بلاد الرافدين بلا روافد.. والـ “Gap” التركي السبب

بقلم الإعلامي / وعد محمد 

الدال والمدلول وعلم اللسانيات واللغة، كلها علوم تحث على رسم الصور الذهنية وتعريفها ورسمها في العقل الانساني واللاوعي، والشواهد على هذا الأمر كثيرة، لكننا سنخصص رقعة جغرافية من الشرق الأوسط لإسقاط هذا الجانب عليها وهي ميزوبوتاميا أو بلاد الرافدين، والتي بدورها هي كناية لوصف والإشارة إلى مساحة شاسعة من الأرض تشمل العراق وشرق سوريا وجنوب شرق تركيا وأجزاء من غرب إيران.

الكلمة نفسها بمعنى الأرض بين النهرين، والمقصود هنا هما نهري دجلة والفرات اللذان ينبعان من شرق تركيا ويصبان في الخليج.

أرض ازدهرت فيها العديد من الحضارات الممتدة على مدى عشرة آلاف سنة، والتي شمل إشعاع نورها كل الجوار من بلاد فارس وسوريا وجنوب شرق الأناضول، وتخاطبت وتواصلت مع الحضارات القديمة في مصر والهند.

حضارات عديدة عندما نتأمل جغرافية مواطِنها القديمة ستجد أن أغلبها قائمةٌ على ضفاف الأنهار، مثل حضارة ميزوبوتاميا أو بلاد الرافدين، بين النهرين دجلة والفرات، والحضارة الفرعونية بجانب نهر النيل، وحضارة الهنود بوادي السند وغيرها، فقد كان وجود المياه سبباً رئيساً في نشوء الحضارات والمجتمعات الإنسانية، حيث يُعتبر الماء أهم عنصر لاستمرار حياة الإنسان وسائر الكائنات الحية، وجاء ذلك واضحاً في معظم الرسائل السماوية حيث قال تعالى: “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ‌‏”.

ميزوبوتاميا أو بلاد الرافدين، موطن الأبجدية والحضارات المتعددة والجنائن المعلّقة وشريعة حمورابي، تعاني اليوم الجفاف الكبير وتحاصرها الحروب والمصالح الإقليمية والدولية، واستخدمت ضدها أسلحة كثيرة، والتي لا يستثنى منها في هذه الفوضى أشد الاسلحة فتكاً وهو سلاح الماء.

بلاد الرافدين تكاد اليوم أن تكون بلا روافد، والأمر بفعل فاعل، منطلقاً من قاعدة سياسية انتهازية، أي بمعنى توظيف المكر والازدواجية والخداع في الكفاءة السياسية أو في “السلوك العام”، وهو أيضاً مصطلح يعبّر عن مذهبٍ فكري سياسي أو فلسفي، يمكن تلخيصه في عبارة “الغاية تبرر الوسيلة” وتُنسب إلى الدبلوماسي والكاتب نيكولو مكيافيللي، وهذا ما تفعله تركيا بحق جيرانها، العراق وسوريا بمسألة المياه، ضاربةً بعرض الحائط كل القوانين الإنسانية والدولية في هذه المسألة.

ورغم كل المناشدات تستمر تركيا بالعبث بمقدّرات الدولتين، والحصة المائية لهما، مستخدمة “المياه” كسلاح لابتزاز الشعوب لتحقيق مآربها المتعددة، وعلى رأسها السيطرة على هذه المنطقة الحيوية من العالم بكل الطرق، كدعم الإرهاب واستثماره، وانتهاك سيادة الدول بآلتها العسكرية الخشنة، أو من خلال ورقة التعطيش وسلاح الماء الفتاك، الذي يقتل البشر والثروة الحيوانية والسمكية والزراعية، ومع سابق الإصرار والترصد عمدت تركيا إلى قطع إمدادات نهري دجلة والفرات، وأنشأت وشيّدت سدوداً كبيرة ومتعددة على النهرين.

تهربت أنقرة على مدار عقود من إبرام أي اتفاقيات تخص تقاسم المياه بين الدول الثلاث تركيا سوريا العراق، وقضية المياه بين هذه الدول تُعدّ من أعقـد القضايا والمشاكل، التي واجهت العلاقات التركية مع محيطها الإقليمي.

قضية المياه التي اتخذتها أنقرة كسلاح لاستثمار نتائجه في العديد من الملفات الخلافية الأخرى، كالأمنية والجغرافية والاقتصادية، لكن موقـف الضعف في قضية حصة المياه لكل من العراق وسوريا، يأتي من عدم اعتراف أي طرف بحصة الآخر.

 

لا توجد أي اتفاقية سوى الاتفاقية السورية التركية التي أُبرمت عام 1987، وهي اتفاقية مؤقتة لتقاسم مياه نهر الفرات بين سوريا تركيا خلال فترة ملء حوض سد أتاتورك، والتي تمتد إلى 5 سنوات، ونصت على تعهد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً سنوياً يزيد عن 500 متر مكعب في الثانية عند الحدود التركية السورية بشكل مؤقت، إلى حين الاتفاق على التوزيع النهائي لمياه نهر الفرات بين البلدان الثلاثة الواقعة على ضفتيه.

