وزير الدفاع التركي السابق يفجر مفاجأة حول الصراع مع الكرد

متابعات_ الشمس نيوز

نفى خلوصي أكار، وزير الدفاع السابق، ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان التركي، أن يكون القتال ضد “التنظيمات الإرهابية” يستهدف الشعب الكردي.

وقال خلوصي أكار، من أمانة حزب العدالة والتنية بولاية طرابزون: “نحن نلاحق المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش، بقبضتنا الحديدية لإظهار قوة الأتراك ضدهم، أنفاس جنودنا على رقابهم، سيستمر القتال حتى القضاء على آخر إرهابي”.

وأكد أكار أن المعركة فقط ضد الإرهابيين، ومن غير الوارد أن يصنف الأكراد كإرهابيين بأي شكل من الأشكال، كما لا يمكن أبدًا أن يمثل داعش المسلمين، مضيفا: ” المنظمة الإرهابية هي شيء آخر، إنها إرهابية. لذلك، فإن نضالنا مع إخوتنا الأكراد، وموقفنا وسلوكنا تجاههم لا يمكن أن يكون موضع تساؤل أبداً“.

وفي إشارة إلى النقطة التي وصلت إليها تركيا في صادرات الأسلحة الخفيفة، قال أكار: “حتى الأمس، كنا نخجل من ارتداء مسدس على خصورنا. ليس لدينا مسدس، ليس لدينا مسدس. الآن لديها مشروعات خاصة نحن ننتج كل أسلحتنا الخفيفة ونصدرها”.

وهناك حرب دائرة منذ نحو 40 سنة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكدرستاني الذي أسسه انفصاليون أكراد.

مظلوم عبدي ينتقد أمريكا ويوجه رسالة لـ تركيا..ماذا قال

وكالات_ الشمس نيوز

نفى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، تورط قواته في الهجوم الإرهابي على مصنع للطائرات العسكرية في أنقرة، ورحب بالسلام مع تركيا.

وذكر عبدي لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” أن التحالف الدولي أطلق مبادرة للحد من التوترات وأنهم ملتزمون بها، مشيرا إلى وجود وساطة حاليا لبدء حوار سياسي وعسكري بينهم وبين تركيا.

وتشكل وحدات حماية الشعب (YPG)، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في سوريا، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتضع تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بالمرتبة عينها مع تنظيم العمال الكردستاني، كما تضع مظلوم عبدي ضمن القائمة الحمراء “للأسماء المطلوبة للإرهاب”.

ونفى مظلوم دخول عناصر من حزب العمال الكردستاني إلى تركيا عبر سوريا، مؤكدا أنه لا علاقة لهم بهجوم أنقرة الإرهابي.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن منفذي الهجوم تسللوا من سوريا، وأسفر الهجوم، الذي تبناه تنظيم العمال الكردستاني، عن استشهاد خمسة أتراك، وذكر وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن منفذي الهجوم قاموا بتفجير أنفسهم.

وعقب هجوم أنقرة الإرهابي، شنت تركيا غارات جوية على أهداف في العراق وسوريا. وذكر كوباني أن الغارات الجوية تسببت في مقتل 15 مدنيا ومقاتلين.

من جانبها تؤكد وزارة الدفاع التركية أنها استهدفت أهداف عسكرية وأنها اتخذت شتى الإجراءات لعدم الإضرار بالمدنيين.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المواقع التي تعرضت للقصف تشمل المخابز ومستودعات الحبوب ومحطات توليد الكهرباء.

وردا على دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي لحل حزب العمال الكردستاني، أوضح عبدي أنهم مستعدون لحل المشاكل من خلال إقامة حوار مع تركيا، مشددا على ضرورة إيقاف الغارات العسكرية لتحقيق هذا.

وانتقد قائد قسد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لعدم دفاعه بشكل كافٍ عن القوات الكردية، وتوقع تراجع الدعم الأمريكي المقدم لهم حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

هذا ولا يزال لدى الولايات المتحدة حوالي 900 جنديا في سوريا، ويتعارض النهج التركي والنهج الأمريكي تجاه قائد قسد، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى عبدي كقائد شرعي لقوات سوريا الديمقراطية، التي هزمت داعش من خلال التعاون، وحليف مهم. في المقابل تساوي تركيا بين تنظيم العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي ..

العمال الكردستاني يتبي هجوم “توساش” وأردوغان يتوعد كرد سوريا

وكالات_ الشمس نيوز

أعلن حزب العمال الكردستاني الجمعة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء مقر الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء “توساش” الواقع قرب العاصمة أنقرة وأودى بحياة 5 أشخاص.

وقال مركز الدفاع الشعبي التابع لحزب العمال الكردستاني في بيان إنه “تم تنفيذ هجوم أنقرة من قبل انتحاريين، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين”، مبينا أن “الهجوم نفذه مقاتلان من قوات الدفاع الشعبي، وهما كل من آسيا علي و روجكار هيلين”.

وأضاف البيان: “سبب استهداف توساش هو أن الوكالة تنتج الأسلحة والذخائر، وأن الأطفال والعوائل الكردية يموتون بمنتجات تلك الوكالة”.

وكان وزير الداخلية علي يرلي كايا، أعلن “مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين في هجوم إرهابي استهدف منشآت الشركة التركية لصناعات الفضاء (TUSAŞ) في أنقرة”

وأكد يرلي كايا أنّه “تم تحييد إرهابيين”، من دون أن يحدد إن تم إلقاء القبض عليهما أو قتلهما أو إذا كان هناك مهاجمون آخرون.

أردوغان يلمح لعملية جديدة في سوريا 

في الأثناء، نقلت وسائل إعلام تركية اليوم عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن مرتكبي الهجوم المسلح تسللوا من سوريا إلى الأراضي التركية.

وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة عائدة من مدينة قازان الروسية حيث حضر قمة بريكس، تعهد أردوغان بـ”القضاء على الإرهاب من منبعه في سوريا”، مضيفا أن تركيا ستواصل معركتها ضد المسلحين حتى النهاية.

وقال أردوغان إن “تركيا ستواصل أعمالها لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وإن كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة”.

كما تعهد الرئيس التركي بتكثيف الجهود لإنتاج المزيد من الصناعات الدفاعية، مؤكدا أن الحكومة التركية لا تواجه أي صعوبة بتوفير الموارد المخصصة لهذه الصناعات.

وردا على الهجوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس أنها قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسوريا، مشيرة في بيان إلى استمرار عمليات القصف.

