دولت بهجلي : من لا يحب الأكراد ليس تركياً

قال دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية وحليف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه إذا كان هناك مواطن لا يحب الأكراد، فهو ليس تركيا.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي في “ندوة ضياء جوك ألب حول الذكرى المئوية لوفاته” التي نظمتها مؤسسة البحوث السياسية والاجتماعية والاستراتيجية التابعة للأكاديمية التركية.

وقدم بهجلي معلومات عن حياة ضياء جوك ألب، وذكر بكلماته قائلا: “إذا كان هناك تركي لا يحب الأكراد، فهو ليس تركيًا؛ وإذا كان هناك كردي لا يحب الأتراك، فهو ليس كرديًا”.

يأتي ذلك في أعقاب الدعوة التي أطلقها بهجلي لحل الأزمة الكردية من خلال تصفية حزب العمال الكردستاني والإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان.

وقال بهجلي إن صفحات الحرب العالمية الأولى لا تزال مفتوحة، فالحساب لم ينته بعد، والهجمات الوحشية لم تتوقف، في الوقت الذي تدور فيه بسرعة عجلة الاستغلال، والتوسع الإمبريالي، والخناجر المسمومة التي تنزل على الجغرافيات والمشاكل الاقتصادية المستمرة، ومطاحن السلب والنهب والقتل والإبادة الجماعية التي أقيمت على أرواح ودماء المظلومين، واستهدفت المنطقة بشكل خاص، وحاصرتهم حصاراً قاسياً وعنيفاً.

وأضاف زعيم الحركة القومية: “في الذكرى الـ101 للجمهورية التركية، لن نعترف بأي خيار ثانٍ سوى تحطيم كل أنواع التهديدات، وكل أنواع الأخطار، ومخططات الشر المتصاعد والقتل المتصاعد بروح التضامن الوطني والانطلاقة الروحية المقاومة. لقد تعلمنا الدرس من التاريخ سطراً سطراً”.

وأعتبر بهجلي أن هناك محاولات لنقل حرب غزة إلى تركيا، ولهذا يلجأون إلى عدادات الاستخبارات وألعاب الدائرة المغلقة والوصفات التعاونية.

أوجلان يشعل حراكا سياسيا داخل تركيا..هكذا تحدث عنه بهجلي وأردوغان

وشدد بهجلي على ضرورة أن يكون الأتراك في حالة تأهب، مضيفا: ” مخططهم أن ننفصل عن بعضنا البعض، حزب العمال الكردستاني هو عدو الأتراك والأكراد وحتى كل كائن حي، أرسل أسياد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية رسالة دموية إلى تركيا بناءً على تعليمات بارونات الإرهاب، في اليوم الذي حضر فيه رئيسنا اجتماع البريكس، ومباشرة بعد خروجنا التاريخي يوم الثلاثاء. لقد دُست هذه الرسالة الدموية تحت أقدامنا. لقد تم القضاء على الخونة الذين تسللوا من سوريا، وأصبحت قلوب شهدائنا المتألمة صوتا واحدا ضد الإرهاب”.

وفي نهاية تصريحاته أكد بهجلي على أنه لن يتمكن الإرهابيون والعناصر المعادية من تحقيق نتائج، ولن يتمكنوا من تجاوز تركيا، ولن يتمكنوا من إبعاد تركيا عن طريقها وتصميمها على القتال.

برلماني تركي يفجر مفاجأة جديدة عن عبد الله أوجلان..ماذا قال

متابعات_ الشمس نيوز

أعلن عمر أوجلان، النائب في البرلمان التركي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “دام بارتي”، عن لقاء جمع العائلة بزعيم حزب العمال الكوردستاني، وعمه، عبد الله أوجلان، في سجن “إمرالي” يوم أمس.

يعد هذا اللقاء الأول للعائلة مع عبد الله أوجلان منذ (20 آذار 2020)، وذلك بعد رفض السلطات التركية المتكرر لطلبات المقابلة التي كانت تتقدم بها الأسرة.

عمر أوجلان أعرب عن أمله في أن تستمر “الزيارات العائلية ” لعبد الله أوجلان، مشدداً على أنها “حق قانوني يجب الحفاظ عليه مهما كانت الظروف”.

وقال في تدوينة على منص إكس، اليوم الخميس  “كان آخر لقاء مباشر مع السيد عبد الله أوجلان قد جرى في 3 آذار 2020. وبعد سنوات من الانقطاع، تمكنا كعائلة من لقائه مجدداً في 23 تشرين الأول 2024. نأمل أن تستمر الزيارات العائلية الروتينية، فهي حق قانوني يجب الحفاظ عليه مهما كانت الظروف”.

ذات صلة 

أوجلان يشعل حراكا سياسيا داخل تركيا..هكذا تحدث عنه بهجلي وأردوغان

 

ذكري اعتقال أوجلان..حكاية ربع قرن من المؤامرة على زعيم الشعب الكردي

أوجلان يشعل حراكا سياسيا داخل تركيا..هكذا تحدث عنه بهجلي وأردوغان

متابعات _ الشمس نيوز

اعتبر إبراهيم بيلمز، أحد محامي زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان، تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهجلي، بشأن الأخير “حديثاً مهماً”، مشيراً إلى أنهم تقدموا بطلب لرؤية أوجلان منذ 44 شهراً، لكنه قوبل بالرفض.

وكان دولت بهجلي، الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية، اقترح اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني إذا وافق عبد الله أوجلان على إعلان حل الحزب ونزع السلاح.

“نطالب برؤية أوجلان منذ 44 شهراً”

من جانبه، قال المحامي إبراهيم بيلمز، بحسب شبكة رووداو الإعلامية، إن “تصريحات بهجلي مهمة باعتباره شريكاً في الحكومة، وهذا ما كان ينبغي أن يُقال”.

وأضاف: “منذ 44 شهراً ونحن نطالب برؤية أوجلان ووزارة العدل ترفض، ولا نعرف وضع أوجلان منذ فترة طويلة، كما أن الرسائل التي نرسلها إليه، لا تزال دون إجابة”.

وشدد على وجوب “وقف قمع صوت أوجلان”، وفق بيلمز، الذي ذكر أن محامي إوجلان لم يتحدثوا معه عبر الهاتف منذ عام 2011.

بشأن إمكانية وجود عملية سلام، علّق المحامي بالقول: “لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر، لذا من أجل التعليق على هذه القضية، يجب أن أذهب للقاء أوجلان بموجب القانون كمحامي. أنا أحتاج الحصول على آرائه، لأن كل ما سأقوله سيكون مجرد تكهنات”، مشدداً على أنه “لا يوجد مبرر قانوني لمنع لقاء أوجلان”

“حل” حزب العمال الكوردستاني

في وقت سابق من اليوم، قال رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، إنه في حال رفع العزلة عن زعيم حزب العمال الكوردستاني “فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DAM) في البرلمان ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة”، في إشارة إلى حل الحزب.

وأضاف أن “تركيا لا تحتاج إلى عملية سلام جديدة، بل تحتاج إلى استخدام المنطق السليم والخطوات الصادقة والمخلصة، وإلى مزيد من تعزيز الأخوة التي يبلغ عمرها ألف عام”.

وتابع: “مشكلة تركيا ليست الكورد. إنها منظمة إرهابية انفصالية (إشارة لـ PKK)، ومن الضروري حل مشكلة إخواني الكورد واحدا تلو الآخر”.

وختم حديثه بالقول: “الإرهاب شيء، والسياسة شيء آخر. وبدون بناء جدار بين الاثنين واستبعاد السلاح، فمن الصعب أن يصل مواطنونا hg;,v] إلى مستوى الرخاء والسلام”.

ورأى بهجلي أنه “ينبغي إزالة مشكلة الإرهاب الثقيلة والتاريخية هذه بالكامل من جدول أعمال البلاد”.

