بين القاهرة وأبوظبي..كواليس الغرف المغلقة فى اجتماعات القادة العرب

يبدو أن هناك تحالفات إقليمية جديدة يتم الإعداد لها بالغرف المغلقة حيث كثف بعض قادة الدول العربية لقاءاتهم خلال الأيام الأخيرة وسط غياب قادة دول كبري وهو ما يعتبره مراقبون مؤشر على خلافات وأزمات عالقة بين قادة المنطقة.
على غير العادة، شهدت الأيام الأخيرة الماضية، حراك عربي على مستوي بعض القادة والزعماء، حيث تعددت اللقاءات الثنائية والثلاثية والقمم المصغرة التي جمعت بعض القادة العرب فى مدد زمنية متقاربة بعدة عواصم عربية وسط غياب ملحوظ لقادة آخرون.
البداية كانت من القاهرة التي استضافت قبل أسبوعين وبالتحديد فى السابع عشر من كانون الثاني / يناير الجاري قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري ونظيره الفلسطيني إلي جانب ملك الأردن.
بعدها بأقل من 24 ساعة، اصطحب الرئيس المصري ملك الأردن للمشاركة بالقمة التشاورية التي استضافتها ابوظبي بمشاركة الرئيس الإماراتي وأميرالبحرين وأمير قطر وسلطان عمان فى غياب دول كبري مثل السعودية والكويت والمغرب.
ولم تمض أيام على قمة أبوظبي حتى بدأ العاهل الأردني زيارة خارجية استهلها بالعاصمة القطرية الدوحة وإجتمع خلالها بأمير قطر تميم بن حمد.
ويري مراقبون أن هذه اللقاءات المتسارعة بين القادة العرب تعبر عن حجم التحديات التي تمر بها المنطقة فى ظل الصراعات والأزمات التي يعيشها العالم.
وبحسب الخبراء فإن غياب دول كبري عن مثل هذه اللقاءات يعبر عن تحالفات جديدة يتم تشكيلها فى المنطقة.

تحديات عالمية
الباحث والمحلل السياسي المصري محمد عبادي يري أن التحديات الدولية تفرض على القادة العرب، المسارعة في اتجاه التكامل والتضامن العربي، لافتا إلي أن التصعيد العالمي على الجبهات المتعددة سواء كان في أوروبا أو آسيا أو في الشرق الأوسط، يحتاج إلى موقف موحد راسخ من القادة العرب.
وقال لوكالتنا إن الأزمة الروسية الأوكرانية في طريقها للتأزم، وفي بحر الصين الجنوبي الأوضاع على المحك، أو سباق التسلح بين الكوريتين، وفي الشرق الأوسط التلاسنات الكلامية بين إسرائيل وإيران، على خلفية البرنامج النووي الإيراني، كل هذه الأحداث ستطال تداعياتها كل دول العالم، وفي القلب منهم المنطقة العربية.
وبحسب عبادي فإن التصعيد العسكري، على هذه الجبهات المتعددة، له تبعاته الاقتصادية التي تؤثر على الدول النامية، والتي ستكون بحاجة إلى أفكار غير تقليدية، لمجابهة التضخم وتقلبات الأسواق العالمية، لذلك تأتي القمم العربية، واللقاءات المتقاربة زمنيًّا في هذا السياق، لبلورة موقف عربي موحد وراسخ أمام الأزمات العالمية العسكرية والاقتصادية خاصة وأنّ المنطقة العربية تعج بالملفات التي بحاجة إلى المعالجة، مثل التغيرات المناخية وأمن الطاقة والغذاء والإرهاب والملف النووي الإيراني والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وتأثيرها على المنطقة.
فضلا عن القضية الفلسطينية التي تحتل مركزًا متقدما في سلم الأولويات العربي، بالتزامن مع تهديدات الأحزاب الدينية والمتطرفين في إسرائيل، سواء ما يتعلق بالاستيطان أو المسّ بالقدسات الإسلاميّة، وهو ما يحتاج إلى حلول عاجلة، لمنع تفاقم الأزمة، وقطع الطريق على تصعيد عسكري إسرائيلي يضر بالقضية.
وأشار إلي أن هذه القمم تبرز الدور العربي على الساحة العالمية، وهو ما يمكن الاستفادة منه، في دور الوساطات في تلك النزاعات، مثل ما سبق وأعلنته جمهورية مصر العربية ، بإمكانية لعب دور الوسيط بين الفرقاء على الجبهة الروسية- الأوكرانية.

تحالفات جديدة
من جانبه، يري الخبير المغربي فى العلاقات الدولية صبري الحو أن هذه المشاورات تنم عن إحساس الدول العربية بمتغيرات الساحة الدولة، خاصة مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا ، واستمرار تداعياتها، وعدم وضوح الرؤية حول كيفية وأجل نهايتها، معتبرا أنها ستنتهي بحرب عالمية جديدة ، إن لم تكن قائمة بالفعل.
وقال :إن هناك تحالفات ومحاور عالمية قارية وإقليمية وبينية قيد التشكل بسرعة، معتبرأ أن تحركات ولقاءات قادة الدول العربية تتم في إطار فهمهم لهذا، وسعيهم أن يكونوا فاعلين لاتقاء عدم وقوعهم ضحايا لهذه التحالفات.
ويشير إلي أن لقاءات القادة العرب قد تكون من أجل اختيار القطار الذي سيركبون أو الحلف الذي سينضمون إليه .
وبحسب الحو فإن عقد هذه اللقاءات دون حضور السعودية والمغرب وغيرها يدل على وجود اصطفافات جديدة بالمنطقة فى ظل وجود صعوبات أو استحالة قيام وحدة عربية فى الوقت الحالي.
وأشار إلي أن الدول العربية تسابق الزمن فرادى أو في اطار متعدد لا يجمع إلا القلة من أجل الحد من تداعيات المتغيرات الدولية الجديدة والتي تعرف ديناميكية سريعة وغير مستقرة تحتاج قراءات سريعة لتفادي الوقوع ضحية أو التواجد بمعزل عن العالم.

السودان بين الاتفاق الإطاري والمبادرة المصرية

أكدت د.فريدة البنداري الباحثة المتخصصة بالشؤون الأفريقية نائب مدير المركز العراقي-الإفريقي للدراسات الاستراتيجية أن الاتفاق الإطاري الجديد بالسودان لم يحظ بإجماع الفرقاء، إذ قائمة معارضيه قوى مدنية أهمها لجان المقاومة بجانب قوى سياسية وحركات مسلحة.
وقالت البنداري إن أهم نقاط الضعف في الاتفاق هي تكرار صيغ الإحالة والتأجيل في ديباجته حيث شملت موضوعات أساسية مثل:
1. العدالة الانتقالية.
2. الإصلاح الأمني والعسكري.
3. وإزالة تمكين نظام عمر البشير، أي انقلاب 30 يونيو 1989.
وأشارت إلي أن الاتفاق خرج إلى العلن بعد مرحلة مضطربة عقب انقلاب البرهان 25 أكتوبر 2021، ليكون صيغة توافقية، فيما تُركت قضايا العدالة الانتقالية وإصلاح الأجهزة الأمنية دون الإشارة إلى كيفية إصلاحها.

مميزات الاتفاق
احتفظ الاتفاق الإطاري، باتفاق سلام بجوبا، مؤكدًا على استكمال المفاوضات، وضرورة تقييمه وتقويمه، لما له من تداعيات دولية وإقليمية فضلًا عن تدعيم الجبهة الداخلية.
يبدو أن العامل الخارجي كان له دوراً مفصلياً وحاسماً في التوصل إلى هذا الاتفاق.
-عند مقارنة الاتفاق بالمبادرات التي الكثيرة التي سبقته، نجده الأفضل خاصة فيما يتعلق بإبعاد المؤسسة العسكرية عن إدارة الدولة، فضلا عن تحديد هياكل الدولة بأن تكون مدنية، وتضمينه بعض القضايا المرتبطة بالسلام وإعادة تقييم وتقويم اتفاق جوبا، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.
حجج المعارضون:
1. هي منهجية الحوار، حيث يقولون إنه كان ثنائياً بين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير والمؤسسة العسكرية التي يصفها بعضهم بأنها امتداد للجنة الأمنية ونظام عمر البشير وهي تمثل الانقلاب الذي حدث في 25 أكتوبر.
2. هناك قوى معارضة أخرى تنادي بالتغيير الجذري وتقول إنه لا تفاوض ولا شرعية ولا مساومة، وتعول على الشارع في تغيير النظام برمته.

