ماذا يحدث في سوريا وما دلالات توقيت هجوم المعارضة على حلب؟

وبحسب الجزيرة نت فقد سيطرت قوات المعارضة في هذا الهجوم على أكثر من 13 قرية، بما في ذلك بلدتا أورم الصغرى وعينجارة الإستراتيجيتان، بالإضافة إلى الفوج 46، أكبر قاعدة للنظام السوري في غرب حلب، وفقًا لبيان أصدرته فصائل المعارضة.

وأضاف البيان أن أكثر من 40 جنديًا من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه قُتلوا في الهجوم. وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة منذ سنوات على مناطق في شمال غربي البلاد، وتتصدّرها هيئة تحرير الشام.

اللافت ليس في الهجوم بحدّ ذاته، رغم التبريرات التي أطلقتها هيئة تحرير الشام، بل فيما ورد في بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي ذكر أن طائرات النظام السوري، شنّت أكثر من 30 غارة، استهدفت مواقع مدنية وعسكرية في منطقة “بوتين- أردوغان”.

إذ بحسب خارطة “التحالفات” في سوريا، فإن النظام يشكّل حلفًا متماسكًا مع النفوذ الروسي، وأصبح “قاب قوسين” من التقارب مع أنقرة، بجهد روسي لتقريب وجهات النظر. إذًا، ماذا يحدث في سوريا؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟

سر التوقيت

هجوم المعارضة السورية وتوقيته وسرعة تحركها أمام قوات النظام تثير تساؤلات، لا سيما أن ذلك أتى بعدما أعلنت إسرائيل وحزب الله الموافقة على بنود المفاوضات التي طرحتها إدارة بايدن لوقف الحرب.

ولهذا سعى البعض إلى ربط إطلاق الهيئة معركتَها لتوسيع رقعة سيطرتها مع “اغتنام فرصة الضعف” الذي تعيشه الجماعة اللبنانية. ويستفيد الهجوم من الغموض الذي يشوب مسار العلاقة بين تركيا وروسيا من جهة، وتركيا والنظام السوري من جهة أخرى.

العودة للبداية

تشهد الساحة السورية “عودة إلى البداية”، على ما كانت عليه منذ اندلاع الثورة فيها عام 2011، وبعد أن تحولت إلى ساحة للنفوذ الدولي مع “الترهّل” الذي أصاب النظام. إذ رسمت المعركة في سوريا “ستاتيكو” سيطر على المشهدية لأكثر من أعوام، ويتمثل في الحلف المتين الذي بُني بين النظام السوري والجمهورية الإسلامية في إيران، وحزب الله اللبناني.

كما كان للتدخل التركي منذ بداية الحراك نفوذ قوي، عبر سعي أنقرة لبناء “منطقة عازلة” في الشمال السوري، عبر مجموعات دعمتها وموّلتها؛ بهدف إبعاد خطر التواجد الكردي عن أراضيها.

اللاعبين الدوليين في سوريا

لم تقف التدخلات على أرض سوريا عند اللاعبين الإقليميين، بل تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة، شكّلت الولايات المتحدة ما يُعرف بقوات التحالف الدولية. وتتمتع الولايات المتحدة بحضور عسكري معتبر في سوريا، حيث تقود التحالف الدولي ضدّ الإرهاب، وتسيطر بشكل كامل على المجال الجوي في شرق الفرات، الذي يُعتبر منطقة عمليات لها.

بغض النظر عمّا إذا كان الهدف مكافحة الإرهاب، فإنّ الأكيد أن لواشنطن مصالح جيوسياسية في المنطقة، لا سيما من خلال بسط سيطرتها على أكبر حقول النفط في محافظتي دير الزور والحسكة، عبر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أميركيًا.

لا يقتصر الحضور في سوريا على الولايات المتحدة، بل هناك لاعب رئيسي هو روسيا، التي نشطت عسكريًا بعد عام 2015 في الدفاع عن النظام في سوريا. حيث ترسم روسيا هناك مصالح إستراتيجية ترتبط بحضورها في البحر الأبيض المتوسط عبر قاعدة طرطوس، وجويًا عبر قاعدة حميميم السورية.

الأسد وطوفان الأقصى

اعتمد الرئيس الأسد بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 سياسة النأي بالنفس، لتحييد نفسه عن الأحداث في غزة، موجّهًا “صفعة” قوية إلى المحور بعدم فتح جبهة الجولان، رغم الغارات المستمرة لإسرائيل في العمق السوري، والتي طالت في أحيان قادة ودبلوماسيين إيرانيين.

لم يأخذ الأسد بشعار “وحدة الساحات”، بل اكتفى باللعب على منطق الإدانات، دون أن تحرّك قواته ساكنًا لردع العدوان الإسرائيلي الذي يطال حلفاءه على أراضيه.

يدرك البعض أن قرار الأسد بالوقوف متفرجًا يعود إلى الضغوط الروسية، التي ترى أن الصراع في المنطقة يجب ألا يطال مصالحها. بل ذهبت أبعد في حساباتها، على اعتبار أن إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا يصبّ حتمًا في تعزيز مكانتها. خصوصًا أنه لا يحتاج المرء إلى الكثير من الجهد ليدرك تضارب المصالح بين إيران وروسيا، وهو تضارب تُرجم ميدانيًا بين الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق بشار الموالي لإيران، والفرقة الخامسة التابعة للنظام والمؤيدة لروسيا.

“خربطات” تشهدها الساحة السورية على صعيد إعادة تركيب الصداقات، تمثّلت في امتعاض اللاعبين من الحديث مؤخرًا عن الدور التركي في تقريب وجهات النظر بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام، لا سيما بعد شعور تلك القوات بأنّ خطر وجودها بات على المحك مع اقتراب موعد استلام الرئيس المنتخب دونالد ترامب سلطته، الذي عبّر في أكثر من مناسبة عن ضرورة انسحاب جيش بلاده من المنطقة.

التجاذب الروسي التركي

“الزكزكات” التركية الروسية أعطت الساحة السورية بُعدًا إقليميًا، من خلال ما ذكرته التقارير الاستخباراتية عن دور الجيش الأوكراني في الهجوم الذي شنّته هيئة تحرير الشام الأخير.

فقد أكدت هذه التقارير أن السعي جارٍ لزعزعة مصالح روسيا في العالم، ولهذا دخلت أوكرانيا بثقلها في ساحات التواجد الروسي، وعلى رأسها الساحة السورية.