فرصة تاريخية

في وقت لاحق من الثلاثاء، وصف أردوغان موقف بهجلي بأنه “فرصة تاريخية”.

وقال أردوغان خلال خطاب مباشر في أنقرة: “نتوقع من الجميع أن يدركوا أنه لا مكان للإرهاب وظلاله القاتمة في مستقبل تركيا. لا نريد أن يتم التضحية بالفرصة التاريخية التي فتحها تحالف الشعب من أجل مصالح شخصية”.

يخوض حزب العمال الكوردستاني حراكاً مسلحاً داخل تركيا منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ويقضي زعيم الحزب عبد الله أوجلان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999.

مفاجأة..تركيا تخطط لعملية سلام جديدة مع الأكراد وأوجلان كلمة السر

أثار  قيام زعيم الحزب القومي المتطرف، دولت باهتشلي، الحليف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمد يده إلى نواب الحزب الديمقراطي الكردي خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان الأسبوع الماضي والذي كان يصفهم منذ فترة طويلة بأنهم “إرهابيون” و”آفات” تساؤلات عديدة حول احتمالية بدء تركيا عملية سلام جديدة مع الأكراد.

وكشفت تقارير صحفية عن وجود محادثات استكشافية لإمكانية استئناف المفاوضات بين الحكومة التركية وقائد حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
وبحسب صحيفة المونيتور الأمريكية، فقد كشف ثلاثة مصادر مطلعة لديها معرفة عميقة بملف الأكراد في الحكومة التركية عن وجود محادثات استكشافية لإمكانية استئناف المفاوضات الفعلية بين الحكومة والزعيم الكردي المسجون منذ أكثر من ربع قرن.

وقال مصدران من المصادر الثلاثة إن أوجلان سُمح له مؤخرًا بالتحدث مباشرة إلى قيادة حزب العمال الكردستاني التي تتخذ من قنديل في كردستان العراق مقراً لها.

و كشف المصدر الثاني إن المحادثة لم تسير بسلاسة، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. ولم يصف المصادر كيفية تأمين الاتصال. وقد تواصلت “المونيتور” مع مصادر حزب العمال الكردستاني في العراق عبر تطبيق “واتساب”.

وأكد أحد المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها للحديث بحرية: “يمكننا القول إن عملية سلام جديدة قد بدأت، ويقوم المسؤولون الأتراك بلقاءات مع أوجلان”،

وأشار مصدر أخر إلي أن “قيام باهتشلي، وهو نفس الرجل الذي عارض بشدة الحوار مع الأكراد، بالتواصل علنًا معهم، هو طريقة أردوغان للقول إننا جادون، ولن يمنعونا”. مضيفا “إنهم يريدون منع سوريا أخرى. إنهم يريدون أن يكونوا استباقيين هذه المرة”.

لم تتمكن “المونيتور” من التحقق من رواية المصادر مع حزب العمال الكردستاني. ولم تستجب مصادر من الحزب لطلب “المونيتور” للتعليق حتى وقت النشر.
منع “سوريا أخرى”.

مخاوف تركية من تحالف إيران مع حزب العمال الكردستاني

وبحسب المصادر فإن ما يدفع تركيا للسعي لسلام جديد مع حزب العمال الكردستاني هو التهديد باندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط يمكن أن يشمل إيران جار تركيا الشرقي. تعيش أنقرة، مثل غيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية، في حالة من القلق مع تفكير إسرائيل في ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على تل أبيب في 1 أكتوبر. وسط الفوضى وعدم الاستقرار الذي يليه، وفي ظل ضعف حلفائهم من حزب الله وغيرهم من الميليشيات الشيعية، يمكن أن تبرم فصائل داخل النظام الإيراني، مثل الحرس الثوري الإيراني القوي، صفقات مع حزب العمال الكردستاني، وفقًا لما يدعيه المسؤولون الأتراك.
يضم إيران عددًا كبيرًا من الأكراد الذين يعانون من القمع، ويتوزعون بين السنة والشيعة، حيث تشكل الشيعة الأقلية. منذ فترة طويلة، تتهم تركيا النظام الإيراني بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، الذي تتمركز قواعده في قنديل على الحدود الإيرانية. وينفي كلا الجانبين هذا الادعاء.
انضم أعداد كبيرة من الأكراد الإيرانيين إلى حزب العمال الكردستاني وسط القمع المتزايد من قبل السلطات في أعقاب الاحتجاجات الوطنية التي هزت البلاد في عام 2022 بعد وفاة المرأة الكردية مهسا أميني في حجز الشرطة الدينية الإيرانية.
مباحثات 2015
عندما انزلق سوريا في الحرب الأهلية في عام 2011، انسحبت القوات الحكومية تحت قيادة الرئيس بشار الأسد استراتيجياً من معظم مناطق شمال شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية للقتال ضد المتمردين السنة في أماكن أخرى من البلاد، مما تركها تحت سيطرة مجموعة مسلحة كردية سورية أنشأها حزب العمال الكردستاني.
سرعان ما بدأت تركيا محادثات سلام مباشرة مع أوجلان وتلامذته الأكراد السوريين، ولا سيما القائد الكردي السوري المخضرم صالح مسلم. وقد ترافق ذلك مع اتفاق من عشر نقاط تم الكشف عنه في 28 فبراير 2015 من قبل النواب الأكراد والمسؤولين الأتراك في قصر دولما باغچه في إسطنبول.

قدمت هذه الوثيقة خارطة طريق من شأنها، من الناحية النظرية، أن تخفف القيود السياسية والثقافية المفروضة على ما يقدر بنحو 16 مليون كردي في تركيا، وتدخل حيز التنفيذ بمجرد أن يضع حزب العمال الكردستاني أسلحته وفقًا لأوامر أوجلان. وفي الوقت نفسه، كانت تركيا تضغط على الأكراد السوريين للانحياز إلى حلفائها من المتمردين السنة ضد نظام الأسد، كجزء من جهد عقيم لتقويض خططهم للحكم الذاتي.

لكن طموحات أردوغان الشخصية كانت أيضًا في اللعبة إلى حد كبير، كما هو الحال على الأرجح الآن. فقد كان بحاجة إلى الدعم الانتخابي للأكراد للنظام الرئاسي القوي الذي كان يخطط لتثبيته. لكن سلسلة من العوامل تدخلت، من بينها تحالف البنتاغون في عام 2014 مع الأكراد السوريين ضد الدولة الإسلامية. أشعل هذا حذر تركيا من الدعم الغربي المفترض لدولة كردية مستقلة، وكذلك الغطرسة والخطأ من جانب حزب العمال الكردستاني.
لم تساعد المقاومة الانعكاسية للجيش التركي لأي تنازلات للأكراد، وتردد كتلة المؤيدين للأكراد في دعم أردوغان الرئاسي.

انهارت المحادثات وسط اتهامات متبادلة في صيف 2015، مع وقف إطلاق النار لمدة عامين ونصف العام، مما دفع الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني إلى تجدد الصراع الذي شهد وضع تركيا للمتمردين في موقف دفاعي تمامًا مع طائراتها بدون طيار القاتلة.

على الصعيد السياسي، أصبح أردوغان أكثر حزمًا واستبدادًا بالتوازي مع التحالف الانتخابي الذي أبرمه مع باهتشلي في نفس العام. وتم قطع الاتصال بين أوجلان والعالم الخارجي، بما في ذلك محاميه وعائلته، بينما تم وضع عدد من السياسيين الأكراد، بما في ذلك زعيم الأكراد الأكثر شعبية، صلاح الدين دميرتاش، خلف القضبان بتهم إرهابية واهية.

في المقابل، ألقى الأكراد بثقلهم خلف المعارضة، مما ساعد في تحويل الانتخابات المحلية لصالحها، وانتزاع إسطنبول وأنقرة من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان.