وقد قامت سوريا في 17 أبريل/ نيسان 1989 بتوقيع اتفاقية مع العراق، تنص بأن تكون حصة العراق الممررة له على الحدود السورية العراقية قدرها 58% من مياه الفرات التي تدخل سوريا من تركيا، في حين تكون حصة سوريا 42%، وبذلك تكون حصة سوريا من مياه نهر الفرت 6.627 مليار متر مكعب وحصة العراق 9.106 مليار متر مكعب وحصة تركيا 15.700 مليار متر مكعب في السنة.

وقد قامت سوريا في عام 1994 بتسجيل الاتفاقية المعقودة مع تركيا لدى الأمم المتحدة لضمان الحد الأدنى من حق سوريا والعراق في مياه نهر الفرات.

أما اليوم فالأمر اختلف بشكل جوهري في الإقليم، إن كان من الناحية السياسية أو المائية، وتستثمر تركيا هذه الحالة وهذا المتغير الحاصل بضعف الدولتين المتشاطئتين معها لمياه دجلة والفرات.

قبل الولوج في عمق وجوهر القضية والحديث عن السدود لا بد أن نعود قليلاً بعقارب الساعة إلى الوراء وبالتحديد بين عامي 1950 و1980، عندما أعطت تركيا الأولوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية على أساس موارد المياه والأراضي، ومنذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا أنشأت تركيا 861 سداً، وهذه السدود قيد التشغيل من بينها سد أتاتورك، والذي تبلغ مساحته 817 كيلومتراً مربعاً، وسد كيبان 675 كيلومتراً مربعاً، وسد إليسو 313 كيلومتراً مربعاً، وسد كاراكايا 268 كيلومتراً مربعاً، وسد هرفانلي 263 كيلومتراً مربعاً.

وتدّعي أنقرة أنه تم إنشاؤها لأغراض إمدادات المياه والري، وتوليد الطاقة المائية والتحكم في الفيضانات، ومعظم هذه السدود شيّدت من أنواع السدود الصخرية أو الترابية، وتبلغ القدرة التخزينية الإجمالية للسدود الكبيرة (208 سداً تقريباً) حوالي 157 كيلومتراً مكعباً تقريباً، بينما تصل القدرة الإجمالية للسدود كاملة حوالي 651 كيلومتراً مكعباً، يُضاف إلى ذلك أن هناك 210 سداً تقريباً قيد الإنشاء في مشاريع مائية تسعى تركيا إلى تشييدها قريباً.

ما هو مشروع “GAP” وأين تكمن خطورته؟
يُعتبر مشروع “GAP” أخطر نتاج السياسات المائية التركية، ويعرف بمشروع جنوب شرق الأناضول، تم تصميمه كمشروع تنموي متكامل يجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع التحديث الزراعي، ويشمل المشروع 22 سداً كبيراً و19 محطة للطاقة الكهرومائية، وبنية تحتية للري واسعة النطاق لري حوالي 1.7 مليون هكتار (1.08 مليون هكتار على نهر الفرات و600000 هكتار على نهر دجلة).

مشروع “Gap” يشمل المحافظات والمدن الكردية الواقعة جنوب شرق تركيا المجاورة للعراق وسوريا، وتضم محافظات آمد المعروفة بديار بكر، غازي عينتاب، كيليس، سيرت، ماردين، أورفا، أديامان، باتمان، شيرناخ، وتعتبر هذه المحافظات هي الأفقر في تركيا وتشكل ما يقارب 9.7% من مجمل مساحة تركيا، وتبلغ مساحتها بالكيلومترات 75385كم2 وتشكل نسبة 20% من الاراضي الزراعية، وترجع بدايات هذا المشروع إلى بداية تأسيس الجمهورية التركية من خلال إقامة محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، وإقامة السدود على نهر الفرات عام 1936.

يتكون مشروع (GAP) من 22 سداً ضخماً أهمها سد (أتاتورك، كيبان، كاركيا، براجيل، كوم كايام)، ومشروع تخزيني ومحطات طاقة كهربائية وشبكة إروائية كبيرة، حيث تُقدر مساحة الأرض التي يرويها المشروع بنحو (1.7) مليون هكتار من الاراضي الزراعية، وتُقدر القدرة التخزينية للمشروع بنحو 100 مليار متر مكعب، وهذه القدرة تمثل ثلاثة أضعاف القدرة التخزينية للسدود العراقية والسورية، وعند اكتمال جميع المشاريع والأعمال والسدود ستتمكن تركيا من التحكم ب‍80% من مياه نهر الفرات، ويُعد سد أتاتورك رابع أضخم سد في العالم، بدأ العمل به في عام 1990 واكتمل بناؤه عام 1992، ويصل ارتفاعه إلى 180 متراً وعرضه قرابة 1820 متراً، أما كمية المياه في بحيرة السد فتقدر ب70 مليار متر مكعب، وهو أكبر خزان في مشروع (GAP)، وتقدر مساحة الأرض التي ترويها مياه خزان السد ب‍ 740.000 هكتار من الأراضي الزراعية، يتم توصيل المياه لها عبر قنوات مائية ، حيث تم حفر هذه القنوات في الجبال ويبلغ طولها 27 كيلومتراً وعرضها نحو 7.5 م.

