إحباط مخطط لتفجير عبوة ناسفة خلال مؤتمر جماهيري لـ أردوغان جنوب تركيا

أكدت تقارير صحفية تركية أن أجهزة الأمن أحبطت تفجيرا كان يستهدف تجمعا جماهيريا يشارك فيه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب القناة الرسمية التركية فقد تم العثور على عبوة كان مخططا تفجيرها بمهرجان خطابي للرئيس أردوغان اليوم جنوبي تركيا.
وتقلت وكالة أنباء تركيا عن مصدر أمني،قوله إن الأجهزة الأمنية التركية المختصة تمكنت من إفشال مخطط إرهابي، كان يستهدف تجمعا جماهيريا حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، في ولاية سيرت، جنوب شرقي تركيا.

استهداف أردوغان
وأشار المصدر الأمني إلى أن الهدف ربما كان تفجير التجمع أو استهداف شخص أردوغان.
وبحسب المصدر فإن التحقيقات مستمرة بكثافة لمعرفة ملابسات الحادث”.
وقالت الوكالة المقربة من نظام أردوغان أنه تم العثور على عبوة ناسفة مثبتة تحت سيارة أحد ضباط الشرطة التركية في منطقة نصيبين في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.

صورة الخبر كما تداولته وسائل إعلام تركية
صورة الخبر كما تداولته وسائل إعلام تركية

وووفقا للمصدر الأمني فإن الضابط الذى وجدت العبوة الناسفة في سيارته كان من المفترض أن يشارك بتأمين جولة أردوغان في ولاية سيرت، السبت.

وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن عناصر إرهابية زرعوا العبوة تحت سيارة الضابط بهدف تسهيل وصولها إلى التجمع الجماهيري.

صورة للعبوة الناسفة بحسب وسائل الاعلام التركية
صورة للعبوة الناسفة بحسب وسائل الاعلام التركية

وأكد المصدر أن فرقا أمنية خاصة حضرت إلى المكان وأبطلت مفعول العبوة قبل وصولها إلى التجمع الجماهيري.
كان الرئيس أردوغان قد شارك اليوم في تجمع جماهيري في ولاية سيرت فضلا عن مشاركته بافتتاح عدة مشاريع تنموية هناك حضرها عشرات الآلاف.

إقرأ أيضا

سياسي تركي: السوريين احتلوا بلادنا وأردوغان يجنسهم من أجل الانتخابات

وسط عقوبات أوروبية مرتقبة..نظام أردوغان يشن حملة اعتقالات بصفوف المعارضة

بسبب عثمان كافالا..مجلس أوروبا يؤدب تركيا بقرار نادر

أكدت تقارير صحفية صدور قرار جديد من مجلس أوروبا ضد تركيا على خلفية أزمة الناشط الحقوقي المعتقل عثمان كافالا.
وبحسب فرانس برس أعلن مجلس أوروبا، اليوم الجمعة، إطلاق إجراء تأديبي بحق تركيا، على خلفية رفضها الإفراج عن المعارض البارز عثمان كافالا.
واتفقت لجنة الوزراء الحقوقية التابعة للمنظمة الأوروبية على الخطوة، التى لم تستخدم إلا مرة واحدة فى تاريخ المنظمة.
ووفقا لبيان مجلس أوروبا فإن القرار يأت بعدما رفضت تركيا مرارا الامتثال إلى حكم صدر عام 2019 عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يقضي بالإفراج عن كافالا.
اجتماع مجلس أوروبا
اجتماع مجلس أوروبا

وأشار البيان إلى |أن اللجنة تعتبر أن تركيا ترفض الالتزام بحكم المحكمة النهائي بضمان الإفراج الفوري عن كافالا.

الخارجية التركية توجه رسالة للمجلس الأوروبي
وكانت الخارجية التركية قد طالبت المجلس الاوروبي باحترام القضاء التركي المستقل، داعية مجلس أوروبا، لعدم إطلاق الإجراء احتراما للعملية القضائية الجارية، محذرة من أن الخطوة ستمثل تدخلا في شؤونها الداخلية.
وأشار بيان الخارجية التركية إلي أن تركيا نفذت 3 آلاف و674 قرارا صادرا عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بينهم 128 قرارا خلال العام الجاري.
واعتبرت الخارجية التركية إن إبراز قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحق كافالا على وجه الخصوص دون غيره من القرارات الصادرة عن المحكمة نفسها وغير المنفذة حيال قضايا أخرى في دول مختلفة، يعتبر نهجا غير متسق بحسب وصف البيان.

قرار أوروبي نادر ضد تركيا
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها مجلس أوروبا هذا الإجراء ضد إحدى البلدان الـ47 المنضوية فيه. وكانت المرة الأولى عام 2017 عندما أطلق إجراء مشابها ضد أذربيجان لرفضها إطلاق سراح معارض.
وبحسب الحرة فقد وضع الإجراء عام 2010 لضمان الامتثال الكامل لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الملزمة قانونيا للدول الأعضاء.
وتتولى اللجنة الوزارية الإشراف على تطبيق قرارات المحكمة.
وويحتاج قرار اللجنة الوزارية، لموافقة الأغلبية بثلثين، ويضع القرار تركيا قيد مذكرة رسمية مفادها بأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ستتولى النظر بفشلها في إطلاق سراح كافالا.
وستقرر المحكمة بعد ذلك بشأن إن كان عدم تطبيق تركيا لقرارها يمثل انتهاكا إضافيا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتمنح اللجنة الوزارية تركيا مهلة أقصاها 19 يناير للرد. وبعدها ستحيل القضية مجددا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في اجتماعها المقبل في الثاني من فبراير.
ومن المقرر أن تنعقد الجلسة المقبلة في قضية كافالا في إسطنبول بتاريخ 17 يناير.
ويأتي القرار ذلك في ظل تصاعد القلق حيال انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، خصوصا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب إردوغان الذي استهدف مرارا كافالا بشكل شخصي في خطاباته.

