خطوة محسوبة أم تصعيد..ماذا يعني السماح لأوكرانيا بإستهداف روسيا بالصواريخ الأمريكية ؟

وكالات_ الشمس نيوز

يمثل قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمز” طويلة المدى ضد أهداف في روسيا خطوة جديدة ضمن نهج مألوف اتبعته إدارته في التعامل مع مطالب كييف.

لطالما واجه البيت الأبيض هذه المطالب برفض ومماطلة خشية التصعيد، بينما كانت أوكرانيا تواصل ضغطها علنًا. لكن مع مرور الوقت، غالبًا ما كانت الإدارة تتراجع وتوافق على الطلبات، وإن بدا ذلك في وقت متأخر للغاية. هذا النمط تكرر مع أسلحة مثل راجمات “هيمارس”، دبابات “أبرامز”، وطائرات “إف-16″، حيث جاءت الموافقة بعد فترة طويلة من المفاوضات، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذا التأخير على مسار الحرب.

هل فات الأوان؟
تثير الموافقة على استخدام صواريخ “أتاكمز” تساؤلات حول توقيت القرار. هل تستطيع هذه الصواريخ، ذات المدى الأقصى البالغ 100 كيلومتر، تغيير ديناميكيات الصراع؟
الإجابة ليست بسيطة.

محدودية الإمدادات:
هناك عدد محدود من صواريخ “أتاكمز” المتاحة لأوكرانيا، مما يقلل من إمكانية إحداث تغيير جذري على أرض المعركة. ورغم وجود مئات الأهداف الروسية داخل نطاق الصواريخ، كما ذكر معهد دراسة الحرب، إلا أن تأثيرها سيكون محدودًا. علاوة على ذلك، أظهرت تقارير أن روسيا أخلت مطاراتها الهجومية القريبة من هذه النطاقات، ما قد يقلل من الفائدة العسكرية للصواريخ.

الاعتماد على الطائرات بدون طيار:
تمكنت أوكرانيا بالفعل من تنفيذ ضربات داخل العمق الروسي باستخدام طائرات مسيّرة محلية الصنع بتكلفة أقل. وقد ساهمت الولايات المتحدة في تمويل تطوير هذه الطائرات، التي ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية الروسية، بما في ذلك مطارات ومرافق طاقة.

المخاطر السياسية والتصعيد:
إن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ دقيقة لضرب العمق الروسي يُعد خطوة استفزازية. رغم أن موسكو تبدو ضعيفة عسكريًا حاليًا، فإنها قد تسعى لاحقًا لاستعادة هيبتها الرادعة.

أثارت تقارير مخاوف من ردود فعل روسية غير تقليدية، مثل عمليات تخريبية في دول أوروبية، وهو ما يجعل إدارة بايدن أكثر حذرًا من تداعيات هذا القرار على حلفائها في الناتو.

حرب أكثر عالمية
يرى مراقبون أن القرار الأمريكي مرتبط بتصعيد روسي جديد، بما في ذلك نشر كوريا الشمالية لقوات عسكرية في منطقة كورسك الروسية، وهو تطور اعتبرته واشنطن توسيعًا للصراع الأوكراني ليشمل لاعبين عالميين.

وبينما تحاول إدارة بايدن التأكيد على أن هذه الخطوة جاءت كرد على تصعيد موسكو، فإنها تواجه تحديات توازن دقيقة بين دعم أوكرانيا والحد من احتمالية مواجهة مباشرة مع روسيا.

رسالة واضحة في توقيت حساس
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يحمل هذا القرار أبعادًا سياسية داخلية أيضًا. بايدن، الذي سيتعامل خلفه مع نزاع معقد ومخاطر متزايدة، أراد على ما يبدو توجيه رسالة حازمة لخصوم الولايات المتحدة، سواء في أوكرانيا أو على المسرح الدولي.

وفي النهاية، رغم أهمية القرار في دعم كييف، يظل السؤال: هل كان يمكن أن يُحدث تأثيرًا أكبر لو تم اتخاذه في وقت أبكر؟

هجوم مربك..تفاصيل الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران وكيف تستعد طهران

وكالات _ الشمس نيوز

قالت مصادر إيرانية مطلعة إن القيادات السياسية والعسكرية في طهران تحاول اتخاذ جميع التدابير للرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل حدوثه في أي وقت.

وأوضحت المصادر بحسب موقع “عربي بوست” أن هناك حالة من التوتر تظهر بين القيادة الإيرانية العليا، خصوصاً في ظل عدم ثقتها في أي وعود أمريكية بمحاولة كبح جماح تل أبيب، وجعل الرد محدودًا نسبيًا دون استهداف المنشآت النووية أو النفطية.

وكانت طهران قد أطلقت يوم 1 أكتوبر 2024 وابلاً من الصواريخ الباليستية الموجهة على إسرائيل انتقامًا لاغتيال إسرائيل لكبار قادة محور المقاومة (حسن نصرالله، إسماعيل هنية، عباس نيلفوروشان)، في وقت سابق، بعد أشهر طويلة من الصبر الاستراتيجي الإيراني منعًا للوقوع في فخ إسرائيل والانجرار إلى حرب واسعة النطاق، على حد تعبير طهران.

وتوعدت إسرائيل منذ ذلك الوقت بالرد على هذا الهجوم الإيراني والقيام بضربة ضد أهداف في إيران لم تحددها.

وكلما اقتربنا من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ازداد الترقب والقلق في طهران، في انتظار الرد الإسرائيلي. وقد وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ساعات قليلة من الهجوم الصاروخي الإيراني بأنه سيكون موجعًا، قائلا: “إيران لا تفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا.”

طهران تتوقع هجوماً إسرائيلياً كبيراً ومركباً
بالرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في مؤتمر صحفي إنه لا يوافق على هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، إلا أنه – بحسب مصدر أمني إيراني مطلع، تحدث لـ”عربي بوست”، مفضلاً عدم الإسناد – فإن طهران لا تثق في رسائل الطمأنة التي أرسلتها واشنطن للإيرانيين عبر الوسطاء.

وقال المصدر ذاته لـ”عربي بوست”: “لدينا معلومات وتقديرات استخباراتية تقول إن واشنطن فشلت في كبح جماح إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران، وأن إسرائيل تخطط لضربة كبيرة للغاية ومركبة.”

وأضاف المصدر قائلاً: “بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، حاول الإسرائيليون أكثر من مرة توجيه ضربات سيبرانية تتخطى ألف هجمة لفتح ثغرة داخل الأنظمة الإيرانية.”

وبحسب المصادر الإيرانية، فإن العديد من المنشآت النووية ومحطات الطاقة والمياه، ومؤسسات عسكرية تابعة للحرس الثوري تعرضت لهجمات سيبرانية إسرائيلية في الأسابيع الماضية.

بينما قال مصدر مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ”عربي بوست”: “إن إسرائيل تحاول اختراق أجهزة الدفاع الإلكترونية الإيرانية”، مؤكداً أنّ إيران تصدت لهذه الهجمات قدر الإمكان.

