وصف نتنياهو بـ هتلر..أردوغان يغرد في ذكري حرب غزة

متابعات _ الشمس نيوز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن تركيا ستبقى على موقفها المناهض للحكومة الإسرائيلية مهما كان الثمن. داعياً العالم إلى اتخاذ المثل، باعتباره “موقفاً مشرّفاً” وفق تعبيره.

وأضاف بمنشور على حسابه في منصة اكس، بمناسبة ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة “قُتل 50 ألفاً من إخواننا وأخواتنا بوحشية، أغلبهم أطفال ونساء. ولم تعد المستشفيات وأماكن العبادة ومدارس مختلف الأديان في غزة قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية ومبعوثي السلام لم يعودوا معنا”.

وأشار إردوغان إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بقوله “ليس النساء والأطفال والرضع والمدنيون الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة وفلسطين ولبنان حالياً، بل هي الإنسانية التي تموت أيضاً”.

وأضاف “ما تم ذبحه أمام أعين العالم لمدة سنة واحدة بالضبط على الهواء مباشرة، هو في الواقع كل البشرية، وكل آمال البشرية في المستقبل”.

وشبّه أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، قائلاً “كما أوقف التحالف المشترك للإنسانية هتلر سيتم وقف نتنياهو من معه”.

 

كما وصف ما يجري في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، مطالباً العالم بالمحاسبة وبغير ذلك لن يحلّ السلام، على حد تعبيره.

نتنياهو يهاجم أردوغان

وفي مارس الماضي، انتقد نتنياهو وصف أردوغان له ولحكومته بـ”القتلة” وتشبيه حكومته بـ”النازية”، وهو ما تكرر اليوم الاثنين في منشور الرئيس التركي.

وقال نتنياهو آنذاك إن “إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي” مضيفاً أن أردوغان “ينكر الإبادة الجماعية للأرمن، ويذبح الأكراد في بلاده، ويتنافس على الرقم القياسي العالمي في القضاء على معارضي النظام والصحفيين وسجنهم”.

وكان الرئيس التركي اقترح على الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر الماضي، التوصية باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل عن شنّ الهجمات في قطاع غزة ولبنان.

وقال أردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة “يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعاً سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة”.

وحثّ أيضاً الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها من أجل قبول وقف إطلاق النار، مضيفاً أن “هجمات إسرائيل ستستهدفهم (الدول الإسلامية) أيضا، إذا لم يجر إيقافها قريباً”.

صدام حسين يظهر في أزمة أردوغان وإسرائيل..ما القصة

عاد صدام حسين الرئيس العراقي السابق للحياة مرة أخري بعد أن ظهر في الحرب الكلامية الدائرة بين إسرائيل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشهدت الساعات الأخيرة، تلاسن بين أردوغان وإسرائيل بعد إعلان الرئيس التركي إن بلاده قد تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا وناغورنو قرة باغ، لكنه لم يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي ، وهو معارض قوي للهجوم الإسرائيلي على غزة، خلال خطاب أشاد فيه بصناعة الدفاع في بلاده.
وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا مسقط رأسه “يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين. تماما كما دخلنا ناغورنو كاراباخ وليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا معها.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون “لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك… يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات”.

إسرائيل تهدد أردوغان

تصريحات أردوغان أثارت غضب إسرائيل حيث اعتبرها البعض تحمل تهديدات مبطنة لدولة الإحتلال.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل”.

وأضاف في تغريدة على “إكس”” “فقط دعوه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”.
كما أرفق كاتس تغريدة بصورة مركبة لأردوغان والرئيس العراقي السابق صدام حسين.

كيماوي أردوغان.. هل يواجه الرئيس التركي مصير صدام حسين؟

التدخل التركي في ليبيا وكاراباخ

وكان الرئيس التركي يشير على ما يبدو إلى الإجراءات التي اتخذتها تركيا في الماضي.

ففي عام 2020، أرسلت تركيا قوات من الجيش إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة.
ويحظى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، بدعم تركيا.
وتنفي تركيا أن يكون لها أي دور مباشر في العمليات العسكرية لأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، لكنها قالت العام الماضي إنها تستخدم “كل الوسائل” ومنها التطوير والتدريب العسكري لدعم حليفتها الوثيقة.

ترامب يتقدم..هل تطيح حرب غزة بـ بايدن من البيت الأبيض ؟

كشفت تقارير صحفية عن تأثير كبير للحرب في غزة علي مسار ومستقبل الانتخابات الأمريكية المقررة أخر العام الجاري.

وبحسب وسائل إعلام فقد أظهر استطلاع رأي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية في ولاية ميشيغان، خاصة في ظل نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما يكتسب منافسه المنتظر دونالد ترامب دعماً بين الناخبين السود.