إقرا أيضا

بسبب عثمان كافالا.. أردوغان يطرد سفراء 10 دول من تركيا

مؤامرات تحاك ضدنا.. تعليق جديد من أردوغان على هبوط سعر الليرة

ارحل فورا .. برلماني تركي يوجه رسالة شديدة اللهجة لـ أردوغان

تصاعدت خلال الأيام الماضية الأصوات المعارضة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية التدهور المستمر في سعر الليرة أمام الدولار.
وشن برلماني تركي معارض هجوما شديدا على أردوغان وطالبه بالرحيل الفوري من أجل إنقاذ البلاد.
ودعا جارو بايلان وهو برلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الكرد، أردوغان لترك السلطة فورا.

برلماني لـ أردوغان: بقاءك يجعل تركيا أكثر فقرا
واتهم بايلان الرئيس التركي بأنه يجعل البلاد أكثر فقرا كل يوم، مؤكدا أن القوة الشرائية ستنخفض كل يوم.
وبحسب وسائل إعلام تركية، قال البرلماني التركي “دعوتي إلى رجب طيب أردوغان والحكومة. اتركوا الحكومة في أسرع وقت ممكن. ليس لديكم فرصة لإيجاد حل. كل يوم تسكب البنزين على النار المشتعلة.

البرلماني التركي جارو بايلان
البرلماني التركي جارو بايلان

وطالب بايلان بالإسراع في إجراء انتخابات مبكرة في تركيا في ظلل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد.

دعوات بالبرلمان التركي للعودة للنظام البرلماني 

كما وجه البرلماني التركي دعوة إلى كل النواب الـ 600 أعضاء البرلمان بصفتهم نواب عن الشعب بضرورة أخذ تركيا لطريق الانتخابات في أقرب وقت ممكن حال رفض أردوغان اجراءها، مع ضرورة تخليص البلاد من نظام الرجل الواحد.
وتعاني تركيا أزمة اقتصادية في ظل إصرار أردوغان على خفض قيمة الفائدة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.
وكان البنك المركزي التركي خفض الخميس الماضي معدل الفائدة مجددا، ليصبح 15 بالمئة، بينما لا يزال معدل التضخم النقدي مرتفعا ويلامس 20 بالمئة.
وكانت الليرة التركية قد وصلت إلى أدنى سعر لها أمام الدولار بقيمة 13.47 متجاوزة أدنى مستوى لها الأسبوع الماضي.
ومرت الليرة التركية بأسوأ فتراتها، حيث فقدت 45 في المئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري.
كما انخفضت قيمتها من نحو8.5 مقابل الدولار في أواخر أغسطس الماضي إلى أكثر من 13 ليرة للدولار في ثلاثة أشهر فقط.

ذات صلة 

وسط عقوبات أوروبية مرتقبة..نظام أردوغان يشن حملة اعتقالات بصفوف المعارضة

رغم السجن مدي الحياة.. نظام أردوغان يفرض عقوبة جديدة على أوجلان

إساءة تركية لـ الرسول..غضب بشمال سوريا بسبب كتاب يجسد النبي محمد..فيديو

شهدت مواقع التواصل الإجتماعي بمناطق النفوذ التركي بشمال سوريا حالة من الغضب بعد توزيع وزارة التعليم التركية كتابا على مدارس المناطق الخاضعة لها يحوي رسوما للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان الكتاب الذى تم توزيعه على طلاب الصف الأول الإبتدائي فى المناطق التى تحتلها تركيا قد ضم تجسيدا مصورا للنبي محمد ما أعتبره نشطاء من سكان المنطقة إساءة دينية.

دعوات للتظاهر فى مناطق النفوذ التركي بشمال سوريا
وبحسب فرانس برس فقد قام أهالي بجرابلس بجمع تلك الكتب واحراقها فى وسط المدينة، كما انطلقت دعوات للتظاهر في مناطق عدة بينها مدينة الباب في حال لم يمنع توزيع الكتب أو سحبها من التداول.

وزارة التعليم التركيه توزع كتب مدرسية فيها صور مسيئة للنبي محمد على مدارس شمال سوريا الذي تحتله تركي

وتسيطر تركيا على مناطق واسعة بشمال سوريا، سيطرت عليها تدريجاً إثر هجمات عسكرية عدة شنتها منذ العام 2016، على غرار مدن جرابلس وأعزاز وعفرين.

وتتعرض تلك المناطق لسياسات تتريك ممنهجة حيث يتم تدريس مناهج بإشراف تركي وتنتشر مدارس للتعليم باللغة التركية، كما تتداول العملة التركية فضلا عن تغيير أسماء الميادين والمدن ورفع صور الرئيس أردوغان على المؤسسات.

أول تعليق من مسؤول بمدنية الباب على إساءة تركيا لـ الرسول
وفى أول تعليق على الواقعة، قال جمعة كزكاز وهو مسؤول التربية والتعليم في مدينة الباب أنه يجري البحث مع مديرية التربية في غازي عنتاب والمستشار التركي في المنطقة من أجل تعديل المناهج، مشيراً إلى أن دوائر التربية في المجالس المحلية تتبع للولايات التركية القريبة مثل غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا التي ترسل الكتب والمطبوعات.