ويرى المتحدث أن إسرائيل تحاول من خلال هذه الهجمات السيبرانية تمهيد الطريق أمام هجومها الأكبر، قائلاً: “الإسرائيليون يريدون تكرار ما فعلوه في أجهزة البيجر في لبنان، عن طريق توجيه ضربات متعددة لأنظمة الدفاع الإيرانية ومحطات الوقود واختراق أنظمة المنشآت النووية والنفطية. رغم أننا تصدينا لأغلب هذه الهجمات، إلا أننا نتوقع هجوماً سيبرانياً أقوى وأكبر خلال شن إسرائيل لهجومها العسكري المرتقب.”

الأهداف المتوقعة
كما قالت المصادر الإيرانية لـ”عربي بوست”: إن لدى القيادات العسكرية في إيران تصورًا بأن إسرائيل من الممكن أن تهاجم المنشآت العسكرية الإيرانية في البداية، وفي نفس الوقت من المتوقع أن يلجأ الإسرائيليون إلى هجوم بحري من بحر عمان لضرب المنشآت النفطية الإيرانية.

وفي حديثه لـ”عربي بوست”، قال المحلل العسكري الإيراني مصطفى مصلى، والمقرب من الحرس الثوري: إن “طهران تتوقع أن يقوم الإسرائيليون باستهداف الأراضي الإيرانية عبر الأجواء العراقية بمساعدة أمريكية.”

وأضاف: “من ضمن الاحتمالات التي تتوقعها القيادات العسكرية الإيرانية هو مساعدة واشنطن للطائرات الحربية الإسرائيلية للدخول إلى الأجواء الإيرانية وضرب المنشآت النفطية والنووية المهمة.”

لا ثقة في الضمانات الأمريكية
وكانت طهران قد تلقت، منذ الهجوم الصاروخي على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، رسائل أمريكية عبر الوسطاء، تعِدُها بعدم تأجيج الصراع بينها وبين إسرائيل، ومحاولة واشنطن كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

لكن مصدر دبلوماسي إيراني مُقرَّب من القيادة الإيرانية العليا قال لـ”عربي بوست”: “لا نثق في الرسائل الأمريكية. بعد العديد من الاجتماعات والمناقشات، ودراسة الرسائل الأمريكية التي نقلها الوسطاء، لا يوجد ما يدعو للثقة في طمأنة واشنطن”.

وأضاف: “حتى المرشد الأعلى قال في إحدى الاجتماعات إننا نتوقع هجوماً كبيراً على المنشآت النفطية، ولا يوجد ما يمنع إسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية أيضاً، لأن نتنياهو أقنع بايدن أنه يمكنه القضاء على محور المقاومة وحماس، وأنه انتصر في حربه”.

وأوضح المصدر ذاته: “بايدن لا يمكنه السيطرة على نتنياهو، بل يريد إرضاءه قبل الانتخابات. صحيح أنهما يتفقان على ألا يضر الهجوم الإسرائيلي على إيران بالانتخابات الأمريكية، ولكن ليس هذا يعني أنه سيكون هجوماً محدوداً. كما أن نتنياهو لديه رغبة قوية في إشعال الحرب في الشرق الأوسط وجر الولايات المتحدة لحرب ضد إيران لضمان عدم التوصل إلى صفقة نووية إيرانية مع الغرب وواشنطن مرة أخرى”.

يذكر أن من أهم المنشآت النووية في إيران: محطة بوشهر وتقع على ساحل الخليج، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم والتي كانت هدفاً لعديد من محاولات التخريب الأمريكية والإسرائيلية. كما تمتلك إيران مراكز للتكنولوجيا النووية منتشرة على أطراف مدينة أصفهان.

أما بالنسبة للمنشآت النفطية، فتعتبر جزيرة خرج هي أهم المنشآت النفطية في إيران حيث تُصدّر حوالي 90% من النفط الإيراني… ويوجد في الجزيرة خزانات ضخمة لتخزين النفط. بالإضافة إلى مصفاة عبادان في محافظة خوزستان وبحسب التقديرات الحكومية تستطيع هذه المصفاة معالجة أكثر من 600 ألف برميل من النفط يومياً.

وهناك محطة عسلوية في محافظة بوشهر بالقرب من حقل غاز بارس، بالإضافة إلى مصفاة بندر عباس التي تعالج 400 ألف برميل نفط يومياً.

كيف تستعد إيران؟
وفي إجابته عن سؤال عن الاستعدادات الإيرانية لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المحتمل، قال المصدر الأمني الإيراني لـ”عربي بوست”: “اتخذنا الكثير من الإجراءات لمواجهة إسرائيل”.

وأوضح: “على سبيل المثال قمنا بتجهيز أكثر من 3000 صاروخ باليستي فرط صوتي لإطلاقها باتجاه إسرائيل فور بدء الهجوم على إيران. ستقوم هذه الصواريخ بضرب المطارات العسكرية الإسرائيلية لمنع الطائرات الإسرائيلية من العودة إلى مطاراتها مرة أخرى”.

وأضاف المصدر ذاته قائلاً: “كما سنقوم بتوجيه جزء من الصواريخ نحو أهداف البنية التحتية المدنية داخل إسرائيل، ونشرنا أجهزة الدفاع الجوي بجوار المنشآت الهامة والتي من المحتمل أن تستهدفها إسرائيل”.

وعلى ذكر أجهزة الدفاع الجوي، يقول المحلل العسكري المُقرَّب من الحرس الثوري مصطفى مصلى لـ”عربي بوست”: “صحيح أن إيران استعدت بشكل كامل للهجوم الإسرائيلي، لكن إيران كبيرة جداً وأجهزة الدفاع الجوي لدينا لا يمكنها تغطية كافة أنحاء البلاد، والمنشآت النفطية والنووية والعسكرية منتشرة في جميع المحافظات، وهذه نقطة ضعف للأسف”، على حد تعبيره.

وفي نفس السياق، وعلى ما يبدو أن إيران تحاول معالجة نقاط ضعفها قبل الهجوم الإسرائيلي، قال مصدر حكومي مُقرَّب من الرئيس مسعود پزشكيان لـ”عربي بوست”: “في آخر لقاء بين پزشكيان والرئيس الروسي، تمكنا من تأمين ما يساعدنا من ناحية أنظمة الدفاع الجوي، كانت موسكو مترددة في تسليم طهران منظومة إس 400، ولكننا حصلنا عليها”.

وأكد هذا الحديث المصدر المُقرَّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قائلاً لـ”عربي بوست”: “العلاقة بين طهران وموسكو وطيدة وخاصة في المجال العسكري، صحيح أن روسيا أحياناً تتراجع عن وعودها لنا، في الماضي، بعد أن دفعنا دفعة من الأموال لشراء طائرات سوخوي 300، تراجعت موسكو في اللحظة الأخيرة عن تسليمها لنا، لكننا الآن استطعنا الحصول على ما نريده من روسيا لتقوية دفاعنا الجوي”.

كما أشار المصدر ذاته إلى أن إيران في طريقها للحصول على صفقة أسلحة متقدمة من الصين، والتي من بينها نظام “الصياد الصامت” (silent hunter) وهو منظومة دفاع لإسقاط الطائرات بدون طيار عن طريق استخدام أشعة ليزر عالية القوة لضرب وإسقاط الطائرات بدون طيار التي تحلق على مستوى منخفض.