أوجلان يشعل حراكا سياسيا داخل تركيا..هكذا تحدث عنه بهجلي وأردوغان

متابعات _ الشمس نيوز

اعتبر إبراهيم بيلمز، أحد محامي زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان، تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهجلي، بشأن الأخير “حديثاً مهماً”، مشيراً إلى أنهم تقدموا بطلب لرؤية أوجلان منذ 44 شهراً، لكنه قوبل بالرفض.

وكان دولت بهجلي، الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية، اقترح اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني إذا وافق عبد الله أوجلان على إعلان حل الحزب ونزع السلاح.

“نطالب برؤية أوجلان منذ 44 شهراً”

من جانبه، قال المحامي إبراهيم بيلمز، بحسب شبكة رووداو الإعلامية، إن “تصريحات بهجلي مهمة باعتباره شريكاً في الحكومة، وهذا ما كان ينبغي أن يُقال”.

وأضاف: “منذ 44 شهراً ونحن نطالب برؤية أوجلان ووزارة العدل ترفض، ولا نعرف وضع أوجلان منذ فترة طويلة، كما أن الرسائل التي نرسلها إليه، لا تزال دون إجابة”.

وشدد على وجوب “وقف قمع صوت أوجلان”، وفق بيلمز، الذي ذكر أن محامي إوجلان لم يتحدثوا معه عبر الهاتف منذ عام 2011.

بشأن إمكانية وجود عملية سلام، علّق المحامي بالقول: “لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر، لذا من أجل التعليق على هذه القضية، يجب أن أذهب للقاء أوجلان بموجب القانون كمحامي. أنا أحتاج الحصول على آرائه، لأن كل ما سأقوله سيكون مجرد تكهنات”، مشدداً على أنه “لا يوجد مبرر قانوني لمنع لقاء أوجلان”

“حل” حزب العمال الكوردستاني

في وقت سابق من اليوم، قال رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، إنه في حال رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني “فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DAM) في البرلمان ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة”، في إشارة إلى حل الحزب.

وأضاف أن “تركيا لا تحتاج إلى عملية سلام جديدة، بل تحتاج إلى استخدام المنطق السليم والخطوات الصادقة والمخلصة، وإلى مزيد من تعزيز الأخوة التي يبلغ عمرها ألف عام”.

وتابع: “مشكلة تركيا ليست الكورد. إنها منظمة إرهابية انفصالية (إشارة لـ PKK)، ومن الضروري حل مشكلة إخواني الكورد واحدا تلو الآخر”.

وختم حديثه بالقول: “الإرهاب شيء، والسياسة شيء آخر. وبدون بناء جدار بين الاثنين واستبعاد السلاح، فمن الصعب أن يصل مواطنونا hg;,v] إلى مستوى الرخاء والسلام”.

ورأى بهجلي أنه “ينبغي إزالة مشكلة الإرهاب الثقيلة والتاريخية هذه بالكامل من جدول أعمال البلاد”.

فرصة تاريخية

في وقت لاحق من الثلاثاء، وصف أردوغان موقف بهجلي بأنه “فرصة تاريخية”.

وقال أردوغان خلال خطاب مباشر في أنقرة: “نتوقع من الجميع أن يدركوا أنه لا مكان للإرهاب وظلاله القاتمة في مستقبل تركيا. لا نريد أن يتم التضحية بالفرصة التاريخية التي فتحها تحالف الشعب من أجل مصالح شخصية”.

يخوض حزب العمال الكوردستاني حراكاً مسلحاً داخل تركيا منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ويقضي زعيم الحزب عبد الله أوجلان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999.

300 دبابة و1000 جندي..ماذا بعد التوغل التركي في إقليم كردستان ؟

أكدت تقارير صحفية، قيام الجيش التركي بأعداد كبيرة من الأليات والجنود بالتوغل في إقليم كردستان شمال العراق.

وبحسب وسائل إعلام، سجلت منظمة “فرق صناع السلام” الأمريكية (CPT)، في 26 من شهر يونيو/ حزيران الماضي،  دخول الجيش التركي في إقليم كردستان العراق، بـ 300 دبابة ومدرعة ونصبه حاجزا أمنيا خلال 10 أيام الماضية، ضمن حدود منطقة (بادينان) في إشارة إلى مدينة دهوك في الإقليم.

وذكرت المنظمة في تقريرها، إن الدبابات والمدرعات التركية توغلت في قرى (أورا، وسارو، وارادنا، وكيستا، وچلك، وبابير.

وأشار التقرير إلي أن حوالي 1000 جندي تركي تنقلوا بين قاعدة (گري باروخ) العسكرية التركية وجبل (متينا) خلف ناحية (بامرني) في غضون ثلاثة أيام، كما أقيم حاجز أمني بين قريتي (بابير وكاني بالافي).

ووفقا للتقرير فإنه لا يسمح لأي مدني بالمرور إلا بعد التحقيق معه وإبراز هوية الأحوال المدنية العراقية أو البطاقة الوطنية العراقية.

زوجة الرئيس تفضح الجيش التركي

من جهتها قالت شاناز إبراهيم، زوجة الرئيس العراقي، قبل أيام عبر حسابها على منصة “إكس”، إن التطورات الأخيرة في دهوك بإقليم كردستان “تحمل بصمات الاحتلال”، دون أن تشير صراحة إلى توغل القوات التركية.

وأضافت، أن “سيادة العراق في خطر، ولا أحد يتكلم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، تقيم القوات المسلحة التابعة لدولة مجاورة إلى تركيا، نقاط تفتيش ودوريات على أراضينا في دهوك، بإقليم كردستان”.

وأشارت إلى أن 300 دبابة عسكرية ومئات الجنود الأجانب عبروا إلى دهوك، مبينة أن السيادة العراقية التي اكتسبتها بشق الأنفس موضع تساؤل.

تركيا تقايض العراق..مشروع طريق التنمية مقابل مواجهة العمال الكردستاني

كما لفتت إلى أن الأهالي هناك يشعرون بالخوف من قذائف الهاون وإطلاق النار المستمر، فقد أفاد العديد منهم أنه تم تحذيرهم بضرورة إخلاء منازلهم في غضون 24 ساعة أو أنهم سيواجهون الإزالة القسرية والقصف المستمر.

نزوح ونقاط تفتيش لـ الجيش التركي بإقليم كردستان

من جهته، قال مصدر برلماني عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه بحسب بي بي سي، إن نحو 50 أسرة نزحت من مناطق العمادية وباطوفا ودايرلوك وكاني مآسي، في محافظة دهوك بإقليم كردستان، على الحدود مع تركيا، خشية صدامات ما بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي.