الأوقاف السورية تعلق على إساءة تركيا للرسول
من جانبها، هاجمت وزارة الأوقاف السورية ما وصفته بـ “الإساءة والتطاول الخطير” على مقام النبي محمد عبر كتاب أصدرته وزارة التعليم التركية.
وبحسب وسائل إعلام سورية فقد أكدت وزارة الأوقاف في بيان إن بعض المواقع تداولت صورا من كتاب مدرسي أصدرته وزارة التعليم التركية للصف الأول الابتدائي وهو كتاب في السيرة النبوية يحوي رسوما وصورا مسيئة لمقام النبوة يتم توزيعه على المدارس في مناطق سيطرة الإرهابيين وعملاء الاحتلال التركي في شمال سوريا”.
واعتبر المجلس الفقهي التابع لوزارة الأوقاف السورية أن مثل هذه الأفعال تفضح الوجه الحقيقي للإخوان وأذنابهم الذين يتسترون بلباس الدين.، لافتا إلى أن مثل هذه الخطوة تأتي ضمن سياق استهانة هؤلاء ومن ورائهم الاحتلال التركي بكل الحرمات والمقدسات بدءا من سفك الدماء إلى احتلال الأراضي وصولا إلى الإساءة لمقام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وشدد البيان على أن محاولات الاحتلال التركي العثماني وأذنابه لن تفلح في تخريب عقول الأجيال وتشويه مقدساتهم، كما لم تفلح سابقاً في تزوير التاريخ وقلب الحقائق، مؤكدا على إن احتلالهم للأراضي السورية ومحاولاتهم لطمس الهوية لا محالة زائلة بإذن الله ونصره وتأييده”.

تركيا تحاكم شارلي ايبدو بتهمة الإساءة لـ أردوغان
اللافت فى الأمر أن الإساءة التركية للرسول وتجسيد فى رسومات مصورة يأت بالتزامن مع قيام تركيا بمحاكمة 3 مدراء ورسام كاريكاتور في مجلة شارلي إيبدو الفرنسية بتهمة الإساءة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب وسائل إعلام فقد طالبت لنيابة العامة التركية بعقوبة 4 سنوات حبس لمديري المجلة الساخرة، “جيرارد بيارد” و”جولين سيرينياك” و”لوران سوريسو” والرسام “أليس بيتي”، وذلك بعد نشر الصحيفة الفرنسية، في عددها الصادر بتاريخ 28 أكتوبر 2020، صورة كاريكاتورية للرئيس التركي على غلاف الصحيفة.
وبحسب لائحة الاتهام التي تناولتها وسائل إعلام مقربة من نظام أردوغان فقد وصفت النيابة التركية رسم الكاريكتير بحق رئيس الجمهورية التركية، “فظ وقبيح ومستهجن ويهدف للمس بمشاعر الحياء عند الإنسان”، مشيرة إلى أنّ رسم الكاريكاتور يهدف بشكل واضح، المس بـ”شرف وكرامة واحترام شخص رئيس الجمهورية”.

إقرا أيضا

معظمهم أكراد ..27 غريقا فى كارثة إنسانية جديدة بين فرنسا وبريطانيا

جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟

من الحرب الباردة لـ التعاون الكامل.. سر التقارب الإماراتي التركي الأخير ؟

بعد سنوات من التوتر والحرب الكلامية وتبادل الاتهامات، بدأت تركيا والإمارات صفحة جديدة في علاقاتهما تمثلت في زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتركيا وهي الأولى لمسؤول إماراتي رفيع منذ العام 2012.
وقوبلت زيارة بن زايد لتركيا بحفاوة بالغة من نظام أردوغان الذي يعيش أوقاتا صعبة في ظل أزمة مالية صنفها البعض بالأسوأ في تاريخ تركيا بعد تعرض الليرة لـ انهيار قياسي.
ويسعي النظام التركي لشراكة جديدة مع الإمارات تنقذه من أزماته الاقتصادية في ظل الإمكانيات التي تتمتع بها الدولة الخليجية التي كانت حتى وقت قريب العدو الأول لنظام أردوغان والمتهم الرئيسي في محاولة الانقلاب الذي شهدتها تركيا منتصف 2016.

تفاصيل اتفاقات التعاون الجديدة بين أبو ظبي وأنقرة
وعقب محادثات أردوغان وبن زايد، وقعت تركيا والإمارات اتفاقات في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ.
كما أعلنت الإمارات تأسيس صندوق لدعم الاستثمارات في تركيا بقيمة عشرة مليارات دولار أمريكي.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقيات في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود بين الجانبين. كما شملت المراسم، توقيع البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي.
أول تعليق من بن زايد على اجتماعه بـ أردوغان
وفى تغريدة عبر حسابه على تويتر، أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إنه أجرى محادثات مثمرة مع أردوغان حول فرص تعزيز الروابط بين تركيا ودولة الإمارات.

وأعرب بن زايد عن تطلعه لفتح آفاق جديدة وواعدة للتعاون والعمل المشترك يعود بالخير على البلدين ويحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما إلى التنمية والازدهار.
وجرى توقيع مذكرات تفاهم بين الشركة القابضة المملوكة لحكومة أبو ظبي وصندوق الثروة السيادي التركي ومكتب الاستثمار بالرئاسة التركية وأيضا بعض الشركات التركية.

