تركيا تعلن قتل 2564 عنصر من عناصر العمال الكردستاني

وكالات_ الشمس نيوز

أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، إغلاق عملية “المخلب – القفل” العسكرية في منطقة الزاب بإقليم كوردستان، زاعماً تأمين تلك المنطقة من عناصر حزب العمال الكوردستاتي (PKK) في حين لم يصدر الأخير أي بيان بشأن ذلك.

إغلاق عملية المخلب القفل

وقال غولر، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع لجنة التخطيط والميزانية البرلمانية لمناقشة موازنة وزارة الدفاع التركية لعام 2025، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024): “بفضل التفاني الكبير والجهد الذي بذله جنودنا الأبطال، تم إغلاق القفل في منطقة الزاب (في إشارة إلى عملية المخلب ـ القفل)”.

وأكد وزير الدفاع التركي استمرار عملياتهم، بالقول: “أنشطتنا في المنطقة مستمرة وستستمر بنفس الوتيرة والتصميم”.

وزير الدفاع التركي السابق يفجر مفاجأة حول الصراع مع الكرد

يذكر أنه في 17 من شهر نيسان عام 2022، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ القفل” ضد معاقل حزب العمال الكوردستاني في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان، داخل أراضي اقليم كوردستان.

العلاقة مع العراق

إلى ذلك، أكد غولر “وجود حاجة ماسة لهيكل دفاعي قوي من أجل التعامل بفعالية مع جميع التهديدات التي تحيط بتركيا”.

ولفت إلى أن تركيا تنفذ إجراءات فعّالة من أجل حماية حدودها ومنع موجات الهجرة غير القانونية والأنشطة الإرهابية.

وذكر أن قوات بلاده تمكنت من قتل “ألفين و564” عنصراً من حزب العمال الكوردستاني داخل تركيا وخارجها، منذ مطلع العام 2024.

وأردف: “نرى أن علاقاتنا مع جارنا العراق والتي تحسنت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مهمة للغاية في سياق مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فعالية”.

ذات صلة

هل إقالة رؤساء البلديات خطوة نحو ميلاد ربيع الشعوب التركية؟

بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل

 

 

العمال الكردستاني يتبي هجوم “توساش” وأردوغان يتوعد كرد سوريا

وكالات_ الشمس نيوز

أعلن حزب العمال الكردستاني الجمعة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء مقر الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء “توساش” الواقع قرب العاصمة أنقرة وأودى بحياة 5 أشخاص.

وقال مركز الدفاع الشعبي التابع لحزب العمال الكردستاني في بيان إنه “تم تنفيذ هجوم أنقرة من قبل انتحاريين، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين”، مبينا أن “الهجوم نفذه مقاتلان من قوات الدفاع الشعبي، وهما كل من آسيا علي و روجكار هيلين”.

وأضاف البيان: “سبب استهداف توساش هو أن الوكالة تنتج الأسلحة والذخائر، وأن الأطفال والعوائل الكردية يموتون بمنتجات تلك الوكالة”.

وكان وزير الداخلية علي يرلي كايا، أعلن “مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين في هجوم إرهابي استهدف منشآت الشركة التركية لصناعات الفضاء (TUSAŞ) في أنقرة”

وأكد يرلي كايا أنّه “تم تحييد إرهابيين”، من دون أن يحدد إن تم إلقاء القبض عليهما أو قتلهما أو إذا كان هناك مهاجمون آخرون.

أردوغان يلمح لعملية جديدة في سوريا 

في الأثناء، نقلت وسائل إعلام تركية اليوم عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن مرتكبي الهجوم المسلح تسللوا من سوريا إلى الأراضي التركية.

وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة عائدة من مدينة قازان الروسية حيث حضر قمة بريكس، تعهد أردوغان بـ”القضاء على الإرهاب من منبعه في سوريا”، مضيفا أن تركيا ستواصل معركتها ضد المسلحين حتى النهاية.

وقال أردوغان إن “تركيا ستواصل أعمالها لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وإن كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة”.

كما تعهد الرئيس التركي بتكثيف الجهود لإنتاج المزيد من الصناعات الدفاعية، مؤكدا أن الحكومة التركية لا تواجه أي صعوبة بتوفير الموارد المخصصة لهذه الصناعات.

وردا على الهجوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس أنها قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسوريا، مشيرة في بيان إلى استمرار عمليات القصف.

مظلوم عبدي : تركيا ارتكبت جريمة حرب في شمال سوريا

متابعات_ الشمس نيوز

أعلن مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”،  أن تركيا تقصف مناطقهم “بشكل عشوائي دون مبرر” في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية استهداف 32 موقعاً لحزب العمال الكردستاني “شمالي العراق وسوريا”، رداً على الهجوم الذي استهدف مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية في أنقرة.