وقال المتحدث لـ”عربي بوست”: “الأمور تسير على ما يرام، الصفقة في طريقها إلى النجاح، وهذا ليس فقط لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المحتمل، ولكن إيران تسعى إلى تعزيز أنظمتها الدفاعية بمساعدة أصدقائها في الشرق”.

ماذا لو فاز ترامب..قرارات تعهد بتنفيذها في اليوم الأول من عودته لـ البيت الأبيض

وكالات _ الشمس نيوز

وفق تقارير صحفية، فقد قدم الرئيس الأميركي السابق و المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، 41 وعدا يعتزم الوفاء بها في اليوم الأول كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، منها الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين ومنع المتحولات جنسيا من المشاركة في الرياضة النسائية.

واعتمدت صحيفة “واشنطن بوست” قاعدة بيانات لخطابات ترامب منذ إطلاق حملته في 15 نوفمبر 2022، حتى 10 سبتمبر 2024، لتحدد قائمة وعود يقول ترامب إنه سيدأ تنفيذها منذ يومه الأول كرئيس.

وقد ذكر هذه الوعود أكثر من 200 مرة في حملته الانتخابية، وفقا لتحليل الصحيفة لخطاباته.

وتقول الصحيفة إن العديد من وعود ترامب تقع خارج نطاق سلطة الرئيس بموجب الدستور، وفقا لخبراء قانونيين. وحتى بعض تلك التي تقع ضمن اختصاصه ستواجه تحديات قانونية أو لوجستية من شأنها أن تجعل تنفيذها مستحيلا في جدول زمني قصير.

لكن ترامب حاول تجاوز هذه القيود من قبل، وقد يحاول مرة أخرى في فترة ولاية ثانية محتملة.

وبعد الضغط عليه في أواخر العام الماضي للتعهد بعدم إساءة استخدام السلطة إذا عاد إلى البيت الأبيض، قال ترامب إنه لن يكون ديكتاتورا “باستثناء اليوم الأول”، متعهدا بإغلاق الحدود الجنوبية وتوسيع عمليات التنقيب عن النفط.

يقول ستيف فلاديك، خبير القانون الدستوري في مركز القانون بجامعة جورج تاون “الكثير وليس كل ما يقول ترامب إنه يريد القيام به في اليوم الأول سيكون غير قانوني أو غير عملي”.

وأضاف فلاديك الذي ينتقد كيفية ممارسة ترامب للسلطة التنفيذية، “لكن حتى الأشياء غير القانونية قد تدخل حيز التنفيذ بعد بعض الوقت، وقد ينجح بالفعل في دفع القانون في اتجاهه.”

قرارات اليوم الأول 

وقدم ترامب وعودا شاملة في حملته الانتخابية لعام 2016 أيضا. وفي أول يوم له في البيت الأبيض، وقع أمرا رمزيا لبدء محاولاته لتفكيك قانون الرعاية الميسرة وأمر بتجميد جميع اللوائح الحكومية المعلقة حتى تتمكن إدارته من مراجعتها.

كما ألغى خطة لخفض الرسوم على بعض الرهون العقارية الفيدرالية. وبعد فترة وجيزة، طرح سياسات أكثر قسوة، مثل القيود التي فرضها على السفر من البلدان التي تضم عددا كبيرا من السكان المسلمين.

وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، في بيان إن ترامب “أوفى بوعوده في فترة ولايته الأولى ببناء الجدار، وإعادة بناء الاقتصاد، وجعل أميركا تحظى بالاحترام مرة أخرى على المسرح العالمي، وسيفي بوعوده في فترة ولاية ثانية أيضا”.

وركز ترامب حملته الانتخابية لعام 2016 على الخطاب المعادي للمهاجرين، وهو يفعل ذلك مرة أخرى هذا العام.

وقدم وعودا فريدة من نوعها لليوم الأول تتعلق بهذا الموضوع أكثر من أي شيء آخر، وفقا لتحليل الصحيفة، يشير الوعدان اللذان يذكرهما في أغلب الأحيان “بدء أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي” و “القضاء على كل سياسة حدود مفتوحة لإدارة بايدن” إلى حملة صارمة على الهجرة لكنه يقدم القليل من التفاصيل حول الإجراءات المحددة التي سيتخذها في البيت الأبيض.

ويتمتع الرؤساء بسلطة واسعة لتشكيل سياسات الهجرة بموجب الدستور وقانون الهجرة الفيدرالي، لذا فإن حقيقة أن ترامب يقدم وعودا واسعة بشأن هذه القضية ليست مفاجئة ، خاصة بالنظر إلى أهميتها للناخبين.

لكن يجب على الرؤساء الالتزام بالحماية الدستورية مثل الإجراءات القانونية الواجبة عند سن سياسات الهجرة.

وسيواجه وعده بإجراء عمليات ترحيل جماعي تحديات قانونية، فضلا عن عقبات لوجستية من شأنها أن تجعل الترحيل الفوري على نطاق واسع غير ممكن.

وعد آخر قطعه ترامب في اليوم الأول بشأن الهجرة هو إنهاء حق المواطنة عند الولادة، وهو مبدأ أساسي للحقوق المدنية الأميركية المنصوص عليها في التعديل 14.

يتفق الخبراء على نطاق واسع على أن مثل هذه الخطوة ستتطلب تعديلا دستوريا اقترحه الكونغرس وصدقت عليه ثلاثة أرباع الولايات.

وحتى إذا حاول ترامب إلغاء حق المواطنة عند الولادة لمجموعات معينة من خلال إجراءات تنفيذية، من خلال توجيه الولايات بعدم إصدار شهادات ميلاد، على سبيل المثال، فمن المحتمل أن يتم إيقاف ذلك على الفور في المحكمة، كما يقول عمر غادوت، مدير مشروع حقوق المهاجرين في اتحاد الحريات المدنية.

وقال غودت”من المستحيل تخيل أي محكمة تسمح بحدوث شيء غير دستوري بهذا الشكل”.

يتمتع ترامب بمساحة أكبر عندما يتعلق الأمر بالتراجع عن الإجراءات التنفيذية بشأن الهجرة، مثل حماية الرئيس جو بايدن للأزواج المهاجرين غير الشرعيين للمواطنين الأميركيين. ولكن حتى في ذلك، يجب أن تمتثل قراراته للقانون الإداري الفيدرالي، الذي يحدد متطلبات تغيير اللوائح الحكومية.

ولقد تعثر ترامب من قبل وحاول مرتين كرئيس تفكيك برنامج إدارة باراك أوباما الذي يحمي المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إحضارهم إلى الولايات المتحدة وهم أطفال ولكن المحكمة العليا منعته.

وفي عام 2023، مع احتدام النقاش الوطني حول تدريس العرق والجنس، بدأ ترامب في تقديم وعدين متميزين لليوم الأول حول التعليم في خطاباته الحاشدة.

وفي 45 مناسبة على الأقل ، هدد بقطع التمويل الفيدرالي للمدارس التي تسمح بإجراء مناقشات حول العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي الذي يعترض عليه.

وهذه الوعود غير قابلة للتنفيذ بالنسبة لترامب. وسيحتاج إلى موافقة الكونغرس لخفض التمويل لأنه لا توجد مثل هذه الشروط على تمويل التعليم الفيدرالي في القانون الحالي.

