خلافات أمريكية إسرائيلية حول غزة وبايدن يفقد شعبيته

أكدت تقارير صحفية وجود تباين في وجهات النظر والمصالح الأمريكية والإسرائيلية القريبة والبعيدة في الصراع الدائر بالشرق الأوسط وتحديداً في قطاع غزة، ما أضفى ضبابية على الخطوات القادمة في طريق إنهاء الحرب التي أعلنتها إسرائيل على حركة حماس.
ووفقا للتقارير فإن الخلاف الأمريكي الإسرائيلي ينطلق من النظرة حيال حركة حماس حيث ترى إسرائيل أن “حماس” تهديد وجودي لها وأن القضاء عليها هدف لا غنى عنه؛ أي إن الوصول إلى أي شيء أقل من ذلك لا يعني إلا الفشل، ويبدو أنها لم تستطع تحقيق أي من أهدافها بعد.
في حين أن واشنطن، رغم أنها تعهدت بمساعدة إسرائيل على هزيمة حماس، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن التهديد أكبر من حماس، وإدارته معنية بالحفاظ على اتحاد حلفائها في مواجهة إيران وروسيا والصين. وكلا البلدين يريد تجنب حرب إقليمية أوسع، إلا أن إسرائيل مستعدة لمزيد من المخاطرة في غمار السعي إلى “هزيمة” حماس.
وبحسب تقرير لصحيفة ويل ستريت الأمريكية فإنه عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، سارع بايدن بإظهار دعمه القوي لإسرائيل، وأقبل على معانقة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في زيارة لتل أبيب رغم الخلافات السابقة بينهما، وذلك في خطوة قلَّما يُقدم عليها رئيس أمريكي في منطقة تشهد حرباً.

خلافات داخل أمريكا
وأشارت الصحيفة إلي أن موقف بايدن ودعمه المطلق لإسرائيل أثار الخلافات داخل أمريكا حيث تزايدت الانتقادات من داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن بشأن هذا الدعم، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي إلى التشديد مراراً في مكالماته الهاتفية مع نتنياهو على أن إسرائيل يجب أن تدير حملتها العسكرية وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
كما تصاعدت في الوقت نفسه دعوات الولايات المتحدة إلى هدنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإخراج الأسرى المدنيين بأمان. لكنها عارضت الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وتصاعدت الضغوط على الرئيس الأمريكي لدرجة أنه في مؤتمر عقده بايدن لجمع التبرعات يوم الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني، وقفت امرأة من بين الحضور، وقطعت خطابه، وقالت: “أنا حاخام يهودية، وأريدك أن تدعو إلى وقف للحرب. وبحسب الصحيفة فرغم أن بايدن حظي بالثناء في البداية لدعمه الصريح لإسرائيل، فإنه يواجه الآن انتقادات شديدة من أعضاء حزبه -خاصةً الناخبين الشباب والمسلمين والأمريكيين العرب- ممن أفزعهم تزايد عدد الضحايا في غزة، وهم يحثون الإدارة على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وحتى نواب الكونغرس الذين كانوا مؤيدين لإسرائيل ويدعمون المساعدات العسكرية الأمريكية لها، بدأوا يقولون هذا الأسبوع إنهم يريدون أن يروا من إسرائيل مزيداً من ضبط النفس في حملتها العسكرية على حماس.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، وهو عضو في اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني: “إن المعدل الحالي للوفيات بين المدنيين داخل غزة غير مقبول ولا يمكن استمراره”، لذا “أحث إسرائيل على مراجعة نهجها فوراً، والانصراف عنه إلى حملة أكثر دقة واتساقاً مع معايير الحرب”. فوري لإطلاق النار”، وردّ عليها بايدن بالقول: أظن أننا بحاجة إلى هدنة”!