وذكرت صحيفة وويل ستريت جورنال إلي إن علامات تحذيرية تلوح في ولاية ميشيغان الأمريكية تهدد انتخاب الرئيس جو بايدن لولاية جديدة، لافتة إلي أنه من المرجح أن يفيد بايدن من تحسُّن المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم ونمو الأجور، وإتاحة حقوق الإجهاض في الولاية، وتوسيع التصويت عبر البريد والتصويت المبكر.

وتري الصحيفة إن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وموقف الرئيس الأمريكي من الحرب ودعمه لإسرائيل، أدى إلى نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه، وتُظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يكتسب دعماً بين الناخبين السود.

ترامب يتقدم

وأظهر استطلاع أجرته مجموعة Glengariff لصالح صحيفة ديترويت نيوز ومحطة WDIV-TV في أوائل يناير/كانون الثاني أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 47% مقابل 39%. ويظهر الاستطلاع أن جو بايدن يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية للديمقراطيين.

وجد الاستطلاع حين طرح سؤالاً عن إن كان بايدن يستحق ولاية جديدة أن شعبية الرئيس الأمريكي ضعيفة بشكل ملحوظ بين الناخبين السود، والناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً ومن يحملون شهادات جامعية.

ورأى الغالبية العظمى من الناخبين المستقلين في الاستطلاع أن بايدن لا يستحق الانتخاب لولاية جديدة بينما رأى حوالي ثلث من شملهم الاستطلاع أن ترامب يستحق ولاية ثانية.

بينما أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن ترامب يتقدم على بايدن في الولاية بنسبة 50% إلى 40%. وهذه الفروقات مذهلة بالنظر إلى أنه عام 2022، أعيد انتخاب حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير، بنسبة 54.5%، أي بفارق أكثر من 10 نقاط عن منافسها الجمهوري، وسيطر الديمقراطيون على المجلس التشريعي للولاية لأول مرة منذ أربعة عقود.

كما قال أدريان هيموند، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي المقيم في لانسينغ: “مستوى القلق يتزايد، وهذا منطقي. والمشكلة ليست في السياسة، وإنما في الشخص نفسه”.

تحرك ديمقراطي

فيما أثار دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإسرائيل في أعقاب هجمات أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حماس استياء الجالية العربية الأمريكية في الولاية وفي الجامعات، ما يزيد من احتمال أن تؤدي حرب طويلة الأمد في غزة إلى انخفاض نسبة التصويت ودعم بايدن بين هؤلاء الناخبين.

يقول القادة الديمقراطيون في ميشيغان إن أمام بايدن فسحة من الوقت ليحسن صورته. وقالت حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير في مقابلة الأحد 21 يناير/كانون الثاني مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة CBS: “ما أسمعه من الناس يفرض علينا ضرورة التحرك الفوري ويوحي بمدى خطورة هذه اللحظة في هذا البلد”.

كما قال النائب دان كيلدي (ديمقراطي من ميشيغان) إنه يحث البيت الأبيض والحملة على بذل جهد أكبر في الولاية، قائلاً عن الحملة إنها “ليست حيث يجب أن تكون”. وقال كيلدي إنه تحدث مع جو بايدن قبل بضعة أسابيع وشجعه على زيارة ميشيغان بشكل متكرر، وقال: “قلت له: تعال إلى ميشيغان. نحن بحاجة إليك هناك. وقال إنه سيفعل”.

وأحدثت الحرب على غزة شرخاً في السباق على الأصوات في الدوائر الانتخابية الـ 15 في ميشيغان، وذلك لأن الولاية تضم أعداداً كبيرة من الناخبين العرب واليهود الأمريكيين في الولاية. وأكثر من نصف سكان ديربورن، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، من أصول عربية أمريكية أو شمال إفريقية.

حتى خارج نطاق المجتمع المؤيد للفلسطينيين في الولاية، يشير نشطاء في الحزب الديمقراطي إلى وجود تحالف متعدد الأعراق لدعم الفلسطينيين في غزة ويخشون أن يضر استمرار الصراع بفرص بايدن، وفق ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

إذ قال ديفيد هاينر، وهو ديمقراطي من نيو بوسطن بولاية ميشيغان: “هذا يكلفه الكثير هنا ميشيغان. أتمنى أن ينتبه إلى أنه سيخسر شريحة ديموغرافية ضخمة”.

أمريكا: حرب غزة قد تمتد لمناطق أخري بالشرق الأوسط

حذر مسؤول أمريكي رفيع من وجود احتمالية كبيرة لتمدد الحرب في غزة لمناطق أخري بالشرق الأوسط.

وخلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط.

ووصف الوزير الأمريكي ما يحدث في غزة بأنه أمر صادم.مضيفا : المعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو ما الذي يجب فعله؟”.

وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين: “لا بشكل قاطع”.

وفي شأن قيام أي دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة، قال وزير الخارجية الأميركي: “الدولة الفلسطينية تحتاج حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة”.

وفي شأن آخر، علق بلينكن على الملف النووي الإيراني، وقال: “أعتقد أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا”.

