تصدر مجتبى خامنئي نجل المرشد عناوين وسائل الإعلام منذ الإعلان عن الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التي أدت لخلط الأوراق وبعثرت الحسابات السياسية في الجمهورية الإسلامية خاصة أن الحديث الدائر منذ سنوات كان البحث عن خليفة للمرشد الحالي علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما في ظل تقارير عديدة عن تدهور وضعه الصحي.
مجتبى خامنئي يتداول إسمه خاصة أن البعض يعتبر أنه كان يتنافس مع الرئيس الراحل إبراهيم كأحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الحالي أية الله علي خامنئي.رحيل إبراهيم رئيسي أعاد الحديث عن مجتبى خامنئي ربما كمرشح بارز لخلافة والده خاصة مع تدهور صحة المرشد ما قد يجعل خامنئي الصغير خيار مفضل لأجهزة الثورة الإسلامية للحفاظ على ما تبقي من دولة المرشد.
مقتل إبراهيم رئيسي..كواليس الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الإيراني
من هو مجتبى خامنئي ؟
مجتبى خامنئي، 55 عاما، هو الابن الثاني من أبناء آية الله خامنئي الستة، وهو محافظ متشدد، نشأ في النخبة الدينية والسياسية للجمهورية الإسلامية، يقوم بالتدريس في مدينة قم التي تعتبر أكبر مدرسة دينية في إيران.
لا يحظي خامنئي الصغير بمنصب رسمي في الجمهورية الإيرانية ونادرا ما يظهر في وسائل الإعلام ما جعل البعض يطلق عليه رجل الظل .
تقارير إعلامية أكدت أن صانع ثروة والده التجارية، ولديه تدخل خفي في تعيين مسؤولين بالأجهزة الأمنية والسياسية المختلفة، وله يد على هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويتمتع بسيطرة مطلقة على مؤسسات أمنية وعسكرية في النظام الإيراني.
ولديه صلات أخرى رفيعة المستوى بالأجهزة الأمنية الإيرانية حيث كوّن منظمة استخباراتية تحت تصرفه مع تأسيس استخبارات الحرس الثوري 2009، وتمكن من تهميش دور وزارة الاستخبارات
وبحسب تقارير فإن مجتبى يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده، بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية.
كما أنه قريبًا جدًا من الحرس الثوريّ الإيراني، وما يسمى بالقوى الثورية في النظام، ويجمع شبكات نفوذ مع الكوادر القوية، خصوصًا مع أعضاء مجلس الخبراء، الهيئة المكونة من 88 شخصًا، والمكلفة باختيار المرشد الأعلى القادم.
في أغسطس 2022، رفعت المؤسسة الدينية الإيرانية “مجتبى” إلى رتبة “آية الله”، وهو لقب ديني يحتاج إليه ليصبح المرشد الأعلى لإيران، وهو ما عزز الشكوك حول احتمالية خلافة والده خاصة أن القرار جاء في الوقت الذي تدهورت فيه صحة خامنئي الأب الذي كان قد تجاوز الثمانين عاما.
عقوبات واتهامات
ظهرت أهمية مجتبي بعد العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية عليه عام 2019، معتبرة أن علي خامنئي “فوضه بعض مسؤولياته”.
كما اتهم الإصلاحين الإيرانيون مجتبى خامنئي بلعب دور مهم في انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2005، والذي تغلب بشكل غير متوقع على المرشحين الرئيسيين في ذلك الوقت.
وفي عام 2009، بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد ضد الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، اجتاحت البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة.
وطالته الهتافات المناهضة للنظام بسبب دوره في انتخاب نجاد الانتخابات 2009 ، فضلا عن الشائعات حول خلافته للمرشد ويعتقد أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع التي شنها النظام ضد المعارضة في ذلك الوقت.
ألية اختيار المرشد
يتم اختيار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور.
ويتم اختيار أعضاء مجلس صيانة الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى.
ومن هنا فإن المرشد الأعلى له نفوذ كبير في كلا الهيئتين.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، عمل علي خامنئي على ضمان انتخاب المحافظين في المجلس الذين سيتبعون توجيهاته بشأن اختيار خليفته.