توقيع اتفاقيات اقتصادية بين تركيا والإمارات
توقيع اتفاقيات اقتصادية بين تركيا والإمارات

كما وقعت الشركة القابضة أيضا اتفاقا للاستثمار في شركات تركية للتكنولوجيا بينما وقعت مجموعة موانئ دبي اتفاقا للتعاون في مجالي الموانئ واللوجستيات، فضلا عن اتفاق تعاون بين البنكان المركزيان التركي والإماراتي.
وبحسب وسائل الإعلام التركية الرسمية فإن العلاقات بين البلدين ستتواصل حيث من المقرر أن يقوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بزيارة أبو ظبي في منتصف ديسمبر.

ذات صلة 

لصرف انتباه الناخبين.. هل تدفع أزمة الليرة أردوغان لـ شن حرب جديدة ؟

جفاف وأزمات مياه وفقر .. هل تتحول سوريا ما بعد الحرب لـ أرض لا تصلح للحياة ؟

في تصريحات صحفية أكد مسؤول تركي إن المشاكل مع دولة الإمارات أصبحت من الماضي، لافتا إلى أن علاقات أنقرة وأبو ظبي تدخل مرحلة جديدة تعتمد بشكل كامل على التعاون والمنفعة المتبادلة، مضيفا أن استثمارات الإمارات ستكون في نهاية المطاف بمليارات الدولارات.
وفى تعليقها على الزيارة التاريخية لـ محمد بن زايد لـ تركيا توقعت صحيفة الإندبندنت أن تكون أبو ظبي وأنقرة قد قررتا أن التعاون سيكون أكثر فعالية من الصراع.
وقال محرر الشؤون الدولية بالاندبندنت بورزو دراغاهي في تقرير له بعنوان “ماذا يعني اللقاء النادر بين أردوغان ومحمد بن زايد بالنسبة للعلاقات التركية الإماراتية؟” أن اللقاء يأتي بعد فترة كانت فيها علاقات البلدين على طرفي نقيض في حروب ساخنة شرسة وألقيتا القنابل الإعلامية على بعضهم البعض في حرب باردة استمرت لسنوات.
ويشير الكاتب إلى توصيف محللين ومطّلعين دبلوماسيين لعدد من العوامل وراء التقارب، فقد تراجعت الحرب في ليبيا بانتصار مبدئي من قبل حلفاء تركيا.

بعد قمة بن زايد أردوغان.. ماذا تريد الإمارات من تركيا
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية يبدو أن أبو ظبي قررت أن تتجه إلى الشق الاقتصادي لحل خلافاتها مع خصومها بعد أن عجزت الحلول السياسية عن إيجاد مخرج لما تمر به المنطقة من أزمات.
وتنقل بي بي سي عن بعض المراقبين حديثهم عن رغبة أبو ظبي في منافسة قطر بعد الامتيازات التي حصلت عليها الدوحة خلال السنوات الأخيرة في تركيا.
وكانت قطر قد استحوذت على 10 في المئة من أسهم بورصة إسطنبول، ومعها ميناء أنطاليا وأكبر مراكز التسوق في اسطنبول، ومشاريع تطوير خليج القرن الذهبي في الجانب الأوروبي من المدينة السياحية.
ويري بعض الخبراء أن كل هذه الاستثمارات فتحت شهية أبو ظبي على شراء حصص هي الأخرى في مشاريع تركية وإنشاء شراكات استراتيجية، لاسيما في مشروع قناة إسطنبول الجديدة، والذي سيربط بين بحر مرمرة والبحر الأسود، فضلا عن رغبتها بشراء بنوك وحصص في البورصة التركية، وكذلك إبداء رغبة في تأسيس شراكات قوية تدعم قطاع الصناعات الدفاعية التركية، الذي شهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، تحديدا في قطاع تصنيع الطائرات المسيرة.

هل تشتري الإمارات طائرات مسيرة من تركيا
وكانت مصادر إعلامية تركية قد تحدثت قبل عام عن رغبة أبو ظبي في الحصول على صفقة لشراء طائرات تركية من طراز اكنجي المسيرة، غير أن أنقرة أبدت تحفظا في ذلك الحين بحسب مراقبين، خوفا من استخدام تلك الطائرات في حرب اليمن.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية رجح عددا من الخبراء الاقتصاديين أن يوافق الرئيس التركي على منح محمد بن زايد امتيازات اقتصادية كبيرة في تركيا، طالما أن ذلك سيصب في النهاية في صالح دعم الاقتصاد التركي والعملة التركية المحلية والتي فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها خلال العام الحالي فقط، وباتت تؤرق أردوغان وتهدد فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في يونيو 2023.

إقرا أيضا

فى ظل موقف أمريكي ضعيف..هل يقود الانفتاح العربي على دمشق لإسقاط قانون قيصر؟

فى ظل دعم روسي وأمريكي..هل اقتربت ساعة المصالحة بين أكراد سوريا ونظام الأسد ؟

أردوغان يتحدي العالم..دفعة جديدة من المرتزقة السوريين تصل ليبيا

كشفت تقارير صحفية اليوم الجمعة عن وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى الأراضي الليبية.
وووصلت دفعة المرتزقة الجدد لليبيا فى الوقت الذى تشهد البلاد زخم سياسي واسع فى ظل الاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المزمع عقدها فى 24 ديسمبر المقبل.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وصلت دفعة من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا إلى ليبيا عبر تركيا، تتألف من أكثر من 150 مرتزق من فصائل فيلق المجد والسلطان مراد وفرقة الحمزة وفصائل أخرى ضمن مايسمى بـ”الجيش الوطني”.

