وصف الأسد بـ الشيطان وحشد العالم ضد صدام  .. كولن باول جنرال أمريكا القوي الذي هزمته كورونا

يارا الشيخ

توفي اليوم كولن باول أول أمريكي من أصل أفريقي يشغل مناصب وزير الخارجية ورئيس الأركان بالجيش ومستشار الأمن القومي، وذلك بعد اصابته بفيروس كورونا.
ترك باول، تاريخا طويلا في السياسات الأميركية، واقترب كثيرا بحكم عمله من ملفات الشرق الأوسط.
في السطور التالية تستعرض “الشمس نيوز” أبرز تصريحات “باول” حول الشرق الأوسط..

حرب العراق
كان كولن باول مدافعا عن الحرب في العراق وأدلى في 2003 بخطاب مطول أمام مجلس الأمن الدولي حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، من أجل تبرير الغزو الأمريكي للعراق وهو الخطاب الذى وصفه باول بعد خروجه من منصبه بأنه كان “وصمة” على سمعته قائلا “كانت وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض للعالم باسم الولايات المتحدة، وستبقى على الدوام جزءا من حصيلة أدائي”.

موقفه من نظام الأسد
في عام 2003 التقى كولن باول الرئيس السوري بشار الأسد، عقب غزو العراق مباشرة، وقال حينها:” أن الشرق الأوسط قد تغير بعد حرب العراق وعلى سوريا أن تغير سياستها”.
كما قال في منتدى أفكار واشنطن عام 2015 :”أنا لا أحب الأسد، لقد عملت معه، وحاولت العمل معه، وهو كاذب، إنه شيطان، وأود أن أراه يغادر”.

 

كولن باول وبشار الأسد /أرشيفية

من هو كولن بول
ولد باول في مدينة نيويورك في عام 1937 وتربى في حي هارلم، حيث هاجر والداه لوثر ومود باول إليها من جامايكا.
وتلقى تعليمه في المدارس العامة، وتخرج من كلية مدينة نيويورك، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا.
وشارك بعدها في احتياط قوات التدريب في الكلية، وتم تعيينه في رتبة ملازم ثاني بعد تخرجه في يونيو 1958.

حرب فيتنام
دخل باول الجيش الأميركي بعد تخرجه في عام 1958، ثم خدم في جولتين في جنوب فيتنام خلال الستينيات.
ترقي باول في الجيش الأميركي بعد عودته إلى الوطن، وتمت ترقيته إلى رتبة عميد في عام 1979، وعُيِّن كمستشار الرئيس رونالد ريغان الأخير للأمن القومي في عام 1987، وعينه بوش الأب عام 1989 لرئاسة هيئة الأركان المشتركة.

كولن باول فى حرب فيتنام/أرشيفية
كولن باول فى حرب فيتنام/أرشيفية

وزير الخارجية
تولى باول منصب وزارة الخارجية بين عامي 2001 و2005 في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، ليكون هو أول أمريكي من أصل أفريقي يشغل هذا المنصب، كما كان أول أمريكي من أصول أفريقية يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيوش.

مذكرات باول
كتب باول سيرته الذاتية بعنوان “رحلتي الأميركية”، الذي صدر في 2012، اعترف باول مرة أخرى بالخطأ في الخطاب الشهير، وكتب أن هذه ستكون روايته الأخيرة حول الموضوع.
وكتب: “أنا غاضب من نفسي لأنني لم أشم رائحة المشكلة، ولكن خذلتني غرائزي”، في إشارة إلى التقرير الذي استخدمه والذي يحتوي على أدلة خاطئة عن أسلحة دمار شامل عراقية.
وأضاف في كتابه: “لم يكن ذلك خطأي الأول، لكنه كان أحد أكثر إخفاقاتي الجسيمة، التي كان لها تأثير واسع النطاق”.

رؤساء أمريكا ينعون باول
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزنه على وفاة الجنرال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الذي وصفه بأنه “رجل طيب” و “صديق عزيز”.
وقال بايدن في بيان: “أنا وكل جيلي نشعر بحزن عميق لوفاة صديقنا العزيز والوطني الذي لا مثيل له في الشرف والكرامة، الجنرال كولن باول”
كما أصدر بوش بيانًا رسميًا جاء فيه، إنه وزوجته لورا شعرا بحزن عميق لوفاة بأول، وأكد أنه كان موظفا حكوميًا رائعًا، بدءًا من فترة عمله كجندي خلال حرب فيتنام”

بوش وباول
بوش وباول

وأشار بوش إلى أن العديد من الرؤساء اعتمدوا على مشورة باول وخبرته.

على الجانب الأخر وبعيدا عن التعازي الدبلوماسية التي أبداها الساسة في الولايات المتحدة سيطرت صورة أخرى على ردود فعل وسائل التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن وفاة باول حيث انتشرت صورة له وهو يحمل قنينة من الجمرة الخبيثة المزيفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2003 ، مدعيًا أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل (WMD) وما أعقب ذلك من غزو العراق، كما اتهمه أخرون بارتكاب جرائم حرب خلال حرب فيتنام.

باول والجمرة الخبيئة المزيفة
باول والجمرة الخبيئة المزيفة
Exit mobile version