المهددات التي تواجه الإطاري:
1. تعدد المنظومات الأمنية والعسكرية كالدعم السريع والجيش، بالإضافة إلى قوى الكفاح المسلح (الحركات المسلحة) ، فحتى الآن تقف المؤسسة العسكرية عاجزة عن توحيد هذه القوى في جيش واحد.
2. تعارض مصالح المنظومات المسلحة سيُصعّب مهمة دمجها في جيش واحد وربما ترفض ذلك.
3. تشظي القوى المدنية (الأحزاب السياسية والمجتمع المدني)، بسبب الصراع بين المصالح الحزبية والمصالحة الوطنية العامة.

مواقف الرافضين للإطاري:
– جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة التي رفضت على التوقيع عليه، وصف الاتفاق بأنه صناعة خارجية خالصة.
– قال القيادي في الكتلة الديمقراطية، علي عسكوري، إن الإطاري فرضته اللجنة الرباعية الدولية المكونة من السعودية والولايات المتحدة والإمارات وبريطانيا على السودان، حيث ترغب بالمجيء بحكومة “عميلة لها.
– الحزب الشيوعي وحزب البعث الاشتراكي ولجان المقاومة التي دعت لمناهضة الاتفاق واسقاطة.

المبادرة المصرية:
“لا يعلم عنها الكثير، محض تسريبات”
زيارة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة بجمهورية مصر العربية إلى السودان الإسبوع الماضي والتقائه بالبرهان بحضور الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة السودانية، حيث تواترت الأخبار عن قبول البرهان مبادرة حملها رئيس المخابرات عباس كامل، الذي التقي أيضاً قيادات من قوى الحرية والتغيير -الكتلة الديمقراطية- برئاسة جعفر الميرغني، نائب رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وزعيم حركة العدل والمساواة، وزير المالية، جبريل إبراهيم، وبعض أطراف المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الموقع على الاتفاق الإطاري، حيث التقى رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ونائب رئيس حزب الأمة القومي، مريم الصادق.
فيما رشحت أخبار عن موافقة البرهان والكتلة الديمقراطية وتحفظ المجلس المركزي على المبادرة.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%86%d9%87%d9%8a-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84.html

انتقادات حوثية وخليجية | كيف وحد مؤتمر واشنطن للسلام أطراف الصراع فى اليمن؟

حالة من الرفض الشديد شهدتها الساحة اليمنية الأيام الماضية على خلفية عقد مؤتمر للسلام فى العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية الناشطة الإخوانية توكل كرمان ما اعتبره مراقبون محاولة من التنظيم الإخواني للعودة للمشهد.
ربما لم يجمع اليمنيين على شىء منذ اندلاع الأزمة مثلما إجماعهم على رفض مؤتمر واشنطن حول السلام فى اليمن الذى نظمته مؤسسة توكل كرمان ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون تحت شعار “نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن”.
انتقادات كثيرة من كل الأطراف اليمنية طالت المؤتمر الذى بدأ أعماله الاثنين 9 يناير 2023، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور مكثف من القيادات الإخوانية اليمنية ومسؤولين سابقين محسوبين على الجماعة.

انتقادات حوثية
وسائل إعلام التابعة لجماعة الحوثي وصفت المؤتمر بأنه ولد ميتاً ولا فائدة مرجوه منه وأنه بعيد كل البعد عن واقع الحال في اليمن.
وقالت وكالة الصحافة اليمنية الخاضعة لجماعة الحوثي فى تقرير لها أن مكان انعقاد المؤتمر ومنظموه هم جزء أساسي من المشكلة، معتبرة أن المؤتمر ليس الإ مناورة أمريكية جديدة للالتفاف على مطالب السلام في اليمن.

رفض خليجي
كما هاجمته وسائل إعلام خليجية تابعة للتحالف العربي ومؤيدة للحكومة اليمنية معتبرة أن المؤتمر يستهدف إحياء الخطاب السياسي المعادي للتحالف في اليمن، ويسعى لخلط الأوراق وتحميل التحالف والشرعية مسؤولية التداعيات الإنسانية.
ويري خبراء أن المؤتمر فشل فى تحقيق الهدف المراد منه رغم الشعارات البراقة التي تبناها خاص فى ظل الشبهات التي تحيط بالجهات المنظمة والداعمة له.

معاداة التحالف
ويري د.شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن، لن يقدم ولن يؤخر، لأن معظم المشاركين فيه شخصيات سياسية من “إخوان اليمن”، منهم الناشطة توكل كرمان، والبرلماني عبد العزيز جباري، ووزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعضو مجلس الشورى اليمني عصام شريم.
وقال : إن هؤلاء جميعا، بلا استثناء، لهم سوابق وخلفيات في الطعن بالحكومة الشرعية اليمنية، ومعاداة “التحالف العربي” المساند لها، الأمر الذي يعني أن هناك طرفا واحدا يحاور نفسه!
وأشار عبد الحميد إلي أن المؤتمر يعتبر جزء من مساعي تكريس الخطاب الملتبس بشأن الأزمة اليمنية، في المحافل الدولية والغربية، وتحميل الحكومة الشرعية و”التحالف العربي” مسؤولية هذه الأزمة، وما نتج عنها من مآس إنسانية يكتوى بنارها جموع اليمنيين، وخلط الأوراق في منعطف حاسم، عبر المساواة بين التحالف ومليشيات الحوثي. وذلك خدمةً لأطروحات الميليشيات، خصوصا بعد أن وصل القرار الغربي إلى قناعة مفادها وقوف الميليشيات ضد مساعي السلام.
وبحسب الخبير المصري فإن المؤتمر تجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة في اليمن، وعلى رأسها الحرب التي شنها “الحوثيون” بدعم إيراني على اليمنيين كافة، من أجل تكون الجماعة الانقلابية شوكة في ظهر دول الخليج.
وقال أنه يجب على جماعة “الحوثي” الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في تحقيق السلام الشامل، القائم على المرجعيات الأساسية، خصوصا أن الكرة الآن في ملعب “الحوثيين”، وموافقتهم على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة، هو أقصر الطرق لإحلال السلام في هذا البلد العربي المنكوب.
ويري أن دعوة البيان الختامي للمؤتمر لسحب سلاح الميليشيات، ووضع كل القوات والأسلحة تحت إشراف وزارتي الداخلية والدفاع، أمر بعيد المنال، لأن لدى جماعة “الحوثي” مشروعا سياسيا تريد تحقيقه، فضلا عن كونها تدعي أنها صاحبة “حق إلهي” في حكم اليمن، ويجب عليها أن تتخلى عن هذه المزاعم الباطلة، وتنخرط في تنظيم سياسي ضمن التنظيمات الأخرى الموجودة على الأرض.
واعتبر عبد الحميد أن تيموثي ليندركين، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، كان على حق تماما، عندما ألقى خلال أعمال المؤتمر باللوم على “الحوثيين” في إفشال جهود إحلال السلام، لأن الجماعة متمسكة بالحرب، وسبق لها أن رفضت تمديد الهدنة الأممية التي أقرتها الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي.

مؤتمر فاشل
بدوره يري الناشط اليمني فراس فيصل أبوراس القيادي السابق بتكتل شباب اليمن أن مؤتمر واشنطن للسلام في اليمن مؤتمر فاشل ولن ينجح فى تحقيق أيا من أهدافه.
وقال الحل فى اليمن ليس بحاجة لمؤتمرات لحل أزمتها ، مشيرا إلي أنه إذا كانت هناك رغبة جادة لانهاء الصراع في اليمن فعلى دعاة السلام أن يشكّلوا لجنة من أشخاص حياديين وغير تابعين إلي أى جهة، ويتم تشخيص الأسباب التي أدت إلى الحرب على اليمن، ويتم مناقشة الحلول وتطبيق ما يناسب الشعب اليمني وليس حل مناسب لطرف من الاطراف المتنازعة سياسياً سواء كان طرف الشرعية او أنصار الله او غيرهم.
وطالب الناشط اليمني المقيم بصنعاء رعاة السلام ان يبحثوا عن حلول للشعب اليمني بحيث يتم إنهاء معاناة الشعب اليمني المتضرر وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل بدء الحرب.
وحول انتقاداته للمؤتمر، تساءل الناشط اليمني :كيف يتم عقد مؤتمر من طرف واحد، وخصوصاً أن من نظمته هي من قامت بدفع أبناء الشعب الخروج إلى الساحات والقيام بإنقلاب فى إشارة إلي توكل كرمان، وفي نفس الوقت هي ومن معها من شلة الإخوان من أعطوا الشعب املاً أنهم سيكونون في وضع أفضل مما كانوا عليه، وها نحن نرى الأن إلى أين وصلت إنجازات ثورتهم الكاذبة التي فقط أدت إلى نزاع بين أبناء الشعب اليمني.

