“جيش المتطوعين” يشعل الجدل في سوريا..ما القصة

سوريا _ الشمس نيوز

جدل كبير تشهدها سوريا بعد تصريحات اللواء أحمد سليمان، المدير العام للإدارة العامة في وزارة دفاع نظام الأسد، وحديثه عن تشكيل “جيش محترف من المتطوعين”، ما ترك إشارات استفهام كثيرة كون تصريحاته “فضفاضة” وتحمل بين طياتها الكثير من الاحتمالات.

ومنذ العام الماضي، تكررت محاولات النظام السوري المستميتة لإنعاش المؤسسة العسكرية، بعد سنوات كانت كفيلة باستنزافها وحشرها في حرب فاقت قدراتها مع فصائل المعارضة السورية وغيرها. حاول النظام السوري جاهداً إنقاذ هذه المؤسسة من تخبّطها عبر مراسيم و قرارات إدارية تهدف إلى “تحديثات” في مفهوم الخدمة العسكرية، كان آخرها حلقة متلفزة في 26 حزيران/ يونيو الماضي مع المدير العام للإدارة العامة في وزارة دفاع نظام الأسد اللواء أحمد سليمان بحسب موقع درج.

بثّ تلفزيون النظام السوري اللقاء بعد أيام من الترويج والحشد الإعلامي عبر صفحات ومجموعات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتركز محور اللقاء على إنهاء الاحتفاظ بالمتطوعين الذين أتموا عدداً من سنين الخدمة الاحتياطية، إذ أوضح اللواء سليمان أن تسريحهم سيتم “تدريجياً وبهدوء”.

بداية الخطة

بدأ تنفيذ الخطة في تموز/ يوليو الماضي، كمرحلة أولى، وستليها مرحلتان في العام المقبل، إلى أن تصل مدة الخدمة الاحتياطية القصوى إلى عامين فقط في نهاية تشرين أول/ أكتوبر 2025.

ووفق حديثه لـ”الإخبارية السورية”، قال سليمان إن “عشرات الآلاف من العسكريين سيسرحون من الخدمة مع نهاية العام الحالي، ومثلهم في العام المقبل مع الحفاظ على الجاهزية القتالية”.

وتطرق سليمان إلى أمور عدة كالتسريح وتسهيلات دفع البدل النقدي للخدمة الاحتياطية و التوجه نحو تشكيل جيش محترف من المتطوعين وهو ما أثار جدلا واسعا،  إذ نوه سليمان مراراً وتكراراً بأن وقت التنفيذ قابل للتعديل والإزاحة، وأنه سيتم مرحلة تلو أخرى بشرط دراسة المرحلة السابقة وتقييمها، ولا سيما قرار التسريح الذي قال إنه “مرهون بتحقيق كفاية القطعات العسكرية من الموارد البشرية”.

وبدأ ترويج وزارة الدفاع لهذه القرارات منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إذ كشف المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع أن “قرار البدء بالإصلاح في المؤسسة العسكرية قد اتُّخذ، وهو يحدث بصمت وسرية ولا يوجه إلى العلن”. وأشار إلى أن هناك “استراتيجية لتحقيق هدف الوصول إلى جيش نوعي متطور احترافي يعتمد على المتطوعين”.

ومن المعروف أن الجيش السوري يضم إجمالاً ثلاث فئات: المتطوعون في السلك العسكري، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، وكانت مدة الإلزامية لكل منها  18 شهراً إلى عامين، لكل ذكر غير وحيد تجاوز عامه الثامن عشر، ويمنح الذين يتابعون دراستهم الجامعية تأجيلاً لحين انتهائهم. أما اليوم، فباتت الخدمة هاجساً يحول دون التحاقهم بالمؤسسة التعليمية ويقودهم باتجاه الهجرة سواء كانت شرعية أم غير شرعية.

وبحسب تقارير يواجه جنود الجيش السوري تحديات جمّة على رأسها طول مدة الخدمة، وشحّ الطعام الذي تندرج فيه جميع أنواع البقوليات والنشويات على حساب أنواع غذائية أخرى، مع قلة في المهام جعلت من المجند “أجيراً” لدى الضابط المسؤول عنه، وتقتصر مهامه على شراء حاجيات منزل الضابط وجلب الأولاد من المدرسة.

ويعاقب المخالفون عقوبات عسكرية خفيفة كالزحف شبه عار في أجواء مناخية قاسية. أما الفّارون من الخدمة فيجرّمون بأقسى أنواع العقوبات، ابتداءً بـالحبس من سنة إلى خمس سنوات، وصولاً إلى التعذيب حتى الموت.