المشروع أصاب العراق وسوريا بمقتل، فمُنعت الروافد من التدفق نحو البلدين، وازدادت نسبة الملوحة في الأراضي، وجفت الأنهر، وقتلت الثروة السمكية والحيوانية.

المشكلة ليست وليدة اللحظة، فهي قديمة جديدة، فهي موجودة منذ عشرينيات القرن الماضي، والمباحثات مستمرة بين الدول الثلاث لإيجاد صيغة توافقية، وتقاسم المياه بطريقة لا تضر بمصالح جميع الدول، إلا أن الجانب التركي يرفض إبرام أي اتفاق لتقاسم المياه، متجاهلاً المبادئ التي أقرّتها محكمة العدل الدولية عام 1974 لحل النزاعات الدولية على المياه، والتي تنص على منع قيام أي دولة بإجراءات وأعمال تؤدي إلى حصول أضرار بيئية أو زراعية في الدول المتشاطئة، لكن وعلى العكس من ذلك تتذرع وتتهرب أنقرة من التزاماتها، وتبرر مشاريعها بعدم وجود اتفاقية ملزمة لتقاسم المياه من خلال تقديم تفسيرات خاصة للقانون الدولي حول اقتسام مياه الأنهار مع الدول التي تتشاطئ معها، في إصرار منها على تنفيذ مخططها الكبير وهو السيطرة على أراضي وشعوب وخيرات هذه المنطقة من بوابة التعطيش ومشروع “GAP” المبني على فكرة مقايضة الماء بالنفط.

فهل بعد هذا كله سيُدق ناقوس الخطر من قبل العراق وسوريا ويلتجآن إلى المجتمع الدولي؟ وماهي خياراتهما بالتعامل مع هذه المعضلة الكبيرة؟

 

ذات صلة 

بين الحليف الكردي وخطر داعش..كيف يفكر ترامب في الوجود العسكري بشمال سوريا ؟

تماثيله في كل مكان..سوريا تبدأ إعادة الإعمار بـ حافظ الأسد

دعوات داخل تركيا للانسحاب من الناتو

كشفت تقارير تركية ، عن إطلاق نواب في مجلس الأمة بمشاركة عدد من مشاهير عالم الفن والعلوم حملة واسعة للمطالبة بانسحاب تركيا من حلف الناتو. وسيتم إرسال التوقيعات إلى البرلمان التركي.

وقد وقع العديد من الشخصيات الشهيرة من أكاديميين وكتاب وصحفيين وشعراء ورسامين وممثلين على العريضة التي أطلقها النواب تحت عنوان ”واجب ضد الناتو والحرب الإمبريالية“، والتي تضمنت أنه ”من أجل أمن بلدنا، من أجل الاستقلال والسيادة، من أجل السلام العالمي، يجب على تركيا مغادرة الناتو“.

وسيتم تقديم العريضة الموقعة من قبل أسماء مثل أتاول بهرام أوغلو، عزيز كونوكمان، باريش تيركوغلو، باريش بيليفان، إلياس سلمان، كوركوت بوراتاف، مصطفى كمال أردمول، شولي أيدين، إلى رئاسة البرلمان التركي.

يذكر أن تركيا أصبحت عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 18 فبراير 1952.

مبعوث الرئيس الروسي : تركيا تتصرف كدولة احتلال في سوريا

وكالات _الشمس نيوز
في أول تعليق روسي على رغبة الرئيس التركي في عقد لقاء بنظيره السوري بشار الأسد، اعتبر مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إنه “من المبكر جداً الحديث عن لقاء يجع الرئيسين التركي والسوري.
وقال لافرينتييف بحسب وسائل إعلام روسية أن هناك “مجموعة عوامل” تؤثر على قضية التقارب التركي السوري.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، أوضح لافرنتييف أنه “لا توجد حتى الآن أي شروط لعقد اجتماع بين الأسد وأردوغان، لكن الاتصالات مستمرة بين وزارتي دفاع البلدين”.
وأضاف أنه “بشكل عام، أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين الأسد وأردوغان. هناك تواصل معين بين وزراء الدفاع في إطار التنسيق الرباعي، كما كان الحال قبل 18 شهراً، عندما تم تنظيم اجتماعات بين وزارتي الخارجية والدفاع في الدول الأربع (روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري)، لكن من السابق لأوانه توقع التواصل على مستوى أعلى”.
وذكر لافرنتييف أن موسكو “تبذل جهوداً لرفع الاتصالات بين تركيا والنظام السوري إلى مستوى أعلى”، مؤكداً أنه “نعتقد أن تطبيع العلاقات التركية مع النظام السوري يشكل ضمانة لاستقرار الوضع في سوريا”.
وأشار المسؤول الروسي إلى “عوامل مختلفة تؤثر على هذه العملية”، موضحاً أن العوامل هي “ما يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، وهي قضية لا يمكن لأنقرة تجاهلها، والقضية الرئيسية بطبيعة الحال هي انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية”.
وقال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا إنه “دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة، تركيا تتصرف كدولة احتلال، ولهذا السبب، من الصعب جداً على النظام السوري الدخول في حوار دون ضمانات من تركيا بشأن انسحاب قواتها”.