وأضاف، أن الجيش التركي قام بنصب 6 نقاط تفتيش في المناطق أعلاه، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

ولم تعلق الحكومة العراقية لغاية الآن على الأنباء التي تفيد “بتوغل الجيش التركي إلى داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان العراق”.

العمال الكردستاني والجيش التركي

العملية العسكرية التركية الحالية”، جاءت بعد اعتبار العراق ولأول مرة حزب العمال الكردستاني “حزبا محظورا”.

ووقع العراق وتركيا أكثر من 20 مذكرة من بينها مذكرة أمنية خلال زيارة الرئيس التركي إلى بغداد خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بغداد، إنه ناقش مع رئيس الوزراء التعاون في ملفي الأمن ومكافحة الإرهاب، وأعرب عن استعداده لتقديم الدعم إلى الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب.

بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل

ولفت أردوغان، إلى أنه “تم توقيع اتفاقية مع العراق لاعتبار PKK تنظيما محظورا في العراق، وتابع، وبإعلانه تنظيما محظورا وإرهابيا، فإن القضاء عليه في الأراضي العراقية أمر أعتقدا عميقا وقد ذكرت هذا لرئيس الوزراء”.

وأشار تقرير المنظمة  الأمريكية إلى أن، تركيا تسعى حاليا الى رسم خط أمني يبدأ من منطقة (شيلادزى) ويمتد إلى قضاء (باتيفا)، وسيمر عبر ناحية (ديرلوك)، و(بامرني)، (وبيكوفا) بحيث تكون جميع القرى والبلدات والأقضية والنواحي والوديان والأراضي والسماء والماء خلف هذا الخط تحت السيطرة العسكرية للجيش التركي، وإذا ما حدث اشتباك في هذه المناطق فستصبح ساحات قتال.

وبحسب التقرير، فإن هناك هدفا آخر من هذا التحرك العسكري التركي هو الوصول إلى جبل (هفت تبق) في منطقة (شلادزى)، واحتلال سلسلة جبال (گارا)، مما يتسبب بفقدان حكومة إقليم كردستان العراق بين 70 – 75 في المئة من سلطتها على محافظة دهوك.

وكانت منظمة (CPT) الأمريكية قد أفادت في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، بأن القوات التركية شنت قرابة 1000 هجوم وقصف داخل أراضي إقليم كردستان العراق خلال النصف الأول من العام 2024.

الجيش التركي يشن حرب حقيقة

من جهته قال المستشار الأمني لقوات البيشمركة في الاتحاد الوطني الكردستاني جبار الياور، إن العملية الأخيرة التي يقوم بها الجيش التركي والتي بدأت قبل أيام في مناطق تابعة لمحافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، وخاصة في المناطق التابعة لقضاء العمادية قرب الحدود مع تركيا، في نواحي (بامرني) وناحية (كاني ماسي)، من أجل السيطرة على جبلين مهمين هناك هما جبلا (متين وكاره)، حيث يوجد هناك مقرات تابعة لحزب العمال الكردستاني.

وأضاف الياور، أن الحكومة التركية وقواتها تحاول شن عمليات عسكرية من الجو ومن الأرض بطائرات حربية وبدون طيار وطائرات هليكوبتر، وأيضا قصف مدفعي وعمليات على الأرض للاستيلاء على هاذين الجبلين الاستراتيجيين المهمين، لطرد مسلحي حزب العمال.

معارك على حدود أربيل

ولفت الياور، إلى أن هناك عمليات عسكرية كبيرة، ومعارك في المناطق الحدودية التابعة لمحافظة أربيل في الإقليم منذ يوم أمس، وخاصة في مناطق (برادوست جبال برادوست)، وأيضا المناطق التابعة لقضاء سوران، مبينا أن القوات التركية الموجودة على الأرض، تشارك في هذه العمليات، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، والمدفعية التركية، وطائرات هليكوبتر تقوم بإنزال قوات في تلك المناطق.

وأكد أن، هناك حربا حقيقة في هذه المناطق، وسبب هذه الحرب هو وجود حزب معارض تركي هو حزب العمال الكردستاني، ومسلحيه الذين يوجدون هناك منذ أكثر من 40 عاما، وحجة دخول القوات التركية إلى هناك هو بسبب وجود هؤلاء المسلحين.

ولفت الياور، إلى أن دخول القوات التركية مخالف للقانون الدولي، الذي ينص على احترام الحدود والسماء والأرض للدول، لأن كل المسؤولين العراقيين وبكافة مستوياتهم أكدوا عدم وجود اتفاقية رسمية بين العراق وتركيا، تتيح للأخيرة دخول قواتها إلى الأراضي العراقية.

وتابع الياور، ومن الناحية الأخرى وجود قوات معارضة على الأراضي العراقية، تشن عمليات من داخل الأراضي العراقية إلى الداخل التركي، هو عمل غير قانوني وغير مجاز، لأنه لا توجد أي موافقة رسمية من قبل الحكومة العراقية لهذا العمل، لأن العراق ليس في حالة حرب مع تركيا، والعراق لديه علاقات صداقة وزيارات متبادلة ما بين الطرفين.

وأشار الياور، إلى أنه من الأفضل أن تقوم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان معا، بالتفاوض مع تركيا بصورة رسمية لسحب قواتها من الأراضي العراقية، وعدم الإخلال بالسيادة العراقية، وأن تقوم الحكومة الاتحادية في بغداد، بحماية الحدود لمنع أي تسلل إلى داخل الأراضي التركية، وأيضا إقناع حزب العمال الكردستاني بعدم استخدامه الأراضي العراقية لشن عمليات في الداخل التركي.

حفر أنفاق ونقاط عسكرية

وأصدرت حركة تحرير كردستان بيانا يوم الأربعاء الماضي قالت فيه، إن الجيش التركي قام ببناء نقاط عسكرية جديدة في كل من قضاء العمادية وزاخو وشيلادزة وباطوفا التابعات لمحافظة دهوك في إقليم كردستان.

وبينت الحركة في بيانها، أن الجيش التركي يقوم بحفر الأنفاق بين المناطق أعلاه، وأيضا باستقدام معدات عسكرية ثقيلة (دبابات – مدافع – همرات) مع استقدام جنود إضافيين أيضا إلى قاعدة بامرني.

ولفت بيان الحركة، إلى أن عدد القواعد العسكرية التركية 28 قاعدة في محافظة دهوك، فضلا عن المقرات الأمنية بداخل المحافظات وبداخل تلك القواعد.

