وزير إسرائيلي يدعو لضرب غزة بقنبلة نووية..وحماس تعلق

دعا وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة لإبادة سكان قطاع غزة بالكامل وإلقاء قنبلة نووية على القطاع.
واعتبر عميحاي إلياهو وزير ما يعرف بالتراث في حكومة نتنياهو إن “إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن”.
وبشأن الأسرى الإسرائيليين في القطاع، علَّق الوزير الإسرائيلي قائلاً: “الحرب لها أثمان”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تناقلت تصريحات الوزير المتطرف وأجاب خلالها عن سؤال بشأن إذا كان ينبغي إلقاء قنبلة نووية على غزة بأكملها، فأجاب: “هذا أحد الخيارات”. وتابع قائلاً: “لن نقدم مساعدات إنسانية للنازيين، لا يوجد شيء اسمه عدم التدخل في غزة”.

كما أشار إلياهو إلى أكثر من 240 أسيراً إسرائيلياً لدى حركة حماس في قطاع غزة، وقال: “أصلي وآمل بعودتهم، ولكن هناك أيضاً أثمان للحرب”، وقال: “قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلينا إعادة إقامة المستوطنات فيه”، على حد تعبيره.
دعوات لإقالة الوزير

وأثارت تصريحات الوزير، موجة غضب داخل دولة الاحتلال، وسط دعوات لإقالته، بينما قرَّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إيقاف وزير التراث حتى إشعار آخر.
في أول تعليق له على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، قال بنيامين نتنياهو إن كلامه “منفصل عن الواقع”، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو قرر إيقاف وزير التراث عن المشاركة في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.

من جانبه، شنَّ زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجوماً حاداً على إلياهو، قائلاً إن تصريحه “صادم ومجنون، وصدر عن وزير غير مسؤول”. وتابع: “وجود المتطرفين في الحكومة يعرّضنا للخطر، وعلى نتنياهو إقالة وزير التراث”.
بدورها، انتقدت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، ميراف ميخائيلي، تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، وفق ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال: “هؤلاء منفصلون عن الواقع، ويجب إقالته”.

أول تعليق لحماس
من جهته، قال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، إن تصريحات وزير التراث بحكومة الاحتلال، بأن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو خيار مطروح “تعكس الإرهاب غير المسبوق الذي تمارسه هذه الحكومة ورموزها ضد شعبنا الفلسطيني، وتشكّل خطراً على كل المنطقة والعالم”.
كما أضاف أن هذه التصريحات النازية لأحد وزراء حكومة الاحتلال نابعة من الدعم الكامل من بعض الدول، وخاصةً الولايات المتحدة، للعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

تصريحات وزير التراث الإسرائيلي قد لا تبدو مفاجئة، خاصةً أن الوزير اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو معروف بآرائه المتطرفة، حيث سبق أن دعا عميحاي إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية)، إلى ضمّ الضفة الغربية إلى إسرائيل، والقيام بذلك بـ”أسرع وقت ممكن”.

أضاف إلياهو في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، في شهر أغسطس/آب الماضي، أنه “يجب بسط السيادة داخل حدود الضفة الغربية أيضاً، والقيام بذلك بأكثر طريقة حكيمة، والبدء بترديد ذلك في كل مكان، لخلق اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا”.
كما أن وزير التراث الإسرائيلي لم يكن أول مسؤول إسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، حيث دعا عضو الكنيست السابق، موشيه فيجلين، على حسابه بمنصة “إكس”، إلى ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي.
أيضاً في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعت عضوة الكنيست، تالي جوتليف، الجيش الإسرائيلي إلى “استخدام السلاح النووي” في غزة، رداً على هجوم حماس.
حيث دعت جوتليف إلى “الانتقام العنيف”، وكتبت: “صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار استراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات، سلاح يوم القيامة! هذا رأيي”. وصاروخ أريحا هو صاروخ عابر للقارات، وقادر على حمل رؤوس نووية، ويصل مداه إلى أكثر من 6500 كيلومتر.

معظمهم نساء وأطفال..ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 9227

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 9227 شهيداً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وارتفاع عدد المصابين إلى 23516.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن وزارة الصحة رصدت 16 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 198 شهيداً، لافتاً إلى أن الوزارة تلقت بلاغات مستمرة عن مفقودين تحت الأنقاض، بلغت 2100 منهم 1200 طفل.

مناشدات بإدخال الوقود
في السياق ذاته، ناشد القدرة كل الأطراف توفير ممر آمن لدخول الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الجرحى في مستشفيات شمال القطاع إلى معبر رفح “رغم سماح السلطات المصرية بذلك”.

وأوضح القدرة أن 136 من الكوادر البشرية استشهدوا بسبب الانتهاكات الإسرائيلية ضد الطواقم الطبية خلال الغارات المكثفة والمتواصلة على قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي بعد نفاد الوقود في كليهما مما أخرجهما عن الخدمة، أشار القدر إلى أن المستشفيين بدآ بتشغيل المولدات الثانوية التي تسمح بإبقاء الخدمات الحساسة فقط.

لكن المتحدث باسم الصحة في غزة كرّر مناشدته “كافة الأطراف العمل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود قبل توقف المولدات الثانوية”.

وأفاد القدرة بأنهم فقدوا أرواح عدد من الجرحى بسبب عدم توفر العلاج لتلك الحالات في مستشفيات القطاع المنهارة.