أردوغان يغازل الأسد
يشار إلى أن الرئيس التركي قال، في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء، إنه “ما يزال متفائلاً بإمكانية الاجتماع مع رئيس النظام، ليتمكنا من وضع العلاقات السورية – التركية على المسار الصحيح”.
وذكر الرئيس التركي أن مغادرته قاعة القمة العربية – الإسلامية في الرياض، الإثنين الماضي، كانت بهدف عقد اجتماع مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وليست احتجاجاً على كلمة الأسد.

بخصوص الأكراد..أردوغان يطالب ترامب بهذا الأمر

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنه طلب من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، وقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» ذراع «حزب العمال الكردستاني» في سوريا.

وقال إردوغان إنه أكد لترمب خلال اتصال هاتفي فور إعلان فوزه برئاسة أميركا للمرة الثانية، ضرورة وقف الدعم المقدم لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في سوريا، وأن تركيا لن تتهاون في تأمين حدودها بمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.

وأضاف الرئيس التركي في تصريحات لصحافيين نُشرت أمس: «سنواصل محادثاتنا مع السيد ترمب في الفترة الجديدة، وسنناقش التطورات في المنطقة، وانسحاب القوات الأميركية من سوريا».

وشدد على أن تركيا لا تزال مصممة على سياستها المتمثلة في إنشاء حزام أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً على طول حدودها الجنوبية للقضاء على «التهديدات الإرهابية».

أردوغان: الجمهورية التركية للأكراد والأتراك

متابعات _ الشمس نيوز

بعد أيام من دعوة غير مسبوقة لحليف إردوغان زعيم الحركة القومية دولت باهتشلي لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الى حل حزب العمال مقابل العفو عنه، أدلى الرئيس التركي اليوم في كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية في أنقرة مشددا على الأخوة التركية الكردية في البلاد معتبرا أن الجمهورية التركية للأكراد والأتراك،

وتطرقت كلمته بصورة موسعة للأخوة في البلاد بين جميع المكونات خاصة بين الأتراك والأكراد أكبر مكونين في دعم واضح الى دعوة حزب”ديم” والذي رد عليه بصورة ايجابة.

وأكد الرئيس التركي في كلمته وفقا للنشر في “العربي الجديد” أنه “منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية قلنا دائماً إن الدولة للجميع بصورة متساوية وحالياً هناك حريق في المنطقة، ورغبة في إعادة رسم الحدود في منطقتنا، ولهذا فإن محاورنا الرئيسية في الحفاظ على أخوتنا الأبدية هم إخواننا الأكراد أنفسهم، إخوتنا الأكراد أدركوا الآن اللعبة والقصة الخيالية من خلال المنظمة الإرهابية الانفصالية (الكردستاني) لمدة 40 عاماً”.

الأخوة التركية الكردية
ومن خلال كلمته دعم أردوغان دعوة حليفه باهتشلي بما يتعلق بالانفتاح على الأكراد، وحديثه عن الأخوة التركية الكردية حين قال “إنه التزام ديني وسياسي على الأتراك والأكراد أن يحبّوا بعضهم البعض”. مضيفا في هذا السياق: “إذا كان هناك تركي لا يحب الأكراد فهو ليس تركياً، وإذا كان هناك كردي لا يحب الأتراك فهو ليس كردياً تماماً كما قال باهتشلي، وقد عبرنا دائماً عن شعور مماثل دائماً وقلنا لا يمكن للأتراك أن يعيشوا ويوجدوا ويحافظوا على وجودهم بدون الأكراد في جغرافيتنا، ولا يمكن للأكراد البقاء بدون الأتراك، كنا نقول ذلك دائماً من قلوبنا بكل حب وصدق وإخلاص”.

وتحدث أردوغان إلى معركة “ملاذ غرد” الشهيرة قبل 953 عاماً وقال: “كان في جيش ألب أرسلان التركي والكردي والعربي، وبالتالي كان نصراً للأتراك والأكراد وكان نصراً للأخوة، يحاولون تفرقتنا منذ فترة طويلة وإضعافنا من الداخل ولن نقع بالفخ وسنعالج جراح الماضي معاً، ونكتب التاريخ من جديد”.

كما ناشد الرئيس التركي الأطراف السياسية بأن يقوموا باستغلال “نافذة الفرصة المفتوحة حاليا لتقوية الجبهة الداخلية أمام الأعداء في الخارج، واستغلال البرلمان الذي هو الممثل الشرعي للشعب، أقول من البرلمان لإخوتي الأكراد ننتظر منكم الإمساك بيدنا بقوة”.