دفعة جديدة من المرتزقة تصل تركيا
وأشار المرصد إلى أن الدفعة التي وصلت الأراضي الليبية اليوم، تعتبر بديلا للدفعة التي خرجت من ليبيا في 16 نوفمبر الجاري أي بعد 48 ساعة، حيث يتم التبديل بنفس الطائرة، بعد تحضيرها للرحلة الجديدة.
ويأت القرار التركي بمواصلة ارسال مرتزقتها لليبيا فى الوقت الذى تتصاعد فيه الدعوات والمطالب الدولية من أجل إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا لدعم استقرار البلد النفطي فى ظل الاقتراب من أول انتخابات عامة منذ سقوط نظام القذافي.
وكشف المرصد السوري أن عمليات تبديل دفعات المقاتلين المرتزقة من الجنسية السورية في ليبيا مستمرة، رغم تخفيض المرتبات الشهرية بشكل كبير، عن ما كانت عليه قبل توقف الحرب بين الأطراف الليبية.

وبحسب المرصد فإن الحكومة التركية تواصل العمل على تضليل الرأي العام العالمي بما يخص ملف “المرتزقة” السوريين على الأراضي الليبية، ووجوب خروجهم من ليبيا في ظل التوافق الليبي-الليبي والمطالبات الدولية المستمرة بخروج جميع القوات الأجنبية من هناك، لاسيما مع اقتراب الانتخابات الليبية، إلا أن ذلك لم يوقف الجانب التركي عن إرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا.
وفي 16 نوفمبر الماضي، غادرت دفعة تتآلف من 140 مقاتل تابعين لـ فصائل السلطان مراد وفرقة الحمزة وفصائل أخرى موالية لتركيا الأراضي الليبية قادمة إلى سورية عبر طائرات تركية وعادوا إلى سورية، بعد توقف عملية الذهاب والإياب من وإلى ليبيا منذ 15 يوماً.

حراك سياسي فى ليبيا مع اقتراب الانتخابات
وتشهد ليبيا حالة من الحراك السياسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وتصاعد حدة العملية الانتخابية خاصة بعد إعلان سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق ترشحه فى الانتخابات.
إضافة لترشح كلا من المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وعقيلة صالح رئيس البرلمان، وفتحي باشاغا وزير الداخلية فى حكومة الوفاق.
كما ينوي رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة تقديم أوراق ترشحه الأسبوع المقبل.
وكان متحدث بإسم الخارجية الأمريكية قد كشف أمس الخميس عن موقف واشنطن من ترشح سيف القذافي الذى تتهمه الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب فى ليبيا.
ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن متحدث بإسم الخارجية تأكيده أن واشنطن تشارك الليبيبن القلق بشأن إمكانية وصول متهم بإرتكاب جرائم حرب للرئاسة لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الليبيبنوحدهم من سيحددون مستقبل بلادهم ومن سيشارك فى العملية السياسية بالبلاد.

ذات صلة

ماركون يهدد أردوغان : اسحب مرتزقتك من ليبيا 

أول تعليق من الولايات المتحدة على ترشح القذافي وحفتر فى الانتخابات الليبية 

بعد الإفراج عن مواطنيها.. تحرك جديد من أردوغان تجاه إسرائيل

كشفت الرئاسة التركية عن تحرك جديد من الرئيس رجب طيب أردوغان تجاه التقارب مع إسرائيل.
وقالت الرئاسة التركية في بيان لها اليوم الخميس أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وحصل الاتصال نادر الحدوث بين رئيسا البلدين، اللذين تشهدان علاقات متوترة بعد ساعات قليلة على الإفراج عن زوجين إسرائيليين كانا محتجزين في تركيا منذ أسبوع للاشتباه في قيامهما بالتجسس.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية قال إردوغان لنظيره الإسرائيلي “إذا عملنا في إطار تفهّم متبادل للمسائل الثنائية والإقليمية، يمكن تقليص الخلافات بأقصى قدر ممكن”.
و أكد الرئيس التركي على أهمية العلاقات بين البلدين من أجل ما وصفه بـ استقرار وأمان الشرق الأوسط.
وكانت تركيا قد اعتقلت الزوجان الإسرائيليين موردي وناتالي أوكنين، الأسبوع الماضي، بعد زيارة أعلى مبنى في إسطنبول “برج كامليكا” الذي افتتح حديثا.
وبحسب وسائل الإعلام التركية فإن محكمة في المدينة وجهت إليهما تهمة “التجسس السياسي والعسكري” لأنهما التقطا صورا لمقر إقامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

إقرا أيضا

إسرائيل توجه رسالة لـ أردوغان: شكرا لحسن تعاونك معنا 

وبحسب تقارير صحفية إسرائيلية فإن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تدخل شخصيا ووضع حدا في قضية الزوجين الإسرائيليين.
وأعلن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” إن “تدخل أردوغان وضع حدا للحادث”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي آخر تأكيده أنه عندما علم مكتب أردوغان بالحادثة، بدأت العملية التي سمحت بالإفراج عنهما، وإن أردوغان مسؤول شخصيا عن اختتام هذا الحادث، مشيرا إلى أنه بمجرد أن تم إطلاع مكتب الرئيس التركي على هذه القضية، أعطى ممثليه كل التعليمات لإنهاء الأمور.
وبعد إطلاق سراح الزوجين، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، في بيان صادر عن مكتبه بالعربية عن شكره “للرئيس التركي وحكومته على تعاونهم، وشكر رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ على الجهود التي بذلها في سبيل إعادة الزوجين”.
وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترا، تصاعد خصوصا منذ سحب السفيرين عام 2018 بعد مقتل محتجين فلسطينيين في قطاع غزة.