مستشفى الصداقة التركي
بشأن مستشفى الصداقة التركي وهو الوحيد من نوعه المتخصص بعلاج مرضى السرطان، قال القدرة إن 4 مرضى سرطان فقدوا أرواحهم نتيجة خروج المستشفى عن الخدمة، مناشداً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حماية المستشفى وإنقاذ 10 آلاف مريض بالسرطان.

كما طالب القدرة بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات والوقود والوفود الطبية إلى المستشفيات لإنقاذ حياة المرضى.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 28 يوماً “حرباً مدمرة” على غزة، ما أسفر عن استشهاد الآلاف جلهم من النساء والأطفال، فضلاً عن استشهاد 143 فلسطينياً واعتقال نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

نتنياهو يعترف : تعرضنا لخسائر مؤلمة

اعترف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي ، الأربعاء، بصعوبة الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وذلك بعد محاولات توغل برية على عدة محاور تصدت لها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وخلال تصريح صحفي مقتضب، قال نتنياهو : “نحن في حرب صعبة. ستكون هذه حربا طويلة. لقد حققنا الكثير من الإنجازات المهمة ولكننا خسرنا أيضا خسائر مؤلمة”.
وأضاف رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة: “نحن نعلم أن كل جندي من جنودنا هو عالم بكامله”.
وتتزامن تصريحات نتنياهو مع إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية داخل غزة إلى 12 قتيلا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة في محاور عدة من قطاع غزة، وذلك مع دخول عدوان الاحتلال الوحشي يومه الـ26.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، عن استهدافها آلية إسرائيلية توغلت في شرق حي الزيتون في مدينة غزة.

وقالت “كتائب القسام” في بيان: “دمرنا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في شرق حي الزيتون بقذيفة الياسين 105″، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
يشار إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 8525 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

7 الاف شهيد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة

أكدت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة تجاوزت عتبة السبعة آلاف قتيل منذ السابع من أكتوبر .
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» قالت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» اليوم (الخميس): «بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 7028 شهيداً، بينهم 2913 طفلاً، و1709 سيدات، و397 مسناً، إضافة إلى إصابة 18484 مواطناً بجروح مختلفة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي».

توغل بري 
وفي سياق متصل، إدعت القوات البرية الإسرائيلية اليوم قيامها بتوغل كبير نسبياً داخل قطاع غزة خلال الليل، لمهاجمة مواقع حماس، فيما شهدت مناطق متفرقة من القطاع سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة، أسفرت عن ارتقاء شهداء ومصابين، بينما شهدت الضفة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين، بينها ست سيدات.

وزعمت إذاعة قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن القوات البرية الإسرائيلية قامت بتوغل كبير نسبياً داخل قطاع غزة خلال الليل، لمهاجمة مواقع حماس.

بينما وصفت الإذاعة العمليةَ التي قام بها الاحتلال بأنها “أكبر من تلك التي نُفذت في السابق” خلال الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الثالث، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

يأتي ذلك وسط أنباء عن قرب الاجتياح البري لقطاع غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) برئاسته، حدد توقيت الدخول البري لقطاع غزة.

غارات كثيفة
وعلى صعيد القصف المتواصل على القطاع، استشهد 17 فلسطينياً بينهم أطفال، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي، فجر الخميس، استهدف منزلاً بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

إذ أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بعدة صواريخ منزلاً في خان يونس.

وأشارت أن القصف أسفر عن مقتل 17 شخصاً، أغلبهم من الأطفال، لافتة إلى سقوط عشرات المصابين.

من جانبها، أعلنت “إذاعة صوت الأقصى”، في منشور على تليغرام، مقتل الصحفية دعاء شرف، التي تعمل في الإذاعة مقدمة برامج، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها.

وقد ارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء إلى أكثر من 6546 شهيداً، وأكثر من 17 ألفاً و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

في المقابل، ردَّت المقاومة الفلسطينية بقصف مدن وبلدات إسرائيلية، بينها تل أبيب وحيفا وإيلات وأسدود؛ ما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

جرحي مصريين في قصف إسرائيلي على الحدود .. وتل أبيب تعتذر

أعلن الجيش المصري الأحد وقوع “بعض الإصابات الطفيفة” في صفوف القوات المصرية على الحدود مع إسرائيل نتيجة قصف عن طريق الخطأ من دبابة اسرائيلية، من دون أن يحدد عدد الجرحي، وفقا لفرانس برس.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش في بيان نشره على صفحته على فيسبوك “خلال الاشتباكات القائمة فى قطاع غزة اليوم الأحد الموافق 22 / 10 / 2023، أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ مما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية”.

وأضاف أن الجانب أبدى “أسفه على الحادث غير المتعمد فور وقوعه، وجار التحقيق في ملابسات الواقعة”.

وفي وقت سابق الأحد، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن دبابة تابعة للجيش قصفت “دون قصد” موقعا مصريا قرب الحدود في منطقة كرم أبو سالم، وفق رويترز.

وعلى منصة “أكس”، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: “أطلقت دبابة لجيش الدفاع قبل قليل نيرانها عن طريق الخطأ وأصابت موقعا مصريا بالقرب من الحدود في منطقة كرم شالوم. الحادث قيد التحقيق ويتم فحص تفاصيله. جيش الدفاع يبدي أسفه عن الحادث”.

إصابات إسرائيلية

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين، الأحد، بصاروخ مضاد للدبابات خلال توغل في قطاع غزة.