أردوغان يستنجد بـ بوتين بسبب الأسد..ما القصة

وكالات _ الشمس نيوز

كشفت تقارير صحفية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدد طلبه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمساعدته في التواصل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وذلك في سياق محاولات أنقرة لاستعادة علاقاتها مع دمشق.
وخلال عودته من قازان حيث كان يشارك في قمة بريكس، كشف أردوغان عن طلبه المساعدة من نظيره الروسي في ضمان تواصل الحكومة السورية مع تركيا لإعادة العلاقات بين الجانبين، لافتاً إلى أن تأثير موسكو على دمشق معروف، ولهذا طلب من الرئيس الروسي ضمان رد الأسد على دعوته، وفق تعبيره.
كما لم يحدد أردوغان جدولاً زمنياً للتواصل المحتمل بينه وبين الرئيس السوري، ولم يكشف عن رد نظيره الروسي بشأن المساعدة، إذ قال أيضاً وفق ما نقلت عنه وسائل إعلامٍ تركية: “فلنترك الوقت ليجيب عما إذا كان السيد بوتين سيطلب من الأسد اتخاذ هذه الخطوة”، في إشارة منه إلى رد الرئيس السوري بشأن دعوته إلى تركيا.

“أبعاد استراتيجية”
تعليقاً على ذلك، رأت المحللة السياسية الروسية لانا بادفان، أن طلب أردوغان من روسيا المساعدة في إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، يأتي في سياق محاولات أنقرة إعادة بناء نفوذها في المنطقة بعد خسارتها في سوريا، لافتة إلى أن تركيا تدرك أهمية إنهاء الخلاف مع حكومة الأسد للتخفيف من تأثير إيران في البلاد.
وأضافت بحسب “العربية.نت”، أن التطبيع السوري – التركي في هذا الوقت قد يكون له أبعاد استراتيجية متعلقة بالحرب الإسرائيلية على المنطقة، مشيرة إلى أن تركيا قد تسعى إلى إعادة تموضعها كفاعل إقليمي مؤثر ومعادل لنفوذ إسرائيل في المنطقة، لكن المشاكل العالقة بين تركيا وسوريا طويلة وعميقة.
وتابعت أن هذه المشاكل لن يتمّ حلّها بسرعة، فالثقة المفقودة والخلافات الجيوسياسية بين البلدين ستحتاج وقتا طويلاً لإعادة بنائها، ومن المرجح أن يكون هذا التطبيع عملية تدريجية ومشروطة بشروط وضمانات متبادلة، مشيرة إلى أن دور روسيا محوري في هذه العملية بحكم علاقتها القوية مع الحكومة السورية، وبالتالي، فإن موافقة وتعاون موسكو سيكون أمرا مهما لنجاح أي محاولة لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بحسب تعبيرها.
أيضاً، يتفق حسين باغجي، الأكاديمي التركي وأستاذ العلاقات الدولية، مع المحللة الروسية بشأن المدّة التي يحتاجها كلا البلدين لإتمام عملية التطبيع بينهما.

برعاية روسية| تفاصيل أول إجتماع بين نظام الأسد وتركيا

وقال باغجي بحسب”العربية.نت”، إنه من المبكر الحديث عن المساعي الروسية أو مساعدتها لتركيا بشأن تطبيع علاقاتها مع سوريا، إذ يجب متابعة المفاوضات بين الجانبين والنتائج التي ستنجم عنها.

وأضاف أن روسيا و تركيا تستطيعان العمل معاً للحدّ من الحركة الإرهابية في سوريا، ويتوجب على تركيا أن تحاور الرئيس السوري بشار الأسد حول الأمور الأساسية التي يقع ضمنها عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وضمان أمنهم وهي مسألة أساسية بالنسبة لأردوغان.
كما تابع أن الرئيس التركي يقترح محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة، وسنرى إن كانت روسيا ستنجح في هذه المسألة حسب ما ستصل إليه المفاوضات بين الدولتين حول الأراضي السورية، لأن تركيا تتحكم بجزء منها كما روسيا تتحكم بأجزاء معينة مثل مرفأ طرطوس و مجالها الجوي ومناطق أخرى في البلاد.
بدوره، اعتقد الأكاديمي التركي أن الروس سيفتحون في أوقات معينة المجال الجوي السوري أمام تركيا لتتمكن من قصف مناطق فيها كما حصل خلال آخر يومين عندما استهدفت تركيا قواعد للعمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، في إشارة منه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمدعومة أميركياً.

تدهور العلاقات بعد صداقة متينة
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس التركي نظيره الروسي لزيارة بلده، فقد سبق أن كرر أردوغان هذه الدعوة طيلة العام الجاري كان آخرها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي عند مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
كما سبق أن كررت سوريا مطالبتها لتركيا أكثر من مرة، بالانسحاب العسكري من مناطقٍ يتواجد فيها الجيش التركي شمال البلاد، حيث تعتبره دمشق احتلالاً ينبغي إنهائه كشرط أساسي قبل البدء بمسار محادثات ومباحثات التطبيع بين البلدين.
وكانت العلاقات بين البلدين الجارتين قد تدهورت بعد صداقة متينة، قبل أكثر من عقدٍ من الزمن جرّاء دعم أنقرة للمعارضة السورية بعد احتجاجات مارس/آذار من العام 2011 قبل أن يتدخل الجيش التركي لاحقاً ويسيطر على مناطق متفرقة من سوريا تقع شمال البلاد.

