أجرى الرئيس السوري بشار الأسد لقاءات في طهران التي وصلها الأحد في زيارة نادرة وغير معلنة، مع كل من نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، بينما تأتي الزيارة على وقع هجمات صاروخية إسرائيلية استهدفت مؤخرا مواقع للحرس الثوري الإيراني أو لجماعات مسلحة موالية لإيران في محيط دمشق.
وأحاطت السلطات السورية والإيرانية الزيارة بسرية تامة وهو أمر قد يبدو مفهوما من الناحية الأمنية ولم يعلن عنها إلا بعد انتهائها دون أن تقدم الجهتان تفاصيل أكثر عن الملفات التي جرى بحثها.
وألقت إيران بثقلها عسكريا وماليا في دعم النظام السوري منذ تفجر حرب أهلية تدخلت فيها عديد الأطراف الدولية وجماعات مسلحة معتدلة ومتطرفة تلقت دعما خارجيا، لكن التدخل الإيراني الروسي لصالح دمشق رجح كفة الأسد الذي باتت قواته تسيطر على معظم الأراضي السورية باستثناء تلك الواقعة تحت الاحتلال التركي وجماعات متطرفة في شمال سوريا.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الأسد زار إيران أقرب حليف إقليمي والتقى بالزعيم الأعلى علي خامنئي في طهران اليوم الأحد ودعا الزعيمان إلى توثيق العلاقات بين طهران ودمشق.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الأسد الذي يزور طهران للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011، التقى أيضا بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته.
https://alshamsnews.com/2022/05/%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d8%af%d8%af-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a2%d8%aa-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%b1%d8%ac-%d8%b9.html
وبحسب التلفزيون الرسمي، أبلغ خامنئي الأسد بأن “سوريا اليوم ليست كما كانت قبل الحرب، رغم أنه لم يكن هناك دمار في ذلك الوقت، لكن احترام سوريا ومكانتها أكبر من ذي قبل والجميع يرى هذا البلد كقوة”.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الأسد قوله “العلاقات الإستراتيجية بين إيران وسوريا حالت دون سيطرة النظام الصهيوني (إسرائيل) على المنطقة”. وقالت وكالة نور نيوز الإيرانية إن الأسد غادر طهران عائدا إلى سوريا.
وشنت إسرائيل التي ترفض الجمهورية الإسلامية الاعتراف بها، هجمات متكررة ضد ما وصفته بأهداف إيرانية في سوريا، حيث انتشرت القوات المدعومة من طهران بما في ذلك مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية على مدى العقد الماضي لدعم الأسد في الحرب السورية.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن الرئيس الإيراني قوله خلال لقائه مع الأسد إن أولوية حكومته هي تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع سوريا.
وتنامى دور طهران الاقتصادي في سوريا في الأعوام الماضية، إذ زودت نظام الأسد بخطوط ائتمان وفازت بعقود أعمال مربحة.
وثمة تنافس غير معلن بين إيران وروسيا الداعمتان الرئيسيتان لدمشق، على عقود الاعمار والاستثمار في البنية التحتية وفي الطاقة وكذلك ما يتصل بالعلاقات العسكرية والأمنية وقد أعلن الأسد في أكثر من مناسبة أن الأولوية في مشاريع الاعمار ستكون لمن دعم نظامه خلال الحرب.
وتأتي زيارة الأسد لطهران بينما انشغلت حليفته روسيا في حرب أوكرانيا والتي يبدو أنها ستكون حربا طويلة، ما يعني أن الثقل الروسي في دعم سوريا قد يتراجع أو يتقلص وقد يفتح مساحات أوسع لإيران لتعزيز نفوذها في كافة المجالات.
ذات صلة
https://alshamsnews.com/2022/04/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a1-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%a3%d8%aa-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%af.html
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تشعر بقلق وخيبة أمل كبيرة تجاه زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات، وهي أول زيارة له الى بلد عربي منذ اندلاع الحرب قبل 11 عاما.
وتعارض واشنطن جهود تطبيع العلاقات مع الأسد لحين إحراز تقدم صوب حل سياسي للحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف.