وقال الجيش: “قُتل جندي وأصيب آخر بجروح متوسطة وأصيب اثنان بجروح طفيفة نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه دبابة ومركبة هندسية تابعتين للجيش الإسرائيلي”، وفق ما أوردته رويترز.

وحدث إطلاق النار في الجانب الغربي من السياج الحدودي، بالقرب من بلدة كيسوفيم الجنوبية، حسب “تايمز أوف إسرائيل” نقلا عن الجيش.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلية غارات عبر الحدود، يقول الجيش إنها تهدف إلى تطهير المنطقة، وجمع معلومات استخباراتية عن المفقودين والمختطفين الذين تحتجزهم حماس في القطاع.

وبينما يترقب العالم هجوما بريا محتملا، قالت وكالة بلومبرغ الأميركية نقلا عن مصادر وصفتها بالـ”مطلعة” إن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح الرهائن من غزة “بسرعة وبأعداد كبيرة”.

واحتجز مقاتلو حماس نحو 200 شخص من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية في إسرائيل ونقلوهم إلى غزة خلال الهجوم غير المسبوق في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ هجوم حماس، تقصف إسرائيل قطاع غزة بكثافة. وارتفعت حصيلة الغارات على غزة منذ بدء الحرب إلى 4651 قتيلا و14245 مصابا، معظمهم مدنيون، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأحد.

استمر 9 ساعات..تفاصيل احباط أمريكا هجوم صاروخي على إسرائيل

أكدت تقارير صحفية أن سفينة حربية أمريكية بالبحر الأحمر نجحت مساء الخميس في إحباط هجوم صاروخي كبير يعتقد أنه كان يستهدف إسرائيل.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة، مساء الخميس، فوق البحر الأحمر، يعتقد أنها كانت موجهة نحو إسرائيل.
وكشفت شبكة cnn الأمريكية، إن سفينة حربية أمريكية اعترضت وابلاً أكبر وأكثر استدامة مما كان معروفاً في السابق، حيث أسقطت 4 صواريخ كروز و15 طائرة بدون طيار على مدار 9 ساعات، وفقاً لمسؤول أمريكي مطلع على الأمر.
واعترضت المدمرة “يو إس إس كارني” الصواريخ والطائرات بدون طيار أثناء توجهها شمالاً على طول البحر الأحمر. وقال المسؤول إن مسارها لم يترك مجالاً للشك في أن القذائف كانت متجهة إلى إسرائيل، وهو تقييم أوضح من التقييم الأولي لـ”البنتاغون”.
ووفقا لـ cnn يعد الوابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت الاحتلال من أماكن بعيدة خارج الصراع في غزة، واحدة ضمن سلسلة من العلامات المثيرة للقلق على أن الحرب تخاطر بالتصعيد.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي لـ”البنتاغون” الجنرال بات رايدر، إن ثلاثة صواريخ كروز أطلقت وعدة طائرات بدون طيار.
وقال المسؤول الأمريكي إن بعض المقذوفات كانت تحلّق على ارتفاعات جعلتها تشكل خطراً محتملاً على الطيران التجاري عندما تم اعتراضها.
فيما تم اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ بصواريخ أرض/جو من طراز SM-2 تم إطلاقها من حاملة الطائرات الأمريكية، بحسب الشبكة.

هجمات بالعراق
في الوقت ذاته تقريباً استهدفت طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه موقعين أمريكيين مختلفين في العراق، وفقاً للقيادة المركزية الأمريكية، وطائرتان مسيرتان حامية التنف في سوريا، التي تضم قوات أمريكية.

في وقت مبكر من صباح الجمعة، استهدف صاروخان مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد بالقرب من المطار، والذي يضم عسكريين ودبلوماسيين ومدنيين أمريكيين، وفقاً لمسؤول دفاعي أمريكي آخر.
وقال المسؤول إن أحد الصواريخ اعترضه نظام مضاد للصواريخ، بينما أصاب الصاروخ الثاني منشأة تخزين فارغة، ولم يصب أحد بأذى نتيجة الهجوم الصاروخي.
وأرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، تشمل حاملتي طائرات وسفن دعم لهما ونحو 2000 من مشاة البحرية.
وفي حين يقول البيت الأبيض إنه لا توجد “خطط أو نوايا” لاستخدامها، فإن هذا يعني أن الأصول العسكرية الأمريكية ستكون موجودة لتقديم الدعم لحماية مصالح الأمن القومي الأمريكي إذا لزم الأمر.
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 جندي آخرين في سوريا المجاورة، في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتال “تنظيم الدولة” الذي سيطر في عام 2014 على مساحات واسعة من الأراضي في البلدين.

حماس تعلن إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين

أكدت تقارير صحفية قيام حركة حماس بإطلاق سراح أسيرتين أمريكيتين.

وبحسب وسائل إعلام، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في بيان، اليوم الجمعة، إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين استجابة لجهود قطرية و”لدواع إنسانية”.

وأضاف أبو عبيدة على قناته في تليغرام، أن إطلاق سراح المحتجزتين جاء “لنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبة لا أساس لها من الصحة”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قالت في تقرير لها، أمس الخميس، إن وساطة قطرية تسعى لإطلاق مزدوجي الجنسية، حيث من المرجح وجود 40 جنسية من الموجودين لدى حركة حماس في قطاع غزة ضمن ما لا يقل عن 199 أسيراً إسرائيلياً موجودين في غزة، بحسب تقدير مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية اتجهت، بناءً على قناعتها بعدم فعالية الحل العسكري، إلى الحل الدبلوماسي والمفاوضات غير المباشرة ولجأت في ذلك إلى دولة قطر للعب دور الوسيط، بناءً على علاقاتها الجيدة بحماس.

