التجاوز إلى المحتوى
يوسف أصغر مربي نعام..عبارة تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية بعد الحادث الذي تعرض له الشاب يوسف العادلي المعروف بـ المليونير الصغير.وكان يوسف قد لقي مصرعه عقب تصادم سيارته برصيف خرساني حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداولت مواقع التواصل قصة يوسف أصغر مربي نعام باعتبارها ملهمة ومحزنة في نفس الوقت.
حيث يري البعض أن قصة يوسف تفتح الباب للأمل في النجاح بأقل الإمكانيات ولكنها تكشف أن الحسد ربما يقود الضحية للموت كما حدث مع يوسف.
وبحسب وسائل إعلام فإن يوسف الذي كان يوصف بأصغر مليونير هو شاب مصري لفت الأنظار إلى كونه أصغر مربي للنعام في مصر على عكس ما هو متعارف عليه بين مُربي النعام.
حكاية يوسف أصغر مربي نعام
وبدأ يوسف مشروعه في سن صغيرة، رغم سخرية البعض منه وتوقعهم فشله ألا إن يوسف نجح في تحقيق مكاسب كبيرة.
وبعد فترة ليست بالطويلة نجح يوسف في جمع أول مليون جنيه وبدأ في نقل تجربته وخبراته لراغبي تربية النعام.
وكان الراحل قد كشف في تصريحات تليفزيونية أنه دخل مجال تربية النعام كهواية من خلال كتكوت صغير في عمر شهر أو أقل، وعكف على تربيته حتى وصل إلى سنة من عمره، ثم باعه ليشتري بثمنه 4 كتاكيت نعام مُنتجة.
وأشار إلي أن مشروعه بدأ في التطور شيئًا فشيئًا على الرغم من الإحباط الذي أصابه في البداية.
وأضاف : «محدش ساعدني خالص في المشروع لأنّ محدش كان مقتنع بالنعام، والناس كلها كانت بتتريق عليا حتى والدتي ووالدي.
وتابع :بدأت مع نفسي وقدرت إني أعمل مزرعة نعام في وقت بسيط جدًا وعملت دراسة جدوى وعرضتها على الناس وبدأت أعرّف الناس اللي حواليا بمشروعي».
لم يقف حلم يوسف الذي درس الهندسة الزراعية عند مجرد تربية النعام فقط، بل حرص قبل وفاته على نشر خبراته التي اكتسبها في تربية النعام على الراغبين في بدء مشروعاتهم من خلال دورات تدريبية.
بالإضافة إلى تجهيز وتأسيس مزارع النعام للمربين والإشراف عليها، وخلال عامين من مشروع تربية النعام وبيع لحم وريش وبيض وكتاكيت النعام، حقق يوسف العادلي أول مليون جنيه من مشروعه.
يقول في تصريحات سابقة: «أنا بصدّر كتكوت النعام ولحم النعام برة مصر، وبحلم إني يكون عندي أكبر مزرعة للنعام في الشرق الأوسط.
لم يمهل القدر يوسف ليستكمل حلمه ويحقق مشروعه ليرحل في حادث سير مؤلم، تاركًا حزن عميق في قلوب عائلته وأصدقائه.
وفاة يوسف أصغر مربي نعام
وبعد وفاة يوسف العادلي، تحوّلت صفحات أسرته وأصدقائه إلى دفترعزاء ينعون خلالها فقيدهم ويودعونه بكلمات مؤثرة.