 

قتلي وجرحي في هجوم على احتفالية عسكرية بـ حمص السورية

كشفت تقارير إعلامية في سوريا عن هجوم إرهابي بطائرات مسيرة وقع على حفل لتخريج دفعة من ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص بوسط البلاد وتسبب في إصابة أعداد كبيرة.
وبحسب التلفزيون الحكومي فإن أغلب الإصابات كانت بين أهالي الضباط الخريجين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أوقع 7 قتلى وأصاب أكثر من 20 ضابطا بجروح”
وفي بيان عسكري، قال جيش النظام السوري، الخميس، في: “قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة (…) ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة”.
وأضاف الجيش أن الهجوم “أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج”.
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية.
ومع ذلك دائما ما كانت تتعرض مواقع عسكرية فيها لقصف جوي ينسب لإسرائيل.
وقال التلفزيون السوري إن “الهجوم” جاء بعد انتهاء الحفل، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وتقع “الكلية الحربية” في حمص في منطقة الوعر، ولم يسبق أن تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري.
وكانت المنطقة تترقب حفل تخريج الضباط منذ أيام، حسب ما أشار إليه صحفيون مقربون من النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صفحات إخبارية موالية للنظام عبر “فيسبوك” أن “سيارات الإسعاف بدأت بنقل المصابين من الكلية الحربية إلى المشفى العسكري”.
وتخضع مدينة حمص بالكامل لسيطرة النظام السوري، وكانت قوات الأخير قد أجبرت فصائل من المعارضة فيها عام 2014 على الخروج إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق.
وبعد 3 سنوات من الاتفاق المعروف باسم “أحياء حمص القديمة” اضطر مقاتلون معارضون آخرون في حي الوعر للتهجير إلى الشمال السوري، بعدما أطلق النظام السوري حملة عسكرية، في إطار حملاته التي كانت تستهدف مناطق كثيرة في البلاد.

مجلس سوريا الديمقراطية : ثورة 19 تموز علامة مضيئة في تاريخ البلاد

هنأ مجلس سوريا الديمقراطية شعوب شمال وشرق سوريا بذكري ثورة 19 تموز ,
وقال المجلس في بيان له اليوم “يستذكر الشعب السوري في مناطق شمال وشرق سوريا؛ ثورة 19 تموز الجليلة، التي كانت تمثل روح وعبق ثورة الشعب السوري الذي خرج من أجل الحرية والكرامة وبناء سوريا جديدة لا مكان للاستبداد والتطرف والتفرد فيها.
وتابع البيان ” أثبتت ثورة 19 تموز للعالم أن الشعب السوري قادر على التغيير والبناء، وأنه ليست هناك قوة قادرة على كسر إرادة هذا الشعب للحياةَ والحرية، وكان سر انتصار الثورة وقوتها يكمن في تلاحم ووحدة صف جميع مكونات المنطقة من الكرد، العرب، السريان الآشور والتركمان وغيرهم من مكونات الشعب السوري في المنطقة.
وأضاف : نحن اليوم إذ نحيي هذه المناسبة التي تعتبر علامة مضيئة في تاريخ البلاد، لا بد أن نستذكر ونشيد ببطولات بنات وأبناء شمال وشرق سوريا الذين سطّروا أعظم الملاحم ضد الإرهاب فكان النصر حليفهم بدءا من كوباني رمز المقاومة ومنبج والرقة ودير الزور وجميع المدن والقرى في المنطقة، ولم يألُ أبناؤها جهدا في البناء، وأثبتوا جدارتهم في الإدارة والريادة فأسسوا الإدارة الذاتية التي تعتبر نموذجاً مشرقاً لما ينشده السوريون في عموم البلاد.

نبارك للسوريين هذا الإنجاز الوطني، الذي حضن كافة المكونات وزرع روح الانتماء والارتباط بالهوية الوطنية السورية، ووقف سداً منيعاً أمام محاولات المساس بسلامة وسيادة الأراضي السورية ووحدة ترابها وشعبها. ومكّن المرأة من أخذ دورها في الحياة ومزاولة النشاط القيادي في شتى المواقع وشجّع الشباب على الانخراط في البناء والمساهمة في تطوير هذه التجربة بعقلية الشباب وهمتهم.

وبحسب البيان، يرى مجلس سوريا الديمقراطية أن ثورة 19 تموز التي أفرزت كل هذه المكاسب وقدمت نموذجاً لمستقبل البلاد وطرحت مبادرات لحل الأزمة جديرة أن نلفت الأنظار لها، وأن ندرسها كسوريين ونبني عليها ونطورها كنموذج حلٍّ وتحقيقٍ لتطلعات الشعب السوري في التغيير والديمقراطية والتعددية. فلا يمكن أن ننصف الشعب السوري بعد كل هذه التضحيات إلا عبر مشروع ديمقراطي يجمع السوريين بمختلف توجهاتهم، ويساهم بحل كافة الإشكاليات والقضايا لا سيما قضية الشعب الكردي وبقية المكونات، ويؤسس لحالة وطنية جامعة بعيدا عن الإقصاء والتمييز تمهيدا لبناء سوريا الجديدة واستعادة دورها الحضاري.

تحت إسم جديد..تنظيم داعش يعيد ترتيب صفوفه في سوريا لهذا السبب 

كشفت وسائل إعلام أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ يستعيد قواه بشكل كبير في الآونة الآخيرة في سوريا، بسبب الدعم الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة.