لا شيء مستبعدًا، ما دامت سوريا لا تزال ساحة رسائل وميدانًا مشتعلًا في الحروب. وهكذا يجب أن تبقى الصورة النمطية بالنسبة إلى اللاعبين. ولهذا سُجل امتعاض أميركي من حركة النزوح الكثيفة للسوريين المقيمين في لبنان إلى بلادهم مع بداية الحرب في لبنان.

واللافت قيام إسرائيل بضرب المعابر بين لبنان وسوريا، بذريعة قطع الإمدادات عن حزب الله، ولكن الهدف الواضح كان عرقلة حركة السوريين من لبنان.

 

رغم كافة السيناريوهات المطروحة، يبقى السؤال الرئيسي: هل هذا الهجوم سيأخذ شكل تهديد للنظام ووجوده مع التأثير على مصالح روسيا؟ أم أنه قابل للانحسار ما دامت الرسائل قد وصلت إلى النظام والقيادة الروسية؟ ما عليهما سوى التصرف لتنفيذ ما طرحه نتنياهو عن دور روسيا في سوريا، الذي يهدف إلى تحجيم الحضور الإيراني وقطع الإمدادات العسكرية من سوريا إلى حزب الله.

 

 

 

الصراع على البحر الأحمر..سر التحالف التركي الألماني في القرن الإفريقي

وكالات_ الشمس نيوز

منطقة القرن الأفريقي أصبحت مركزًا حيويًا للاهتمام الدولي والإقليمي في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب أهميتها الجغرافية والاستراتيجية حيث تُعتبر هذه المنطقة نقطة ربط مهمة للتجارة الدولية، وتطل على مناطق إنتاج ونقل النفط، مما يجعلها محط أنظار العديد من الأطراف.

وتظل منطقة القرن الأفريقي بشكل عام ذات أهمية كبيرة، لكن الصومال تحديدًا تتمتع بموقع استراتيجي خاص، حيث شهدت منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في الاهتمام الدولي بتعزيز النفوذ فيها.

في ظل هذا الاهتمام المتزايد، تتحول منطقة البحر الأحمر بسرعة إلى منطقة مشتعلة بالصراعات، حيث تسعى العديد من الأطراف الدولية والإقليمية لضبط معادلات السيطرة عليها بشكل غير مسبوق تاريخيًا واستراتيجيًا.

خطوات تركية-المانية للتوسع في أفريقيا

في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات التركية الصومالية زخمًا ملحوظًا، حيث قامت تركيا بتعزيز شراكتها مع الصومال خصوصًا في المجالات الدفاعية ومجالات الطاقة. التقرير الأخير أشار إلى أن تركيا تسعى لمساعدة الصومال في الدفاع عن مياهها الإقليمية، كما وقعت اتفاقًا لاستكشاف النفط والغاز على سواحل البلاد الشرقية.

وفي خطوة استراتيجية أخرى، قالت صحيفة “صباح” التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن مشروع إنشاء قاعدة فضائية في الصومال، بتكلفة استثمارية ضخمة تبلغ 6 مليارات دولار.

لهذا رفضته تركيا ..ماذا تريد أثيوبيا من مذكرة التفاهم مع أرض الصومال ؟

وذكرت الصحيفة أن القاعدة المخططة لإنشائها ستتيح لتركيا إجراء تجارب على الصواريخ الباليستية والصواريخ الفضائية، مما يعزز قدراتها التكنولوجية ويؤكد وجودها في قطاع ظل لعقود حكراً على القوى الكبرى.

على مدار السنوات الأربع الماضية، شهدت الشراكات التركية مع الصومال نموًا مستمرًا، حيث تم تصدير منتجات الدفاع، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، إلى المناطق التي تشهد نزاعات مثل ليبيا وإثيوبيا.

وفي الوقت نفسه يؤكد مراقبون عدم مقدرة تركيا على أن تكون المستثمر الوحيد لهذه المشاريع في الصومال، حيث أن هذه المشاريع الكبيرة وخاصة القاعدة الفضائية في حاجة ماسة لإستثمارات ضخمة وشركاء دوليين، مع الإشارة إلى ألمانيا كأحد أهم المرشحين للمساهمة في التمويل.

وبحسب تقارير، ألمانيا، التي تسعى لتعزيز نفوذها في القارة الإفريقية، تتعاون مع تركيا من خلال شركات للتضليل. وفي إطار الصراع المتصاعد للهيمنة في المنطقة، دخلت ألمانيا في منافسة مع الوجود الفرنسي، لكنها تفضل عدم الكشف عن تحركاتها لتجنب الصدام المباشر مع فرنسا. لهذا، لجأت إلى بناء تحالفات مع دول مثل تركيا وإيطاليا.

ويجدر بالذكر، دعم تركيا للإسلاميين في السودان، فبحسب صحيفة “إنديبيندينت”، انضم عناصر النظام السوداني السابق بعد قيام ثورة ديسمبر 2018، إلى أعضاء جماعة “الإخوان المسلمين” الذين اتخذوا من تركيا ملاذاً آمناً لهم. ويرتبط الجانبان بمصالح وثيقة، تتجسَّد بشكل عام في الدعم الداخلي لحزب العدالة والتنمية التركي الذي يحكم تركيا منذ عام 2002، وخدمة المشروع التركي التوسعي.

وبحسب تقارير، تقاتل قوات الإسلاميين في السودان ضمن صفوف قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ بداية الصراع، بالإضافة الى تواجد كتيبة كاملة تابعة للإسلاميين “كتيبة البراء ابن مالك” التي تقاتل في صف قوات الجيش السوداني.

التوسع والمنافسة

ونقلا عن صحيفة الأناضول التركية، حضر وزير الخارجية التركي المؤتمر الوزاري الثالث لمراجعة الشراكة التركية الأفريقية في جيبوتي لتعزيز العلاقات بين الدولتين.
جيبوتي، الدولة التي لطالما كانت حليفا لفرنسا، وقد ظهر الوجود العسكري الأجنبي في جيبوتي منذ تأسيس المحمية الفرنسية في ثمانينيات القرن الـ19 وتمكنت فرنسا من الاحتفاظ بقاعدة عسكرية لها عقب استقلال البلاد عام 1977، وظلت تلك القاعدة هي الوحيدة حتى مطلع القرن الـ21، حين بدأ الحضور العسكري الأجنبي يغزو البلاد بشكل ملحوظ، وقبل مضي العقد الثاني من القرن الـ21، أصبح احتضان قواعد عسكرية أجنبية ظاهرة جليّة في جيبوتي.