إسرائيل لـ أردوغان: شكرا لحسن تعاونك معنا

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نجاح جهود تل أبيب في الإفراج عن زوجين إسرائيلين كانوا معتقلين في تركيا بتهمة التجسس.
وقال نفتالي بينيت رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير خارجيته يائير لابيد إن تركيا أفرجت عن زوجين إسرائيليين احتجزتهما بتهمة التجسس، بعد التقاطهما صورا لمقر إقامة الرئيس رجب طيب إردوغان خلال زيارة لإسطنبول.
وأرسلت حكومة تل أبيب مبعوثا إلى تركيا للمساعدة في العمل على إطلاق سراحهما.
ونفى رئيس وزراء الكيان الصهيوني تهم التجسس الموجهة للزوجين موردي ونتالي أوكنين، قائلا إنهما لا يعملان لحساب أي وكالة إسرائيلية.
وفي بيان مشترك أكدا بينيت ولابيد في ختام جهود مشتركة مع السلطات التركية، تم الإفراج عن الزوجين موردي ونتالي أوكنين من السجن، وهما في طريق عودتهما إلى إسرائيل”.

وتقدم رئيس الوزاء الصهيوني ووزيرر خارجيته بالشكر لـ الرئيس التركي وحكومته على تعاونهم في عودة الزوجين إلى الوطن.

كما نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي صورة للزوجين على تويتر، وهما يعانقان أفرادا من العائلة، وكتب “مرحبا في البيت”.

 

وكانت وسائل إعلام تركية قد نشرت في 12 نوفمبر الجاري أن، محكمة أمرت بالقبض على الزوجين يوم 12 نوفمبر الحالي، في تهم تجسس تتعلق بالتقاطهما صورا لمقر إقامة إردوغان، من برج تشامليجا للاتصالات في إسطنبول، الذي يضم مواقع لمشاهدة المدينة.
وقالت الوكالة إن أحد الموظفين أخطر الشرطة بعد أن شاهد الاثنين يلتقطان صورا للمقر من مطعم البرج.
وأضافت أن مواطنا تركيا كان مع الزوجين معتقل أيضا بتهمة التجسس السياسي والعسكري.

ذات صلة

تركيا تعتقل المطرب السوري عمر سليمان بتهمة الانتماء لـ العمال الكردستاني.. فيديو

سترحلون قريبا.. داوود أوغلو يفتح النار على نظام أردوغان

كيف تدعم تهديدات أردوغان لـ شمال شرق سوريا محاولات إحياء داعش ؟

ليلي موسي

في الوقت الذي تحولت فيه محاربة ومكافحة تنظيم داعش، وما يحمله من إرهاب دولي، يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين؛ هدفاً وخياراً استراتيجياً وأصبحت ضرورة القضاء عليه، واجتثاث أيديولوجيته المتطرفة وما تحملها من تهديدات على أمن واستقرار البشرية برمتها، وتجفيف منابعه والبيئات التي تغذي وتنمي هذه الايديولوجية؛ وتعمل على تكاثرها ونشرها، هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإسلاموية المتطرفة وبكل ما يحمله من أيديولوجية مشبعة بثقافة الكراهية والعنصرية وإلغاء الأخر المختلف معه فكرياً وعقائدياً، أمام كل ذلك تحول هذا التنظيم إلى صمام أمان للحفاظ على الأمن الوجودي الأردوغاني –العثماني.

أدروغان وخطة استعادة العثمانية
طالما لجأت الدولة التركية برئاسة أردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية إلى تنفيذ استراتيجياتهم القائمة على استعادة العثمانية القديمة بلبوس أردوغانية جديدة، وقد تمثل ذلك بالميثاق الملي؛ وعبر استراتيجية تقوم عليها الحركات والتنظيمات الإسلاموية؛ وذلك بالسعي إلى ضم سوريا وغيرها من الدول إلى الأراضي التي شملها الميثاق الملي.
حيث كان تنظيم داعش الإرهابي وأخواته من التنظيمات الإسلاموية، ومازالت المطية التي يوفرون لها الممر الآمن والديمومة بالتغلغل في الأزمة السورية؛ واستثمارها خدمةً لمشاريعها الاحتلالية التوسعية عبر دعمها اللامحدود مادياً وعسكرياً ولوجستياً لتلك الجماعات، وذلك منذ بداية الحراك الثوري في سوريا.
ففي الوقت الذي تحولت فيه سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة من الجغرافية السورية إلى فوبيا وقلق دولي وإقليمي ومحلي؛ لما يحمله ذلك من تداعياتها كارثية على حاضر ومستقبل المنطقة والعالم؛ أصبحت هذه الجماعات الحامي والضامن للمصالح الأردوغانية التوسعية الاحتلالية؛ والمدافعة عن بقائه على سدة الحكم.