وقال عبدي في منشور على منصة إكس، إن تركيا “تستهدف المراكز الخدمية والصحية والمدنيين” واصفاً القصف بـ “جريمة حرب حقيقية”.

ولفت إلى أن “قسد” أعلنت مراراً جاهزيتها لـ “الحوار”، لكن قواتها مستعدة للدفاع عن شعبها وأرضها.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أن قواتها دمرت 32 موقعاً لحزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب في “عملية جوية على شمالي العراق وسوريا”، بعد هجوم استهدف مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” في العاصمة أنقرة أسفر عن سقوط 5 قتلى و22 جريحاً.

واعتبرت الوزارة، في بيان نشرته مساء الأربعاء  أن عملياتها تتماشى مع “حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.

تتعلق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بحق الدفاع عن النفس، وتسمح للدول الأعضاء “بالدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة” عليها إلى أن يتخذ مجلس الأمن الدولي “التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين”.

وأوضحت أن هدف العملية “القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية وضمان أمن الحدود”، مؤكدة أن “العمليات الجوية ما زالت مستمرة بكل حزم”.

الوزارة نوهت إلى أنها استخدمت “أكبر قدر ممكن من الذخيرة المحلية والوطنية في العمليات”، موضحة أنها اتخذت “جميع الاحتياطات اللازمة لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئة خلال العمليات”.

أردوغان: أي تنظيم إرهابي لن يحقق آماله

من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “أي كيان أو تنظيم إرهابي يستهدف أمن بلاده، لن يتمكن من تحقيق آماله”.

في منشور عبر منصة “إكس”، رأى أن الهجوم على شركة توساش التي تعد من أبرز شركات الصناعات الدفاعية التركية، هو “هجوم دنيء يستهدف بقاء بلدنا وسلامه ومبادراتنا الدفاعية التي تمثل رمزاً لاستقلال تركيا بالكامل”.

التطورات الجديدة تأتي في وقت تحول فيه حديث عن عملية جديدة لحل القضية الكردية إلى الموضوع السياسي الرئيسي في تركيا، وفي هذا السياق وجّه المسؤولون الأتراك رسائل مختلفة.

في هذا الصدد، قال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، إن على زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان أن “يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة، في حال رفع العزلة عنه”، في إشارة إلى حل الحزب.

تركيا تتهم العمال الكردستاني بالوقوف وراء هجوم أنقرة

وكالات _ الشمس نيوز

قال وزير الداخلية التركي علي بيرلي قايا في بيان مساء الأربعاء إن أدلتنا الأولية تشير لوقوف حزب “العمال الكردستاني” خلف الهجوم الإرهابي في أنقرة.

وأفادت السلطات بأن عدد قتلى الهجوم الإرهابي في أنقرة ارتفع إلى 5 والمصابين إلى 22 مصابا جروح بعضهم خطرة.

ونفذ الهجوم مسلحون لم تحدد هويتهم حتى الآن، وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها صحفيون أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كيف اقتحم 3 منهم حرم مجمع الصناعات الدفاعية، ومن ثم بدأوا بإطلاق النار على موظفين أثناء تبديل الورديات.

وقال يرلي كايا أمام الصحفيين ومن موقع الحادث إن “جهودهم مستمرة للتعرف على الإرهابيين”، مضيفا: “بمجرد معرفة هوياتهم، سنكشف عن المنظمة الإرهابية التي تنتمي إليها”.

وأوضح أن 3 من الجرحى البالغ عددهم 14 بحالة خطرة.كما أعلن يرلي كايا أنه تم “تحييد” اثنين من المهاجمين، وهما رجل وامرأة.

ما مجمع الصناعات الجوية والفضائية؟

ويقع المجمع، أو كما يعرف أيضا بشركة الصناعات الجوية التركية (TUSAŞ) على بعد 40 كيلومترا من العاصمة أنقرة.

وتأسس في يونيو 1973 بهدف تقليل الاعتماد الخارجي لتركيا في صناعة الدفاع، بحسب وسائل إعلام تركية.

وعلى مدى السنوات الماضية لعبت هذه المنشأة دورا حيويا في قطاع الطيران والدفاع بتركيا، وتتم في داخلها عملية إنتاج وتطوير طائرات بدون طيار ومروحيات وأنظمة فضاء.

ومن بين الطائرات من دون طيار التي يتم إنتاجها داخل منشآت كهرمان كازان ANKA وAksungur، والمروحية الهجومية المعروفة باسم “أتاك”.

ردود أفعال

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته في منشوره على “إكس”: “نقف إلى جانب تركيا”، وذلك في تعليقه على الهجوم الذي لم تتضح كامل تفاصيله حتى الآن.

كما أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عن تعازيه قبل لقائه مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في محادثات على هامش قمة “بريكس” في كازان.