سلام أم مكسب شخصي؟

في النهاية، يجادل العديد من الأكراد بأن المشكلة الرئيسية هي أنه على الرغم من أن العملية تم الترويج لها على أنها تهدف إلى تأمين سلام دائم، فإن هدفها الرئيسي كان استغلال نفوذ أوجلان الدائم على حركته لتقوية أردوغان، ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني وحله دون منح الأكراد أي شيء ملموس في المقابل.
**قال أحد السياسيين الأكراد السابقين الذين شاركوا في تسهيل الجولة الأخيرة من المحادثات: “الدولة التركية مبرمجة على حرمان الأكراد.

 

تدشين المبادرة الأمازيغية لحرية عبد الله أوجلان..شاهد

القاهرة _ الشمس نيوز

أعلن عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية، أمس الأربعاء، عن تأسيس المبادرة الأمازيغية لحرية المناضل الكردي عبد الله أوجلان #الحرية_الآن وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ25 لعملية خطف وإحتجاز والمناضل الكردي عبد الله أوجلان، وذلك بيان متلفز.

ھذا وقد جاء في البيان : “إيمانناً منا بالحق والعدل والإنسانية ورفع الظلم وبوحدة مصير الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والديمقراطية في المنطقة، قررنا نحن الموقعون أدناھ، من المنتمين للحركة الأمازيغية، تأسيس مبادرة لتعريف الرأي العام الأمازيغي بقضية أوجلان والقضية الكردية.. يدفعنا إلى ذلك العلاقات الوطيدة التي تربط شعبنا الأمازيغي بالشعب الكردي الشقيق، والتي نريد تطويرها، وكذلك تشابه وتماثل ظروفنا القاسية وماتعرضنا لها من الممارسات الأحادية ومحاولات طمس الهوية واللغة والثقافة الأصيلة لشعبينا، ومسيرتنا النضالية المستمرة منذ عشرات السنيين، إلى الحد الذي أطلق علينا “الشعبين التوأمين” رغم أننا غير متجاوريين جغرافيا ولم نلتقي تاريخيا، ولكن من حاول تصفيتنا واحد من حيث الذهنية الأحادية والسلوك القسري”

ومن جانبھا صرحت أماني الوشاحي _ ممثلة أمازيغ مصر بمنظمة الكونجريس العالمي ومنسق المبادرة : “بأن الشعب الكردي عاني ويعاني من دمجاً قسريا وشتات وقھر وإضطھاد تصل إلى حد الإبادة جماعية، وأن قائدھم عبد الله أوجلان الذي يملك مفتاح حل القضية الكردية يتعرض منذ 25 سنة لممارسات غير قانونية وغير إنسانية، وأخرها ومنذ ثلاثة سنوات ونصف، حيث لم تسمح السلطات التركية بأن يلتقي بمحامييه وأهله في حالة تجاوز لكل القوانيين حتى القانون التركي نفسه”

إعلان المبادرة الأمازيغية لحرية المناضل الكردي عبد الله أوجلان #الحرية_الآن

وأضافت الوشاحي : ” بأن المبادرة الأمازيغية ستعمل على المستوى الثقافي والإعلامي والحقوقي والفني، لتعريف الشعب الأمازيغي بالقضية الكردية عامة وبقضية عبد الله أوجلان خاصة، وأيضاً حشد التأييد الشعبي للضغط على النظام التركي من أجل إطلاق سراحه”

جدير بالذكر أن المناضل الكردي عبد الله أوجلان كان قد تعرض للخطف من قبل السلطات التركية عام 1999 أثناء تواجده في كينيا، وھو محتجر منذ ذلك التاريخ في سجن جزيرة أمرالي الشديد الحراسة، ومحروم من كافة الحقوق التي من المفروض أن يتمتع بھا جميع السجناء.

تعهدت بتعريف العالم بقضيته..حملة شعبية جديدة للدفاع عن حرية أوجلان

أعلنت المبادرة الشعبية لحرية القائد أوجلان بشمال وشرق سوريا انضمامها لحملة “الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، التي أُطلقت في 10 تشرين الأول، تحت شعار” الحرية للقائد أوجلان، حلّ سياسي للقضية الكردية.
وفي بيان لها اليوم، اعلنت المبادرة الشعبية في شمال وشرق سورية إطلاق حملة “الحرية للقائد أوجلان، لحللة القضية الكردية”، داعية كافة المنظمات الاجتماعية، من نساء وشباب وأحزاب سياسية للانضمام إلى هذه الحملة.
وتعهدت الحملة في بيانها بتطوير النضال، في سوريا والعالم أحمع، للتعريف بفكر أوجلان والعمل بكل السبل والطرق الممكنة لتحقيق أهداف الحملة من خلال الأنشطة السياسية والقانونية والدبلوماسية والشعبية، في سبيل تعريف العالم بفكر أوجلان الذى يمثل الإرادة السياسية لملايين الكرد على وجه الخصوص، والقائد بالنسبة لمكونات عدة، ليست في سورية فحسب، بل في كافة أنحاء العالم، لأنهم وجدوا في فكره، وفلسفته، وأطروحاته، إرادة السلام والحل لمشاكل ومعضلات الشعوب المضطهدة، والمجموعات العرقية، الدينية، الطائفية، الجنسوية، البيئية، حتى أطلقوا عليه (قائد الشعوب) بحسب البيان.
المؤامرة الدولية
وأشار البيان إلي أن أوجلان يدفع ثمن فلسفته وأطروحاته الانسانية من حياته وحريته، حيث تم اختطافه في 15 فبراير عام ١٩٩٩، بعملية استخباراتية دولية، وتسليمه إلى الدولة التركية، التي قامت باحتجازه واعتقاله في سجن انفرادي، في جزيرة إمرالي، منذ خمسة وعشرين عاماً، ويتعرض لأشد أنواع التعذيب والانتهاكات، والممارسات اللاإنسانية، والتجريد والعزلة المطلقة عن العالم الخارجي عليه.


ولفت المبادرة إلي أنه على الرغم من كل هذه السياسات اللاإنسانية التي تمارسها الدولة التركية بحق القائد أوجلان؛ إلا أن فكره الإنساني النير، تحول إلى أرضية متينة، ومرجع فريد، تستلهم منه المنظمات الإنسانية، والقوى الوطنية في شمال وشرق سورية، وجميع المناضلين في سبيل تقرير المصير، وحرية المرأة، والحد من جميع أنواع الاستغلال، واللامساواة في أنحاء المعمورة.
وتطرق البيان إلي ممارسات الدولة التركية وسياساتها إزاء الكرد، وقضيتهم، حيث تمارس سياسة التتريك، وطمس الهوية الكردية، وزهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء، وتشريد الملايين من الكرد، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية والسياسية، وهو ما عمق مأساة الكرد ومشكلتهم بالشرق الأوسط سواء داخل تركيا أو خارجها حيث تحولت القضية الكردية لمشكلة عالمية لها تداعياتها السلبية على كافة أنحاء المنطقة والعالم وبالتالي فإن حل حل القضية الكردية، سينعكس إيجاباً على العالم كله.
لا حل دون أوجلان
وشددت المباردة على أن حل المشكلة الكردية، يمر من بوابة حل قضية القائد أوجلان، وذلك لأن حالته ليست حالة شخص واحد، بل هي حالة شعب يواجه إبادات جماعية، وهي حالة منطقة بأكملها، لافتة إلي أن أوجلان قدم الحلول لجميع المشاكل العالقة في المنطقة، عبر أطروحة (الحداثة الديمقراطية)، .وإطلاق سراحه، سيكون سبيلاً لانضمامه إلى العملية السياسية لحل المشكلة الكردية.
وانتقد البيان ممارسات وانتهاكات الحكومة التركية بحق أوجلان واستمرار فرض سياسة العزلة الشديدة عليه، معربة عن قلقها على وضع القائد أوجلان ، بسبب مرور ما يقارب ثلاث سنوات ، على عدم تلقي أي معلومة منه وعنه ، وهو وضع خطير ، مما يستوجب إنهاء هذه العزلة وتحقيق حريته الجسدية ، وتمكينه من ممارسة دوره السياسي ، لحل النزاعات بين الكرد والدولة التركية ودول الشرق الأوسط، معتبرة أن أوجلان يمثل مفتاح الحل للمشكلة الكردية ، وذلك لأنه قد أثبت بمقاومته التاريخية ، في سبيل إرساء السلام والكرامة وأخوة الشعوب في المنطقة، بأنه الدرع الصامد ضد أشكال المنح الاضطهاد والظلم والتعذيب.

