن بنهب النفط السوري، وصولاً إلى كلمات وزيرها فيصل المقداد شديدة اللهجة من طهران مطلع أغسطس الجاري “من الأفضل للجيش الأميركي أن ينسحب من الأراضي السورية قبل أن يجبر على ذلك”.

وقررت واشنطن في عالم 2019 إبقاء القوات الأميركية في شرق سوريا للمحافظة على آبار النفط من استيلاء تنظيم “داعش” الإرهابي عليها أو أية جهات أخرى وفق حديث لوزير الدفاع الأميركي وقتها مارك إسبر.

واكتفت أميركا بتقليص عدد قواتها بعد أن أقر الرئيس السابق دونالد ترمب سحب قواته نهائياً، وهو الأمر الذي قوبل بانتقادات وعده سياسيون في واشنطن خيانة للقوات الكردية التي حاربت معها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وتركهم يواجهون تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعلى نحو ما تراقب الأطراف بحساسية بالغة أي تقدم من الخصوم، فمن يكون البادئ بقطع الطريق على الآخر، لا سيما مسعى واشنطن لإجهاض التحالف “العراقي السوري الإيراني” المتزايد شرقاً قبل ولادته، وهذا ما دفعها إلى تنفيذ مناورة مشتركة مع ما يسمى “جيش سوريا الحرة” وقوات “قسد” (سوريا الديمقراطية) وخبراء من الجيش الأميركي في منطقة يطلق عليها “55 كيلو”، هدفها تقطيع أوصال الشرق السوري لإنهاء النفوذ الإيراني وإطباق الحصار على دمشق من كل الجهات، في حين تسعى روسيا إلى إعادة الحقول النفطية والأراضي الخارجة عن سيطرة دمشق.

كارثة صحية بشمال سوريا والموت يهدد الاف الأشخاص..ما القصة

كشفت تقارير صحفية عن خطر كبير يطارد الالاف من المرضي في مناطق شمال غرب سوريا وارتفاع حالات الوفيات بين مرضي الشرطان بسبب عدم تلقيهم العلاج.

وبحسب وسائل إعلام محلية، أطلق ناشطون وإعلاميون حملة لإنقاذ مرضى السرطان في الشمال السوري، مع ارتفاع عدد حالات الوفاة لعدم توافر العلاج.

وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بإنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام السرطانية، على الحدود السورية التركية، في منطقة آمنة، بعيداً عن قصف مختلف القوات التي تتمركز في سوريا لإنقاذ حياة 3 آلاف شخص، بينهم سيدات وأطفال ينتظرون العلاج.
من جانبه، وفي استجابة للحملة الشعبية ، أعلن معبر باب الهوى الحدودي، في بيان رسمي له، الثلاثاء أنه اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء، سيتم السماح للسوريين الذين يعانون من مرض السرطان بالدخول إلى الأراضي التركية لمتابعة علاجهم.

ونشرت إدارة المعبر في صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، بياناً أكّدت من خلاله سماح السلطات التركية باستئناف دخول مرضى السرطان المستشفيات التركية لمتابعة علاجهم.

وبحسب تقارير صحفية فإن عدد الإصابات المسجلة بمرض السرطان وصل إلى 3000 مصاب، 65% منهم نساء وأطفال، نصفهم يتلقى العلاج داخل مشافي الشمال، وخلال الشهور التي تلت الزلزال تم تسجيل 608 إصابات، كما يحتاج للعلاج 876 مصاباً.
وتزداد معاناة مرضي السرطان بالشمال السوري مع تدهور الخدمات القطاع الصحي في المنطقة ونقص الإمكانات نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد.
ومنذ الزلزال، زاد عدد مرضى السرطان في إدلب ومناطق سيطرة المعارضة بـ608 حالات، ليبلغ عدد المصابين بالمرض والمحتاجين للعلاج 3200 حالة.
ومن المعروف أن مناطق الشمال الغربي بسوريا تسيطر عليها جماعات معارضة موالية لتركيا، ويقطنها حوالي 4.6 مليون شخص.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