أما داخليا فقد قرر رئيس حزب “الشعب الجمهوري” أوزغور أوزيل، الذي كان في ديار بكر في إطار جولته في جنوب شرق البلاد، عقد اجتماع استثنائي للمجلس التنفيذي المركزي لتقييم التطورات.

كما دان زعيم حزب الخير، موسافات درويش أوغلو، الهجوم، وقال: “أعرب مرة أخرى أننا سنواصل معركتنا حتى اللحظة الأخيرة ضد الإرهابيين الذين هم أعداء تركيا، ويهددون وحدة بلادنا وأمنها ومستقبلها”؟

ووصف نائب رئيس مجموعة حزب الديمقراطية والمساواة الكردي، سيزاي تيميلي، في بيانه أمام البرلمان، الهجوم بأنه “استفزاز”.

وفي إشارة إلى تصريح زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، بشأن مبادرته تجاه عبد الله أوجلان، قال تيملي: “هناك نقاش مهم للغاية يدور في هذا البلد منذ أيام. وتستجيب معظم هذه المناقشات لتوقعات المجتمع التركي”.

وتابع: “بينما يحاول المجتمع التركي التخلص من الحرب والعنف والوفيات لفترة طويلة، فإننا نواجه مثل هذا الحدث. التوقيت مهم، والاستفزاز واضح من جميع الجهات”.

وكان حليف إردوغان القومي، باهتشلي، وجه مبادرة استثنائية غير مسبوقة لمؤسس “العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، أمس الثلاثاء.

وطالبه بموجب المبادرة بإلقاء خطاب داخل البرلمان والإعلان عن “إنهاء الإرهاب” مقابل الحصول على “حق الأمل”، وهي المادة الثالثة التي تنص عليها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

 

مفاجأة..تركيا تخطط لعملية سلام جديدة مع الأكراد وأوجلان كلمة السر

أثار  قيام زعيم الحزب القومي المتطرف، دولت باهتشلي، الحليف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمد يده إلى نواب الحزب الديمقراطي الكردي خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان الأسبوع الماضي والذي كان يصفهم منذ فترة طويلة بأنهم “إرهابيون” و”آفات” تساؤلات عديدة حول احتمالية بدء تركيا عملية سلام جديدة مع الأكراد.

وكشفت تقارير صحفية عن وجود محادثات استكشافية لإمكانية استئناف المفاوضات بين الحكومة التركية وقائد حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
وبحسب صحيفة المونيتور الأمريكية، فقد كشف ثلاثة مصادر مطلعة لديها معرفة عميقة بملف الأكراد في الحكومة التركية عن وجود محادثات استكشافية لإمكانية استئناف المفاوضات الفعلية بين الحكومة والزعيم الكردي المسجون منذ أكثر من ربع قرن.

وقال مصدران من المصادر الثلاثة إن أوجلان سُمح له مؤخرًا بالتحدث مباشرة إلى قيادة حزب العمال الكردستاني التي تتخذ من قنديل في كردستان العراق مقراً لها.

و كشف المصدر الثاني إن المحادثة لم تسير بسلاسة، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. ولم يصف المصادر كيفية تأمين الاتصال. وقد تواصلت “المونيتور” مع مصادر حزب العمال الكردستاني في العراق عبر تطبيق “واتساب”.

وأكد أحد المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها للحديث بحرية: “يمكننا القول إن عملية سلام جديدة قد بدأت، ويقوم المسؤولون الأتراك بلقاءات مع أوجلان”،

وأشار مصدر أخر إلي أن “قيام باهتشلي، وهو نفس الرجل الذي عارض بشدة الحوار مع الأكراد، بالتواصل علنًا معهم، هو طريقة أردوغان للقول إننا جادون، ولن يمنعونا”. مضيفا “إنهم يريدون منع سوريا أخرى. إنهم يريدون أن يكونوا استباقيين هذه المرة”.

لم تتمكن “المونيتور” من التحقق من رواية المصادر مع حزب العمال الكردستاني. ولم تستجب مصادر من الحزب لطلب “المونيتور” للتعليق حتى وقت النشر.
منع “سوريا أخرى”.