كما وعد ترامب 31 مرة بإلغاء ما يصفه بأنه “تفويض بايدن للسيارات الكهربائية”.

لم يصدر بايدن أي “تفويض” محدد بشأن السيارات الكهربائية، لكن العبارة أصبحت متسعملة بين الجمهوريين، تشير عموما إلى معايير انبعاثات الوقود لإدارة بايدن ومجموعة من الحوافز، بعضها وافق عليه الكونغرس لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية.

الصفقة الخضراء 

كما قال ترامب تسع مرات إنه “سيلغي الصفقة الخضراء الجديدة”.

ونشأ مصطلح “الصفقة الخضراء الجديدة” في قرار تغير المناخ لعام 2019 الذي اقترحه الديمقراطيون الليبراليون في الكونغرس. ومنذ ذلك الحين استخدمه الجمهوريون للإشارة إلى المكونات البيئية لقانون خفض التضخم والسياسات البيئية الأخرى التي يختلفون معها.

ولا يمكن إلغاء أي من هذه السياسات من جانب واحد في اليوم الأول من قبل ترامب لأنها إما تنطوي على تشريع أقره الكونغرس أو قواعد ستخضع للتقاضي إذا حاول ترامب إلغاءها.

بالإضافة إلى تهديداته بخفض تمويل المدارس بسبب المناقشات حول الهوية الجنسية ، تعهد ترامب في اليوم الأول بسن سياسات من شأنها أن تؤثر على الحياة الشخصية للأميركيين المتحولين جنسيا، ووعده الأكثر تكرارا على هذه الجبهة هو منع النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في الرياضات النسائية، وهي ملاحظة أدلى بها 18 مرة.

كما اقترح فرض حظر وطني على جراحات تأكيد النوع الاجتماعي للقصر، وهو ما يسميه “تشويه الأعضاء التناسلية للأطفال”. ويمكن أن يحاول ترامب تقليص هذه الأهداف من خلال الإجراءات التنفيذية، ولكن، كما هو الحال مع الوعود الأخرى، هذه ليست سياسات يمكن للرئيس سنها من جانب واحد، ومن المحتمل أن يتم الطعن فيه على الفور في المحكمة.

وتشير الصحيفة إلى أن مقترحات اليوم الأول الأخرى من ترامب تغطي مجموعة من الموضوعات ويذكرها بشكل عابر في الغالب في خطاباته، مثل تعهده بإلغاء ثلاثة من الأوامر التنفيذية لبايدن في يومه الأول، أحدها يتعلق بنمو الذكاء الاصطناعي، والآخر يوسع عمليات التحقق من الخلفية لشراء الأسلحة، وآخر يعزز التنوع والإنصاف والشمول في القوى العاملة الفيدرالية، وهذا الأخير هو أسهل شيء يمكن أن يفعله الرئيس في يومه الأول، بحسب فلاديك، إذ أن الرؤساء ليسوا ملزمين بالأوامر التنفيذية لأسلافهم، لذلك من المحتمل أن يبدأ في تفكيكها بسرعة.

 

مفاجأة صادة لـ بايدن..ترامب يقترب من العودة للبيت الأبيض..ما القصة

تحدثت تقارير صحفية عن تزايد شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وارتفاع نسبة داعميه وذلك قبل أشهر قليلة من انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة نوفمبر المقبل.

وبحسب وسائل إعلام، أفاد استطلاع للرأي بأن غالبية المواطنين الأميركيين يدعمون الرئيس السابق دونالد ترامب قبل انتخابات نوفمبر، ويعتقدون أن فترة توليه منصب رئيس الدولة كانت أكثر نجاحا من فترة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.

ووفق الاستطلاع الذي أجرته خدمة “إس آر إس” بتكليف من “سي إن إن” CNN، انخفض عدد الأميركيين الذين يدعمون بايدن من 45% إلى 43%، وحصل ترامب على دعم 49% من المستطلعين.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا أن 55% من المشاركين صنفوا فترة ترامب كرئيس من 2017 إلى 2021 على أنها ناجحة، و44% على أنها فاشلة، و61% يعتبرون فترة رئاسة بايدن غير ناجحة.

لقاء سري 

وفي شأن متصل، كشفت مصادر مطلعة عن لقاء سري بين الرئيس السابق ترامب وحاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس على انفراد صباح أمس الأحد في ميامي، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وكسر اللقاء غير المتوقع حالة من الجمود استمرت لسنوات بين المرشح الجمهوري المفترض ومنافسه الرئيسي في الانتخابات التمهيدية.

وقالت المصادر المطلعة على الأمر إن الحلفاء توسطوا في الاجتماع على أمل حدوث انفراج محتمل بين الرجلين، ويأمل مستشارو ترامب أن يستغل ديسانتيس شبكة المانحين للمساعدة في جمع مبالغ كبيرة من المال للانتخابات العامة. والتقى الثنائي لعدة ساعات، ووافق ديسانتيس على مساعدة ترامب، وكان اللقاء ودياً، بحسب شخص مطلع.

ويتخلف ترامب والجماعات المتحالفة معه عن الرئيس بايدن وحلفائه في جمع الأموال. وقام ديسانتيس ببناء شبكة واسعة من الرعاة الأثرياء الذين ستكون مساعدتهم ذات قيمة في مساعدة ترامب في محاولة سد الفجوة، كما يحظى بشعبية لدى بعض الناخبين الجمهوريين الذين أنهكهم ترامب.

وهناك حافز لدى ديسانتيس لتكوين علاقة أوثق مع ترامب، وقال أشخاص مقربون من ديسانتيس إنه من غير الممكن أن يستمر في علاقته المتوترة مع ترامب، خاصة وهو يتطلع إلى مستقبله السياسي. ويُنظر إليه على نطاق واسع بين المانحين والمستشارين الجمهوريين على أنه ضعيف بعد انتقادات حادة من ترامب في الانتخابات التمهيدية.

ولم يتحدث ترامب وديسانتيس منذ نهاية الموسم الابتدائي للانتخابات، حيث انسحب ديسانتيس بعد نهاية مخيبة للآمال في ولاية أيوا، بعد أشهر من الهجمات من ترامب وأنصاره. وعرض ديسانتيس مقطع فيديو يؤيد ترامب في اليوم الذي غادر فيه السباق.

لكن ديسانتيس لم يقم بحملة من أجل ترامب أو ساعده منذ ذلك الحين، وفي الواقع وجه انتقادات حادة لترامب.

وقال أشخاص مقربون من حاكم فلوريدا إن ديسانتيس تعرض للخيانة بسبب كيفية معاملته ترامب وفريقه خلال الانتخابات التمهيدية.