طعنة في الظهر..هل تؤثر خلافات روسيا وتركيا على الأوضاع بسوريا ؟

تحدثت الكثير من التقارير الصحفية عن بوادر خلافات قوية تلوح في الأفق بين موسكو وأنقرة علي خلفية المواقف التركية الأخيرة التي تراها روسيا أقرب لمواقف الغرب العدائية تجاه روسيا.
وبحسب وسائل إعلام فقد اعتبر مسؤول كبير بمجلس الدوما الروسي أن تركيا تتحول إلي دولة غير صديقة لروسيا.
ووصف فيكتور بونداريف- رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الاتحادي الروسي (مجلس الشيوخ) ممارسات وسياست تركيا الأخيرة تجاه روسيا بأنها طعنة في الظهر، معتبرا أن تركيا مستمرة بشكل تدريجي وثابت في التحول من دولة محايدة الى دولة غير صديقة لروسيا”.
تصريحات بونداريف حول الخلافات الروسية مع تركيا، أكدها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، كاشفا عن وجود خلافات في وجهات النظر بين بلاده وتركيا دون ذكر أسباب هذه الخلافات، مؤكدا في الوقت نفسه “إن موسكو عازمة على تطوير الحوار مع تركيا”.
توتر مكتوم
وتشهد العلاقات بين أنقرة وموسكو توترا مكتوما على خلفية أكثر من قرار تركي أثار قلق وغضب روسيا، خاصة بعد موافقة تركيا على تسليم قادة فوج أزوف الأوكران إلى الرئيس زيلينسكي خلال زيارته لأنقرة، رغم وجود إتفاقية بين روسيا وتركيا وأوكرانيا بأن يبقى هؤلاء القوميين في إسطنبول ولا يعودوا إلى أوكرانيا حتي نهاية الحرب.
وكذلك موافقة تركيا على انضمام السويد الى حلف الناتو، فضلا عن إعلان أردوغان خلال استقباله زيلينسكي تأييده انضمام أوكرانيا مستقبلا إلى حلف الناتو.
ورغم الغضب والقلق الروسي من التحركات التركية تجاه الغرب، فإن الخطاب الروسي الرسمي كان حذرا في التعامل مع تركيا، وسعي لتحذير تركيا من الغرب حيث أعلن المتحدث باسم الكرملين أنه يتعين على أنقرة عدم وضع نظارات وردية، فلا أحد في أوروبا يريد انضمامها للاتحاد الأوروبي”.
وتابع بيسكوف: “يمكن لتركيا أن تتجه نحو الغرب، فنحن نعلم بأنه في تاريخها كانت هناك فترات من التوجه المكثف نحو الغرب وكانت هناك فترات أقل كثافة، ولكننا نعلم أيضًا أن الأوروبيين لا يريدون رؤية تركيا في أوروبا”.
وبحسب خبراء فإن المواقف التركية العدائية تجاه روسيا ليست جديدة بل أن أنقرة طالما أخذت الموقف المناهض للسياسة الروسية في معظم الملفات الدولية، مؤكدين في الوقت نفسه أنه من غير المرجح أن يحدث انفكاك في العلاقات الروسية التركية لأنها استراتيجية وعميقة وتصب في مصلحة البلدين.
ويري الخبراء أن علاقات البلدين في سوريا أكبر من أن تتأثر بهذه الخلافات خاصة أن موسكو وأنقرة ينخرطان في الأزمة السورية منذ سنوات ويستطيعان تجاوز أى خلافات خارجها”.
رأي غير رسمي
واعتبر د.عمرو الديب الأستاذ في معهد العلاقات الدولية بجامعة لوباتشيفسكي الروسية أن تصريحات رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما ضد تركيا لا يمكن التعويل عليها أو التعامل معها بجدية مؤكدا أنها لا تمثل وجهة النظر الرسمية في سوريا خاصة أن من أطلقها ليس شخصية تنفيذية ولا يشارك في عمليات صنع القرار الروسي.
وقال لوكالتنا ” يمكن اعتبار هذا التصريح أنه نوع من الرأي الشخصي حول العلاقات الروسية التركية لا أكثر ولا أقل”.
وأكد الديب وهو مدير النسخة العربية بمركز خبراء مركز رياليست الروسي إن “تركيا دولة مهمة في السياسة الخارجية الروسية ولا يمكن اعتبارها دولة غير صديقة لروسيا لأن هناك العديد والعديد من الملفات الساخنة والمهمة جدا التي تشترك فيها البلدين”.
ويعتقد الخبير في الشؤون الروسية أن “ما حدث في الفترة الأخيرة من أمور يمكن اعتبارها سلبية في العلاقة بين أنقرة وموسكو مثل الإفراج عن قادة كتيبة أزوف الأوكرانية الذين كانوا محتجزين في تركيا أو دعم أنقرة الغير محدود لكييف أو الموافقة التركية على انضمام السويد لحلف الناتو مشيرا إلي أنه يمكن في نهاية التوصل لحل وسط وتقريب وجهات النظر حول هذه القضايا لان روسيا وتركيا يعتمدان بشكل كبير على بعضهما البعض”.
وحول تأثير تلك الخلافات على التنسيق بين البلدين في سوريا، أكد الخبير في الشؤون الروسية أنه “على مدار سنوات الأزمة السورية أثبتت كلا من أنقرة وموسكو قدرتهما على تنسيق المواقف وتجاوز أى خلاف خارج حدود سوريا وذلك لرغبة الطرفين في الحفاظ على مصالحهما المشتركة وقدرتهما على التعاطي مع أى خلافات”.
خلافات ولكن
بدوره، يعتقد د.نور ندا الخبير المصري في الشؤون الروسية أن “تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الدوما تؤكد أن مؤسسات الدولة الروسية لم تنسى دور تركيا ورئيسها أردوغان فى دعم الأضطرابات الشعبية فى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ودعمها العسكري لجمهورية أذريبجان فى صراعها مع أرمينيا، فضلا عن دعم أنقرة لجماعات متطرفة مرتبطة بنظام كييف بشبه جزيرة القرم بالسلاح والتدريب، بجانب دور تركيا فى إمداد أوكرانيا بالطائرات بدون طيار في حربها ضد روسيا”.
وقال ندا لوكالتنا إن “المواقف التركية الأخيرة متناقضة ومعادية للمصالح الروسية مما يعتبر بمثابة استفزاز مباشر للإدارة والشعب الروسى، لافتا في الوقت نفسه إلي ما تفرضه ظروف الصراع الدولي من مواقف وعلاقات على جميع الأطراف تبدو للوهلة الآولى غير مفهومة”.
ويعتقد خبير الشؤون الروسية أن “دور تركيا معادى للمصالح الروسية، ولكن فى ظل عالم غير مستقر تسوده الصراعات والحروب معظم مناطقه الجغرافية يمكن تجاوز الخلافات ولو مؤقتا من أجل الحفاظ على المصالح المشتركة والمكاسب الاستراتيجية هو ما ينطبق على الأوضاع بسوريا حيث ترتبط روسيا وتركيا بالكثير من الملفات والاتفاقات”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