وأكدت تقارير صحفية أن داعش يصعّد من عملياته الإجرامية في العديد من المناطق في البادية السورية، في محاولة منه لتحقيق أكبر قدرٍ ممكن من المكاسب قبيل عودة جماعة “فاغنر” بكامل ثقلها إلى الساحة السورية.

حيث حذّرت تقارير غربية من أن تنظيم داعش يستخدم عملياته في وسط الصحراء السورية لتحييد القوات المناهضة له في مناطق رئيسية، مشيرة إلى أنه بصدد توسيع مناطق هجومه تدريجياً نحو مناطق حضرية لإجبار السكان على دعمه.

كما ينذر مراقبون من الذين يطلق عليهم لقب “المنتقمون” أو “العائدون”، والذين يتبعون لتنظيم داعش وخلاياه النائمة، ومن محاولاتهم العودة وتشكيل تهديد جديد وخطر جديد في مناطق متفرقة من سوريا.

وترى التقارير الغربية ومنها ما هو صادر عن موقع “Critical Threats”، أنه من المرجح أن تنصب جهود داعش نحو المناطق السكنية التابعة للنظام السوري، مما سيمكن التنظيم من تعزيز موارده تدريجياً لمواجهة أهداف أكثر صعوبة، مثل المواجهة المرتقبة بينه وبين جماعة “فاغنر” الروسية التي شرعت بإعادة قواتها النخبة إلى سوريا، بعد انتهائها من السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، التي كانت محور أطول معارك وأشرسها في الحرب.

وأشارت إلى أن داعش يضغط بالفعل على المناطق الحضرية الرئيسية، ويستخدم بالتأكيد قدرًا أكبر من حرية الحركة في وسط سوريا لتوسيع مناطق هجومه تدريجياً إلى مناطق حضرية في محاولة لإنشاء مناطق دعم له.

كما أكدت بان داعش زاد من جهوده للحصول على مساحة وتأمين حرية في الحركة والتنقل من خلال الحد من قدرة النظام السوري على الوقوف بوجهه، الأمر الذي يسمح لعناصره بالتوغل باتجاه المناطق المأهولة بالسكان وإجبارهم على التعاون معه.

يأتي هذا بالتزامن مع قيام واشنطن بتدريب جماعات مسلحة “معارضة” للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، وإشراك عناصر من تنظيم داعش فيها، وتوقفها منذ شهرين عن قصف معاقل وأوكار التنظيم الإرهابي، الأمر الذي أعطاه فرصة لـ “لملمة شتات عناصره” وإعادة ترتيب صفوفه.

وفي السياق أشار مراقبون إلى أن تصعيد التنظيم الإرهابي عملياته في البادية السورية بشكل كبير واندفاعه نحو المناطق الحضرية للاستيلاء عليها، وتأمين إمدادات ثابتة لقواته ورفدهم بعناصر جديدة من خلال ترهيب السكان وإجبارهم على الإنضمام لصفوفه، تحضيرًا منه لمجابهة قوات فاغنر، التي بدأت نهاية الشهر الماضي بإعادة نشر قواتها في سوريا، للإنهاء على هذا التنظيم الإرهاب، بحسب تقرير لمنصة “defender OSINT” تحدثت فيه نقلًا عن مصادرها الخاصة، أن “فاغنر” بدأت في سحب قواتها من شرق أوكرانيا ونشرهم في النقاط الساخنة في جميع أنحاء العالم ووتحديدًا في سوريا في 25 أيار الماضي.

والجدير بالذكر أن مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، كان قد تحدث مؤخرًا في تصريح عن استعداده لإعادة نشر قواته “أينما يلزم” والمساعدة في تأمين المدنيين على غرار جمهورية إفريقيا الوسطى، التي استطاعت بمساعدة فاغنر تثبيت سيطرتها على كامل أراضيها والقضاء على الإرهاب.

لاجئ سوري يهاجم 8 أطفال بسكين جنوب فرنسا..شاهد

أكدت تقارير صحفية فرنسية صباح اليوم أن طالب لجوء سوري نفذ هجوما بسكين على أطفال جنوب فرنسا.

وبحسب مصادر في الشرطة الفرنسية فقد أُصيب 9 أشخاص، بينهم 8 أطفال، في هجوم بسكين في مدينة آنسي، جنوب شرقي فرنسا.

وأوضحت المصادر أن ثلاثة مصابين في حالة حرجة، مشيرة إلى أن أعمار الأطفال ضحايا الاعتداء لا تتجاوز الثلاث سنوات.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إن مهاجما يحمل سكينا أصاب أطفالا في بلدة في منطقة الألب، مشيرا إلى اعتقاله دون الكشف عن تفاصيل.

من جانبها، أعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية الوقوف لدقيقة صمت بعد الهجوم الذي وقع في آنسي، في حين توجهت رئيسة وزراء البلاد، إليزابيث بورن، على الفور إلى موقع الاعتداء.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان لوسائل إعلام محلية بأن المعتدي تعمد طعن الأطفال والصغار.