مع اقترابها من العام الثاني | هذا ما ينتظر روسيا وأوكرانيا فى الشتاء القارص

مع بداية فصل الشتاء ، يتوقع المحللون العسكريون تباطؤ القتال في أوكرانيا ، حيث سيجعل الطقس البارد والثلوج الكثيفة من الصعب على روسيا أو أوكرانيا شن هجوم كبير.

وبحسب وسائل إعلام فمن المؤكد أن الجبهة ظلت دون تغيير إلى حد كبير منذ الهجوم الأوكراني الناجح في أواخر الصيف والخريف. ومع ذلك ، فإن بعض المعارك الأخيرة كانت في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن التطورات الأخرى ، لا سيما تضامن الغرب المستمر مع أوكرانيا ، عملت ضد روسيا.

وفى تقرير لها تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن “مكاسب وخسائر بوتين الأخيرة وما تعنيه لأوكرانيا” على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

انتصار بوتين
حققت روسيا انتصارات قليلة في ساحة المعركة منذ أواخر الصيف. في المقابل ، تتزايد الخسائر مع استعادة أوكرانيا للأراضي الشرقية والجنوبية.
لكن القوات الروسية قامت مؤخرًا بغارات حول مدينة باخموت في شرق أوكرانيا ، حيث استولت على ما يبدو على بلدة صغيرة في ضواحي المدينة ، سوليدار ، في منطقة تزعم أوكرانيا أنها لا تزال تقاتلها.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%80-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%ac%d9%86%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b1%d8%aa%d9%83%d8%a8%d9%8a.html

قال محللون عسكريون للصحيفة إن “انتصار سوليدار سيكون رمزيًا أكثر من كونه استراتيجيًا. لقد انتصرت روسيا في الأشهر الأخيرة ، لذا فإن أي نوع من النجاح قد يساعد في الحفاظ على الدعم لحرب بوتين. لكن من المحتمل ألا تلعب سوليدار نفسها دورًا مهمًا”. استعادة باخموت أو دونباس الكبرى ، هذا هو أحد أهداف بوتين الرئيسية. “

من بين النجاحات الأخرى التي حققها بوتين في الأشهر الأخيرة قلة الخسائر البشرية في ساحة المعركة. يبدو أن الدفاعات الروسية موجودة في الشرق والجنوب.

يتوقع المحللون مرة أخرى أن خطوط القتال لن تتغير كثيرًا خلال الشتاء. لكن هذا ليس مضمونًا دائمًا. تعهدت أوكرانيا ، على سبيل المثال ، بمواصلة هجومها حتى في فصل الشتاء. لم يحدث ذلك ، مما سمح لروسيا بالاستيلاء على أراضٍ جديدة.

خسارة بوتين
مع اقتراب فصل الشتاء ، يخشى أنصار أوكرانيا من أن تبدأ وحدة الغرب في الانهيار حيث يواجه الأوروبيون على وجه الخصوص احتمالية برودة فصول الشتاء وارتفاع حاد في أسعار الطاقة بسبب العقوبات المفروضة على النفط والغاز الروسيين اللذين يوفران الطاقة لجزء كبير من القارة.
لكن مع الإعداد المناسب وبعض الحظ ، لم يحدث الأسوأ. تقوم الدول الأوروبية بتخزين الغاز الطبيعي من مصادر بديلة مثل الولايات المتحدة ونيجيريا وقطر.

أثبت الشتاء أنه معتدل نسبيًا ، مما يسمح للأوروبيين بتجنب بعض أسعار الوقود المرتفعة.
منذ ذلك الحين ، نما التضامن والدعم الغربيين حول أوكرانيا ، جزئيًا من خلال التزامات الدول الغربية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالدبابات والعربات المدرعة ، على الرغم من المخاوف الروسية من أن توريد هذه الأسلحة أمر استفزازي للغاية.

https://alshamsnews.com/2022/05/%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b7%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d9%84%d8%ac%d8%a3-%d9%84%d9%84.html

منذ ذلك الحين ، نما التضامن والدعم الغربيين حول أوكرانيا ، جزئيًا من خلال التزامات الدول الغربية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالدبابات والعربات المدرعة ، على الرغم من المخاوف الروسية من أن توريد هذه الأسلحة أمر استفزازي للغاية.

في إشارة أخرى ضد بوتين ، قام مرة أخرى بتغيير القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا حيث استبدلت روسيا مؤخرًا الجنرال سيرجي سوروفكين بحليف مقرب من الكرملين ، الجنرال فاليري جيراسيموف ، الذي ترأس أيضًا العملية الروسية الوحشية في سوريا. كان هذا هو التغيير الثاني في القيادة خلال ثلاثة أشهر ، في إشارة إلى أن بوتين غير سعيد بالطريقة التي تتكشف بها الحرب.

وكان الكرملين تعهد يوم الاثنين بـ “حرق” الدبابات التي يعتزم الغرب ، وخاصة بريطانيا وبولندا ، إرسالها إلى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مكالمة هاتفية يومية مع الصحافة “هذه الدبابات تحترق وستحترق” ، في إشارة إلى مرحلة جديدة في الحرب.
في يناير ، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنيه إن فرنسا تأمل في تسليم دبابات القتال الرئيسية الخفيفة AMX 10-RC إلى أوكرانيا في غضون شهرين.

بعد ذلك ، أعلنت ألمانيا أنها سترسل 40 مركبة مدرعة من طراز Marder إلى الجيش الأوكراني في الربع الأول من عام 2023.

ستقوم الولايات المتحدة بتسليم عربة برادلي المدرعة ، مسلحة بمدفع آلي عيار 25 ملم ، ومدفع رشاش 7.62 ملم وصواريخ مضادة للدبابات.

قالت المملكة المتحدة إنها على وشك الموافقة على تزويد أوكرانيا بـ “عدد صغير من دبابات تشالنجر 2”.

وقالت بولندا أيضًا إنها سترسل بعض دباباتها الألمانية الصنع إلى أوكرانيا ، على الرغم من أن برلين سوف تضطر إلى السماح بذلك.

وردا على سؤال حول الدبابات البريطانية ، اعتقد بيسكوف أنهم “يستخدمون هذا البلد (أوكرانيا) كأداة لتحقيق أهدافهم المعادية لروسيا” ، على حد قوله.

تغيير كبير
من عام 2023 إلى 2026 ، ستخضع القوات المسلحة الروسية “لتغييرات كبيرة” ، بما في ذلك إصلاح هيكلها وإدارتها ، حسبما نقلت رويترز عن إعلان وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة إن التغييرات ستحدث مع زيادة روسيا عدد عسكرييها إلى 1,5 مليون فرد، في وقت تطالب كييف الغرب بتسريع إمدادها بالأسلحة، مع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة على الجبهة الشرقية.

وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أنه “لا سبيل لضمان الأمن العسكري للدولة وحماية الكيانات الجديدة والمنشآت الحيوية في الاتحاد الروسي إلا من خلال تعزيز المكونات الهيكلية الرئيسية للقوات المسلحة”.

وأفادت “الدفاع الروسية” أن “شويغو خلال زيارته القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، شكر الجنود الذين يؤدون بشجاعة المهام في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وقدم جوائز من الدولة للجنود لتفانيهم وبطولاتهم”.

وتصف روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”، بينما تقول كييف وحلفاؤها إنها عملية استيلاء على الأرض لا مبرر لها.

من جانبها، حثت أوكرانيا الغرب على تسريع إمدادها بالأسلحة بعد مقتل 40 شخصا في هجوم صاروخي روسي أصاب أحد المباني السكنية في مدينة دنيبرو، ومع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط متزايدة على الجبهة الشرقية.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن روسيا شنت أكثر من 70 هجوما صاروخيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت أن القوات الروسية قصفت أكثر من 15 منطقة سكنية بالقرب من مدينة باخموت في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، بما في ذلك بلدة سوليدار، حيث تستعر الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا منذ أسابيع.

