بعد عودته لـ البيت الأبيض..ترامب يدخل التاريخ الأمريكي لهذا السبب

وكالات _ الشمس نيوز

دخل دونالد ترامب الرئيس المنتخب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية التاريخ كونه ثاني رئيس أميركي يشغل فترتين غير متتاليتين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهو إنجاز لم يُحقق منذ 132 عاما.

ويعتبر ترامب أول رئيس مهزوم يترشح للمنصب ويفوز مرة أخرى منذ أواخر القرن التاسع عشر.

فدونالد ترامب خاض للمرة الثالثة السباق الرئاسي لتولي قيادة البلاد للمرة الثانية بعد فشله في انتخابات 2020 أمام الرئيس جو بايدن، في إعادة توليه المنصب، ولم يحدث في تاريخ البلاد أن تولى مرشح الرئاسة على فترتين متباعدتين، سوى مرة واحدة وهو الديمقراطي غروفر كليفلاند.

خسارة انتخابات 1888
خلال العام 1884، تغلب المرشح الديمقراطي، غروفر كليفلاند، على فضيحة جنسية وأزمات عديدة، أثرت سلبا على صورته بالمجتمع الأميركي، وفاز بالانتخابات الرئاسية التي وضعته في مواجهة المرشح الجمهوري جيمس بلين (James G. Blaine).

غروفر كليفلاند خلال إعادة ترشحه لانتخابات 1892
وبالسباق الرئاسي للعام 1884، حقق كليفلاند فوزا صعبا حيث فاز بفارق 0.5 بالمئة بالتصويت الشعبي وحصد 219 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 182 لمنافسه.

في حين خسر بالانتخابات التالية التي جرت عام 1888، غروفر كليفلاند السباق الرئاسي لصالح المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون (Benjamin Harrison) حفيد الرئيس السابق وليام هنري هاريسون.

وبهذه الانتخابات، فاز كليفلاند بالتصويت الشعبي إلا أنه خسر المجمع الانتخابي بفارق 65 مقعدا.

أما سبب الخسارة فيعزيه محللون إلى تركيز كليفلاند على السياسية الاقتصادية والتعريف الجمركي وافتقاره للإدارة الفعالة والوحدة بصفوف حزبه.

العودة للبيت الأبيض 
وبعد حوالي 4 سنوات، تواجه كل من كليفلاند وهاريسون مرة ثانية بانتخابات العام 1892.، لتشهد الولايات المتحدة الأميركية ظهور حزب الشعب الذي قدّم السياسي جيمس ويفير (James B. Weaver) كمرشح له.

ومع صدور النتائج، كان الأخير قد حقق إنجازا غير مسبوق، حيث حصل على 22 مقعدا بالمجمع الانتخابي.

وأثناء حملته الانتخابية، دعا كليفلاند لتخفيف الرسوم الجمركية وعارض بشدة اقتراح حقوق التصويت الذي اقترحه الجمهوريون سنة 1890.

من جهة ثانية، أيد كليفلاند فكرة معيار الذهب وعارض نظام المعدنين الذي توجه نحوه الجمهوريون خلال فترة تميزت بتعكر الوضع الاقتصادي الأميركي.

يذكر أن كليفلاند كان حقق بجولة الإعادة بينه وبين هاريسون، فوزا غير مسبوق ليصبح بذلك أول رئيس يفوز بولايتين غير متتاليتين.

ومع صدور النتائج، تفوق كليفلاند بالتصويت الشعبي وحصد 277 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 145 لمنافسه هاريسون.

رغم أن كليفلاند كان الرئيس الوحيد الذي نجح في الفوز بفترتين غير متتاليتين، فإنه لم يكن الوحيد الذي حاول ذلك.

-حاول مارتن فان بيورين، الذي خدم من عام 1837 إلى عام 1841، الترشح كمرشح مستقل في عام 1848.

– ترشح ميلارد فيلمور، الذي خدم من عام 1850 إلى عام 1853، مرة أخرى في عام 1856.

– ترشح ثيودور روزفلت، الذي غادر البيت الأبيض في عام 1909، دون جدوى للحصول على فترة ولاية ثالثة في عام 1912.

وبعد مرور أكثر من قرن من الزمان، لا يزال كليفلاند عضوا في نادي “الفرد الواحد” الذي تولى الرئاسة مرتين على فترات غير متتالية، ويبدو أن ترامب انضم إليه.