وتحاول فرنسا التوسع في “ارض الصومال”، التي تسعى للانفصال عن الصومال، عبر علاقاتها مع الدولة الصهيونية “إسرائيل”، كما تعمل كلا من فرنسا وإسرائيل على دعم قوات الدعم السريع في السودان عن طريق دولة الإمارات العربية، حيث يسلح كلا من فرنسا وإسرائيل “حميدتي” بالأسلحة وأجهزة التجسس والتشويش والمسيرات الانتحارية، تلك الأسلحة التي تنقل إلى مطار أبو جرس يتم تهريبها إلى السودان.

تورط فرنسي في السودان

في نفس السياق، أكدت منظمة العفو الدولية في تحقيق نشرته على موقعها الإلكتروني أن التكنولوجيا العسكرية الفرنسية الصنع، التي تتضمنها ناقلات الجنود المدرعة المُصنَّعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تُستخدم في ساحة المعركة في السودان. وهذا يتعارض بشكل واضح مع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور منذ أكثر من عام، في ظل النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

انقلابات أفريقيا..تمدد روسي أم عقاب أمريكي لـ فرنسا ؟

وفقاً لمنظمة العفو الدولية، أسفرت التحقيقات حول الأحداث في السودان عن نتائج تشير إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم ناقلات جنود مدرعة في مناطق متعددة من السودان، وقد صُنعَت هذه المركبات في الإمارات العربية المتحدة. وقد أظهرت التقارير أن هذه الناقلات المدرعة التي تستخدمها قوات الدعم السريع تتضمن أنظمة دفاع تفاعلية متطورة، تم تصميمها وتصنيعها في فرنسا.

ومن المعروف أن الإمارات تملك علاقات جيدة مع كلًا من إسرائيل وفرنسا، وبحسب وسائل إعلام مصرية، تقوم إسرائيل بدعم حميدتي بالسلاح وأجهزة التنصت والمراقبة منذ بداية الحرب

كيف سترد أنقرة على استهداف الحوثي للسفينة التركية ؟

وكالات_ الشمس نيوز

جاء إعلان جماعة الحوثي عن استهداف السفينة التركية “أناضول إس” في المياه الدولية في البحر الأحمر، ليكشف عن تطور جديد ومتصاعد في مستوى التوترات الأمنية داخل الممرات الملاحية قبالة السواحل اليمنية. وكما جرت العادة، برر الحوثيون هجماتهم باستخدام الصواريخ الباليستية والبحرية، بأنها رد على رفض السفينة حصارهم المزعوم للموانئ المرتبطة بإسرائيل.

هذا التطور، الذي يأتي عقب 22 يومًا من آخر هجوم حوثي مماثل، استمرار الجماعة المدعومة من إيران في عملياتها المسلحة المتصاعدة داخل المنطقة. هذه العمليات تعرض ما تبقى من مقدرات البلاد للدمار، ردًا على تلك المغامرات غير المسؤولة، بحسب الحكومة اليمنية الشرعية.

أكد المتحدث العسكري باسم الميليشيات، يحيى سريع،  الثلاثاء، أن “القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت صحيفة “سي إن إن ترك” بأن سفينة الشحن الجاف “Anadolu S” التي ترفع علم بنما وتتبع لشركة “Oras Shipping” التركية تعرضت لهجومين صاروخيين أثناء إبحارها في خليج عدن يومي الـ 17 والـ 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ماذا ستقول أنقرة؟

وفقًا لتصريحات القادة الحوثيين، فإن الضربة كانت دقيقة، مما يكشف عن إصرارهم على استهداف السفينة ومواصلة عملياتهم التي تزيد التوتر الأمني في الممر المائي المهم الذي يقع قبالة السواحل اليمنية، بحجة الانتصار لأبناء قطاع غزة في الحرب التي يتعرضون لها من قبل إسرائيل.

لم يصدر عن الحكومة التركية تعليق على الاستهداف الحوثي للسفينة، فيما ينتظر المراقبون ما الذي ستتخذه الحكومة التركية لحماية قطعها البحرية التي تعد شريانًا مهمًا للاقتصاد التركي الذي يعاني تحديات عدة في منطقة حيوية ومهمة بالنسبة إليها.

كما يفتح المجال للتوقعات حول طبيعة الإجراء التركي، خصوصًا وأن الرئيس التركي يبدي تصريحات صارمة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، واحتفاظه بعلاقات دافئة مع طهران صاحبة القرار الأعلى والمحرك لذراعها الحوثية في المنطقة العربية. في الوقت ذاته، يبدي حرصًا على تقديم تركيا كلاعب إقليمي حاسم وبارز.

وعلاوة على ذلك، فإن التقصير أو الفشل في حماية المصالح التركية في الممرات الدولية سيسبب حرجًا لأردوغان وحكومته أمام الرأي المحلي، ويخدش الصورة التي لطالما سعى إلى إبرازها عن طموحات بلاده الواسعة كإستراتيجية جيوسياسية تحقق مصالح وطموحات أنقرة في المنطقة العربية والإقليم.

السفينة تستمر في رحلتها

لم تسفر الهجمات الحوثية عن أضرار في السفينة التي كانت تنقل مواد غذائية جافة إلى ميناء كراتشي، أو إصابات بين أفراد الطاقم، واستمرت في رحلتها البحرية بصورة طبيعية. وذكرت الصحيفة أن السفينة كانت تضم على متنها 10 أفراد من الجنسية التركية من أصل طاقم إجمالي مكون من 22 شخصًا.

توضيح تركي

وبحسب الصحف التركية، قال رئيس مجلس إدارة شركة “أوراس للشحن” القبطان صالح زكي تشاكير إنه “لا توجد مشكلة في الوقت الحالي، وإن القبطان يحاول الابتعاد من المنطقة الخطرة”. وأشار تشاكير إلى أن ميناء وجهة السفينة المغادرة من مدينة بورسعيد في مصر هو ميناء قاسم في باكستان، وهي حاليًا تواصل طريقها الطبيعي.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) ذكرت في بيان أنها تلقت تقريرًا عن هجوم وقع أول من أمس الإثنين على بعد 60 ميلاً بحريًا جنوب شرقي عدن، “وأبلغ القبطان عن سقوط صاروخ على مقربة من السفينة، وأن طاقمها بخير وتتجه لميناء الرسو التالي”.