 

أوجلان يشعل حراكا سياسيا داخل تركيا..هكذا تحدث عنه بهجلي وأردوغان

متابعات _ الشمس نيوز

اعتبر إبراهيم بيلمز، أحد محامي زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان، تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهجلي، بشأن الأخير “حديثاً مهماً”، مشيراً إلى أنهم تقدموا بطلب لرؤية أوجلان منذ 44 شهراً، لكنه قوبل بالرفض.

وكان دولت بهجلي، الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية، اقترح اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني إذا وافق عبد الله أوجلان على إعلان حل الحزب ونزع السلاح.

“نطالب برؤية أوجلان منذ 44 شهراً”

من جانبه، قال المحامي إبراهيم بيلمز، بحسب شبكة رووداو الإعلامية، إن “تصريحات بهجلي مهمة باعتباره شريكاً في الحكومة، وهذا ما كان ينبغي أن يُقال”.

وأضاف: “منذ 44 شهراً ونحن نطالب برؤية أوجلان ووزارة العدل ترفض، ولا نعرف وضع أوجلان منذ فترة طويلة، كما أن الرسائل التي نرسلها إليه، لا تزال دون إجابة”.

وشدد على وجوب “وقف قمع صوت أوجلان”، وفق بيلمز، الذي ذكر أن محامي إوجلان لم يتحدثوا معه عبر الهاتف منذ عام 2011.

بشأن إمكانية وجود عملية سلام، علّق المحامي بالقول: “لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر، لذا من أجل التعليق على هذه القضية، يجب أن أذهب للقاء أوجلان بموجب القانون كمحامي. أنا أحتاج الحصول على آرائه، لأن كل ما سأقوله سيكون مجرد تكهنات”، مشدداً على أنه “لا يوجد مبرر قانوني لمنع لقاء أوجلان”

“حل” حزب العمال الكوردستاني

في وقت سابق من اليوم، قال رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، إنه في حال رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني “فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DAM) في البرلمان ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة”، في إشارة إلى حل الحزب.

وأضاف أن “تركيا لا تحتاج إلى عملية سلام جديدة، بل تحتاج إلى استخدام المنطق السليم والخطوات الصادقة والمخلصة، وإلى مزيد من تعزيز الأخوة التي يبلغ عمرها ألف عام”.

وتابع: “مشكلة تركيا ليست الكورد. إنها منظمة إرهابية انفصالية (إشارة لـ PKK)، ومن الضروري حل مشكلة إخواني الكورد واحدا تلو الآخر”.

وختم حديثه بالقول: “الإرهاب شيء، والسياسة شيء آخر. وبدون بناء جدار بين الاثنين واستبعاد السلاح، فمن الصعب أن يصل مواطنونا hg;,v] إلى مستوى الرخاء والسلام”.

ورأى بهجلي أنه “ينبغي إزالة مشكلة الإرهاب الثقيلة والتاريخية هذه بالكامل من جدول أعمال البلاد”.

فرصة تاريخية

في وقت لاحق من الثلاثاء، وصف أردوغان موقف بهجلي بأنه “فرصة تاريخية”.

وقال أردوغان خلال خطاب مباشر في أنقرة: “نتوقع من الجميع أن يدركوا أنه لا مكان للإرهاب وظلاله القاتمة في مستقبل تركيا. لا نريد أن يتم التضحية بالفرصة التاريخية التي فتحها تحالف الشعب من أجل مصالح شخصية”.

يخوض حزب العمال الكوردستاني حراكاً مسلحاً داخل تركيا منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ويقضي زعيم الحزب عبد الله أوجلان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999.

أردوغان: إسرائيل ستحتل دمشق وشمال سوريا

وكالات_ الشمس نيوز

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من اجتياح إسرائيلي للعاصمة السورية دمشق، عاداً إياه تهديداً للحدود التركية والخريطة السورية.

وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين بالطائرة خلال عودته إلى تركيا، عقب زيارته إلى صربيا وسبقتها زيارة إلى ألبانيا.

وأجاب أردوغان على سؤال حول “تصريحات إسرائيلية صريحة بغزو دمشق بعد لبنان. واحتلال دمشق يعني قدوم الجنود الإسرائيليين إلى الحدود التركية والتفكك الكامل للخريطة السورية”، بالقول إن “إسرائيل ستأتي إلى الشمال السوري لحظة احتلالها لدمشق”، إذا ما حصل ذلك.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية “ستواجه مقاومة عادلة ونبيلة من الرجال الشجعان”.

وفي السياق السوري، ذكر أردوغان أن “سوريا عاشت معاناة كبيرة، وأنه يتعين على الإنسانية أن تعارض إضافة معاناة جديدة لهذا البلد”.