مخاوف تركية من تحالف إيران مع حزب العمال الكردستاني

وبحسب المصادر فإن ما يدفع تركيا للسعي لسلام جديد مع حزب العمال الكردستاني هو التهديد باندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط يمكن أن يشمل إيران جار تركيا الشرقي. تعيش أنقرة، مثل غيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية، في حالة من القلق مع تفكير إسرائيل في ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على تل أبيب في 1 أكتوبر. وسط الفوضى وعدم الاستقرار الذي يليه، وفي ظل ضعف حلفائهم من حزب الله وغيرهم من الميليشيات الشيعية، يمكن أن تبرم فصائل داخل النظام الإيراني، مثل الحرس الثوري الإيراني القوي، صفقات مع حزب العمال الكردستاني، وفقًا لما يدعيه المسؤولون الأتراك.
يضم إيران عددًا كبيرًا من الأكراد الذين يعانون من القمع، ويتوزعون بين السنة والشيعة، حيث تشكل الشيعة الأقلية. منذ فترة طويلة، تتهم تركيا النظام الإيراني بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، الذي تتمركز قواعده في قنديل على الحدود الإيرانية. وينفي كلا الجانبين هذا الادعاء.
انضم أعداد كبيرة من الأكراد الإيرانيين إلى حزب العمال الكردستاني وسط القمع المتزايد من قبل السلطات في أعقاب الاحتجاجات الوطنية التي هزت البلاد في عام 2022 بعد وفاة المرأة الكردية مهسا أميني في حجز الشرطة الدينية الإيرانية.
مباحثات 2015
عندما انزلق سوريا في الحرب الأهلية في عام 2011، انسحبت القوات الحكومية تحت قيادة الرئيس بشار الأسد استراتيجياً من معظم مناطق شمال شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية للقتال ضد المتمردين السنة في أماكن أخرى من البلاد، مما تركها تحت سيطرة مجموعة مسلحة كردية سورية أنشأها حزب العمال الكردستاني.
سرعان ما بدأت تركيا محادثات سلام مباشرة مع أوجلان وتلامذته الأكراد السوريين، ولا سيما القائد الكردي السوري المخضرم صالح مسلم. وقد ترافق ذلك مع اتفاق من عشر نقاط تم الكشف عنه في 28 فبراير 2015 من قبل النواب الأكراد والمسؤولين الأتراك في قصر دولما باغچه في إسطنبول.

قدمت هذه الوثيقة خارطة طريق من شأنها، من الناحية النظرية، أن تخفف القيود السياسية والثقافية المفروضة على ما يقدر بنحو 16 مليون كردي في تركيا، وتدخل حيز التنفيذ بمجرد أن يضع حزب العمال الكردستاني أسلحته وفقًا لأوامر أوجلان. وفي الوقت نفسه، كانت تركيا تضغط على الأكراد السوريين للانحياز إلى حلفائها من المتمردين السنة ضد نظام الأسد، كجزء من جهد عقيم لتقويض خططهم للحكم الذاتي.

لكن طموحات أردوغان الشخصية كانت أيضًا في اللعبة إلى حد كبير، كما هو الحال على الأرجح الآن. فقد كان بحاجة إلى الدعم الانتخابي للأكراد للنظام الرئاسي القوي الذي كان يخطط لتثبيته. لكن سلسلة من العوامل تدخلت، من بينها تحالف البنتاغون في عام 2014 مع الأكراد السوريين ضد الدولة الإسلامية. أشعل هذا حذر تركيا من الدعم الغربي المفترض لدولة كردية مستقلة، وكذلك الغطرسة والخطأ من جانب حزب العمال الكردستاني.
لم تساعد المقاومة الانعكاسية للجيش التركي لأي تنازلات للأكراد، وتردد كتلة المؤيدين للأكراد في دعم أردوغان الرئاسي.

انهارت المحادثات وسط اتهامات متبادلة في صيف 2015، مع وقف إطلاق النار لمدة عامين ونصف العام، مما دفع الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني إلى تجدد الصراع الذي شهد وضع تركيا للمتمردين في موقف دفاعي تمامًا مع طائراتها بدون طيار القاتلة.

على الصعيد السياسي، أصبح أردوغان أكثر حزمًا واستبدادًا بالتوازي مع التحالف الانتخابي الذي أبرمه مع باهتشلي في نفس العام. وتم قطع الاتصال بين أوجلان والعالم الخارجي، بما في ذلك محاميه وعائلته، بينما تم وضع عدد من السياسيين الأكراد، بما في ذلك زعيم الأكراد الأكثر شعبية، صلاح الدين دميرتاش، خلف القضبان بتهم إرهابية واهية.

في المقابل، ألقى الأكراد بثقلهم خلف المعارضة، مما ساعد في تحويل الانتخابات المحلية لصالحها، وانتزاع إسطنبول وأنقرة من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان.

سلام أم مكسب شخصي؟

في النهاية، يجادل العديد من الأكراد بأن المشكلة الرئيسية هي أنه على الرغم من أن العملية تم الترويج لها على أنها تهدف إلى تأمين سلام دائم، فإن هدفها الرئيسي كان استغلال نفوذ أوجلان الدائم على حركته لتقوية أردوغان، ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني وحله دون منح الأكراد أي شيء ملموس في المقابل.
**قال أحد السياسيين الأكراد السابقين الذين شاركوا في تسهيل الجولة الأخيرة من المحادثات: “الدولة التركية مبرمجة على حرمان الأكراد.