صراع يهدد أمريكا..كل ما تريد معرفته عن الأزمة بين بايدن وحاكم تكساس..شاهد

حذرت تقارير صحفية من تصاعد المخاوف داخل أمريكا من اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة، على خلفية احتدام الخلاف بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية بشأن السيطرة على الحدود مع المكسيك، وإرسال الحرس الوطني للولايات الجمهورية إلى الولاية، في تحدٍّ لإدارة الرئيس جو بايدن.
وبحسب وسائل إعلام فقد أعلن حاكم الولاية غريغ أبوت قال إنه سيتحدى إدارة بايدن والمحكمة العليا الأمريكية من خلال الأمر بتركيب المزيد من الأسلاك الشائكة لردع الهجرة.
وكانت المحكمة العليا قد صوّتت الإثنين الماضي بأغلبية 5 أصوات مقابل 4 لصالح الحكومة الفيدرالية، لإزالة الأسلاك الشائكة، والتي تم تركيبها على امتداد الحدود في تكساس، بتوجيه من حاكم الولاية.
رغم أن تطبيق قانون الهجرة يخضع للسلطات الفيدرالية، لكن أبوت قال إنه لا يوجد ما يمنعه من إصدار أوامر للحرس الوطني في ولايته بمواصلة وضع المزيد من الأسلاك الشائكة.
الحرس الوطني في نهاية المطاف جزء من الجيش الأمريكي، ويشرف عليه الرئيس الأمريكي كقائد أعلى للقوات المسلحة، ولكن باستثناء حالات محددة يتلقى الحرس الوطني في كل ولاية أوامر من حاكمها.
ومن المعروف أن مسائل الهجرة في الولايات المتحدة تخضع رسمياً لسيطرة الحكومة الفيدرالية وليس الولايات الفردية، لكن أبوت استحضر مراراً كلمة “الغزاة”، حيث شبه المهاجرين بالعدو الأجنبي، وهو ما يمنحه الحق في فرض أمن الحدود.

ونقلت صحيفة “الغارديان” عن أستاذة القانون المتخصصة في مسائل الهجرة، فاطمة معروف، أن قرار أبوت بوضع المزيد من الأسلاك “يبدو أنه تحدٍّ لأمر المحكمة العليا”، مشيرة إلى أن المحكمة حكمت لصالح الحكومة الفيدرالية بمواصلة سيطرتها على المنطقة الحدودية.

موقف ترامب والجمهوريين
وبحسب التقارير فإن جميع حكام الولايات التي يقودها الجمهوريون وقعوا على بيان يدعم حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، في معركته ضد الحكومة الفيدرالية بشأن السيطرة على الحدود، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وانتقد البيان الصادر عن جمعية الحكام الجمهوريين إدارة بايدن، وقال إن ولاية تكساس لها الحق الدستوري في الدفاع عن نفسها.
وجاء في البيان الذي وقَّعه 25 حاكماً جمهورياً: “نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، غريغ أبوت، وولاية تكساس في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك الأسوار الشائكة، لتأمين الحدود”، مشيراً إلى إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل وواجباتها الدستورية تجاه الولايات، وعليه فإن ولاية تكساس لديها كل المبررات القانونية لحماية سيادتها.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً لدعوة الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات التي يقودها الجمهوريون إلى التعاون معاً لمكافحة مشكلة الهجرة غير النظامية على الحدود الجنوبية، وهي قضية قال الجمهوريون إن بايدن يفشل في التعامل معها بشكل صحيح.
وقال ترامب “نشجع جميع الولايات الراغبة في نشر حراسها في تكساس على منع دخول المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم عبر الحدود”، مشيراً إلى “غزو” المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة.

وكان السيناتور الأمريكي تيد كروز، من ولاية تكساس الأمريكية، قد انتقد بشدة قرار المحكمة العليا الأمريكية، واصفاً الوضع بما يخص القرار بشأن الهجرة غير الشرعية، بأنه “الأسوأ في تاريخ البلاد”، مضيفاً: “هذا قرار فظيع، وأنا غاضب جداً من هذا”.
وأضاف السيناتور كروز أنه يشعر بقلق عميق إزاء “حقيقة غزو المهاجرين” للولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية، كما أكد أنه خلال السنوات الثلاث لإدارة الرئيس جو بايدن في السلطة، دخل 9.6 مليون شخص البلاد بشكل غير قانوني.
موقف الديمقراطيون
في ظل التطورات في تكساس، دعا اثنان من الديمقراطيين، بايدن، لفرض السيطرة على الحرس الوطني في الولاية، وجعله يمتثل لأمر المحكمة العليا الأخير.
النائب الديمقراطي خواكين كاسترو، قال على حسابه في منصة (إكس): “يستخدم الحاكم غريغ أبوت الحرس الوطني في تكساس لإحداث الفوضى على الحدود، إذا كان يتحدى حكم المحكمة العليا فإن بايدن بحاجة إلى فرض السيطرة الفيدرالية على الحرس الوطني في تكساس الآن”.
النائب الديمقراطي غريغ كاسار أكد أنه يتفق مع كاسترو بشأن السيطرة الفيدرالية، واتهم أبوت باستخدام اللغة التحريضية لتعزيز أجندته الخاصة، وانتهاك الدستور وتعريض المواطنين الأمريكيين وطالبي اللجوء للخطر.
يشار إلى أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، تجاهل أسئلة حول هذا الموضوع خلال اجتماع قصير مع الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الخميس الماضي، وقال “ليس لدي أي قرارات للتحدث نيابة عن الرئيس”.

محكمة أمريكية : ترامب غير مؤهل لرئاسة أمريكا

أكدت وسائل إعلام أمريكية صدور قرار من المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأمريكية، أمس الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، باستبعاد الرئيس السابق دونالد ترامب من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية العام المقبل، لدوره في هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن هذا الحكم يجعل دونالد ترامب أول مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة يصبح غير مؤهل لدخول البيت الأبيض، بموجب بند نادر الاستخدام في الدستور الأمريكي، يمنع المسؤولين الذين شاركوا في “تمرد” من تولي المنصب.

المحكمة قالت في قرارها إنّها خلصت إلى “أنَّ الرئيس ترامب ليس أهلاً لتولِّي منصب الرئيس، بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما أضافت أنه “نظراً إلى أنَّه ليس أهلاً لذلك، فسيكون عملاً غير مشروع بموجب قانون الانتخابات أن يدرج وزير شؤون ولاية كولورادو اسمه في قائمة مرشحي الانتخابات التمهيدية للرئاسة”.

على الرغم من أن هذا الحكم ينطبق فقط على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، في الخامس من مارس/آذار المقبل، فمن المرجح أن تؤثر نتيجته أيضاً على وضع دونالد ترامب في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

رفع الدعوى مجموعة من الناخبين في كولورادو، الذين طالبوا باستبعاد ترامب لتحريضه أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول، في محاولة فاشلة لعرقلة نقل السلطة إلى الديمقراطي جو بايدن بعد انتخابات 2020، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

لعنة خيانة الكرد

وكان ترامب أبان توليه الرئاسة قد تخلي عن كرد سوريا وسمح لتركيا بشن عملية عسكرية بشمال شرق سوريا بعدما أعلن فى 7 أكتوبر 2019 سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر  فى ذلك الوقت”الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود”.

وفى نفس اليوم، أعلنت أنقرة عزمها بدء عملية عسكرية في سوريا “في أي وقت”، ضد القوات الكردية المتمركزة شمالا.

أول تعليق من حملة ترامب 

بينما وصفت حملة دونالد ترامب قرار المحكمة بأنه “معيب” و”غير ديمقراطي”، وقالت إنها ستطعن عليه.

حيث قال أحد محامي ترامب إن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول لم تكن خطيرة بما يكفي لوصفها بأنها تمرد، وأن تصريحات ترامب لمؤيديه في واشنطن في ذلك اليوم كانت محمية بموجب حقه في حرية التعبير.