دبلوماسية قطرية
ولقطر سجل هام في الوساطة الدولية، حيث وافقت روسيا على إعادة أربعة أطفال أوكرانيين إلى وطنهم، هذا الأسبوع، بوساطة قطرية بناءً على طلب أوكرانيا. كذلك، كان لقطر أخيراً دور هادئ في إطلاق سراح رهينتين أميركيتين في أفريقيا، بما في ذلك راهبة وعامل إغاثة، وفقاً لمسؤول أميركي سابق مطلع على الجهود الدبلوماسية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات، بحسب الصحيفة الأميركية.

ولليوم الرابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

قمة سعودية إماراتية في الرياض لبحث الحرب على غزة

قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اجتمعا اليوم الجمعة، وذلك فيما يعمل البلدان الخليجيان على تجاوز خلافاتهما وسط الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الذي يهدد بالاتساع في الشرق الأوسط.

وعرضت الوكالة لقطات لولي العهد السعودي وهو يستقبل رئيس الإمارات في مطار الرياض.

وندرت الاجتماعات العامة بين الزعيمين في الأعوام القليلة الماضية في ظل تنافس الحليفين على استقطاب الاستثمارات وبسط النفوذ في المنطقة، حسب رويترز.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في السعودية والإمارات أن الشيخ محمد بن زايد حضر قمة بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الرياض اليوم الجمعة.

وورد في بيان مشترك منشور بعد القمة أن دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيان تدعو إلى وقف إطلاق نار مستديم والإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بواسطة حل الدولتين.

ودول الخليج قلقة من احتمال اجتذاب إيران إلى صراع من شأنه التأثير في أمنها القومي وتضغط على حلفائها الغربيين وإسرائيل لتهدئة التوتر في غزة ورفع الحصار عن القطاع.

واجتمع ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي العام الماضي حينما زار الأمير محمد بن سلمان أبوظبي لتقديم العزاء في وفاة الشيخ خليفة الرئيس السابق للإمارات. وزار الشيخ محمد بن زايد أيضا جدة العام الماضي واجتمع الزعيمان على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

قراءة في مبادرة منظومة المجتمع الكردستاني لحل القضية الفلسطينية ؟

قوبلت المبادرة التي أطلقتها منظومة المجتمع الكردستاني لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بردود أفعال إيجابية واسعة.
وثمن خبراء عرب المبادرة باعتبارها تمثل خارطة طريق لحل المعضلة الفلسطينية وفق أسس ديمقراطية بعيدا عن الحرب والعنف.
وأطلقت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مباردة حول الأحداث والحرب الدائرة في فلسطين وإسرائيل.
وقالت منظومة المجتمع الكردستاني إن حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية يكمن من خلال تعزيز المجتمع وتطوير الديمقراطية وتطوير حياة الأمة الديمقراطية على أساس الحُكم الذاتي الحر والمساواة والديمقراطية وإرادة الشعوب.
وأكد البيان إن مشكلة فلسطين لا يمكن حلها بالعنف، بل بالديمقراطية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، إن نهج العنف لن يؤدي سوى لتفاقم المشاكل.
تستحق الدراسة
ويري الكاتب والباحث الفلسطيني جميل عادي أن “المبادرة التي قدمتها منظومة المجتمع الكردستاني تستحق الدراسة الدقيقة ومراجعة كاملة ويمكن تطبيقها على أرض الواقع بعد انتهاء اعمال العنف بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي والبدء في المسار السياسي”.
وقال لوكالتنا “نثمن موقف الحركة التحررية الكردية وتضامنها مع عدالة القضية الفلسطينية وشرعيتها بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة؛ ولكن الحديث عن الديمقراطية الحديثة سابق لأوانه في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب العربي الفلسطيني الاعزل والعقاب الجماعي”.
وأوضح ” من السابق الحديث عن الحكم الذاتي الحر القائم على الحرية والمساواة والديمقراطية وإرادة الشعوب، خاصة أن الوضع الراهن هو ابادة بشرية وعقاب جماعي يدفع ثمنها الشعب العربي الفلسطيني والشعب الاسرائيلي”.

وأشار إلي أن “ماقامت به حركة حماس وجناحها العسكرى وبالتنسيق مع حركة الجهاد الاسلامي من مباغتة وهجوم مسلح على الكيانات والمستوطنات والتجمعات الاسرائيلية او ما يعرف بغلاف غزة كان سببه الاول الاحتلال وتعنت الحكومه الاسرائيلية التي تعاني من خلافات داخلية ، لافتا أن “استخدام القوة هو سيد الموقف ولا حديث عن حلول أو تهدئة دون حسم عسكرى وفرض الشروط التي تداخلات بعد تدخل اطراف بشكل مباشر وواضح وداعم لجهة على حساب أخرى .
وبحسب الباحث فإن “القضية الفلسطينية لا يمكن حلها باستخدام القوة العنصرية والعنف، وإنما بالإعتراف بحقوق الشعب العربي الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على أرضها وتمارس كل أشكال الديمقراطية الحديثة القائمة على العدل والمساواة، معتبرا “أن تمدد الصراع التاريخي بين القومية العربية واليهودية وتراكماتها جعلت من منطقة الشرق الاوسط ملعب لتصفية حسابات ومصالح خارجية للسيطرة على مقدرات الدول” .
ويعتقد الخبير الفلسطيني أن “التغلب على المشكلة القومية وتصحيح المسار يبدأ بتخلي رأس الهرم في إسرائيل بنيامين نتانياهو عن أحلامه في اقامة دولة يهودية توسعية على حساب أرض فلسطين وباقي الدول المحيطة، متهما نتانياهو الذى تعاني حكومته من أزمات داخلية بأنه دعم وعزز الانقسام السياسي الفلسطيني، وهو المسؤول عن الإخفاق في كل مسارات التسوية وتدهور الاوضاع وإراقة الدماء في كل مكان بين الشعب العربي الفلسطيني والاسرائيلي”.

