أوجلان يشعل حراكا سياسيا داخل تركيا..هكذا تحدث عنه بهجلي وأردوغان

متابعات _ الشمس نيوز

اعتبر إبراهيم بيلمز، أحد محامي زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان، تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهجلي، بشأن الأخير “حديثاً مهماً”، مشيراً إلى أنهم تقدموا بطلب لرؤية أوجلان منذ 44 شهراً، لكنه قوبل بالرفض.

وكان دولت بهجلي، الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية، اقترح اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني إذا وافق عبد الله أوجلان على إعلان حل الحزب ونزع السلاح.

“نطالب برؤية أوجلان منذ 44 شهراً”

من جانبه، قال المحامي إبراهيم بيلمز، بحسب شبكة رووداو الإعلامية، إن “تصريحات بهجلي مهمة باعتباره شريكاً في الحكومة، وهذا ما كان ينبغي أن يُقال”.

وأضاف: “منذ 44 شهراً ونحن نطالب برؤية أوجلان ووزارة العدل ترفض، ولا نعرف وضع أوجلان منذ فترة طويلة، كما أن الرسائل التي نرسلها إليه، لا تزال دون إجابة”.

وشدد على وجوب “وقف قمع صوت أوجلان”، وفق بيلمز، الذي ذكر أن محامي إوجلان لم يتحدثوا معه عبر الهاتف منذ عام 2011.

بشأن إمكانية وجود عملية سلام، علّق المحامي بالقول: “لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر، لذا من أجل التعليق على هذه القضية، يجب أن أذهب للقاء أوجلان بموجب القانون كمحامي. أنا أحتاج الحصول على آرائه، لأن كل ما سأقوله سيكون مجرد تكهنات”، مشدداً على أنه “لا يوجد مبرر قانوني لمنع لقاء أوجلان”

“حل” حزب العمال الكوردستاني

في وقت سابق من اليوم، قال رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، إنه في حال رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني “فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DAM) في البرلمان ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة”، في إشارة إلى حل الحزب.

وأضاف أن “تركيا لا تحتاج إلى عملية سلام جديدة، بل تحتاج إلى استخدام المنطق السليم والخطوات الصادقة والمخلصة، وإلى مزيد من تعزيز الأخوة التي يبلغ عمرها ألف عام”.

وتابع: “مشكلة تركيا ليست الكورد. إنها منظمة إرهابية انفصالية (إشارة لـ PKK)، ومن الضروري حل مشكلة إخواني الكورد واحدا تلو الآخر”.

وختم حديثه بالقول: “الإرهاب شيء، والسياسة شيء آخر. وبدون بناء جدار بين الاثنين واستبعاد السلاح، فمن الصعب أن يصل مواطنونا hg;,v] إلى مستوى الرخاء والسلام”.

ورأى بهجلي أنه “ينبغي إزالة مشكلة الإرهاب الثقيلة والتاريخية هذه بالكامل من جدول أعمال البلاد”.

فرصة تاريخية

في وقت لاحق من الثلاثاء، وصف أردوغان موقف بهجلي بأنه “فرصة تاريخية”.

وقال أردوغان خلال خطاب مباشر في أنقرة: “نتوقع من الجميع أن يدركوا أنه لا مكان للإرهاب وظلاله القاتمة في مستقبل تركيا. لا نريد أن يتم التضحية بالفرصة التاريخية التي فتحها تحالف الشعب من أجل مصالح شخصية”.

يخوض حزب العمال الكوردستاني حراكاً مسلحاً داخل تركيا منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ويقضي زعيم الحزب عبد الله أوجلان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999.