خلافات واشنطن وتل أبيب

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أعلن إنه ناقش مسألة الهدنة، والتدابير المتعلقة بكيفية تنفيذها مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية في اجتماعه بهم في تل أبيب يوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
في المقابل، رد نتنياهو على تلك الضغوط بالقول إنه يعارض أي وقف مؤقت لإطلاق النار لا يشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس. وزعم مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل أوقفت القتال من قبل لإطلاق سراح أسيرتين أمريكيتين.
وبحسب الصحيفة، قال مصدر مطلع إن إسرائيل وافقت على وقف الغارات الجوية في الموقع الذي سُلمتا فيه. إلا أن إسرائيل لم تُقر بأنها وافقت على تهدئة مؤقتة في ذلك الوقت.
وكشفت ويل ستريت إن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين وهم من غالبية الضحايا في غزة، وزيادة الاعتماد على الضربات الدقيقة في استهداف قادة حماس. إلا أنه وعلى الرغم من ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، واصلت إسرائيل ضرباتها واسعة النطاق، ومنها تلك الضربة التي شنتها على أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة، مخيم جباليا، وأسفرت عن مقتل عشرات من النساء والأطفال.

ورفض البيت الأبيض التصريح بما إذا كانت الضربة مناسبة أم لا، لكن مسؤولي الإدارة أبدوا “الحزن” بسبب الخسائر البشرية واسعة النطاق.
وظهر الخلاف بين واشنطن وتل أبيب واضحا في تصريحات جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، حيث قال إن “هذه عمليتهم [الإسرائيليين] وهم وحدهم من يمكنهم التحدث عن قراراتهم المتعلقة بالاستهداف، والطريقة التي يديرون بها العملية”، أما “ما سنفعله، فهو التيقن من حصولهم على الأدوات والقدرات اللازمة، فضلاً عن إطلاعهم على آرائنا، والعبر التي استخلصناها في هذا النوع من المعارك للاستفادة منها في اتخاذ القرارات العملياتية”.

تراجع شعبية بايدن
فعلى الرغم من أن بايدن حظي بالثناء في البداية لدعمه الصريح لإسرائيل، فإنه يواجه الآن انتقادات شديدة من أعضاء حزبه -خاصةً الناخبين الشباب والمسلمين والأمريكيين العرب- ممن أفزعهم تزايد عدد الضحايا في غزة، وهم يحثون الإدارة على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ولا يقتصر الأمر على هؤلاء، فحتى نواب الكونغرس الذين كانوا مؤيدين لإسرائيل ويدعمون المساعدات العسكرية الأمريكية لها، بدأوا يقولون هذا الأسبوع إنهم يريدون أن يروا من إسرائيل مزيداً من ضبط النفس في حملتها العسكرية على حماس.
وكشف استطلاع أجرته مؤسسة جالوب أن نسبة اقتناع الديمقراطيين بأن بايدن يبلي بلاء حسناً في منصبه قد انخفضت بنسبة 11% في الشهر الماضي، لتصل إلى نسبة 75%، وهو أدنى مستوى من التأييد داخل حزبه منذ أن تولى الرئاسة.
في المقابل، يستدل بعض الجمهوريين، ومنهم المتنافسون على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024 الرئاسية، بدعوةِ بايدن لهدنةٍ مؤقتة في غزة على تراجع دعمه لإسرائيل.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

نتنياهو يعترف : تعرضنا لخسائر مؤلمة

اعترف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي ، الأربعاء، بصعوبة الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وذلك بعد محاولات توغل برية على عدة محاور تصدت لها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وخلال تصريح صحفي مقتضب، قال نتنياهو : “نحن في حرب صعبة. ستكون هذه حربا طويلة. لقد حققنا الكثير من الإنجازات المهمة ولكننا خسرنا أيضا خسائر مؤلمة”.
وأضاف رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة: “نحن نعلم أن كل جندي من جنودنا هو عالم بكامله”.
وتتزامن تصريحات نتنياهو مع إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية داخل غزة إلى 12 قتيلا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة في محاور عدة من قطاع غزة، وذلك مع دخول عدوان الاحتلال الوحشي يومه الـ26.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، عن استهدافها آلية إسرائيلية توغلت في شرق حي الزيتون في مدينة غزة.