العلاقات العراقية-التركية

ألقى وجود القواعد التركية في مناطق كردستان العراق، بظلاله على العلاقة بين بغداد وأنقرة بعد عام 2003، والحديث عن المسوغ القانوني لهذه القواعد داخل الأراضي العراقية، واستخدامها من قبل تركيا كنقاط انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية.

تزعم تركيا أن لها الحق في إنشاء قواعد عسكرية داخل الأراضي العراقية وفقا لاتفاقية أمنية بين البلدين عام 1984، في حين أوضح وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين أن هناك “محضرا رسميا موقعا من قبل وزير الخارجية العراقية آنذاك طارق عزيز مع نظيره التركي عام 1984 يتعلق بالسماح للقوات التركية بدخول الأراضي العراقية ولمدة عام واحد فقط بمسافة لا تتجاوز 5 كيلومترات”.

وقد أعلن العراق عام 2022، “تسجليه أكثر من 22 ألف انتهاك تركي للأراضي العراقية منذ عام 2018، وأن الحكومة العراقية قدمت 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية”.

اتفاقية أنقرة وبغداد

وأعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، في أبريل / نيسان 2024، أن أنقرة وبغداد تتجهان لتوقيع اتفاقية استراتيجية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

تصريحات غولر جاءت في سياق الحديث قبيل زيارة الرئيس التركي إلى العراق في أبريل/ نيسان الماضي، ونقلتها وكالة الأناضول التركية.

وقال غولر إن “الأنشطة المتعلقة بمكافحة الإرهاب مستمرة، لقد أعددنا خططنا ونواصل العمل، وسنوقع اتفاقية استراتيجية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة”.

وبشأن المنطقة العازلة على الحدود التركية العراقية وبعمق 30 كلم، نقلت الوكالة عن الوزير قوله إن “المنطقة العازلة تم إنشاؤها فعليا، لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن نعمل على إنجازها”.

وأشار إلى أن تلك الأمور تتعلق بتطهير منطقتي “قنديل وغارا” شمالي العراق من تنظيم “بي كي كي” الانفصالي، على حد قوله.

من قتال الكردستاني لـ دعم أردوغان..حزب الله التركي..جماعة كردية في خدمة النظام

حزب الله التركي قد يعتقد البعض أن هذه جماعة حزب الله التركي ترتبط بشكل أو بأخر بمنظمة حزب الله في جنوب لبنان أو أن الحزب اللبناني الموالي لطهران قد افتتح فرعا له في تركيا ولكن الحقيقة غير ذلك.

فرغم تشابه الاسم ألا إن هناك اختلافا تاما ليس في الأهداف والعمل فقط وإنما لأبعد من ذلك، لتصل الى اختلافات جذرية في العقيدة؛ لأنها تصنف على أنها من المنظمات السلفية المتشددة، وحزب الله في لبنان تنظيم عقائدي شيعي صاحب أيديولوجية مختلفة فلا توجد أي علاقة بينها لا فكريا ولا تنظيميا.

بداية التأسيس 
يعود تأسيس جماعة حزب الله التركي إلي عام 1979 وهو عام اندلاع الثورة الإيرانية التي أحدثت زخما ثوريا هائلا في ذلك الوقت تأثر به الشاب التركي ذوي الأصول الكردية حسين ولي أوغلو والذي ولد في يناير/كانون الثاني 1952، وتخرج في كلية العلوم السياسية بأنقرة من أجل تأسيس جماعة حزب الله في جنوب شرق تركيا وبالتحديد في محافظة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
تأسس حزب الله التركي متأثراً بأفكار الثورة الإيرانية الشيعية لكن بعقيدة سلفية سنية، وخلال سنوات قليلة استطاع الحزب التغلغل في المناطق الكردية المهمشة، من خلال مساعدة الفقراء والتعاليم الدينية، والتي كانت تعاني من غياب التنمية في ظل الحرب والاشتباكات المسلحة في ذلك الوقت بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني والتي راح ضحيتها الآلاف.

بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل

نشأة حزب الله بمرجعيته السلفية في المناطق الكردية جنوب تركيا وهي ذات المناطق التي ينتشر بها حزب العمال الكردستاني ذي المرجعية اليسارية الماركسية أوجد صراعا بين الحركتين تطور في أوقات كثيرة للعنف المسلح الذي أسفر عن مقتل العشرات.

 ممارسة العنف 
تحدثت تقارير صحفية أن بداية توجه توجه حزب الله التركي للعنف حدثت بعد اعتداء حزب العمال الكردستاني على امرأتين ونزع حجابهما؛ وقيل بعد مقتل أحد قيادات حزب الله بيد قوات الكردستاني ما أدى لحدوث خلاف بين قادة الحزب حول ضرورة استخدام السلاح، وانقسامه لمجموعتين: جماعة العلم التي انتهجت العنف، وجماعة المنزل التي رفضت العنف.
وقاد حزب الله التركي عمليات مسلحة ضد حزب العمال الكردستاني بين الأعوام “1990-1995” ما أدى لصراع مسلح دامٍ في المدن التركية أسفر عن مقتل المئات، كما اتهم الحزب باغتيال عدد من الرموز الاسلامية المخالفة لها في الرأي مثل عز الدين يلديريم والذي كان رئيسا لإحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية.

العلاقة مع المخابرات 
واتهم حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية بدعم حزب الله التركي لمواجهتهم، وتحدث العديد من الباحثين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني عن وجود علاقة وثيقة بين حزب الله التركي والمخابرات التركية، بل وذهب البعض إلى أن الحزب صنعية من المخابرات التركية، فمنذ عام 1990 قامت السلطات العسكرية التركية بإرسال أعداد كبيرة من رجال الدين إلى منطقة جنوب شرقي الأناضول لإلقاء الخطب ودروس الوعظ المكثفة، خصوصاً التي تدور حول وجوب الابتعاد عن الملحدين والكفار واجتناب تقديم العون لهم وسائر الموضوعات التي تنفّر الأهالي من حزب العمال الكردستاني. لكن بحسب وسائل إعلام فإن كل تلك الجهود لم تثمر أي نتيجة، فأدركت الدولة ضرورة مخاطبة حزب العمال الكردستاني باللغة التي فهمها، وبدأت في البحث عن منافس جديد له وكان “حزب الله” التركي.
وبعد 5 سنوات من الصراع المسلح بين العمال الكردستاني وحزب الله، توقف القتال بين الجانبين بوساطة مرشد الحركة الإسلامية في كردستان العراق الشيخ عثمان عبد العزيز وزعيم حزب الله الثوري الكردي في العراق أدهم البارزاني.