صويلو خط أحمر..كواليس الخلاف بين أردوغان وحليفه بهجلي حول إقالة وزير الداخلية

تحدثت تقارير صحفية تركية حول خلافات كبيرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي بسبب وزير الداخلية سليمان صويلو.
وفى مقال له بعنوان “لماذا صويلو ” بصحيفة “كوركوسوز” أكد الكاتب التركي أحمد تاكان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجع عن إقالة وزير الداخلية سليمان صويلو بسبب اعتراض حليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وتأت رغبة أردوغان فى إقالة صويلو بعد اتهامات له بتصدير تعليمات للشرطة بالتدخل العنيف في احتجاج سلمي نظمه جماعة الفرقان مؤخرًا.
وأشار الكاتب فى مقاله إلي أنه بعد هجوم الشرطة التركية على أعضاء جماعة الفرقان في مدينة أضنة جنوب البلاد، تلقى سليمان صويلو رد فعل عنيف من أردوغان، على عكس حليفه القومي دولت بهجلي الذي أدلى بتصريحات مؤيدة له.
وبحسب صحيفة زمان فإن بهجلي أعلن تأييده لوزير الداخلية بعد مطالبات باستقالته من منصبه بسبب تعامل الشرطة العنيف مع متظاهرين سلميين، حيث قال: “الشرطة التركية الموقرة قامت بواجبها تجاه مجموعة منافقة تحاول إحداث الفوضى في الشوارع.. إذا لم نتخذ الاحتياطات، فمن المحتمل أن نشهد نوعًا جديدًا من أحداث اللمحاولة الانقلابية في 2016″، على حد تعبيره.
وأضاف الكاتب التركي فى مقاله: “لقد أشعل دولت بهجلي مرة أخرى السياسة الداخلية، وجدد دعمه اللامتناهي لوزير الداخلية (المنحدر من أصول قومية)، وبعث برسالة لأردوغان مفادها: لا يمكنك استبعاد سليمان صويلو! ما زلت أقف ورائه بقوة”.

وفى سياق متصل، قال الكاتب الآخر محمد يلماز في مقاله بموقع (تي 24) التركي: “بهذه التصريحات، لوح بهجلي لأردوغان بإبهامه محذرا إياه من الإقدام على إقالة وزير الداخلية.. إنه قال إن سليمان صويلو خطي الأحمر”، على حد تعبيره.

ونوه أحمد تاكان بأن وزير المالية السابق برات ألبيراق، صهر الرئيس أردوغان، يمارس ضغوطًا كبيرة من أجل الدفع بغريمه سليمان صويلو إلى الاستقالة، لكن الأخير ما زال يحظى بدعم حزب الحركة القومية.

وادعى الكاتب أن سليمان صويلو بدأ يفقد نسبة تأييده داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتزامن مع الاعترافات التي أدلى بها زعيم المافيا سادات بكر والتي كانت تتضمن إقصاء أردوغان بصورة تدريجية.
واستدرك الكاتب أن دولت بهجلي من يمنع تحقق رغبة أردوغان في التخلص من وزير الداخلية الذي أصبح عبئًا ثقيلا على الحكومة، خاصة بعدما رصدت كاميرات المراقبة بالمباني المجاورة الاعتداء العنيف الذي مارسته قوات الأمن بحق المحتجين من جماعة الفرقان، حيث ألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، واعتدت عليهم بالضرب، بمن فيهم النساء المحجبات.
وأظهرت إحدى اللقطات اعتداء شرطية محجبة على متظاهرة محجبة بمفردها وطرحها أرضا، الأمر الذي أثار انتقادات موسعة في الرأي العام.
وردّ رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو على عمليات الاعتقال والضرب التي تعرّض لها أنصار جماعة الفرقان بقيادة الشيخ ألب أرسلان كويتول في اجتماع مع أعضاء حزبه بالبرلمان قائلا: “قد لا يعجبك وقف الفرقان، لكن الشرطة استخدمت قوة مفرطة.. ولأول مرة في تاريخ الجمهورية، تعرضت النساء اللواتي يرتدين الحجاب لمثل هذا الاضطهاد الشديد”.

Exit mobile version