وقالت “كتائب القسام” في بيان: “دمرنا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في شرق حي الزيتون بقذيفة الياسين 105″، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
يشار إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 8525 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

هجمات بطائرات مسيرة..إصابة 25 عسكريا أمريكيا في سوريا والعراق

كشفت القيادة المركزية الأمريكية أن نحو 25 عسكرياً أمريكياً أصيبوا في هجمات بطائرات مسيرة على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب تقارير صحفية فقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الهجمات، مشيرة لتعرض قواتها وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، لـ13 هجوماً 10 منها في العراق و3 في سوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلن المتحدث باسم البنتاجون باتريك ريدر في مؤتمر صحفي، الثلاثاء. “نُفذت 10 هجمات على الأقل في العراق و3 في سوريا بالمسيرات المسلحة والصواريخ على قواتنا وقوات التحالف في الفترة ما بين 17 و24 أكتوبر/تشرين الأول”.
وبحسب شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية أوضح ريدر أنهم يعرفون أن الجماعات التي نفذت الهجمات “مدعومة من النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف: “نرى إمكانية حدوث تصعيد أكثر خطورة في المستقبل القريب من وكلاء إيران، ما يعني بنهاية المطاف من إيران ضد القوات والأفراد الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة”.

تهديد أمريكي
في الوقت نفسه قال متحدث وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بات رايدر، الإثنين، إن بلاده سترد “بشكل حازم” علي أي تصعيد ضد قواتها في الشرق الأوسط. وقال في مؤتمر صحفي: “سنفعل كل ما يتعين علينا القيام به لضمان حماية قواتنا، وسنحافظ على حقنا الأصيل في الدفاع عن النفس”.
وأضاف أن واشنطن “تركز بشدة على ضمان ألا يتحول الوضع إلى صراع إقليمي أوسع”.
جاءت تصريحات رايدر تعليقاً على تساؤلات بشأن الرد الأمريكي على تصاعد الهجمات ضد قوات الولايات المتحدة، والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأكد رايدر “زيادة في الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار” ضد القواعد الأمريكية والمنشآت التابعة للولايات المتحدة في العراق وسوريا.

وتابع خلال المؤتمر: “نحن قلقون بشأن تصعيد أوسع نطاقاً لهذه الهجمات في الأيام المقبلة”.
وأعلن رايدر عن نشر واشنطن “عدداً إضافياً من القوات تحت أوامر الاستعداد للانتشار كإجراء احترازي، يسمح لنا بالاستعداد لتحريك القوات بسرعة”، دون مزيد من التفاصيل، لا سيما فيما يتعلق بعدد القوات.

وفي السياق، أشار رايدر إلى أن الولايات المتحدة “لم ترصد أمراً مباشراً من إيران” لوكلائها في المنطقة بتصعيد الهجمات ضد قواتها. إلا أنه في المقابل قال إن بلاده “تحمل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة بناء على حقيقة أنها مدعومة من طهران”.
وشهد عدد من القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط، خلال الأيام الماضية، هجمات تقول واشنطن إن “مصدرها حلفاء إيران في المنطقة وربما كانت تستهدف إسرائيل”.
وازدادت تلك الهجمات عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وخلفت أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.

ماذا حدث في مخمور..تفاصيل المواجهات العسكرية بين البشمركة والجيش العراقي

كشفت تقارير صحفية عن وقوع مواجهات عسكرية بين قوات البيشمركة الكردية بإقليم كردستان والجيش العراقي نتيجة لخلاف حول ثلاثة نقاط عسكرية.

وبحسب التقارير فإن المواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة وقعت قرب مخيم مخمور للنازحين، على ثلاث نقاط عسكرية تقع شرق مخيم مخمور، كان قد تم إخلاؤها سابقاً و”الجيش العراقي يريد السيطرة عليها.

ونقلت وكالة رووداو الكردية عن غازي فيصل، مسؤول البيشمركة المتطوعين بمنطقة جبل قره جوغ في قضاء مخمور قوله ” ان “مسؤولي مخيم مخمور طالبوا الجيش العراقي بحمايتهم من الهجمات التركية على المخيم، بالمقابل طالب الجيش العراقي بتسليمهم النقاط العسكرية الثلاث من اجل حمايتهم، في حين ان هذه النقاط حسب الاتفاق الأمني المبرم بين البيشمركة والعمليات المشتركة في نينوى تعود الى قوات البيشمركة، وقد اراد البيشمركة استعادتها”.