ولاحقا كشفت الشرطة الفرنسية أن المهاجم مواطن سوري يتمتع بوضع “اللاجئ القانوني” في البلاد

في حين كشفت بعض المصادر أنه يدعى عبد المسيح.ح ، ويبلغ من العمر 32 عاماً حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

كما أوضحت أن المعتدي تقدم في نوفمبر الماضي، بطلب لجوء، ولم يكن معروفاً بسوابق لدى الأجهزة الأمنية.

أول تعليق من ماكرون

من جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم، واصفا إياه بالعمل الجبان.

كما أكد أن البلاد في حالة من الصدمة إثر مهاجمة أطفال أبرياء.

طعن وتفجيرات وإطلاق نار

يشار إلى أن فرنسا كانت شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الهجمات ذات الطابع الإرهابي، ما رفع منسوب الاستنفار الأمني، ودفع السلطات إلى تشديد رقابتها على بعض المراكز التي تثير الشبهات.

فقد أسفرت تفجيرات دامية وإطلاق نار في 13 نوفمبر 2015 في مسرح باتاكلان ومواقع أخرى حول باريس عن مقتل 130 شخصاً. وفي يوليو 2016، قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في “نيس”، ما أدى إلى مقتل 86 شخصاً.

كذلك، قتل مسلح ثلاثة أشخاص يوم 23 مارس 2018 في جنوب غربي البلاد، وأطلق النار على الشرطة واحتجز رهائن في متجر كبير”، فاقتحمت قوات الأمن المبنى وقتلته.

ثم في 16 أكتوبر من عام 2020 قطع مهاجم من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً رأس صامويل باتي المدرس بمدرسة فرنسية في إحدى ضواحي باريس. وبعد أيام، قليلة، وتحديدا في 29 أكتوبر 2020، قطع شاب تونسي رأس امرأة وقتل شخصين بسكين في كنيسة بمدينة نيس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله.

أما في مايو 2021 فشهدت مدينة نانت غرب البلاد هجوماً بسكين على شرطية في بلدة “لا شابيل سور إيردر”، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.

كما شهدت البلاد لاحقا أيضا عددا من الهجمات الفردية

فقدت كل عائلتها| هل تنتقل الرضيعة السورية لـ حضانة أنجلينا جولي

نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن رفض الدفاع المدني السوري طلب الممثلة الأميركية، أنجيلينا جولي تبني الطفلة التي ولدت تحت ركام الزلزال في شمال سوريا.

وتضمنت المنشورات صورة للرضيعة التي ولدت تحت الأنقاض في السادس من فبراير، وأخرى للممثلة الأميركية أنجيلينا جولي التي لها ثلاثة أبناء بالتبني.

وجاء في التعليق المرافق “الدفاع المدني يرفض طلب الفنانة الأميركية العالمية أنجلينا جولي تبني الطفلة الرضيعة التي ولدت تحت الأنقاض”.

ويقصد بالدفاع المدني منظمة الخوذ البيضاء السورية التي تقود عمليات الإنقاذ في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، التي تضررت على نطاق واسع بفعل الزلزال الأخير.

في وقت عبر فيه مشاهير على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتهم في تبني الرضيعة، لم يرد أي خبر عن أنجيلينا جولي بخصوص الموضوع في أي وسيلة إعلامية ذات صدقية.

ولم تصرح النجمة الأميركية عن رغبتها في تبني الطفلة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها دعت إلى التبرع لدعم منظمة الخوذ البيضاء في سوريا ومنظمة تركية غير ربحية لدعم جهود الإنقاذ.

نفت منظمة الخوذ البيضاء في سوريا ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي. وقال رئيس المنظمة رائد الصالح لوكالة فرانس برس “لم تتواصل معنا أي جهة بهذا الخصوص”، وأضاف “الطفلة حتى الأربعاء كانت موجودة في مستشفى في عفرين”.

وأكد الصالح تلقي المنظمة “عروضا كثيرة لتبني أطفال بعد الزلزال”، لكنه أوضح أن مهمة منظمته تقتصر على “البحث و الإنقاذ، والانتشال والإسعاف، وتنتهي بعد إيصال الضحايا إلى المستشفيات”.

وانتشل سكان وعمال إنقاذ في بلدة جنديرس في شمال سوريا رضيعة ولدت بأعجوبة تحت الركام، وبقيت متصلة عبر حبل السرة بوالدتها التي قتلت بعدما دمر منزل العائلة.

وأبصرت الصغيرة النور يتيمة، بينما قتل أفراد أسرتها جميعا: والدها عبدالله المليحان ووالدتها عفراء مع أشقائها الأربعة، إضافة إلى عمتها.

وتمكن عناصر الإنقاذ وسكان من إخراج جثث العائلة بعد ساعات من البحث والعمل المضني بإمكانيات ضئيلة، ونقلت الرضيعة إلى مستشفى في مدينة عفرين في أقصى شمال محافظة حلب.

