انتخابات البيت الأبيض..كيف استعدت أمريكا لمواجهة تهديدات ترامب وأنصاره

عززت السلطات الأمريكية من خططها الأمنية لتأمين الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء وذلك في محاولة لطمأنة الناخبين الأميركيين بأن أصواتهم ستكون محمية.
وتروج السلطات لخطط أمنية غير مسبوقة مصممة لمقاومة العنف وغيره من السيناريوهات المقلقة المحتملة في يوم الانتخابات غدا، وبعده.

قناصة للتأمين
ففي جميع أنحاء البلاد، يتخذ المسؤولون المحليون تدابير لتحصين المواقع المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك التخطيط لوضع قناصة على سطوح المباني لحماية مقار فرز الأصوات، وأزرار الإعلان عن الطوارئ لخدمة العاملين في الانتخابات، وكذلك طائرات بدون طيار للمراقبة تحلق في السماء.
تعليقًا على ذلك، قال المحلل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، روبرت بورجيس، إنه يأمل أن تجلب هذه التدابير الهدوء.
وفي مقابلة مع برنامج “الحرة الليلة” قال بورجيس: “لقد شهدنا العديد من الخطابات الخطيرة والعنيفة خلال هذا السباق الانتخابي”، وأشار إلى محاولتي الاغتيال التي تعرض لهما المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.
وتابع: “نحن نريد أن يشعر الأميركيون بالأمان عندما يذهبون إلى الاقتراع، والاستمتاع بهذه التجربة”، ومنع تكرار ما حدث في السادس من يناير 2021، عندما اقتحم بعض أنصار ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدت خسارة مرشحهم أمام المرشح الديمقراطي آنذاك، جو بايدن.

من جانبها، عبرت مارجوري مارجوليس، وهي عضوة سابقة في الكونغرس الأميركي، عن أملها في أن تمر هذه الانتخابات الحاسمة في ظروف جيدة وسط أجواء سلمية.
وقالت هي الأخرى في حديث للبرنامج إن تصريحات المرشحين يجب أن تكون مسؤولة حتى يتم تجنب مثل سيناريو الهجوم على الكابيتول، واتهمت المرشح الجمهوري باعتماد خطاب يؤدي إلى العنف.
ولفتت مارجوليس إلى أن الحزب الديمقراطي يقبل بنتائج الانتخابات بينما يكرر ترامب صراحة أنه “لا يمكننا أن ننهزم، لا يمكننا أن نخسر هذه الانتخابات” في إشارة إلى تصريحات المرشح الجمهوري التي قد تجيش أنصاره.

هاريس تحذر
وكانت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، حذرت الأربعاء الماضي من أن منافسها يسعى للحصول على سلطة مطلقة.
وتحدثت هاريس أمام تجمع جماهيري في مكان مفتوح قرب البيت الأبيض، حيث خاطب ترامب أنصاره في السادس من يناير 2021 قبل أن يهاجموا مبنى الكابيتول.
وسعى ترامب وحلفاؤه إلى التقليل من شأن العنف الذي حدث يومها.

اقتحام الكابيتول

واقتحم آلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، ما دفع المشرعين إلى الفرار خوفا على حياتهم، وذلك بعد خطابه الذي طلب فيه من الحشد بصفته رئيسا “القتال بكل قوة” لمنع نائب الرئيس مايك بنس والكونغرس من التصديق على خسارته.

وقُتل أربعة أشخاص في أعمال الشغب التي تلت ذلك، وتوفي في اليوم التالي ضابط شرطة شارك في الدفاع عن الكابيتول.
وقال ترامب إنه سيعفو، إذا عاد للبيت الأبيض، عن أكثر من 1500 شخص شاركوا في اقتحام الكابيتول واتهموا بارتكاب جرائم.

ماذا قالت استطلاعات الرأي عن الفائز في مناظرة ترامب وهاريس ؟

وكالات_ الشمس نيوز

كشفت استطلاعات رأي أُجريت في أعقاب المناظرة الرئاسية بين نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس السابق، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، تقدم السيدة التي تسعى لأن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة.

واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن هاريس قدمت أحد “أكثر العروض التي لاقت صدى واسعا خلال العقود الأخيرة”، خلال المناظرة التي أجريت مساء الثلاثاء، وشاهدها أكثر من 57.5 مليون شخص عبر 7 شبكات تلفزيونية.

لكن يظل تأثير هذا الأداء بمثابة “سؤال مفتوح”، حيث تُعتبر الولايات المتحدة “بلدا شديد الاستقطاب، ولا يشهد تحولات كبيرة ومفاجئة في استطلاعات الرأي”، وفق الصحيفة، التي أشارت أيضًا إلى أن “الهوامش الصغيرة يمكن أن تكون مهمة للغاية في الانتخابات المتقاربة، ومن الواضح أن هاريس ساعدت نفسها بأدائها خلال المناظرة”.

وأشار التقرير إلى استطلاعين فوريين بعد المناظرة، أحدهما من شبكة “سي إن إن” والآخر من مؤسسة “يوغوف”.

 

فوز هاريس
أظهر استطلاع “سي إن إن” فوز هاريس بنسبة 63 بالمئة مقابل 37 بالمئة من بين مشاهدي المناظرة، فيما حققت تقدما بنسبة 54 مقابل 31 بالمئة وفق استطلاع “يوجوف” بين الناخبين المسجلين الذين شاهدوا أجزاء على الأقل من المناظرة، فيما لم يكن 14 بالمئة متيقنين من اختيارهم.

هذه الفوارق قريبة من التي حققها ترامب بعد الأداء الذي وُصف بـ”الكارثي” للرئيس جو بايدن، في المناظرة التي أجريت بينهما في 27 يونيو، والتي دفعت الرئيس الديمقراطي إلى الانسحاب من السباق الانتخابي لصالح هاريس.

حينها أظهر استطلاع “سي إن إن” تفوق ترامب في المناظرة بنسبة 67 مقابل 33 بالمئة، فيما أظهر استطلاع “يوغوف” تقدم الرئيس السابق بنسبة 43 إلى 22 بالمئة.

وتعد هوامش الفوز التي حققتها هاريس من بين “الانتصارات الأكثر حسما في التاريخ الحديث”، وفق تقديرات شبكة “سي إن إن”، على الرغم من أن الأداء القوي في المناظرة لا يترجم بالضرورة دائما إلى فوز ووصول إلى البيت الأبيض.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن أكبر هوامش الفوز كانت عندما فاز بايدن على ترامب في مناظرتهما الأولى عام 2020، والذي وصل إلى 60 مقابل 28 بالمئة.

كما حققت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون هامش فوز بنسبة 62 إلى 27 بالمئة على ترامب في المناظرة الأولى بينهما عام 2016، وفي النهاية فاز ترامب بالانتخابات.

وفي عام 2021، حقق المرشح الجمهوري ميت رومني هامش فوز كبير بنسبة 67 إلى 25 بالمئة في المناظرة الأولى ضد الرئيس آنذاك باراك أوباما.

وكانت مناظرة الثلاثاء، هي المرة الأولى التي يلتقي فيها ترامب وهاريس، المرشحان لانتخابات الرئاسة المقررة في الخامس من نوفمبر، وجها لوجه.

وتجاوز عدد مشاهدي مناظرة الثلاثاء، من تابعوا مناظرة ترامب مع بايدن في يونيو، الذي وصل إلى حوالي 51 مليون شخص.

ولا تحتسب البيانات كل المشاهدات عبر الإنترنت، والتي نمت شعبيتها مع تراجع جمهور التلفزيون التقليدي. ولا تعكس أيضا المشاهدين الذين شاهدوا المناظرة في الحانات والمطاعم.

وسُجل الرقم القياسي لمشاهدة مناظرة رئاسية عام 2016، عندما شاهد 84 مليون شخص مناظرة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون مع ترامب.

Exit mobile version