بعد عودته لـ البيت الأبيض..ترامب يدخل التاريخ الأمريكي لهذا السبب

وكالات _ الشمس نيوز

دخل دونالد ترامب الرئيس المنتخب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية التاريخ كونه ثاني رئيس أميركي يشغل فترتين غير متتاليتين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهو إنجاز لم يُحقق منذ 132 عاما.

ويعتبر ترامب أول رئيس مهزوم يترشح للمنصب ويفوز مرة أخرى منذ أواخر القرن التاسع عشر.

فدونالد ترامب خاض للمرة الثالثة السباق الرئاسي لتولي قيادة البلاد للمرة الثانية بعد فشله في انتخابات 2020 أمام الرئيس جو بايدن، في إعادة توليه المنصب، ولم يحدث في تاريخ البلاد أن تولى مرشح الرئاسة على فترتين متباعدتين، سوى مرة واحدة وهو الديمقراطي غروفر كليفلاند.

خسارة انتخابات 1888
خلال العام 1884، تغلب المرشح الديمقراطي، غروفر كليفلاند، على فضيحة جنسية وأزمات عديدة، أثرت سلبا على صورته بالمجتمع الأميركي، وفاز بالانتخابات الرئاسية التي وضعته في مواجهة المرشح الجمهوري جيمس بلين (James G. Blaine).

غروفر كليفلاند خلال إعادة ترشحه لانتخابات 1892
وبالسباق الرئاسي للعام 1884، حقق كليفلاند فوزا صعبا حيث فاز بفارق 0.5 بالمئة بالتصويت الشعبي وحصد 219 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 182 لمنافسه.

في حين خسر بالانتخابات التالية التي جرت عام 1888، غروفر كليفلاند السباق الرئاسي لصالح المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون (Benjamin Harrison) حفيد الرئيس السابق وليام هنري هاريسون.

وبهذه الانتخابات، فاز كليفلاند بالتصويت الشعبي إلا أنه خسر المجمع الانتخابي بفارق 65 مقعدا.

أما سبب الخسارة فيعزيه محللون إلى تركيز كليفلاند على السياسية الاقتصادية والتعريف الجمركي وافتقاره للإدارة الفعالة والوحدة بصفوف حزبه.

العودة للبيت الأبيض 
وبعد حوالي 4 سنوات، تواجه كل من كليفلاند وهاريسون مرة ثانية بانتخابات العام 1892.، لتشهد الولايات المتحدة الأميركية ظهور حزب الشعب الذي قدّم السياسي جيمس ويفير (James B. Weaver) كمرشح له.

ومع صدور النتائج، كان الأخير قد حقق إنجازا غير مسبوق، حيث حصل على 22 مقعدا بالمجمع الانتخابي.

وأثناء حملته الانتخابية، دعا كليفلاند لتخفيف الرسوم الجمركية وعارض بشدة اقتراح حقوق التصويت الذي اقترحه الجمهوريون سنة 1890.

من جهة ثانية، أيد كليفلاند فكرة معيار الذهب وعارض نظام المعدنين الذي توجه نحوه الجمهوريون خلال فترة تميزت بتعكر الوضع الاقتصادي الأميركي.

يذكر أن كليفلاند كان حقق بجولة الإعادة بينه وبين هاريسون، فوزا غير مسبوق ليصبح بذلك أول رئيس يفوز بولايتين غير متتاليتين.

ومع صدور النتائج، تفوق كليفلاند بالتصويت الشعبي وحصد 277 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 145 لمنافسه هاريسون.

رغم أن كليفلاند كان الرئيس الوحيد الذي نجح في الفوز بفترتين غير متتاليتين، فإنه لم يكن الوحيد الذي حاول ذلك.

-حاول مارتن فان بيورين، الذي خدم من عام 1837 إلى عام 1841، الترشح كمرشح مستقل في عام 1848.

– ترشح ميلارد فيلمور، الذي خدم من عام 1850 إلى عام 1853، مرة أخرى في عام 1856.

