مروة زيباري تكتب : أبي والحلم المضيء

إلى عائلتي التي احبها جداً ، اسف …فأنا لن اراكم بعد الان ، انا لا اريد إن اختفي للأبد …ولكن اتمنى انني كنت لكم كشمعة منيرة اضاءت من اجلكم طول عمرها ، اتمنى إني كنت لكم اباً جيداً مُحباً وعطوفاً وحكيماً في كلامه وافعاله.

ليس لدي المزيد من الوقت فأنا ألان نائم بسلام تحت التُراب … وسينتهي الحلم قريباً يا بُني ، إما الناس فتذكر انه كان يا مكان لم يعد احد كما كان ، لا تثق بالآخرين فالحياة ألان اصبحت كمسرح والجميع فيه يُجيد التمثيل .

واما عن الصداقة فتذكر إن الصديق هو صديق الطريق والصديق الوفي كنزٌ ثمين فحافظ عليه وكن له خير رفيق ، واما عن الحياة فلا تجعل منها همك الكبير ، احلم واسعى وارضى بالأقدار وان كانت تبدو في غير صالحك ، فاللطف مُخبئ في كل الدروب والفوز حليف لصاحب القلب الكبير ، واما عن العفو فكن ذا عفو وسامح الجميع فليس يسلب السرور أكثر من نيران الحقد المُوقدة في القلب الضعيف.

واما عن حزنك فكن صاحب همة واعمل فأن العمل يُنسيك مرارة الحزن واياك والجلوس في سجن الشكوى والعويل فانا اثق بقوتك وشجاعتك على مُواصلة المَسير ، واما عن الناس فعاملهم بالإحسان تنال منهم الاحترام والتقدير .

واما عن الخير فتمسك به فهو النور الذي سيهديك للطريق وكن صاحب مبادئ وقيم وكن رمزاً للشخص النبيل ، واما عن آخر اقوالي لك فهو إن العائلة هي الحب الأبدي والصادق فكن لهم السند والدعم ومصدراً للعطف والحب ، وتذكر انك عندما تشتاق الي سوف ازورك في حلم جميل واقول لك كم انا فخور وراضي عنك كن بخير وابتسم وساعد الجميع فنور أفعالك يصل إلى قبري ويضيئه فأفرح واقول دُمتَ بخيرٍ لطالما كنت الابن البار والطيب انا محظوظ لأنك ابني ، فهناك من نسيَ احبائه في الظلام ولم يرسل لهم إي نور فباتوا في الظلامٍ وغابوا عن الذكرى ونساهم الجميع كأنهم لم يكونوا هنا يوماً من الأيام ….

Advertisements

159 رأي على “مروة زيباري تكتب : أبي والحلم المضيء”

  1. With havin so much written content do you ever run into any problems of plagorism or copyright violation? My website has a lot of exclusive content I’ve either created myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the web without my authorization. Do you know any methods to help protect against content from being ripped off? I’d truly appreciate it.

اترك تعليقاً

Exit mobile version