ذكري اعتقال أوجلان..حكاية ربع قرن من المؤامرة على زعيم الشعب الكردي

رغم اعتقال المفكر والقائد أوجلان قبل ٢٥ سنة، وازدواجية المعايير الدولية للتفاعل معه ومع القضية الكردية، واستمرار العزلة عليه، لكنه أصبح فلسفة ونظاماً للحياة الحرة وتشاركية الشعوب والمرأة الحرة.

أحمد شيخو

يصادق ٩ أكتوبر ذكرى بداية المؤامرة الدولية على المفكر والقائد عبدالله أوجلان، والتي كانت أكبر عملية لـ”حلف شمال الأطلسي” أو الناتو في تاريخه، وقد شاركت فيها أكثر من أربعين دولة بقيادة أمريكا وإسرائيل، والتي وصلت للذروة في ١٥ شباط بخطف واعتقال القائد أوجلان من العاصمة الكينية نيروبي ووضعه وحيداً في جزيرة إمرالي.

عندما نكتب هنا عن المفكرين والقادة الطبيعيين المرتبطين بالشعوب والمجتمعات ومصالحهم، والذين لهم بصمة وتأثير في الحياة، لا بد أن نتذكر الراحل جمال عبد الناصر ومشروعه العربي والأممي، ولا بد من أن نذكر الراحل ياسرعرفات ملحمة النضال الفلسطيني، وكذلك علينا تذكر مهاتما غاندي ونيلسون مانديلا وصموده في المعتقل لحوالي ٢٧ سنة أمام النظام الفصلي العنصري(أبارتهايد)، وكذلك المفكرون، أمثال جمال حمدان ورؤيته وفكره وبوصلته الجغرافية للفهم والتحليل، ومحمد عبده وقاسم أمين وغيرهم الكثيرين، علاوة على الحكماء والنبلاء والرسل الذين ساهموا بفكرهم وسلوكهم وأعمالهم وتوجهاتهم في رفد وبناء الحياة المستقرة الأخلاقية، التي تحقق للإنسان والمجتمعات الحرية والديمقراطية والعدالة والتوازن بين الجوانب المادية والمعنوية.
وكذلك لا بد من أن نذكر مفكري النهضة الأوروبية أمثال لورنزودي ميديشي وفرانشيسكو بتراركا وجاليليو جاليلي وميشيل دي مونتن وغيرهم، مع أهمية ذكرنا بأمثال الحلاج والسهروردي وابن خلدون وابن سينا والفارابي وسعيد النورسي وغيرهم، الذين لو كتبت لهم ولنمو وانتشار أفكارهم وتطبيقها مصيراً مختلفاً، لكنا اليوم في مكان ومسار وموضعية مختلفة الآن في الشرق الأوسط.

المقاربة الدولية غير العادلة للقائد أوجلان

لو أرنا فهم المقاربة الدولية والإقليمية غير العادلة والقرصناوية والخارجة عن كل الأطر القانونية والإنسانية والأخلاقية والدبلوماسية، وازدواجية المعايير للتفاعل والعلاقة مع المفكر وللقائد أوجلان، علينا فهم القضية الكردية وجوهرها وتفاصيلها، وكذلك إدراك علاقة أوجلان بها كمفكر وكقائد ومبدع للسياق النضالي ومشروعات الحل الديمقراطي لها، وكذلك علينا معرفة ماهية الفكر والسلوك والمشاريع التي يطرحه القائد أوجلان لحل قضية الشعب الكردي والشعب الفلسطيني ومختلف القضايا التي يعاني منها شعوب الشرق الأوسط والعالم، بعيداً عن التبعية والمدرسة الاستشراقية أو الهيمنة الفكرية الغربية، وإنما من عمق فهمه وتحليله للتاريخ البشري الشرق الأوسطي والعالمي ومن قيم المجتمع الأساسية والإنسانية والتجددية العلمية المطلوبة ومن أولوية ومصالح المجتمعات والشعوب والإنسان.

ليس هناك معلومة منذ ٣١ شهراً والمؤامرة مستمرة

في 9/ أكتوبر/2023 سنصل للذكرى الـ25 لهذه المؤامرة، والتي مازالت مستمرة بأشكال ونماذج مختلفة، أهمها تجاوز كل القوانين التركية والأوروبية والدولية وقوانين حقوق الإنسان الصادرة عن الجهات والمؤسسات الدولية وكذلك الاتفاقات القانونية الدولية، فمنذ 31 شهراً، ليس هناك أية معلومة عن القائد وحول شروطه وصحته ووجوده ضمن سجن إمرالي، رغم الرفض الكامل وجملة الاعتراضات والمطالبات للمحامين والقانونيين في كردستان وحول العالم، وكذلك للكتلة الشعبية من الشعب الكردي وشعوب المنطقة وغيرهم الكثير من الأحرار في المنطقة وحول العالم، المطالبين بحل القضية الكردية وبحرية القائد أوجلان، كمدخل وسبيل صحيح لتحقيق الاستقرار والأمن في كردستان وتركيا والشرق الأوسط.

أعاد الحياة للشعب الكردي من جديد وبعث فيه روح الوجود والكردياتية والمقاومة

بعد الثورات والانتفاضات الكردية أو الأصح الإبادات التي طبقت من قبل دولة الاحتلال التركية ورعاتها الدوليين لفرض التقسيم والانكار والتصفية من ١٩٢٥ وحتى ١٩٤٠ وفشل تلك الثورات لأسباب عديدة وممارسة المجازر والتصفية العرقية والإبادة الثقافية، ساد في قضية حقوق الشعب الكردي، وخاصة منذ 1940 وحتى 1970 حالة من السكون والانحدار والتلاشي، وخاصة ضمن ما تسمى الدولة التركية القومية التي تبلورت كسلطة أحادية دولتية وكمجتمع نمطي دولتي قومي طوراني تركي، بعد خيانة القادة والسلطات التركية بدعم غربي للالتزامات والحقوق والمكاسب والمعاهدات التي حصل عليها الكرد أثناء حرب الاستقلال(١٩١٩-١٩٢١) في تركيا وفي البرلمان الكبير، قبل أن يحول للبرلمان التركي مع اتفاقية لوزان وتتحور الدولة المتفقة بين مصطفى كمال والعشائر الكردية لدولة لقومية واحدة تركياتية فاشية.
ولكن القائد أوجلان وكما يقال بين أبناء الشعب الكردي ليس في شمال كردستان وتركيا فقط بل في كافة أجزاء كردستان، أعاد الحياة للشعب الكردي من جديد وبعث فيه روح الوجود والكردياتية، روح الصمود والمقاومة والإصرار على الحرية، بدل الاستسلام والخذلان وقبول الهوان والضعف، وقدرة الفهم والتحليل والإدراك، بأن ركز جهده وعمله في بناء الإنسان الكادري أو “الإنسان الكامل” الذي يجسد في نفسه وذاته المجتمعية الكردية الحرة الديمقراطية المرادة، علاوة على تجسيده الحقيقة الكردية التاريخية المقاومة عبر بنائه حزب العمال الكردستاني وثم منظومة المجتمع الكردستاني كأيدولوجية وفكر وسياسية ونظام مجتمعي، قادر على مواجهة التحديات والظروف الصعبة مهما كانت، كمن يحفر بئراً برأس دبوس، كما ورد في كتب القائد أوجلان، وكنظام يقوم الشعب الكردي به بإدارة حياته ووجوده ومطالبه العادلة.