 

كل ما تريد معرفته عن القصف التركي لـ مخيم مخمور

مخمور _ الشمس نيوز

أعلن عضو في لجنة علاقات مخيم مخمور للاجئين أن “القصف التركي” الذي استهدف مخيم مخمور اليوم، لم يخلف أي خسائر بشرية.

وقال عضو لجنة علاقات مخيم مخمور، بيوار أمين، بأنه “في الساعة العاشرة من صباح اليوم، سمع دوي انفجار في المخيم، ظننا أولاً أنه انفجار قنينة غاز لكن تبين فيما بعد أنه قصف بمسيرة تابعة للجيش التركي استهدف مزرعة كروم داخل المخيم”.

وعن الأضرار التي خلفها القصف، قال بيوار أمين بحسب شبكة رووداو الإعلامية: “القصف لم يسفر عن أي خسائر بشرية، لكنه ألحق أضراراً مادية بالمزرعة وبسيارة كانت قريبة منها”.

وأضاف أمين: “تعمل لجنة من الحكومة العراقية ومنظمة الأمم المتحدة منذ فترة في مخيم مخمور بهدف إيصال الخدمات لسكان المخيم، وتريد تركيا إخافة اللجنة والبعثات ودفعها للخروج من المخيم وقطع الخدمات عن سكانه، فمنذ مجيء اللجنة قامت تركيا بقصف المخيم مرتين”.

سقوط ضحايا

لكن من جهته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، سقوط ضحايا إثر القصف الذي طال المخيم، لافتاً إلى أنهم ينتمون لحزب العمال الكوردستاني.

وقال الجهاز في بيان اليوم الإثنين: “وفقاً للمعلومات فإن طائرة مسيرة تركية استهدفت عند الساعة 9:45 من صباح اليوم تجمعاً لعناصر حزب العمال داخل مخيم مخمور”، مشيراً إلى أن القصف “تسبب بمقتل شخص وإصابة اثنين آخرين”.

قصفت تركيا مخيم مخمور للاجئين عدة مرات بحجة وجود مسلحين تابعين لـPKK في المخيم، لكن بيوار أمين نفى وجود أي من مقاتلي PKK في المخيم، وقال: “لم يبق في المخيم أي عضو أو مقاتل من مقاتلي PKK في المخيم منذ تشرين الأول الماضي، وجميع السكان مدنيون، لهذا نرفض حجج تركيا لإخلاء المخيم”.

تعرض المخيم في العاشر من أيلول الجاري لقصف بمسيرة أسفر عن وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بجراح.

يطلق سكان مخيم مخمور تسمية مخيم (الشهيد رستم جودي) على مخيمهم، وقد أنشئ المخيم في العام 1988 على سفح جبل (قرةجوخ) شرقي مدينة مخمور لإيواء اللاجئين الكورد القادمين من تركيا.

وحسب إحصائيات إدارة قضاء مخور، يقطن في المخيم نحو 10 آلاف شخص، وأعلنت تركيا أكثر من مرة أن المخيم تحول إلى مكان لتنشئة أعضاء PKK وبالتالي قصفت المخيم عدة مرات.

بدعم من بغداد وأربيل..تركيا تستعد لـ عملية موسعة ضد العمال الكردستاني..تفاصيل

كشفت تقارير صحفية عن استعدادات لعملية عسكرية تركية موسعة تستهدف معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بدعم استخباراتي من بغداد وأربيل.

وذكرت صحيفة “حريت” التركية المقربة من الحكومة التركية، أن مسؤولين أتراك وعراقيين يجتمعون في بغداد وإقليم كردستان، وأن الاستعدادات بدأت لعملية لإغلاق الحدود بين تركيا والعراق بشكل كامل وتضييق الخناق على حزب العمال الكردستاني المتشدد.

وأضافت الصحيفة أن المرحلة التمهيدية للعملية العسكرية التركية في شمال العراق تجري بالتزامن مع المحادثات السياسية حول سوريا، حيث تتواجد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني.

دعم من بغداد وأربيل

قال الكاتب الصحفي في صحيفة حريت عبد القادر سلفي، المعروف بقربه من الدائرة الحاكمة في أنقرة، إن عملية برية واسعة النطاق ستجري في المناطق التي تجري فيها عملية “المخلب القفل” التي انطلقت في أبريل 2022 ولا تزال مستمرة.

وقال: “قبل العملية، سيتم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان في أربيل، وتأمل تركيا في إغلاق حدودها الممتدة على طول 378 كيلومترًا مع العراق بشكل كامل ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني”.

وتابع سلفي: “أعتقد أن تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن الحدود مع العراق لم يتم تقديرها بشكل كامل بسبب الجدل الدائر حول الانتخابات المحلية التي ستجرى في نهاية مارس في تركيا.