هاريس vs ترامب..العالم يحبس أنفاسه في انتظار الرئيس الـ 47 لأمريكا

وكالات_ الشمس نيوز

يحبس العالم أنفاسه اليوم مع بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يختار الناخبون الأميركيون، رئيسهم السابع والأربعين بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في نهاية حملة زخرت بالأحداث والتوتر.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي (11,00 صباحا ت غ) حيث سيصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.

ومن المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياماً لتحديد هوية الفائز بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس البالغة 60 عاماً والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب البالغ 78 عاماً، المختلفين تماماً إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.

وقالت روبين ماثيوز، وهي مسؤولة في جمعية تبلغ 50 عاماً جاءت للاستماع إلى كامالا هاريس مساء الاثنين في فيلادلفيا “إذا لم تفز، سيقضى علينا، دونالد ترمب سيدمر كل شيء، أصبح خارجاً عن السيطرة”.

لكن بالنسبة إلى روث مكدويل، فإن ترامب “هو الشخص الذي سينقذ هذا البلد”. وأكّدت هذه السكرتيرة الإدارية البالغة 65 عاما والتي جاءت لحضور التجمع الأخير للحزب الجمهوري في ميشيغن، أنها ستكون “حزينة جدا على أحفادها” إذا فازت نائبة الرئيس.

وقالت المرشّحة الديمقراطية ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، إن “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربا في النتائج في التاريخ كلّ صوت مهمّ”.

وتعهد ترمب الثلاثاء في ولاية ميشيغن المتأرجحة “قيادة الولايات المتحدة والعالم” نحو “قمم مجد جديدة”.

منافسة محمومة

مهما تكن هوية الفائز، ستكون النتيجة غير مسبوقة. فإما أن ينتخب الأميركيون للمرة الأولى امرأة إلى البيت الأبيض أو مرشحاً شعبوياً مداناً في قضايا جنائية ومستهدفاً بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.

وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلاً شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديمقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر، عدداً كافياً من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخباً كبيراً من أصل 538 الضرورية للفوز.

وتقيم هاريس المولودة لأب جامايكي وأم هندية، أمسيتها الانتخابية في جامعة هاورد في واشنطن المخصصة للطلاب السود عموما، والتي تلقت دروسها العليا فيها.

أما دونالد ترمب فسيكون في بالم بيتش في ولاية فلوريدا حيث مقر إقامته.

وبذلك تختتم حملة الانتخابات التي شهدت تقلبات وتطورات مفاجئة وفي طليعتها تعرض ترمب لمحاولتي اغتيال وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق بشكل مباغت لتحل مكانه كامالا هاريس.

لكن لا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترمب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع.

وقد انخرط المعسكران من الآن في عشرات الشكاوى القضائية فيما يخشى أميركي من كل ثلاثة اندلاع أعمال عنف وشغب بعد الاقتراع.

وقد أحيطت بعض مراكز الاقتراع بإجراءات أمنية مكثفة مع مراقبة بمسيّرات وقناصة على الأسطح.

وتابع موظفون معنيون بالانتخابات تدريبات شملت خصوصاً كيفية التحصن في قاعة أو استخدام عبوات مكافحة الحريق لصد مهاجمين محتملين.

وعمدت ثلاث ولايات على الأقل هي واشنطن ونيفادا وأوريغن إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي. وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.

وفي العاصمة الفدرالية واشنطن، نصبت حواجز حديد في محيط البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع حساسة أخرى. ووضع عدد كبير جدا من المتاجر في وسط المدينة الواحا خشبية لحماية الواجهات.

فمشاهد وصور السادس من كانون الثاني 2021 لا تزال راسخة في الأذهان عندما هاجم مناصرون لترمب مقر الكونغرس الأميركي لمنع المصادقة على النتائج.

ماذا لو انسحب بايدن..هل تنجح كامالا هاريس في منافسة ترامب ؟

تصدرت كامالا هاريس التوقعات بأن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة بعدما أثار أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة مع منافسه دونالد ترامب مخاوف قطاع كبير من قيادات الحزب الديمقراطي التي بدأت تدعو لانسحابه حيث يرى ديمقراطيون بارزون إن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستكون الخليفة الطبيعي للرئيس جو بايدن.
وبحسب وسائل إعلام، فإنه إذا رضخ الرئيس الأميركي للضغوط المتزايدة التي تدعوه للانسحاب، وتخلى عن ترشحه بالانتخابات المقررة في نوفمبر من العام الحالي فإن كامالا هاريس ستكون قادرة على منافسة ترامب.

