صراع الميليشيات يدفع الاحتلال التركي لتعزيز وجوده بـ شمال سوريا

كشفت تقارير صحفية عن تدخل القوات التركية الأربعاء لفض نزاع مسلح بين فصيلين من الميليشيات السورية الموالية لها في شمال سوريا أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وهو أول اختبار لقدرة سلطة الاحتلال التركي على ضبط ميليشياتها.
وذكر مصدر عسكري أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة رأس العين في ريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي لفض نزاع بين فصيلين من المعارضة السورية سقط خلاله قتلى وجرحى.

الدقيقة بـ10ليرات..ميليشيات أردوغان تفرض تسعيرة جديدة لزيارات المعتقلين بـ عفرين

Advertisements

وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية “دخلت قوات من الجيش التركي معزز بمدرعات وقادة من فصائل المعارضة إلى مدينة رأس العين لوقف الاقتتال بين قبيلتي العكيدات والموالي واحتواء الموقف خوفا من توسع دائرة الصراع إلى باقي المناطق وخاصة ريف حلب الشمالي”.
وبحسب معلومات واردة من الحسكة، قتل في الاشتباكات ثلاثة مسلحين من الجيش الوطني، بينما أصيب عدد آخر، فيما دعت وزارة الدفاع في الحكومة “السورية” المؤقتة الخاضعة لسلطة الاحتلال التركي، إلى وقف القتال بين عناصر الجيش الوطني وأبناء قبيلتي العكيدات والموالي.

ودعت في بيان “إلى إيقاف الاشتباكات وإبقاء السلاح لحفظ الأرض والدفاع ضد المعتدين ومحاسبة المسيئين والمتسببين من خلال تشكيل لجنة من هيئة الأركان والوجهاء الغيورين على المصلحة العامة للتدخل ومحاسبة المتسببين بالمشكلة وإحالتهم إلى القضاء العسكري”.
وطالب البيان جميع عناصر الجيش الوطني بعدم الانجرار وراء ما وصفها بـ”الفتنة”، كما طالبت تشكيلات الجيش الوطني بالمحافظة على الجاهزية القتالية وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب”.
وتسيطر فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا على منطقة رأس العين وريفها في ريف الحسكة الشمالي الغربي ومنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي منذ أكتوبر 2019 بعد إطلاق عملية نبع السلام ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات.
وتشهد مناطق رأس العين وتل أبيض اشتباكات متكررة بين عناصر فصائل المعارضة وأبناء العشائر العربية في المنطقة راح ضحيتها قتلى وجرحى.
وتعمق تلك النزاعات المسلحة متاعب سلطة الاحتلال التركي وتفضح في الوقت ذاته مزاعم الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تروج تركيا لما تقول إنها انجازات أمنية وإنسانية ضخمة في تلك المناطق التي تستعد لتوطين آلاف اللاجئين السوريين إليها ضمن مشروع سبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزمه توسيعه بعد أن أقامت هيئات تركية تجمعات سكنية في شمال سوريا.
وإلى جانب النزاعات عشائرية، تتواجد في مناطق الاحتلال التركي جماعات إسلامية متطرفة بينها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) والتي تعتبر أكبر تنظيم متطرف وينسب لها ارتكاب انتهاكات واسعة.
وتتولى ضبط الوضع بقوة السلاح بينما تعمل على تعزيز نفوذها في مواجهة ميليشيات أصغر منها حجما. وتشكل تلك الأحداث من حين إلى آخر اختبارا لقدرة سلطة الاحتلال التركي على ضبط ميليشياتها السورية المنفلتة.

ذات صلة

بعد ليبيا وقره باغ..ميليشيات أردوغان فى سوريا يقاتلون الروس بـ أوكرانيا

Advertisements

فلتان أمني وصراعات داخلية..ميليشيات تركيا تواصل انتهاكاتها فى شمال سوريا

Advertisements

 

بواسطة admin

رئيس تحرير الشمس نيوز

7 تعليقات

  1. urveillez votre téléphone de n’importe où et voyez ce qui se passe sur le téléphone cible. Vous serez en mesure de surveiller et de stocker des journaux d’appels, des messages, des activités sociales, des images, des vidéos, WhatsApp et plus. Surveillance en temps réel des téléphones, aucune connaissance technique n’est requise, aucune racine n’est requise.

اترك تعليقاً

Exit mobile version