وأشار الرئيس أردوغان عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة التركية في أنقرة يوم الاثنين إلى أن تركيا على وشك الانتهاء من الطوق الذي يؤمن حدودها مع العراق، وأكد أن بلاده تحرز تقدماً في مكافحة الإرهاب. وقال: “بحلول الصيف المقبل، سنحل هذه المشكلة إلى الأبد”.

وقال سلفي إن وراء هذا الالتزام مفاوضات دبلوماسية واستعدادات عسكرية مع العراق.

“ستُطلق عملية “المخلب” في عام 2019، وقد بدأت آخر حلقاتها “صخرة المخلب” بنجاح منذ 17 أبريل 2022. وقد فُقد بعض الجنود في 22 و23 ديسمبر و24 يناير من العام الماضي في المناطق التي نُفذت فيها عملية “المخلب”.

وأضاف: “لذلك، تم اتخاذ قرار بتنفيذ عملية برية كبيرة وإنشاء منطقة آمنة في المنطقة التي تقع فيها القاعدة العسكرية التركية، وتم تحديد خط يغطي منطقة قارة ليكون حدود المنطقة الآمنة”.

تفاصيل العملية

استناداً إلى مصادره، قدم سلفي تفاصيل العملية: “قبل العملية، تم التوصل إلى اتفاق بين بغداد ونظام أربيل لتعزيز القواعد التركية الدائمة والمؤقتة في شمال العراق. وسيتم القضاء على مخابئ الإرهابيين داخل حدود منطقة الغارة بعمليات برية بدعم جوي، وسيتم إغلاق الحدود التي يبلغ طولها 378 كم بعمق 40 كم بشكل كامل كما يجري في سوريا.

وأضاف: “سيتم الوصول إلى الحدود بما فيها منطقة غارا المشهورة بكهوفها وسيتم تدمير الكهوف والملاجئ التابعة لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية في غارا ووضعها تحت السيطرة الدائمة للجيش التركي لمنع استخدامها مرة أخرى”.

وأضاف سلفي أن القوات التركية ستنفذ العملية، ومن المتوقع أن تقدم حكومتا بغداد وأربيل الدعم الاستخباراتي وتتخذ إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني في السليمانية وسنجار: “بينما تستعد تركيا للعمليات في العراق، سيكون التركيز على الدبلوماسية في سوريا.

ويتواجد وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالين حاليًا في واشنطن، حيث يُعقد اجتماع للآلية الاستراتيجية التركية الأمريكية.

مصرع وإصابة 35 من الجيش التركي في مواجهة مع قوات الكريلا الكردية

أكدت تقارير صحفية مقتل 29 من الجنود الأتراك خلال سلسلة عمليات نوعية نفذتها قوات الدفاع الشعبي التابعة لحزب العمال الكردستاني في مناطق الدفاع مديا.
وبحسب بيان للمركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي فقد وجهت قوات الكريلا ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي من ثلاثة أجنحة، وأسفرت عن مقتل 29وإصابة 4 آخرين.
وأشار البيان إلي أن جيش الاحتلال تكبد خسائر فادحة، ولكن كعادته لم يكشف للرأي العام عن حصيلة قتلاه وجرحاه، واكتفى بالاعتراف بمقتل جنوده الضباط”.
ووفقا للبيان الذى نشرته وسائل إعلام كردية”يشن جيش الاحتلال التركي هجماته المكثّفة على مدار ثلاثة سنوات ماضية من أجل تحقيق النجاح لهجومه الاحتلالي على منطقة زاب، وعلى الرغم من كل هذه الهجمات والمساعي لا يمكنه تحقيق نتائجه المرجوة، كما لا يمكنه النجاح والصمود على الرغم من مواصلة قصف مناطق الدفاع المشروع براً وجواً، واستخدامه جميع تقنيات الحرب التي بحوزته، وارتكابه جرائم الحرب باستخدام القنابل المحظورة، والغازات السامة والقنابل التكتيكية النووية، وفي مواجهة كل هذه الهجمات، يبدي مقاتلو حركة التحرر الكردستاني مقاومة ملحمية بروح الفدائية الآبوجية، ويضعون طرق وأساليب نجاح الحرب الكريلاتية للحداثة الديمقراطية موضع التنفيذ. وتحبط تكتيكات الحرب للفرق الاحترافية التي تعتمد على أنفاق الحرب والساحات، كل أنواع هجمات الاحتلال، وفي الوقت نفسه يؤكدون على أنهم قادرون على تكبيد العدو خسائر فادحة.
وتابع البيان “لم يتمكن جيش الاحتلال التركي العالق والمذعور في منطقة زاب، الحصول على أي نتيجة، على الرغم من تجربته للعديد من التقنيات والتكتيكات، بينما أُحبط العديد من الهجمات من خلال عمليات نوعية قوية، وفي النهاية استخدم جيش الاحتلال التركي قواته الاحتلالية وحاول التسلل إلى أنفاق الحرب في ساحة المقاومة بتلة جودي مساء 12 تشرين الأول الجاري.

