حزب الله التركي قد يعتقد البعض أن هذه جماعة حزب الله التركي ترتبط بشكل أو بأخر بمنظمة حزب الله في جنوب لبنان أو أن الحزب اللبناني الموالي لطهران قد افتتح فرعا له في تركيا ولكن الحقيقة غير ذلك.فرغم تشابه الاسم ألا إن هناك اختلافا تاما ليس في الأهداف والعمل فقط وإنما لأبعد من ذلك، لتصل الى اختلافات جذرية في العقيدة؛ لأنها تصنف على أنها من المنظمات السلفية المتشددة، وحزب الله في لبنان تنظيم عقائدي شيعي صاحب أيديولوجية مختلفة فلا توجد أي علاقة بينها لا فكريا ولا تنظيميا.
بداية التأسيس
يعود تأسيس جماعة حزب الله التركي إلي عام 1979 وهو عام اندلاع الثورة الإيرانية التي أحدثت زخما ثوريا هائلا في ذلك الوقت تأثر به الشاب التركي ذوي الأصول الكردية حسين ولي أوغلو والذي ولد في يناير/كانون الثاني 1952، وتخرج في كلية العلوم السياسية بأنقرة من أجل تأسيس جماعة حزب الله في جنوب شرق تركيا وبالتحديد في محافظة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
تأسس حزب الله التركي متأثراً بأفكار الثورة الإيرانية الشيعية لكن بعقيدة سلفية سنية، وخلال سنوات قليلة استطاع الحزب التغلغل في المناطق الكردية المهمشة، من خلال مساعدة الفقراء والتعاليم الدينية، والتي كانت تعاني من غياب التنمية في ظل الحرب والاشتباكات المسلحة في ذلك الوقت بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني والتي راح ضحيتها الآلاف.
بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل
نشأة حزب الله بمرجعيته السلفية في المناطق الكردية جنوب تركيا وهي ذات المناطق التي ينتشر بها حزب العمال الكردستاني ذي المرجعية اليسارية الماركسية أوجد صراعا بين الحركتين تطور في أوقات كثيرة للعنف المسلح الذي أسفر عن مقتل العشرات.
ممارسة العنف
تحدثت تقارير صحفية أن بداية توجه توجه حزب الله التركي للعنف حدثت بعد اعتداء حزب العمال الكردستاني على امرأتين ونزع حجابهما؛ وقيل بعد مقتل أحد قيادات حزب الله بيد قوات الكردستاني ما أدى لحدوث خلاف بين قادة الحزب حول ضرورة استخدام السلاح، وانقسامه لمجموعتين: جماعة العلم التي انتهجت العنف، وجماعة المنزل التي رفضت العنف.
وقاد حزب الله التركي عمليات مسلحة ضد حزب العمال الكردستاني بين الأعوام “1990-1995” ما أدى لصراع مسلح دامٍ في المدن التركية أسفر عن مقتل المئات، كما اتهم الحزب باغتيال عدد من الرموز الاسلامية المخالفة لها في الرأي مثل عز الدين يلديريم والذي كان رئيسا لإحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية.
العلاقة مع المخابرات
واتهم حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية بدعم حزب الله التركي لمواجهتهم، وتحدث العديد من الباحثين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني عن وجود علاقة وثيقة بين حزب الله التركي والمخابرات التركية، بل وذهب البعض إلى أن الحزب صنعية من المخابرات التركية، فمنذ عام 1990 قامت السلطات العسكرية التركية بإرسال أعداد كبيرة من رجال الدين إلى منطقة جنوب شرقي الأناضول لإلقاء الخطب ودروس الوعظ المكثفة، خصوصاً التي تدور حول وجوب الابتعاد عن الملحدين والكفار واجتناب تقديم العون لهم وسائر الموضوعات التي تنفّر الأهالي من حزب العمال الكردستاني. لكن بحسب وسائل إعلام فإن كل تلك الجهود لم تثمر أي نتيجة، فأدركت الدولة ضرورة مخاطبة حزب العمال الكردستاني باللغة التي فهمها، وبدأت في البحث عن منافس جديد له وكان “حزب الله” التركي.
وبعد 5 سنوات من الصراع المسلح بين العمال الكردستاني وحزب الله، توقف القتال بين الجانبين بوساطة مرشد الحركة الإسلامية في كردستان العراق الشيخ عثمان عبد العزيز وزعيم حزب الله الثوري الكردي في العراق أدهم البارزاني.
الصراع الداخلي
وبعد انتهاء صراعه مع حزب العمال، عرف حزب الله التركي صراعا داخليا بين الجماعتين المكونتين له وهما جماعة العلم وجماعة المنزل. ففي حين كانت الأولى تدعو إلى اجهاد وتسعى -حسب تقارير الاستخبارات التركية- للقيام بثورة إسلامية وتأسيس دولة إسلامية كردية، كانت الثانية تدعو إلى اتباع أسلوب الدعوة والتبليغ.