ويتساءل المتبرعون والناشطون والمسؤولون في الحزب الديمقراطي: هل لدى هاريس فرصة أفضل من بايدن للتغلب على الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب؟
وأكد بايدن مرارا على أنه سيخوض غمار السباق ولن ينسحب.
وإذا أصبحت هاريس (59 عاما)، وهي عضو سابق بمجلس الشيوخ الأميركي، وسبق أن شغلت منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، مرشحة الحزب الديمقراطي وفازت في انتخابات الخامس من نوفمبر، ستكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.

ترامب وأنصاره يشهرون سلاحهم..هل تشهد أمريكا انقلاب عسكري فى 2024 ؟

وهاريس حاليا هي أول أميركية من أصل أفريقي وآسيوي تشغل منصب نائب الرئيس.
وتولت هاريس عملها في البيت الأبيض قبل 3 سنوات ونصف السنة، واتسمت تلك الفترة ببداية باهتة لاضطلاعها بمهام منصبها وإحلال موظفين بآخرين والتبكير بتولي مهام سياسية، منها ملف الهجرة من أميركا الوسطى الذي لم يتحقق فيه الكثير من النجاح.

وخلال العام الماضي عبر كثيرون داخل البيت الأبيض، وفريق حملة بايدن بشكل خاص عن قلقهم من أن تمثل هاريس عائقا أمام نشاط الحملة لكن، وفقا لمسؤولين ديمقراطيين، تغير الوضع بشكل كبير منذ ذلك الحين إذ تحركت هاريس في ملف حقوق الإجهاض وبدأت في التودد إلى الناخبين الشبان.

كامالا هاريس في الاستطلاعات

وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن أداء هاريس يمكن أن يكون أفضل من بايدن في مواجهة المرشح الجمهوري ترامب، غير أنها ستواجه منافسة شديدة.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة (سي.إن.إن)، نشرت نتائجه في الثاني من يوليو أن الناخبين يفضلون ترامب على بايدن بست نقاط مئوية ،بنسبة 49 بالمئة مقابل 43 بالمئة.
كما كان التأييد لهاريس بنسبة 45 بالمئة مقابل 47 بالمئة لترامب، وهو فارق يدخل ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع.

عضو بالديمقراطي الأمريكي:ترامب لن يعود للبيت الأبيض ونحتاج بديل لـ بايدن

وأظهر الاستطلاع كذلك أن التأييد لهاريس من المستقلين بلغ 43 بالمئة مقابل 40 بالمئة لترامب، كما أن الناخبين المعتدلين من كلا الحزبين أيدوها بنسبة 51 بالمئة، مقابل 39 بالمئة لترامب.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس بعد المناظرة التلفزيونية التي جرت الأسبوع الماضي بين ترامب وبايدن، الذي تعثر خلالها الأخير، أن هاريس وترامب متعادلان تقريبا إذ أيدها 42 بالمئة، وأيده 43 بالمئة.

كامالا هاريس وميشيل أوباما

وكانت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي لم تعبر قط عن أي اهتمام بدخول السباق الرئاسي، هي الشخصية الوحيدة التي حصلت على نتائج أعلى بين البدائل المحتملة لبايدن.
ويظهر استطلاع داخلي نشرته حملة بايدن بعد المناظرة أن هاريس لديها نفس فرص فوز بايدن على ترامب إذ قال 45 بالمئة من الناخبين إنهم سيصوتون لها مقابل 48 بالمئة لترامب.
وقال ديمقراطيون مؤثرون إن هاريس ستكون المنافس الديمقراطي الأفضل، إذا اختار بايدن التنحي.
ومن هؤلاء النائب جيم كلايبرن، الرجل الذي كان سببا رئيسيا في فوز بايدن عام 2020، والنائب غريغوري ميكس، عضو الكونغرس عن نيويورك، وكذلك العضو البارز في كتلة السود بالكونغرس، والنائبة الديمقراطية عن بنسلفانيا، سمر لي.
وقال النائب الديمقراطي، آدم شيف، الأحد، إنه يشعر بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس يمكنها أن تحقق فوزا “ساحقا” إذا نافست ترامب في الانتخابات.
وأضاف شيف في تصريحات لشبكة إن.بي.سي نيوز “أعتقد أن (هاريس) يمكنها تحقيق فوز ساحق، ولكن قبل أن نشرع في اتخاذ قرار بشأن من ينبغي أن يكون البديل، يجب أن يتخذ الرئيس قرارا بشأن ترشحه”.
وتابع “إما أن يفوز (بايدن) بأغلبية ساحقة، أو عليه أن يمرر الشعلة إلى شخص يستطيع ذلك”.
وقال أحد المساعدين في الكونغرس إن زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، تحدث برأي مماثل إلى زملائه.
وقال اثنان من المتبرعين للحزب الجمهوري لرويترز إنهما يأخذان مسألة ترشح هاريس على محمل الجد، وإنهما يفضلان أن يواجه ترامب بايدن، بدلا منها.