الدعم التركي لـ داعش
لذا نجد في كل مرة يكون هناك تقدم في مسار انحسار التواجد الداعشي جغرافياً وميدانياً؛ حيث بدأ العالم بمرحلة تجفيف منابعه الفكرية عبر إعادة تأهيل وتنمية المجتمعات التي خضعت لسيطرة التنظيم؛ بالإضافة إلى العمل على عوائل التنظيم من الأطفال والنساء تمهيداً لدمجهم بالمجتمع. تعمل الدولة التركية على الإقدام ببعض الممارسات أو إطلاق جملة من التهديدات والهجمات على بعض المناطق التي من شأنها تعمل على تنشيط خلايا التنظيم النائمة وتهيئة الفرص له؛ وتكثيف نشاطاته عبر اتباع استراتيجيته ما يعرف بالذئاب المنفردة؛ وذلك من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
والأمثلة على ذلك كثيراً جداً، وسبق وأن أشرت إلى سياسات وممارسات الدولة التركية في مقالاتي السابقة، لذا وتجبناً للتكرار سأسلط الضوء في مقالي هذا على التهديدات الأخيرة التي تطلقها دولة الاحتلال التركي بإطلاق عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
حيث جاءت التهديدات التركية وتحشيداتها العسكرية مع كامل الجهوزية على الحدود السورية مع الفصائل الإسلاموية المسلحة السورية؛ والمدعومة تركياً لشن عملية عسكرية جديدة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعد إعلان النظام السوري وحلفائه من الروس والإيرانيين بإطلاق عملية إدلب المرتقبة وتطهيرها من الإرهابين، واتهامهم للدولة التركية بعدم الوفاء بالتزاماتها، وتنصلها من وعودها بالعمل على تحييد الإرهابيين من المعتدلين على حد وصفهم –الروس-.

رفض دولي لشن تركيا عملية عسكرية بشمال سوريا
فالبرغم من عدم وجود أية موافقة دولية بالسماح لتركية بشن عملية عسكرياً في الوقت الحاضر؛ وكخطوة أمريكية استباقية لردع تركية من الإقدام على أية عملية عسكرية جديدة من شأنها تقويض حملة مكافحة تنظيم داعش جددت بالإبقاء على حالة الطوارئ الوطنية ذي الرقم 13894 المتعلق بالوضع السوري؛ والذي فرضته على تركيا بسبب هجومها على شمال شرقي سوريا عقب عملية ما تعرف بـ ” نبع السلام”، والذي أسهم في تقوض حملة هزيمة داعش في سوريا والعراق.
مما اضطرت الدولة التركية إلى الإعلان وبشكل رسمي تأجيل العملية لعدم توفر الظروف الدولية؛ إلا أنها لم توقف تهديدات ووعيدها بشن عملية عسكرية عبر أبواقها الإعلامية ونشر أخبار وتصاريح ملفقة وفيديوهات قديمة لتضليل الرأي العالم والمحلي، والقصف المستمر من على بعض المناطق واستخدام طائرات من دون طيار باستهداف شخصيات قيادية ومدنيين عزل ومؤسسات عسكرية ومدنية وغيرها من السياسات التي من شأنها تسهم لبث الخوف والرعب في نفوس الأهالي ودفعهم إلى الهجرة في خطوة تسهم في تفريغ المناطق الآهلة بالسكان الأصليين ويفتح مجال أمام سهولة تنشيط وتحرك تنظيم داعش الإرهابي.
حركات تسهم في إنقاذ من تبقى من عناصر التنظيم وعوائلهم؛ سواء أكانوا في السجون أو المخيمات، وتهديدات تدفع عناصر التنظيم ومؤيده إلى التمرد ودفعهم بالتحرك وإثارة الشغب وخلق الفوضى.

محاولة فاشلة من نساء داعش للهروب 
حيث أقدمت نساء تنظيم داعش في مخيم الروج في مناطق شمال وشرق سوريا بمحاولة فاشلة منهن على الهروب من المخيم عبر إحراق الخيم، بالإضافة إلى إعلان قوات سوريا الديمقراطية وبدعم ومساندة من التحالف الدولي عن إحباطها هجوماً لخلية من تنظيم داعش بتاريخ 8 تشرين الثاني، كانت تهدف لتهريب عناصرها من سجن بمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا.
ففي ظل تصريح الروس ورفضهم لأي عملية عسكرية جديدة على المنطقة من قبل تركيا ومرتزقتها من السوريين؛ وعزمها بدعم ومساندة الحكومة السورية في تحرير إدلب ومحاربة فلول تنظيم داعش في البادية السورية؛ أقدم تنظيم داعش على تنفيذ الكمين في بادية المسرب في ريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عشر عنصراً من الجيش السوري، وإصابة آخرين بجروح خلال قيامهم بعملية تمشيط في المنطقة.
تحركات وتهديدات تركية تأتي عقب رغبة المجتمع الدولي بالعمل على أنها الأزمة؛ والبدء بعملية انتقال سياسي وضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية ليست في سوريا لوحدها أنما في كافة المناطق التي تشهد نزاعات مثل ليبيا؛ ولكن كما يبدو طالما ضمنَ أروغان بقاء أمنه الوجودي عبر الاصطياد في المستنقعات التي تعاني منها الدول والمجتمعات؛ بدعم الحركات والجماعات الإسلاموية المتطرفة، يعلم تماماً بتجفيف تلك المستنقعات سيكون سيواجهه أزمة جدية على صعيد أمنه الوجودي؛ وربما نهاية لوجوده ليس بالتوغل في شؤون المجتمعات والدول؛ وإنما حتى وجوده في سدة حكم . لذا نجده يعرقل مساعي إجراء الانتخابات الليبية في وقتها المحدد عبر اتباعه من جماعة الإخوان، وتنصله من وعوده مع الحكومة المصرية بكف عن تدخلاته بالشؤون المصرية الداخلية عبر دعمه وتمسكه بالإخوان المصريين؛ وكذلك الإصرار بالعمل على الإبقاء على الأزمة السورية وتنشيط داعش، والانفتاح على حركة طالبان الأفغانية والتواجد فيها في وقت تشهد فيها نشاط لتنظم داعش المعروف بـ ” تنظيم خراسان”.
أية عملية عسكرية تركية جديدة على سوريا من شأنها أن تقوض الجهود في مكافحة الإرهاب؛ وربما يكون هناك عودة نشطة للتنظيم وبوادرها ظهرت بمجرد إطلاق الدولة التركية للتهديدات.
لذا يتطلب من المجتمع الدولي وخاصة الدول والمجتمعات التي تعاني من التدخلات التركية؛ العمل معاً على لجم التدخلات التركية، وبذلك ستكون خطوة لتسهيل تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، وخطوة نحو تحقيق الأمن والسلم الدولي والإقليمي والمحلي.