وأكد المسؤول عن البيشمركة انه تم وقف إطلاق النار بين قوات البيشمركة والجيش العراقي الآن.
واسفرت المواجهات عن استشهاد عنصر في صفوف البيشمركة وإصابة 8 آخرين، فضلا عن 12 ضحية من الجيش العراقي بين شهيد وجريح.

ووفقا لرووداو فقد تم نقل 12 عنصر بيشمركة الى مستشفى الطوارئ، أحدهم استشهد جراء إصابته، ويعاني عنصر آخر من جروح بليغة، فضلا عن نحو 20 عنصر بيشمركة أصيبوا، لكن لم يتم إيصالهم للمستشفى بعد”.

وأشارت الوكالة إلي أنه عقب الاتفاق مع الجيش العراقي، قام مقاتلو حزب العمال الكردستاني بإخلاء النقاط العسكرية على جبل قره جوغ، وقد طالبت قوات البيشمركة بإدارة النقاط بشكل مشترك، اجتمعوا لهذا الغرض مع الجانب العراقي، وتوصّلوا لاتفاق لكنهم اختلفوا فيما بعد.

واوضحت: ان الجيش العراقي بدأ بالمواجهة وقامت قوات البيشمركة بالرد عليه. واسفرت المواجهة عن سقوط 12 ضحية في صفوف الجيش العراقي بين شهيد وجريح.

ولم يحدد مراسل رووداو عدد عناصر الجيش الذين استشهدوا بالصدام المسلّح وعدد المصابين منهم، مشيراً الى قيام الجيش العراقي بحشد مزيد من القوات في المنطقة.

قال مراسل رووداو إن “النقاط العسكرية أربعة، تم تسليم اثنين منها الآن الى قوات البيشمركة، وبقيت اثنتان أخريان تحت سيطرة الجيش العراقي”.

انسحاب العمال الكردستاني
والخميس 19 تشرين الأول الجاري، استعادت قوات الفرقة 14 في الجيش العراقي أربع نقاط تفتيش عسكرية في جبل قره جوغ من عناصر حزب العمال الكردستاني، لتثبيت جنودها فيه.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، الخميس، انسحاب كافة قواته من مخيم مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع” في إشارة إلى قنديل والمناطق الأخرى في إقليم كوردستان.

واوضحت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي “NPG” في بيان، أنها سحبت قواتها من مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع بطريقة خفيّة ومنظّمة ومخططة وذلك لأسباب أمنية، والآن لم يبق لدينا أي قوات في مخيم مخمور للاجئين”

وبحسب الوكالة، أشار حزب العمال الكردستاني إلى أنه أرسل قواته إلى مخيم مخمور في 2014 لحماية اللاجئين والتصدي لهجمات داعش، مضيفاً: “توصلت قيادة حركتنا إلى نتيجة مفادها أن قواتنا أنجزت مهمتها هنا وقررت سحبهم من مخمور، ومنذ بداية شهر أيلول، قمنا بسحب قواتنا”.

هجوم يستهدف قاعدة أمريكية في العراق

كشفت مصادر أمنية في محافظة الأنبار العراقية، عن تعرض قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية إلى هجوم، فجر الأحد، بطائرة مسيرة وصواريخ كراد لم يتم التأكد من عددها.

وبحسب سائل إعلام، قالت المصادر إن الصواريخ والطائرة المسيرة التي استهدفت القاعدة في الساعة الثانية من فجر اليوم، انطلقت من المنطقة الصحراوية المحصورة بين ناحية كبيسة ومنطقة الكيلو 160 غربي الأنبار .

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين في الجيش إن صواريخ كاتيوشا استهدفت، الأحد، قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق، وإن انفجارا سمع داخل القاعدة.

ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من الجيش الأميركي لهذه الأنباء حتى اللحظة.

والسبت، اعترضت المنظومات الدفاعية في قاعدة عين الأسد طائرتين مسيرتين وأسقطتهما في أثناء تحليقهما بالقرب من القاعدة، وفقا للوكالة.