وشدد عادي على أن “الطريق الوحيد لإزالة الصراع وإنهاء حالة التوتر هو إبعاد كل أطراف الصراع المتشددة في إسرائيل، ويجب على الشعب الإسرائيلي أن يرى الحقيقة ويعترف بوجود الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الشرعية، وعلى حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي تحمل المسؤولية في إتخاذ قرار الهجوم دون تنسيق أو استعداد له بشكل كامل ومدروس مع كل الأطراف الفلسطينية، وأن يعلم الجميع أن إرادة الشعوب وتحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ليس بأعمال فردية وإنما هناك ممثل شرعي للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية”.
كما يعتقد الباحث الفلسطيني أن “عقلية الدولة القومية اليهودية والتعنت في حل وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين التاريخية ما قبل عام ١٩٤٨م هو أساس المشكلة الإسرائيلية ، محذرا من احتمالية اتساع رقعة الصراع في المنطقة بعد تدخل الولايات المتحدة بموقف داعم ومساند ومؤيد لكل ما تقوم به اسرائيل دون مراعاة القانون الدولي والاممي”.

إيجابية يجب تعميمها
من جانبه، أشاد الكاتب والمؤرخ المصري علي أبو الخير بمبادرة منظومة المجتمع الكردستاني لحل القضية الفلسطينية، موجها تحية للقائمين عليها.
وقال لوكالتنا ” نعم كما جاء بالمبادرة ثبت إن مشكلة فلسطين لا يمكن حلها بالعنف، بل بالديمقراطية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلي أنه “اذا كان الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال فإن الشعب الكردي يعاني أيضا من الاحتلال وفي الحالة الفلسطينية يوجد من يتفاعل معها ويؤيدها من كافة المسلمين لوجود المسحدالاقصى بها وذلك بعكس الشعب الكردي الذي يعاني من احتلال وقتل وعنصرية والمأساة أن تاتي من دول إسلامية”.

وبحسب المؤرخ المصري “تبدو المبادرة جيدة لنبذ العنف وكما جاء بها أن نهج العنف لن يؤدي سوى لتفاقم المشاكل، إن الوضع الأليم الذي برز في الأيام القليلة الماضية هو نتيجة وصول القضية الفلسطينية إلى طريق مسدود، والسبب في ذلك هي القضية نفسها، إذا كان المرء منزعجاً حقاً من هذا الوضع، فعليه التركيز على حل المشكلة الفلسطينية، وكل خطوة سيتم اتخاذها دون مناقشة حل المشكلة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ستؤدي إلى تفاقم المشاكل أكثر، وقد أثبتت المشكلة الفلسطينية التي مضى عليها قرن من الزمان، هذه الحقيقة مرات عديدة”.
وتابع “نثمن ما جاء بالمبادرة لان الأمة الديمقراطية تذيب الفوارق النفسية والحياتية وتذيب العنصرية وتصلح لكل حالات العنف في دول المنطقة، لافتا إلي أن الأمة الديمقراطية فكرة وحركة سلمية تنجح عندما يتمسك بها القادة والشعوب”.
ويري أبو الخير أن “المبادرة تحمل روحا إيجابية تمنع من الحرب وبالتالي فإن على الاحتلال الصهيوني أان يستمع لنداء العقل أولا وأن تسير الحياة داخل فلسطين بصورة مواطنة يكون فيها المواطنون سواسية واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه بصورة سلمية، وهو نفس النداء الذي نطالب به النظام التركي تجاه الشعب الكردي”.
وختم المؤرخ المصري تصريحاته بقوله “المبادرة يجب تعميمها وإرسالها لكافة المنظمات الإقليمية والدولية لتكون خطوة على طريق الحقوق الشرعية للشعوب المظلومة مثل الشعب الفلسطيني والشعب الكردي”.

حل ديمقراطي مقبول
من جانبه يري الكاتب الصحفي والباحث في دراسات المستقبل ايهاب عطا أنه بالقراءة المتأنية للمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث في الساحة الفلسطينية، وما أحدثته عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة حماس السبت الماضي، نجد أن هناك تغييرات جوهرية وجذرية كشفت عنها نتائج العملية حتى الان، ستؤدي بالتأكيد إلى تعديل مسار ومستقبل القضية الفلسطينية القريب والبعيد.

وقال لوكالتنا ” المتابع لتصريحات قادة حماس من جهة والكيان الاسرائيلي من جهة اخرى وما يتم الإعلان عنه من خسائر في الأرواح والممتلكات والأبنية نتيجة القصف المتبادل بين الكرفين، وكذلك عدد الأسرى من الجانب الإسرائيلي والذي يعد باعتراف الإسرائيليين سابقة في تاريخ اسرائيل وتاريخ الصراع مع الفلسطينيين أصحاب الأرض.

