الوسم: جماعة السلفية المحتسبة

<h2><&sol;h2>&NewLine;<h2>تأسست جماعة السلفية المحتسبة، المعروفة أيضًا باسم جماعة أهل الحديث أو جماعة جهيمان، في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية خلال ستينيات القرن الماضي&period;<br &sol;>&NewLine;كانت الجماعة تتبنى الفكر السلفي، مع التركيز على &&num;8220&semi;الاحتساب&&num;8221&semi;،ومحاربة &&num;8220&semi;البدع&&num;8221&semi;&period;<br &sol;>&NewLine;تأثرت الجماعة بشدة بأفكار الشيخ عبد العزيز بن باز، مفتي المملكة آنذاك، لكنه لم يشاركهم تطرفهم، حيث اتسمت الجماعة بآرائها المتشددة، معتقدة بانتشار الفساد والضلال وأن الساعة على وشك الظهور حيث رفضوا العمل في الوظائف الحكومية، واعتبروا أنظمة الحكم العربية غير إسلامية&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2><strong><span style&equals;"color&colon; &num;ff0000&semi;">جهيمان العتيبي<&sol;span><&sol;strong><&sol;h2>&NewLine;<h2>زعيم الحركة كان يسمي جهيمان العتيبي وهو شاب سعودي اختلفت حوله الأقاويل بين من يصفه أنه كان داعية سلفي انخرط في التعليم الديني منذ صغره، ودرس في المدينة المنورة والتحق بالجامعة الإسلامية هناك، وتعمق في العلوم الشرعية والفكر السلفي&period;<br &sol;>&NewLine;في حين تحدثت مصادر أخري أنه لم يعرف عن جهيمان أنه التحق بتعليم نظامي والروايات المتعلقة بهذا الشأن غير مؤكدة، ولم يثبت أنه تلقى تعليما جامعيا دينيا نظاميا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بل تحدث البعض أن جهيمان غادر مقاعد الدراسة وهو في الصف الرابع الابتدائي&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2>سيطر جهيمان العتيبي على الجماعة، ولقب بـ &&num;8220&semi;أمير المؤمنين&&num;8221&semi; حيث ادعى تلقي &&num;8220&semi;الوحي&&num;8221&semi; من الله، مما عزز من سلطته على أتباعه&period;<br &sol;>&NewLine;واتخذ العتيبي قرارات متطرفة، مثل منع النساء من الخروج من بيوتهن، وتحريم التلفزيون والموسيقى&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2><strong><span style&equals;"color&colon; &num;ff0000&semi;">هجوم الحرم المكي<&sol;span><&sol;strong><&sol;h2>&NewLine;<h2>عام 1979، قاد جهيمان العتيبي مجموعة من أتباعه للاحتجاج المسلح داخل المسجد الحرام في مكة المكرمة، أقدس موقع في الإسلام&period;<br &sol;>&NewLine;احتجز المسلحون الرهائن، وقتلوا العديد من المصلين، مطالبين بإصلاحات دينية وسياسية&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2>مع بزوغ فجر غرة محرم من عام 1400 هجري الموافق 20 نوفمبر 1979 دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشا، وأوهموا حراس المسجد الحرام أنها نعوش لموتى سيصلون عليها صلاة الميت في الحرم بعد صلاة الفجر، والحقيقة أن هذه النعوش كانت توابيت خزنوا داخلها أسلحة نارية وذخائر&period;<br &sol;>&NewLine;وما أن انفضت صلاة الفجر حتى قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلنوا للناس نبأ &&num;8220&semi;ظهور المهدي المنتظر&&num;8221&semi;، وفراره من &&num;8220&semi;أعداء الله&&num;8221&semi; واعتصامه في المسجد الحرام، ثم قدم جهيمان إلى المصلين صهره محمد بن عبد الله القحطاني باعتباره &&num;8220&semi;المهدي المنتظر&&num;8221&semi; ومجدد هذا الدين&period;<br &sol;>&NewLine;وقام جهيمان وأتباعه وكانوا قرابة مائتي رجل بمبايعة &&num;8220&semi;المهدي المنتظر&&num;8221&semi; وطلبوا من جموع المصلين مبايعته، وأوصدوا أبواب المسجد الحرام فوجد المصلون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام، وفي نفس الوقت كانت هناك مجموعات أخرى من جماعة جهيمان تقوم بتوزيع منشورات ورسائل وكتيبات كان جهيمان قد كتبها&period;<br &sol;>&NewLine;احتجز جهيمان وجماعته كل من كان داخل الحرم بمن فيهم النساء والأطفال ثلاثة أيام، أخلوا بعدها سبيل النساء والأطفال وبقي عدد من المحتجزين داخل المسجد لمدة أسبوعين حيث حاولت الحكومة في البداية إنهاء الأمر بالتفاوض وديا مع المسلحين بدعوتهم إلى وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين والاستسلام والخروج من الحرم إلا أنهم رفضوا، فعطلت الصلاة والمناسك في البيت الحرام وتبادل الطرفان إطلاق النيران وتدخلت قوات الحكومة السعودية معززة بقوات الكوماندوز في هجوم استخدمت فيه تقنيات عسكرية جديدة لم يعهدها جهيمان وأتباعه، فسقط منهم عدد من القتلى من بينهم صهره، وشكل مقتله صدمة كبيرة لأتباع جهيمان الذين اعتقدوا أنه المهدي المنظر وأنه لا يموت، فبدؤوا في الانهيار والاستسلام تباعا، واستسلم جهيمان أيضا&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2>وفي 9 يناير 1980 تم تنفيذ حكم الإعدام حدا بالسيف في من تمت إدانتهم في هذه الواقعة حسب أحكام القضاء الشرعي السعودي، حيث أعدم 61 مدانا في مقدمتهم جهيمان العتيبي وسجن 19 آخرون&period;<&sol;h2>&NewLine;<h2>كان من أبرز تداعيات الهجوم تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز الرقابة على الحركات الدينية المتشددة داخل المملكة، فضلا عن تنفيذ عملية إصلاح داخل المؤسسة الدينية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث&period;<&sol;h2>&NewLine;