كل ما تريد معرفته عن القصف التركي لـ مخيم مخمور

مخمور _ الشمس نيوز

أعلن عضو في لجنة علاقات مخيم مخمور للاجئين أن “القصف التركي” الذي استهدف مخيم مخمور اليوم، لم يخلف أي خسائر بشرية.

وقال عضو لجنة علاقات مخيم مخمور، بيوار أمين، بأنه “في الساعة العاشرة من صباح اليوم، سمع دوي انفجار في المخيم، ظننا أولاً أنه انفجار قنينة غاز لكن تبين فيما بعد أنه قصف بمسيرة تابعة للجيش التركي استهدف مزرعة كروم داخل المخيم”.

وعن الأضرار التي خلفها القصف، قال بيوار أمين بحسب شبكة رووداو الإعلامية: “القصف لم يسفر عن أي خسائر بشرية، لكنه ألحق أضراراً مادية بالمزرعة وبسيارة كانت قريبة منها”.

وأضاف أمين: “تعمل لجنة من الحكومة العراقية ومنظمة الأمم المتحدة منذ فترة في مخيم مخمور بهدف إيصال الخدمات لسكان المخيم، وتريد تركيا إخافة اللجنة والبعثات ودفعها للخروج من المخيم وقطع الخدمات عن سكانه، فمنذ مجيء اللجنة قامت تركيا بقصف المخيم مرتين”.

سقوط ضحايا

لكن من جهته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، سقوط ضحايا إثر القصف الذي طال المخيم، لافتاً إلى أنهم ينتمون لحزب العمال الكوردستاني.

وقال الجهاز في بيان اليوم الإثنين: “وفقاً للمعلومات فإن طائرة مسيرة تركية استهدفت عند الساعة 9:45 من صباح اليوم تجمعاً لعناصر حزب العمال داخل مخيم مخمور”، مشيراً إلى أن القصف “تسبب بمقتل شخص وإصابة اثنين آخرين”.

قصفت تركيا مخيم مخمور للاجئين عدة مرات بحجة وجود مسلحين تابعين لـPKK في المخيم، لكن بيوار أمين نفى وجود أي من مقاتلي PKK في المخيم، وقال: “لم يبق في المخيم أي عضو أو مقاتل من مقاتلي PKK في المخيم منذ تشرين الأول الماضي، وجميع السكان مدنيون، لهذا نرفض حجج تركيا لإخلاء المخيم”.

تعرض المخيم في العاشر من أيلول الجاري لقصف بمسيرة أسفر عن وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بجراح.

يطلق سكان مخيم مخمور تسمية مخيم (الشهيد رستم جودي) على مخيمهم، وقد أنشئ المخيم في العام 1988 على سفح جبل (قرةجوخ) شرقي مدينة مخمور لإيواء اللاجئين الكورد القادمين من تركيا.

وحسب إحصائيات إدارة قضاء مخور، يقطن في المخيم نحو 10 آلاف شخص، وأعلنت تركيا أكثر من مرة أن المخيم تحول إلى مكان لتنشئة أعضاء PKK وبالتالي قصفت المخيم عدة مرات.

ماذا حدث في مخمور..تفاصيل المواجهات العسكرية بين البشمركة والجيش العراقي

كشفت تقارير صحفية عن وقوع مواجهات عسكرية بين قوات البيشمركة الكردية بإقليم كردستان والجيش العراقي نتيجة لخلاف حول ثلاثة نقاط عسكرية.

وبحسب التقارير فإن المواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة وقعت قرب مخيم مخمور للنازحين، على ثلاث نقاط عسكرية تقع شرق مخيم مخمور، كان قد تم إخلاؤها سابقاً و”الجيش العراقي يريد السيطرة عليها.

ونقلت وكالة رووداو الكردية عن غازي فيصل، مسؤول البيشمركة المتطوعين بمنطقة جبل قره جوغ في قضاء مخمور قوله ” ان “مسؤولي مخيم مخمور طالبوا الجيش العراقي بحمايتهم من الهجمات التركية على المخيم، بالمقابل طالب الجيش العراقي بتسليمهم النقاط العسكرية الثلاث من اجل حمايتهم، في حين ان هذه النقاط حسب الاتفاق الأمني المبرم بين البيشمركة والعمليات المشتركة في نينوى تعود الى قوات البيشمركة، وقد اراد البيشمركة استعادتها”.

وأكد المسؤول عن البيشمركة انه تم وقف إطلاق النار بين قوات البيشمركة والجيش العراقي الآن.
واسفرت المواجهات عن استشهاد عنصر في صفوف البيشمركة وإصابة 8 آخرين، فضلا عن 12 ضحية من الجيش العراقي بين شهيد وجريح.

ووفقا لرووداو فقد تم نقل 12 عنصر بيشمركة الى مستشفى الطوارئ، أحدهم استشهد جراء إصابته، ويعاني عنصر آخر من جروح بليغة، فضلا عن نحو 20 عنصر بيشمركة أصيبوا، لكن لم يتم إيصالهم للمستشفى بعد”.

وأشارت الوكالة إلي أنه عقب الاتفاق مع الجيش العراقي، قام مقاتلو حزب العمال الكردستاني بإخلاء النقاط العسكرية على جبل قره جوغ، وقد طالبت قوات البيشمركة بإدارة النقاط بشكل مشترك، اجتمعوا لهذا الغرض مع الجانب العراقي، وتوصّلوا لاتفاق لكنهم اختلفوا فيما بعد.

واوضحت: ان الجيش العراقي بدأ بالمواجهة وقامت قوات البيشمركة بالرد عليه. واسفرت المواجهة عن سقوط 12 ضحية في صفوف الجيش العراقي بين شهيد وجريح.

ولم يحدد مراسل رووداو عدد عناصر الجيش الذين استشهدوا بالصدام المسلّح وعدد المصابين منهم، مشيراً الى قيام الجيش العراقي بحشد مزيد من القوات في المنطقة.

قال مراسل رووداو إن “النقاط العسكرية أربعة، تم تسليم اثنين منها الآن الى قوات البيشمركة، وبقيت اثنتان أخريان تحت سيطرة الجيش العراقي”.

انسحاب العمال الكردستاني
والخميس 19 تشرين الأول الجاري، استعادت قوات الفرقة 14 في الجيش العراقي أربع نقاط تفتيش عسكرية في جبل قره جوغ من عناصر حزب العمال الكردستاني، لتثبيت جنودها فيه.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، الخميس، انسحاب كافة قواته من مخيم مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع” في إشارة إلى قنديل والمناطق الأخرى في إقليم كوردستان.

واوضحت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي “NPG” في بيان، أنها سحبت قواتها من مخمور إلى “مناطق الدفاع المشروع بطريقة خفيّة ومنظّمة ومخططة وذلك لأسباب أمنية، والآن لم يبق لدينا أي قوات في مخيم مخمور للاجئين”

وبحسب الوكالة، أشار حزب العمال الكردستاني إلى أنه أرسل قواته إلى مخيم مخمور في 2014 لحماية اللاجئين والتصدي لهجمات داعش، مضيفاً: “توصلت قيادة حركتنا إلى نتيجة مفادها أن قواتنا أنجزت مهمتها هنا وقررت سحبهم من مخمور، ومنذ بداية شهر أيلول، قمنا بسحب قواتنا”.

Exit mobile version