لكن مصدرا مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية أكد، السبت، أن البنتاغون ليس على علم بأي هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية في غرب العراق تضمّ قوات أميركية.

وقال مسؤول طلب عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس إنه “لم ترد أي تقارير عملياتية تؤكد وقوع هجوم السبت”.

وكانت الوكالة ذاتها قد نقلت عن مصدر أمني عراقي وآخر عسكري تأكيدهم على تعرض القاعدة لهجوم بطائرة مسيّرة واحدة على الأقلّ، دون تسجيل ضحايا أو أضرار.

وقال مصدر أمني بحسب وكالة فرانس برس فضّل عدم الكشف عن هويته إن “طائرتين مسيرتين” هاجمتا قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار في غرب العراق، السبت، وفي حين “تمّ اعتراض الأولى وإسقاطها”، فإن “الثانية سقطت بسبب خلل فنّي داخل المعسكر دون أن تتسبب بأضرار”.

بدوره قال مصدر عسكري لفرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن “مسيرة سقطت داخل القاعدة بدون أضرار”.
ويأتي الهجوم فيما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد حماس.

استمر 9 ساعات..تفاصيل احباط أمريكا هجوم صاروخي على إسرائيل

أكدت تقارير صحفية أن سفينة حربية أمريكية بالبحر الأحمر نجحت مساء الخميس في إحباط هجوم صاروخي كبير يعتقد أنه كان يستهدف إسرائيل.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة، مساء الخميس، فوق البحر الأحمر، يعتقد أنها كانت موجهة نحو إسرائيل.
وكشفت شبكة cnn الأمريكية، إن سفينة حربية أمريكية اعترضت وابلاً أكبر وأكثر استدامة مما كان معروفاً في السابق، حيث أسقطت 4 صواريخ كروز و15 طائرة بدون طيار على مدار 9 ساعات، وفقاً لمسؤول أمريكي مطلع على الأمر.
واعترضت المدمرة “يو إس إس كارني” الصواريخ والطائرات بدون طيار أثناء توجهها شمالاً على طول البحر الأحمر. وقال المسؤول إن مسارها لم يترك مجالاً للشك في أن القذائف كانت متجهة إلى إسرائيل، وهو تقييم أوضح من التقييم الأولي لـ”البنتاغون”.
ووفقا لـ cnn يعد الوابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت الاحتلال من أماكن بعيدة خارج الصراع في غزة، واحدة ضمن سلسلة من العلامات المثيرة للقلق على أن الحرب تخاطر بالتصعيد.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي لـ”البنتاغون” الجنرال بات رايدر، إن ثلاثة صواريخ كروز أطلقت وعدة طائرات بدون طيار.
وقال المسؤول الأمريكي إن بعض المقذوفات كانت تحلّق على ارتفاعات جعلتها تشكل خطراً محتملاً على الطيران التجاري عندما تم اعتراضها.
فيما تم اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ بصواريخ أرض/جو من طراز SM-2 تم إطلاقها من حاملة الطائرات الأمريكية، بحسب الشبكة.

هجمات بالعراق
في الوقت ذاته تقريباً استهدفت طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه موقعين أمريكيين مختلفين في العراق، وفقاً للقيادة المركزية الأمريكية، وطائرتان مسيرتان حامية التنف في سوريا، التي تضم قوات أمريكية.

في وقت مبكر من صباح الجمعة، استهدف صاروخان مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد بالقرب من المطار، والذي يضم عسكريين ودبلوماسيين ومدنيين أمريكيين، وفقاً لمسؤول دفاعي أمريكي آخر.
وقال المسؤول إن أحد الصواريخ اعترضه نظام مضاد للصواريخ، بينما أصاب الصاروخ الثاني منشأة تخزين فارغة، ولم يصب أحد بأذى نتيجة الهجوم الصاروخي.
وأرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، تشمل حاملتي طائرات وسفن دعم لهما ونحو 2000 من مشاة البحرية.
وفي حين يقول البيت الأبيض إنه لا توجد “خطط أو نوايا” لاستخدامها، فإن هذا يعني أن الأصول العسكرية الأمريكية ستكون موجودة لتقديم الدعم لحماية مصالح الأمن القومي الأمريكي إذا لزم الأمر.
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 جندي آخرين في سوريا المجاورة، في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتال “تنظيم الدولة” الذي سيطر في عام 2014 على مساحات واسعة من الأراضي في البلدين.