وزيارات الأسد خارج سوريا منذ اندلاع الحرب كانت لإيران وروسيا فقط، وهما دولتان حليفتان ساعد جيشهما الرئيس السوري على قلب دفة الحرب ضد خصومه المدعومين من حكومات شملت دولا خليجية حليفة للولايات المتحدة.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان تعليقا على الزيارة إنها “تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية” على الأسد.
https://alshamsnews.com/2021/11/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%b3%d8%b1.html
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية “نحث الدول التي تفكر في التواصل مع نظام الأسد على أن تدرس بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام ضد السوريين”.
وتأتي تصريحات برايس في ظل توتر يشوب العلاقات الوثيقة بين أبوظبي وواشنطن بسبب التزام الإمارات باتفاق أوبك+ الذي ينظم زيادة الإمدادات في السوق، في حين تضغط الولايات المتحدة باتجاه رفع مستويات إنتاج الخام لتعويض النقص في النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.
كان لروسيا الدور العسكري الحاسم في بقاء نظام الاسد، حين بدأت موسكو نشر قوات في سوريا في 2015، عندما كان النظام في اشد مراحل ضعفه.
والتقى الأسد في الإمارات بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي.
واللقاء هو أحدث حلقة في سلسلة مبادرات دبلوماسية تشير إلى تحول في الشرق الأوسط يشهد إحياء عدد من الدول العربية علاقاتها مع الأسد.
وتنامت المؤشرات على التقارب بين الأسد والدول العربية العام الماضي بما شمل اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله وهو حليف أيضا للولايات المتحدة.
ويقول محللون إن الدول العربية التي تسعى إلى توثيق العلاقات مع الأسد تراعي بشكل كبير اعتبارات سياسية واقتصادية، منها كيفية مواجهة نفوذ إيران وتركيا.
https://alshamsnews.com/2021/11/%d9%81%d9%89-%d8%b8%d9%84-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%b6%d8%b9%d9%8a%d9%81-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%82%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%ad.html
https://alshamsnews.com/2021/11/%d8%ac%d9%81%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%87-%d9%88%d9%81%d9%82%d8%b1-%d8%ba%d8%b0%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%b3.html
بدأ بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان، زيارة رسمية إلى العاصمة السورية، دمشق، اليوم الاثنين.
و حسبما نقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) ، قال وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، خلال استقباله البوسعيدي، “إن العلاقات بين بلدينا الشقيقين مستمرة ولم تنقطع”، مشيراً إلى أن “السلطنة وقفت إلى جانب سوريا ضد الإرهاب”،
وأعرب الوزير العماني عن سعادته بزيارة سوريا التي تربطها علاقات استراتيجية مع بلاده.
كما أعرب البوسعيدي عن تطلع بلاده إلى عقد مباحثات ومشاورات بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي”.
وهذه ليست الزيارة الأولي لمسؤول عماني ، ففي 2019 قام يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني السابق، ، بزيارة سوريا ، وكان وقتها الوزير الخليجي الوحيد الذي زار دمشق منذ أحداث الربيع العربي عام 2011 التي أدت إلى حرب أهلية طاحنة.
وعلقت عضوية سوريا بجامعة الدول العربية، بعد استخدام القوات الحكومية العنف المفرط ضد المتظاهرين، كما أعلنت الجامعة عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق.انفتاح عربي على حكومة دمشق
وأمس الأحد، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ، أن الجزائر والعراق والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا لشغل مقعدها.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات لقناة تلفزيونية مصرية: “نرصد رد الفعل السوري عن بعد، ونرى أنه قد يرحب بالعودة”.
ومؤخرا، تصدرت الإمارات مساعي بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع سوريا، وكانت قد أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018.
وفي أكتوبر الماضي، ناقش ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هاتفيا مع الأسد التطورات في سوريا والشرق الأوسط.
كما التقى وزير الخارجية المصري بنظيره السوري، في سبتمبر الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما وصفته وسائل إعلام مصرية بأنه أول اجتماع على هذا المستوى منذ ما يقرب من عشر سنوات.
أما الأردن فقد أعاد فتح معبره الرئيسي على الحدود مع سوريا بالكامل، في أواخر سبتمبر من العام الماضي، بهدف تعزيز الاقتصاد المتعثر في البلدين، وتعزيز مساعي الدول العربية لإعادة دمج سوريا.
كما تحدث العاهل الأردني الملك عبدالله مع الأسد لأول مرة منذ عشر سنوات في أكتوبر من العام الماضي.