فى ظل تهديد ميليشيات إيران..هل تعود القوات الروسية إلي درعا ؟

أدى الصراع الذي طال أمده إلى استنزاف سوريا لمدة 10 سنوات حيث مازال القتال ضد الإرهابيين في سوريا، ولا سيما مع داعش الإرهابي ، مستمر حتى الأن.
كانت الحكومة السورية مسيطرة على خُمس البلاد فقط، وكان آلاف الأشخاص يموتون كل يوم ، ودُمرت أقدم المعالم الثقافية. وكان من الممكن أن يكون هذا الصراع أكثر دموية لولا التدخل العسكري الروسي لحماية سوريا من الإرهاب الهمجي الذي تدعمه القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد انتهاء معظم العمليات العسكرية في سوريا، لم تكن مدينة درعا والسويداء ضمن هذه المناطق حيث استمرت الفوضى الأمنية والاغتيالات، بالإضافة إلى انتشار العصابات التي تقوم بعمليات الخطف والابتزاز. وقد أدى التدخل الروسي في درعا، وبالأخص قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر”، إلى تهدئة الوضع الأمني، حيث شهدت المحافظة تحسناً ملحوظاً، حيث تم تقديم الدعم الإنساني لسكانها، بالإضافة إلى إجراء المصالحات الوطنية بين الأطراف المتنازعة.
ولكن هذا الوضع لم يستمر، حيث انسحبت القوات الروسية من المدينة، كما أن الميليشيات الإيرانية أعلنت أنها سوف تقوم بالهجوم عليها، وتحريرها بحسب زعمها من الإرهاب. والجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية لم تستطيع أن تبسط سيطرتها على المدينة نتيجة المقاومة الشعبية من الأهالي.
الجدير ذكره، أن قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” تعمل على التهدئة و الوساطة بين الحكومة السورية وأهالي مدينة درعا في جنوب سوريا، حيث قامت قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” بالإشراف على المصالحة الوطنية في الغوطة الشرقية، وتأمين المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للأهالي، بالإضافة إلى منع خرق الهدنة بين الأطراف المتنازعة. على عكس القوات الإيرانية التي تضغط على القوّات السوريّة لاجتياح مدينة درعا بالقوة، وذلك من أجل بسط سيطرتها عليها وتقوية نفوذها في مناطق الجنوب السوري.
يشار إلى أن قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” قامت بتحرير حقول النفط السورية في الشمال الشرقي من البلاد. وقامت بتأمين الطرق الرئيسية إلى المحافظات الأخرى لتسهيل مرور ناقلات النفط إلى المدن السورية.
وقد كانت حقول النفط تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي قبل تحريرها من قبل قوات “فاغنر” بعمليات دقيقة وبحرفية عالية. ولقد عاني الشعب السوري من أزمة خانقة وهي عدم توفر الوقود عندما كان التنظيم الإرهابي مسيطر على الحقول النفطية. وعندما تم تحريرها من قبل “فاغنر” تم حل ازمة المحروقات وتم توفير الكميات الكافية من الوقود للمدنيين.

 

اعتقالات ومداهمات..جرائم ميليشيات أردوغان تتواصل بحق عفرين وشعبها

أعلن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا اعتقال (47) مدنياً من عفرين منذ بداية شهر يونيو الجاري من قبل الفصائل المسلحة التابعة لتركيا.
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا منذ بداية العام الحالي 2022 “اعتقال 332 مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أن هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة”.
ووثق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا منذ 1 حزيران 2022 أسماء المعتقلين، والفصيل الذي قام باعتقالهم، ففي مطلع الشهر الجاري “داهم مسلحون تابعون لميليشيا السلطان مراد منزل المواطنة (نسرين محمد وقاص)، في قرية كاخرة في ناحية موباتا في ريف عفرين، وتم تخريب محتويات المنزل واعتقالها للمرة الثالثة بغرض المطالبة بالفدية”.

كما “اقتحم مسلحون تابعون للفرقة 21 منزل المواطن (صبحي ككمان)، في قرية حمام التابعة لناحية جندريسه، وقاموا بالاعتداء عليه واقتياده لجهة مجهولة”.
واعتقال المواطن “دلو عادل عربو (30) عاماً من منزله في قرية (جلمة) في ناحية جندريسه في ريف عفرين من قبل جهاز الشرطة العسكرية”.
وفي 2 حزيران ذكرت أن “ميليشيا (فرقة الحمزات) شنت حملة مداهمة لعدد من المنازل في قرية (كفر دلي) التابعة لناحية جندريسه في ريف عفرين اعتقل خلالها 3 مواطنين وهم: حسين حنان (30 عاماً) وعمر طاطوز (32 عاماً) وفريد عبد القادر (33 عاماً)”.
والاعتداء على المواطن “خليل مصطفى طوبال (45) عاماً واعتقاله من منزله في قرية (جلمة) في ناحية جنديرس في ريف عفرين وفرض غرامة مالية عليه مقدراها (4) آلاف دولار أميركي، وذلك لقيامه بمحاولة منع أصحاب المواشي من الرعي في حقله الزراعي”.