الصراع الداخلي 
وبعد انتهاء صراعه مع حزب العمال، عرف حزب الله التركي صراعا داخليا بين الجماعتين المكونتين له وهما جماعة العلم وجماعة المنزل. ففي حين كانت الأولى تدعو إلى اجهاد وتسعى -حسب تقارير الاستخبارات التركية- للقيام بثورة إسلامية وتأسيس دولة إسلامية كردية، كانت الثانية تدعو إلى اتباع أسلوب الدعوة والتبليغ.
ورغم ارتباط الجماعتين بعلاقات جيدة مع إيران لأسباب أيديولوجية ولوجستية، فإن ولاءهما كان مختلفا، حيث كان ولاء جماعة العلم للنهج الخميني مع إبقاء مسافة بينها وبين طهران، وكانت جماعة المنزل معروفة بولائها الكبير لإيران.
الصراع الداخلي داخل حزب الله التركي وصل لمرحلة العنف حيث عمدت جماعة العلم لاستهداف جماعة المنزل، التي رفضت الدخول للقتال المسلح، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية التركية تدخل في صراع مسلح ضدهم، انتهى بمقتل زعيم الحركة حسين ولي أوغلو في اسطنبول عام 2001، واعتقال الآلاف من أنصار الحزب.

عودة في ثوب جديد 
بعد مقتل مؤسسة ولي أوغلو تم انتخاب “عيسى التسوي” لقيادة الجماعة عام 2002، وأعلن وقف العنف وحل التنظيم العسكري للحركة، كما قامت جماعة المنزل بتأسيس جمعية جديدة باسم “التضامن” لرعاية أسر أكثر من 4 آلاف عنصر من المعتقلين والمطاردين.
مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، بدأت عمليات الإفراج التدريجي عن أنصار الحركة من السجون التركية، وبعد أكثر من 10 سنوات من انتهاء التنظيم، عاد من جديد للدخول للسياسة حيث استطاعت الجمعية الجديدة “التضامن”، تجميع العشرات من الجمعيات والأوقاف تحت اسم “منتدى محبي رسول الله” ليتم تأسيس حزب الدعوة الحرة “هدى بار” من شخصيات سابقة في حزب الله التركي.
في 2014، شارك الحزب في الانتخابات البلدية، وحصل على 7.8% من الأصوات في محافظة باطمان، و4.32% بديار بكر، بينما اكتفى الحزب في الانتخابات التالية بدعم حزب العدالة والتنمية، مؤكدين على عدم صلتهم مع “حزب الله” التركي.
في الانتخابات العامة التي جرت مؤخراً في مايو 2023، حصل حزب “هدى بار” لأول مرة منذ تأسيسه في عام 2012، على أربعة مقاعد في البرلمان التركي بعد تحالفه مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
وتتهم المعارضة التركية أردوغان بمساعدة حزب “هدى بار” الذي له صلات بحزب الله التركي المتهم بإرتكاب عمليات إرهابية وهو ما ينفيه مسؤولو الحزب ولكن ما يفضح إدعاءاتهم أن عدد من قيادات الحزب الحاليين كانوا قد حوكموا وسجنوا وأفرج عنهم فيما بعد بسبب أنشطة حزب الله.

خبراء عرب يتحدثون عن حزب العمال الكردستاني في ذكري تأسيسه..ماذا قالوا؟

مع نهاية يوم أمس السابع والعشرين من تشرين الأول /نوفمبر يكون مضي 45 عاما على تأسيس حزب العمال الكردستاني بزعامة القائد الكردي عبد الله أوجلان الذي تعتقله تركيا منذ أكثر من 25 عاما.
45 عاما ما بين تأسيس الحزب وانتشاره ليصبح المعبر والمدافع الأول عن حقوق الكرد في مختلف مناطق كردستان رغم الحرب العسكرية والإعلامية التي يتعرض لها الحزب وقياداته وحالة التشويه والحصار التي يواجهها من القوي الإمبريالية الكبري.
كما أصبح الحزب وزعيمه رمزا للأحرار حول العالم، وأصبح مقاتليه ولبؤاته رمزا للتضحية والفداء والموت في سبيل الحرية والديمقراطية.
وبحسب خبراء فإن الحزب رغم ما يقدمه من انتصارات عسكرية يمتلك أيضا أفكارا سياسية وإقتصادية قادرة على تقديم حلولا واقعية لأزمات دول الشرق الأوسط.
وتري فريناز عطية الباحثة في الشؤون الكردية أن “الحزب تأسس في 27 نوفمبر 1978 على يد مجموعة من الشباب الكردي لم يكونوا رموزا أو زعامات في ذلك الوقت بل مجرد مجموعة شباب أرادت أن تدافع عن الحقوق الثقافية والسياسية والاجتماعية للكرد في تركيا”.
وقالت لوكالتنا ” الحزب منذ بداية تأسيسه يقف في وجه الامبريالية الغربية ويرفض التوسع والتدخلات والسياسات الغربية تجاه قضايا الشرق الأوسط، لافتة إلي أن الحزب لجأ للكفاح المسلح لينتزع حقوق الكرد من الدولة التركية التي كانت ولا تزال تضطهد الكرد بشكل كبير ولم تلتزم بأى إتفاق تم توقيعه مع الحزب، فبعد مرور أكثر من 45 عاما على تأسيس الحزب مازال الصراع قائما بين الحزب وتركيا”.
تشويه الحزب
وأشارت إلي أن “تركيا لجأت لتشويه صورة الكرد بشكل عام والعمال الكردستاني بشكل خاص كانت سعت لالصاق تهمة الإرهاب بالحزب والكرد بشكل عام، لافتة إلي أن هذه النظرة اختلفت بشكل كبير مع الحرب على داعش ومشاركة قوات سوريا الديقراطية التي يتشكل غالبيتها من الكرد اثبتوا شجاعة غير مسبوقة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي فشلت جيوش نظامية كثيرة في مواجهته ما أحدث تغيير في نظرة العالم للكرد، وفند الادعاءات والأكاذيب التركية حول ارهاب الكرد في حين أن تركيا هى من كانت تدعم داعش بالسلاح في ذلك الوقت لمواجهة القوات الكردية”.
وبحسب فريناز فإن “العالم لم يحقق ساكنا تجاه القضية الكردية حرصا على مصالحه مع تركيا ومازال يغض الطرف عن الانتهاكات التي يتعرض لها الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في سجن امرالي بتركيا وحرمانه من كل حقوقه التي كفلها له القانون والأعراف الدولية”.
واعتبرت أن “موقف الحزب من السياسات الغربية ورفضه التدخلات الغربية في شؤون المنطقة وراء الصمت تجاه ما يتعرض له الحزب وزعيمه من انتهاكات تركية خاصة أن تركيا تعتبر رأس حربة النظام الغربي في تحقيق أهدافه ومصالحه بالشرق الأوسط”.
حلول الحزب
وتعتقد الباحثة أن “الأفكار التي يقدمها حزب العمال الكردستاني بها حلول لو طبقت على أرض الواقع لنجحت في حل الكثير من المشكلات والأزمات خاصة على الصعيد الاقتصادي هناك أفكار لو تم تطبيقها من قبل دول الشرق الأوسط لاستغنت بثرواتها ومقدراتها عن دول الغرب وانتهت تبعيتها للغرب”.
كما أن “الحلول السياسية التي قدمها الحزب أيضا تحمل الكثير من الخير للمنطقة حيث يتبني الحزب أفكار تحررية لو تم تطبيقها بالشرق الأوسط لنجحت دول المنطقة في التحرر من السطوة الاستعمارية والغربية”.
وتري الباحثة أن “أفكار الحزب التي تهدد قوة ونفوذ الغرب جعلته في مرمي الاتهامات الغربية سواء عن طريق وصم الحزب بالارهاب أو المؤامرة الدولية على زعيم الحزب ومؤسسه السيد عبد الله أوجلان ومحاربة الكرد في فكر أوجلان”.