الأكثر تطرفا فى تاريخ إسرائيل..ماذا ينتظر العرب فى ظل حكومة نتنياهو؟

تحليل يكتبه / د.إياد المجالي خبير العلاقات الدولية بجامعة مؤتة الأردنية

تتنامى ردود الفعل الإقليمية مع إعلان الحكومة الإسرائيلية اكتمال تشكيل فريقها الوزاري, والذي يُعد الأكثر تطرفا في تاريخ دولة الكيان الصهيوني,فهي حكومة دينية ثيوقراطية بامتياز, يقودها أكثر الشخصيات تطرفاً في حزب الليكود اليميني( بنيامين نتنياهو), وقد انضم إليه في تشكيل الحكومة حركتي شاس ويهودت هنوراة اللتين تمثلان التيار الديني الحريدي, بالإضافة الى جانب حركتي المنعة اليهودية والصهيونية اللتين تمثلان التيار الديني القومي.
المثير في هذا الائتلاف في تشكيلة حكومة الكيان أنه لا يوجد أي فرق يذكر في أيديولوجية مكوناتها الفكرية والسياسية, فهي تتفق بعمق الرؤية السياسية تجاه الملفات الشائكة تجاه الداخل الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني, بدءا من ملف التوسع في المستوطنات, التهجير القسري بتشدد للشعب الفلسطيني, والتمسك بأسس الاستيطان ومعايير الاحتلال للأرض الفلسطينية, ومواجهة كل حركات التحرر والمقاومة بقبضة أمنية متشددة وقمع كل التوجهات التي تنادي بحقوقها المشروعة.
أما الأثر المنتظر من استمرار حكومة دولة الكيان الصهيوني اليميني المتطرف في أدائها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية على أطراف إقليمية عربية, تتنامى مع استمرار التطبيع معها بكل أشكاله، حيث أن مجمل الاتفاقيات الموقّعة بين أطراف المنطقة، هي عوامل تصب في رؤية نتنياهو التي حقق أهدافها يوما بعد آخر. وهنا وجبت الإشارة إلى ثلاث اتفاقيات جديدة، وقّعتها الدولة الصهيونية مع كل من الإمارات والأردن تباعاً. الأولى بدء تعاون ثقافي، والثانية اتفاقية تصدير النفط من الإمارات إلى إسرائيل، والثالثة سماح الأردن والسعودية للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها لتقصير مسافة السفر بين الخليج وإسرائيل. ولا تسهّل هذه الاتفاقيات التطبيع فحسب، وإنما تصب أيضا في الإطار الأكبر لاستراتيجية نتنياهو، وعمادها إهمال الجانب الفلسطيني والتعامل، ودمج إسرائيل في المنطقة، وتثبيتها “دولة أصيلة”، إلى أن يصبح الفلسطينيون وحدهم في محيط تهيمن عليه إسرائيل.
إبقاء أي علاقةٍ كانت مع إسرائيل تساهم في تنفيذ ما سميت اتفاقية إبراهام, والقبول الضمني بها, وتعجّيل باندماج الدولة الصهيونية في المنطقة, الأمر الذي سيفضي الى أن كل اتفاقيات التطبيع الاقتصادي المبرمة بينها وبين إسرائيل تجعلها مجرد جسر تطبيعياً مع الخليج والعالم العربي، ما يشكل خطرا على الأمن الوطني للأردن وخرقا لسيادته، وتفقده قدرته على التفوه بكلمة “لا” صريحة أو خجولة لأي مخطط إسرائيلي يتهدّدها.
وتعتمد استراتيجية نتنياهو على إهمال الفلسطينيين، ورضوخ كل دولة عربية، على حدة، لنوع من العلاقات مع إسرائيل، ما يغير تدريجيا خريطة المنطقة السياسية، فتصبح إسرائيل الأصيلة وفلسطين الدخيلة، ويُحاصر أهلها، فلا يبقى سوى الخنوع والاستسلام. وليست هذه الإستراتيجية جديدة تماما، فقد كان هناك جدل دائما حتى داخل أروقة صناعة القرار الأميركي، إذ كان من الممكن تفكيك مركزية القضية الفلسطينية في الخطاب والوعي العربيين، مدخلا إلى تطويع الفلسطينيين، واكتمال المشروع الصهيوني تحت شعار “التعايش والسلام”.
لقد تعهد نتنياهو بأن يكون توسيع الاستيطان في جميع أنحاء ما سماها “أرض إسرائيل” في الجليل والنقب والجولان والضفة الغربية، قائلا إن هذا حق حصري للشعب الإسرائيلي لا جدال فيه، وفق تعبيره, وإجراء تعديلات قانونية تقضي بسحب الجنسية والإقامة وترحيل كل فلسطيني ينفذ هجوما ضد أهداف إسرائيلية, كما أكد تعهده أنه سيعمل بكل طاقته على مواصلة الحرب على برنامج إيران النووي.
بينما تتشابك الأبعاد السياسية والأمنية والعسكرية في ملفات حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو تجاه إيران وسوريا, خاصة مع قصف سلاح الجو الإسرائيلي عشرات المرات لمقرات عسكرية ومستودعات أسلحة إيرانية على الجغرافيا السورية, وذلك بغرض توظيف الحرب على سوريا وتدمير شبكة أنفاق حزب الله على الحدود اللبنانية، بحملات عسكرية مكثفة لتدمير وإحباط شبكة الأنفاق التي زعم أن حزب الله حفرها على الحدود اللبنانية تحضيرا لأي مواجهة عسكرية بالمستقبل, هذا التوظيف جاء استباقيا لحسم فرص وصوله مجددا الى سدة الحكومة الإسرائيلية.
توجهات هذا الفريق السياسي المؤدلج بعقيدة اليمين المتطرف تعتمد على المبدأ الاسترشادي الأول استشهد تأكيدات على “الحقوق القومية اليهودية الحصرية وغير القابلة للنقاش في جميع أنحاء أرض إسرائيل, وهو مصطلح يشمل على ما يبدو الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهما من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها, الى جانب إنه يأمل في تحقيق إنفراجة في إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية مثلما فعل في عام 2020 مع دول خليجية أخرى تشارك إسرائيل مخاوفها تجاه إيران.

وسط ترقب كردي..هل تضحي تركيا بـ ميليشاتها المسلحة بعد التقارب مع دمشق

اعتبرت تقارير صحفية أن التقارب الناشئ بين تركيا ودمشق بتشجيع من روسيا أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، انعطافة في العلاقات التركية السورية بعد سنوات من العداء والتوتر من شأنها أن تعيد تشكيل المشهد في الصراع السوري.
ووفقا لمراقبون فإن هناك عقبات من بينها مصير المعارضين المسلحين الذين تدعمهم أنقرة ومصير ملايين المدنيين الذين فر الكثير منهم للحدود التركية هربا من حكم الأسد.
وهناك أسئلة ملحة يفرضها التقارب بين أنقرة ودمشق في خضم مشهد شديد التعقيد خاصة وأن تركيا ألقت بثقلها خلال السنوات العشر الماضية في تشكيل فصائل سورية مسلحة ودعمتها ماليا وعسكريا وبعضها فصائل متشددة دينيا.

الوجود التركي شمال سوريا
كما هناك نقاط استفهام حول كيفية تسوية الوجود العسكري التركي في شمال سوريا وما إذا كانت تركيا تخطط لسحب قواتها وما اذا كانت أيضا ستتحالف مع النظام السوري ضد الوحدات الكردية السورية وقوات سوريا الديمقراطية هي قوة شديدة التسليح ونجحت في بناء جيش منظم ومدرب بدعم من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول تركي كبير إن المحادثات التي عقدت بين وزيري الدفاع السوري والتركي في موسكو تم خلالها مناقشة أمن الحدود وسبل التحرك المشترك مع تركيا ضد المسلحين الأكراد، في ما يمثل منعطفا في العلاقات بين الدولتين ويسلط الأضواء على تقارب بين دمشق وأنقرة بعد الخصومة.
والاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء هو الأرفع بين الجانبين منذ بدء الحرب السورية قبل أكثر من عقد. ولعبت تركيا دورا كبيرا في الصراع من خلال دعم معارضين للرئيس بشار الأسد وتوغل قواتها في الشمال السوري.
ووصف المسؤول التركي الاجتماع بأنه “إيجابي”. وكان في ذلك تأكيد لمضمون بيان صدر عن وزارة الدفاع السورية بعد الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الدفاع الروسي ورئيسا المخابرات السورية والتركية، اللذان عقدا لقاءات متكررة في الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب رويترز قال المسؤول التركي الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا عن الأمر “تمت مناقشة كيفية تحرك الجانب التركي بشكل مشترك ضد المنظمات الإرهابية مثل وحدات حماية الشعب (السورية الكردية) وتنظيم الدولة الإسلامية من أجل ضمان وحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب”، مضيفا “تم التأكيد على أن أولوية تركيا هي أمن الحدود”.