وبيّن أن أنقرة “استخدمت كافة الوسائل الدبلوماسية لحماية سيادة سوريا، وأن كل خطوة اتخذتها تركيا كانت تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة وإرساء أساس لإيجاد حل للأزمة”.

وتابع: “اليوم، يمكن للاستخدام الفعال للقنوات الدبلوماسية أن يمنع تصعيد الصراع” في المنطقة.

وأكد مواصلة العمل من أجل “استعادة وحدة سوريا وتحقيق السلام والاستقرار فيها”، مشدداً على مضاعفة الجهود لـ “خلق أجواء سلام عادل ومشرف ودائم وشامل في سوريا”.

ورأى ضرورة أن “تتخذ روسيا وإيران وسوريا إجراءات أكثر فعالية إزاء هذا الوضع الذي يشكل أكبر تهديد لسلامة الأراضي السورية”، مشيراً إلى أن “العراق أيضا يشهد ظروفا مماثلة”.

ذات صلة 

مفاجأة..تركيا تخطط لعملية سلام جديدة مع الأكراد وأوجلان كلمة السر

عنف أسري أم إرهاب..تركي يضرب زوجته بـ قنبلة مولوتوف !

مفاجأة..تركيا تخطط لعملية سلام جديدة مع الأكراد وأوجلان كلمة السر

أثار  قيام زعيم الحزب القومي المتطرف، دولت باهتشلي، الحليف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمد يده إلى نواب الحزب الديمقراطي الكردي خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان الأسبوع الماضي والذي كان يصفهم منذ فترة طويلة بأنهم “إرهابيون” و”آفات” تساؤلات عديدة حول احتمالية بدء تركيا عملية سلام جديدة مع الأكراد.

وكشفت تقارير صحفية عن وجود محادثات استكشافية لإمكانية استئناف المفاوضات بين الحكومة التركية وقائد حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
وبحسب صحيفة المونيتور الأمريكية، فقد كشف ثلاثة مصادر مطلعة لديها معرفة عميقة بملف الأكراد في الحكومة التركية عن وجود محادثات استكشافية لإمكانية استئناف المفاوضات الفعلية بين الحكومة والزعيم الكردي المسجون منذ أكثر من ربع قرن.

وقال مصدران من المصادر الثلاثة إن أوجلان سُمح له مؤخرًا بالتحدث مباشرة إلى قيادة حزب العمال الكردستاني التي تتخذ من قنديل في كردستان العراق مقراً لها.

و كشف المصدر الثاني إن المحادثة لم تسير بسلاسة، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. ولم يصف المصادر كيفية تأمين الاتصال. وقد تواصلت “المونيتور” مع مصادر حزب العمال الكردستاني في العراق عبر تطبيق “واتساب”.

وأكد أحد المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها للحديث بحرية: “يمكننا القول إن عملية سلام جديدة قد بدأت، ويقوم المسؤولون الأتراك بلقاءات مع أوجلان”،

وأشار مصدر أخر إلي أن “قيام باهتشلي، وهو نفس الرجل الذي عارض بشدة الحوار مع الأكراد، بالتواصل علنًا معهم، هو طريقة أردوغان للقول إننا جادون، ولن يمنعونا”. مضيفا “إنهم يريدون منع سوريا أخرى. إنهم يريدون أن يكونوا استباقيين هذه المرة”.

لم تتمكن “المونيتور” من التحقق من رواية المصادر مع حزب العمال الكردستاني. ولم تستجب مصادر من الحزب لطلب “المونيتور” للتعليق حتى وقت النشر.
منع “سوريا أخرى”.

مخاوف تركية من تحالف إيران مع حزب العمال الكردستاني

وبحسب المصادر فإن ما يدفع تركيا للسعي لسلام جديد مع حزب العمال الكردستاني هو التهديد باندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط يمكن أن يشمل إيران جار تركيا الشرقي. تعيش أنقرة، مثل غيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية، في حالة من القلق مع تفكير إسرائيل في ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على تل أبيب في 1 أكتوبر. وسط الفوضى وعدم الاستقرار الذي يليه، وفي ظل ضعف حلفائهم من حزب الله وغيرهم من الميليشيات الشيعية، يمكن أن تبرم فصائل داخل النظام الإيراني، مثل الحرس الثوري الإيراني القوي، صفقات مع حزب العمال الكردستاني، وفقًا لما يدعيه المسؤولون الأتراك.
يضم إيران عددًا كبيرًا من الأكراد الذين يعانون من القمع، ويتوزعون بين السنة والشيعة، حيث تشكل الشيعة الأقلية. منذ فترة طويلة، تتهم تركيا النظام الإيراني بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، الذي تتمركز قواعده في قنديل على الحدود الإيرانية. وينفي كلا الجانبين هذا الادعاء.
انضم أعداد كبيرة من الأكراد الإيرانيين إلى حزب العمال الكردستاني وسط القمع المتزايد من قبل السلطات في أعقاب الاحتجاجات الوطنية التي هزت البلاد في عام 2022 بعد وفاة المرأة الكردية مهسا أميني في حجز الشرطة الدينية الإيرانية.
مباحثات 2015
عندما انزلق سوريا في الحرب الأهلية في عام 2011، انسحبت القوات الحكومية تحت قيادة الرئيس بشار الأسد استراتيجياً من معظم مناطق شمال شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية للقتال ضد المتمردين السنة في أماكن أخرى من البلاد، مما تركها تحت سيطرة مجموعة مسلحة كردية سورية أنشأها حزب العمال الكردستاني.
سرعان ما بدأت تركيا محادثات سلام مباشرة مع أوجلان وتلامذته الأكراد السوريين، ولا سيما القائد الكردي السوري المخضرم صالح مسلم. وقد ترافق ذلك مع اتفاق من عشر نقاط تم الكشف عنه في 28 فبراير 2015 من قبل النواب الأكراد والمسؤولين الأتراك في قصر دولما باغچه في إسطنبول.