قمة بالأردن وأخري بالقاهرة..تحركات عربية متسارعة لوقف الحرب على غزة

كشفت تقارير صحفية عن تحركات عربية مكثفة لؤأد التطورات المتسارعة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبحسب التقارير فإن العاصمة المصرية القاهرة ستستضيف قمة دولية السبت المقبل لبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وطالت مستوطنات ما أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين ووسط مخاوف من عملية برية تستهدف القطاع فيما ستنظم قمة رباعية أردنية مصرية وأميركية وفلسطينية في عمان لبحث نفس الملفات غدا الأربعاء.

ووفقا لوسائل إعلام مصرية، كشف اللواء احمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إن مصر اتخذت قرارا لاستضافة قمة دولية وإقليمية من أجل تناول تطورات المستقبل في القضية الفلسطينية فيما تتخوف العديد من القوى من اتساع نطاق الصراع بعد تهديدات دول مثل إيران.

وتحدث المسؤول المصري عن الجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إيقاف إطلاق النار، مؤكد “أن الأمن القومي المصري خط أحمر، ولن نقبل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء”.

وتشعر مصر بقلق كبير من التقارير التي تتحدث عن نوايا إسرائيل تهجير سكان غزة الى منطقة سيناء قائلة أن ذلك غير مقبول في حين نفى الجانب الإسرائيلي وجود مخطط للتهجير مشيرا إلى أن العملية البرية الوشيكة تهدف للقضاء على حركة حماس.

دور تركيا

بدوره أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي يزور لبنان اليوم الثلاثاء نية مصر استضافة قمة لقادة عدد من الدول يوم السبت لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داعيا إلى ضرورة إحلال السلام.

وقال إن الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي قد تتسبب باندلاع حروب أكبر، قد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي.

وستكون تركيا من بين الدول المشاركة في القمة على الأرجح حيث تسعى للعب دور من اجل الوساطة لسحب فتيل التوتر.

ولا توجد مؤشرات في الوقت الراهن على تهدئة محتملة بين حماس وإسرائيل مع استمرار احتكاكات عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله قد تشعل الجبهة الشمالية بينما توحي تهديدات إيرانية باحتمال تدخلها في النزاع.

تهديد إيراني 

وهددت إيران بشكل غير مسبوق بانها يمكن ان تنخرط في الصراع الحالي في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح غزة مع اشعال جبهة جنوب لبنان وتحريض حزب الله على شن هجمات فيما أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط ونقل معدات وذخائر وهو ما يهدد بتوسع النزاع في منطقة الشرق الاوسط.

وسيشارك كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في قمة تستضيفها الأردن غدا الأربعاء حيث سيؤدي بايدن زيارة لإسرائيل لتقديم الدعم والتضامن قبل التوجه لعمان.

وستبحث القمة العديد من الملفات بشأن التطورات في غزة بما في ذلك انشاء ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع وكذلك تداعيات الحرب البرية وتهجير السكان.

واقتربت شاحنات تحمل مساعدات مصرية اليوم الثلاثاء من المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل رغم عدم الاتفاق على إدخال المواد الإغاثية واستمرار إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية. ولم يتضح بعد متى يمكن أن تعبر هذه المساعدات.

خامنئي يكشف حقيقة الدور الإيراني في عاصفة الأقصى..ماذا قال

أكدت تقارير صحفية إيرانية عدم وجود أي صلة لطهران في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس .

ورفض علي خامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بضلوع بلاده في هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل والذي أودى بحياة المئات من العسكريين والمدنيين من إسرائيل، مؤكدا عدم صلة بلاده بالعملية الفلسطينية.