مخاوف كردية
وقال بدران جيا كرد وهو مسؤول بارز في الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في الشمال السوري إنه يتوقع أن تسفر الاجتماعات عن مرحلة جديدة من الاتفاقات والخطط لكنه وصفها بأنها ستكون معادية لمصالح السوريين، مضيفا أنه يخشى أن يوجه ذلك ضربة للمكاسب التي حققها الأكراد في شمال وشرق سوريا.
ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل في الشمال السوري كانت تستهدف بالأساس وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي أسست لحكم ذاتي في أغلب الشمال السوري مع بداية الحرب في 2011.
وتعتبر تركيا الوحدات تهديدا لأمنها القومي بسبب ما تقول إنها صلات بين الوحدات وحزب العمال الكردستاني المحظور، وهددت بتنفيذ توغل جديد بعد هجوم بقنبلة أسقط قتلى في إسطنبول الشهر الماضي.
واعترضت روسيا والولايات المتحدة على ذلك إذ اشتركت كل منهما مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من وقوع اشتباكات عرضية، ظلت وحدات حماية الشعب ودمشق بمنأى عن بعضهما البعض خلال الحرب كما أن لهما أعداء مشتركين من ضمنهم جماعات مدعومة من تركيا.
لكن دمشق تعارض مطالب الحكم الذاتي الكردية ولم تسفر المحادثات الرامية لتسوية سياسية عن تحقيق تقدم.
ولم يكن التقارب التركي السوري واردا في وقت سابق من الصراع الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف واجتذب العديد من القوى الأجنبية ومزق سوريا.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسد من قبل بأنه إرهابي وقال إن السلام لا يمكن أن يتحقق في سوريا بوجوده بينما وصف الأسد أردوغان بأنه لص لأنه سرق أراضي سورية.
ونقلت صحيفة الوطن المولية للحكومة السورية عن مصادر قولها إن اجتماع وزيري الدفاع لم يكن ليعقد إذا لم تكن الأمور تسير في طريق مقبول ووفقا لما تريده دمشق خلال الاجتماعات السابقة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن مراسلها أن الجانبين ناقشا “جهود محاربة الإرهاب والأوضاع في سوريا ومسألة اللاجئين” خلال الاجتماع.
وأضافت الوكالة الرسمية أن الوزراء الثلاثة أكدوا على “ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة”.
وقال المسؤول التركي أيضا إن الاجتماع أكد على أن “الهجرة من سوريا إلى تركيا لم تعد أمرا مرحبا به”.
وتستضيف تركيا 3.7 ملايين لاجئ سوري على الأقل في أكبر تعداد للاجئين في العالم. وأصبح الشعور العام مناهضا للاجئين إلى حد ما مع تصاعد المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها تركيا.
وقال حسين بادجي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة “الهدف الأول سيكون بناء الثقة. سيبحث الجانبان عن تحقيق مكاسب” ووصف الاجتماع بأنه “خطوة مهمة صوب التطبيع”.

أوغلو يعلن نيته لقاء نظيره السوري
وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس عن خطوة مقبلة بعد الاجتماع على مستوى وزراء الدفاع في موسكو، تتمثل في عقده لقاء مع نظيره السوري، مشيرا إلى عدم وجود جدول زمني محدد لاجتماع قادة البلدان الثلاثة.
وقال جاويش أوغلو خلال “اجتماع تقييم نهاية العام” الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، “إن محادثاتنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والعراق والنظام السوري مستمرة، وتعلمون أن وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات كانا في موسكو أمس (الأربعاء) وسألتقي بدوري مع سيرغي لافروف (وزير الخارجية الروسي)”.

مستشار الرئيس الصحراوي لـ الشمس نيوز: لسنا انفصاليين وهذه رسالتنا للشعوب العربية

لا تتوقف وسائل الإعلام العربية عن الحديث وتناول الأخبار حول الأوضاع فى سوريا وفلسطين والعراق وليبيا وتسليط الضوء على كل حدث فى تلك الدول وعرض كل الآراء والتوجهات المختلفة حول صراعات تلك الدول.

وفى المقابل يبقي هناك قضايا مسكوت عنها، يريدونها مجهولة غامضة، غير مسموح فيها سوي بالصوت الواحد دون تفاصيل ، غير مقبول للرأي الأخر أن يظهر ليظل دوما فى قفص الإتهام مهما كان بريئا .

وإيمانا من “الشمس نيوز” بحق المعرفة للجميع، وتطبيقا لـ شعار الجريدة بأنها “صوت شعوب العالم، كان هذا اللقاء حول قضية الصحراء الغربية للحديث حول الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو والصراع من المغرب.

لسنا انفصاليين

أكدت النانة لبات الرشيد مستشار رئيس الجمهورية الصحراوية أن الصحراويين ليسوا انفصاليين، ويدعمون الوحدة بشكل عام، ولكنهم يرفضون الوحدة بالإكراه.

وقالت لـ الشمس نيوز الصحراء الغربية لم تكن مطلقا جزء من المغرب، كانت مستعمرة برتغالية فإسبانيه على غرار كل دول العالم الثالث التي تقاسمتها دول أوروبا بينها، والحدود الموروثة عن الاستعمار تشهد على ذلك.

وحول وصفهم بالانفصالين، أكدت مستشار الجمهورية الصحراوية أن إلصاق تهمة الانفصال والإيحاء بأننا شعب ضد الوحدة العربية، محاولات مغربية مضللة لنضال الشعب الصحراوي، والعمل على تأليب العالم العربي ضده .

من هم البوليساريو ؟

وأشارت إلي أن البوليساريو حركة تحرير، تأسست سنة 1973 للكفاح ضد إسبانيا الاستعمارية وتحقيق استقلال وحرية الشعب الصحراوي، لكن المؤسف والمخزي تبادل الأدوار بين إسبانيا والمغرب في الصحراء الغربية، فبدل أن يدعم المغرب استقلال الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في أفريقيا، وبدل أن تخرج إسبانيا مستعمرتها وقد صفت منها استعمارها، تبادلا الأدوار، وعمر الجنود المغاربة ثكنات الجنود الأسبان، وتواصل مسلسل تهجير الصحراويين وقتلهم والتنكيل بهم .

وتلت : نحن وجدنا أنفسنا في مواجهة المغرب في اللحظة التي كنا نستعد فيها لتطهير بلادنا من الأسبان، لا ذنب لنا في تبادل قوى الاحتلال أسماءها فينا، نحن نكافح من أجل بناء دولتنا وسيادة أرضنا وكرامة شعبنا.

خلال زيارات دولية مع الرئيس الصحراوي
خلال زيارات دولية مع الرئيس الصحراوي

وأشارت إلي أن الجزائر كما المغرب وموريتانيا، دعمت منذ ستينيات القرن الماضي حق الشعب الصحراوي في تقرير  المصير، لكن المغرب وموريتانيا اختار الالتفاف على هذا الحق وقررا أخذ الدور الأسباني، موريتانيا كما هو معروف غادرت الصحراء الغربية واعترفت بالدولة الصحراوية بعد صراع دامي استمر قرابة الثلاث سنوات.

الدعم الجزائري

وحول الدعم الجزائري للصحراويين قالت :  لا يمكن لعاقل أن يعيب على الجزائر محافظتها على قرارها الأول وهو دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، فهي مثل الشعب الصحراوي تماما، فقد دعمت الصحراويين للتخلص من إسبانيا وليس من العدل التخلي عنهم في مطالبهم التخلص من المغرب، ونحن أيضا، كنا نكافح إسبانيا وليس لاحد الحق في مطالبتنا بالتخلي عن كفاحنا المشروع لأن المحتل الحالي دولة عربية مثل المغرب.

