رغم الحرب والقتل..مأساة غزة لم تبدأ بعد ..تفاصيل مؤلمة

أكثر من 80 يوما مضت على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم تتوقف فيها جرائم الاحتلال، دمر العدوان كل شيء في غزة حتى مخيمات اللاجئين أصبحت مدن للأشباح، أعداد الشهداء وصلت لأكثر من 20 ألف.

ورغم هذا الكم الكبير من الشهداء والمصابين والتدمير الكامل لقطاع غزة، هناك مأساة  جديدة ما زالت تنتظر وقف الحرب لتظهر تأثيراتها، مأساة ستبقي حاضرة  إلى الأبد.

 بعد وقف العدوان على قطاع غزة يستفيق الشعب الفلسطيني، ليجد معظم أبنائه قد طبعت الحرب ملامحها على أجسادهم، فقد أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بيان، صرح خلاله بأن 59 ألف شخص من سكان الضفة الغربية أصبحوا من ذوي الإعاقة، بينما بلغ أصحاب الإعاقة بعد حرب غزة أكثر من 58 ألف فرد فقط في قطاع غزة، وأن هناك أكثر من 6 آلاف طفل فقدوا أطرافهم في الفئة العمرية من 2 إلى 4 أعوام.

حرب غزة والأطفال

لندرك تأثيرات حرب غزة يكفي أن نقرأ ما قالته إحدى السيدات الفلسطينيات، داخل مستشفى الشفاء أن “الموت أصبح راحة وأمنية للجميع، بعد أن أصبح أبنائها الاثنان من ذوي الإعاقة، فقدت الابنة بصرها وفقد الابن ساقه”!.

صعوبات التعلم في غزة بعد الحرب

دمرت حرب غزة العملية التعليمية في القطاع بعد أن أصبحت المدارس، تحت القصف المستمر لطائرات الاحتلال.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، في حوار لها مع المتحدث بإسم  اليونيسيف في القدس “جوناثان كريك”، أنه لم يعد هناك تعليم أو أى أشكال للدراسة داخل قطاع غزة.

وحتى بعد انتهاء الحرب، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً للعودة من جديد لاستكمال العملية التعليمية، أو بدء الدراسة من جديد، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة فقد قتل أكثر من 200 معلم، وتضرر أكثر من 352 مبنى تعليمي، وتم تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية للعملية التعليمية.

حرب غزة ومدارس الإيواء

الوضع التعليمي لأطفال غزة بعد الحرب يحتاج إلى وقت طويل جداً، للعودة من جديد والتأهيل النفسي والبدني لمواصلة التعليم، لم يتبقى أى شيء سليم من مدارس القطاع، حتى المقاعد ولوح الكتابة أصبحت حطب يشعل لتدفئة اللاجئين، لم يعد هناك طلاب فقد راح ضحية الحرب أكثر من 3000 طالب من الأطفال، وبقى العدد الأكبر من ذوي الإعاقة في مواجهة،  صعوبات عملية التعلم بعد الحرب في غزة.

مستشفيات غزة تحت النار

القطاع الطبي يعتبر أكثر القطاعات المتضررة من الحرب فهناك انهيار تام في المنظومة الصحية بقطاع غزة، بعد استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات.

 وفي بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، تم الإعلان عن خروج المنظمة الطبية في شمال قطاع غزة عن الخدمة، مع انقطاع الخدمات الطبية في جنوب القطاع.

كما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن وصول اعداد الشهداء منذ حرب غزة الأخيرة إلى ما يزيد عن  20 ألف شهيد، وأن أكثر من 70% من الضحايا نساء وأطفال.

القطاع الطبي بعد حرب غزة

كما عجزت معظم مستشفيات القطاع عن تقديم الخدمات الطبية، وأصبح هناك أكثر من 8 آلاف مصاب في خطر كبير، وعدم تلقي العلاج المطلوب ومرضى السرطان في انتظار الموت، و أطلقت وزارة الصحة نداءات استغاثة بعد وفاة عشرات الأطفال داخل حضانات المستشفيات، بعد حصار قوات الاحتلال للمستشفيات ورفض دخول أو خروج المصابين.

معاناة الأحياء والأموات

وفقا للتقديرات فإن آلاف الجثث للشهداء في قطاع غزة لا زالت مازالت ترقد تحت حطام المنازل التي دمرت على رؤوس ساكنيها.

وأفاد بيان لقوات الدفاع المدنية  بأن هناك آلاف الجثث التي يصعب انتشالها من تحت الأنقاض، بسبب ضعف الإمكانات المتوفرة لدى سكان القطاع.

وحذرت منظمة الأونروا من تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، وأن الحياة أصبحت شبه معدومة في القطاع خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، وأنه لم يعد هناك القدرة على توفير أى من احتياجاتهم، وأن المساعدات التي تدخل إلى القطاع، لا تكفي حتى ربع مايحتاجه السكان.

قصفت معظم المستشفيات والمخابز وأيضاً متاجر السلع الأساسية، ليصبح القطاع فارغاً من أى احتياجات إنسانية ومادية، حتى الطعام والخبز والدقيق لم يعد متوفر، بعد أن توقفت جميع المخابز عن العمل.

وتحولت مخيمات قطاع غزة من ملجأ آمن لسكان القطاع من الحرب، إلى أهداف قصف مستمر وشهد مخيم جباليا شمال شرق قطاع غزة، العديد من الهجمات والغارات الإسرائيلية، مما أسفر عن تدمير شبه كامل للمنازل اللاجئين، و أطلقت العديد من التحذيرات من خطورة الأوضاع في المخيم، ونفاذ الخطب والغذاء من سكان المخيم حيث صرحت وزارة الإعلام الفلسطينية، أن أعداد ضحايا مخيم جباليا تفوق ال400 ما بين شهيد وجريح يومياً، وأنه تم إبادة أحياء بالكامل داخل المخيم.

مخيم جباليا و حرب غزة

مجاعة النصيرات

هدد العدوان الإسرائيلي حياة أكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني، بعد نفاذ جميع الاحتياجات الإنسانية وحتى نفاذ الغذاء والوقود، حيث يضم مخيم النصيرات العدد الأكبر من النازحين الفلسطينيين، وشهد المخيم أحداث مؤسفة بعد حرب غزة الأخيرة، بالرغم من تهجير قوات الإحتلال سكان شمال غزة إليه، و زعمهم بأنه مكان لجوء آمن إلا أنه يشهد قصف عنيف بشكل متكرر للمنازل، و تحاصره الدبابات والعمليات البرية، ومنع وصول الغذاء والاحتياجات الإنسانية الخاصة باللاجئين.

أصدرت منظمات الإغاثة العديد من النداءات التي تطالب بضرورة توفير احتياجات المخيم، لأن الماء حتى لم يعد متوفر والوضع خرج عن السيطرة، بعد أن تم الإعلان عن تدمير أكثر من 300 مبنى، بشكل كامل كان يضم أكثر من 1100 وحدة سكنية داخل المخيم.

تعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية لمخيم النصيرات، وتدمير جميع خطوط المياه والأحياء السكنية ومنع دخول المواد الغذائية، والأدوية لسكان المخيم.

مخيم النصيرات وأكثر من 39 مركز إيواء تحت وطأة الاحتلال، وتدمير خطوط الصرف الصحي.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

Advertisements

11 تعليق

  1. Its like you read my mind You appear to know a lot about this like you wrote the book in it or something I think that you could do with some pics to drive the message home a little bit but instead of that this is fantastic blog An excellent read I will certainly be back

اترك تعليقاً

Exit mobile version