إقرأ أيضا
https://alshamsnews.com/2021/11/%d9%81%d9%89-%d8%b8%d9%84-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%b6%d8%b9%d9%8a%d9%81-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%82%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%ad.html
https://alshamsnews.com/2022/01/10-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%b1%d8%a7.html
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بمعظم الدول العربية حالة من الجدل خلال الساعات الماضية بسبب التصريحات التي أطلقها الإعلامي جورج قرداحي وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية.
تصريحات قرداحي الذى يتمتع بشهرة واسعة في معظم الدول العربية بسبب برنامجه الشهير “من سيربح المليون” تجاوزت حدود مواقع التواصل والسوشيال ميديا لتتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة للدولة اللبنانية وحكومة نجيب ميقاتي.
وكان جورج قرداحي قد حل ضيفا على برنامج “برلمان شعب” الذي تعُرضه شبكة الجزيرة على موقع “يوتيوب”.
وخلال الحوار أعلن قرداحي تأييده لنظام الأسد فيما وصفها بالحرب الكونية على سوريا، كما دافع عن الحوثيين وهاجم حرب اليمن التي تشنها السعودية والإمارات معتبرا أنها حرب عبثية.
كما أكد قرداحي خلال الحوار أن السعودية والإمارات يعتديان على الشعب اليمني، معتبرا أن ما يمارسه الحوثيين من هجمات ضد الشعب السعودي ما هو إلا دفاعاً عن النفس.
وعندما اعترض مقدم البرنامج على تصريحات قرداحي موضحا أن الحوثيون يطلقون الطائرات المفخخة المسيرة باتجاه الأراضي السعودية”، فرد قرداحي: “ونرى الأضرار التي تلحق بهم في بيوتهم وجنازاتهم وأفراحهم، وأنهم يقصفون بالطائرات.. حان الوقت لهذه الحرب أن تتوقف”.
وأثارت تصريحات قرداحي غضبا واسعا بالسعودية وعموم الخليج خاصة أن قرداحي ظهر في حلقة تاريخية من برنامج فعاليات موسم الرياض الأخير احتفالا بمرور 30 عام على تأسيس mbc منذ أيام قليلة.
وشن الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي بالخليج هجوما حادا على جورد قرداحي ووصفوه بالمتحدث الرسمي بإسم الميليشيات الموالية لإيران.
غضب خليجي من تصريحات قرداحي
الغضب الخليجي من تصريحات الوزير اللبناني جورج قرداحي سرعان ما انتقل من مواقع التواصل لقصور الحكام والدوائر الرسمية.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاربعاء، استدعاء السفير اللبناني لدى المملكة احتجاجا على تصريحات جورج قرداحي التي وصفتها بالمسيئة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية قالت الخارجية السعودية في بيان ، إنها سلمت إلى السفير اللبناني لدى الرياض فوزي كبارة مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي التي وصفتها بأنها مسيئة لجهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا.
تحيز واضح للحوثيين
واتهمت الخارجية السعودية قرداحي بالتحيز بشكل واضح لجماعة أنصار الله “الحوثيين” اليمنية المهددة لأمن واستقرار المنطقة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، رفضها التام لتصريحات جورج قرداحي، وقامت باستدعاء القائم بالأعمال اللبناني للاحتجاج على تصريحات قرداحي بشأن الأزمة اليمنية.
وبحسب البيان الكويتي فقد أعربت وزارة الخارجية عن استنكار ورفض دولة الكويت الشديد للتصريحات الإعلامية الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتان والتي اتهم فيها البلدان الشقيقان باتهامات باطلة تناقض الدور الكبير والمقدر الذي يقومان به في دعم اليمن وشعبه.
وأشار البيان إلى أن تصريحات قرداحي لم تعكس الواقع الحقيقي للأوضاع الحالية في اليمن وتعتبر خروجا عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية وتغافل عن الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
غضب يمني
بدوره أعلن أحمد بن مبارك وزير الخارجية اليمني عن إصدار توجيهات للسفير اليمني في بيروت، بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار بشأن تصريحات قرداحي.
وأشار الوزير اليمني إلى أن هذه تصريحات جورج قرداحي تعد خروجاً عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكافة القرارات العربية والأممية ذات الصلة.
كما اعتبر مجلس التعاون الخليجي، أن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن.