إقرا أيضا

فى ظل موقف أمريكي ضعيف..هل يقود الانفتاح العربي على دمشق لإسقاط قانون قيصر؟

.. هل يطلق بوتين رصاصة الرحمة على الوجود التركي بـ سوريا؟

سترحلون قريبا.. داوود أوغلو يفتح النار على نظام أردوغان

شن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو هجوما حادا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
ووصف داوود أوغلو رئيس حزب المستقبل محاولة نظام أردوغان إلغاء شرط حصول المرشح الرئاسي على 50+1 من الأصوات للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى، بأنه دليل جديد على تخلي الحزب الحاكم عن القواعد الديمقراطية التي تأسس عليها.

نظام أردوغان يخطط لتغيير قانون الانتخابات الرئاسية
وكان تمل كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة، والذي اجتمع بأردوغان مؤخرا قد كشف في تصريحات له أن أردوغان صرح أنهم أخطأوا في إقرار شرط 50+1.
وكما كشفت العديد من وسائل الإعلام التركية حول وجود نية من حزب العدالة والتنمية الحاكم لإلغاء شرط الحصول على 50+1 من الأصوات للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى.
وبحسب التقارير فإن رغبة العدالة والتنمية تأتي على خلفية تراجع الأصوات المؤيدة للحزب في ظل تراجع الأداء الاقتصادي، واشتداد شوكة المعارضة بمرور الوقت، مما يعزز مخاوفهم من عدم حسم أردوغان الانتخابات من الجولة الأولى.

ذات صلة 

القادم أسوء.. الليرة التركية تسجل أدنى مستوياتها في التاريخ

خطأ مطبعي يقود زوجة صلاح ديمرتاش للسجن..وهكذا علق الزعيم الكردي

 

قيادي سابق بالعدالة والتنمية يتوعد نظام أردوغان
وعبر مقطع فيديو على تويتر، وجه داود أوغلو انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن من فرضوا على السياسة نظام 50+1 كانوا يزعمون أنهم أجروا أضخم إصلاح في تاريخ الديمقراطية باتخاذهم هذا القرار، ولكنهم الآن يحاولون التنصل منه.
وأشار أوغلو إلى أن هؤلاء لم يفهموا أن السياسة هي مجال يتطلب حكمة وفضيلة، لافتا إلى أنه عندما تفقد السياسة الحكمة والفضيلة لا يعد للأرقام أي أهمية.
وشدد زعيم حزب المستقبل على أن السياسة مجال أخلاقي، وعندما تفقد الأخلاق فلن تستطيع أي نسبة إنقاذك، معتبرا أن السياسة مجال جماليات معمارية وعندما تتراجعون في مجال الهندسة السياسية فإنكم تفقدون روح السياسة.
ويؤكد أوغلو والذي تولي منصب وزير الخارجية في عهد أردوغان، أن السلطة الحالية حُكم عليها بالخسارة ليس بسبب هذا الشرط بل بسبب تدميرهم لأخلاق وفضيلة وحكمة السياسة.
ووجه رسالة لنظام أردوغان قائلا “مهما تلاعبتم بالأصوات فلن تغيروا المستقبل، سترحلون وسيأتي من يرى السياسة كحكمة وأخلاق وفضيلة. أي سنأتي نحن.

الحركة القومية يرفض مخططات العدالة والتنمية
وفى السياق ذاته، كشفت تقارير صحفية تركية أن الحركة القومية شريك العدالة والتنمية في الحكم يرفض التخلي عن شرط 50+1 في تحديد المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية.
ووفقا لما نشرته صحيفة جمهوريت فإن حزب الحركة القومية الذى يتزعمه دولت بهتشلي يتمسك بضرورة الحفاظ على هذا الشرط بزعم أن الرئيس الحاصل على أكثر من نصف أصوات الشعب سيضمن تمثيل قوي للبلاد وأن هذا النظم ينهى التحالفات.
وكان أيتونش أركين، وهو كاتب صحفي تركي، قد كشف مؤخرًا في مقال بصحيفة سوزجو، أن عضو اللجنة الاستشارية العليا للرئاسة التركية جميل شيشاك، قد اقترح في اجتماع بالقصر الرئاسي إلغاء شرط حصول المرشح الرئاسي على 50+1 من الأصوات لتسهيل فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

Exit mobile version