وتابع :من أهم المؤشرات والمتغيرات أن قدرات الكتائب الفلسطينية العسكرية والتي ستعمل لها اسرائيل الف حساب مستقبلا، بعد أن كانت تتحكم في توجيه دفة الصراع بتفوقها العسكري والدبلوماسي، وتصفيتها للقضية الفلسطينية من خلال اتفاقات سياسية أصبحت مفرغة من أي مضمون.
وأشار إلي أنه عندما ننظر إلى تفاعل القوى الدولية والإقليمية تجاه المشهد الحالي وانقسامه بين مؤيد لحق الفلسطينيين التاريخي في تحرير أرضهم المغتصبة، وبين معارض لحملتها المسلحة التي أوقعت خسائر فادحة في الجانب الإسرائيلي، جاء بيان أصدرته الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) حول الأحداث والحرب الدائرة في فلسطين وإسرائيل، قالت فيه، أن حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية يكمن من خلال تعزيز المجتمع وتطوير الديمقراطية وتطوير حياة الأمة الديمقراطية على أساس الحُكم الذاتي الحر والمساواة والديمقراطية وإرادة الشعوب”.

ويري أنه ” من وجهة النظر الدبلوماسية قد يبدوا حلا جيدا في نفس الوقت الذي تتغنى فيه إسرائيل دائما وتدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، ولكن يصطدم هذا الحل بأرض الواقع إذ أن اسرائيل تتعامل في مسألة الديمقراطية بوجهين محتلفين، فهي نؤمن بالديمقراطية وتنادي بها فيما يخص مصلحتها وأمنها ووجودها، مستعينة بالقوى الكبرى وحلفائها في امريكا واوربا، حتى لو على حساب اي طرف أو جهة أو دولة، متجاهلة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة تاريخيا، وتعارض مبادئ الديمقراطية وتضرب بها عرض الحائط عندما يصبح في مصلحة الفلسطينيبن، ومطالبتهم بأقل وأبسط حق لهم مما أقرته المعاهدات الدولية.
وتابع الباحث المصري : قد اتفق مع ما جاء في بيان منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ، من كون الديمقراطية هي الحل للقضية الفلسطينية، لكنه حل يحتاج إلى توحيد الرؤى والقوى الدولية وإبداء الرغبة وبذل الجهد لحلها بالاعتراف بالدولتين وعودة اللاجئين الفلسطينيين المشردين والمبعثرين في دول الشتات، ولكن ما أتوقع في مستقبل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، هو مزيد من التعقيد في المشهد وتكريس لمنهج الغلبة للأقوى، في ظل تنافس دولي وانشقاق وانقسام في تأييد الطرفين، وقد تابعنا الرد والدعم الأمريكي والغربي الفوري لإسرائيل، وإعلان قوى دولية كبرى في حجم الصين وكوريا الشمالية وروسيا وإيران دعمها لحق الفلسطيني واستعادة الأراضي المحتلة.

وأضاف : لعلي استشرف المستقبل القريب جدا وأرى أن التطور الاخير في المشهد والساحة الفلسطينية الإسرائيلية، والتغيير في موازين القوة، سيلقي بظلاله وربما يعجل بما يتم التجهيز له حاليا والاعلان عن قيام نظام عالمي جديد، تكشف مؤشرات عديدة أن منطقة الشرق الأوسط وخاصة فلسطين وإسرائيل ستكون مركزه ونقطة انطلاقه، وربما مركز التحكم في مختلف دول العالم،والتي سيحكمها، ما أصبح متعارف عليه بين رواد ونشطاء الاعلام البديل “مواقع التواصل الاجتماعي”، ب-“السيد العالمي”.

 وختم بقوله “أرى أنه كما كانت بريطانيا قائدة العالم في حقبة طويلة من الزمان، ثم سلمت الراية لأمريكا من نهاية الحرب العالمية الثانية د، فإن المستقبل يقول بأن القدس ستكون عاصمة النظام العالمي الجديد، ومن ثم فدفة الصراع ستتجه إلى غلبة الطرف الإسرائيلي على الفلسطينيين، ولسوف تؤكد الأحداث هذا التوقع خلال الأسابيع القادمة، بقرارات وخطوات حازمة على أرض الواقع ترد الصاع صاعين للفلسطينيين، الذين أخذوا الإسرائيليين على حين غرة، وكسبوا احترام وتعاطف العالم، وأكدوا صدق مطالبهم وقضيتهم”.

بعد تدخل أمريكا وتهديدات إيران..هل تتحول حرب غزة لـ صراع إقليمي ؟

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على خلفية عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس فجر السبت7 أكتوبر، تتجدد المخاوف من انزلاق المنطقة لخطر حرب إقليمية تهدد ما بقاء من استقرار الشرق الأوسط خاصة في ظل إعلان إيران أن كل الخيارات أصبحت مفتوحة بالتزامن مع عمليا يشنها حزب الله وتهديدات لميليشيات عراقية باستهداف الأمريكان ببلاد الرافدين في ظل دعم مفتوح من واشنطن والغرب لتل أبيب .. فما ينتظر المنطقة، وهل نحن على أعتاب حربا إقليمية ؟

فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كانت المنطقة على موعد مع صراع عسكري وأزمة جديدة بعد ان أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وما بين عاصفة الأقصي، والسيوف الحديدية سقط الالاف الضحايا والمصابين خاصة من الجانب الفلسطيني في ظل استهداف إسرائيل للمدنيين والأطفال.
يأتي هذا وسط مخاوف من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية خاصة بعد أن تورط قوي دولية وإقليمية في الصراع، حيث أعلنت واشنطن صراحة وقوفها بجانب تل أبيب، وأرسلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة، وهددت طهران بشكل مباشر.