وأبلغت “كاي إم تي أو” في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي عن هجوم على السفينة ذاتها وقع على بُعد 25 ميلاً بحريًا غرب المخا، كما أبلغ ضابط أمن الشركة عن سقوط صاروخ قرب السفينة، بينما لم تلحق بها أو بطاقمها أية أضرار.

ويقول الحوثيون إنهم استهدفوا منذ نوفمبر 2023 نحو 196 سفينة قبالة السواحل اليمنية “للتضامن مع الفلسطينيين”، مشيرين إلى أن هذه العمليات “لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”.

جماعة الحوثي تقصف سفينة تركية في البحر الأحمر .. ما القصة

متابعات_ الشمس نيوز

أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثيون”، اليوم الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير من ”

مركز المعلومات البحرية المشترك” الذي يديره تحالف بحري غربي عن انفجارين منفصلين قرب سفينة ترفع علم بنما.

وقال المتحدث باسم حركة “أنصار الله” العميد يحيى سريع في بيان إن الحوثيين استهدفوا “سفينة Anadolu S في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.

ولفت سريع إلى أن استهداف السفينة جاء “لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية”.

سفينة تركية ترتبط بإسرائيل

وبحسب تقارير فإن السفينة Anadolu S هي سفينة تجارية تركية مملوكة لشركة Oras denizcilik، والتي تعود ملكيتها لرجل الأعمال التركي صالح زكي شاكر.

وكتب المحلل السياسي التركي محمد كانبكلي، إن السفن المملوكة لرجل الأعمال التركي صالح زكي تربطها علاقات واسعة في التجارة مع إسرائيل.

وحسب المحلل السياسي التركي، فإن شرك “زكي” التجاري هو وهبي كوتش البرلماني التركي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وأيضًا صالح شكر الصديق المقرب من رئيس وزراء تركيا السابق بن علي يلدريم وشريك نجله أيضًا.

وكان “مركز المعلومات البحرية المشترك” أصدر تقريرا الاثنين أشار فيه إلى أن “السفينة Anadolu S تلقت نداء من قبل سلطة يمنية مزعومة، وأمرتها بتغيير مسارها إلى الشمال” في 17 نوفمبر، لكنها لم تمتثل وواصلت مسارها. وأضافت أنه بعيد ذلك “أفاد ضابط أمن الشركة بأن صاروخا سقط على بعد نحو 3 أمتار من مؤخر السفينة”.

والاثنين، أفاد قبطان السفينة “بهجوم صاروخي ثان. وسقط الصاروخ على مسافة ميل بحري تقريبا من مقدم السفينة. وأفادت التقارير أن السفينة وطاقمها سالمون”. ولفت المركز إلى أنه حقق في الحادثة “ووجد ارتباطا غير مباشر بإسرائيل”.

ينفذ اليمنيون هجمات متكررة منذ نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي “تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة”، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من أكتوبر.

رغم سقوط التنظيم..مصير مجهول لـ 2800 إيزيدي اختطفهم داعش منذ 10 سنوات

متابعات_ الشمس نيوز

أفاد “حسين قائدي” مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزديين في العراق، بأنه تم إلى غاية الآن تحرير 3583 إيزديا، من رجال ونساء وأطفال، مشيرا إلى وجود معلومات بوجود مختطفين آخرين في مخيم الهول السوري.

وبحسب قناة الحرة، قال قائدي إنه ومنذ بداية فتح المكتب في أكتوبر 2014، بلغ عدد الإيزديين الذين اختطفهم تنظيم داعش 6417 شخصاً، من رجال ونساء وأطفال.

وشن تنظيم داعش في أغسطس عام 2014، هجوما موسعا على منطقة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.

وفي نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكردية من طرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وفي أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة نينوى قبل أن تعلن “الانتصار” على داعش في نهاية العام ذاته.

وزارة الخارجية الأميركية قالت في أغسطس الماضي، إن “داعش قتل واستعبد آلاف الإيزيديين، وما زالت أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، ولا تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن “الدعم للمجتمعات التي عانت من هذه المأساة المروعة لا يتزعزع، ومن واجب الجميع تكريم أولئك الذين فقدنها، والناجين الشجعان”، مشيرا إلى أهمية العمل والالتزام الثابت “بإعادة بناء هذه المجتمعات”.

ويسعى العراق جاهدا لطي صفحة الفترة المروعة التي سيطر فيها تنظيم داعش على مساحات واسعة من أراضيه، حيث يتجه بسرعة نحو إغلاق المخيمات التي تأوي الإيزيديين النازحين وتنفيذ أحكام الإعدام بحق مرتكبي جرائم داعش.

93 مقبر جماعية 
وبعد سبع سنوات على إعلان العراق هزيمة داعش، لم يعد الكثير من الأيزيديين إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها، ويعيش الآلاف منهم في مخيمات نزوح.

واعتبارا من يوليو الماضي، حددت السلطات العراقية 93 مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رفات ضحايا إيزيديين، لا تزال 32 منها لم تفتح بعد في منطقتي سنجار والبعاج.

ومن بين آلاف الإيزيديين الذين لم يتم العثور عليهم، تم استخراج رفات أقل من 700 شخص، ولكن تم تحديد هوية 243 جثة فقط وإعادتها إلى عائلاتهم.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم داعش ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.

ماركو روبيو..كل ما تريد معرفته عن وزير الخارجية الأمريكي المحتمل في إدارة ترامب

وكالات_ الشمس نيوز

كشفت تقارير صحفية اليوم الإثنين إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختار السناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، مما يضع السياسي المولود في فلوريدا على المسار ليصبح أول لاتيني يشغل منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة بمجرد تولي الرئيس الجمهوري المنتخب منصبه في يناير.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر مطلعة بان من المتوقع أن يختار ترامب روبيو وزيرا للخارجية، لكن المصادر أشارت إلى أن احتمال أن يغير ترامب رأيه في آخر لحظة قائما.

يُذكر أن روبيو، الذي انتُخب عضواً في مجلس الشيوخ عام 2010، يتبنى نهجاً صارماً في السياسة الخارجية، خاصة في ما يتعلق بالصين وإيران وكوبا.