وأضافت: لم يثبت التاريخ المعاصر أن الجزائر تخلت عن مبادئها يوما، ومن العار أن يستغرب الكل ثبات المواقف ولا يستغربون الظلم والعدوان.

وأكدت مستشار الرئيس الصحراوي أن الدول العربية  لا تجتمع على أية قضية عربية، ونرى جيدا الخذلان العربي للشعب الفلسطيني وتواطؤ الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، سواء عن طريق التطبيع معه والاعتراف به أو بالسكوت عن جرائمه، مؤكدة أن الشعب الصحراوي مخذول أيضا من أمته العربية، ولكن مصيبة الشعب الفلسطيني في العرب تهون علينا مصابنا فيهم .

العلاقات الدبلوماسية

وحول العلاقات الدبلوماسية للدولة الصحراوية، أكدت أن دولتهم عضو مؤسس في الاتحاد الأفريقي، وتجد دعما كبيرا من كبار الدول الأفريقية، كما يوجد للجمهورية الصحراوية سفارات ومكاتب تمثيل كثيرة فى أمريكا اللاتينية وأوروبا أيضا.

وبحسب النانة فإن الدولة الصحراوية  حقيقة لا رجعة فيها، والكفاح الصحراوي مشروع تدعمه الشرعية الدولية والحق في النهاية عائد لأصحابه لا محالة .

المكونات العرقية والدينية

وبسؤالها عن المكونات العرقية والاثنية والدينية للشعب الصحراوي، أكدت مستشار رئيس الجمهورية الصحراوية أن الشعب الصحراوي مزيج متجانس في العادات والتقاليد واللهجة الحسانية وطبيعة الحياة البدوية الأصيلة، ويدين كله بالاسلام ومذهبه المالكي الوسطي المتسامح.

وتابعت:  الصحراويين مزيج عرقي من الأمازيغ والعرب والأفارقة، التمييز داخله غير ممكن ، مشيرة إلي أن عدد السكان يتجاوز المليون نسمة ولكن الإحصاء قد يكون غير دقيق بفعل الشتات خاصة أن هناك جزء من الشعب يعيش في الأراضي المحتلة، وجزء آخر في المخيمات وهناك جالية كبيرة في إسبانيا وموريتانيا والجزائر وفرنسا وهولندا وبلجيكا

وحول أخر تطورات القضية الصحراوية والصراع مع المغرب، أكدت مستشار رئيس البوليساريو استئناف الكفاح المسلح بعد فترة سلم دامت ثلاثين سنة ، لافتة إلي أن التجنيد ليس إجباريا داخل الدولة الصحراوية والقتال يكون قاصر فقط على الرجال وليست هناك حاجة لمشاركة النساء فى المعارك.

الموقف العربي

وحول علاقات الدولة الصحراوية بالدول العربية ، أكدت أن هناك ثلاث دول عربية هي سوريا وموريتانيا وليبيا تعترف بحق الشعب الصحراوية فى تحرير أرضه ، وهناك دول أخري على الحياد ، ودول أخري تدعم الاحتلال المغربي.

وفى ختام حديثتها دعت مستشار الرئيس الصحراوي الشعوب العربية للكف عن الكيل بمكيالين، لأن المبادئ لا تقبل الازدواجية والحق والعدالة لا يتجزأن، مؤكدة أن كل الأنظمة العربية تدرك أن المغرب بلد  محتل للصحراء الغربية لكنهم يفضلون الصمت عن قضيتنا بل ودعم الاحتلال.

تركيا وداعش..تفاصيل وصية البغدادي التي يسعي أردوغان لتنفيذها

حذر خبراء وباحثون في شؤون الحركات الإرهابية والمتطرفة من خطورة العمليات العسكرية التي ينفذها الاحتلال التركي على مناطق الشمال السوري نظرا لما تمثله من فرصة سانحة لتنظيم داعش من أجل إعادة تنظيم صفوفه.
ويري الخبراء أن هناك علاقة وثيقة تجمع بين نظام الاحتلال التركي وتنظيم داعش الإرهابي ووجود تنسيق بين الطرفين على أعلي مستوي لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية والانتقام منها بعد دورها فى إسقاط دولة داعش الإرهابية فى مناطق الشمال السوري واحباط المخططات التركية فى المنطقة.
وبحسب الخبراء فإن تنظيم داعش الإرهابي سيستغل الهجمات التي يشنها الاحتلالالتركي على مناطق الشمال السوري من أجل تنفيذ وصية خليفته الأول أبو بكر البغدادي فى الهجوم على السجون وتحرير عناصره الإرهابية من قبضة وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية من أجل إعادة تنظيم الصوفوف والانتقال لمرحلة جديدة من الإرهاب بالمنطقة.

إعادة إنتاج داعش
وأكد منير أديب الخبير المصري المتخصص فى شؤون الجماعات الإرهابية أن الحرب التركية ضد الشمال السوري سواء كانت الضربة الجوية التي استهدفت قوات حماية مخيم الهول أو الهجوم البري المتوقع ستؤثر على فكرة مواجهة الإرهاب فى هذه المنطقة الحساسة التي نجح تنظيم داعش فى إقامة دولته فى بعض أجزاءها .
وقال أديب أن قوات قسد هي من نجحت فى دحر التنظيم المتطرف وأسقطت دولته وتسيطر على السجون والمخيمات التي تآوي عشرات الالوف من الدواعش وأسر عناصر التنظيم فى المخيمات المنتشرة بالشمال السوري، لافتا إلي ان هذه القوات إذا واجهت حربا من تركيا فهذا يعطي مزيد من القوة لداعش ويعيد انتاج هذا التنظيم المتطرف خاصة أنه كانت هناك محاولات سابقة لهورب هؤلاء المتطرفين من السجون كما سبق وحدث فى سجن الصناعة شديد الحراسة بالحسكة بحسب وكالة هاوار.

الفوضي القادمة
وبحسب الخبير المصري فإن هناك مجموعات متطرفة على شكل خلايا نائمة ونشطة داخل مناطق شمال شرق سوريا، لافتا إلي الحرب التركية المرتقبة قد تفتح باب التعاون بين المتطرفون فى السجون، والمتطرفون فى المخيمات مثل الهول، والخلايا النائمة والخاملة وهو التعاون الذي قد يتسبب فى حدوث نوع من الفوضي بالمنطقة يمكن أن ثؤثر على استراتيجيات محاربة الإرهاب ومواجهة التنظيم المتطرف بشمال شرق سوريا وهروب هؤلاء المتطرفون من السجون مهما كانت التحصينات ومهما كانت قوة قوات الحماية المكلفة بهم.
وتطرق أديب إلي حالة الفوضي التي أحدثتها الضربة الجوية التي استهدفت قوات حماية مخيم الهول الذى يضم الالوف من أسر وعائلات داعش فضلا عن الاف المقاتلين المحتملين الذين كانوا أطفالا فى فترات سابقة والأن وصلوا لمرحلة عمرية تسمح لهم بالقتال، مشددا على أن الضربات الجوية التركية أحدثت حالة من الهرج والمرج داخل المخيم وهذا ما يؤثر على فكرة مواجهة هؤلاء المتطرفون أو علي الأفل الحفاظ على السجون التي يتواجد بها هؤلاء المتطرفون .
ويري أديب إن قرار قسد وقف التنسيق مع التحالف الدولي فى مواجهة داعش يمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن السماح لتركيا بتوجيه ضربة جوية أو اجتياح بري لشمال شرق سوريا سيؤثر على جهود محاربة الإرهاب ومكافحة داعش.
ودعا الخبير فى الجماعات الإرهابية العالم أن يدرك أن أى عملية تركية ضد شمال شرق سوريا سيؤثر على الأمن العالمي بأسره وليس فقط على أمن شمال شرق سوريا أو أمن الأكراد.