صوت كردي بارز
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي المصري إبراهيم شعبان، إن: “السنوات الطويلة التي مرت على عمل حزب العمال الكردستاني، تؤكد أنه صوت كردي بارز ولا يمكن تجاهله أو إخراجه من المعادلة السياسية الكردية”.

وأضاف إبراهيم شعبان لوكالتنا: “في الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني يمكننا القول إن الحزب يمثل صوتاً كردياً بارزاً ومؤثراً أثبت قدرته على الصمود والبقاء على الرغم من كل الضربات المروعة، والاستهداف من جانب الدولة التركية وكل الأنظمة التي حكمت تركيا منذ سبعينيات القرن الماضي”.

وأشار شعبان إلى أن: “هناك شريحة كردية ضخمة تنتمي للحزب الذي يعبّر عن الهموم والقضايا الكردية بشكل واضح”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن مسح أو إلغاء أو إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني، كما يتخيل نظام أردوغان والدولة التركية”.

ورأى الكاتب المصري أنه: “سواء اتفقنا أو اختلفنا مع حزب العمال الكردستاني، فإن هناك مطالب يرفعها الحزب للدفاع عن حقوق الشعب الكردي، ولا بد من النظر فيها وفي مقدمتها الاعتراف التام بحقوق الكرد ووجودهم وهويتهم وحقهم في الحكم الذاتي دون استهداف أو عدوان تركي مستمر”.

حركة سياسية رغم أنف تركيا

واعتقد شعبان أن: “تشويه حزب العمال الكردستاني طيلة السنوات الماضية، كان ولا يزال حيلة تركية خبيثة لقمع الصوت الكردي، والتغافل عن حقوق ملايين الكرد ومطاردتهم واستهدافهم جنوب تركيا وشمال غرب سوريا وشمال العراق”، لافتاً إلى أن “أمريكا وبريطانيا فقط من يضعون الحزب في خانة الإرهاب لحساب مصالحهما مع تركيا، في حين أن الأمم المتحدة وبقية دول العالم تتعامل معه كحركة سياسية كردية متجذرة في البيئة التركية”.

وشدد على أن “توجُّه الحزب للعمل العسكري وإعلان تبني بعض الأعمال ضد تركيا، ليس سوى رد فعل على جرائم النظام التركي تجاه الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني”، معتبراً أنه “لو طرحت صيغة سياسية للعيش المشترك والحكم الذاتي للأكراد لما ظل نزيف الدم الكردي هذه السنوات”.

حلول مثالية

وأشار المحلل السياسي المصري إلى أن “ما يطرحه حزب العمال الكردستاني من أفكار يمكن الاتفاق مع بعضها والاختلاف مع بعضها الآخر، مثل أي حركة سياسية أصيلة لها مؤيدون ورافضون، ومستمرة، ولكن في المجمل ووفق الأهداف المعلنة لحزب العمال الكردستاني، فالحزب يدعو لتوسيع وتمتين العلاقات الشرق الأوسطية، كردياُ وعربياً وتركياً وفارسياً وهي أهداف مثالية لو وجدت طريقها لأرض الواقع لغيّرت شكل الشرق الأوسط خاصة أن رؤية الحزب تنطلق من العمل على حل القضايا دون تدخل الخارج خاصة القوى الإمبريالية، وبناء مجتمع بيئي ديمقراطي متحرر، وترسيخ حياة آمنة مستقرة واقتصاد راقٍ لشعوب الشرق الأوسط وفي مجملها أهداف عصرية وديمقراطية”.

واختتم إبراهيم شعبان رؤيته بـ “دعوة النظام التركي، لطرح مشروع للسلام، والنظر بعين الحق في الوجود والعيش المشترك للكرد وإيقاف أعمال الاعتقالات والاستهدافات وتدمير مقار حزب العمال الكردستاني والإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان وبدء صفحة جديدة مع الشعب الكردي”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

ماذا حدث في مخمور..تفاصيل المواجهات العسكرية بين البشمركة والجيش العراقي

كشفت تقارير صحفية عن وقوع مواجهات عسكرية بين قوات البيشمركة الكردية بإقليم كردستان والجيش العراقي نتيجة لخلاف حول ثلاثة نقاط عسكرية.

وبحسب التقارير فإن المواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة وقعت قرب مخيم مخمور للنازحين، على ثلاث نقاط عسكرية تقع شرق مخيم مخمور، كان قد تم إخلاؤها سابقاً و”الجيش العراقي يريد السيطرة عليها.

ونقلت وكالة رووداو الكردية عن غازي فيصل، مسؤول البيشمركة المتطوعين بمنطقة جبل قره جوغ في قضاء مخمور قوله ” ان “مسؤولي مخيم مخمور طالبوا الجيش العراقي بحمايتهم من الهجمات التركية على المخيم، بالمقابل طالب الجيش العراقي بتسليمهم النقاط العسكرية الثلاث من اجل حمايتهم، في حين ان هذه النقاط حسب الاتفاق الأمني المبرم بين البيشمركة والعمليات المشتركة في نينوى تعود الى قوات البيشمركة، وقد اراد البيشمركة استعادتها”.