نشأة ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي المحتمل

وماركو روبيو هو ابن لمهاجرين متواضعي الدخل من كوبا.

والده عمل بشكل رئيسي نادلا، بينما تولت والدته رعاية الأسرة في المنزل إلى جانب عملها عاملة نظافة في فندق.

وُلد ماركو روبيو في ميامي، “واستلهم شغفه بالخدمة العامة إلى حد كبير من جده، الذي شهد دمار وطنه بسبب الشيوعية”، وفقا لموقع مجلس النواب الأميركي.

قبل انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2010، شغل روبيو منصب مفوض مدينة في غرب ميامي، وعمل أيضاً رئيسا لمجلس نواب ولاية فلوريدا.

يخدم روبيو الآن سيناتورا في ولايته الثالثة.

روبيو يرى أن هذه القضايا المهمة للبلاد تتجاوز الانقسامات الحزبية، “ما أكسبه سمعة طيبة بقدرته على التعاون مع كلا الحزبين لتمرير إصلاحات عقلانية تُعزز الاقتصاد والمجتمعات والأسر”، وفق موقع مجلس النواب.

ماركو روبيو في مجلس الشيوخ

في عام 2009، أطلق روبيو حملته لمقعد مجلس الشيوخ الأميركي الذي أصبح شاغراً باستقالة ميل مارتينيز، وفي البداية كان يتخلف عن حاكم فلوريدا تشارلي كريست، لكن حظ روبيو تغير عندما انفصل كريست عن الحزب الجمهوري وأعلن نفسه مستقلاً.

وفاز روبيو في انتخابات عام 2010 بهامش كبير، وبمجرد دخوله مجلس الشيوخ، تحالف مع الجناح المحافظ للحزب الجمهوري، وعارض المبادرات الديمقراطية الرئيسية مثل الحد من الأسلحة، وقانون الرعاية الميسرة، وتشريعات تغير المناخ.

وعلى الرغم من ذلك، فقد خالف العديد من أعضاء حزبه عندما شارك في صياغة مشروع قانون إصلاح الهجرة لعام 2013 والذي سعى إلى توفير مسار للحصول على الجنسية للمهاجرين غير المسجلين، لكن مشروع القانون فشل في النهاية في الحصول على الأصوات اللازمة.

التوجهات الخارجية لـ ماركو روبيو

أصبح روبيو معروفاً أيضاً بمواقفه في السياسة الخارجية، وخاصة معارضته لمحاولة إدارة أوباما تطبيع العلاقات مع كوبا، وغالباً ما يعكس موقفه في السياسة الخارجية نهجاً “هجومياً”، وخاصة فيما يتعلق بالصين والشرق الأوسط.

تتوافق آراء روبيو في السياسة الخارجية مع ترامب في العديد من الملفات، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات الرئيسية، فمع أن كلاهما ينتقد حلف شمال الأطلسي، إلا أن ماركو شارك في رعاية تشريع من شأنه أن يجعل من الصعب على الرئيس الانسحاب من التحالف دون موافقة مجلس الشيوخ.

ويعتبر روبيو أيضاً منتقداً قوياً للصين، ويدفع من أجل تدقيق أكبر للاستثمارات الصينية في التكنولوجيا الأميركية، ويدافع عن نهج متشدد في قضايا مثل نفوذ شركة “هواوي” للإلكترونيات.

وأحد أكثر مواقف روبيو التي تأخذ طابعاً شخصياً، هو معارضته لتطبيع العلاقات مع كوبا، وهي السياسة التي يتقاسمها مع ترمب، وهو أيضاً منتقد صريح لنظام مادورو في فنزويلا، مما يعكس ارتباطه الشخصي العميق بالجزيرة من خلال أصوله الكوبية.

وروبيو متزوج من جانيت دوسديبيس، التي التقى بها عندما كان مراهقاً، ولديهما أربعة أطفال.

وألف روبيو كتابين: “الابن الأميركي” (2012)، وهو عبارة عن مذكرات عن نشأته، و”الأحلام الأميركية: استعادة الفرصة الاقتصادية للجميع” (2015)، الذي يضم الخطوط العريضة لآرائه السياسية.

مؤيد وفي لإسرائيل

وإذا تم اختياره، فمن المرجح أن يُطمئن اختيار روبيو إسرائيل، بشأن دعم إدارة ترامب المقبلة القوي لتل أبيب، في ولايته الثانية، في ظل مخاوف بشأن تيار داخل الحزب الجمهوري يدفع نحو نهج مقاربة أكثر انعزالية.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن ترمب أن ممثل فلوريدا الآخر، النائب مايك والتز، سيشغل منصب مستشاره للأمن القومي.

ورحب التحالف اليهودي الجمهوري باحتمال اختيار روبيو لحمل حقيبة الخارجية، وقال التحالف في بيان: “في هذه الأوقات الخطيرة للغاية، يعد السيناتور روبيو مدافعاً صريحاً عن إسرائيل، وكان دائماً يساند الدولة اليهودية”.

ترشح روبيو للرئاسة في عام 2016، وانتقد ترمب لتعهده بأن يكون “محايداً” بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، خفف من آرائه، واصطف بشكل أوثق مع أجندة ترمب الشعبوية.

وفي مقابلة أجريت معه في وقت سابق من العام الجاري، قال روبيو إن سياسته الخارجية تطورت إذ “يبدو العالم مختلفاً عما كان عليه قبل خمسة أو عشرة أو خمسة عشر عاماً”.

وفاجأ روبيو داعمي إسرائيل بتصويته ضد التمويل الطارئ لإسرائيل في أبريل الماضي، وجادل بأن حزمة المساعدات الخارجية كان ينبغي أن تشمل تدابير لحماية الحدود، واعترض على ارتباطها بالمساعدات المقدمة لأوكرانيا وتايوان، وهو القرار الذي يتماشى مع قاعدة ترمب.

الصين والناتو

وكان روبيو ضمن ثلاثة مرشحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفي النهاية اختار ترمب السيناتور الأميركي جي دي فانس من أوهايو، وهو شخصية يمينية متطرفة معروفة بمواقفها الانعزالية في السياسة الخارجية.

وسيكون بعض أنصار ترمب متشككين في قراره باختيار روبيو، الذي كان حتى وقت قريب يتبنى مواقف قوية في السياسة الخارجية تتناقض مع مواقف ترمب.