وصية البغدادي
وكشف أديب أن هناك تغييرات نتجت عن مقتل خليفة داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي وتعيين خليفة له أبو الحسين الحسين القرشي مشيرا إلي أن الخليفة الجديد قد يحاول تنفيذ وصية الخليفة الاول أبو بكر البغدادي التي ظهرت فى تسجيل صوتي تحت عنوان ” معركة فك الأسوار” التي كان يقصد فيها اقتحام السجون التي يتواجد فيها عناصر التنظيم أو حتى اقتحام المخيمات التي تآوي عائلات داعش ، مؤكدا أن العمليات العسكرية التركية قد تمثل فرصة جيدة لعناصر التنظيم لتنفيذ وصية البغدادي وهو هذا ما سيمثل خطرا وتهديدا على أمن العالم بأسره وليس على أمن الأكراد وحدهم.
وختم الخبير المصري فى الجماعات الإرهابية تصريحاته بدعوة العالم لدعم قوات سوريا الديمقراطية وعدم السماح لتركيا بماجهمة الشمال السوري لأن ذلك سيوفر مناخا وملاذا آمنا لعودة تنظيم داعش.

مخطط الهروب الكبير
من جانبه يري د.عمرو عبد المنعم خبير الحركات والجماعات المتطرفة أن داعش تعتبر أحد أدوات نظام أردوغان وتقوم المخابرات التركية بتحريك عناصر التنظيم لتحقيق مصالح أنقرة.
وأوضح أن الأتراك يستغلون حالة العداء والكراهية التي يحملها عناصر التنظيم الإرهابي ضد القوي الكردية بعد أن نجحت الأخيرة فى إسقاط دولتهم المزعومة وفق نظرية عدو عدوي صديقي.
وأكد خبير الحركات المتطرفة أن الحرب التركية على الشمال السوري تخدم داعش وتسهل هروبهم من السجون والمخيمات الخاضعة لسيطرة الأكراد.
وكشف عن وجود مخطط لتصفية مخطط الهول بدعم من بعض دول الجوار لتهريب أكبر عدد ممكن من السجناء الدواعش الموجودين بمخيم الهول، مشيرا إلي أن هروب الدواعش من المخيم يعني وجود جيل رابع من إرهابيو التنظيم وانتشارهم بدول المنطقة تمهيدا لإعادة تموضع التنظيم فى المنطقة من جديد.
وأشار إلي أن بقاء مخيم الهول بشكله الحالي ورفض الدول استلام إرهابيها يخدم الدواعش بشكل كبير ويجعل من المنطقة ساحة حرب جديدة لأنه مكان لتربية الدواعش ويمكن اعتباره معسكر إعداد للتنظيم قبل العودة المرتقبة التي يجري الإعداد لها وتساعد فيها الحرب التركية على الشمال السوري.

https://alshamsnews.com/2022/12/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b5%d8%b1-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84.html

لماذا يصر أردوغان على احتلال الشمال السوري بأكمله؟

تحليل/صالح بوزان
لقد قيل الكثير في هذا المجال. وأغلب ما قيل هو صحيح. لكن هناك هدف مخفي وراء إصرار أردوغان لاحتلال الشمال السوري، وهو إعادة إنعاش داعش لإقامة دويلة إسلامية من جديد في شمال سوريا وفي أجزاء من العراق.
تثبت كل المعطيات العلنية والسرية بأن داعش صنعة تركية بامتياز. وما كان الداعشيون قادرون على إقامة دولتهم الإسلامية المتطرفة لولا الدعم المباشر من الحكومة التركية.

https://alshamsnews.com/2022/12/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d9%85%d9%85%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%85%d8%a7.html

صحيح أن داعش لهم أيدلوجيتهم المستقلة عن أيدلوجية أردوغان، لكنهم كانوا على قناعة بأنهم لن يستطيعوا تأسيس هذه الدولة واستمراريتها بدون التحالف مع الحكومة التركية.

الميثاق الملي

وبمعزل عن أيدولوجية الداعش كانت للحكومة التركية مخططاً أبعد من تفكير الداعشيين. أرادت الحكومة التركية إيجاد حليف قوي وشرس في سوريا والعراق وتسليطه على كل من يعارض أحلام أردوغان في إحياء “الميثاق الملي كمشروع جديد”.
لم تستطع حكومة دمشق الوقوف أمام المد الداعشي. كانت تتجنبه غالباً. وكانت تدرك أن المعارك مع داعش ستجلب لها خسائر مميتة. كما لم تستطع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان الوقوف أمام المد الداعشي. لقد ألحق الداعشيون هزيمة ماحقة بهم جميعاً.

أدرك أردوغان أن هناك حجرة عثرة واحدة أمام ” مشروعه الملي الجديد” وهي وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية. فأوعز للداعشيين بالقضاء على هذه القوات واحتلال كامل المناطق الكردية، وخاصة مدية كوباني. لكن ما حدث لم يكن في خيال أردوغان. فقد أصيب داعش في كوباني بهزيمة نكراء.

انتصار كوباني 

وفتح انتصار كوباني الطريق أمام انهيار الدولة الإسلامية عندما استطاعت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من كل القوميات السورية القضاء عليها باغوز.
وهكذا انهار المخطط التركي الذي لم تستطع الحكومة العراقية والسورية إفشاله.
علينا أن نتصور ماذا كان سيحدث لو نجح داعش في كوباني. لترسخت دولة داعش الحليف القوي لأردوغان. وكان بإمكان أردوغان حينئذ أن يفرض إرادته على الحكومة السورية والعراقية وعلى إقليم كردستان العراق.

الأهم من ذلك لاستطاع فرض إرادته على الحكومات الأوروبية والأمريكية والروسية والتي كانت ستخشى عندئذ أن يستخدم أردوغان جهادي داعش ضدها في قلب بلدانها.

لماذا يكره أردوغان كرد سوريا؟

إن حقد أردوغان على قوات سوريا الديمقراطية وعلى كرد سوريا خاصة هو أضعاف وأضعاف حقده على حزب العمال الكردستاني. وبالتالي فمساعي أردوغان للقضاء على الإدارة الذاتية في شمال سوريا وعلى قوات سوريا الديمقراطية ليس لأسباب انتخابية فقط، وليس للقضاء على أمل كرد سوريا بالحصول على حقوقهم ضمن الدولة السورية فقط، ولا ضد حزب العمال الكردستاني، وإنما لأن كرد سوريا قطعوا الطريق أمام حلم أردوغان في تحقيق مشروعه “الملي الجديد”.

عندما يقول أردوغان والساسة الترك عامة أن قوات سوريا الديمقراطية تهدد الأمن القومي التركي، فهم مصيبون من ناحيتهم. لأنهم يقصدون بمصطلح “الأمن القومي التركي” مشروعهم الملي لاقتطاع أجزاء من سوريا والعراق وضمها لتركيا. أما الآخرون من بعض الكرد والعرب والحكومات الغربية، وأحياناً السورية والعراقية والإيرانية الذين يتباكون على “الأمن القومي التركي” فهم يدعمون المشروع “الملي الجديد” لأردوغان من حيث يدرون أو لا يدرون.

https://alshamsnews.com/2022/11/%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%82%d8%b3%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%87%d8%af%d8%a7.html

إن إصرار أردوغان والساسة الأتراك لاحتلال كامل الشمال السوري هدفه إعادة مشروع الدولة الداعشية بطريقة جديدة. فلو استطاع أردوغان القضاء على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية من خلال تواطؤ الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا، وتواطؤ الحكومة السورية لقصر نظرها الوطني، فإن أردوغان سيعيد إنشاء دويلة إسلامية في شمال سوريا. وقد تكون جبهة النصرة هي نموذج الدولة الإسلامية الجديدة. وستتمكن الحكومة التركية حينئذ التحكم بمنطقة الشرق الأوسط وتحقيق المشروع “الملي الجديد”.

لقد فرضت الأحداث في سوريا والشرق الأوسط عامة مهمة تاريخية على عاتق قوات سوريا الديمقراطية أبعد من المهمة التي تشكلت من أجلها. وبالتالي فمن الواجب الوطني أن يقف جميع السوريين ضد الغزو التركي الجديد. كما على الحكومة السورية عدم الاصطياد في المياه العكرة على حساب الوطن. ومن واجب جميع الحكومات العربية وكذلك الغربية الوقوف ضد هذا الغز لإفشال المخطط التركي. لأنه لو تحقق سيصبح كارثة على الجميع.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%b3%d9%86%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9.html

السلطة فرقتهم..صراع ميليشيات بين حلفاء تركيا فى ليبيا..ماذا يحدث ؟

شهدت الأيام الماضية خلافات كبيرة داخل معسكر حلفاء تركيا فى ليبيا فى ظل الحديث عن تشكيل حكومة ثالثة بالتنسيق بين المجلس الأعلي للدولة والبرلمان.
وكانت تقارير صحفية قد أكدت قيام ميليشيات مسلحة تابعة لرئيس ما يعرف بحكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بمحاصرة مقر مجلس الدولة الذى يقوده خالد المشري المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين بليبيا.
وأشارت التقارير إلي أن ميليشيات الدبيبة منعت وصول أعضاء المجلس لمقر الاجتماع وهو ما عطل عقد الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة ملف المناصب السيادية.