وكشف البيان عن المعلومات المفصلة حول عمليات الكريلا وهجمات جيش الاحتلال التركي، كالتالي:
* دخل جيش الاحتلال التركي مساء 12 تشرين الثاني في خضم التحركات من أجل إرسال قواتهم والتسلل في أنفاق الحرب الواقعة في ساحة المقاومة بتلة جودي، من خلال ثلاثة أجنحة، تعقبت فرقنا المتحركة في الساحات والأنفاق الحربية تحركات الاحتلال التركي، وألحقت في الساعة 21:30 ضربات قوية للجناح الأول للاحتلال التركي بالأسلحة الفردية وأساليب قنص، وقتلت فرقنا خلال هذه العملية 11 جندياً محتلاً وأصابت 4 آخرين، وأصبح المحتلون في الجناحين الثاني والثالث المؤلفين من 9 و7 جنود الاحتلال التركي، الذين تقدموا في الساحة، في الساعة 21:40 هدفاً لتكتيكات هجوم الكريلا، ووجهت قواتنا الكريلا ضربات قوية للجناحين من مسافة قريبة بواسطة الأسلحة الفردية والقنابل اليدوية وتم القضاء عليهم بالكامل، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 16 جندياً تركياً، وبعد العملية أصبح المحتلون الذين دخلوا في التحركات هدفاً لضربات قواتنا الكريلا بتكتيك القنص، ما أدى إلى مقتل جنديين آخرين.
وأضاف “قصف جيش الاحتلال التركي الذي قُتل 29 من جنوده المحتلين وتكبد خسائر فادحة، الساحة بمروحيات هجومية بلا هوادة، ونقل جرحاه من المنطقة بواسطة مروحيات سكورسكي.
* نفذت مقاتلاتنا في وحدات المرأة الحرة – ستار يوم 9 تشرين الأول الجاري، عملية نوعية ضد جيش الاحتلال التركي بين تلة الشهيدة آخين وتلة الشهيد شاهان، أسفرت عن مقتل جنديين تركيين.
وكشف البيان عن هجمات جيش الاحتلال التركي بالغازات السامة، القنابل المحظورة، ومسيرات مسلحة:
* تعرضت خنادق الحرب لقواتنا الكريلا في ساحة المقاومة بتلة جارجل يومي 11 و12 تشرين الأول، لقصف القنابل المحظورة مرتين، وقصف المسيّرات المحملة بالمتفجرات مرتين.
* وفي 12 تشرين الأول، قصفت المسيّرات المسلحة للاحتلال التركي خنادق الحرب في تلتي جودي وآمدية في منطقة الشهيد دليل غرب زاب، 6 مرات على التوالي.
هجمات جيش الاحتلال التركي:
* 12 أيلول قصفت طائرات حربية للاحتلال التركي، منطقة زاب مرة، ومنطقة الشهيد دليل غرب زاب مرة، وخاكورك مرتين.
وفي التاريخ ذاته، قصفت مروحيات هجومية منطقة الشهيد دليل غرب زاب، ومنطقتي متينا وخاكورك عدة مرات.
وتعرضت مناطق زاب، والشهيد دليل غرب زاب، وخاكورك ومتينا لقصف مدافع الاحتلال التركي.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

محاولة اغتيال شخص مؤيد لـ العمال الكردستاني بـ السليمانية

أُصيب مواطن كردي يحمل الجنسية التركية، اليوم الجمعة، بهجوم مسلح نفذه مجهولون في مدينة السليمانية.

وبحسب وسائل إعلام كردية، فإن عضو نقابة عمال ميزوبوتاميا في مدينة السليمانية تعرض إلى هجوم مسلح أمام مركز النقابة ما أدى إلى إصابته، حيث تم نقله إلى مستشفى شورش بالمدينة.

ووفقا للمعلومات الواردة فإن الشخص المستهدف على علاقة مع حزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا.

تركيا تقايض العراق..مشروع طريق التنمية مقابل مواجهة العمال الكردستاني

اعتبرت صحيفة “ديلي صباح” التركية، يوم الإثنين، أن على بغداد إقامة تحالفات أمنية وتجارية مع حلفاء أقوياء لأن وجود بيئة غير آمنة تمثل تهديدا كبيرا لمشاريعها مثل “طريق التنمية” الذي يمكن أن يؤدي الى إشراقة مستقبل البلد، طارحة شكوك حول موقف طهران وواشنطن من المشروع العملاق.

وبحسب وكالة شفق نيوز ذكر التقرير بأنه “عندما استضاف الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في أنقرة في 21 اذار/ مارس، أعلنا عن تكليف الوزراء في البلدين بالعمل على “طريق التنمية” (القناة الجافة) الذي سيمر عبر مناطق عراقية وتركية، ويبلغ طول الطريق 1200 كيلومتر، وهو مؤلف من السكك الحديدية والطرق السريعة وخطوط الأنابيب، بدءا من ميناء الفاو بالبصرة الى ميناء مرسين التركي”.