– ترشح ثيودور روزفلت، الذي غادر البيت الأبيض في عام 1909، دون جدوى للحصول على فترة ولاية ثالثة في عام 1912.

وبعد مرور أكثر من قرن من الزمان، لا يزال كليفلاند عضوا في نادي “الفرد الواحد” الذي تولى الرئاسة مرتين على فترات غير متتالية، ويبدو أن ترامب انضم إليه.

هاريس vs ترامب..العالم يحبس أنفاسه في انتظار الرئيس الـ 47 لأمريكا

وكالات_ الشمس نيوز

يحبس العالم أنفاسه اليوم مع بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يختار الناخبون الأميركيون، رئيسهم السابع والأربعين بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في نهاية حملة زخرت بالأحداث والتوتر.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي (11,00 صباحا ت غ) حيث سيصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.

ومن المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياماً لتحديد هوية الفائز بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس البالغة 60 عاماً والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب البالغ 78 عاماً، المختلفين تماماً إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.

وقالت روبين ماثيوز، وهي مسؤولة في جمعية تبلغ 50 عاماً جاءت للاستماع إلى كامالا هاريس مساء الاثنين في فيلادلفيا “إذا لم تفز، سيقضى علينا، دونالد ترمب سيدمر كل شيء، أصبح خارجاً عن السيطرة”.

لكن بالنسبة إلى روث مكدويل، فإن ترامب “هو الشخص الذي سينقذ هذا البلد”. وأكّدت هذه السكرتيرة الإدارية البالغة 65 عاما والتي جاءت لحضور التجمع الأخير للحزب الجمهوري في ميشيغن، أنها ستكون “حزينة جدا على أحفادها” إذا فازت نائبة الرئيس.

وقالت المرشّحة الديمقراطية ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، إن “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربا في النتائج في التاريخ كلّ صوت مهمّ”.

وتعهد ترمب الثلاثاء في ولاية ميشيغن المتأرجحة “قيادة الولايات المتحدة والعالم” نحو “قمم مجد جديدة”.

منافسة محمومة

مهما تكن هوية الفائز، ستكون النتيجة غير مسبوقة. فإما أن ينتخب الأميركيون للمرة الأولى امرأة إلى البيت الأبيض أو مرشحاً شعبوياً مداناً في قضايا جنائية ومستهدفاً بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.

وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلاً شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديمقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر، عدداً كافياً من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخباً كبيراً من أصل 538 الضرورية للفوز.

وتقيم هاريس المولودة لأب جامايكي وأم هندية، أمسيتها الانتخابية في جامعة هاورد في واشنطن المخصصة للطلاب السود عموما، والتي تلقت دروسها العليا فيها.

أما دونالد ترمب فسيكون في بالم بيتش في ولاية فلوريدا حيث مقر إقامته.

وبذلك تختتم حملة الانتخابات التي شهدت تقلبات وتطورات مفاجئة وفي طليعتها تعرض ترمب لمحاولتي اغتيال وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق بشكل مباغت لتحل مكانه كامالا هاريس.

لكن لا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترمب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع.

وقد انخرط المعسكران من الآن في عشرات الشكاوى القضائية فيما يخشى أميركي من كل ثلاثة اندلاع أعمال عنف وشغب بعد الاقتراع.

وقد أحيطت بعض مراكز الاقتراع بإجراءات أمنية مكثفة مع مراقبة بمسيّرات وقناصة على الأسطح.

وتابع موظفون معنيون بالانتخابات تدريبات شملت خصوصاً كيفية التحصن في قاعة أو استخدام عبوات مكافحة الحريق لصد مهاجمين محتملين.

وعمدت ثلاث ولايات على الأقل هي واشنطن ونيفادا وأوريغن إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي. وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.