وأكد المحامي أن المحاكم ليست لديها السلطة لإصدار أمر بإبعاد ترامب من الاقتراع.

كما ندَّد المتحدث باسم ترامب بقرار المحكمة “المناهض للديمقراطية”، متعهِّداً بالطعن عليه أمام المحكمة العليا.

وقال ستيفن تشونغ، المتحدث باسم حملة ترامب في بيان إنَّ “المحكمة العليا في كولورادو أصدرت هذا المساء قراراً معيباً تماماً، وسنلجأ بسرعة إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة، لطلب تعليق هذا القرار المناهض للديمقراطية بصورة تامّة”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد 74يوما من القتال.. 3 سيناريوهات تنتظر الحرب في غزة والقضية الفلسطينية

تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 74 وسط تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب خاصة مع استمرار سقوط المدنيين بشكل كبير ووجود خلافات أمريكية إسرائيلية حول طريقة التعامل مع الأزمة.
وكشفت وسائل إعلام أميركية السبت 16 كانون الأول ديسمبر الجاري أن تل أبيب أبدت استعدادها للتفاوض مع حماس حول اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح باقي المحتجزات لدى الحركة من جراء هجوم 7 أكتوبر، على أن تتضمن الصفقة إطلاق أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة عدة أيام.
ووفقا للتقارير فقد التقي رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر، التي تتوسط بين حماس وتل أبيب.
والسبت الماضي 16 كانون الأول كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي دخلت منطقة الشرق الأوسط في أتون حرب جديدة بعد أن أطلقت حركة حماس الفلسطينية عملية أسمتها طوفان الأقصى أسفرت عن مقتل وخطف عشرات الإسرائيليين في حين ردت تل أبيب بإطلاق حربا شاملة تجاوز ضد قطاع غزة.
وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية بلغ قرابة 20 ألفا حتى الآن.
ولا تقتصر المعاناة جراء الحرب على الفلسطينيين فحسب، فالحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوط كبيرة من أهالي المختطفين لدي حماس ولا يتوقف ذوي الأسري عن التظاهر بشوارع تل أبيب.
كما إن رئيس الحكومة نتنياهو ضغوطا خارجية لوقف الحرب فضلا عن دعوات داخلية قوية للإطاحة به لفشله وحكومته فى توقع هجوم السابع من أكتوبر فضلا عن فشله فى تحرير المختطفين رغم مرور أكثر من شهرين على الحرب مع ما يعانيه الاقتصاد الإسرائيلي جراء ذلك.
وبحسب مراقبون فإن الأوضاع فى غزة تتجه للهدوء بمرور الوقت وقد تشهد الفترة المقبلة صفقة تبادل جديدة للأسري تقود لهدنة يتبعها وقف لإطلاق النار.
الحرب أصبحت مكلفة
ويري هشام البقلي مدير مركز القادة للدراسات أن “الأوضاع في غزة تتجه نحو طاولة المفاوضات من جديد , خاصة أن الحرب أصبحت مكلفة لكافة الأطراف على المستوى السياسي والافتصادي والحديث هنا لا يخص طرفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فقط بل يمتد إلى الدول الداعمة لأي من الطرفين” .
وقال لوكالتنا “تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة حول الموقف الدولى من واشنطن لموقفها الداعم لإسرائيل وان هذا الأمر يهز الصورة الدولية لأمريكا , ومن هنا يمكن الإشارة إلى رغبة واشنطن وهى الطرف الأهم في هذه القضية في الجلوس على طاولة تفاوض من جديد” .
وأشار إلي أنه “من الممكن أن يكون هذا الأمر تدريجيا حيث قد يتم العمل على هدنة جديدة ووقف مؤقت لإطلاق النار ثم بعد ذلك تمديد لتلك الهدنة , ثم بعد ذلك الوصول إلى إيقاف كامل لإطلاق النار” .
ويعتقد البقلي أن “الجانب الإسرائيلي لديه مخطط فيما يخص غزة والتهجير القصرى ولكنه اخطأ تقدير الموقف والحرب التي ظن الجنرالات الإسرائيليين أنها قد تنتهي في أيام قليلة ولكنها امتدت لأكثر من 70 يوما ، رغم العنف المفرط الذي يستخدمه الجانب الإسرائيلي وعدم التفريق بين النساء والأطفال والشيوخ إلا انهم لم يستطيعوا بعد تحقيق نجاحات حقيقة على أرض الواقع وهذا ما سيجعل إسرائيل مجبرة على الجلوس للتفاوض والقبول بوقف إطلاق النار من جديد .”
ولفت مدير مركز القادة للدراسات إلي أن “ما عمق من مآزق حكومة نتنياهو أن الجانب الفلسطيني استطاع إثبات وجوده على مدار 70 يوما من الحرب المتصلة والقصف الشديد للمنشآت وللمنازل ووضع نفسه أمام المدافع الإسرائيلية رافضا مخطط التهجير الذى حاولت إسرائيل دفع سكان القطاع للقيام به”.

صراع سياسي وديني
من جانبها، ياسمين العايدي الباحثة في الشأن الفلسطيني أن “القضية الفلسطينية لها شق ديني وشق سياسي، الجانب الديني في كون فلسطين هي مهد الديانات السماوية و بالأخص بالنسبة للمسلمين و المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين”.
وقالت لوكالتنا “عمدت إسرائيل على ابتزاز مشاعر المسلمين بإقتحامات المسجد الأقصى بشكل ممنهج و تدنيسه طيلة أيام الحرب من قبلها و مناداة المتشددين بوقف عمل الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي و استهداف الرموز الدينية إلى أن وصل الحد لتدنيس أحد مساجد جنين و إعتلاء المنبر من قبل جنود الإحتلال المتطرفين و الغناء و ترديد عبارات تلمودية في تعد صارخ على حرية العبادة للمسلمين و استهداف جميع مساجد غزة عن عمد و الاستخفاف بمقدسات المسلمين”.
وبحسب الباحثة فإنه “بالنظر للشق السياسي فقد حاولت إسرائيل اختزال حقوق الشعب الفلسطيني في حقوق المواطنة و معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية في جميع أنواع الخدمات المقدمة لهم” .
وأشارت ياسمين إلي أنه “فيما يخص حل الدولتين و إقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ تم بشكل ممنهج نسف المبادرات السياسية للتفاوض بشأن قضايا الوضع النهائي حول القدس و اللاجئين و الاستيطان و الحدود و المياه وذلك رغم أن قرارات الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم الصادر عام ١٩٤٧ أقرت بإقامة دولة فلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه إلا أن إدارة بايدن تتنصل من كل جهد تفاوضي للإدارات الأمريكية السابقة لإقامة سلام قائم على حل الدولتين ووصل الأمر إلى إعطاء الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو لإبادة أهل غزة تحت ذريعة أحداث ٧ من أكتوبر والتي هي نتاج تطرف و تضييق و عنف تجاه كل ما هو فلسطيني في الضفة و قطاع غزة و تهميش الشعب الفلسطيني مع تسويف أي حلول مستقبلية للحفاظ على حقوقه المشروعة”.