قدمت هذه الوثيقة خارطة طريق من شأنها، من الناحية النظرية، أن تخفف القيود السياسية والثقافية المفروضة على ما يقدر بنحو 16 مليون كردي في تركيا، وتدخل حيز التنفيذ بمجرد أن يضع حزب العمال الكردستاني أسلحته وفقًا لأوامر أوجلان. وفي الوقت نفسه، كانت تركيا تضغط على الأكراد السوريين للانحياز إلى حلفائها من المتمردين السنة ضد نظام الأسد، كجزء من جهد عقيم لتقويض خططهم للحكم الذاتي.

لكن طموحات أردوغان الشخصية كانت أيضًا في اللعبة إلى حد كبير، كما هو الحال على الأرجح الآن. فقد كان بحاجة إلى الدعم الانتخابي للأكراد للنظام الرئاسي القوي الذي كان يخطط لتثبيته. لكن سلسلة من العوامل تدخلت، من بينها تحالف البنتاغون في عام 2014 مع الأكراد السوريين ضد الدولة الإسلامية. أشعل هذا حذر تركيا من الدعم الغربي المفترض لدولة كردية مستقلة، وكذلك الغطرسة والخطأ من جانب حزب العمال الكردستاني.
لم تساعد المقاومة الانعكاسية للجيش التركي لأي تنازلات للأكراد، وتردد كتلة المؤيدين للأكراد في دعم أردوغان الرئاسي.

انهارت المحادثات وسط اتهامات متبادلة في صيف 2015، مع وقف إطلاق النار لمدة عامين ونصف العام، مما دفع الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني إلى تجدد الصراع الذي شهد وضع تركيا للمتمردين في موقف دفاعي تمامًا مع طائراتها بدون طيار القاتلة.

على الصعيد السياسي، أصبح أردوغان أكثر حزمًا واستبدادًا بالتوازي مع التحالف الانتخابي الذي أبرمه مع باهتشلي في نفس العام. وتم قطع الاتصال بين أوجلان والعالم الخارجي، بما في ذلك محاميه وعائلته، بينما تم وضع عدد من السياسيين الأكراد، بما في ذلك زعيم الأكراد الأكثر شعبية، صلاح الدين دميرتاش، خلف القضبان بتهم إرهابية واهية.

في المقابل، ألقى الأكراد بثقلهم خلف المعارضة، مما ساعد في تحويل الانتخابات المحلية لصالحها، وانتزاع إسطنبول وأنقرة من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان.

سلام أم مكسب شخصي؟

في النهاية، يجادل العديد من الأكراد بأن المشكلة الرئيسية هي أنه على الرغم من أن العملية تم الترويج لها على أنها تهدف إلى تأمين سلام دائم، فإن هدفها الرئيسي كان استغلال نفوذ أوجلان الدائم على حركته لتقوية أردوغان، ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني وحله دون منح الأكراد أي شيء ملموس في المقابل.
**قال أحد السياسيين الأكراد السابقين الذين شاركوا في تسهيل الجولة الأخيرة من المحادثات: “الدولة التركية مبرمجة على حرمان الأكراد.

 

هاجم أمريكا ووصف إسرائيل بالمنظمة الإرهابية..تصريحات جديدة من أردوغان

وكالات _ الشمس نيوز

جدد الزعيم التركي رجب طيب أردوغان هجومه على دولة الاحتلال الإسرائيلي التي وصفها بالمنظمة الإرهابية.

وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها لنواب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، إن إسرائيل “منظمة صهيونية إرهابية” بسبب الهجمات التي تشنها على غزة ولبنان.

وبرر أردوغان هجومه على إسرائيل وتوصيفها بالمنظمة الصهيونية الإرهابية بسبب الهجمات التي تشنها على غزة ولبنان.

وكرر  الرئيس التركي في حديثه إلى نواب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، انتقاده للقوى الغربية، وخاصة أمريكا بسبب دعمها لإسرائيل.

وذكر أردوغان أن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في الأيام القليلة الماضية زاد من خطر اندلاع صراع إقليمي.

Exit mobile version