وفيما يتعلق بسعي أوكرانيا للانضمام إلى تكتل الدول الأوروبية، قال بلينكن: “على أوكرانيا القيام بإصلاحات عدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وجلب الاستثمارات”، مشيرا إلى أن “معركة أوكرانيا صعبة للغاية بظل التحضيرات الروسية”.

وفي شأن العلاقة مع الصين، قال: “مصلحتنا هي ضمان الأمن في تايوان وحل أي مشاكل مع الصين، ومن مصلحتنا التعاون مع الصين بشكل أفضل، ورأينا أن تكون العلاقة مستقرة مع الصين وهو ما نقوم به منذ فترة”.

وقالت الحكومة البريطانية، الأربعاء، إن وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، سيلتقي بنظيره الأميركي وزعماء آخرين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وذكرت الحكومة في بيان أن كاميرون يعتزم التأكيد مجددا على دعم بريطانيا لأوكرانيا والدعوة إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

13 عاما من الأزمة..كيف أصبحت سوريا خاصرة الإقليم الهشة ؟

بقلم/ الإعلامي وعد محمد

من الواضح أنّ المنطقة آتية إلى تحوّلات كبرى غداة الحرب بين إسرائيل وحماس وليس بعيداً عن التصوّر أن تؤدّي إلى حربٍ واسعة تشمل الضفّة الغربيّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وربّما غيرها.

مثل هذه الحرب قائمة أصلاً اليوم بشكلٍ خافتٍ وبطيء ويُمكِن أن تتفجّر بشكلٍ أكبر في إحدى هذه “الساحات” أو في جميعها سويّةً، طالما أنّ سمة التصعيد الميداني بشكل مباشر إن كان بين الوكلاء أو من خلف الكواليس بين الأصلاء.

وبعيداً عن مآلات “الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد و مساعي الدول الإقليمية لفرض هيمنتها على دول المنطقة كتركيا وإيران التي عاثت خراباً منذ ما عرف بالربيع العربي.

ما يحدث من متغيرات ناتجة عن هذا التنافس والتصعيد والوضع المحتقن هو نتيجة الصراع الدولي القائم بين روسيا والغرب ومن خلفه أمريكا فالظاهر انه لا شريك دوليّاً من أجل صنع “سلام حقيقي في المنطقة الملتهبة.

هذه التطوّرات كلّها تستحقّ قراءة جديدة في المنطقة برمتها وعلى وجه الخصوص الأوضاع في سوريا ومن قبل السوريين قبل غيرهم.

وكذلك مراجعة تتخطّى آلام ثلاث عشرة سنة عجاف منذ أول يوم من الأزمة وتتفحّص مآلات البلد، أو ما بقي منه، إذا وقعت حربا كبرى تشبه بتفاصيلها الحرب العالمية الثانية وتُرِكت الأمور والقضايا لفوضوية المشهد المرسوم مسبقا من قبل لاعبين عابثين بمصير هذا البلد أرضا وشعبا.

معالم التقسيم اليوم رسمت بكل وضوح فهي مقسمة لثلاث مناطق يسيطر على كلّ منها طرف مناقض للطرف الأخر ومختلف وقوى أمر فرضته واقعية الميدان والسياسة تحت بنادق القوات المحلية والدولية

انقسامٌ يترسّخ يوماُ بعد يوم بدعم الجهات الإقليمية المنطلقة من أجنداتها التاريخية والسياسية وعلى راسها أنقرة التي تدخلت منذ اليوم الأول بشكل سلبي عبر آلتها الخشنة لتقضم أجزاء واسعة من خريطة هذا البلد المكلوم ولتحل مساحة جغرافية كبيرة تتجاوز مساحة دولة لبنان.

واقع خلق حالةٌ من التعقيدِ والتشابك يعيشها الملف السوري بين أزماتٍ داخلية وتدخلاتٍ خارجية إقليمية، ودولية، منذ آذار/ مارس 2011، تاريخ انطلاق الحراك الشعبي في سوريا كآخر دولةٍ مرّ فيها ما يُعرف بقطار الربيع العربي، والذي لم تكن سكّته سالكة كباقي الدول الأخرى، التي أجبرت رؤساء الدول إلى حجز تذكرة مغادرة كرسي الحكم، خاصة وأن السلطة في سوريا نجحت في البقاء، على الرغم من كل ما جرى، مما فرض على جهات كانت معارضة للرئيس السوري بشار الأسد على التعامل معه كأمرٍ واقع.

اجتماعات ومؤتمرات

قضية السوريين وازمتها عُقدت تحت عنوانها العديد من الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات لتسقط الأيام فيما بعد ورقة التوت عن عورات كل من ادعى الاهتمام والعمل لإنقاذ السوريين، لتكذب وتكشف الوقائع على الأرض، بأن السوريين وجغرافيتهم كانوا ضحية البازارات السياسية بين العديد من الأطراف.

على الرغم من الجهود الدولية لإنهاء الصراع في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي، على قاعدة القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن هذه المحاولات لا تزال بعيدةً عن الواقع السياسي، بل على العكس، وُزّع الدم السوري وسُكب على عتبات القاعات، وقُتلت طموحاتهم برماح الأطماع، والصفقات والبازارات.