وخلال ولاية ترمب الأولى (2017-2021)، على سبيل المثال، شارك روبيو في صياغة تشريع من شأنه أن يجعل من الصعب على ترمب الانسحاب من منظمة حلف شمال الأطلسي، من خلال مطالبة ثلثي مجلس الشيوخ بالتصديق على الانسحاب.

وانتقد ترامب لسنوات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي فشلت في تلبية أهداف الإنفاق العسكري المتفق عليها، وحذر خلال الحملة من أنه لن يرفض الدفاع عن الدول “المتأخرة” في التمويل فحسب، بل سيشجع روسيا أيضاً “على فعل ما تريد” بهم.

ويُعد روبيو من أبرز معارضي الصين في مجلس الشيوخ، وقد فرضت عليه بكين عقوبات في عام 2020 بسبب موقفه من هونج كونج في أعقاب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.

وعام 2019، دعا روبيو وزارة الخزانة إلى إطلاق مراجعة للأمن القومي لاستحواذ تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني الشهير “تيك توك” على موقع Musical.ly، مما أدى إلى إجراء تحقيق وإصدار أمر بسحب الاستثمارات.

وبصفته أبرز جمهوري في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، فقد واصل أيضاً الضغط على إدارة بايدن، مطالباً إياها بمنع جميع المبيعات لشركة “هواوي” في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أطلقت شركة التكنولوجيا الصينية الخاضعة للعقوبات جهاز كمبيوتر محمولاً جديداً يعمل بشريحة معالج الذكاء الاصطناعي من تصنيع شركة Intel الأميركية.

أوكرانيا.. التسوية هي الحل

وستواجه الإدارة الجديدة عالماً أكثر تقلباً وخطورة مما كان عليه عندما تولى ترمب منصبه في عام 2017، مع اندلاع الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط واصطفاف الصين بشكل أوضح مع خصوم الولايات المتحدة، روسيا وإيران.

وستكون أزمة أوكرانيا على رأس أجندة روبيو، في حال اختياره وزيراً للخارجية.

وقال روبيو في مقابلات أجريت مؤخراً، إن أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية تفاوضية مع روسيا بدلاً من التركيز على استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا في العقد الماضي.

وكان أيضاً واحداً من 15 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ، صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تم تمريرها في أبريل الماضي.

وفي حين كان روبيو بعيداً عن الخيار الأكثر انعزالية، فإن اختياره المحتمل يؤكد مع ذلك على تحول واسع النطاق في وجهات نظر السياسة الخارجية الجمهورية في عهد ترمب..

 

منع الاختلاط وشرطة أخلاق..هل تخطط ليبيا لاستنساخ النموذج الإيراني؟

متابعات_ الشمس نيوز

حالة من الجدل تشهدها ليبيا الفترة الحالية على خلفية تصريحات حكومية بشأن فرض الحجاب بالبلاد، وإطلاق شرطة لمراقبة الأخلاق بالشوارع وهو ما دفع البعض حول احتمالية استنساخ النظام الإيراني في ليبيا.

وتداولت وسائل إعلام ليبية تصريحات لوزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة»، عماد الطرابلسي،تحدث فيها عن أهمية الأخلاق بالمجتمع الليبي، ودعوته لـ«منع الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة، وتفعيل شرطة الآداب بالشوارع». كما توعد بـ«ملاحقة من يدوّن أي محتوى غير لائق عبر منصات التواصل الاجتماعي»، وإغلاق المقاهي التي تقدم الشيشة (الأرجيلة)، داعياً النساء إلى «الالتزام بزي الحجاب عند الخروج للشارع».

وأثارت تصريحات الطرابلسي «تباينات» وردود فعل مختلفة على «السوشيال ميديا»؛ ما بين «منتقد» للوزير و«داعم له». غير أن بعض السياسيين عدّ حديث الطرابلسي محاولة لـ«إلهاء الليبيين».

تصريحات سياسية
وهاجمت عضوة مجلس النواب الليبي، ربيعة أبو راس، وزير داخلية «الوحدة»، داعية رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، إلى «مراجعة خطاب الوزير».

ومن جهته، وصف الناشط الحقوقي الليبي، طارق لملوم، حديث الوزير بأنه «إعلامي فقط، يروم من خلاله كسب ود تيار ديني بعينه، وربما أيضاً الحفاظ على موقعه بأي حكومة مقبلة»، مبرزاً «عدم وجود إحصائيات من وزارة الداخلية، أو أي مؤسسة رسمية في البلاد، تفيد بارتفاع نسبة جرائم الآداب في المجتمع»، ومؤكداً أن غالبية النساء «هن محجبات بالأساس».

ورغم إقراره بأنه «بعد عام 2011 ظهر شبان من الجنسين على منصات التواصل الاجتماعي، يقدمون محتوى جنسياً يتسم بجرأة غير معتادة»، فإن لملوم توقع أن يكون الهدف الرئيسي من حديث الطرابلسي هو «محاربة صُناع المحتوى من النشطاء، الذين ينشرون بعض القضايا التي تتعلق بمسؤولين». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ربما تكون هذه رسالة تهديد لهؤلاء النشطاء؛ لأن أغلب المواد المنشورة تكون سياسية».

ويتخوف لملوم «من توظيف تهمة ارتكاب فعل مخل بالآداب بحق بعض الفتيات الناشطات، وهي تهمة معيبة جداً بالمجتمع». وشدد على أن «تصريحات الطرابلسي جاءت بمجملها للتغطية على عدم نجاحه في إخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة كما وعد مراراً، لكنه أراد اللعب على وتر مربح وحساس لدى الشارع، من خلال التركيز على الأخلاق، وكذا إلهاء الليبيين»، لافتاً إلى أن «أغلب رجال الدين يقومون بنصح الشباب، وكذا أصحاب محلات الحلاقة فيما يتعلق بقص الشعر مثلاً، لكن لا يقومون بإجبارهم على ذلك».

وبحسب مراقبين، فإنه رغم انتقادات السياسيين والنشطاء للطرابلسي، فإنه حصل على دعم أصوات عديدة بالشارع الليبي «تؤيد خطواته وتدعوه إلى مباشرتها في أقرب وقت؛ كونها تحدّ من الانحدار الأخلاقي». وهو ما أرجعه الناشط السياسي الليبي، أحمد التواتي، إلى «اهتمام الغالبية في المجتمع الليبي بالقضايا الدينية»، لافتاً إلى أن الطرابلسي «يحاول كسب ود بعض التيارات الدينية بالمجتمع، وأيضاً بعض قيادات المنطقة الشرقية، أملاً في أن يستمر بعمله في أي حكومة موحدة يتم التوصل إليها».