سيناريوهات الصراع
وحول سيناريوهات ما بعد الحرب، تري الباحثة أن “هناك عدة سيناريوهات يمكن أن يؤؤل إليها الوضع ما بعد الحرب ، السيناريو الأول أن تنتهج القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية و هذا يتطلب إقامة تحالفات مع قوى دولية و نشاط دبلوماسي عربي موحد”.
السيناريو الثاني بحسب ياسمين وهو “ما تسعي لتنفيذه الولايات المتحدة و إسرائيل و هو أن يصبح الوضع مثل جنوب أفريقيا بمعني دولة واحدة تضم اليهود و الفلسطينيين لها عواقب وخيمة في تصفية كل القضية الفلسطينية برمتها بشقها السياسي و الديني و سيترتب عليه اختلاس المزيد من الأراضي الفلسطينية”.
وتري أن “السيناريو الثالث هو أن يتحول الوضع كما حدث بالكونغو واجتمعت القوى الدولية على نهب ثرواتها خاصة وأن غزة لديها احتياطي كبير من الغاز الطبيعي والذي هو أحد المطامع الأساسية للاحتلال، وهذا السيناريو قد يحدث إذا ما استمرت إسرائيل في الاستعانة بالغرب تحت مظلة دعم دولي بقوات حفظ السلام الدولية بعد الحرب”.
وتعتقد الباحثة أن “الحديث عن المستقبل القريب يحمل الكثير من الضبابية و لكن السيناريو المرجح هو السيناريو الأول بأن تأخذ القضية الفلسطينية نفس نهج القضية الجزائرية حتى نيل استقلالها و لكن هذا يتطلب جهد عربي مشترك و حرص من كافة الدول الإقليمية و دعم دولي و دبلوماسية عربية نشطة لإقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧”.

بايدن يهاجم نتنياهو..تفاصيل الخلاف الأمريكي مع إسرائيل حول غزة

أكدت تقارير صحفية وجود خلافات أمريكية إسرائيلية حول الأوضاع في غزة.

وبحسب وسائل إعلام، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر كانون الأول 2023، إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء،  وذلك بعد ساعات من إقرار نتنياهو بوجود “اختلاف الرؤى” بينه وبين الرئيس الأمريكي.

وطالب بايدن في فعالية لجمع التمويل لحملته الانتخابية في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير حكومته المتشددة.

واشار الرئيس الأمريكي إلي أن ” نتنياهو لا يستطيع أن يقول لا لدولة فلسطينية في المستقبل”، مشددا على أن “سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيا”.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفاً و412 قتيلاً، و50 ألفاً و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر أممية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها الرئيس الأمريكي تصريحات شديدة اللهجة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيوم الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، أشار بايدن في كلمة له إلى خلافات مع نتنياهو قائلاً: “لديّ خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية”، دون مزيد من التفاصيل.

نتنياهو يعترف

في وقت سابق الثلاثاء، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلاف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اليوم التالي للحرب في غزة ومرحلة “ما بعد حماس”، مؤكداً تمسكه بموقفه الرامي إلى عدم السماح بإدارة القطاع لا من طرف “حماس” ولا حتى من طرف “السلطة الفلسطينية”.

في تصريح مكتوب، قال نتنياهو: “إنني أقدر بشدة الدعم الأمريكي لتدمير حماس وإعادة رهائننا”.

كما أضاف: “بعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن وفريقه، حصلنا على الدعم الكامل للتوغل البري وصدّ الضغوط الدولية لوقف الحرب”، وتابع نتنياهو: “نعم هناك خلاف حول اليوم التالي لحماس، وآمل أن نتوصل إلى اتفاق حول هذا أيضاً”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد على موقفه السابق وقال بهذا الخصوص: “أود أن أوضح موقفي: لن أسمح لإسرائيل أن تكرر خطأ أوسلو”.

وقال: “بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها مدنيونا وجنودنا، لن أسمح بدخول غزة لأولئك الذين يقومون بتعليم الإرهاب ودعم الإرهاب وتمويل الإرهاب” وهي اتهامات وجهها بالسابق إلى السلطة الفلسطينية.

قبل أن يضيف أن: “غزة لن تكون حماستان ولا فتحستان” في إشارة الى حركتي “فتح” و”حماس”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

خلافات أمريكية إسرائيلية حول غزة وبايدن يفقد شعبيته

أكدت تقارير صحفية وجود تباين في وجهات النظر والمصالح الأمريكية والإسرائيلية القريبة والبعيدة في الصراع الدائر بالشرق الأوسط وتحديداً في قطاع غزة، ما أضفى ضبابية على الخطوات القادمة في طريق إنهاء الحرب التي أعلنتها إسرائيل على حركة حماس.
ووفقا للتقارير فإن الخلاف الأمريكي الإسرائيلي ينطلق من النظرة حيال حركة حماس حيث ترى إسرائيل أن “حماس” تهديد وجودي لها وأن القضاء عليها هدف لا غنى عنه؛ أي إن الوصول إلى أي شيء أقل من ذلك لا يعني إلا الفشل، ويبدو أنها لم تستطع تحقيق أي من أهدافها بعد.
في حين أن واشنطن، رغم أنها تعهدت بمساعدة إسرائيل على هزيمة حماس، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن التهديد أكبر من حماس، وإدارته معنية بالحفاظ على اتحاد حلفائها في مواجهة إيران وروسيا والصين. وكلا البلدين يريد تجنب حرب إقليمية أوسع، إلا أن إسرائيل مستعدة لمزيد من المخاطرة في غمار السعي إلى “هزيمة” حماس.
وبحسب تقرير لصحيفة ويل ستريت الأمريكية فإنه عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، سارع بايدن بإظهار دعمه القوي لإسرائيل، وأقبل على معانقة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في زيارة لتل أبيب رغم الخلافات السابقة بينهما، وذلك في خطوة قلَّما يُقدم عليها رئيس أمريكي في منطقة تشهد حرباً.

خلافات داخل أمريكا
وأشارت الصحيفة إلي أن موقف بايدن ودعمه المطلق لإسرائيل أثار الخلافات داخل أمريكا حيث تزايدت الانتقادات من داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن بشأن هذا الدعم، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي إلى التشديد مراراً في مكالماته الهاتفية مع نتنياهو على أن إسرائيل يجب أن تدير حملتها العسكرية وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
كما تصاعدت في الوقت نفسه دعوات الولايات المتحدة إلى هدنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإخراج الأسرى المدنيين بأمان. لكنها عارضت الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وتصاعدت الضغوط على الرئيس الأمريكي لدرجة أنه في مؤتمر عقده بايدن لجمع التبرعات يوم الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني، وقفت امرأة من بين الحضور، وقطعت خطابه، وقالت: “أنا حاخام يهودية، وأريدك أن تدعو إلى وقف للحرب. وبحسب الصحيفة فرغم أن بايدن حظي بالثناء في البداية لدعمه الصريح لإسرائيل، فإنه يواجه الآن انتقادات شديدة من أعضاء حزبه -خاصةً الناخبين الشباب والمسلمين والأمريكيين العرب- ممن أفزعهم تزايد عدد الضحايا في غزة، وهم يحثون الإدارة على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وحتى نواب الكونغرس الذين كانوا مؤيدين لإسرائيل ويدعمون المساعدات العسكرية الأمريكية لها، بدأوا يقولون هذا الأسبوع إنهم يريدون أن يروا من إسرائيل مزيداً من ضبط النفس في حملتها العسكرية على حماس.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، وهو عضو في اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني: “إن المعدل الحالي للوفيات بين المدنيين داخل غزة غير مقبول ولا يمكن استمراره”، لذا “أحث إسرائيل على مراجعة نهجها فوراً، والانصراف عنه إلى حملة أكثر دقة واتساقاً مع معايير الحرب”. فوري لإطلاق النار”، وردّ عليها بايدن بالقول: أظن أننا بحاجة إلى هدنة”!