وبمجرد انتخابه، قد يظل المرشد الأعلى في هذا المنصب مدى الحياة.
ووفقاً للدستور الإيراني، يجب أن يتمتع المرشد الأعلى بمرتبة آية الله، ويعني ذلك أن يكون شخصية دينية شيعية بارزة.
ولكن عندما تم اختيار علي خامنئي لم يكن من آيات الله، لذلك تم تغيير القوانين لتمكينه من استلام المنصب.
لذلك، من الممكن تغيير القوانين مرة أخرى حسب المناخ السياسي عندما يحين وقت اختيار مرشد جديد.
مجتبى خامنئي، 55 عاما، هو الابن الثاني من أبناء آية الله خامنئي الستة، وهو محافظ متشدد، نشأ في النخبة الدينية والسياسية للجمهورية الإسلامية، يقوم بالتدريس في مدينة قم التي تعتبر أكبر مدرسة دينية في إيران.
لا يحظي خامنئي الصغير بمنصب رسمي في الجمهورية الإيرانية ونادرا ما يظهر في وسائل الإعلام ما جعل البعض يطلق عليه رجل الظل .
تقارير إعلامية أكدت أن صانع ثروة والده التجارية، ولديه تدخل خفي في تعيين مسؤولين بالأجهزة الأمنية والسياسية المختلفة، وله يد على هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويتمتع بسيطرة مطلقة على مؤسسات أمنية وعسكرية في النظام الإيراني.
ولديه صلات أخرى رفيعة المستوى بالأجهزة الأمنية الإيرانية حيث كوّن منظمة استخباراتية تحت تصرفه مع تأسيس استخبارات الحرس الثوري 2009، وتمكن من تهميش دور وزارة الاستخبارات
وبحسب تقارير فإن مجتبى يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده، بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية.
كما أنه قريبًا جدًا من الحرس الثوريّ الإيراني، وما يسمى بالقوى الثورية في النظام، ويجمع شبكات نفوذ مع الكوادر القوية، خصوصًا مع أعضاء مجلس الخبراء، الهيئة المكونة من 88 شخصًا، والمكلفة باختيار المرشد الأعلى القادم.
في أغسطس 2022، رفعت المؤسسة الدينية الإيرانية “مجتبى” إلى رتبة “آية الله”، وهو لقب ديني يحتاج إليه ليصبح المرشد الأعلى لإيران، وهو ما عزز الشكوك حول احتمالية خلافة والده خاصة أن القرار جاء في الوقت الذي تدهورت فيه صحة خامنئي الأب الذي كان قد تجاوز الثمانين عاما.
ظهرت أهمية مجتبي بعد العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية عليه عام 2019، معتبرة أن علي خامنئي “فوضه بعض مسؤولياته”.
كما اتهم الإصلاحين الإيرانيون مجتبى خامنئي بلعب دور مهم في انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2005، والذي تغلب بشكل غير متوقع على المرشحين الرئيسيين في ذلك الوقت.
وطالته الهتافات المناهضة للنظام بسبب دوره في انتخاب نجاد الانتخابات 2009 ، فضلا عن الشائعات حول خلافته للمرشد ويعتقد أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع التي شنها النظام ضد المعارضة في ذلك الوقت.
يتم اختيار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور.
ويتم اختيار أعضاء مجلس صيانة الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى.
ومن هنا فإن المرشد الأعلى له نفوذ كبير في كلا الهيئتين.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، عمل علي خامنئي على ضمان انتخاب المحافظين في المجلس الذين سيتبعون توجيهاته بشأن اختيار خليفته.
وبمجرد انتخابه، قد يظل المرشد الأعلى في هذا المنصب مدى الحياة.
ووفقاً للدستور الإيراني، يجب أن يتمتع المرشد الأعلى بمرتبة آية الله، ويعني ذلك أن يكون شخصية دينية شيعية بارزة.
ولكن عندما تم اختيار علي خامنئي لم يكن من آيات الله، لذلك تم تغيير القوانين لتمكينه من استلام المنصب.
لذلك، من الممكن تغيير القوانين مرة أخرى حسب المناخ السياسي عندما يحين وقت اختيار مرشد جديد.