وقال التواتي لـ«الشرق الأوسط» في هذا السياق: «وزير داخلية (الوحدة) يعرف جيداً أن تصريحاته تخالف الإعلان الدستوري، وما تضمنه من حريات للمواطن الليبي، كما أن نفوذ حكومته يقتصر فقط على المنطقة الغربية؛ لأن الحكومة المكلفة من البرلمان هي التي تدير الشرق والجنوب منذ سنوات، وبالتالي فلن تطبق بهما ما ذهب إليه».

وعبّر التواتي عن أسفه بأن تركز حملة الوزير على «النساء اللاتي يمثلن قرابة نصف المجتمع، ومطالبتهن بالالتزام بزيّ هن أصلاً ملتزمات به دون وصي، بدلاً من الاهتمام بعدم وقوع مزيد من الاشتباكات بين المجموعات المسلحة، التي لم ينجح الطرابلسي في إخراج بعضها من العاصمة، وهي الاشتباكات التي سقط على مدار السنوات الكثير من المدنيين بسببها»، مشيراً إلى أن تصريحات الطرابلسي «هي محاولة إلهاء للمجتمع الليبي».

بعد عودته لـ البيت الأبيض..ترامب يدخل التاريخ الأمريكي لهذا السبب

وكالات _ الشمس نيوز

دخل دونالد ترامب الرئيس المنتخب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية التاريخ كونه ثاني رئيس أميركي يشغل فترتين غير متتاليتين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهو إنجاز لم يُحقق منذ 132 عاما.

ويعتبر ترامب أول رئيس مهزوم يترشح للمنصب ويفوز مرة أخرى منذ أواخر القرن التاسع عشر.

فدونالد ترامب خاض للمرة الثالثة السباق الرئاسي لتولي قيادة البلاد للمرة الثانية بعد فشله في انتخابات 2020 أمام الرئيس جو بايدن، في إعادة توليه المنصب، ولم يحدث في تاريخ البلاد أن تولى مرشح الرئاسة على فترتين متباعدتين، سوى مرة واحدة وهو الديمقراطي غروفر كليفلاند.

خسارة انتخابات 1888
خلال العام 1884، تغلب المرشح الديمقراطي، غروفر كليفلاند، على فضيحة جنسية وأزمات عديدة، أثرت سلبا على صورته بالمجتمع الأميركي، وفاز بالانتخابات الرئاسية التي وضعته في مواجهة المرشح الجمهوري جيمس بلين (James G. Blaine).

غروفر كليفلاند خلال إعادة ترشحه لانتخابات 1892
وبالسباق الرئاسي للعام 1884، حقق كليفلاند فوزا صعبا حيث فاز بفارق 0.5 بالمئة بالتصويت الشعبي وحصد 219 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 182 لمنافسه.

في حين خسر بالانتخابات التالية التي جرت عام 1888، غروفر كليفلاند السباق الرئاسي لصالح المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون (Benjamin Harrison) حفيد الرئيس السابق وليام هنري هاريسون.

وبهذه الانتخابات، فاز كليفلاند بالتصويت الشعبي إلا أنه خسر المجمع الانتخابي بفارق 65 مقعدا.

أما سبب الخسارة فيعزيه محللون إلى تركيز كليفلاند على السياسية الاقتصادية والتعريف الجمركي وافتقاره للإدارة الفعالة والوحدة بصفوف حزبه.

العودة للبيت الأبيض 
وبعد حوالي 4 سنوات، تواجه كل من كليفلاند وهاريسون مرة ثانية بانتخابات العام 1892.، لتشهد الولايات المتحدة الأميركية ظهور حزب الشعب الذي قدّم السياسي جيمس ويفير (James B. Weaver) كمرشح له.

ومع صدور النتائج، كان الأخير قد حقق إنجازا غير مسبوق، حيث حصل على 22 مقعدا بالمجمع الانتخابي.

وأثناء حملته الانتخابية، دعا كليفلاند لتخفيف الرسوم الجمركية وعارض بشدة اقتراح حقوق التصويت الذي اقترحه الجمهوريون سنة 1890.

من جهة ثانية، أيد كليفلاند فكرة معيار الذهب وعارض نظام المعدنين الذي توجه نحوه الجمهوريون خلال فترة تميزت بتعكر الوضع الاقتصادي الأميركي.

يذكر أن كليفلاند كان حقق بجولة الإعادة بينه وبين هاريسون، فوزا غير مسبوق ليصبح بذلك أول رئيس يفوز بولايتين غير متتاليتين.

ومع صدور النتائج، تفوق كليفلاند بالتصويت الشعبي وحصد 277 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 145 لمنافسه هاريسون.

رغم أن كليفلاند كان الرئيس الوحيد الذي نجح في الفوز بفترتين غير متتاليتين، فإنه لم يكن الوحيد الذي حاول ذلك.

-حاول مارتن فان بيورين، الذي خدم من عام 1837 إلى عام 1841، الترشح كمرشح مستقل في عام 1848.

– ترشح ميلارد فيلمور، الذي خدم من عام 1850 إلى عام 1853، مرة أخرى في عام 1856.

– ترشح ثيودور روزفلت، الذي غادر البيت الأبيض في عام 1909، دون جدوى للحصول على فترة ولاية ثالثة في عام 1912.

وبعد مرور أكثر من قرن من الزمان، لا يزال كليفلاند عضوا في نادي “الفرد الواحد” الذي تولى الرئاسة مرتين على فترات غير متتالية، ويبدو أن ترامب انضم إليه.

حلقة عمرها 24 سنة..هل تصدق تنبؤات عائلة سمبسون حول الانتخابات الأمريكية ؟

متابعات _ الشمس نيوز

مع انطلاق السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، عاد مقطع انتشر على نطاق واسع مرات عدة من قبل يطمئن المعجبين بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس قد تكون الفائزة في هذه الانتخابات.

وبحسب تقرير لشبكة «أورونيوز» أصبح المسلسل الكوميدي الكرتوني«The Simpsons» سيئ السمعة، بسبب دقة بعض حلقاته ونكاته بشكل مخيف. ويختار البعض الاعتقاد بأن لديه قوة «تنبؤ» أغرب من الخيال.