بتاريخ 6 حزيران جرى الاعتداء على الشاب “عثمان علي حمكي (22) عاماً، واعتقاله في مخيم راجو على، وهو من أهالي قرية (عتمانا) كان يعمل كبائع للمحروقات في بلدة راجو”.
فضلا عن “مداهمة منزل المواطن، شكري خليل محمود، في قرية عندرية في عفرين من قبل عناصر من ميليشيا الحمزات، الذين اعتدوا عليه وقاموا بخطفه واقتياده لمكان مجهول”. وفقاً للبيان.
وفي السياق تابع البيان أنه بتاريخ 7 اعتقل ” المواطن عمر عبدو قويدر من قبل جهاز الشرطة العسكرية بتهمة خروجه في تظاهرات تطالب بخروج القوات التركية من سوريا، واعتقال المواطن أمين ذكي منان (53) عاماً من منزله في قرية (كمروك) للمرة الثانية من قبل جهاز الشرطة”.
وفي اليوم ذاته جرى اعتقال المواطن “مسعود سامي معمو (37) عاماً من منزله في قرية (شوربة)، من قبل جهاز الشرطة المدنية في ناحية معبطلي”.
أما في 9 حزيران اعتقل مسلحون من “ميليشيا (أحرار الشرقية) المواطن حنان محمد يوسف، على حاجزهم في مدخل قرية سنديانكه وتم اقتياده لمكان مجهول، وحنان من أهالي قرية مسكه التابعة لناحية جندريسه في عفرين”.
وبعده بيوم “اقتحم مسلحون من ميليشيا فيلق الشام عدة قرى في ريف عفرين في ناحية شيروا ونفذوا حملة اعتقالات عشوائية طالت عدد من المواطنين عرف منهم: محمد أحمد من قرية (كباشين)، ياسر صالح من قرية (باصوفان)، جمعة حميد من قرية (غزاوية)”. وفقاً للبيان.
مركز توثيق الانتهاكات ذكر انه في 11 حزيران: “داهم جهاز الشرطة العسكرية برفقة مدرعات تركية منازل في قرية أغجلة التابعة لناحية جندريسه في ريف حلب واعتقلوا خلال ذلك عدد من المواطنين عرف منهم: “محمد عبدو رمضان ـ علي محمد حسين”.
بتاريخ 12 حزيران اعتقل “ميليشيا الجبهة الشامية الشاب ثائر سليمان (42) عاماً في منزل يقطنه في محيط دوار قبان في حي الأشرفية، وهو من أهالي مدينة أعزاز”.
وتابع البيان أنه اقتحم مسلحون من جهاز الشركة العسكرية قرية “نسرية” التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين في 13 حزيران نفذوا حملة اعتقالات واسعة طالت الأهالي، وعرف من المعتقلين: اسماعيل محمد حسن 26 عاماً، علي شيخو علي 28 عاماً، وليد حمو محمد 31 عاماً.
كما نفذوا حملة اعتقالات في قرية (رمادية)، التابعة لناحية جنديرس طالت 4 مواطنين عرف منهم: بشار زكريا محمد (21) عاماً، محمود محمد رشيد (39) عاماً، وفقاً للبيان.
شن جهاز الشرطة حملة اعتقالات في قريتين في ناحية جنديرس في ريف عفرين (تل سلور، كفر صفرة) عرف منهم: باسل أحمد الحسن، حسين فوزي علي، نظمي أكرم رشو، بحري رياض حمو.
اعتقلت ميليشيا “فيلق الشام” مواطنين كرديين شقيقين من أهالي قرية قره بابا التابعة لناحية راجو في عفرين، وهما: محي الدين مقداد رشيد (58) عاماً، شيخ موسى مقداد رشيد (48) عاماً.
الشرطة العسكرية اعتقلت في 14 حزيران اعتقلت المواطن “أصلان شيخموس حبش (39) عاماً من منزله في قرية كيلا بناحية بلبل في ريف عفرين للمرة الثالثة (المرة الأولى في أبريل 2018)، واعتقل برفقة مواطن آخر يدعى أحمد رشيد حسين، بتاريخ 28 تموز 2021 من منزله، من قبل الشرطة المدنية، وأفرج عنه بتاريخ 1 كانون الأول 2021”.
كما اعتقلت “ميليشيا فرقة الحمزة المواطن شكري خليل محمود (42) عاماً، من منزله في قرية عندريه في ريف ناحية جنديرس” بحسب البيان.
وفي 15 حزيران اشار البيان إلى انه “اقتحم مسلحون من جهاز الشركة العسكرية قرية الفريرية التابعة لناحية جنديرس اعتقلوا خلالها عدد من المواطنين منهم: محمد حصيدة 65 عاماً، جمعة محمد عوش 45 عاماً”، وفي اليوم الذي يليه “اعتقل جهاز الشرطة المواطن، محمد أحمد مصطفى (38) عاماً، من منزله في حي الأشرفية في مركز مدينة عفرين، وهو من أهالي قرية كاخريه في ناحية معبطلي، ويعمل في منشرة لأحجار البناء (حجر تلبيس)”.
وفي 20 حزيران “داهم عناصر ينتمون إلى جهة الشرطة العسكرية عدد من منازل المدنيين في قريتي (تل سلور وبرجك) التابعة لناحية جنديريس، وشنوا حملة اعتقالات عشوائية لعدد من الأهالي عرف منهم: محمد ادريس حسن، فوزي وليد صبحي، خبات اسماعيل حنان وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة”، أما في 21 حزيران فقد تم “اعتقال مواطنين اثنين في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا في ريف مدينة عفرين من قبل جهاز الشرطة العسكرية هما: خليل عبدو محمد (32) عاماً، محمود حسين شيخو”، بحسب البيان.
وفي 22 حزيران نوه البيان إلى أن “جيش الإسلام اعتقل المواطن مسعود إسماعيل مندو (43) عام، من منزله في قرية زفنكه في ناحية بلبلة بريف عفرين وتم اقتياده لجهة مجهولة”.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/01/%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%a4-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a-%d8%a3%d9%87%d8%a7.html