ووفقا للتقرير فإن “طريق السكك الحديدية سيكون بمقدوره نقل 3.5 مليون طن من البضائع في المرحلة الأولى و 7.5 مليون طن في المرحلة الثانية، بينما من المتوقع أن تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع المسمى “طريق الحرير الجديد”، 20 مليار دولار، وهو أيضا سيربط الشرق بالغرب كبديل قناة السويس، ويربط أيضا دول الخليج والأردن وحتى إيران بأوروبا.

عقبات المشروع

لكن التقرير اعتبر أن هناك عقبات أمام المشروع، موضحا أنه برغم أن طريق التنمية سيكون مفيدا بالنسبة  لإيران، ألا أنها قد لا تسمح للحكومة العراقية باستكماله باعتبار إن المشروع يتجاهل خطط طهران للوصول الى ميناء البصرة وسوريا.

بالإضافة الى ذلك، تساءل التقرير بقلق عما اذا كانت الإدارة الأمريكية ستتيح تحقيق المشروع، مضيفا في الوقت نفسه، أن العراق ليس بإمكانه تحمل المشروع بميزانيته الحالية ويحتاج بالتالي إلى استثمارات أجنبية.

لكن التقرير اعتبر إن “العائق الأكثر أهمية” هو وجود التنظيمات الإرهابية والمسلحين على الأراضي العراقية، موضحا انه عندما يكون الطريق جاهزا للاستخدام، فان المشكلة الأساسية بحسب التقرير ستتمثل عندها بسلامة النقل، حيث من المرجح أن تقوم داعش وحزب العمال الكردستاني والجماعات المسلحة بشن هجمات على الطريق.

وفي هذا السياق، بعدما تساءل التقرير عن مدى قدرات قوات الأمن العراقية في منع مثل هذه الهجمات، قال إن “العراق سيعاني من بيئته الحالية غير الآمنة. ودعا التقرير العراق الى النضال من اجل مستقبله وضمان امن عمليات إعادة البناء. لكنه رأى أن الجماعات المسلحة في العراق تعتبر أقوى من الجيش العراقي، وان الأسوأ من ذلك إن جماعات كهذه تعمل كوكلاء لقوى خارجية.

ولهذا، يعتبر التقرير أنه بالإضافة الى المقاتلين المحليين، فان الجماعات الإرهابية تشكل تهديدا إضافيا للمشاريع العملاقة في العراق.

الحل المعقول

وبحسب التقرير فإن “الحل المعقول” هو تكليف شركة او شركات أجنبية يمكن لحكوماتها توفير الأمن للمشروع، مرجحا أن ترحب العديد من الحكومات بمثل هذا الاقتراح لان الإيرادات التي ستتنتج عن عمليات الإعمار ستكون كبيرة.

أما بالنسبة لدور تركيا، فقد ذكر التقرير انه بإمكان بغداد التعاون مع الحكومة التركية خصوصا في شمال العراق، من خلال الانضمام الى عمليات الجيش التركي ضد الإرهاب، معتبرا انه لا وجود لمشكلة لدى تركيا إزاء العراق والعلاقات يمكن أن تتحسن، إن لم يكن هناك وجود لحزب العمال الكردستاني على أراضي العراق.

وأشار التقرير إلى أن مشروع “طريق التنمية” يكشف أن الإرهاب يلحق ضررا بالعراق أيضا، مضيفا انه “اذا كانت هناك مجموعة إرهابية في منطقتك، فهذا يشير الى أنه ليس لديك القوة الكافية للقضاء عليها”.

محاربة حزب العمال الكردستاني

وتابع قائلا إن “العراق يعترف بانه لا يستطيع محاربة حزب العمال الكردستاني في ظل مشاكله الأخري، لكن بإمكان العراق المشاركة في جهود الجيش التركي لإخراج التنظيم الإرهابي وإزالة عقبة مهمة أمام المشروع، في حين أن بإمكان تركيا مساعدة الحكومة العراقية في محاربة داعش والجماعات المسلحة الأخري”.

وختم التقرير بالقول إن “البيئة غير الآمنة تمثل تهديدا كبيرا لمشاريع العراق التي أن تجعل مستقبل البلاد مشرقا”، مضيفا انه “على بغداد خلق حلفاء أمنيين وتجاريين من أجل إنجاز مشاريعها، وأنه يمكن لمجموعة من القوى الكبيرة والمتوسطة ضمان تحقيق طريق التنمية والمشاريع الأخرى”.

وخلص إلى القول أنه “على الحكومة العراقية التصرف بمهارة أكبر.

Exit mobile version