حملة ترامب تخشي كامالا هاريس

وقالت بولين لي، وهي إحدى جامعات التبرعات لترامب في نيفادا بعد مناظرة 27 يونيو “أفضل أن يظل بايدن في السباق” لا أن تحل هاريس محله، معبرة عن اعتقادها بأن بايدن أثبت أنه “غير كفء”.
وبدأ البعض في وول ستريت، وهو مركز مهم لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي، في التعبير في الإدلاء بآرائهم بشأن المرشح المفضل.
وقال سونو فارجيز، الخبير الاستراتيجي لدى شركة الخدمات المالية، كارسون غروب، “بايدن يتخلف عن ترامب بالفعل، ومن غير المرجح أن يتمكن من سد هذه الفجوة بالنظر إلى وضع حملته حاليا”.
وأضاف: “سيؤدي وجود نائبة الرئيس هاريس على الأرجح إلى تحسين احتمالات سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض، ومن المحتمل أن تكون فرصها أفضل من فرص بايدن في هذه المرحلة”.

النساء وغزة والناخبون السود

منذ ألغت المحكمة العليا الحق الدستوري للنساء في الإجهاض في 2022، أصبحت هاريس الصوت الأبرز في إدارة بايدن بشأن حقوق الإنجاب، وهو ملف يراهن عليه الديمقراطيون لمساعدتهم في الفوز في انتخابات 2024.
يعتقد بعض الديمقراطيين أن هاريس بمقدورها بث الحماس لدى المجموعات ذات الميول الديمقراطية التي تراجع حماسها لبايدن، بما يشمل الناخبين السود والشبان، ومن لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال تيم ريان، عضو الكونغرس الديمقراطي السابق من ولاية أوهايو في مقال رأي نشر مؤخرا “ستبث الحماس لدى الأعضاء من السود وأصحاب البشرة السمراء ومن تعود أصولهم لمنطقة آسيا والهادي في تحالفنا.. ستجتذب على الفور المحبطين من الشبان في بلادنا ليعودوا للمشهد”.
وأضاف أنه يعتقد أن النساء المقيمات في الضواحي قد يكن أكثر ارتياحا لهاريس، مقارنة بترامب أو بايدن.
أما استراتيجية هاريس العلنية تجاه إسرائيل بصفتها نائبة للرئيس، فهي متطابقة مع بايدن لكنها كانت أول شخصية سياسية بارزة في الحكومة الأميركية تدعو لوقف إطلاق النار في مارس.
وقال عباس علوية، وهو عضو في حركة “غير ملتزم” التي حجبت أصوات التأييد لبايدن في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب بسبب دعمه لإسرائيل، إن “مجرد تغيير المرشح لا يعالج مبعث القلق الرئيسي” للحركة.
وإذا تنحى بايدن فقد تنشب منافسة بين ديمقراطيين آخرين للحصول على ترشيح الحزب.
وإذا اختار الحزب مرشحا آخر، وفضله على هاريس، يقول بعض الديمقراطيين إن ذلك قد يكبد الحزب خسارة الكثير من السود الذين كانت أصواتهم حاسمة في فوز بايدن بانتخابات 2020.
وقالت أدريان شروبشاير المديرة التنفيذية لمجموعة (بلاكباك) للتواصل بين الناخبين السود “لا بديل غير كامالا هاريس”.