كل الاحتمالات واردة
من جانبها، أعلنت إيران على لسان وزير خارجيتها أمير عبد اللهيان أن كل الاحتمالات واردة في المنطقة مع استمرار جرائم الحرب في غزة.
فيما قال موقع أكسيوس الأمريكي نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين مطلعين أن إيران أرسلت رسالة إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة، أكدت فيها أنها لا تريد المزيد من التصعيد، ولكن سيتعين عليها التدخل إذا استمر الهجوم على غزة.
ونقل الموقع الأمريكي عن وزير الخارجية الإيراني قوله بأن إيران لا تريد أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية، ولكن إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية وخاصة إذا نفذت إسرائيل وعدها بشن هجوم بري على غزة فسيتعين على إيران الرد، بحسب المصادر.
وكانت كتائب حزب الله العراقي وفصائل شيعية أخرى قد هددت بضرب القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة في حال أي تدخل عسكري أميركي دعما لإسرائيل في الحرب مع حماس.
كما أعلن حزب الله السبت 14 تشرين الأول أنه هاجم 5 مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا بصواريخ موجهة وقذائف مورتر.
بالتزامن مع هذا التوتر، تصاعدت التحذيرات من لجوء إسرائيل لتهجير سكان قطاع غزة وشن عملية عسكرية برية ضد القطاع، وهو أمر حذرت منه الأمم المتحدة عبر أمينها العام أنطونيو غوتيريش، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول الذى اعتبر إنّ نقل سكان قطاع غزة عبر منطقة حرب إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن “أمر خطير للغاية وببساطة غير ممكن”.
خطر التهجير
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد طالب المدنيين في مدينة غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى الانتقال جنوباً خلال 24 ساعة، في إشارة إلى أن إسرائيل قد تشن غزواً برياً قريباً وذلك بالتزامن مع استمرار القصف الجوي.
من جانبها حذرت الأردن من خطورة تهجير سكان القطاع، واعتبر وزير خارجيتها أيمن الصفدي أن أي تحرك من إسرائيل لفرض تهجير جديد على الفلسطينيين سيدفع المنطقة كلها نحو “الهاوية”.
وبحسب مراقبون فإن الأوضاع في غزة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل المنطقة، خاصة في حال إقدام إسرائيل على تنفيذ إجتياح بري للقطاع وتهجير سكانه.
وتري الأكاديمية والباحثة الفلسطينية د.سنية الحسيني أن”الوضع حرج للغاية خاصة في ظل تهديد إسرائيل بترحيل ٢مليون فلسطيني من غزة في محاولة لتكرار نكبة عام 48 معتبرة أن هذا أشبه بالجنون”.
وقالت لوكالتنا “اذا لم بضغط العالم العربي والمجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة الإسرائيلية فقد تسقط المنطقة في أتون حرب مدمرة”.
دلالات التوقيت
وحول توقيت عملية طوفان الأقصي، تري الباحثة الفلسطينية أن “حماس اختارت التوقيت بعناية، واستفادت من خدعة حرب عام ١٩٧٣ التي حققت فيها مصر اختراق مهم، كما أن حماس عندما أقدمت على توتير حدود غزة قبل أسابيع من العملية، ثم موافقتها على التهدئة، كان جزء من هذه الخطة”.
وبحسب الباحثة فإن “توقيت العملية راعي بشكل كبير التطورات الاقليمية والدولية وحتى الأوضاع الداخلية بإسرائيل، لافتة إلي أنه بالنظر للتطورات الدولية نجد أن حرب أوكرانيا أعطت الانطباع بانشغال الولايات المتحدة والغرب بها، مما يحد من تركيز واشنطن على مناطق أخرى من العالم وهو ما سعت حماس لاستغلاله”.
وتابعت : “على الصعيد الإقليمي، وهو عامل يترتب على الجانب الدولي، فقد شهد الإقليم عدد من المواقف التي تدعم تراجع مكانة الولايات المتحدة في المنظومة الدولية، كتراجع واشنطن عن مواقفها المنتقدة للسعودية، وموقف المملكة الجرئ الذي رفض الاستجابة للمطالب الامريكية، وتوسيع تحالفاتها لتشمل الصين وروسيا، فضلا عن المصالحة السعودية الإيرانية، والتي حسنت من مكانة إيران في المنطقة، وكذلك نجاح صفقة تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة، والتي نتج عنها الافراج عن جزء من أموال ايران المجمدة”.