إدلب على شفا المجاعة ..ماذا يحدث في غرب سوريا ؟

تشهد مخيمات النزوح على الحدود التركية السورية أوضاعا إنسانية صعبة، لا سيما مع استمرار تخفيض برنامج الأغذية العالمي لقيمة السلة الغذائية.

وبحسب تقارير صحفية،وصلت قيمة السلة الغذائية إلى 40 دولارا بعد أن كانت 60 دولارا منذ بداية العام الجاري، مما أدى إلى تضرر الأسر الفقيرة في إدلب شمال غربي سوريا، حيث أصبح الآلاف منها على شفا المجاعة، خصوصا تلك التي تقيم في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

وناشدت منظمات دولية معنية بالشأن الإنساني المجتمع الدولي سرعة إيجاد حلول سريعة لتفادي وقوع مأساة سببها الجوع والفقر وقلة فرص العمل.

من جانبها، قالت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري المعارض إن 47% من محطات المياه شمال غربي سوريا لا تعمل، بسبب حاجتها للصيانة أو عدم توفر نفقات تشغيلها.

وأوضحت وحدة تنسيق الدعم في تقرير لها، أن الأهالي يعتمدون على الآبار الزراعية الخاصة كمصدر بديل للمياه. وأكد التقرير أن 8 عينات مياه مأخوذة من شمال غربي سوريا من أصل 146 أظهرت أنها مياه ملوثة غير صالحة للشرب.

معاناة تتحدي الوصف

وكان أمين عام الأمم المتحدة قد اعتبر إن “معاناة السوريين تتحدى الوصف.” داعيا في كلمة وجهها لمؤتمر دولي لحشد الدعم للسوريين الذين ما زالوا يعانون من صراع مستمر منذ اثني عشر عاما.

وأشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى أن 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر. وقال إن أكثر من 15 مليون سوري، أي 70% من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في رسالة مصورة أرسلها الأمين العام لمؤتمر بروكسل السنوي السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي.

وقد أدى الصراع السوري إلى مصرع نحو 500 ألف شخص وتشريد أكثر من 12 مليونا. وفيما وصلت الاحتياجات الإنسانية لأعلى مستوياتها، ضربت الزلازل المدمرة المنطقة لتفاقم الوضع.

وناشد الأمين العام المشاركين في المؤتمر أن يساعدوا الوكالات الإنسانية لتتمكن من مواصلة دعم السوريين.

وتبلغ تكلفة النداء الإنساني لسوريا، وهو الأكبر على مستوى العالم، 11.1 مليار دولار.

ولفت الأمين العام الانتباه إلى ضرورة العمل العاجل وعدم إضاعة الوقت، إذ إن 2.5 مليون سوري سيُحرمون من المساعدات الغذائية أو النقدية بحلول الشهر المقبل إذا لم يتوفر التمويل الضروري.

وشدد الأمين العام على ضرورة أن تتمثل الأولوية الأولى للجميع في تمويل النداء الإنساني وصرف التعهدات المالية بأسرع وقت.

وفي نفس الوقت شدد غوتيريش على ضرورة كسر الحلقة المفرغة التي يغذي الحرمان فيها الصراع، فيما يُعمق الصراع الشعور باليأس.

ودعا إلى رسم طريق للتحرك قدما يجد فيه السوريون قدرا من الاستقرار والأمل في المستقبل. وحدد الأمين العام ما يتعين فعله ومن ذلك ضمان الوصول الإنساني الدائم عبر كل الطرق الممكنة. وشدد في هذا السياق على أهمية أن يمدد مجلس الأمن قراره الذي يسمح بتوصيل الإغاثة عبر الحدود.

وأكد أيضا أهمية تحقيق تقدم حقيقي على صعيد قضية المحتجزين والمختطفين والمفقودين، بما في ذلك عبر إنشاء مؤسسة دولية معنية بتلك القضية.

كما شدد على ضرورة تحقيق تقدم على مسار إجراء مفاوضات شاملة وذات مصداقية.

بعد مزاعم روسية | قوات سوريا الديمقراطية تنفي مشاركتها في حرب أوكرانيا

نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان، اليوم السبت، مشاركة عناصرها في الحرب بأوكرانيا.

واعتبرت “قسد” في البيان الذي نشره مركزها الإعلامي، الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول “مشاركة مفترضة” لعناصرها في الحرب الدائرة في أوكرانيا “مدسوسة”.

وأضافت “نؤكد أن تلك الأخبار كاذبة ولا أساس لها من الواقع.. تلك التحركات المزعومة لا تتماشى مع الأولويات الوطنية لقوات سوريا الديمقراطية في الكفاح ضمن الأراضي السورية لحماية المنطقة وسكانها، وقواتنا غير مهتمة بالقضايا الأخرى خارج سوريا”.

مزاعم روسية
وكانت وكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء نقلت أمس الجمعة عن “مصادر خاصة” أن الولايات المتحدة نقلت نحو 650 من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتحالفة معها في شرق سوريا إلى أوكرانيا.

وأضافت أن نقل المسلحين إلى أوكرانيا تم عبر إقليم كردستان العراق على متن طائرات خاصة وعلى دفعات على مدى الأشهر الستة الماضية، قبل أن يتم الدفع بهم في جبهات القتال ضد القوات الروسية.

كما أضافت أن القوات الأميركية في سوريا افتتحت عددا من المراكز التدريبية في ريفي محافظتي دير الزور والحسكة لتدريب الملتحقين بهذه المعسكرات على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل نقلهم إلى جبهات أوكرانيا.

قسد تنقذ مواطن من الموت قبل دقائق من إعدامه على يد داعش

أنقذت قوات سوريا الديمقراطية مواطن سوري من الإعدام على يد عناصر تنظيم داعش بمحافظة دير الزور وذلك في حادثة لا تخلو من الغرابة والكثير من الحظ.