يسارية أكثر مما ينبغي؟

لكن بعض المتبرعين للحزب الديمقراطي يقولون إن هاريس قد تواجه صعوبات في اجتذاب الديمقراطيين المعتدلين والناخبين المستقلين الذين تروقهم سياسات بايدن الوسطية.
ويتنافس الحزبان على أصوات الناخبين المستقلين لتساعد في دفع مرشح الحزب ليفوز بالرئاسة.
ويقول ديمتري ميلهورن، وهو من جامعي الأموال والتبرعات ومستشار ريد هوفمان المؤسس المشارك لمنصة لينكدإن، المتبرع الكبير للحزب الديمقراطي، إن “أكبر نقطة ضعف لديها هي أن صورتها لدى الناس ارتبطت مع الجناح اليساري المتطرف من الحزب الديمقراطي”.
وأضاف أن “الجناح اليساري من الحزب الديمقراطي لا يمكنه أن يفوز بانتخابات على مستوى البلاد بأكملها… هذا هو التحدي الذي سيكون عليها تخطيهK إذا أصبحت مرشحة الحزب”.
ويمكن لهاريس أن تستفيد من الأموال التي جمعتها بالفعل حملة بايدن الانتخابية وترث البنية التحتية القائمة للحملة الانتخابية وهي ميزة حاسمة قبل أربعة أشهر فقط على يوم التصويت في الخامس من نوفمبر.
لكن محللين استراتيجيين يقولون إن أي حملة انتخابية للحزب الديمقراطي ستحتاج رغم ذلك لجمع مئات الملايين من الدولارات قبل التصويت لتكلل جهودها بالنجاح.
وقال مصدر في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي “أستطيع أن أقول لكم إننا نواجه صعوبة كبيرة في جمع الأموال تأييدا لها”.
وخلال ترشحها للرئاسة قبل انتخابات 2020، لم تتمكن هاريس من جمع ذات التمويل الذي تمكن بايدن من جمعه.
وانسحبت من السباق في ديسمبر 2019، وهو ذات الشهر الذي أعلنت حملتها الانتخابية جمع مساهمات بلغت 39.3 مليون دولار إجمالا.
أما حملة بايدن فقد تمكنت من جمع 60.9 مليون دولار في ذات الفترة.

وعلى الرغم من ذلك، تمكنت حملة بايدن من جمع مبلغ قياسي هو 48 مليون دولار في 24 ساعة بعد إعلان اختيار هاريس نائبة لبايدن على بطاقته الانتخابية في السباق الرئاسي 2020.
خلال المناظرة يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن عدد من كبار المسؤولين، قولهم “إذا تنحى بايدن، فستكون هاريس أقرب إلى السباق الرئاسي، من غيرها من قادة الحزب الديمقراطي”.

دعم بايدن

ووفق المسؤولين، فإن كل ما تحتاجه هاريس هو دعم بايدن. وإذا حصلت عليه، فمن المرجح أن تحصل على دعم أسرة أوباما وكلينتون، مما يجعل أي تحدٍ لها بمثابة إهانة للرئيس الحالي ورئيسين سابقين.
وقال النائب بيني طومسون (ديمقراطي من ولاية ميسوري)، لموقع أكسيوس إن هاريس “قوية بشكل لا يصدق.. لا يمكنك القول إن بايدن قام بعمل جيد دون أن تقول إنها قامت بعمل جيد”.
وبرأي الموقع، فإن مستقبل بايدن قد يكون في أذهان كل ناخب أميركي تقريبًا، لكنه لم يكن مهمًا في ظهور نائبته كامالا هاريس في مهرجان “إسينس فاست” في نيو أورليانز، السبت.
ويضيف الموقع “بعد أقل من 24 ساعة من مقابلة بايدن المخيبة للآمال مع شبكة “إيه بي سي” التي أدت إلى تكثيف الدعوات له للتنحي، ذكرت هاريس رئيسها مرة واحدة فقط خلال أسئلة وأجوبة مدتها نصف ساعة.
وتابع الموقع “أبقت هاريس الهادئة تعليقاتها مركزة على إثارة الناخبين، ولم تركز على بايدن”.
وقال بعض الديمقراطيين إن خلفية هاريس في ممارسة العمل في مجال الادعاء العام قد تعطي بريقا لشخصيتها ومواقفها في مناظرة مباشرة مع ترامب.
ويرى ميلهورن أن “لديها تركيز مبهر وهي قوية وذكية وإذا تولت عرض قضية الادعاء في مواجهة مخالفات دونالد ترامب فسوف تطيح به”.
وزادت هجمات الجمهوريين على هاريس منذ أن ورد احتمال أنها قد تحل محل بايدن.
ويعيد مقدمو برامج من المحافظين تداول أوجه نقد تعرضت لها خلال سباق 2020 بما يشمل ما قاله بعض الديمقراطيين عن أنها تضحك أكثر من اللازم، ولم تختبر حقا بعد، وغير مؤهلة.
وتقول كيلي ديتمار، وهي أستاذة علوم سياسية في جامعة روتجرز إن تلك الانتقادات الشرسة تأتي في إطار تاريخ طويل من التقليل من قدر النساء الملونات في المجال السياسي.
وأضافت “للأسف الاعتماد على الهجمات العنصرية والمنحازة جنسيا واستخدام تشبيهات مناهضة للنساء المرشحات لمنصب أمر شائع في التاريخ،ca ومستمر حتى يومنا هذا”.