وفي العاصمة الفدرالية واشنطن، نصبت حواجز حديد في محيط البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع حساسة أخرى. ووضع عدد كبير جدا من المتاجر في وسط المدينة الواحا خشبية لحماية الواجهات.

فمشاهد وصور السادس من كانون الثاني 2021 لا تزال راسخة في الأذهان عندما هاجم مناصرون لترمب مقر الكونغرس الأميركي لمنع المصادقة على النتائج.

انتخابات البيت الأبيض..كيف استعدت أمريكا لمواجهة تهديدات ترامب وأنصاره

عززت السلطات الأمريكية من خططها الأمنية لتأمين الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء وذلك في محاولة لطمأنة الناخبين الأميركيين بأن أصواتهم ستكون محمية.
وتروج السلطات لخطط أمنية غير مسبوقة مصممة لمقاومة العنف وغيره من السيناريوهات المقلقة المحتملة في يوم الانتخابات غدا، وبعده.

قناصة للتأمين
ففي جميع أنحاء البلاد، يتخذ المسؤولون المحليون تدابير لتحصين المواقع المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك التخطيط لوضع قناصة على سطوح المباني لحماية مقار فرز الأصوات، وأزرار الإعلان عن الطوارئ لخدمة العاملين في الانتخابات، وكذلك طائرات بدون طيار للمراقبة تحلق في السماء.
تعليقًا على ذلك، قال المحلل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، روبرت بورجيس، إنه يأمل أن تجلب هذه التدابير الهدوء.
وفي مقابلة مع برنامج “الحرة الليلة” قال بورجيس: “لقد شهدنا العديد من الخطابات الخطيرة والعنيفة خلال هذا السباق الانتخابي”، وأشار إلى محاولتي الاغتيال التي تعرض لهما المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.
وتابع: “نحن نريد أن يشعر الأميركيون بالأمان عندما يذهبون إلى الاقتراع، والاستمتاع بهذه التجربة”، ومنع تكرار ما حدث في السادس من يناير 2021، عندما اقتحم بعض أنصار ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدت خسارة مرشحهم أمام المرشح الديمقراطي آنذاك، جو بايدن.

من جانبها، عبرت مارجوري مارجوليس، وهي عضوة سابقة في الكونغرس الأميركي، عن أملها في أن تمر هذه الانتخابات الحاسمة في ظروف جيدة وسط أجواء سلمية.
وقالت هي الأخرى في حديث للبرنامج إن تصريحات المرشحين يجب أن تكون مسؤولة حتى يتم تجنب مثل سيناريو الهجوم على الكابيتول، واتهمت المرشح الجمهوري باعتماد خطاب يؤدي إلى العنف.
ولفتت مارجوليس إلى أن الحزب الديمقراطي يقبل بنتائج الانتخابات بينما يكرر ترامب صراحة أنه “لا يمكننا أن ننهزم، لا يمكننا أن نخسر هذه الانتخابات” في إشارة إلى تصريحات المرشح الجمهوري التي قد تجيش أنصاره.

هاريس تحذر
وكانت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، حذرت الأربعاء الماضي من أن منافسها يسعى للحصول على سلطة مطلقة.
وتحدثت هاريس أمام تجمع جماهيري في مكان مفتوح قرب البيت الأبيض، حيث خاطب ترامب أنصاره في السادس من يناير 2021 قبل أن يهاجموا مبنى الكابيتول.
وسعى ترامب وحلفاؤه إلى التقليل من شأن العنف الذي حدث يومها.

اقتحام الكابيتول

واقتحم آلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، ما دفع المشرعين إلى الفرار خوفا على حياتهم، وذلك بعد خطابه الذي طلب فيه من الحشد بصفته رئيسا “القتال بكل قوة” لمنع نائب الرئيس مايك بنس والكونغرس من التصديق على خسارته.