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%80-10-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%81.html

 

https://alshamsnews.com/2022/06/%d8%b9%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%b6-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a-%d8%b6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa.html

غلاء وسرقة وضرائب..كيف يوثر انهيار الليرة التركية على سكان شمال سوريا ؟

هوكر نجار- صحفي كردي
  • تواصل الشركات التركية تضييق الخناق على السوريين في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، ورغم الفلتان الأمني والاقتصادي المتردي تحتكر تركيا العمل هناك بشركاتها.

    وتتحكم الشركات التركية بكافة مناحي الحياة الخدمية والاقتصادية، وتفرض التعامل بالعملة التركية على الأهالي، وبيّن الفترة والأخرى تعمل على رفع أسعار مختلف المواد دون أن تولي الأوضاع الاقتصادية السيئة أي اهتمام.

    ومن بين الشركات التركي التي تعمل هناك شركة “وتد” الخاصة بالمحروقات وتتبع لما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ” الموالية لتركيا، وتتحكم بكافة التعاملات النفطية في إدلب وباقي المدن التي تسيطر عليها تركيا.

    وفي هذا الإطار أعلنت شركة “وتد” للمحروقات العاملة في إدلب عن ارتفاع جديد في أسعار المحروقات، اليوم الثلاثاء، بعد أن شهد ارتفاعاً في 31 أيار الفائت.

    بهذا الارتفاع الجديد ووصل سعر البنزين حسب النشرة التي أعلنت عنها الشركة إلى 1.425 $ للتر الواحد، بعد أن كان بسعر 1.367 $.، وبلغ سعر المازوت (مستورد نوع أول) 0.977 $ بعد أن كان 0.952 $ مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً، وسعر المازوت (مكرر أول) 0.708 $ متجاوزاً سعره السابق، حيث كان 0.572 $ .

    فيما بقي سعر أسطوانة الغاز على ما كانت عليه بسعر 13.13$ للاسطوانة الواحدة.

    وتحتكر شركة “وتد”، التي أنشأتها “حكومة الإنقاذ” الجناح المدني لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) قبل نحو ثلاث سنوات، استيراد المحروقات إلى إدلب وأجزاء أخرى من أرياف حماة وحلب واللاذقية التي تخضع بشكلٍ شبه كامل لسيطرة الهيئة.

    وأتى هذا الارتفاع بعد أقل من أسبوعين من رفع أسعار المحروقات وتخفيض وزن ربطة الخبز، في المنطقة، ويعتبر الارتفاع الثاني بأسعار الكهرباء خلال الأيام العشر الأخيرة.

    وتأتي هذه الخطوات من قبل الشركات التركي لدعم الخزينة التركية ورفدها بأموال السوريين، حيث أصدر ما يسمى بـ “المجلس المحلي” في مدينة جرابلس التي تسيطر عليها تركيا بريف حلب الشمالي، تعميمًا بفرض ضريبة سنوية مقدّرة بالليرة التركية على جميع الآليات المسجلة في قسم المرور بالمدينة وريفها.

    وبدأت قيمة الضريبة على السيارات الخاصة من 200 ليرة تركية من موديل عام 1999 وما دون، وموديل عام 2000 حتى 2004 مبلغ 250 ليرة، وموديل عام 2005 حتى 2009، 300 ليرة، ومن موديل 2010 إلى 2016 مبلغ 400 ليرة، ومن موديل 2017 وما فوق مبلغ 500 ليرة تركية.

    وتبدأ الضريبة على السيارات التجارية من 500 ليرة تركية إلى 900 ليرة، حسب الموديل من 1999 إلى 2017.

    ويرى مراقبون أن رفع الأسعار وخاصة المحروقات والخبز هو استمرار لعمليات التضييق على السكان في المنطقة، بحجة انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأميركي.