تجاوز البعد الأثني والديني والجنسوي في النظام

وما يميز المفكر والقائد أوجلان أنه تجاوز البعد الأثني والديني والجنسوي في فكره وعمله وفي حزبه وفي النظام الذي أوجده وفي الحل الديمقراطي لحل القضية الكردية وقضايا الشعوب، فهو ومنظومته الفكرية من المجتمعي الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة ونظامه الاجتماعي والثقافي والسياسي والأمني والدبلوماسي والفني والحقوقي أو الأمة الديمقراطية كنظرية والإدارة الذاتية كتجسيد وتطبيق عيني، أصبح هناك سياقاً ديمقراطياً ونظاماً متكاملاً وشاملاً لحل قضايا الشعوب في الشرق الأوسط والعالم، عبر الكونفدرالية الديمقراطية للشعوب والأمم.

تجاوز القائد أوجلان في مفهوم المرأة الحرة كهدف وبوصلة ومكسب للمجتمعية الحرة، كل المفكرين والقادة عبر التاريخ

وما يجب أن نركز عليه ونحن نتكلم عن أوجلان كقائد ومفكر وإنسان ورائد من رواد النهضة الشرق الأوسطية، هو مفهوم حرية المرأة وعلم المرأة(الجنولوجيا) وتجسيدها في بناء وعمل وماهية المرأة الحرة وأدوراها وريادتها في المجتمع الأخلاقي والسياسي، والتي نعتقد أنه الموضوع والمكسب الذي يجعل القائد أوجلان فريداً عن كل الموثرين والقادة والمفكرين في التاريخ البشري، بأنه استطاع أن يرشدنا ويدلنا لما هو السبب والمدخل الرئيسي للعبودية والحرية معاً، فكما أن العبودية بدأت مع النيل من المرأة وعطائها ودورها وحضورها في الحياة والمجتمع، فكذلك هي الحرية والحياة الحرة والديمقراطية والعدالة، فالحياة الحرة، تبدأ من عند المرأة وتحريرها وتمكينها وإزالة العوائق المادية والمعنوية أمامها، لتكون حاضرة بزخمها وبفكرها وبتمثليها لجنسها وللمجتمع كاملة، فهي نبع الحياة والحرية إن بنت نفسها وذاتها لتكون ملكاً لنفسها وليس لأبوها أو أخوها أو زوجها أو أبنها، وكيانية حرة في تحرير المجتمع وتدريبه وحمايته، كما في المقاربة والشعار الذي أوجده القائد أوجلان، المرأة، الحياة، الحرية، الذي أصبح شعاراً وسياقاً وتوجهاً عالمياً، لامسناه في ثورة المرأة، الحياة والحرية في شرق كردستان وإيران.

الشخصية والمجتمعية الحرة والديمقراطية عبر ذهنية تشاركية وإرادة حرة

وبوصلة الحل التي أوجدها ونبه لها القائد أوجلان، هي أن نبحث عن الحلول في المجتمعات والذهنيات والثقافات وليس في السلطات والدولتيات والتبعية للمهيمنين الإقليميين والدوليين، وكما كان ماركس بوصلته الاقتصاد ولينين دكتاتورية البروليتارية والدولة القومية رغم أنهم ليس برأسماليين ولكنهم خدموا الرأسمالية باستعمال أدواتها، والبعض من المفكرين والقادة بوصلتهم العرق أو الدين أو الجغرافية أو التاريخ أو الإصلاح والتغيير أوالانقلاب، فمثلا المفكر جمال حمدان كانت ركيزته الجغرافية، ولكن المفكر والقائد أوجلان بوصلته مختلفة وهي المجتمع والإنسان، وانتقاده للكل بما يسمح بأخذ الجوانب المضيئة منهم وتطوريها للأفضل والأرقى بما يخدم بناء الحياة الحرة وتطوريها، وتجنب النقاط والطاقة السلبية فيها، ولذلك قال أوجلان وعمل للمجتمعية والتركيبة الإنسانية الهوياتية المشتركة التي تتجاوز العرق والدين والمذهب واللون وكل الاختلافات الطبيعية والاصطناعية إلى تركيب أوسع وفضاء أشمل بما يستوعب الجميع من الذهنية المشتركة والإرادة الحرة، وهي الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب وتنفيذيتها الإدارة الذاتية، وتكامل الثقافات وتعزيز الانتماء الإنساني والخلقي والسياسي، إلى المجتمع الديمقراطي بتغيير الذهنية الأحادية إلى التشاركية المجتمعية النبيلة والحياة الصفرية تجاه المختلف والمعارض إلى الحياة المشتركة والمتكاملة والثقافية، بما يضمن حق الإدارة والحماية لكل خصوصية وشعب ومجتمع في إطار وحدة البلدان والدول الموجودة المفروضة.

من خطف وسجن القائد أوجلان ويفرض العزلة عليه هم من قسموا المنطقة وشعوبها ومارسوا الإبادات

من خطف وسجن المفكر والقائد أوجلان، وقاد المؤامرة، ويفرض العزلة عليه، هم الذين قسموا كردستان بين الدول الأربعة وهم الذين قسموا الشعوب العربية لـ٢٢ دولة عربية، وهم الذين عملوا ويعملون لسد الطريق أمام أية انطلاقة حرة ومستقلة الفكر والقرار أو أية خروج للحركات المجتمعية الأخلاقية والسياسية الحقيقية، وهم الذين أبادوا الأرمن في عام ١٩١٥ ويهجرونه اليوم في أرتساخ(قرباخ) وهم الذين أعدموا المثقفين العرب في بيروت ودمشق عام ١٩١٦، وهم الذين يعطون الضوء الأخضر للعثمانية الأردوغانية الإرهابية لتتدخل ولتجول وتقتل كيفما تشاء، وهم الذين يحاولون إنهاء أية علاقات وتحالفات ديمقراطية بين شعوب المنطقة على أسس الاحترام والاعتراف المتبادل.

القائد أوجلان له مدرسته ومبادئه وسياقه النضالي الحر والمستقل

لقد أخرج أوجلان الشعب الكردي من كونه ورقة ووسيلة ضغط للقوى الهيمنة العالمية، ليكون فاعل مؤثر ورائد لحركة النهضة والديمقراطية والحرية لشعوب الشرق الأوسط والعالم، ولذلك كانت المؤامرة، علاوة على تحريكه للمياه الراكدة الساكنة في صالح الشعوب وتحالفاتهم الديمقراطية في غير صالح قوى الهيمنة العالمية والإقليمية، فقد طرح أوجلان الدبلوماسية الديمقراطية أو دبلوماسية الأمة الديمقراطية المفيدة والخيرة للشعوب والمجتمعات بدل دبلوماسية الدولة القومية التي تخدم السلطات ومصالحهم فقط، بالإضافة إلى عدم خضوع القائد أوجلان وحزبه ونظامه وشعبه وهويته الفكرية والمجتمعية لقوى الرأسمالية العالمية وتوابعهم وأدواتهم الإقليميين، ولذلك وصفوا القائد أوجلان وحزبه ونظامه بـ”الإرهاب” كذباً ونفاقاً ومؤامرةً، بعد تأكدهم من وجود الذاتية والاستقلالية في الفكر والمشروع الذي يطرحه، وأنه غير قابل للخضوع والاستسلام، وخوفهم من ذلك. وكذلك هي حال المنظومة العالمية أو ما تسمى الشرعية الدولية، فهي تعطي الشرعية والقبول لمن يخضع لها وينفذ شروطها ويستسلم لها، والاستسلام في الحالة الكردية أو الشرعية المزيفة هي القبول بتصفية وإنهاء الشعب الكردي في شمال كردستان وتركيا وفي روج هلات كردستان وإيران وفي شمال وشرق سوريا وسوريا، كما يفعله البارزانيون، رغم تشدقهم بغير ذلك، لكن القائد أوجلان كان له مدرسته ومبادئه وسياقه النضالي الحر والمستقل ومازال.

