بقلم/ يسري محمد
كاتب وباحث في العلاقات الأسرية والتربويةمن المعلوم أن الأمم والشعوب تكتسب صفتها وقوتها بل وسمتها من اصحاب الفئة العمرية القوية وتحديدا (الشباب) التي قال عنها النبي الأكرم صلي الله عليه وسلم ” نصرني الشباب” وأمام هذا التكليف النبوي فأننا يقينا أمام مسئولية جماعية للوصول بهذه الشريحة لبر الأمن والأمان فضلا عن الأستقراء والأستقرار النفسي لما في ذلك من نتائج مبهرة وقوية علي الفرد والامة بأسره فلو أرتاح الشاب وأطمن قلبه وسكنت روحه وأستنار عقله فأن هذه مقومات قوية ومبشرة تحمل في طياتها طئأوجاع وجراحات وتفتح أبواب لأمال وبركات وراحات
ونحن اليوم وانطلاقا من خير الناس أنفعهم للناس سنتحدث عن مشكلات الشباب الرئيسية وماهو العلاج أن اول هذه المشكلات أو أن شئت فقل أول النكبات التي يعاني منها الكثير من شباب امتنا نتيجة لطغيان المادية هو
أولا التيه
والمعني واضح وضوح الشمس في رابعة النهار والاخطر أن التيه ثلاثي الأبعاد وليس مزدوج فهو تيه نتيجة أختلاط الغث بالسمين في مجتمع تتهاوي فيه القيم يوما بع يوم إلا من حم ربي وتيه أيضا بسبب تمدد الثقافة الغربية وفتح كل مجالات العلوم لها بل أحيانا يتم الاشتراط علي الشباب بضرورة دراسة ثقافات الغرب بشمولها ونحن يقينا لا نقول أن كل ما ياتي من الغرب مرفوض لكن هناك مفاهيم تناهض افكارنا وقيمنا التيه الثالث هو الهجمة القوية ضد الشباب والتزامه عبر اعلام ينفق عليها بالمليارات من أجل تحويل الشاب لجسد بلا روح او عقل يفكر بل ينحصر كل جهده وسعيه وتفكيره في ملذاته وشهواته وهذه طامة كبري ليست للشباب فقط بل لامتنا لان عمود الخيمة التي يسندها سيصيبه الضعف والخوارولاحول ولاقوة الابالله لذلك فعلي الجميع أن يقوم بمسئولياته وفق فهمه لدينه وعقيدته ونشره للخير وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر
ويقينا هذا التيه علاجه صعب شديد لكنه ليس مستحيل فأمتنا ثرية بالعلماء الربانين ومنتجهم الوعظي والتربوي والدعاة المتجردين الذين ياخذون بايدي الشباب لبر الوصول وأصحاب الأقلام البارعين وما يحملونه من فكر يبينى ولا يهدم ويجمع ولا يفرق ويرسم خارطة النجاة للشباب بكل ود وفم ووعي وبخطاب بسيط سلس غير معقد وهولاء جميعا هم منظمومة بناء ونجاح بل ونهضة أمم وشعوب والحمل عليهم ثقيل لكن الاجر عظيم وفي ذلك فليتنافس المتنافسؤن .
مشكلة العفة والزواج
وهذه المشكلة تجمع بين الاجتماعيات والحياة بشكل عام فالكثير من الشباب ونتيجة لهول المادة وطغيانها والانحدار المتصاعد في الأخلاقيات والسلوكيات فأنه أصبح بين نارين
نار العزوف والوقوع في براثن الشيطان وتبعاته المهلكة من علاقات غير منضبطة والزواج العرفي بل وصل الامر إلي علاقات بلا زواج وبمنتهي الأريحية يتم الحديث عن هدم ثوابت الدين وتلويث فطرة أبنائه
والنار الأخرى نار اختيار الزوجة الصالحة في هذا المناخ المسموم بالأباحية الفكرية ضف إلي ذلك ضعف الحياة وغلاء المهور والمعيشة فتلك نقطة تجعل الشاب يشيخ قبل أوانه ويشيب وهو في مقتبل حياته الحقيقية ويقينا العلاج لهذه المشكلة هو فهم الأباء للشباب والتخفيف عنهم وتقليل المهور والعمل علي تكوين بيت مسلم بتكاليف أقل فالأصل ليس الذهب أو المهر لكن الأخلاق والدين وما اسعد من والد فتاة يسر علي شاب في بداية حياته وكان سببا لعفته وعفافه وهو أجر لو تعلمون عظيم عند الله
لذلك وصي النبي صلي الله عليه وسلم بضرورة التخفيف عن الشباب بل وحدد شروط نجاح الزواج في أن يكون الطرفين أصحاب دين وهنا تكمن السعادة الحقيقية لمن يعي ويبصر حقيقة الزواج
أنني أتفهم كشاب أن البحث عن الزوجة الصالحة أمر مكلف لكنه لابد منه فالزواج من الصالحات مثمر في الدنيا والاخرة والحمد لله ان النبي صلي الله عليه وسلم حدد الطريق وسهله فأظفر بذات الدين تربت يدك .