وقُتل أربعة أشخاص في أعمال الشغب التي تلت ذلك، وتوفي في اليوم التالي ضابط شرطة شارك في الدفاع عن الكابيتول.
وقال ترامب إنه سيعفو، إذا عاد للبيت الأبيض، عن أكثر من 1500 شخص شاركوا في اقتحام الكابيتول واتهموا بارتكاب جرائم.

ماذا لو فاز ترامب..قرارات تعهد بتنفيذها في اليوم الأول من عودته لـ البيت الأبيض

وكالات _ الشمس نيوز

وفق تقارير صحفية، فقد قدم الرئيس الأميركي السابق و المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، 41 وعدا يعتزم الوفاء بها في اليوم الأول كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، منها الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين ومنع المتحولات جنسيا من المشاركة في الرياضة النسائية.

واعتمدت صحيفة “واشنطن بوست” قاعدة بيانات لخطابات ترامب منذ إطلاق حملته في 15 نوفمبر 2022، حتى 10 سبتمبر 2024، لتحدد قائمة وعود يقول ترامب إنه سيدأ تنفيذها منذ يومه الأول كرئيس.

وقد ذكر هذه الوعود أكثر من 200 مرة في حملته الانتخابية، وفقا لتحليل الصحيفة لخطاباته.

وتقول الصحيفة إن العديد من وعود ترامب تقع خارج نطاق سلطة الرئيس بموجب الدستور، وفقا لخبراء قانونيين. وحتى بعض تلك التي تقع ضمن اختصاصه ستواجه تحديات قانونية أو لوجستية من شأنها أن تجعل تنفيذها مستحيلا في جدول زمني قصير.

لكن ترامب حاول تجاوز هذه القيود من قبل، وقد يحاول مرة أخرى في فترة ولاية ثانية محتملة.

وبعد الضغط عليه في أواخر العام الماضي للتعهد بعدم إساءة استخدام السلطة إذا عاد إلى البيت الأبيض، قال ترامب إنه لن يكون ديكتاتورا “باستثناء اليوم الأول”، متعهدا بإغلاق الحدود الجنوبية وتوسيع عمليات التنقيب عن النفط.

يقول ستيف فلاديك، خبير القانون الدستوري في مركز القانون بجامعة جورج تاون “الكثير وليس كل ما يقول ترامب إنه يريد القيام به في اليوم الأول سيكون غير قانوني أو غير عملي”.

وأضاف فلاديك الذي ينتقد كيفية ممارسة ترامب للسلطة التنفيذية، “لكن حتى الأشياء غير القانونية قد تدخل حيز التنفيذ بعد بعض الوقت، وقد ينجح بالفعل في دفع القانون في اتجاهه.”

قرارات اليوم الأول 

وقدم ترامب وعودا شاملة في حملته الانتخابية لعام 2016 أيضا. وفي أول يوم له في البيت الأبيض، وقع أمرا رمزيا لبدء محاولاته لتفكيك قانون الرعاية الميسرة وأمر بتجميد جميع اللوائح الحكومية المعلقة حتى تتمكن إدارته من مراجعتها.

كما ألغى خطة لخفض الرسوم على بعض الرهون العقارية الفيدرالية. وبعد فترة وجيزة، طرح سياسات أكثر قسوة، مثل القيود التي فرضها على السفر من البلدان التي تضم عددا كبيرا من السكان المسلمين.

وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، في بيان إن ترامب “أوفى بوعوده في فترة ولايته الأولى ببناء الجدار، وإعادة بناء الاقتصاد، وجعل أميركا تحظى بالاحترام مرة أخرى على المسرح العالمي، وسيفي بوعوده في فترة ولاية ثانية أيضا”.

وركز ترامب حملته الانتخابية لعام 2016 على الخطاب المعادي للمهاجرين، وهو يفعل ذلك مرة أخرى هذا العام.