مفاجأة صادة لـ بايدن..ترامب يقترب من العودة للبيت الأبيض..ما القصة

تحدثت تقارير صحفية عن تزايد شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وارتفاع نسبة داعميه وذلك قبل أشهر قليلة من انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة نوفمبر المقبل.

وبحسب وسائل إعلام، أفاد استطلاع للرأي بأن غالبية المواطنين الأميركيين يدعمون الرئيس السابق دونالد ترامب قبل انتخابات نوفمبر، ويعتقدون أن فترة توليه منصب رئيس الدولة كانت أكثر نجاحا من فترة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.

ووفق الاستطلاع الذي أجرته خدمة “إس آر إس” بتكليف من “سي إن إن” CNN، انخفض عدد الأميركيين الذين يدعمون بايدن من 45% إلى 43%، وحصل ترامب على دعم 49% من المستطلعين.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا أن 55% من المشاركين صنفوا فترة ترامب كرئيس من 2017 إلى 2021 على أنها ناجحة، و44% على أنها فاشلة، و61% يعتبرون فترة رئاسة بايدن غير ناجحة.

لقاء سري 

وفي شأن متصل، كشفت مصادر مطلعة عن لقاء سري بين الرئيس السابق ترامب وحاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس على انفراد صباح أمس الأحد في ميامي، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وكسر اللقاء غير المتوقع حالة من الجمود استمرت لسنوات بين المرشح الجمهوري المفترض ومنافسه الرئيسي في الانتخابات التمهيدية.

وقالت المصادر المطلعة على الأمر إن الحلفاء توسطوا في الاجتماع على أمل حدوث انفراج محتمل بين الرجلين، ويأمل مستشارو ترامب أن يستغل ديسانتيس شبكة المانحين للمساعدة في جمع مبالغ كبيرة من المال للانتخابات العامة. والتقى الثنائي لعدة ساعات، ووافق ديسانتيس على مساعدة ترامب، وكان اللقاء ودياً، بحسب شخص مطلع.

ويتخلف ترامب والجماعات المتحالفة معه عن الرئيس بايدن وحلفائه في جمع الأموال. وقام ديسانتيس ببناء شبكة واسعة من الرعاة الأثرياء الذين ستكون مساعدتهم ذات قيمة في مساعدة ترامب في محاولة سد الفجوة، كما يحظى بشعبية لدى بعض الناخبين الجمهوريين الذين أنهكهم ترامب.

وهناك حافز لدى ديسانتيس لتكوين علاقة أوثق مع ترامب، وقال أشخاص مقربون من ديسانتيس إنه من غير الممكن أن يستمر في علاقته المتوترة مع ترامب، خاصة وهو يتطلع إلى مستقبله السياسي. ويُنظر إليه على نطاق واسع بين المانحين والمستشارين الجمهوريين على أنه ضعيف بعد انتقادات حادة من ترامب في الانتخابات التمهيدية.

ولم يتحدث ترامب وديسانتيس منذ نهاية الموسم الابتدائي للانتخابات، حيث انسحب ديسانتيس بعد نهاية مخيبة للآمال في ولاية أيوا، بعد أشهر من الهجمات من ترامب وأنصاره. وعرض ديسانتيس مقطع فيديو يؤيد ترامب في اليوم الذي غادر فيه السباق.

لكن ديسانتيس لم يقم بحملة من أجل ترامب أو ساعده منذ ذلك الحين، وفي الواقع وجه انتقادات حادة لترامب.

وقال أشخاص مقربون من حاكم فلوريدا إن ديسانتيس تعرض للخيانة بسبب كيفية معاملته ترامب وفريقه خلال الانتخابات التمهيدية.

محكمة أمريكية : ترامب غير مؤهل لرئاسة أمريكا

أكدت وسائل إعلام أمريكية صدور قرار من المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأمريكية، أمس الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، باستبعاد الرئيس السابق دونالد ترامب من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية العام المقبل، لدوره في هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن هذا الحكم يجعل دونالد ترامب أول مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة يصبح غير مؤهل لدخول البيت الأبيض، بموجب بند نادر الاستخدام في الدستور الأمريكي، يمنع المسؤولين الذين شاركوا في “تمرد” من تولي المنصب.

المحكمة قالت في قرارها إنّها خلصت إلى “أنَّ الرئيس ترامب ليس أهلاً لتولِّي منصب الرئيس، بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما أضافت أنه “نظراً إلى أنَّه ليس أهلاً لذلك، فسيكون عملاً غير مشروع بموجب قانون الانتخابات أن يدرج وزير شؤون ولاية كولورادو اسمه في قائمة مرشحي الانتخابات التمهيدية للرئاسة”.