ورغم ارتباط الجماعتين بعلاقات جيدة مع إيران لأسباب أيديولوجية ولوجستية، فإن ولاءهما كان مختلفا، حيث كان ولاء جماعة العلم للنهج الخميني مع إبقاء مسافة بينها وبين طهران، وكانت جماعة المنزل معروفة بولائها الكبير لإيران.
الصراع الداخلي داخل حزب الله التركي وصل لمرحلة العنف حيث عمدت جماعة العلم لاستهداف جماعة المنزل، التي رفضت الدخول للقتال المسلح، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية التركية تدخل في صراع مسلح ضدهم، انتهى بمقتل زعيم الحركة حسين ولي أوغلو في اسطنبول عام 2001، واعتقال الآلاف من أنصار الحزب.
عودة في ثوب جديد
بعد مقتل مؤسسة ولي أوغلو تم انتخاب “عيسى التسوي” لقيادة الجماعة عام 2002، وأعلن وقف العنف وحل التنظيم العسكري للحركة، كما قامت جماعة المنزل بتأسيس جمعية جديدة باسم “التضامن” لرعاية أسر أكثر من 4 آلاف عنصر من المعتقلين والمطاردين.
مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، بدأت عمليات الإفراج التدريجي عن أنصار الحركة من السجون التركية، وبعد أكثر من 10 سنوات من انتهاء التنظيم، عاد من جديد للدخول للسياسة حيث استطاعت الجمعية الجديدة “التضامن”، تجميع العشرات من الجمعيات والأوقاف تحت اسم “منتدى محبي رسول الله” ليتم تأسيس حزب الدعوة الحرة “هدى بار” من شخصيات سابقة في حزب الله التركي.
في 2014، شارك الحزب في الانتخابات البلدية، وحصل على 7.8% من الأصوات في محافظة باطمان، و4.32% بديار بكر، بينما اكتفى الحزب في الانتخابات التالية بدعم حزب العدالة والتنمية، مؤكدين على عدم صلتهم مع “حزب الله” التركي.
في الانتخابات العامة التي جرت مؤخراً في مايو 2023، حصل حزب “هدى بار” لأول مرة منذ تأسيسه في عام 2012، على أربعة مقاعد في البرلمان التركي بعد تحالفه مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
وتتهم المعارضة التركية أردوغان بمساعدة حزب “هدى بار” الذي له صلات بحزب الله التركي المتهم بإرتكاب عمليات إرهابية وهو ما ينفيه مسؤولو الحزب ولكن ما يفضح إدعاءاتهم أن عدد من قيادات الحزب الحاليين كانوا قد حوكموا وسجنوا وأفرج عنهم فيما بعد بسبب أنشطة حزب الله.
يعود تأسيس جماعة حزب الله التركي إلي عام 1979 وهو عام اندلاع الثورة الإيرانية التي أحدثت زخما ثوريا هائلا في ذلك الوقت تأثر به الشاب التركي ذوي الأصول الكردية حسين ولي أوغلو والذي ولد في يناير/كانون الثاني 1952، وتخرج في كلية العلوم السياسية بأنقرة من أجل تأسيس جماعة حزب الله في جنوب شرق تركيا وبالتحديد في محافظة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
تأسس حزب الله التركي متأثراً بأفكار الثورة الإيرانية الشيعية لكن بعقيدة سلفية سنية، وخلال سنوات قليلة استطاع الحزب التغلغل في المناطق الكردية المهمشة، من خلال مساعدة الفقراء والتعاليم الدينية، والتي كانت تعاني من غياب التنمية في ظل الحرب والاشتباكات المسلحة في ذلك الوقت بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني والتي راح ضحيتها الآلاف.
تحدثت تقارير صحفية أن بداية توجه توجه حزب الله التركي للعنف حدثت بعد اعتداء حزب العمال الكردستاني على امرأتين ونزع حجابهما؛ وقيل بعد مقتل أحد قيادات حزب الله بيد قوات الكردستاني ما أدى لحدوث خلاف بين قادة الحزب حول ضرورة استخدام السلاح، وانقسامه لمجموعتين: جماعة العلم التي انتهجت العنف، وجماعة المنزل التي رفضت العنف.
وقاد حزب الله التركي عمليات مسلحة ضد حزب العمال الكردستاني بين الأعوام “1990-1995” ما أدى لصراع مسلح دامٍ في المدن التركية أسفر عن مقتل المئات، كما اتهم الحزب باغتيال عدد من الرموز الاسلامية المخالفة لها في الرأي مثل عز الدين يلديريم والذي كان رئيسا لإحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية.