إسلام الشعب والمجتمع وليس إسلام السلطنة والدولة

أما البعد الروحي والمعنوي في حياة الإنسان، بالإضافة إلى البعد التحليلي والمادي، وخاصة لشعوبنا العربية والكردية، فهو يحظى بأهمية كبيرة وفق المنظور الأوجلاني، فالإسلام الديمقراطي أو المجتمعي أي إسلام الشعب والمجتمع والرسول الكريم، إن صح التعبير وليس إسلام السلطنة أو الدولة الخلافة أو العشيرة والقبيلة والسلالة، هو الذي يمكننا أن نركن له ونعتبره صالحاً ومفيداً ومساهماً في الحياة الحرة، لطالما الأخلاق والإحسان والتعاون والتكاتف، هم المعايير والثوابت والسبب الرئيسي لقدوم الأنبياء والرسل، واليوم فإننا لو تمسكنا بقيم وجوهر دستور المدينة المنورة للرسول الكريم رغم كل هذه المدة، يمكننا أن نجد معياراً وعقداً اجتماعياً يحقق اللامركزية والاتحادية والحالة التوافقية والتعايشية بين مختلف التكوينات الاجتماعية، بدل الاحتراب والصراعات التي نشهدها يومياً بسبب سيادة إسلام السلطنة والدولة والمملكة والحكم بدل إسلام الحقيقة والأخلاق للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

القائد أوجلان، فلسفة وأكاديمية وتجربة متكاملة ومشروع حياتي حر لكافة الشعوب والمجتمعات والأمم

وعليه، نقول أن المفكر والقائد أوجلان ومع اعتقاله وأخذه رهينة، كان وهجاً ونوراً وتوحداً في شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” الذي جسده أكثر من حوالي 83 شخصاً الذين قالوا لا للمؤامرة بعملياتهم الفدائية بحرق أنفسهم في كافة أنحاء العالم. واليوم بعد ربع قرن من الاعتقال نجد أن الشمس واشعتها تنور وتضيء لكل الشعوب والمجتمعات والسائرين على دروب الحرية والحق والعدالة والمجتمعية، ومن نفذ وقاد المؤامرة لم يستطع من تحقيق أهدافه في تحييد القائد أوجلان وفكره والسيطرة على الشعب الكردي وشعوب المنطقة، بل أن التحالفات الديمقراطية بين الشعوب وخاصة الشعبين العربي والكردي، تشكلت وبقوة كما في شمال وشرق سوريا وفي منظومة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، التي تعبر عن تعبير فعلي وواقعي عن المنظور الأوجلاني للحياة التشاركية وأخوة الشعوب، وتطبيق الأمة الديمقراطية لحد كبير، ولعل صمود ذلك المشروع رغم كل التحديات والظروف الصعبة دلالة على أهميته والتفاف الشعوب حوله. ونزيد فوق ذلك أن المطالبة بالحرية الجسدية للمفكر وللقائد أوجلان هو من أهم مرتكزات ومبادئ ومعايير الوطنية والإنسانية والأخلاقية والثورية والديمقراطية والتقدمية والإسلامية، كما يفعله الكثير من الأحرار من الشعوب العربية والكردية وشعوب المنطقة والعالم، فأوجلان تجاوز البعد الشخصي أو الحزبي أو القومي، وأصبح أيقونة ومدرسة وأكاديمية وفلسفة وتجربة متكاملة ومشروعاً حياتياً محتملاً وممكنا للشعوب والمجتمعات والأمم في مسيرته التي تجاوزت الخمسون سنة.

القائد أوجلان يمثل نظاماً للحياة الحرة وستنتهي المؤامرة بحريته الجسدية

ورغم استمرار المؤامرة بأشكال مختلفة، فإننا نعتقد أنها فشلت مرات عديدة وستفشل بفضل صمود ومقاومة القائد أوجلان أولاً في سجنه وإصراره على ثوابته الإنسانية والأخلاقية وحقوق شعبه وشعوب المنطقة ورؤيته للحياة وفلسفته ومنظومته الفكرية التي يطورها بشكل مستمر، وكذلك بفضل صمود ومقاومة قوات الكريلا(قوات الدفاع الشعبي) الذين يقاومون ببسالة رغم فارق القوة واستخدام دولة الاحتلال التركية للأسلحة المحظورة والكيميائية والنووية التكتيكية، وكذلك فشلت المؤامرة وستفشل المؤامرة بفضل التحالفات الديمقراطية والتكاتف والتلاحم الشعبي والمجتمعي والأممي حول القائد أوجلان وفهم وادارك أفكاره وفلسفته، التي تجاوزت جدران السجن، ليتكلم ويتعرف عليها ويدرسها ويبحث فيها ويطبقها الكثير من الأحرار والأمم والشعوب والجامعات حول العالم، فأوجلان الإنسان والمفكر والقائد، أصبح مدرسة ومنهجاً وأكاديمية ونظاماً للحياة الحرة وأخوة الشعوب وحرية المرأة والإسلام الديمقراطي وستنتهي المؤامرة بتحقيق الحرية الجسدية له وحل القضية الكردية كأّهم مرتكز للاستقرار والأمن وأخوة الشعوب والتنمية في الشرق الأوسط.

فعاليات عربية جديدة في ذكري المؤامرة على أوجلان

كشفت اللجنة العربية لحرية الزعيم الكردي عبد الله أوجلان عن تكثيف نشاطاتها وفعالياتها خلال الفترة القادمة بمناسبة مرور ربع قرن على المؤامرة الدولية على اعتقال القائد.
ويصادف الـ 9 تشرين الأول الذكرى الـ 25 لنسج خيوط المؤامرة الدولية التي أبرمت بحق القائد عبد الله أوجلان، عبر إخراجه من سوريا عام 1998، ومن ثم اعتقاله في العاصمة الكينية نيروبي في 15 آب عام 1999، وتسليمه لدولة الاحتلال التركي، التي فرضت عليه عزلة مشددة، وصل لذروتها في 25 آذار عام 2021.
الحرية حق
من جانبه، أكد الكاتب المصري إلهامي المليجي منسق اللجنة العربية لحرية اوجلان أن “اللجنة تسعى جاهدة لتحقيق هدفها الأسمى وهو فك أسر القائد والمفكر عبد الله اوجلان من محبسه في معتقل جزيرة إمرالي التركية”.
وقال المليجي لوكالتنا ” إن الإفراج عن المفكر اوجلان فضلا عن كونه حق طبيعي للقائد والمناضل، فإنه سيسهم بدرجة كبيرة في حل الصراع القائم بين الكرد والدولة التركية وكذلك بين الكرد ودول الإقليم الاخرى سوريا وإيران والعراق، من خلال النضال لخلق الأرضية المناسبة للحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية ولكل مكونات المنطقة الاثنية والعرقية والدينية والسعي لتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، الذين يتضمن دمقرطة المنطقة ومن ثم حل الصراعات والخلافات الاثنية والعرقية التي استنزفت منطقتنا على مدار القرون الفائتة”.
كتاب وندوة
وأضاف ” في هذا الإطار نحن نحضر لإعداد كتاب بمناسبة إحياء ذكري مرور ربع قرن على المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله اوجلان، ومن المقرر أن تنتهي اللجنة، من الكتاب قبيل ١٥ من فبراير / شباط، ذكرى اختطاف القائد والمناضل عبد الله اوجلان، وسيتضمن الكتاب كذلك أسباب وظروف تأسيس اللجنة ومجمل نشاطاتها السابقة وخططها المستقبلية”.
كما أعلن المليجي عن “التحضير لندوة موسعة لمناقشة الكتاب عقب إصداره يشارك فيها نخبة من المفكرين والحقوقيين والسياسيين لمناقشة مضامين الكتاب”.
وأشار إلي أن “ذلك يأتي ضمن خطة اللجنة بتكثيف المناشط والفعاليات التي تعتزم اللجنة تنفيذها في الفترة القادمة سعيا للإفراج عن القائد والمفكر عبد الله اوجلان”.
وحول العقبات التي تواجهم ، أكد المنسق العام للجنة العربية لحرية أوجلان “نحن في اللجنة نسعى جاهدين للعمل على تحقيق الهدف الذي تشكلت اللجنة من أجله وهو الضغط بكافة الوسائل الممكنة للإفراج عن المفكر عبد الله اوجلان، وفي سبيلنا لذلك تواجهنا بعد المعوقات لكننا نعمل على التغلب عليها، وفي مقدمها اننا نواجه خصما او لنقل خصوم يملكون امكانات ضخمة لا قبل لنا بمواجهاتها، لكن قوتنا في المواجهة تنبع من كوننا ندافع عن قضية حق والتاريخ ينبئنا بأن الحق حتما سينتصر في النهاية مهما كانت قوة أعدائه”.
كما تنظم دار نفرتيتي للطباعة والنشر  احتفالية يوم الاثنين 9 أكتوبر بمناسبة إصدار الطبعة السادسة من مانيفستو القائد. وذلك في إطار خطة الدار لدعم جهود  المطالبة بالحرية للقائد أوجلان.