وأكد المسؤول عن البيشمركة انه تم وقف إطلاق النار بين قوات البيشمركة والجيش العراقي الآن.
واسفرت المواجهات عن استشهاد عنصر في صفوف البيشمركة وإصابة 8 آخرين، فضلا عن 12 ضحية من الجيش العراقي بين شهيد وجريح.

ووفقا لرووداو فقد تم نقل 12 عنصر بيشمركة الى مستشفى الطوارئ، أحدهم استشهد جراء إصابته، ويعاني عنصر آخر من جروح بليغة، فضلا عن نحو 20 عنصر بيشمركة أصيبوا، لكن لم يتم إيصالهم للمستشفى بعد”.

وأشارت الوكالة إلي أنه عقب الاتفاق مع الجيش العراقي، قام مقاتلو حزب العمال الكردستاني بإخلاء النقاط العسكرية على جبل قره جوغ، وقد طالبت قوات البيشمركة بإدارة النقاط بشكل مشترك، اجتمعوا لهذا الغرض مع الجانب العراقي، وتوصّلوا لاتفاق لكنهم اختلفوا فيما بعد.

واوضحت: ان الجيش العراقي بدأ بالمواجهة وقامت قوات البيشمركة بالرد عليه. واسفرت المواجهة عن سقوط 12 ضحية في صفوف الجيش العراقي بين شهيد وجريح.

ولم يحدد مراسل رووداو عدد عناصر الجيش الذين استشهدوا بالصدام المسلّح وعدد المصابين منهم، مشيراً الى قيام الجيش العراقي بحشد مزيد من القوات في المنطقة.

قال مراسل رووداو إن “النقاط العسكرية أربعة، تم تسليم اثنين منها الآن الى قوات البيشمركة، وبقيت اثنتان أخريان تحت سيطرة الجيش العراقي”.

انسحاب العمال الكردستاني
والخميس 19 تشرين الأول الجاري، استعادت قوات الفرقة 14 في الجيش العراقي أربع نقاط تفتيش عسكرية في جبل قره جوغ من عناصر حزب العمال الكردستاني، لتثبيت جنودها فيه.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، الخميس، انسحاب كافة قواته من مخيم مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع” في إشارة إلى قنديل والمناطق الأخرى في إقليم كوردستان.

واوضحت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي “NPG” في بيان، أنها سحبت قواتها من مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع بطريقة خفيّة ومنظّمة ومخططة وذلك لأسباب أمنية، والآن لم يبق لدينا أي قوات في مخيم مخمور للاجئين”

وبحسب الوكالة، أشار حزب العمال الكردستاني إلى أنه أرسل قواته إلى مخيم مخمور في 2014 لحماية اللاجئين والتصدي لهجمات داعش، مضيفاً: “توصلت قيادة حركتنا إلى نتيجة مفادها أن قواتنا أنجزت مهمتها هنا وقررت سحبهم من مخمور، ومنذ بداية شهر أيلول، قمنا بسحب قواتنا”.

فعاليات عربية جديدة في ذكري المؤامرة على أوجلان

كشفت اللجنة العربية لحرية الزعيم الكردي عبد الله أوجلان عن تكثيف نشاطاتها وفعالياتها خلال الفترة القادمة بمناسبة مرور ربع قرن على المؤامرة الدولية على اعتقال القائد.
ويصادف الـ 9 تشرين الأول الذكرى الـ 25 لنسج خيوط المؤامرة الدولية التي أبرمت بحق القائد عبد الله أوجلان، عبر إخراجه من سوريا عام 1998، ومن ثم اعتقاله في العاصمة الكينية نيروبي في 15 آب عام 1999، وتسليمه لدولة الاحتلال التركي، التي فرضت عليه عزلة مشددة، وصل لذروتها في 25 آذار عام 2021.
الحرية حق
من جانبه، أكد الكاتب المصري إلهامي المليجي منسق اللجنة العربية لحرية اوجلان أن “اللجنة تسعى جاهدة لتحقيق هدفها الأسمى وهو فك أسر القائد والمفكر عبد الله اوجلان من محبسه في معتقل جزيرة إمرالي التركية”.
وقال المليجي لوكالتنا ” إن الإفراج عن المفكر اوجلان فضلا عن كونه حق طبيعي للقائد والمناضل، فإنه سيسهم بدرجة كبيرة في حل الصراع القائم بين الكرد والدولة التركية وكذلك بين الكرد ودول الإقليم الاخرى سوريا وإيران والعراق، من خلال النضال لخلق الأرضية المناسبة للحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية ولكل مكونات المنطقة الاثنية والعرقية والدينية والسعي لتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، الذين يتضمن دمقرطة المنطقة ومن ثم حل الصراعات والخلافات الاثنية والعرقية التي استنزفت منطقتنا على مدار القرون الفائتة”.
كتاب وندوة
وأضاف ” في هذا الإطار نحن نحضر لإعداد كتاب بمناسبة إحياء ذكري مرور ربع قرن على المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله اوجلان، ومن المقرر أن تنتهي اللجنة، من الكتاب قبيل ١٥ من فبراير / شباط، ذكرى اختطاف القائد والمناضل عبد الله اوجلان، وسيتضمن الكتاب كذلك أسباب وظروف تأسيس اللجنة ومجمل نشاطاتها السابقة وخططها المستقبلية”.
كما أعلن المليجي عن “التحضير لندوة موسعة لمناقشة الكتاب عقب إصداره يشارك فيها نخبة من المفكرين والحقوقيين والسياسيين لمناقشة مضامين الكتاب”.
وأشار إلي أن “ذلك يأتي ضمن خطة اللجنة بتكثيف المناشط والفعاليات التي تعتزم اللجنة تنفيذها في الفترة القادمة سعيا للإفراج عن القائد والمفكر عبد الله اوجلان”.
وحول العقبات التي تواجهم ، أكد المنسق العام للجنة العربية لحرية أوجلان “نحن في اللجنة نسعى جاهدين للعمل على تحقيق الهدف الذي تشكلت اللجنة من أجله وهو الضغط بكافة الوسائل الممكنة للإفراج عن المفكر عبد الله اوجلان، وفي سبيلنا لذلك تواجهنا بعد المعوقات لكننا نعمل على التغلب عليها، وفي مقدمها اننا نواجه خصما او لنقل خصوم يملكون امكانات ضخمة لا قبل لنا بمواجهاتها، لكن قوتنا في المواجهة تنبع من كوننا ندافع عن قضية حق والتاريخ ينبئنا بأن الحق حتما سينتصر في النهاية مهما كانت قوة أعدائه”.
كما تنظم دار نفرتيتي للطباعة والنشر  احتفالية يوم الاثنين 9 أكتوبر بمناسبة إصدار الطبعة السادسة من مانيفستو القائد. وذلك في إطار خطة الدار لدعم جهود  المطالبة بالحرية للقائد أوجلان.