وقدم وعودا فريدة من نوعها لليوم الأول تتعلق بهذا الموضوع أكثر من أي شيء آخر، وفقا لتحليل الصحيفة، يشير الوعدان اللذان يذكرهما في أغلب الأحيان “بدء أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي” و “القضاء على كل سياسة حدود مفتوحة لإدارة بايدن” إلى حملة صارمة على الهجرة لكنه يقدم القليل من التفاصيل حول الإجراءات المحددة التي سيتخذها في البيت الأبيض.

ويتمتع الرؤساء بسلطة واسعة لتشكيل سياسات الهجرة بموجب الدستور وقانون الهجرة الفيدرالي، لذا فإن حقيقة أن ترامب يقدم وعودا واسعة بشأن هذه القضية ليست مفاجئة ، خاصة بالنظر إلى أهميتها للناخبين.

لكن يجب على الرؤساء الالتزام بالحماية الدستورية مثل الإجراءات القانونية الواجبة عند سن سياسات الهجرة.

وسيواجه وعده بإجراء عمليات ترحيل جماعي تحديات قانونية، فضلا عن عقبات لوجستية من شأنها أن تجعل الترحيل الفوري على نطاق واسع غير ممكن.

وعد آخر قطعه ترامب في اليوم الأول بشأن الهجرة هو إنهاء حق المواطنة عند الولادة، وهو مبدأ أساسي للحقوق المدنية الأميركية المنصوص عليها في التعديل 14.

يتفق الخبراء على نطاق واسع على أن مثل هذه الخطوة ستتطلب تعديلا دستوريا اقترحه الكونغرس وصدقت عليه ثلاثة أرباع الولايات.

وحتى إذا حاول ترامب إلغاء حق المواطنة عند الولادة لمجموعات معينة من خلال إجراءات تنفيذية، من خلال توجيه الولايات بعدم إصدار شهادات ميلاد، على سبيل المثال، فمن المحتمل أن يتم إيقاف ذلك على الفور في المحكمة، كما يقول عمر غادوت، مدير مشروع حقوق المهاجرين في اتحاد الحريات المدنية.

وقال غودت”من المستحيل تخيل أي محكمة تسمح بحدوث شيء غير دستوري بهذا الشكل”.

يتمتع ترامب بمساحة أكبر عندما يتعلق الأمر بالتراجع عن الإجراءات التنفيذية بشأن الهجرة، مثل حماية الرئيس جو بايدن للأزواج المهاجرين غير الشرعيين للمواطنين الأميركيين. ولكن حتى في ذلك، يجب أن تمتثل قراراته للقانون الإداري الفيدرالي، الذي يحدد متطلبات تغيير اللوائح الحكومية.

ولقد تعثر ترامب من قبل وحاول مرتين كرئيس تفكيك برنامج إدارة باراك أوباما الذي يحمي المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إحضارهم إلى الولايات المتحدة وهم أطفال ولكن المحكمة العليا منعته.

وفي عام 2023، مع احتدام النقاش الوطني حول تدريس العرق والجنس، بدأ ترامب في تقديم وعدين متميزين لليوم الأول حول التعليم في خطاباته الحاشدة.

وفي 45 مناسبة على الأقل ، هدد بقطع التمويل الفيدرالي للمدارس التي تسمح بإجراء مناقشات حول العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي الذي يعترض عليه.

وهذه الوعود غير قابلة للتنفيذ بالنسبة لترامب. وسيحتاج إلى موافقة الكونغرس لخفض التمويل لأنه لا توجد مثل هذه الشروط على تمويل التعليم الفيدرالي في القانون الحالي.

كما وعد ترامب 31 مرة بإلغاء ما يصفه بأنه “تفويض بايدن للسيارات الكهربائية”.

لم يصدر بايدن أي “تفويض” محدد بشأن السيارات الكهربائية، لكن العبارة أصبحت متسعملة بين الجمهوريين، تشير عموما إلى معايير انبعاثات الوقود لإدارة بايدن ومجموعة من الحوافز، بعضها وافق عليه الكونغرس لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية.

الصفقة الخضراء 

كما قال ترامب تسع مرات إنه “سيلغي الصفقة الخضراء الجديدة”.