واتهم حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية بدعم حزب الله التركي لمواجهتهم، وتحدث العديد من الباحثين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني عن وجود علاقة وثيقة بين حزب الله التركي والمخابرات التركية، بل وذهب البعض إلى أن الحزب صنعية من المخابرات التركية، فمنذ عام 1990 قامت السلطات العسكرية التركية بإرسال أعداد كبيرة من رجال الدين إلى منطقة جنوب شرقي الأناضول لإلقاء الخطب ودروس الوعظ المكثفة، خصوصاً التي تدور حول وجوب الابتعاد عن الملحدين والكفار واجتناب تقديم العون لهم وسائر الموضوعات التي تنفّر الأهالي من حزب العمال الكردستاني. لكن بحسب وسائل إعلام فإن كل تلك الجهود لم تثمر أي نتيجة، فأدركت الدولة ضرورة مخاطبة حزب العمال الكردستاني باللغة التي فهمها، وبدأت في البحث عن منافس جديد له وكان “حزب الله” التركي.
وبعد 5 سنوات من الصراع المسلح بين العمال الكردستاني وحزب الله، توقف القتال بين الجانبين بوساطة مرشد الحركة الإسلامية في كردستان العراق الشيخ عثمان عبد العزيز وزعيم حزب الله الثوري الكردي في العراق أدهم البارزاني.
وبعد انتهاء صراعه مع حزب العمال، عرف حزب الله التركي صراعا داخليا بين الجماعتين المكونتين له وهما جماعة العلم وجماعة المنزل. ففي حين كانت الأولى تدعو إلى اجهاد وتسعى -حسب تقارير الاستخبارات التركية- للقيام بثورة إسلامية وتأسيس دولة إسلامية كردية، كانت الثانية تدعو إلى اتباع أسلوب الدعوة والتبليغ.
ورغم ارتباط الجماعتين بعلاقات جيدة مع إيران لأسباب أيديولوجية ولوجستية، فإن ولاءهما كان مختلفا، حيث كان ولاء جماعة العلم للنهج الخميني مع إبقاء مسافة بينها وبين طهران، وكانت جماعة المنزل معروفة بولائها الكبير لإيران.
الصراع الداخلي داخل حزب الله التركي وصل لمرحلة العنف حيث عمدت جماعة العلم لاستهداف جماعة المنزل، التي رفضت الدخول للقتال المسلح، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية التركية تدخل في صراع مسلح ضدهم، انتهى بمقتل زعيم الحركة حسين ولي أوغلو في اسطنبول عام 2001، واعتقال الآلاف من أنصار الحزب.
بعد مقتل مؤسسة ولي أوغلو تم انتخاب “عيسى التسوي” لقيادة الجماعة عام 2002، وأعلن وقف العنف وحل التنظيم العسكري للحركة، كما قامت جماعة المنزل بتأسيس جمعية جديدة باسم “التضامن” لرعاية أسر أكثر من 4 آلاف عنصر من المعتقلين والمطاردين.
مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، بدأت عمليات الإفراج التدريجي عن أنصار الحركة من السجون التركية، وبعد أكثر من 10 سنوات من انتهاء التنظيم، عاد من جديد للدخول للسياسة حيث استطاعت الجمعية الجديدة “التضامن”، تجميع العشرات من الجمعيات والأوقاف تحت اسم “منتدى محبي رسول الله” ليتم تأسيس حزب الدعوة الحرة “هدى بار” من شخصيات سابقة في حزب الله التركي.
في 2014، شارك الحزب في الانتخابات البلدية، وحصل على 7.8% من الأصوات في محافظة باطمان، و4.32% بديار بكر، بينما اكتفى الحزب في الانتخابات التالية بدعم حزب العدالة والتنمية، مؤكدين على عدم صلتهم مع “حزب الله” التركي.
في الانتخابات العامة التي جرت مؤخراً في مايو 2023، حصل حزب “هدى بار” لأول مرة منذ تأسيسه في عام 2012، على أربعة مقاعد في البرلمان التركي بعد تحالفه مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
وتتهم المعارضة التركية أردوغان بمساعدة حزب “هدى بار” الذي له صلات بحزب الله التركي المتهم بإرتكاب عمليات إرهابية وهو ما ينفيه مسؤولو الحزب ولكن ما يفضح إدعاءاتهم أن عدد من قيادات الحزب الحاليين كانوا قد حوكموا وسجنوا وأفرج عنهم فيما بعد بسبب أنشطة حزب الله.
Engaging content from start to finish!
This piece was a delightful discovery.
A masterful blend of facts and analysis.
A must-read for anyone interested in the subject.
ye6qz3
“Impressive!”
“Fantastic!”
“Great job!”
“Keep it up!”
“Excellent!”
“Bravo!”
“You’re amazing!”
I resonate with the ideas presented in this article.
I appreciate how this article breaks down complex concepts.
سردا تاريخيا جميلا أكبر لا تفكر سوى كيفية القضاء على الكرد مهما كان حزبه جميع الأحزاب والتنظيمات الموجودة في تركية akpتحاول جميعهم الى جعلهم عوائق في وجه القضية الكردية سبق وأن قامت تركيةبرص صفوفهم في وجهحزب العمال الكردستانيولكن بائن حساباته بالفشل
You’recapable
Acomprehensiveoverviewof[topic].
Thisarticlechallengesconventionalthinkinginarefreshingway.
child porn
child porn
child teen
child teen
child teen