    وتواصل الليرة التركية تدهورها أما الدولار الأمريكي وآخرها في الثالث من الشهر الجاري، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي 16.5 ليرة تركية ، ، كما سجلت قيمة الليرة أمام اليورو الواحد 17.7 ليرة تركية.

    ومن هنا ينتج أن تركيا تنظر إلى المناطق التي تسيطر عليها في الداخل السوري المنطلق الأساسي لدعم اقتصادها المتهالك والمنهار، ويستخدم السوريين كمستهلكين لتصريف بضائعها، إضافة لإجراء عمليات التهريب من داخل الأراضي السورية لينأى بنفسه من الملاحقات الدولية وسرقة مقدرات الشعب السوري وتاريخه وثقافته.

    وتشهد المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في الآونة الأخيرة تظاهرات واحتجاجات كبيرة، طالب معظمها بخروج القوات التركية بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية والفلتان الأمني، إضافة إلى ارتفاع أسعار كافة المواد مقارنة بالرواتب المتدنية التي يتقاضاها المواطن هناك.هذا وتحمل ارتفاع الأسعار انعكاسات سلبية كبيرة على الشعب السوري في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية، في ظل ازدياد حالات الفقر وانتشار البطالة بشكل مكثف.


صراع الميليشيات يدفع الاحتلال التركي لتعزيز وجوده بـ شمال سوريا

كشفت تقارير صحفية عن تدخل القوات التركية الأربعاء لفض نزاع مسلح بين فصيلين من الميليشيات السورية الموالية لها في شمال سوريا أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وهو أول اختبار لقدرة سلطة الاحتلال التركي على ضبط ميليشياتها.
وذكر مصدر عسكري أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة رأس العين في ريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي لفض نزاع بين فصيلين من المعارضة السورية سقط خلاله قتلى وجرحى.

https://alshamsnews.com/2022/02/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%80-10-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%81.html

وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية “دخلت قوات من الجيش التركي معزز بمدرعات وقادة من فصائل المعارضة إلى مدينة رأس العين لوقف الاقتتال بين قبيلتي العكيدات والموالي واحتواء الموقف خوفا من توسع دائرة الصراع إلى باقي المناطق وخاصة ريف حلب الشمالي”.
وبحسب معلومات واردة من الحسكة، قتل في الاشتباكات ثلاثة مسلحين من الجيش الوطني، بينما أصيب عدد آخر، فيما دعت وزارة الدفاع في الحكومة “السورية” المؤقتة الخاضعة لسلطة الاحتلال التركي، إلى وقف القتال بين عناصر الجيش الوطني وأبناء قبيلتي العكيدات والموالي.

ودعت في بيان “إلى إيقاف الاشتباكات وإبقاء السلاح لحفظ الأرض والدفاع ضد المعتدين ومحاسبة المسيئين والمتسببين من خلال تشكيل لجنة من هيئة الأركان والوجهاء الغيورين على المصلحة العامة للتدخل ومحاسبة المتسببين بالمشكلة وإحالتهم إلى القضاء العسكري”.
وطالب البيان جميع عناصر الجيش الوطني بعدم الانجرار وراء ما وصفها بـ”الفتنة”، كما طالبت تشكيلات الجيش الوطني بالمحافظة على الجاهزية القتالية وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب”.
وتسيطر فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا على منطقة رأس العين وريفها في ريف الحسكة الشمالي الغربي ومنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي منذ أكتوبر 2019 بعد إطلاق عملية نبع السلام ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات.
وتشهد مناطق رأس العين وتل أبيض اشتباكات متكررة بين عناصر فصائل المعارضة وأبناء العشائر العربية في المنطقة راح ضحيتها قتلى وجرحى.
وتعمق تلك النزاعات المسلحة متاعب سلطة الاحتلال التركي وتفضح في الوقت ذاته مزاعم الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تروج تركيا لما تقول إنها انجازات أمنية وإنسانية ضخمة في تلك المناطق التي تستعد لتوطين آلاف اللاجئين السوريين إليها ضمن مشروع سبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزمه توسيعه بعد أن أقامت هيئات تركية تجمعات سكنية في شمال سوريا.
وإلى جانب النزاعات عشائرية، تتواجد في مناطق الاحتلال التركي جماعات إسلامية متطرفة بينها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) والتي تعتبر أكبر تنظيم متطرف وينسب لها ارتكاب انتهاكات واسعة.
وتتولى ضبط الوضع بقوة السلاح بينما تعمل على تعزيز نفوذها في مواجهة ميليشيات أصغر منها حجما. وتشكل تلك الأحداث من حين إلى آخر اختبارا لقدرة سلطة الاحتلال التركي على ضبط ميليشياتها السورية المنفلتة.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2022/03/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%b1%d9%87-%d8%a8%d8%a7%d8%ba-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%89.html

https://alshamsnews.com/2022/03/%d9%81%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%b1.html

 

Exit mobile version