لبنان تتبرأ من قرداحي
الغضب الخليجي وصلت أصداءه للداخل اللبناني ما دفع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، للإعلان بشكل رسمي أن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن موقف السعودية والإمارات من حرب اليمن لا تمثل لبنان ولا حكومتها الرسمية.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني تمسك بلاده بالروابط مع الدول العربية وحرصها على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
تصاعد ردود الأفعال الغاضبة تجاه تصريحات، جورج قرداحي، دفعته لتبريرها .
وقال قرداحي عبر سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”أن اللقاء سجل له قبل أن يصبح وزيراً للإعلام اللبناني، مشيرا إلى أنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال، الإساءة إلى السعودية أو الإمارات، وإنه يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”، معتبرا أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمه منذ تشكيل الحكومة بأنه آت لقمع الإعلام.
وأكمل: “ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، كان عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن ولكن محبة بالسعودية والإمارات”.
لن أستقبل
كما عقد جورج قرداحي مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع المجلس الوطني للإعلام اللبناني.
وتطرق قرداحي من جديد لأزمة التصريحات مؤكدا أن “ما قلته عن حرب اليمن لم أكن طرفا فيه بل قلته كصديق، فأنا ضد الحرب العربية العربية وأنا لم أهاجم ولم أشتم يوما السعودية والإمارات أعتبرها بلدي الثاني”.
ورد قرداحي على مطالبة البعض بإستقالته مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمه”، مضيفا: “عندما يطالبني أحدهم بالاستقالة أقول له إنني اليوم جزء من حكومة متراصّة ولا يمكن أن أتخذ قرارا لوحدي”.
وأكمل قرداحي: “أنا لم أخطئ بحق أحد كي أعتذر”.
هاجم الاتحاد الأوروبي النظام السوري بعد قيامه بتنفيذ حكم الإعدام في 24 محكوما بتهمة الإرهاب.
ودان الاتحاد في بيان له اليوم السبت إعدام 24 محكوما في سوريا بتهمة الإرهاب وإشعال حرائق الغابات والأراضي الزراعية.
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية إن الاتحاد يدين إعدام 24 شخصا مؤخرا بتهم الإرهاب وإشعال حرائق الغابات في المناطق الساحلية في سوريا شهري سبتمبر وأكتوبر 2020، معربا في تغريدة على موقع تويتر عن قلق الاتحاد الأوروبي من الحكم بالسجن ضد قاصرين لمدد تتراوح بين 10 و12 عاما بتهم مماثلة.
إلغاء عقوبة الإعدام
وأشار ستانو إلى أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الأوقات والظروف، لافتا إن العقوبة القاسية وغير الإنسانية والمهينة، لا تمثل رادعا للجريمة وتمثل إنكارا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل من أجل الإلغاء العالمي لعقوبة الإعدام ويحث سوريا على الالتحاق بالتوجه العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام.
بيان العدل السورية
ويأتي بيان الاتحاد الأوروبي بعد إعلان وزارة العدل السورية تنفيذ حكم الإعدام بحق 24 مجرما ارتكبوا أعمالا إرهابية عبر إشعال الحرائق، ومعاقبة 11 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة لتخريب المنشآت العامة والخاصة.
وقالت العدل السورية في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بـ24 مجرما وذلك لارتكابهم أعمالا إرهابية أدت إلى الوفاة والإضرار بالبنى التحتية للدولة والممتلكات العامة والخاصة باستخدام المواد الحارقة، لافتة إلى أن حكم الإعدام تم تنفيذه بعد تصديق الحكم من محكمة النقض وصدور رأي لجنة العفو الخاص بوجوب تنفيذ الحكم بالمحكوم عليهم.
وأشار البيان إلي أن الحكم تضمن معاقبة 11 مجرما بالأشغال الشاقة المؤبدة لارتكابهم أعمالا إرهابية نجم عنها تخريب المنشآت العامة والخاصة والأراضي الزراعية والأحراج عن طريق إضرام النار بالمواد الحارقة وفقا لأحكام المادة 7/1 من قانون مكافحة الإرهاب. وكذلك الحكم على أربعة مجرمين بالأشغال الشاقة المؤقتة للتدخل بالأعمال الإرهابية ، كما تم حبس 5 أحداث لمدة تتراوح بين عشر سنوات واثنتي عشرة سنة لارتكابهم هذه الأعمال التي أدت إلى وفاة وتخريب الممتلكات العامة.