فما بالك الأن  يتسأل سائل كيف يمكن أن يكون هناك حل في ظل هذا الإقليم الملتهب والتي تعتبر سوريا الحلقة الأضعف فيه؟

بكل تأكيد سوريّا المقسّمة هي الحلقة الأضعف والخاصرة الرخوة في الحرب القائمة أو في الحرب الكبرى التي يُمكِن أن تندلع وينفجر برميل بارودها بين المتصارعين في حالة الحرب وتغيب عن أي مفاوضات سلام وبطبيعة الحال لا مكان لها وهي الأكثر حاجة الى سلام حقيقي مع شعبها أولا ومع اعداءها ثانيا لإنهاء المعاناة بجميع أشكالها وألوانها.

فكيف ستكون المحطة الأخيرة لسوريا في ظل هذا الواقع السياسي المر ؟

في قصف على لبنان..إسرائيل تغتال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس

أكدت تقارير صحفية اغتيال إسرائيل للقيادي كبير فى حركة حماس فى استهداف لمكتب الحركة بلبنان.

وبحسب وسائل إعلام، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عشية الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، إلى جانب اثنين من قادة “القسام”

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصدرين أمنيين قولهما إن انفجاراً وقع بالقرب من متجر للحلويات في ضاحية بيروت الجنوبية مساء اليوم الثلاثاء. .

في حين قالت وكالة رويترز إن 4 أشخاص قتلوا في استهداف لمكتب حركة حماس في لبنان، كما قالت “رويترز” إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتب حماس في ضاحية بيروت الجنوبية.

كما أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء الثلاثاء، بوقوع انفجار كبير بضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، فيما لم تظهر على الفور ملابساته.

ونشرت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يظهر دماراً في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبيّة، من دون أن تُعرف أسبابه بعد.

كما أظهرت صور متداولة النيران وهي تتصاعد من انفجار الضاحية التي تعد معقل حزب الله.

وأفادت وسائل إعلام محلية بسقوط ضحايا من جراء الانفجار الذي وقع بالقرب من متجر للحلويات بمنطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية.

في حين قالت وسائل إعلام محلية إن الأنباء الأولية تتحدث عن احتراق سيارتين في المكان المستهدف، من دون وجود أي تأكيدات حول ما إذا كان الانفجار ناجماً عن سيارة مفخخة أو عمل أمني آخر.

القتل مستمر..أكثر من 21 ألفاً و500 شهيد ضحايا الإجرام الصهيوني فى غزة

أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى 21 ألفاً و507 شهداء، و55 ألفاً و915 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يأتي ذلك بينما حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أنه لا يمكن إدخال المساعدات إلى غزة دون وقف إطلاق النار، حيث قال منسق المنظمة في غزة، جاكوب بيرنز، الجمعة، إنّ قرار مجلس الأمن الدولي إدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة ليس حلاً طالما لم يتم إعلان وقف إطلاق النار.

بحسب بيان نشرته المنظمة على موقعها، الجمعة، أكد بيرنز أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة الناس في غزة هي “إنهاء العنف والعقاب الجماعي للفلسطينيين”.

أضاف المسؤول بالمنظمة: “نريد أن نفعل المزيد من أجل مساعدة الناس في غزة، لكن القصف والقتال المستمر يحصرنا في منطقة أضيق مع مرور الوقت”.

وأشار إلى المنشورات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي من الطائرات على مدينة خان يونس جنوب القطاع، والتي يأمر فيها السكان بإخلاء المباني القريبة من “مستشفى ناصر” رغم تلقيه تأكيدات من المسؤولين الإسرائيليين بعدم نيتهم استهداف المستشفى.

وذكر بيرنز أنه من المستحيل تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين في ظل هذه الظروف، وشدد على ضرورة عدم استهداف المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية، مضيفاً أن الفلسطينيين في غزة اضطروا إلى الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان وأن معظمهم لا يجد هذا الأمان.

وأشار إلى أن عدد سكان مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، ارتفع من 300 ألف نسمة قبل الحرب إلى 1.2 مليون على الأقل.

يُذكر أنه في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري اعتمد مجلس الأمن قراراً يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين.

عدد المعتقلين يتجاوز 4800
في سياق آخر، ارتفعت حصيلة المعتقلين من الضفة الغربية في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 4840 فلسطينياً، عقب اعتقال 20 شخصاً فجر اليوم الجمعة، وفق بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (رسمية)، ونادي الأسير الفلسطيني (خاص).

وقالت المؤسستان في البيان، إن السلطات الإسرائيلية “اعتقلت فجر الجمعة، 20 مواطناً، ما يرفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس إلى نحو 4840 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وفق البيان توزعت الاعتقالات الجديدة بمحافظات طولكرم وطوباس (شمال)، ورام الله (وسط)، والخليل (جنوب) وأريحا (شرق)، ومدينة القدس الشرقية. ​​​​​

​​​​​​​وأشار البيان إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حملة اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين في بلدة دير أبو مشعل غربي رام الله، تم التحقيق معهم ميدانياً وأفرج عن غالبيتهم فيما بعد.

ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.

ورافقت حملة الاعتقالات والمداهمات “عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تحقيق ميداني وتخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل”، وفق البيان.

إصابة 15 جندياً إسرائيلياً بغزة خلال 24 ساعة
من جانب آخر، أصيب 15 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بينهم 3 حالتهم “خطيرة” منذ أمس الخميس، ضمن العملية البرية المستمرة بقطاع غزة لأكثر من شهرين، حيث تشير معطيات جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، إلى ارتفاع أعداد الجرحى من الجنود والضباط منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 936 جريحاً.

وبمقارنة عدد المنشور اليوم مع عدد أمس الخميس، وهو 921، يتضح وجود 15 إصابة جديدة بين ضباط وجنود إسرائيل، بينهم 3 إصاباتهم “خطيرة​​​”، وفق الأناضول.

يذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “من بين إجمالي 936 جريحاً، يوجد 209 إصاباتهم خطيرة و345 متوسطة و382 طفيفة”.

وبحسب نفس المعطيات، ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 2180، وبالمقارنة مع إحصاءات الخميس والجمعة، بلغ إجمالي الجرحى 2159، بعدد 21 إصابة جديدة، دون أن يوضح الاحتلال موقع إصابات الجنود.

وأوضح جيش الاحتلال أن من بين المصابين “344 بحالة خطيرة و606 بحالة متوسطة و1230 طفيفة”، ووفقاً للمعطيات، قُتل 502 ضابط وجندي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 168 قتلوا منذ بداية العملية البرية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 21 ألفاً و507 شهداء، و55 ألفاً و915 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

رغم الحرب والقتل..مأساة غزة لم تبدأ بعد ..تفاصيل مؤلمة

أكثر من 80 يوما مضت على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم تتوقف فيها جرائم الاحتلال، دمر العدوان كل شيء في غزة حتى مخيمات اللاجئين أصبحت مدن للأشباح، أعداد الشهداء وصلت لأكثر من 20 ألف.

ورغم هذا الكم الكبير من الشهداء والمصابين والتدمير الكامل لقطاع غزة، هناك مأساة  جديدة ما زالت تنتظر وقف الحرب لتظهر تأثيراتها، مأساة ستبقي حاضرة  إلى الأبد.

 بعد وقف العدوان على قطاع غزة يستفيق الشعب الفلسطيني، ليجد معظم أبنائه قد طبعت الحرب ملامحها على أجسادهم، فقد أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بيان، صرح خلاله بأن 59 ألف شخص من سكان الضفة الغربية أصبحوا من ذوي الإعاقة، بينما بلغ أصحاب الإعاقة بعد حرب غزة أكثر من 58 ألف فرد فقط في قطاع غزة، وأن هناك أكثر من 6 آلاف طفل فقدوا أطرافهم في الفئة العمرية من 2 إلى 4 أعوام.

حرب غزة والأطفال
حرب غزة والأطفال

لندرك تأثيرات حرب غزة يكفي أن نقرأ ما قالته إحدى السيدات الفلسطينيات، داخل مستشفى الشفاء أن “الموت أصبح راحة وأمنية للجميع، بعد أن أصبح أبنائها الاثنان من ذوي الإعاقة، فقدت الابنة بصرها وفقد الابن ساقه”!.

صعوبات التعلم في غزة بعد الحرب

دمرت حرب غزة العملية التعليمية في القطاع بعد أن أصبحت المدارس، تحت القصف المستمر لطائرات الاحتلال.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، في حوار لها مع المتحدث بإسم  اليونيسيف في القدس “جوناثان كريك”، أنه لم يعد هناك تعليم أو أى أشكال للدراسة داخل قطاع غزة.

وحتى بعد انتهاء الحرب، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً للعودة من جديد لاستكمال العملية التعليمية، أو بدء الدراسة من جديد، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة فقد قتل أكثر من 200 معلم، وتضرر أكثر من 352 مبنى تعليمي، وتم تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية للعملية التعليمية.

حرب غزة ومدارس الإيواء
حرب غزة ومدارس الإيواء

الوضع التعليمي لأطفال غزة بعد الحرب يحتاج إلى وقت طويل جداً، للعودة من جديد والتأهيل النفسي والبدني لمواصلة التعليم، لم يتبقى أى شيء سليم من مدارس القطاع، حتى المقاعد ولوح الكتابة أصبحت حطب يشعل لتدفئة اللاجئين، لم يعد هناك طلاب فقد راح ضحية الحرب أكثر من 3000 طالب من الأطفال، وبقى العدد الأكبر من ذوي الإعاقة في مواجهة،  صعوبات عملية التعلم بعد الحرب في غزة.

مستشفيات غزة تحت النار

القطاع الطبي يعتبر أكثر القطاعات المتضررة من الحرب فهناك انهيار تام في المنظومة الصحية بقطاع غزة، بعد استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات.