وربما كان التنبؤ الأكثر شهرة هي حلقة عام 2000 «بارت إلى المستقبل»، (Bart To The Future) والتي ذكرت أن دونالد ترمب كان رئيساً للولايات المتحدة.

في هذه الحلقة ظهرت ليزا، إحدى شخصيات «The Simpsons» كرئيسة. أثناء وجودها في المكتب البيضاوي، وقالت: «كما تعلمون، لقد ورثنا أزمة ميزانية كبيرة من الرئيس ترامب».

بعد أسبوع من تولي ترامب منصب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في عام 2017، كانت النكتة المتكررة على اللوح في بداية العرض تقول: «أن تكون على حق أمر سيئ».

وأصبح توقع «The Simpsons» دقيقاً للغاية عندما تفكر في أن إدارة ترامب أشرفت على ثالث أعلى زيادة في العجز بين أي رئيس.

وكانت الحلقة قد انتشرت أيضاً عندما أصبحت كامالا هاريس أول نائبة رئيس أميركية، حيث كانت ليزا ترتدي بدلة أرجوانية مألوفة جداً وقلادة من اللؤلؤ وأقراطاً من اللؤلؤ مشابهة لما كانت ترتديها هاريس.

تدور نفس الحلقة مرة أخرى، حيث اكتسب التكهن بالفعل مزيداً من الصحة عندما أعلن ترامب عن ترشحه للرئاسة في عام 2024 -وهو نفس العام الذي توقعه «The Simpsons» في الأصل.

والآن، يختار المعجبون تصديق أن أوراق اعتماد الحلقة التي تم تأسيسها بالفعل في التنبؤ بالمستقبل تعني بالضرورة أن كامالا هاريس ستفوز في الانتخابات المقبلة.

وكتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: «نعلم جميعاً أن (The Simpsons) لديه هذه القدرة الغريبة على التنبؤ بالمستقبل. في إحدى الحلقات، تصبح ليزا رئيسة وترتدي في الغالب بدلة أرجوانية ولآلئ، على غرار زي كامالا هاريس في تنصيبها نائبة للرئيس. مصادفة؟ لا أعتقد ذلك».

وأضاف شخص آخر: «إذا تنبأ (The Simpsons) بالمستقبل حقاً، فليكن هذه المرة».

خلال ساعات، سيكتشف العالم ما إذا كان مبتكر «The Simpsons» مات غرونينغ قد تنبأ بالنتائج. وربما هذه المرة أيضاً، سيكتب على اللوح: «أن تكون على حق أمر رائع!».

انتخابات البيت الأبيض..كيف استعدت أمريكا لمواجهة تهديدات ترامب وأنصاره

عززت السلطات الأمريكية من خططها الأمنية لتأمين الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء وذلك في محاولة لطمأنة الناخبين الأميركيين بأن أصواتهم ستكون محمية.
وتروج السلطات لخطط أمنية غير مسبوقة مصممة لمقاومة العنف وغيره من السيناريوهات المقلقة المحتملة في يوم الانتخابات غدا، وبعده.

قناصة للتأمين
ففي جميع أنحاء البلاد، يتخذ المسؤولون المحليون تدابير لتحصين المواقع المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك التخطيط لوضع قناصة على سطوح المباني لحماية مقار فرز الأصوات، وأزرار الإعلان عن الطوارئ لخدمة العاملين في الانتخابات، وكذلك طائرات بدون طيار للمراقبة تحلق في السماء.
تعليقًا على ذلك، قال المحلل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، روبرت بورجيس، إنه يأمل أن تجلب هذه التدابير الهدوء.
وفي مقابلة مع برنامج “الحرة الليلة” قال بورجيس: “لقد شهدنا العديد من الخطابات الخطيرة والعنيفة خلال هذا السباق الانتخابي”، وأشار إلى محاولتي الاغتيال التي تعرض لهما المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.
وتابع: “نحن نريد أن يشعر الأميركيون بالأمان عندما يذهبون إلى الاقتراع، والاستمتاع بهذه التجربة”، ومنع تكرار ما حدث في السادس من يناير 2021، عندما اقتحم بعض أنصار ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدت خسارة مرشحهم أمام المرشح الديمقراطي آنذاك، جو بايدن.

من جانبها، عبرت مارجوري مارجوليس، وهي عضوة سابقة في الكونغرس الأميركي، عن أملها في أن تمر هذه الانتخابات الحاسمة في ظروف جيدة وسط أجواء سلمية.
وقالت هي الأخرى في حديث للبرنامج إن تصريحات المرشحين يجب أن تكون مسؤولة حتى يتم تجنب مثل سيناريو الهجوم على الكابيتول، واتهمت المرشح الجمهوري باعتماد خطاب يؤدي إلى العنف.
ولفتت مارجوليس إلى أن الحزب الديمقراطي يقبل بنتائج الانتخابات بينما يكرر ترامب صراحة أنه “لا يمكننا أن ننهزم، لا يمكننا أن نخسر هذه الانتخابات” في إشارة إلى تصريحات المرشح الجمهوري التي قد تجيش أنصاره.

هاريس تحذر
وكانت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، حذرت الأربعاء الماضي من أن منافسها يسعى للحصول على سلطة مطلقة.
وتحدثت هاريس أمام تجمع جماهيري في مكان مفتوح قرب البيت الأبيض، حيث خاطب ترامب أنصاره في السادس من يناير 2021 قبل أن يهاجموا مبنى الكابيتول.
وسعى ترامب وحلفاؤه إلى التقليل من شأن العنف الذي حدث يومها.

اقتحام الكابيتول

واقتحم آلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، ما دفع المشرعين إلى الفرار خوفا على حياتهم، وذلك بعد خطابه الذي طلب فيه من الحشد بصفته رئيسا “القتال بكل قوة” لمنع نائب الرئيس مايك بنس والكونغرس من التصديق على خسارته.

وقُتل أربعة أشخاص في أعمال الشغب التي تلت ذلك، وتوفي في اليوم التالي ضابط شرطة شارك في الدفاع عن الكابيتول.
وقال ترامب إنه سيعفو، إذا عاد للبيت الأبيض، عن أكثر من 1500 شخص شاركوا في اقتحام الكابيتول واتهموا بارتكاب جرائم.

Exit mobile version