تعهدت بتعريف العالم بقضيته..حملة شعبية جديدة للدفاع عن حرية أوجلان

أعلنت المبادرة الشعبية لحرية القائد أوجلان بشمال وشرق سوريا انضمامها لحملة “الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، التي أُطلقت في 10 تشرين الأول، تحت شعار” الحرية للقائد أوجلان، حلّ سياسي للقضية الكردية.
وفي بيان لها اليوم، اعلنت المبادرة الشعبية في شمال وشرق سورية إطلاق حملة “الحرية للقائد أوجلان، لحللة القضية الكردية”، داعية كافة المنظمات الاجتماعية، من نساء وشباب وأحزاب سياسية للانضمام إلى هذه الحملة.
وتعهدت الحملة في بيانها بتطوير النضال، في سوريا والعالم أحمع، للتعريف بفكر أوجلان والعمل بكل السبل والطرق الممكنة لتحقيق أهداف الحملة من خلال الأنشطة السياسية والقانونية والدبلوماسية والشعبية، في سبيل تعريف العالم بفكر أوجلان الذى يمثل الإرادة السياسية لملايين الكرد على وجه الخصوص، والقائد بالنسبة لمكونات عدة، ليست في سورية فحسب، بل في كافة أنحاء العالم، لأنهم وجدوا في فكره، وفلسفته، وأطروحاته، إرادة السلام والحل لمشاكل ومعضلات الشعوب المضطهدة، والمجموعات العرقية، الدينية، الطائفية، الجنسوية، البيئية، حتى أطلقوا عليه (قائد الشعوب) بحسب البيان.
المؤامرة الدولية
وأشار البيان إلي أن أوجلان يدفع ثمن فلسفته وأطروحاته الانسانية من حياته وحريته، حيث تم اختطافه في 15 فبراير عام ١٩٩٩، بعملية استخباراتية دولية، وتسليمه إلى الدولة التركية، التي قامت باحتجازه واعتقاله في سجن انفرادي، في جزيرة إمرالي، منذ خمسة وعشرين عاماً، ويتعرض لأشد أنواع التعذيب والانتهاكات، والممارسات اللاإنسانية، والتجريد والعزلة المطلقة عن العالم الخارجي عليه.


ولفت المبادرة إلي أنه على الرغم من كل هذه السياسات اللاإنسانية التي تمارسها الدولة التركية بحق القائد أوجلان؛ إلا أن فكره الإنساني النير، تحول إلى أرضية متينة، ومرجع فريد، تستلهم منه المنظمات الإنسانية، والقوى الوطنية في شمال وشرق سورية، وجميع المناضلين في سبيل تقرير المصير، وحرية المرأة، والحد من جميع أنواع الاستغلال، واللامساواة في أنحاء المعمورة.
وتطرق البيان إلي ممارسات الدولة التركية وسياساتها إزاء الكرد، وقضيتهم، حيث تمارس سياسة التتريك، وطمس الهوية الكردية، وزهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء، وتشريد الملايين من الكرد، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية والسياسية، وهو ما عمق مأساة الكرد ومشكلتهم بالشرق الأوسط سواء داخل تركيا أو خارجها حيث تحولت القضية الكردية لمشكلة عالمية لها تداعياتها السلبية على كافة أنحاء المنطقة والعالم وبالتالي فإن حل حل القضية الكردية، سينعكس إيجاباً على العالم كله.
لا حل دون أوجلان
وشددت المباردة على أن حل المشكلة الكردية، يمر من بوابة حل قضية القائد أوجلان، وذلك لأن حالته ليست حالة شخص واحد، بل هي حالة شعب يواجه إبادات جماعية، وهي حالة منطقة بأكملها، لافتة إلي أن أوجلان قدم الحلول لجميع المشاكل العالقة في المنطقة، عبر أطروحة (الحداثة الديمقراطية)، .وإطلاق سراحه، سيكون سبيلاً لانضمامه إلى العملية السياسية لحل المشكلة الكردية.
وانتقد البيان ممارسات وانتهاكات الحكومة التركية بحق أوجلان واستمرار فرض سياسة العزلة الشديدة عليه، معربة عن قلقها على وضع القائد أوجلان ، بسبب مرور ما يقارب ثلاث سنوات ، على عدم تلقي أي معلومة منه وعنه ، وهو وضع خطير ، مما يستوجب إنهاء هذه العزلة وتحقيق حريته الجسدية ، وتمكينه من ممارسة دوره السياسي ، لحل النزاعات بين الكرد والدولة التركية ودول الشرق الأوسط، معتبرة أن أوجلان يمثل مفتاح الحل للمشكلة الكردية ، وذلك لأنه قد أثبت بمقاومته التاريخية ، في سبيل إرساء السلام والكرامة وأخوة الشعوب في المنطقة، بأنه الدرع الصامد ضد أشكال المنح الاضطهاد والظلم والتعذيب.

Exit mobile version