أوجلان يفضح نفاق المجتمع الدولي..ما القصة

عبر باحثون ونشطاء حقوقيون عن استنكارهم لسياسة الصمت التي تمارسها القوي الكبري تجاه ما ترتكبه الدولة التركية من انتهاكات بحق الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالتنا أن ما يتعرض له أوجلان يكشف زيف ما ترفعه المنظمات الدولية من شعارات وما تدعيه من قيم ومبادىء.
ندبة سوداء
ويري هاني الجمل الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية أن “العالم يشهد حالة من المخاض السياسي الذي سوف ينتج عنه العديد من التحولات السياسية والاستراتيجية سواء علي المستوى العالمي او الاقليمي او القومي”.
وقال لوكالتنا “في ظل هذه المتغيرات والصراعات يظل اعتقال القائد عبدالله اوجلان ندبة سوداء في ثوب الحرية الابيض و الذي تتشدق به العديد من المنظمات الانسانية الدولية والاقليمية والتي تصب جم غضبها في حال تعرض بعض اتباع الانظمة السياسية الكبري لاي انتقاد او تحجيم لحريته وهو عكس ما يحدث مع الزعيم التاريخي للكرد عبدالله أوجلان الذي يتعرض لعزلة خانقة ليس فقط لجسده ولكن لافكاره، لافتا إلي أن هناك أكثر من دولة تآمرت على القائد اوجلان لأن في اعتقاله فائدة لها كون فكره يمثل خطورة وعائقاً أمام تحقيق طموحاتها وفرض سياساتها الرأسمالية والاستبدادية التي كانت تخطط للسيطرة على الشرق الاوسط”.
وبحسب الجمل “فقد مورس بحق القائد أوجلان أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي ومنع محاميه من اللقاء به وحتى المنظمات الصحية منعت من زيارته في سجن ايمرالي ومع ذلك انتشر فكره بشكل كبير ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع، لافتا أنه ” فمنذ بداية سجنه كان هنالك زيارة لمحاميه فكان يتم نقل توجيهاته عبرهم لذلك اتخذ القرار بمنع المحامين من زيارة السجن وكذلك منعوا عنه الزيارات العائلية”.
واشار إلي أن “ما يتعرض له أوجلان من انتهاكات وتضييق محاولة لمنع الشعوب المضطهدة من التعرف على فكره للوصول إلى الحرية والديمقراطية معتبرا أن فكر القائد عبد الله اوجلان تجربة فريدة نجحت في ضمان استقرار المناطق الكردية وهو ما اثار حفيظة تركيا والتي بدأت بمحاربة المشروع الديمقراطي لأن محاولاتها في طمس هذا الفكر باءت بالفشل”.
الخوف من أوجلان
وحول سر الصمت الدولي حيال ما يرتكب من انتهاكات بحق القائد عبد الله اوجلان، يؤكد الباحث أن “هناك العديد من الدول الأوربية بجانب امريكا قد شاركت في المؤامرة الدولية على القائد أوجلان وبالتالي فهذه الدول تلتزم الصمت امام ما يتعرض له لانه حارب الأنظمة الرأسمالية والاستبدادية ودائماً يدافع عن الشعوب المظلومة والمضطهدة وهذا لا يروق للأنظمة التي تتخذ النظام الرأسمالي أساساً لها لذا نراها اليوم صامتة حيال العزلة المشددة علي الرغم من أنها تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لكنها منذ اعتقال القائد أوجلان لم تحرك ساكنا وهذا ما انعكس بشكل سلبي علي المنظمات الحقوقية فهي لا تقوم بعملها و لم تقدم شيء للشعب الكردي خلال سنوات الحرب وهذا ما تقوم به مع مختلف الأزمات لان هذه المنظمات الحقوقية والإنسانية مسيسة وتابعة للدول المتآمرة على القائد أوجلان”.
وتابع : “وهناك تخوفات لهذه الانظمة من إطلاق سراح القائد عبد الله اوجلان لان مشروعه قد يكون حلا للعديد من المشاكل العالقة في الشرق الأوسط لذا فأن المؤامرة الدولية على القائد اوجلان جاءت للسيطرة علي مقدرات الشعوب الطامحة في الحرية ومن هنا فعلى الشعوب أن تكون بيئة حاضنة لفكر القائد عبد الله اوجلان وأن تسع لإطلاق سراحه دون التعويل على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المسيسة وانما الرهان علي الشعوب التواقة للحرية ومنظمات المجتمع المدني المعبرة عن الحراك والعقل الجمعي لكي تكون يداً واحدة حتى إطلاق سراح القائد اوجلان وغيره من المناضلين للحريات ضد السياسيات الرأسمالية”.