مشكلة الهوية
والهوية التي نقصدها هي الهوية الاسلامية التي تواجه بسيل من التغريب بشكل شديد خصوصا في هذه الايام فنجد الكثير من الشباب الا من رحم ربي يخجل أن يتحدث عن ثوابت دينه وعزمة عقيديته بل ويتحاشي أحيانا مجرد الدخول في مناطق الحوار من هذه الامور بدعاوي أن العلاقات الأنسنية شئ والدين شئ أخر وتلك طامة عظيمة بل نبت خبيث أنتشاره يهدد مقومات تماسك المجتمع ومستقبله فالشباب هما القادمون والعازب اليوم غدا سيتزوج وأن ظلت هذه الافكار وهذه السقطة والمشكلة قائمة فأننا أمام أبناء مثل ابيهم بل ربما الأمر يتعاظم ويتمدد وهذا داء خطيريحتاج جراح بارع ولاشك أن الجراح هو الدين ودعاته والمناهج التي تعظم في نفس الشباب الاعتزاز بهويته والفخر بها في عالم يفتخر الكثير بافكارهم الهدامة ويحسبون بأنهم هم الأفضل والأنقي والاكثر تمدن وحضارة وحرية فكر وتعبيربل وينظرون الينا نظرة دونية لذلك فحاجة ىالجميع لعلاج هذه المشكلة فكلنا أباء ولدينا أبناء ولن أكون مبالغا أن قلت ان البيت اصل لهذا الداء فغياب التربية الاسلامية بالشكل الذي يليق بنا كأمة مسلمة جعل هذه المشكلة تكبر شيئا فشيئا وسط أنشغال الأب بالسعي ليكفي أهله المئونة فتاخرت الأسرة عن القيام لذلك فالعاج الأساسي يكمن في البيت والتنشئة جنبا إلي جنب مع المسجد والمدرسة وصولا لمجتمع واعلام يخدم علي العلاج بمزيد من فرد مساحات تجعل الشاب يكتشف نفسه وقدرته ويوجهها ويصحح مساره أن أعوجت ولا يخجل أن يسأل ويتعلم أن جهل ففوق كل ذي علم عليم ولا خجل في طلب العون والمساعدة أن ضل السبيل .
اختلاف الأراء بين الأجيال
المعني أن هناك مشكلة حقيقية في فهم جيل الشباب للجيل الماضي القديم بكل ما يحمل وهو في نظره يحتاج لمزيد من التطوير بل ويستغرب كيف لا يستفيد الأجداد مثلا والأباء المعاصرين من التغول التقني والتكنولوجي وقد يكون محق فالنت والعالم المفتوح ليس كله بغاء فوسائل التواصل منبر دعوي وميدان تبليغ عن الله ورسوله ومن المعيب تركه لمن يسعي في الهدم والأنطواء بمعزل عن المجتمع الشبابي خصوصا بل يجب ان يدخلوا عليهم الباب ويسعي كل صاحب رسالة مهما كبر سنه أن يبلغ ويفيد غيره
هذه المشكلة أحدثت فجوة حقيقية بلاشك في التواصل وقناعتي أن جذورها فقدان فن التعامل والحوار في عالم تبدلت فيه المفاهيم بشكل أو بأخر لكن راي الاجيال القديمة أن هذه المنصات قطعت أوصر المجتمع وروابطه وجعلت البر بالاباء عبر رسالة من تطبيق وأتس أوبوست علي فيس بوك ونحن امام هذه المشكلة لا نهول ولا نهول لكننا ننصح الجميع كبار وشباب أن يتخذوا من النبي الاكرم ومواقفه في التعامل مع الشباب وحسن توظيفه لهم وتقديمهم أحيانا كما حدث في بعث أسامة وأيضا نوصي أنفسنا كشباب أن نحفظ لهولاء قدرهم ونوقرهم ونعظم رايهم طالما ليس فيه خذلان أو نهي عن معروف فليس منا من لم يوقر كبيرنا
ختاما
أن الشباب قوة ضاربة بل معيار أى نهضة لاي أمة وانا اكتب من باب وذكر فالحرب عليهم شديدة ولست أرتدى نظارة سؤداء لكني أعي ىحجم المؤامرات التي تحاك علينا كشباب وقناعتي أنه بفضل الله ستفشل طالما بقيت الغيرة والسعي لصلاح المجتمعات وفق مراد الله وقناعتي الثابتى أن العلاج الشمولي لكل مشكلاتنا كشباب هو تربية إسلامية جادة تؤهله لأداء أمانة الله وتبليغ رسالة الله عقيدة ومنهج حياة بكل وسطية وأعتدال ورفق ولين فالمسلم الهين اللين القريب من الناس هو قريب من الجنة بعيدا عن النار.