ونشأ مصطلح “الصفقة الخضراء الجديدة” في قرار تغير المناخ لعام 2019 الذي اقترحه الديمقراطيون الليبراليون في الكونغرس. ومنذ ذلك الحين استخدمه الجمهوريون للإشارة إلى المكونات البيئية لقانون خفض التضخم والسياسات البيئية الأخرى التي يختلفون معها.

ولا يمكن إلغاء أي من هذه السياسات من جانب واحد في اليوم الأول من قبل ترامب لأنها إما تنطوي على تشريع أقره الكونغرس أو قواعد ستخضع للتقاضي إذا حاول ترامب إلغاءها.

بالإضافة إلى تهديداته بخفض تمويل المدارس بسبب المناقشات حول الهوية الجنسية ، تعهد ترامب في اليوم الأول بسن سياسات من شأنها أن تؤثر على الحياة الشخصية للأميركيين المتحولين جنسيا، ووعده الأكثر تكرارا على هذه الجبهة هو منع النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في الرياضات النسائية، وهي ملاحظة أدلى بها 18 مرة.

كما اقترح فرض حظر وطني على جراحات تأكيد النوع الاجتماعي للقصر، وهو ما يسميه “تشويه الأعضاء التناسلية للأطفال”. ويمكن أن يحاول ترامب تقليص هذه الأهداف من خلال الإجراءات التنفيذية، ولكن، كما هو الحال مع الوعود الأخرى، هذه ليست سياسات يمكن للرئيس سنها من جانب واحد، ومن المحتمل أن يتم الطعن فيه على الفور في المحكمة.

وتشير الصحيفة إلى أن مقترحات اليوم الأول الأخرى من ترامب تغطي مجموعة من الموضوعات ويذكرها بشكل عابر في الغالب في خطاباته، مثل تعهده بإلغاء ثلاثة من الأوامر التنفيذية لبايدن في يومه الأول، أحدها يتعلق بنمو الذكاء الاصطناعي، والآخر يوسع عمليات التحقق من الخلفية لشراء الأسلحة، وآخر يعزز التنوع والإنصاف والشمول في القوى العاملة الفيدرالية، وهذا الأخير هو أسهل شيء يمكن أن يفعله الرئيس في يومه الأول، بحسب فلاديك، إذ أن الرؤساء ليسوا ملزمين بالأوامر التنفيذية لأسلافهم، لذلك من المحتمل أن يبدأ في تفكيكها بسرعة.

 

تيم والز..كل ما تريد معرفته عن نائب كامالا هاريس في البيت الأبيض

أعلنت كامالا هاريس٬ مرشحة الحزب الديمقراطيي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز (60 عاماً) مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.

وتيم والز يعد “تقدمياً” ولديه تاريخ في التأثير على الدوائر الجمهورية، ويعتبر شخصية سياسية أمريكية ذات شعبية من الغرب الأوسط٬ وتصوت ولايته الأصلية بشكل مضمون للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، ولكنها قريبة من ويسكونسن وميشيغان، وهما ولايتان دائما ما تشهدان صراعاً قوياً بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