على الرغم من أن هذا الحكم ينطبق فقط على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، في الخامس من مارس/آذار المقبل، فمن المرجح أن تؤثر نتيجته أيضاً على وضع دونالد ترامب في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

رفع الدعوى مجموعة من الناخبين في كولورادو، الذين طالبوا باستبعاد ترامب لتحريضه أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول، في محاولة فاشلة لعرقلة نقل السلطة إلى الديمقراطي جو بايدن بعد انتخابات 2020، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

لعنة خيانة الكرد

وكان ترامب أبان توليه الرئاسة قد تخلي عن كرد سوريا وسمح لتركيا بشن عملية عسكرية بشمال شرق سوريا بعدما أعلن فى 7 أكتوبر 2019 سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر  فى ذلك الوقت”الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود”.

وفى نفس اليوم، أعلنت أنقرة عزمها بدء عملية عسكرية في سوريا “في أي وقت”، ضد القوات الكردية المتمركزة شمالا.

أول تعليق من حملة ترامب 

بينما وصفت حملة دونالد ترامب قرار المحكمة بأنه “معيب” و”غير ديمقراطي”، وقالت إنها ستطعن عليه.

حيث قال أحد محامي ترامب إن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول لم تكن خطيرة بما يكفي لوصفها بأنها تمرد، وأن تصريحات ترامب لمؤيديه في واشنطن في ذلك اليوم كانت محمية بموجب حقه في حرية التعبير.

وأكد المحامي أن المحاكم ليست لديها السلطة لإصدار أمر بإبعاد ترامب من الاقتراع.

كما ندَّد المتحدث باسم ترامب بقرار المحكمة “المناهض للديمقراطية”، متعهِّداً بالطعن عليه أمام المحكمة العليا.

وقال ستيفن تشونغ، المتحدث باسم حملة ترامب في بيان إنَّ “المحكمة العليا في كولورادو أصدرت هذا المساء قراراً معيباً تماماً، وسنلجأ بسرعة إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة، لطلب تعليق هذا القرار المناهض للديمقراطية بصورة تامّة”.

تابعوا الشمس نيوز على جوجل نيوز

بعد قضية الوثائق..هل انتهت أحلام ترامب في العودة لـ البيت الأبيض ؟

في مأزق جديد للجمهوري الذي يحلم بالعودة إلى الرئاسة الأميركية في 2024، يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تهماً وجهها له القضاء الفيدرالي، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية ترشحه.

وللإجابة على ذلك، وأوضح ريتشارد هاسن، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في وقت سابق من هذا العام أن “لا شيء يمنع ترامب من الترشح في حال إدانته”، بحسب شبكة “سي إن إن”.

ويتطلب الدستور ثلاثة أشياء فقط من المرشحين، وهي أن يكون مواطناً بالفطرة ويبلغ من العمر 35 سنة على الأقل، ومقيماً في الولايات المتحدة لمدة 14 عاماً على الأقل.

أما من الناحية السياسية، ربما يكون من الأصعب على المرشح المتهم، والذي يمكن أن يصبح مجرماً مداناً، أن يفوز بالأصوات. ولا تسمح المحاكمات للمرشحين بتقديم أفضل ما لديهم. لكن لا يحرم عليهم الترشح أو الانتخاب.

بدورها، قالت جيسيكا ليفينسون، المدير المؤسس لمعهد الخدمة العامة بكلية Loyola Law School، لصحيفة USA TODAY سابقاً: إنه “من الناحية القانونية، لا يوجد ما يمنع رئيساً سابقاً وجهت له اتهامات بارتكاب جريمة حكومية، والترشح للمنصب حتى في حال إدانته”.

وتابعت “لقد أصبح الأمر حقاً مجرد مسألة عملية، إذ كيف يمكنك إدارة البلاد خلف القضبان، إذا حدث شيء من هذا القبيل؟”.

لا قيود دستورياً
ولا توجد قيود في دستور الولايات المتحدة تمنع أي شخص متهم أو مدان بارتكاب جريمة، أو حتى يقضي عقوبة بالسجن حالياً، من الترشح للرئاسة أو الفوز بها.

وحتى لو تمت محاكمة ترامب وإدانته في إحدى ما يسمى بـ “المحاكمات السريعة” فلا يزال بإمكانه إدارة حملته الرئاسية بأكملها من زنزانة السجن، بحسب تقرير لصحيفة “إندبندنت”.