ونحن اليوم وانطلاقا من خير الناس أنفعهم للناس سنتحدث عن مشكلات الشباب الرئيسية وماهو العلاج أن اول هذه المشكلات أو أن شئت فقل أول النكبات التي يعاني منها الكثير من شباب امتنا نتيجة لطغيان المادية هو
أولا التيه
والمعني واضح وضوح الشمس في رابعة النهار والاخطر أن التيه ثلاثي الأبعاد وليس مزدوج فهو تيه نتيجة أختلاط الغث بالسمين في مجتمع تتهاوي فيه القيم يوما بع يوم إلا من حم ربي وتيه أيضا بسبب تمدد الثقافة الغربية وفتح كل مجالات العلوم لها بل أحيانا يتم الاشتراط علي الشباب بضرورة دراسة ثقافات الغرب بشمولها ونحن يقينا لا نقول أن كل ما ياتي من الغرب مرفوض لكن هناك مفاهيم تناهض افكارنا وقيمنا التيه الثالث هو الهجمة القوية ضد الشباب والتزامه عبر اعلام ينفق عليها بالمليارات من أجل تحويل الشاب لجسد بلا روح او عقل يفكر بل ينحصر كل جهده وسعيه وتفكيره في ملذاته وشهواته وهذه طامة كبري ليست للشباب فقط بل لامتنا لان عمود الخيمة التي يسندها سيصيبه الضعف والخوارولاحول ولاقوة الابالله لذلك فعلي الجميع أن يقوم بمسئولياته وفق فهمه لدينه وعقيدته ونشره للخير وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر
ويقينا هذا التيه علاجه صعب شديد لكنه ليس مستحيل فأمتنا ثرية بالعلماء الربانين ومنتجهم الوعظي والتربوي والدعاة المتجردين الذين ياخذون بايدي الشباب لبر الوصول وأصحاب الأقلام البارعين وما يحملونه من فكر يبينى ولا يهدم ويجمع ولا يفرق ويرسم خارطة النجاة للشباب بكل ود وفم ووعي وبخطاب بسيط سلس غير معقد وهولاء جميعا هم منظمومة بناء ونجاح بل ونهضة أمم وشعوب والحمل عليهم ثقيل لكن الاجر عظيم وفي ذلك فليتنافس المتنافسؤن .
وهذه المشكلة تجمع بين الاجتماعيات والحياة بشكل عام فالكثير من الشباب ونتيجة لهول المادة وطغيانها والانحدار المتصاعد في الأخلاقيات والسلوكيات فأنه أصبح بين نارين
نار العزوف والوقوع في براثن الشيطان وتبعاته المهلكة من علاقات غير منضبطة والزواج العرفي بل وصل الامر إلي علاقات بلا زواج وبمنتهي الأريحية يتم الحديث عن هدم ثوابت الدين وتلويث فطرة أبنائه
والنار الأخرى نار اختيار الزوجة الصالحة في هذا المناخ المسموم بالأباحية الفكرية ضف إلي ذلك ضعف الحياة وغلاء المهور والمعيشة فتلك نقطة تجعل الشاب يشيخ قبل أوانه ويشيب وهو في مقتبل حياته الحقيقية ويقينا العلاج لهذه المشكلة هو فهم الأباء للشباب والتخفيف عنهم وتقليل المهور والعمل علي تكوين بيت مسلم بتكاليف أقل فالأصل ليس الذهب أو المهر لكن الأخلاق والدين وما اسعد من والد فتاة يسر علي شاب في بداية حياته وكان سببا لعفته وعفافه وهو أجر لو تعلمون عظيم عند الله
لذلك وصي النبي صلي الله عليه وسلم بضرورة التخفيف عن الشباب بل وحدد شروط نجاح الزواج في أن يكون الطرفين أصحاب دين وهنا تكمن السعادة الحقيقية لمن يعي ويبصر حقيقة الزواج
أنني أتفهم كشاب أن البحث عن الزوجة الصالحة أمر مكلف لكنه لابد منه فالزواج من الصالحات مثمر في الدنيا والاخرة والحمد لله ان النبي صلي الله عليه وسلم حدد الطريق وسهله فأظفر بذات الدين تربت يدك .