دوافع سياسية

وكانت إيران قد اعتبرت في تصريحات سابقة أن تلك الاتهامات تستند إلى “دوافع سياسية”.

وفي بيان لها الأحد، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة : “ندعم فلسطين على نحو لا يتزعزع، لكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني، لأن فلسطين فقط هي التي تتولى ذلك بنفسها”.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن اتهام طهران بالضلوع في العملية المباغتة التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل “تستند إلى دوافع سياسية”، مضيفاً أن طهران “لا تتدخل في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين”.

ولم توجه إسرائيل أصابع الاتهام إلى إيران بصفة رسمية بالضلوع وراء الهجوم الذي نفذته حماس، وهي حركة تسيطر على قطاع غزة وتصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت، الأحد، أن “مسؤولين أمنيين إيرانيين شاركوا في التخطيط للهجوم” المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل، وتسبب بمقتل المئات من المدنيين الإسرائيليين.

وأفادت الصحيفة الأميركية أن “إيران منحت الضوء الأخضر للهجوم، خلال اجتماع عقد في العاصمة بيروت، الاثنين الماضي، بعد تخطيط استمر منذ أغسطس الماضي”.

ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، الأحد، إنه “لم نرَ حتى الآن دليلا على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات، أو كانت وراءه”.

الاحتلال الإسرائيلي يدعو سكان غزة للتوجه لمصر والقاهرة تحذر

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن أكثر من 137 ألف شخص في قطاع غزة المُحاصر لجأوا إلى 83 مدرسة تابعة لها.

كما أوضحت أونروا أن نصف مليون شخص توقفوا عن تلقي المساعدات الغذائية الحيوية، جراء اضطرارها لإغلاق جميع مراكز توزيع الغذاء البالغ عددها 14.

وتواصلت الضربات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وأسفرت حتى الأن عن سقوط أكثر من ألف قتيل إسرائيلي.

وقال جيش الاحتلال إنه قصف 200 هدف في غزة وخان يونس خلال الليل.

وفي سياق متصل، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سكان قطاع غزة المُحاصر إلى التوجه إلى مصر، مع استمرار الضربات الإسرائيلية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع.

قال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، كبير المتحدثين العسكريين للإعلام الأجنبي في مؤتمر صحفي: “أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحاً (…)، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.

عقب هذا التصريح، أصدر مكتب هيشت توضيحاً، قال فيه إن “معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق”.

استهداف معبر رفح

واستهدفت إسرائيل أمس الإثنين معبر رفح بين قطاع غزة ومصر ، وذكرت تقارير صحفية أن القصف استهدف البوابة الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري في معبر رفح وهو ما أدي لتوقف العمل في المعبر، وقطع الطريق بين الجانبين، بحسب شاهد عيان يعمل على الجانب المصري من المعبر، وصحفي فلسطيني، لفت كلاهما إلى أن المعبر حتى قصفه كان يستقبل “حالات إنسانية” تعبر من غزة إلى مصر.

في السياق ذاته، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية رفيعة المستوى لم تسمّها، أنها حذّرت من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات النزوح الجماعي.

شددت المصادر على خطورة دعوات النزوح، وقالت “إنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، فضلاً عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة”.

مجزرة مخيم جباليا 

كان جيش الاحتلال قد نفذ، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مجزرة في مخيم جباليا بقطاع غزة، وقالت وزارة الصحة في القطاع إن عشرات الشهداء والمصابين سقطوا في ضربة جوية إسرائيلية للمخيم.

وتتواصل المواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ “رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته”، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

تمكنت فصائل المقاومة من التوغل داخل العديد من المستوطنات في منطقة غلاف غزة، وفي المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2007.

وزارة الصحة في قطاع غزة أفادت في أحدث إحصائية لها حتى صباح اليوم، بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلاً و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي.

في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900، والجرحى 2616.

طوفان الأقصى 

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.

بعد فوزها بجائزة نوبل .. نرجس محمدي : مستعدة لقضاء بقية حياتي في سجون إيران

 

أكدت نرجس محمدي الناشطة الحقوقية الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، نيتها البقاء في إيران ومواصلة نشاطها حتى لو كان ذلك يعني قضاء بقية حياتها في السجن.