خلافات واشنطن وتل أبيب

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أعلن إنه ناقش مسألة الهدنة، والتدابير المتعلقة بكيفية تنفيذها مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية في اجتماعه بهم في تل أبيب يوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
في المقابل، رد نتنياهو على تلك الضغوط بالقول إنه يعارض أي وقف مؤقت لإطلاق النار لا يشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس. وزعم مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل أوقفت القتال من قبل لإطلاق سراح أسيرتين أمريكيتين.
وبحسب الصحيفة، قال مصدر مطلع إن إسرائيل وافقت على وقف الغارات الجوية في الموقع الذي سُلمتا فيه. إلا أن إسرائيل لم تُقر بأنها وافقت على تهدئة مؤقتة في ذلك الوقت.
وكشفت ويل ستريت إن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين وهم من غالبية الضحايا في غزة، وزيادة الاعتماد على الضربات الدقيقة في استهداف قادة حماس. إلا أنه وعلى الرغم من ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، واصلت إسرائيل ضرباتها واسعة النطاق، ومنها تلك الضربة التي شنتها على أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة، مخيم جباليا، وأسفرت عن مقتل عشرات من النساء والأطفال.

ورفض البيت الأبيض التصريح بما إذا كانت الضربة مناسبة أم لا، لكن مسؤولي الإدارة أبدوا “الحزن” بسبب الخسائر البشرية واسعة النطاق.
وظهر الخلاف بين واشنطن وتل أبيب واضحا في تصريحات جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، حيث قال إن “هذه عمليتهم [الإسرائيليين] وهم وحدهم من يمكنهم التحدث عن قراراتهم المتعلقة بالاستهداف، والطريقة التي يديرون بها العملية”، أما “ما سنفعله، فهو التيقن من حصولهم على الأدوات والقدرات اللازمة، فضلاً عن إطلاعهم على آرائنا، والعبر التي استخلصناها في هذا النوع من المعارك للاستفادة منها في اتخاذ القرارات العملياتية”.

تراجع شعبية بايدن
فعلى الرغم من أن بايدن حظي بالثناء في البداية لدعمه الصريح لإسرائيل، فإنه يواجه الآن انتقادات شديدة من أعضاء حزبه -خاصةً الناخبين الشباب والمسلمين والأمريكيين العرب- ممن أفزعهم تزايد عدد الضحايا في غزة، وهم يحثون الإدارة على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ولا يقتصر الأمر على هؤلاء، فحتى نواب الكونغرس الذين كانوا مؤيدين لإسرائيل ويدعمون المساعدات العسكرية الأمريكية لها، بدأوا يقولون هذا الأسبوع إنهم يريدون أن يروا من إسرائيل مزيداً من ضبط النفس في حملتها العسكرية على حماس.
وكشف استطلاع أجرته مؤسسة جالوب أن نسبة اقتناع الديمقراطيين بأن بايدن يبلي بلاء حسناً في منصبه قد انخفضت بنسبة 11% في الشهر الماضي، لتصل إلى نسبة 75%، وهو أدنى مستوى من التأييد داخل حزبه منذ أن تولى الرئاسة.
في المقابل، يستدل بعض الجمهوريين، ومنهم المتنافسون على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024 الرئاسية، بدعوةِ بايدن لهدنةٍ مؤقتة في غزة على تراجع دعمه لإسرائيل.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

قمة بالأردن وأخري بالقاهرة..تحركات عربية متسارعة لوقف الحرب على غزة

كشفت تقارير صحفية عن تحركات عربية مكثفة لؤأد التطورات المتسارعة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبحسب التقارير فإن العاصمة المصرية القاهرة ستستضيف قمة دولية السبت المقبل لبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وطالت مستوطنات ما أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين ووسط مخاوف من عملية برية تستهدف القطاع فيما ستنظم قمة رباعية أردنية مصرية وأميركية وفلسطينية في عمان لبحث نفس الملفات غدا الأربعاء.

ووفقا لوسائل إعلام مصرية، كشف اللواء احمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إن مصر اتخذت قرارا لاستضافة قمة دولية وإقليمية من أجل تناول تطورات المستقبل في القضية الفلسطينية فيما تتخوف العديد من القوى من اتساع نطاق الصراع بعد تهديدات دول مثل إيران.

وتحدث المسؤول المصري عن الجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إيقاف إطلاق النار، مؤكد “أن الأمن القومي المصري خط أحمر، ولن نقبل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء”.

وتشعر مصر بقلق كبير من التقارير التي تتحدث عن نوايا إسرائيل تهجير سكان غزة الى منطقة سيناء قائلة أن ذلك غير مقبول في حين نفى الجانب الإسرائيلي وجود مخطط للتهجير مشيرا إلى أن العملية البرية الوشيكة تهدف للقضاء على حركة حماس.

دور تركيا

بدوره أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي يزور لبنان اليوم الثلاثاء نية مصر استضافة قمة لقادة عدد من الدول يوم السبت لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داعيا إلى ضرورة إحلال السلام.

وقال إن الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي قد تتسبب باندلاع حروب أكبر، قد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي.

وستكون تركيا من بين الدول المشاركة في القمة على الأرجح حيث تسعى للعب دور من اجل الوساطة لسحب فتيل التوتر.

ولا توجد مؤشرات في الوقت الراهن على تهدئة محتملة بين حماس وإسرائيل مع استمرار احتكاكات عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله قد تشعل الجبهة الشمالية بينما توحي تهديدات إيرانية باحتمال تدخلها في النزاع.

تهديد إيراني 

وهددت إيران بشكل غير مسبوق بانها يمكن ان تنخرط في الصراع الحالي في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح غزة مع اشعال جبهة جنوب لبنان وتحريض حزب الله على شن هجمات فيما أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط ونقل معدات وذخائر وهو ما يهدد بتوسع النزاع في منطقة الشرق الاوسط.

وسيشارك كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) في قمة تستضيفها الأردن غدا الأربعاء حيث سيؤدي بايدن زيارة لإسرائيل لتقديم الدعم والتضامن قبل التوجه لعمان.

وستبحث القمة العديد من الملفات بشأن التطورات في غزة بما في ذلك انشاء ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع وكذلك تداعيات الحرب البرية وتهجير السكان.

واقتربت شاحنات تحمل مساعدات مصرية اليوم الثلاثاء من المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل رغم عدم الاتفاق على إدخال المواد الإغاثية واستمرار إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية. ولم يتضح بعد متى يمكن أن تعبر هذه المساعدات.

Exit mobile version