90 ألف توقيع عربي للمطالبة بحرية أوجلان..تفاصيل

أكدت الباحثة المصرية د.فريناز عطية عضو المبادرة العربية لحرية الزعيم الكردي عبد الله أوجلان أن هناك جهود كبيرة يقوم بها المثقفين العرب للتعريف بقضية أوجلان الذى وصفته بأنه رمز للتعايش السلمي بالشرق الأوسط.
وقالت فريناز ” أن كل من قرأ لأوجلان وأمن بعدالة قضيته واقتنع بفلسفته يتحرك بشكل طوعي للتعريف بفكره ويسعي لإجلاء الحقيقة أمام الرأى العام العربي والإقليمي والدولي للتعريف بقضية أوجلان وفضح الدعاية الكاذبة التي تروجها بعض القوي الإقليمية والدولية حولها”.
وأشارت إلي إن “تحرك المثقفين العرب فى قضية أوجلان يتم من خلال ندوات ومؤتمرات وورش عمل جماعية بجانب المقالات والأبحاث حول فكر أوجلان، فضلا عن المبادرات الشعبية وجمع التوقيعات للمطالبة بإطلاق سراحه”.

وكشفت فريناز “أن المبادرة العربية لحرية أوجلان قامت فى بداية تدشينها بجمع قرابة 90 ألف توقيع لأكاديمين وحقوقيين ومثقفين وإعلاميين وسياسيين من معظم الدول العربية للمطالبة بحرية إوجلان والضغط على الدولة التركية لإطلاق سراحه”.

عقبات وقيود
ولفتت إلي أن “التحرك يكون دوما بجهود شعبية أو عن طريق منظمات المجتمع المدني دون وجود أى جهد رسمي أو حكومي نتيجة لاعتبارات سياسية ومؤامات تحكم علاقات الأنظمة بالدولة التركية”.
وطالبت الباحثة المصرية المثقفين العرب بالبحث عن أليات جديدة والتفكير خارج الصندوق للتعريف بقضية الزعيم عبد الله أوجلان، معترفة فى الوقت نفسه بوجود صعوبات وعقبات تواجه التحركات والأنشطة التي يقوم بها البعض فى قضية أوجلان سواء على صعيد التضييق من بعض وسائل التواصل الإجتماعي أو قيام بعض الدول والأنظمة بإلغاء بعض الإجتماعات والفعاليات على أراضيها استجابة لضغوط من النظام التركي.

التحدي الأكبر
وشددت على “ضرورة التنسيق بين كل المبادرات الداعمة لحرية أوجلان والسعي بكل قوة لعرض القضية أمام المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية مع وضع استراتيجية مدروسة وخطط لمراجعة التحركات والمبادرات وتقيييم نتائجها ليكون التحرك بشكل علمي مدروس لتحقيق النتائج المرجوة”.
وأشارت إلي أن “المبادرة العربية مازالت تقوم بالعديد من الفعاليات للتعريف بقضية أوجلان وتكوين رأى عام شعبي مؤدي ومناصر لحرية الزعيم الكردي، عن طريق عرض وتوضيح وتبسيط أفكار أوجلان ومشروعه السياسي والإجتماعي لرجل الشارع البسيط فى كل الدول العربية ليدرك مدى أهمية هذه الأفكار فى تحقيق حريته ورخاءه هو شخصيا ويدرك سر المؤامرة التي تعرض لها أوجلان ولماذا تقف الأنظمة السلطوية والإستعمارية بالمنطقة ضد حرية الرجل وتعادي أفكاره وتحارب أنصاره”.
وبحسب الباحثة المصرية فإن “الوصول للمواطن البسيط فى الشرق الأوسط هو التحدي الأكبر الذى يواجه كل المؤمنين بأفكار أوجلان والداعمين لحريته مؤكدة أن هذا الأمر رغم صعوبته قد يكون نقطة تحول فى مسار الصراع، والنجاح فيه قد يزيد من الضغط على الدولة التركية لإطلاق سراح الزعيم الكردي”.
وتؤكد أن “استمرار اعتقال أوجلان هو مخالفة واضحة لكل الفوانين الدولية وكل مواثيق حقوق الانسان العالمية وهو ما يمنح أنصار أوجلان الشرعية القانونية والدولية فى المطالبة بحريته”.
وتري فريناز “إن الحل العادل للقضية الكردية يبدأ بتحقيق الحرية الجسدية لأوجلان مشيرة إلي أن أهم ما يميز الزعيم الكردي أنه لم يتحدث فى مشروعه عن دولة للكرد بل تطرق إلي مشروع أمة جامعة لكل مكونات الشرق الأوسط بمختلف مكوناته الثقافية والإثنية والدينية”.

مشروع عابر للحدود والقضبان
وبحسب فريناز فإنه “رغم إحكام السلطات التركية العزلة على أوجلان بعد المؤامرة الدولية التي حيكت ضده منذ أكثر من 25 عاما، ورغم كل القيود التي يتعرض لها ألا إن أفكار أوجلان صار لها أجنحة عابرة للحدود، وأصبح مشروعه الفكري والفلسفي أكبر من أن تحبسه قضبان أو تمنعه زنزانة، تزايد أنصار أوجلان ومؤيدو فلسفته حول العالم بشكل مستمر على الرغم من حملات التشويه التي يتعرض لها الرجل منذ اعتقاله”.
وتؤكد الباحثة المصرية “أن مشروع أوجلان لم يقتصر على الشعب الكردي وحده أو الدول التي يعيش بها الكرد بل جاء صالحا لكل دول الشرق الأوسط وتحديدا كل الدول التي بها تنوع عرقي وديني أوطائفي لافتة إلي أن مشروع أوجلان صالحا للتطبيق فى عموم الشرق الأوسط وربما هو الحل الأمثل لمشاكل وازمات المنطقة بشكل عام سواء على المستوي الاقتصادي أو السياسي والاجتماعي” .

Exit mobile version