ياسين بولوت ليس أولهم ولن يكون الأخير.. كيف أصبح إقليم كردستان ملعب مفتوح للمخابرات التركية لتصفية المعارضين ؟

روعة العباسي

جاء حادث اغتيال عضو مجلس عوائل شهداء حزب العمال الكردستاني ياسين بولوت وشهرته شكري سرحد، الذى وقع اليوم بمدينة السليمانية العاصمة الثانية لإقليم كردستان كحلقة جديدة في سياسة الاغتيالات والتصفية السياسية التي تنتهجها الحكومة التركية تجاه الشخصيات القيادية والسياسيين والنشطاء العاملين في حركة التحرر الكردستانية.

 واستغلت تركيا إقليم كردستان كساحة لتصفية النشطاء الكرد ومعارضيها من كوادر حزب العمال الكردستاني سواء عبر توسيع العمليات العسكرية بالإقليم، أو عن طريق بناء خلايا تابعة للاستخبارات التركية داخل الإقليم.

قائمة الاغتيالات

حادث اغتيال ياسين بولوت أو شكري سرحد ليس الأول من نوعه الذى تنفذه أنقرة بحق كادر بالعمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان بل سبق للمخابرات التركية تنفيذ سلسلة اغتيالات بحق العديد من القادة والكوادر الكرد.

في 12 فبراير 2006  تم اغتيال الممثل السابق لحزب العمال الكردستاني في أوروبا، كاني يلماز، بانفجار قنبلة وضعت في سيارته أثناء وجوده في إقليم كردستان.

وفى 17نوفمبر2020 تم اغتيال عرفان آقجان، الملقب بـ “آزاد هاشات” مسؤول جمارك سنجار في حزب العمال الكردستاني، خلال عملية نفذتها شمال العراق.

وفى  6 يونيو 2021 اغتالت تركيا القيادي بحزب العمال الكردستاني سلمان بوزكير والذي كان يشغل منصب مدير مخيم مخمور في العراق.

وفى 22 يونيو 2021 اغتالت الاستخبارات التركية أولاش دوغان أحد كوادر حزب العمال الكردستاني، في مدينة السليمانية شمال العراق 

قائمة الجرائم التركية بمحاولات الاغتيال والتصفية الجسدية بحق كوادر وقيادات العمال الكردستاني طويلة ولا يتسع المجال لحصرها سواء في العراق أو سوريا أو تركيا.

الاستخبارات التركية فى كردستان

استطاعت الاستخبارات التركية التوغل والانتشار في عدد من المناطق بإقليم كردستان العراق، وخاصة بين المكون التركماني في هولير وكركوك عن طريق وكالة التعاون والتنسيق”التركية   التركية المعروفة اختصارا بـ  TİKA ، والتي تنتشر أيضا فى تلعفر وخانقين وأماكن أخرى.

وكان موقع Lêkolînê الأبحاث قد كشف في تقرير خاص له، عن تفاصيل اجتماع عقده مسؤولو المخابرات التركية مع رئيس منظمة TİKA في قرية قوشتبه القريبة من مدينة هولير.

وأشار الموقع إلى أن المنظمة تتولي تدريب الاشخاص في مخيم قوشتبه على أساليب التحقيق والتجسس والمراقبة والاختطاف وزرع الألغام من قبل أعضاء الاستخبارات التركية، بهدف اختطاف أعضاء حركة حرية كردستان والمتعاطفين معها”.

وكشف الموقع أن إقليم كردستان يتواجد به حوالي 15 مدرسة تابعة لمنظمة TIKA، منها مدرسة “ايشك İşik” وقسم اللغة والأدب التركي في جامعة صلاح الدين، بالإضافة إلى بعض المدارس الابتدائية، لافتا إلى أن أعضاء المنظمة يحاولون التقرب من الأطفال الذين تعد عوائلهم من المتعاطفين مع حركة حرية كردستان من خلال إعطائهم امتيازات بهدف جمع قدر ممكن من المعلومات.

أما الدور الخطير الذى تلعبه المنظمة بحسب الموقع فيتم بمدن جنوب كردستان، حيث يتم التلاعب بثقافة المجتمع الكردستاني والتربية والتعليم وحتى البناء، وتدريب الشبان وإغرائهم بالأموال بهدف تحويلهم إلى عملاء وجواسيس لصالحها في جنوب كردستان.

ويبقى السؤال هل من الصحيح التغافل عن تواجد الاستخبارات التركية على الأراضي الكردية بهذا الشكل؟

ذات صلة 

التفاصيل الكاملة لـ اغتيال أحد قيادات العمال الكردستاني أثناء علاجه بالسليمانية..صور

قد يعجبك ايضا

Fatal error: Allowed memory size of 134217728 bytes exhausted (tried to allocate 12288 bytes) in /home/alshovoh/public_html/wp-includes/class-wp-comment.php on line 203