من هو تيم والز المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي؟

تيم والز هو عضو سابق في الكونجرس الأمريكي لمدة 12 عاماً٬ قبل أن يصبح حاكماً لولاية مينيسوتا في عام 2019 عن الحزب الديمقراطي.
ولد تيم والز ونشأ في بلدة صغيرة في ولاية نبراسكا في 6 أبريل 1964. عمل كمدرس، أولاً في الصين، ثم في نبراسكا، وأخيراً في مينيسوتا، حيث قام بتدريس الجغرافيا ودرب فريق كرة القدم. ولأنه ينحدر من مناطق ريفية وهو سياسي يعرف الطبقة العاملة في أمريكا، ويُنظر إليه على أنه اسم مثير للاهتمام بالنسبة للديمقراطيين.
كان تيم ويلز ضابط صف سابق في الجيش الأمريكي لمدة 24 عاماً٬ حيث انضم إلى الحرس الوطني للجيش وعمل في الزراعة والتصنيع والتدريس.
انتُخب تيم والز لعضوية مجلس النواب الأمريكي في مينيسوتا في عام 2006 ، وهزم جيل جوتكنيشت، الجمهوري الذي شغل المنصب لست فترات. وأعيد انتخابه خمس مرات، وتقاعد في عام 2019 بعد انتخابه حاكماً للولاية.
عند أداء اليمين، أصبح تيم والز الجندي المتقاعد الأعلى رتبة (رقيب أول) الذي يدخل الكونجرس على الإطلاق، حيث خدم في لجنة شؤون المحاربين القدامى، ولجنة القوات المسلحة. وجنباً إلى جنب مع زميله الديمقراطي من مينيسوتا كيث إليسون، عارض تيم والز خطة الرئيس بوش لزيادة مستويات القوات في العراق مثل الديمقراطيين الآخرين٬

تيم والز وحرب غزة

أدان والز هجوم السابع من 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل٬ وأمر بخفض الأعلام إلى نصف الصاري في الأيام التالية في ولايته. وبعد الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في مينيسوتا عام 2024، والتي أدلى فيها 19٪ من الناخبين بأصوات “غير ملتزمة”، تبنى والز وجهة نظر متعاطفة تجاه المحتجين على تعامل الرئيس بايدن مع الحرب في غزة.
وعن الاحتجاجات ضد تمويل الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة، قال تيم والز: “إن هذه القضية تمثل أزمة إنسانية٬ وللمحتجين كل الحق في أن يُسمَع صوتهم… إن هؤلاء الناس يطالبون بتغيير المسار، ويطالبون بممارسة المزيد من الضغوط٬ لكن يمكن التأكيد على أمرين: أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول غير مقبولة، ولكن الحرب التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين لا بد أن تتوقف”.

كما قال والز إنه “يؤيد وقف إطلاق النار في غزة”. مشيراً إلى دعمه لجهود إدارة بايدن في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
خلال سنواته حاكما لولايته، دفع والز بأجندة تقدمية تتضمن تقديم وجبات مدرسية مجانية وأهدافاً لمعالجة تغير المناخ وتخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة وتوسيع الإجازات المدفوعة الأجر للعمال في مينيسوتا.

عمل والز أيضاً من أجل “حقوق المثليين” مبكراً٬ أي منذ عام 1999، وكان مستشاراً في المدرسة التي كان يعمل بها. حيث تقول وسائل الإعلام الأمريكية إنه كان “رمزاً لإمكانية التعايش السلمي بين الناس من عوالم مختلفة”.

ترامب يتقدم..هل تطيح حرب غزة بـ بايدن من البيت الأبيض ؟

كشفت تقارير صحفية عن تأثير كبير للحرب في غزة علي مسار ومستقبل الانتخابات الأمريكية المقررة أخر العام الجاري.

وبحسب وسائل إعلام فقد أظهر استطلاع رأي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية في ولاية ميشيغان، خاصة في ظل نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما يكتسب منافسه المنتظر دونالد ترامب دعماً بين الناخبين السود.

وذكرت صحيفة وويل ستريت جورنال إلي إن علامات تحذيرية تلوح في ولاية ميشيغان الأمريكية تهدد انتخاب الرئيس جو بايدن لولاية جديدة، لافتة إلي أنه من المرجح أن يفيد بايدن من تحسُّن المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم ونمو الأجور، وإتاحة حقوق الإجهاض في الولاية، وتوسيع التصويت عبر البريد والتصويت المبكر.

وتري الصحيفة إن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وموقف الرئيس الأمريكي من الحرب ودعمه لإسرائيل، أدى إلى نفور بعض الناخبين الشباب والأمريكيين العرب في ميشيغان منه، وتُظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يكتسب دعماً بين الناخبين السود.