صدام المشري والدبيبة
تصرفات الدبيبة أثارت غضب رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، الذى لجأ إلى النائب العام مشتكياً ميليشيا الدبيبة.
وقال المشري، في رسالة بعث بها إلى النائب العام، إن “قوة مسلحة” تابعة للدبيبة منعت أعضاء المجلس من عقد جلسة عامة.

كما بعث المشري أيضا بخطاب إلى كل من المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، وبعثة الأمم المتحدة للتعبير عن سخطه من محاصرة قوة عسكرية ومدرعات وأسلحة ثقيلة مقر المجلس، ومنع الأعضاء من الدخول لعقد جلسة مخصصة لمناقشة آلية توحيد المناصب السيادية والسلطة التنفيذية، على حد قوله.
كما شن المشري هجوما إعلاميا على الدبيبة واتهمه بالرغبة في البقاء في السلطة، معتبرا أن إجراء الانتخابات ليس من أولوية حكومة طرابلس الحالية.
كما تحدث أيضا عن استشراء الفساد داخل الأجهزة الحكومية، وانتفاع أفراد من عائلة الدبيبة من هذا الوضع، معبّرا عن رفضه لما وصفه بـ”حكم العائلة”.
ويتعرض المشري لهجوم من أنصار الدبيبة الذين يرفضون تقاربه الأخير مع عقيلة صالح، مشيرين إلى أنهما يسعيان إلى إطالة أمد الصراع للبقاء في السلطة.
وبحسب مراقبون فإن الخلافات بين المشري والدبيبة تهدد المصالح التركية فى ليبيا خاصة أن الطرفين من المحسوبين على أنقرة وخلافهم يضع الأخيرة فى حرج شديد وفق ما نشرته وكالة هاوار.

صراع على السلطة
ويري الناشط الليبي محمد قشوط أن هذه الخلافات لم يكن دافعها مصلحة الوطن العليا مؤكدا أن الشخصيتان المتصارعتان معروفان بولائهم لحدود الطاعة لتركيا ولا يتحركون الا وفق ماتراه لهم .
وقال :إن الدافع الذي تسبب في خلافات وصراع المشري مع الدبيبة وبدء حالة تصدع معسكرهم الذي كان موحداً فيما سبق هو السلطة فالمشري مدفوع بطموح تولى رئاسة الحكومة الجديدة التي يريدون تشكيلها و الدبيبة يسعى للبقاء وتمسك بوجوده داخل طرابلس أطول فترة ممكنة وما إن إستشعر بأن المشري يسعى لازاحته حرك مليشياته لمحاصرة مقر مجلس الدولة الإستشاري لافشال عقد جلساته
وأشار إلي أن تركيا ستحاول تهدئة الصراع و العمل على إستدعاء الشخصيتان لمنع تفاقم الوضع بينهم باعتبار ذلك يمثل تهديد مباشر لمصالحها ووجود قواتها التي تحتل المنطقة الغربية خصوصا بعد أن جمع المشري منذ يومين عدة مليشيات حوله في واجتمع بهم داخل قرية بالم سيتي بمنطقة جنزور غرب طرابلس.

حكومة ثالثة
ويري علاء فاروق الباحث المصري فى الشؤون الليبية أن الخلافات موجودة منذ فترة منذ توجه خالد المشري لعقد تفاهمات وصفقات مع رئيس البرلمان عقيلة صالح بخصوص تشكيل حكومة ثالثة قد يكون المشري أحد المرشحين لها بل رئيسها المتوقع.
وقال من هنا بدأ الخلاف بين الدبيبة والمشري باعتبار أن الدبيبة يرفض وجود حكومة موازية من الأساس ممثلة فى حكومة باشاغا فكيف يقبل بحكومة ثالثة؟!
وأشار إلي أن المشري أصبح يركز فى كل تحركاته وتفاهماته مع البرلمان وحلفاءه الأخرين على ضرورة الإطاحة بالدبيبة فى أقرب وقت ممكن بعد أن تأكد أنه ليس من مصلحة الدبيبة ولا في نيته إجراء الانتخابات قريبا وهو ما يتعارض مع مشروع المشري الذى يدعمه حلف العدالة والبناء أو الحلف الديمقراطي حاليا الذى يمثله محمد صوان وهو داعم لحكومة باشاغا ومؤيد لتقارب مجلس الدولة مع البرلمان ومناوىء ومعارض قوي لحكومة الدبيبة.

صراع المناصب السيادية
وحول مستقبل الأوضاع، أكد الباحث المصري أن الدبيبة سيظل يتمترس حول ميليشياته والمجموعات المسلحة المسيطرة على طرابلس وجزء كبير من مصراتة وقد يمنع مجلس الدولة من عقد جلساته أو إحداث توافقات جديدة مع البرلمان.
وأشار إلي أن الدبيبة سيعمل بكل قوة على منع التوافق بين مجلس الدولة والبرلمان حول المناصب السيادية وعلي رأسها منصب محافظة مصرف ليبيا المركزي فى ظل وجود “صديق الكبير” فى المنصب حاليا وهو أحد أذرع الدبيبة المادية والذى ييسر له الميزانيات والأموال بكل سهولة ويرفض الدبيبة تغييره بأى شخص أخر للحفاظ على مصالحه خاصة أن البديل سيكون من شرق ليبيا وهو ما يرفضه الدبيبة.

المآزق التركي
وحول تأثير ذلك على الوجود التركي بليبيا، أكد الباحث المصري أن الصراع يؤثر بشكل سلبي على الوجود التركي ومصالح أنقرة داخل ليبيا، كما يؤثر على التواجد العسكري التركي فى ظل وجود ميليشيات ومجموعات مسلحة لكلا الطرفين الدبيبة والمشري حيث ستجد تركيا نفسها فى حرج شديد هل تدعم الدبيبة الذى وقع معها الاتفاقيات البحرية التي منحتها امتيازات كبيرة فى البحر المتوسط ، أم تدعم المشري حليفها التاريخي الذي يحظى بتأييد من حزب العدالة والبناء التابع للإخوان المسلمين بما لهم من علاقات واسعة وتاريخية مع نظام أردوغان.
وبحسب الباحث المصري فإن الحل والوساطة الآن غير مجدية.. والصدام بين الدبيبة والمشري قادم لا محالة وسيكون أسوأ بل وأكثر من كونه صداما سياسيا.
وقال إن حال وجود وساطة تركية ستقتصر على منع الصدام عسكريا لأن هذا سيضعها في حرج، معتبرا أن النجاح التركي لن يحدث سوي عن طريق لجم الدبيبة ومنعه من الصدام مع حلفاء لها أو التصعيد ضدهم.
وحول إمكانية حدوث تحالف عسكري بين المشري وميليشياته وعقيلة صالح وميليشياته وحفتر وجيشه فى مواجهة الدبيبة، استبعد فاروق ذلك معتبرا أنه من الصعب حدوثه نظرا لأن المشري لا يثق في عقيلة وحفتر، مشيرا فى الوقت نفسه إلي أن الأزمة ستصب فى النهاية ضد الدبيبة وسيجد نفسه في عزلة إقليمية وقد تكون دولية.
وأشار إلي أنه من الصعب أن تخسر تركيا في ملف ليبيا لأنها تدعم كل طرف بحسب احتياجاته ومدى تحقيق مصالحها معه، لافتا إلي أن الدبيبة هو الأفضل لأنقرة الأن لكنها لن تتخل عن المشري أو حتى الانفتاح على الشرق الليبي خاصة مع تقاربها مع مصر.
وحول موقف باشاغا وحكومته من الأزمة، أكد الباحث فى الشؤون الليبية أنهم بعيدين جدا عن الأمر لكنهم حاولوا استغلاله في النيل من حكومة الدبيبة واعتبارها تمارس البلطجة وداعمة للميليشيات.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/11/%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%a8%d8%b7-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a7%d8%aa.html

Exit mobile version