وبحسب وسائل إعلام، قالت محمدي في بيان صدر عنها، الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام “لن أتوقف أبداً عن السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة”، مشيرة إلى أنه “من المؤكد أن جائزة نوبل للسلام ستجعلني أكثر مرونة وتصميماً وأملاً وحماسة على هذا الطريق”.

وأردفت: “بالوقوف إلى جانب أمهات إيران الشجاعات، سأواصل الكفاح ضد التمييز المستمر والطغيان والقمع القائم على النوع الاجتماعي من قبل الحكومة الدينية القمعية حتى تحرير المرأة”.

“النصر قريب”
كما نقلت صحيفة”نيويورك تايمز” عن محمدي من سجنها، قولها “إن الدعم والتقدير العالميين لدفاعها عن حقوق الإنسان يجعلانها “أكثر تصميماً وأكثر شعوراً بالمسؤولية وأكثر حماسة وأملاً”.

وأضافت الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان: “آمل أيضاً أن يجعل هذا التقدير الإيرانيين الذين يحتجون من أجل التغيير أقوى وأكثر تنظيماً. النصر قريب”.

جائزة نوبل 

وفي وقت سابقٍ الجمعة، منحت لجنة “نوبل” النرويجية جائزتها للسلام للناشطة الإيرانية محمدي المسجونة حالياً في إيران؛ وذلك “لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران، وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

وطُرح ما مجموعه 350 ترشيحاً لـ”التنافس” على شرف الحصول على جائزة 2023، بينها 259 فرداً و92 منظمة.

وفي ظل تشعب الأزمات في العالم، بين الحرب في أوكرانيا والتوتر بين الولايات المتحدة والصين والانقلابات في أفريقيا، فضلاً عن قضايا المناخ وحقوق الإنسان، كان الخيار وافراً وصعباً في الوقت ذاته.

“النساء على خط المواجهة”
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمدي، قولها: “لم تتمكّن حكومة الجمهورية الإسلامية من قمع احتجاجات الشعب الإيراني، فيما تمكّن المجتمع من تحقيق أمور هزّت أسس الحكومة الدينية الاستبدادية وأضعفتها”.

وأضافت: “ساهمت الحركة الاحتجاجية في تسريع عملية السعي إلى الديمقراطية والحرية والمساواة”، التي أصبحت الآن “لا رجعة فيها”، وفق قولها، رغم حملة القمع التي تسببت بمئات القتلى، وفق منظمات غير حكومية، وآلاف التوقيفات منذ عام.

وتابعت محمدي أن الاحتجاجات التي كانت حاشدة عندما انطلقت عقب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بعد توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، لم تعد ظاهرةً الآن، لكنها تنتشر في المجتمع.

كما أشارت إلى أن النساء على خط المواجهة، ودورهن “حاسم” بسبب عقود من “التمييز والقمع” في حياتهن العامة والشخصية.

“جائزة للمرأة والحياة”
من جانب آخر، نقلت وكالة “رويترز” عن تقي رحماني زوج الإيرانية نرجس محمدي، قوله إنّ منح الجائزة للسجينة المدافعة عن حقوق المرأة سيشجع نضالها والحركة التي تقودها.

وقال رحماني في مقابلة بمنزله في باريس، إن “جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة و(حركة) الحرية”.

وأردف قائلاً: “هذه الجائزة لكل الشعب الإيراني، وللنشطاء في مجال حقوق الإنسان”، وأضاف: “اختارت نرجس وأمثالها هذا النوع من الحياة، وإذا حصلن على المساندة والدعم، فستزداد دوافعهن لتحقيق أهدافهن”.

وتقضي الناشطة الإيرانية حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً في بلادها، وبينما مُنحت من سجنها جائزة نوبل وهو قرار يثير غضب طهران، حثّت اللجنة النرويجية السلطات الإيرانية على إطلاق سراح محمدي، باعتبارها واحدة من الناشطين البارزين في البلاد الذين ناضلوا من أجل حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام، بحسب رويترز.

Exit mobile version