خلع العمامة وحمل السلاح..مفتي أوكرانيا يوجه رسالة لـ السوريين من قلب المعركة

مفتي أوكرانيا بالزي العسكري

كشفت تقارير صحفية عن خلع مفتي أوكرانيا عمامته وزيه الديني والمشاركة فى جبهات القتال ضد الروس.
وظهر سعيد إسماعيلوف فى أحدث صورة نشرها على صفحته عبر الفيس بوك مرتديا ملابس عسكرية وهو يتوسط مجموعة من مقاتلي قوات الدفاع الشعبية الأوكرانية في كييف، كاشفا أنه انضم إليها في 24 فبراير، وهو ذات اليوم الذي شنت فيه روسيا غزوها لأوكرانيا.
ومنذ انطلاق الغزو، ركز إسماعيلوف أعماله لمساعدة الأوكرانيين في مواجهة الحرب ضد الروس، ومنها على سبيل المثال إطلاق حملة تبرعات لشراء خوذ عسكرية وملابس عسكرية للمقاتلين المحليين.


ونشر إسماعيلوف، المنحدر من عرقية التتار والمولود في مدينة دونيتسك الشرقية، صورا ومقاطع مصورة تظهر حجم الدمار في المساجد الواقعة في إقليم دونيتسك نتيجة القصف الروسي ومدينة ماريوبول.
وقال إسماعيلوف في منشور على صفحته في فيسبوك إن “الوحوش الروسية تقوم الآن بتدمير مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول، فيما يتواجد في قبو المسجد حوالي 80 شخصا مع أطفالهم”.

ووصف إسماعيلوف المسجد بأنه “واحد من أجمل مساجد أوكرانيا”.
وأعلنت السلطات الأوكرانية، السبت، قيام الجيش الروسي بقصف مسجد في مدينة ماريوبول المحاصرة، لجأ إليه 80 مدنيا بينهم أطفال ورعايا أتراك.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في تغريدة إن “الغزاة الروس قصفوا مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول”.
وأضافت أن “أكثر من 80 مدنيا بينهم أطفال كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك”، دون أن تُحدد متى وقع القصف.
وأيضا نشر إسماعيلوف، السبت، الماضي صورة على صفحته في فيسبوك لطيار روسي رفقة بوتين والرئيس السوري بشار الأسد ويعتقد أنه كان قد شارك في تنفيذ ضربات ضد أهداف مدنية في سوريا.
وكتب إسماعيلوف معلقا على الصور وموجها كلامه للسوريين بالقول إن “الأوكرانيين انتقموا لمقتل أطفالكم.”، في إشارة إلى حملة القصف الجوي الدامية التي شنتها موسكو في سوريا دعما لنظام بشار الأسد.
والأسبوع الماضي دعا إسماعيلوف، المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى دعم أوكرانيا في حربها ضد الروس، وشدد أن موسكو تشن “حربا عدوانية على أوكرانيا بهدف قتل الأوكرانيين وتدمير دولتنا وحريتنا”.

 

كما وجه إسماعيلوف رسالة للشعب السوري قال فيها “أود أن أخاطب الشعب السوري، لقد علمنا أن بوتين يريد تجنيد ما يصل إلى 20 ألف مرتزق سوري لاستخدامهم في الحــرب ضد أوكرانيا،لذلك أود أن أناشد الشعب السوري: لا تفعلوا هذا، ولا تأتوا إلى أرضنا لقــتلنا”.

وخضع التتار في أوكرانيا للسيطرة الروسية بعد احتلال موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
ويشكل المسلمون التتار البالغ تعدادهم 300 ألف نسمة أقل من 15 بالمئة من سكان القرم البالغ تعدادهم مليونين، وفقا لإحصاءات نقلتها رويترز عام 2014.
وعارضت الأغلبية الساحقة من “تتار القرم” ضم روسيا الإقليم، وصوت حينها المجلس الأعلى لتتار القرم لصالح السعي لإقامة “منطقة حكم ذاتي عرقي وإقليمي” للأقلية المسلمة من السكان الأصليين في شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود.
وهذه المعارضة الشديدة من “تتار القرم” لا تثير للدهشة، بالأخص عند النظر إلى ما فعلته بها السلطات الحاكمة، سواء في عهد الإمبراطورية الروسية أو الاتحاد السوفييتي أو عقب انهياره، وفي التغيرات الجذرية التي شهدها الإقليم ولا تزال موجودة إلى اليوم.
يعتبر “تتار القرم” المجموعة العرقية الأصلية لشبه جزيرة القرم، وأسسوا مملكة عرفت باسم “خانية القرم”، منذ القرن الخامس عشر، تحديدا في عام 1441.

ذات صلة

قطع1500كيلومتر بمفرده..حكاية طفل سوري فى رحلة الهروب من الموت بأوكرانيا

دعا لفتح الأبواب أمامهم..بوتين يستعين بـ السوريين للقتال فى أوكرانيا

 

بواسطة admin

رئيس تحرير الشمس نيوز

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version