نفاق المجتمع الدولي
بدوره، يري أسامة شمس المدير التنفيذي للمجلس المصري العربي لحقوق الإنسان أن “ما تمارسه تركيا من انتهاكات بحق أوجلان يمثل أكبر انتهاك لفكرة حقوق الإنسان من الأساس فكيف برجل تجاوز السبعين أن يتم سجنه إنفراديا مع حرمانه مع لقاء أهله وذويه أو الإجتماع بمحاميه”.
وقال لوكالتنا “سجل تركيا في ملف حقوق الإنسان أصبح متخما بالانتهاكات سواء بحق المعارضين السياسيين أو النشطاء والمدونيين مستنكرا حالة الصمت المريب من المجتمع الدولي تجاه ممارسات نظام أردوغان”.
وأشار إلي أنه “لا يوجد ما يفسر الصمت الدولي على ما يحدث للزعيم الكردي عبد الله أوجلان في سجن امرالي بتركيا سوي أن هناك مصلحة مشتركة تجمع النظام التركي والدول الكبري المستفيدة من إقصاء أوجلان وتغييبه عن المشهد”.
ويعتقد الناشط الحقوقي أن “ما يتعرض له أوجلان من انتهاكات تكشف أكاذيب ونفاق المجتمع الدولي فبدلا من أن يتحرك الجميع لإطلاق سراح الرجل وتكريمه على فلسفته وأفكاره الداعية للوئام والسلام بين جميع الشعوب والمكونات بالشرق الأوسط يتم غض الطرف عن ما يتعرض له من انتهاكات وهو ما يعد موافقة ضمنية على ما ترتكبه تركيا بحقه ما يؤكد أن القوي الكبري لا تريد للمنطقة السلام أو الاستقرار كما يزعمون بل تريد ابقاء الأوضاع مشتعلة ونشر الفتن والصراعات بين شعوب المنطقة”.
ولفت إلي أن “الغرب الذى يقف وراء دعم الحرب في السودان، ونهب ثروات افريقيا ودعم الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط لن يسمح لأفكار أوجلان بما تحمله من دعوة للسلام والتأخي والتعايش بين جميع المكونات أن تنتشر وتسود خاصة أنها تهدد استراتيجيتهم في السيطرة على المنطقة وبالتالي يجب ألا نتوقع موقفا إيجابيا من المجتمع الدولي ولا المنظمات الحقوقية العالمية تجاه قضية أوجلان”.
وأكد الناشط المصري أن” الطريق إلي حرية أوجلان يبدأ بنشر أفكاره وتعريف العالم بقضيته والحديث عنه في وسائل الإعلام وتقديم مختصرات لمرافعاته، وتنظيم فعاليات شعبية للدفاع عنه وفضح الانتهاكات بحقه”.

بين المؤامرة والخيانة..متي يتحرك العالم لحل القضية الكردية؟

بقلم/ د.دانييلا القرعان

تجاوز أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني سن الخمسة وسبعين وهو الأن محتجز في جزيرة (إمرالي) التركية بعد أن إضطرته ظروف قيادته للقضية الكردية الى ترك منفاه في سوريا ثم إلى روسيا ثم الى إيطاليا التي أخرجته من أراضيها ليلجأ بعدها الى السفارة اليونانية في كينيا التي سمحت السلطات الكينية بأن تقبض عليه وتعيد تسلميه الى تركيا عام 1999 ليدان بعدها بالخيانة الكبرى ثم يحكم عليه بالإعدام قبل أن يخفض عام 2002 الى عقوبة السجن المؤبد التي مر منها فترة عشرين عاماً.
المؤامرة الدولية
يعتقد الشعب الكردي أن اعتقال أوجلان أتى نتيجة موأمرة دولية استهدفتهم كما تستهدف كل الكيانات الديمقراطية الأخرى، وأن أي جهة لحلحلة المسألة الكردية سيبؤ بالفشل بسبب إعتقال قائدهم أوجلان الذي ما ملّ من نشر أفكاره ومقترحاته حتى وهو داخل سجنه ضمن مجموعة مرافعات مكتوبة قدمها الى محكمة الحقوق الأوروبية.
من المهم أن نعرف أن عدد الأكراد في العالم وفق إحصائيات قد وصل الى قرابة الستين مليون نسمة، وهؤلاء يرون أن من حقهم تقرير مصيرهم وتأسيس دولة مستقلة لهم (أو حكم ذاتي خاص) ضمن جغرافية الدول المتواجدين بها (تركيا وايران والعراق وسوريا) وكل ذلك أسوة بالشعبين الفارسي والأرمني الذي يعيش كل منهما في دولة تجمع عرقهما الأصلي، هذا الأمر رفضته تركيا التي تجمع أكبر عدد من الأكراد في العالم وكذلك دول الناتو وحلفائه، مما جعل أكراد تركيا يدفعون بشراسة ثمن هذا الصراع ما بين حلم الدولة القومية والأعراف المختلفة بالمنطقة.
إن حرص تركيا على إحتجاز أوجلان ومن خلفها الناتو وحلفائه قائم على أساس رغبتها بإطفاء شعلة قضية الأكراد، لعل ذلك يعمل على تغييب القضية عمداً في الإعلام، ويأتي في هذا السياق تقييد حركة مجموعة المحاميين التي تدافع عن أوجلان ومنعهم من مقابلته ونشر تصريحاته للإعلام، لإحياء طرق الوصل لحل سلمي للقضية الكردية التي لا تقل مأساة عن قضية الشعب الفلسطيني.
الطريق إلي الحل
حل القضية الكردية لا بد أن يستلزم السير في خطين، الخط الأول التعامل مع مشكلة أوجلان حالياً بشكل مستعجل، عن طريق تحريك مسالة إحتجازه عبر تشكيل طواقم قضائية كردية تركية عربية دولية وليس الإكتفاء بفريق محامين من داخل تركيا للمطالبة بالافراج عنه حتى لو لزم الأمر الى التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بحيث تتم محاكمته من جديد محاكمة سياسية وليس جنائية، ويتوقع لهذا الأمر إن تم أن تؤدي المقارعات القانونية عبر مؤسسات المجتمع المدني للإنتقال الى الخط الثاني من المجابهة وهي مسألة تنظيم مؤتمر دولي لمعالجة أساس القضية الكردية برعاية دولية وحضور وموافقة الدول المعنية، والمسألتين، اعتقال أوجلان ومحاكمته سياسياً أمران كفيلان في تحريك بورصة القضية الكردية نحو حل نهائي للقضية لن تتجاوز حكم ذاتي موسع، إذ ان حلم إقامة دولة سيبقى يراود الأجيال القادمة ولن يتحقق وفق المعطيات الحالية.
دور المجتمع الدولي
لذا، على المجتمع الدولي أن يستغل وجود أوجلان الذي أمر قواته بوقف الكفاح والتوجه نحو الخيار السلمي وأن يسعى الجميع نحو إيجاد حل حقيقي للأزمة خاصة وأن المجتمع الدولي طرف أساسي بالقضية حيث أن قرار اعتقال أوجلان جاء أصلاً بتسهيل من الناتو وبالتالي، سيتم رفع دعوات قضائية على تركيا والنانو معاً.
نحن مع ما يراه الأكراد من أن حجم كبير من المؤامرة الدولية تجاه القضية الكردية حيك فعلاً ضد قائدها ومنظرها المعاصر أوجلان، ولا نستبعد أن يكون الإعتقال كما يدعون جاء نتيجة مثل هكذا مؤامرة، لعل بعض الأدلة التي في جعبتنا والتي كشفتها الصحافة لاحقاً ما يؤكد شكوكنا، وهي أن أمر الإعتقال كان ضمن صفقة سرية قدمت بموجبها اسرائيل عرضاً تجارياً بترميم غواصتين حربيتين كانت تملكمها تركيا مقابل مليار وربع مليون دولار إضافة الى تسليم أوجلان شخصياً للمخابرات التركية التي كانت عاجزة تماماً عن القبض عليه، وهذا العبث الإسرائيلي، برأينا، لم يكن ليتم لولا حصول تفاهمات ما بين مخابرات الدول الكبرى كان ضحيتها أوجلان شخصياً، لذا، لم يكن مستغرباً أن يوافق الرئيس حافظ الأسد بشكل مفاجئ على إخراج أوجلان من سوريا بما يتوافق مع أصحاب هذه المؤامرة الدولية، إضافة لرفض جميع طلبات اللجوء السياسي التي قدمها أوجلان بعد خروجه من سوريا وتنقله بين عدة دول والتي استمرت الى لحظة القبض عليه.
بناءً عليه، نعتقد أن القضية الكردية قد طال أمدها فعلاً وأنها اليوم تحظى بفرصة كبيرة جداً لإعادة تعويمها من منظور التغيير الديمغرافي الذي حلّ بالمنطقة من جهة، ومن جهة استغلال مسألة اعتقال أوجلان من جهة أخرى، فهل يعي الغرب هذه الفرصة ويستغلها؟ هذا ما نأمل أن نراه على أرض الواقع قبل فوات الأوان ودخول الأطراف في تصعيد هم في غنى عنه.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

Exit mobile version