 وفي بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، تم الإعلان عن خروج المنظمة الطبية في شمال قطاع غزة عن الخدمة، مع انقطاع الخدمات الطبية في جنوب القطاع.

كما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن وصول اعداد الشهداء منذ حرب غزة الأخيرة إلى ما يزيد عن  20 ألف شهيد، وأن أكثر من 70% من الضحايا نساء وأطفال.

 القطاع الطبي بعد حرب غزة
القطاع الطبي بعد حرب غزة

كما عجزت معظم مستشفيات القطاع عن تقديم الخدمات الطبية، وأصبح هناك أكثر من 8 آلاف مصاب في خطر كبير، وعدم تلقي العلاج المطلوب ومرضى السرطان في انتظار الموت، و أطلقت وزارة الصحة نداءات استغاثة بعد وفاة عشرات الأطفال داخل حضانات المستشفيات، بعد حصار قوات الاحتلال للمستشفيات ورفض دخول أو خروج المصابين.

معاناة الأحياء والأموات

وفقا للتقديرات فإن آلاف الجثث للشهداء في قطاع غزة لا زالت مازالت ترقد تحت حطام المنازل التي دمرت على رؤوس ساكنيها.

وأفاد بيان لقوات الدفاع المدنية  بأن هناك آلاف الجثث التي يصعب انتشالها من تحت الأنقاض، بسبب ضعف الإمكانات المتوفرة لدى سكان القطاع.

وحذرت منظمة الأونروا من تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، وأن الحياة أصبحت شبه معدومة في القطاع خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، وأنه لم يعد هناك القدرة على توفير أى من احتياجاتهم، وأن المساعدات التي تدخل إلى القطاع، لا تكفي حتى ربع مايحتاجه السكان.

قصفت معظم المستشفيات والمخابز وأيضاً متاجر السلع الأساسية، ليصبح القطاع فارغاً من أى احتياجات إنسانية ومادية، حتى الطعام والخبز والدقيق لم يعد متوفر، بعد أن توقفت جميع المخابز عن العمل.

وتحولت مخيمات قطاع غزة من ملجأ آمن لسكان القطاع من الحرب، إلى أهداف قصف مستمر وشهد مخيم جباليا شمال شرق قطاع غزة، العديد من الهجمات والغارات الإسرائيلية، مما أسفر عن تدمير شبه كامل للمنازل اللاجئين، و أطلقت العديد من التحذيرات من خطورة الأوضاع في المخيم، ونفاذ الخطب والغذاء من سكان المخيم حيث صرحت وزارة الإعلام الفلسطينية، أن أعداد ضحايا مخيم جباليا تفوق ال400 ما بين شهيد وجريح يومياً، وأنه تم إبادة أحياء بالكامل داخل المخيم.

مخيم جباليا و حرب غزة
مخيم جباليا و حرب غزة

مجاعة النصيرات

هدد العدوان الإسرائيلي حياة أكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني، بعد نفاذ جميع الاحتياجات الإنسانية وحتى نفاذ الغذاء والوقود، حيث يضم مخيم النصيرات العدد الأكبر من النازحين الفلسطينيين، وشهد المخيم أحداث مؤسفة بعد حرب غزة الأخيرة، بالرغم من تهجير قوات الإحتلال سكان شمال غزة إليه، و زعمهم بأنه مكان لجوء آمن إلا أنه يشهد قصف عنيف بشكل متكرر للمنازل، و تحاصره الدبابات والعمليات البرية، ومنع وصول الغذاء والاحتياجات الإنسانية الخاصة باللاجئين.

أصدرت منظمات الإغاثة العديد من النداءات التي تطالب بضرورة توفير احتياجات المخيم، لأن الماء حتى لم يعد متوفر والوضع خرج عن السيطرة، بعد أن تم الإعلان عن تدمير أكثر من 300 مبنى، بشكل كامل كان يضم أكثر من 1100 وحدة سكنية داخل المخيم.

تعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية لمخيم النصيرات، وتدمير جميع خطوط المياه والأحياء السكنية ومنع دخول المواد الغذائية، والأدوية لسكان المخيم.

مخيم النصيرات وأكثر من 39 مركز إيواء تحت وطأة الاحتلال، وتدمير خطوط الصرف الصحي.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