والهوية التي نقصدها هي الهوية الاسلامية التي تواجه بسيل من التغريب بشكل شديد خصوصا في هذه الايام فنجد الكثير من الشباب الا من رحم ربي يخجل أن يتحدث عن ثوابت دينه وعزمة عقيديته بل ويتحاشي أحيانا مجرد الدخول في مناطق الحوار من هذه الامور بدعاوي أن العلاقات الأنسنية شئ والدين شئ أخر وتلك طامة عظيمة بل نبت خبيث أنتشاره يهدد مقومات تماسك المجتمع ومستقبله فالشباب هما القادمون والعازب اليوم غدا سيتزوج وأن ظلت هذه الافكار وهذه السقطة والمشكلة قائمة فأننا أمام أبناء مثل ابيهم بل ربما الأمر يتعاظم ويتمدد وهذا داء خطيريحتاج جراح بارع ولاشك أن الجراح هو الدين ودعاته والمناهج التي تعظم في نفس الشباب الاعتزاز بهويته والفخر بها في عالم يفتخر الكثير بافكارهم الهدامة ويحسبون بأنهم هم الأفضل والأنقي والاكثر تمدن وحضارة وحرية فكر وتعبيربل وينظرون الينا نظرة دونية لذلك فحاجة ىالجميع لعلاج هذه المشكلة فكلنا أباء ولدينا أبناء ولن أكون مبالغا أن قلت ان البيت اصل لهذا الداء فغياب التربية الاسلامية بالشكل الذي يليق بنا كأمة مسلمة جعل هذه المشكلة تكبر شيئا فشيئا وسط أنشغال الأب بالسعي ليكفي أهله المئونة فتاخرت الأسرة عن القيام لذلك فالعاج الأساسي يكمن في البيت والتنشئة جنبا إلي جنب مع المسجد والمدرسة وصولا لمجتمع واعلام يخدم علي العلاج بمزيد من فرد مساحات تجعل الشاب يكتشف نفسه وقدرته ويوجهها ويصحح مساره أن أعوجت ولا يخجل أن يسأل ويتعلم أن جهل ففوق كل ذي علم عليم ولا خجل في طلب العون والمساعدة أن ضل السبيل .
المعني أن هناك مشكلة حقيقية في فهم جيل الشباب للجيل الماضي القديم بكل ما يحمل وهو في نظره يحتاج لمزيد من التطوير بل ويستغرب كيف لا يستفيد الأجداد مثلا والأباء المعاصرين من التغول التقني والتكنولوجي وقد يكون محق فالنت والعالم المفتوح ليس كله بغاء فوسائل التواصل منبر دعوي وميدان تبليغ عن الله ورسوله ومن المعيب تركه لمن يسعي في الهدم والأنطواء بمعزل عن المجتمع الشبابي خصوصا بل يجب ان يدخلوا عليهم الباب ويسعي كل صاحب رسالة مهما كبر سنه أن يبلغ ويفيد غيره
هذه المشكلة أحدثت فجوة حقيقية بلاشك في التواصل وقناعتي أن جذورها فقدان فن التعامل والحوار في عالم تبدلت فيه المفاهيم بشكل أو بأخر لكن راي الاجيال القديمة أن هذه المنصات قطعت أوصر المجتمع وروابطه وجعلت البر بالاباء عبر رسالة من تطبيق وأتس أوبوست علي فيس بوك ونحن امام هذه المشكلة لا نهول ولا نهول لكننا ننصح الجميع كبار وشباب أن يتخذوا من النبي الاكرم ومواقفه في التعامل مع الشباب وحسن توظيفه لهم وتقديمهم أحيانا كما حدث في بعث أسامة وأيضا نوصي أنفسنا كشباب أن نحفظ لهولاء قدرهم ونوقرهم ونعظم رايهم طالما ليس فيه خذلان أو نهي عن معروف فليس منا من لم يوقر كبيرنا
ختاما
أن الشباب قوة ضاربة بل معيار أى نهضة لاي أمة وانا اكتب من باب وذكر فالحرب عليهم شديدة ولست أرتدى نظارة سؤداء لكني أعي ىحجم المؤامرات التي تحاك علينا كشباب وقناعتي أنه بفضل الله ستفشل طالما بقيت الغيرة والسعي لصلاح المجتمعات وفق مراد الله وقناعتي الثابتى أن العلاج الشمولي لكل مشكلاتنا كشباب هو تربية إسلامية جادة تؤهله لأداء أمانة الله وتبليغ رسالة الله عقيدة ومنهج حياة بكل وسطية وأعتدال ورفق ولين فالمسلم الهين اللين القريب من الناس هو قريب من الجنة بعيدا عن النار.