وبحسب وسائل إعلام، فقد نجا شخص متّهم بممارسة السحر والشعوذة في دير الزور أثناء تصوير عملية إعدامه.

وبحسب وسائل إعلام سورية فإن مجموعة تتبع تنظيم داعش اختطفت يوم أمس شخصاً يُدعى “محمد حسين” من بلدة الصبحة شرق محافظة دير الزور بزعم تورطه بالشعوذة والسحر ونقلته إلى أطراف بلدة الشحيل تمهيداً لإعدامه.

وبينما كانت الخلية تصوّر اعترافات الحسين تمهيداً لقتله، مرّت بالقرب منهم بالمصادفة دورية تتبع لقوات قسد، لتندلع اشتباكات بين الجانبين.

وتمكّن عناصر الدورية من أسر عنصر من داعش بعد إصابته، وحرّروا الشخص المتهم والذي أصيب هو الآخر وكذلك أصيب عنصر من قسد، بينما نجح عنصر من الخلية بالهرب من المكان.

كارثة مركب اليونان| سوري يبحث عن جثة أخيه فيجده حيا ..شاهد

التئم شمل شاب سوري، نجا من غرق قارب أودى بحياة 78 شخصا على الأقل، مع شقيقه الأكبر اليوم الجمعة، لكن لم ترد أنباء لأقارب آخرين تجمعوا في مدينة كالاماتا بجنوب اليونان للبحث عن أحبائهم.

وبحسب وسائل إعلام، تشير روايات الشهود إلى أن ما بين 400 و750 شخصا كانوا مكدسين على متن قارب الصيد الذي يتراوح طوله ما بين 20 و30 مترا والذي انقلب وغرق في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء على بعد حوالي 50 ميلا (80 كيلومترا) من بلدة بيلوس الساحلية بجنوب اليونان.

وأحضرت السلطات اليونانية 104 ناجين وجثث 78 غريقا إلى الشاطئ في أعقاب الكارثة مباشرة، لكنها لم تعثر على أي شخص آخر منذ ذلك الحين.

وتستمر عمليات البحث والإنقاذ المكثفة اليوم الجمعة، لكن الآمال تضاءلت في العثور على ناجين آخرين من بين مئات الأشخاص الذين يُعتقد أنهم كانوا على متن القارب عندما غرق في واحدة من أعمق المناطق بالبحر المتوسط.

وأجهش السوري محمد (18 عاما)، الذي نجا من الغرق، بالبكاء عندما رأى شقيقه الأكبر فادي، الذي سافر من هولندا بحثا عنه.

وبكى الاثنان وتعانقا عبر الحواجز المعدنية التي أقامتها الشرطة اليونانية حول مستودع ينام فيه الناجون منذ يومين في كالاماتا.

وقال فادي وهو يقبل رأس شقيقه الأصغر مرارا “حمدا لله على سلامتك”.

وتجمع حوالي 25 من أقارب من كانوا على متن القارب خارج المستودع أملا في سماع أي أخبار واستعرضوا صور أحبائهم على الهواتف المحمولة.

يُعتقد أن قارب الصيد القديم غادر مصر ثم أخذ ركابا من مدينة طبرق الساحلية الليبية في العاشر من يونيو حزيران. وقال الناجون الذين تحدثوا إلى السلطات اليونانية إن كلا منهم دفع 4500 دولار للسفر إلى إيطاليا.

ولا تزال ظروف غرق القارب بينما كان خفر السواحل اليوناني يتابعه عن كثب غير واضحة.

وتقول السلطات اليونانية، التي راقبت القارب على مدى 15 ساعة قبل غرقه بعدما تلقت تنبيها من روما بشأنه في اليوم السابق، إن ركابه رفضوا مرارا المساعدة قائلين إنهم يريدون الذهاب إلى إيطاليا.

واعتُقل تسعة أشخاص، معظمهم من مصر، مساء أمس الخميس على خلفية غرق القارب. وقالت السلطات إنهم يواجهون اتهامات بالقتل غير العمد بسبب الإهمال، وتعريض الأرواح للخطر، والتسبب في غرق قارب، والاتجار بالبشر.

ونُقل الناجون بالحافلة إلى مخيم للمهاجرين في مالاكاسا بالقرب من أثينا اليوم الجمعة.

Exit mobile version