حرب غزة مجرد بداية..هل الشرق الأوسط على أبواب خطة استعمارية جديدة ؟

بقلم / أمل محي الدين الكردي
بدأت الجماعات المسلحة كلها تتضامن مع غزة، ولكننا اليوم بحاجة الى سرد حقيقي وليست لسياسات للاستفادة من الوضع القائم في غزة. وكل هذا يزيد من الإبادة البشرية في غزة وفلسطين المستمرة إلي اليوم .
وفي خضم عمليات القرصنة من جماعة الحوثيين والتي أعلنوا عن أنفسهم أسم القوات المسلحة اليمنية ، نضع أنفسنا أمام سؤال هل نحن اليوم أمام حروب أقليمية ودولية أم أننا أمام تصفية حسابات وأجندات جديدة كلها تحت شعار نفديك يا غزة .
اليوم ونحن نناقش سياسات متعددة نسأل هل الحوثيين تستغل هذه اللحظات للكسب شعبياً وسياسياً ولماذا لم تنتهي من أزمتها الداخلية في اليمن، بدل إظهار أنفسهم بالسيطرة وإيمانهم الدائم بالموت والحروب الدائمة التي لا تنتهي .
وفي السياق نفسه نطرح لماذا الحوثيين بدل القرصنة والتهديد واستغلال المواقف الدعائية لماذا لم يتم الرد المباشر على اسرائيل؟ وعندما أطلقت صواريخها كان الرد في التصدي لها من الولايات المتحدة الامريكية، هل هي مسرحية قابلة للتغيير ومنسقة ؟ .
قناة بن غوريون
واليوم نتسأل ما هو الهدف من الاستهدافات الحوثية على السفن التجارية ولمصلحة من ؟ لا أعتقد بأن ما تفعله هو لمصلحة غزة وأنما هي أهداف أتمنى أن لا تكون هي الحقيقية وهي أنشاء قناة بن غوريون لتربط إيلات ببحر غزة وتصبح البديل لقناة السويس وما يجري بالبحر الأحمر يضعنا أمام قضايا متنوعة..ولن ننسى الحلم الإسرائيلي بقناة بن غوريون.
إن ما يحصل بغزة يضعنا أمام تساؤل أخر هل اسرائيل حصلت على الضوء الاخضر مسبقاً للبدء بتنفيذ حلمها..الحقيقة المؤلمة أن حرب غزة وضعتنا أمام مجلدات من التساؤلات وخاصة قرب الانتخابات الأمريكية او تخريب مشروع التطبيع السعودي، وباعتقادي خروج ايران من المنطقة خاسرة من مواقعها التي أسستها في المنطقة وكبح جماحها هي وعملائها .
وانقلاب حماس عام 2007م على السلطة الفلسطينية وفصلها عن التراب الفلسطيني كان من ضمن الترتيبات لتنفيذ ما حصل في 7\10\2023م فالتناقضات كثيرة وخاصة عندما يتعلق الموضوع بإسرائيل
لذلك تسعى إسرائيل دائماً وأبداً وبتأييد من الدول الغربية إلى القضاء على حماس وإضعاف الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.

أمن البحر الأحمر
ولا بد من الرجوع إلى الإشارة للحوثيين واستهدافهم للسفن الإسرائيلية وتحويل أمن البحر الأحمر إلى ورقة تفاوض واكتساب شرعية محلية وخارجية من خلال هذه المواقف وما يثيره الحوثيين من تهديدات لا تنحصر في ادعاءاتهم بشأن غزة واعتقد كمراقب بأن هناك عوامل داخلية وخارجية تتعلق بوجودهم السياسي وهذه المواقف لن تقف تأثيرها عند أمن دول الإقليم وسيادتها ومصالحها بل الى العالم ككل وإلى أحزاب الدول المشتركة ببعضها ببعض.

خطة استعمارية جديدة
72يوماً ولا زالت الإبادة للشعب الفلسطيني تتكرر والإصابات والوفيات والنزوح والتهجير في شتى المناطق بغزة وبالطبع إنقطاع وسائل الإتصال والإنترنت ببعض الأحيان الذي يحد بشكل كبير ما يجري في غزة ولكن إلى اليوم استشهاد 19 الف شهيد وإصابة 51 ألف جريح والمخفي أعظم .
هل نحن أمام مسرح تمثيلي جديد يغير السيناريو بدول الشرق الاوسط والقضاء ليس على الفلسطينيين وحدهم بل على العرب أجمع وخلق قضايا حربية لتصل مآربها إسرائيل ودول الغرب.
وهل نحن تحت خطة استعمارية جديدة تبدء وتنتهي ونحن نراقب غزة من بعد .لا زلنا بحاجة الى الحقيقة التي تغيير من السيناريو القديم الذي نعرفه ونجهل السيناريو الجديد .
أتمنى أن نصل سريعاً الى الحقيقة حتى لا تعود عقارب الساعة الى الوراء وكأنها لم تصل الى هذا الوقت وان نفكر بدون عواطف لأننا اليوم بحاجة الى لغة التفكير التي لم نستعملها من قبل . وإعادة دراسة السيناريو لكل ما نرى ونحلل الأمور برؤية أعمق من قبل .

ريان المغرب وأطفال غزة..مشاهد لن ينساها العالم عن البئر والمحرقة الإسرائيلية

مرت علينا أحداث محزنة كسرت القلب وتركت آثار الحزن تلازمنا، لم تكن  حرب غزة هى من سببت الألم لنا، ولكن مأساة تلو الأخرى تبكينا، نتذكر بئر المغرب الملعون “بئر ريان”حيث ابتلع الصغير ذو الخمس أعوام، وتعلق أمل نجاته حتى خرج مفارقاً للحياة لتموت معه قلوب الجميع.