ترامب يتقدم

وأظهر استطلاع أجرته مجموعة Glengariff لصالح صحيفة ديترويت نيوز ومحطة WDIV-TV في أوائل يناير/كانون الثاني أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 47% مقابل 39%. ويظهر الاستطلاع أن جو بايدن يحظى بدعم ضعيف في معظم الدوائر الانتخابية الرئيسية للديمقراطيين.

وجد الاستطلاع حين طرح سؤالاً عن إن كان بايدن يستحق ولاية جديدة أن شعبية الرئيس الأمريكي ضعيفة بشكل ملحوظ بين الناخبين السود، والناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً ومن يحملون شهادات جامعية.

ورأى الغالبية العظمى من الناخبين المستقلين في الاستطلاع أن بايدن لا يستحق الانتخاب لولاية جديدة بينما رأى حوالي ثلث من شملهم الاستطلاع أن ترامب يستحق ولاية ثانية.

بينما أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن ترامب يتقدم على بايدن في الولاية بنسبة 50% إلى 40%. وهذه الفروقات مذهلة بالنظر إلى أنه عام 2022، أعيد انتخاب حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير، بنسبة 54.5%، أي بفارق أكثر من 10 نقاط عن منافسها الجمهوري، وسيطر الديمقراطيون على المجلس التشريعي للولاية لأول مرة منذ أربعة عقود.

كما قال أدريان هيموند، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي المقيم في لانسينغ: “مستوى القلق يتزايد، وهذا منطقي. والمشكلة ليست في السياسة، وإنما في الشخص نفسه”.

تحرك ديمقراطي

فيما أثار دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإسرائيل في أعقاب هجمات أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حماس استياء الجالية العربية الأمريكية في الولاية وفي الجامعات، ما يزيد من احتمال أن تؤدي حرب طويلة الأمد في غزة إلى انخفاض نسبة التصويت ودعم بايدن بين هؤلاء الناخبين.

يقول القادة الديمقراطيون في ميشيغان إن أمام بايدن فسحة من الوقت ليحسن صورته. وقالت حاكمة ميشيغان الديمقراطية، غريتشين ويتمير في مقابلة الأحد 21 يناير/كانون الثاني مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة CBS: “ما أسمعه من الناس يفرض علينا ضرورة التحرك الفوري ويوحي بمدى خطورة هذه اللحظة في هذا البلد”.

كما قال النائب دان كيلدي (ديمقراطي من ميشيغان) إنه يحث البيت الأبيض والحملة على بذل جهد أكبر في الولاية، قائلاً عن الحملة إنها “ليست حيث يجب أن تكون”. وقال كيلدي إنه تحدث مع جو بايدن قبل بضعة أسابيع وشجعه على زيارة ميشيغان بشكل متكرر، وقال: “قلت له: تعال إلى ميشيغان. نحن بحاجة إليك هناك. وقال إنه سيفعل”.

وأحدثت الحرب على غزة شرخاً في السباق على الأصوات في الدوائر الانتخابية الـ 15 في ميشيغان، وذلك لأن الولاية تضم أعداداً كبيرة من الناخبين العرب واليهود الأمريكيين في الولاية. وأكثر من نصف سكان ديربورن، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، من أصول عربية أمريكية أو شمال إفريقية.

حتى خارج نطاق المجتمع المؤيد للفلسطينيين في الولاية، يشير نشطاء في الحزب الديمقراطي إلى وجود تحالف متعدد الأعراق لدعم الفلسطينيين في غزة ويخشون أن يضر استمرار الصراع بفرص بايدن، وفق ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

إذ قال ديفيد هاينر، وهو ديمقراطي من نيو بوسطن بولاية ميشيغان: “هذا يكلفه الكثير هنا ميشيغان. أتمنى أن ينتبه إلى أنه سيخسر شريحة ديموغرافية ضخمة”.

Exit mobile version