متابعات _ الشمس نيوز
التقى محمد الأحمد، ممثل منظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي في إقليم الإدارة الذاتية، بالسيدة أفين محمد، الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل/ مقاطعة الحسكة، وبحضور السيد طارق، عضو مكتب العلاقات في الحزب.
تمحور اللقاء حول عدة قضايا استراتيجية ومهمة تخص منطقة الإدارة الذاتية، حيث تناولوا ثلاثة محاور رئيسية بالإضافة إلى مواضيع أخرى ذات أهمية كبرى.
التهديدات التركية والإيرانية
ناقش الطرفان التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها منطقة الإدارة الذاتية بسبب التهديدات المتواصلة من قبل الاحتلال التركي. تم التأكيد على ضرورة التصدي لهذه التهديدات والعمل على تعزيز الوضع الأمني والسياسي للمنطقة. كما تم طرح أهمية التوحد الداخلي والاعتماد على القوة الذاتية إلى جانب التنسيق مع الحلفاء لضمان حماية استقرار المنطقة وتحصينها ضد التدخلات الخارجية.
الظروف الاقتصادية والمعيشية
تناول النقاش في هذا المحور الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها إقليم الإدارة الذاتية بسبب الحصار المفروض عليها من كافة الجهات الإقليمية، حيث تم التطرق إلى أهمية تطوير الاقتصاد المحلي بشكل يخدم المجتمع. فيما أكدت السيدة أفين على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز البنية التحتية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تشجيع المشاريع المحلية والاستثمار في القطاعات الزراعية والصناعية، مما يساهم في تحسين الوضع المعيشي للسكان.
دور الشباب ومشكلة الهجرة
ناقش المجتمعون أهمية دور الشباب في بناء مستقبل المنطقة، وأعربوا عن قلقهم بشأن موجات الهجرة المتزايدة التي يشهدها إقليم الإدارة الذاتية. تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مناسبة لوقف الهجرة من خلال تحسين الظروف المعيشية وخلق بيئة جاذبة للشباب، بما يشمل توفير فرص العمل والتعليم وتعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع.
المجتمع المدني
إلى جانب المحاور الرئيسية، أكد ممثل الجيوستراتيجي على الدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع المدني الكوردي والسوري في دعم استقرار وتنمية منطقة الإدارة الذاتية. وطرح الحاجة إلى تمكين العلاقات مع القوى الغربية، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، في مختلف المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. تم التأكيد على أهمية هذه العلاقات في تحقيق الدعم الدولي للمنطقة، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.
في ختام اللقاء، شدد الطرفين على ضرورة التعاون المستمر بين مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة، لا سيما المجتمع المدني والحراك الحزبي، حيث يساهم المجتمع المدني في تطوير الحراك المدني الذي يساعد على تطوير العمل المشترك والعمل على مواجهة التحديات المشتركة. كانت المحادثات بناءة، وخرج المجتمعون بتوصيات لتعزيز العمل المشترك وتطوير المشاريع التي تخدم مصلحة إقليم الإدارة الذاتية وضرورة إستمرار مثل هذه الإجتماعات في الفترة القادمة.