الحرب في غزة وطن بلا حرية وشعب بلا حياة رفض الموت إلا في أرضه، ورفض الجميع أن ينساهم كل يوم في الحرب هو نزيف جديد للدماء، ووداع جديد في كل حي من أحياء المدينة.

ماذا حدث بعد حرب غزة

الشعب الفلسطيني اعتاد الأزمات وأصوات الحروب والدمار في كل مكان، لكن الحرب هذه المرة هي الأسوأ على الإطلاق في تاريخ غزة، النساء والأطفال هم من دفعوا الثمن، لم تعد المدينة سوى مخبأ للأشباح ومتحف هياكل للموتى، حرب غزة حفرت الحزن في عيون الصغار، والخوف والقلق على من تبقى من أبناء شعب غزة.

حرب غزة
حرب غزة

الهدنة الإنسانية أمل كاذب

بعد حرب غزة ظهر الأمل من جديد أمام أبناء غزة، وظنوا أن الحرب قد آن رحيلها، لتترك ما تبقى من شعب عانى آلام الموت والجوع والعطش، ضحايا حرب غزة حيث الموت زائر في كل دار، والمرض يلازم الصغير والكبير، الكل فقد من دمائه ليروي حرب غزة.

إحصائيات ضحايا الحرب في غزة

واجه العديد من مسؤولي وزارة الصحة الفلسطينية، العديد من التحديات وصعوبات في حصر الضحايا والمصابين خلال حرب غزة، خصوصاً مع انقطاع معظم وسائل التواصل والإنترنت، بعد أن كان برنامج الاكسل هو الوسيلة الوحيدة لتسجيل عدد الضحايا.

عائلات بأكملها نقلت إلى صحيفة الوفيات، تم محو السجل العائلي الخاص بهم بالكامل من السجل المدني الفلسطيني، لم تترك من أثرها إلا بعض بقايا المنزل والذكريات التي لم تعد إلا ركاماً.

بئر ريان قبر للجميع

ريان طفل البئر كيف ضمته الأرض و منعت الحشود التي بذلت من الجهد ما يكفي لإزاحة جبال، ولكن إرادة الله أن يموت ريان داخل البئر، ومات معه الأمل كيف ترك فينا الحزن، وتعلقت قصته بعقول الجميع

معاناة الطفولة في عالمنا

عانت الأطفال في جميع الدول ويلات الحرب والجوع، بلدان قصفها الطيران وأخرى أصابها الجوع، ليبقى الخاسر الوحيد دائماً هو الأطفال في كل مكان، حرب غزة التي حصدت أرواح آلاف الأبرياء.

شفشاون زرقاء المغرب الساحرة

مدينة شفشاون المدينة الزرقاء الإقليم الساحر تميز بلونه الأزرق، تلك المدينة التي تقع شمال المغرب امتازت بجمال المنظر، والطبيعة الساحرة الكهوف والشلالات وموقعها من طنجة والبحر الأبيض المتوسط، ولكن رغم كل هذا ارتبط اسم مدينة شفشاون بواقعة بئر ريان، الحادث الأليم على عمق 32 متر في باطن الأرض وجهود متواصلة لأكثر من خمسة أيام، انقطع آخر أمل لإخراج ريان الصغير حي.

مدينة شفشاون
مدينة شفشاون

كيف ابتلعت البئر جسد ريان وكيف فشلت كل هذه الجهود المبذولة، كيف تغلبت البئر اللعينة على كل هذه الحشود، لتبقى ذكرى ريان ومدينة شفشاون ذكرى دائمة.

غزة تودع الآلاف من أبنائها

اندلعت الحرب الأخيرة في مدينة غزة وحصدت ما يزيد عن 17 ألف شهيد، وتركت آلاف الإعاقات ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل أصبحت آلاف الأطفال بلا عائلة فهناك ما يزيد عن 900 طفل مشرد فقد جميع أفراد عائلته في حرب غزة، ليجد نفسه وحيداً في هذا العالم لا يعرف أين يذهب، ولا يستطيع عقله الصغير أن يستوعب المأساة التي أصبح الوضع عليها الآن، حرب غزة فوق إدراك الجميع.

الحرب في غزة و البئر في المغرب

مضت الأيام و ستمر الأعوام ولكن هناك أحداث لن تمر وتبقى ذكريات مؤلمة، حرب غزة رسمت حكاية شعب وصمود أمة، وتركت صغاراً بعمر الكبار ملامح الوطن الذي طالما عاش الأسى، وبئر ريان تركت لنا ريان أيقونة الطفولة التي غادرت روحه من بئر ضيق في باطن الأرض إلى عنان السماء.

وطن عاش الحروب والصراعات دفعت فيها الأرواح البريئة من دمائها وأجسادها،  لترسم آلاف المشاهد التي ترفض أن تغادر ذاكرتنا لتعيش بداخلنا وتحرك فينا ما مات.

من بئر ريان إلى حرب غزة مسافة من الزمن والأحداث القاسية، ولكن يبقى ريان وتبقى حرب غزة ملامح من الحزن في هذا الوطن.

Exit mobile version