وأشارت إلي أنه “بالنظر للداخل الإسرائيلي، وكما يلاحظ الجميع منذ وصول حكومة نتنياهو للسلطة تعاني من مشكلة داخلية، انعكست في التظاهرات المستمرة الرافضة لتوجهات الحكومة اليمينية الدينية، كما ساعد التخبط السياسي الداخلي لاسرائيل، واضطراب علاقة نتنياهو مع بايدن بسبب التعديلات القضائية، لاعطاء انطباع أن هناك أزمة في إسرائيل وهو ما سعت حماس لاستغلاله”.
وتري الباحثة الفلسطينية أنه “مع هذه العوامل الدولية والاقليمية والاسرائيلية، والتي تمثل نقطة تحول مهمة، وإن لم تكن مكتملة الملامح، جاء العامل الداخلي الفلسطيني ليحسم فكرة العملية خاصة في ظل حالة اليأس التي يعيشها الفلسطينيون من ممارسات حكومة نتنياهو المتطرفة وتصاعد القمع الرسمي من قبل الاحتلال بشكلٍ كبير ضد الفلسطينيين في الفترة الاخيرة، تصاعد أزمة الاستيطان، سواء من حيث زيادة المساحة، وعدد المستوطنيين، وتسليح وعنف المستوطنيين”
وتضيف :” أهم نقطة عززت فكرة القيام بالعملية هو تطاول الاحتلال ومستوطنيه مؤخراً وبشكل بالغ على المقدسات الإسلامية، والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى من قبل المستوطنيين واستباحته بطريقة مستفزة، بالإضافة إلى إقدام جيش الاحتلال على الاعتداء على الفلسطينيات في المسجد الاقصى ورحابه، بصورة تستفز أي إنسان يمتلك نخوة وكرامة، وهو ما شددت عليه حركة حماس مرارا وتكراراً.”
الدور الإيراني والأمريكي
وحول الدور الإيراني في العملية، تعتقد الباحثة الفلسطينية أن “العملية كانت سرية للغاية، ولم تكن معلوماتها متاحة إلا لقلة، وهو ما ضمن عنصر المفاجأة فيها، لافتة في الوقت نفسه إلي أن ايران وحزب الله حلفاء معلنين للحركة، ويمكن أن يكون هناك تفاهمات على الفكرة العامة، وردود الأفعال، لكن ليس بشكل محدد”.
وتري د.سنية أن “تدخل أمريكا في الحرب وإرسال بوارج يحمل دلالة معروفة هي استمرار التزام واشنطن بوجود إسرائيل بشكل صارخ وعلى حساب كل دول المنطقة، والتصريحات الامريكية الاخيرة خلال التطورات الميدانية تؤكد ذلك، معتبرة في الوقت نفسه أن “التدخل الاميركي لم يأت فقط لابراز الدعم المطلق لاسرائيل فقط، وانما جاء كرسالة لردع حزب الله من التدخل لنصرة حركة حماس، وليس بهدف التدخل الفعلي في هذا الهجوم”.
وتضيف: ” أرادت اسرائيل أن تقول لحزب الله أن تدخلها في هذه اللحظات يعني أنها ستواجه رداً امريكيا وليس إسرائيليا فقط، وتم التهديد بتدمير لبنان، لتذكير الحزب بحرب ٢٠٠٦، خصوصا في ظل الضغوط الحالية في لبنان. كما أن حزب الله يتدخل بشكل مضبوط أيضا ليرسل رسالة رادعة للاحتلال، بأن الحركة جاهزة للتصعيد، في حال اقدام الاحتلال على اجتياح غزة برياً.”
أما عن السيناريوهات المتوقعة، ومدي إمكانية تطور الصراع لحرب اقليمية، أكدت الباحثة الفلسطينية أنه “لا أحد يستطيع أن يتوقع نشوب حرب اقليمية، لكن التوترات الحالية خطيرة، ومن المعروف أنه في مثل هذه الظروف، وحتى في حال عدم رغبة الاطراف بالذهاب لحرب إقليمية، الا أنها ممكن أن تندلع نتيجة سوء تقدير أو خطأ في التصرف”.
مرحلة جديدة
لكن الأكاديمي الإماراتي د. سالم الكتبي المتخصص في العلاقات الدولية يستبعد فكرة حدوث حرب إقليمية مؤكدا أن ليس هناك دول مستعدة للتضحية بنفسها لأجل منظمات إرهابية بحسب وصفه”.
وقال الكتبي لوكالتنا: “الشرق الأوسط يتجه لمرحلة جديدة تتغير فيها موازين قوى وتخرج قوى جديدة، معتبرا أن المرحلة الحالية هي حد السيف مابين التبجح بالبطولات ومابين الإقدام على الانتحار”.
وأوضح: “نعيش مرحلة تفجير الوضع الاستراتيجي مسبقا، ومحاولة إدخال المنطقة العربية في أتون حرب المتسبب والرابح فيها ايران على كل الاصعدة، لافتا في الوقت نفسه إلي أن هذا المخطط ينتظره الفشل والمرحلة الجديدة ستشهد مسح تنظيمات أو قيادتها من الموجود وبالتالي تفقد ايران جزء من اذرعها في المنطقة”.
وحول الدور الإيراني في العملية، أكد الخبير الإماراتي أن “تصريحات قادة حماس متضاربة، والحركة فشلت أن تبرر العملية التي أدخلت غزة في حرب دموية، معتبرا أن حماس مجرد أداة وضعت لتنفيذ أجندة لكن المفاجأة كانت أكبر من المتوقع والكل الأن يتبرىء من الاخر”.
وتابع : “حتى حزب الله وحركة أمل يعلمون أنه سيتم محوهم فعليا ومايقومون به فقط لرفع المعنويات، ولكن عموما لننتظر النتائج وهل فعلا سيكون رد الفعل بذاك القدر من القوة، الايام حبلى والتقديرات كثيرة”.

Exit mobile version