ومثلما لا توجد قيود في الدستور على الشخص الذي يرشح نفسه أثناء توجيه الاتهام إليه، لا يوجد تفسير لما يجب أن يحدث في حالة فوزه.

ولا يوجد أي شيء في الوثيقة من شأنه أن يمنح ترمب تلقائياً تأجيلاً من السجن، باستثناء احتمال أن تكون أي تهم توجهها السلطات الفيدرالية، إذا كانت لا تزال قيد التقاضي عند النقطة التي تولى فيها الرئاسة للمرة الثانية، بسبب رفض وزارة العدل مقاضاة رئيس حالي.

قضية الوثائق
يذكر أن ترامب أعلن، الخميس، أن القضاء الفيدرالي وجه إليه تهما لإدارته لوثائق البيت الأبيض في مأزق جديد للجمهوري الذي يحلم بالعودة إلى الرئاسة الأميركية في 2024.

وكتب على شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” أن “إدارة (الرئيس جو) بايدن الفاسدة أبلغت محاميّ بأنني متهم رسميا، على الأرجح في قضية الصناديق الوهمية”، في إشارة إلى صناديق الوثائق التي نقلها إلى منزله عندما غادر واشنطن.

وأوضح الملياردير الذي داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) منزله في فلوريدا الصيف الماضي، بحثا عن الأرشيف أنه استدعي للمثول الثلاثاء أمام محكمة فيدرالية في ميامي.

حذرت من أثار وخيمة..السعودية تخلي مسؤوليتها عن نقص إمدادات النفط

حذرت وزارة الخارجية السعودية، الاثنين، مما وصفته بـ”آثار وخيمة” قد تترتب على استمرار إيران في تزويد جماعة الحوثي في اليمن بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة.
ويأتي التحذير بعد يوم من وابل من أقوى الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون على منشآت الطاقة الحيوية في السعودية، مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد المواقع ووقف إنتاج النفط مؤقتا في موقع آخر.
وأكدت السعودية، في تصريح لمسؤول في وزارة الخارجية، نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال المسؤول: “تؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة”.

وأضاف أنه قد يترتب على ذلك “آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وعلى قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.
وأوضح المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد الحوثيين لما يشكلوه من “تهديد مباشر لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية”.

هجوم حوثي
وقد تسبب هجوم الأحد في خفض إنتاج مصفاة نفط تابعة لشرطة أرامكو، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الطاقة، في وقت تشهد أسواق الخام توترات على خلفية الغزو الروسي لاوكرانيا.
وأكد المسؤول في تصريح نشرته وكالة الأنباء الحكومية أن طائرات مسيرة هاجمت محطة توزيع منتجات بترولية في جنوب المملكة، مساء السبت، ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في غرب المملكة فجر الأحد.

باتريوت أمريكية إلي السعودية

وكان تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” ذكر، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدين، نقلت عددا كبيرا من منظومة الدفاع الجوي باتريوت إلى السعودية، الشهر الماضي، استجابة لطلب المملكة العاجل.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن عمليات النقل سعت إلى ضمان تزويد السعودية بالمنظومة الدفاعية التي تحتاجها بشكل كاف لصد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن.

ترامب وأنصاره يشهرون سلاحهم..هل تشهد أمريكا انقلاب عسكري فى 2024 ؟

تحدثت تقارير أمريكية عن مخاوف من حدوث فوضي مسلحة من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الذى يخطط لخوض انتخابات 2024.
ووفقا لما نشرته مجلة “نيوزويك” فإن ملايين الأمريكيين المسلحين والغاضبين من الإدارة الحالية يتأهبون للاستيلاء على السلطة في حال عدم فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابات 2024.
وخلال لقاءات أجرتها المجلة الأمريكية مع عدد من هؤلاء الأمريكيين حول ما يخططون للقيام به في الانتخابات القادمة، أكد مايك نيزناني، أحد قدامى المحاربين الذي أصيب بإعاقة أثناء مشاركته في حرب فيتنام ويقيم في جورجيا.

انتخابات 2024 قد تكون شرارة الانطلاق
وأكد نيزناني أن تلك الإعاقة لن تمنعه “عندما يحين وقت ذهابه إلى العاصمة واشنطن حاملا سلاحه للقيام بدوره في الإطاحة بالحكومة الأمريكية”.
وكشف المحارب السابق أن الملايين من نظرائه سينضمون إليه هناك أيضاً، مضيفا: “هناك قنبلة موقوتة تستهدف مبنى الكابيتول.
وأشار إلي أن هناك الكثير من الأفراد المدججين بالسلاح يتساءلون عما يجري في هذا البلد.. فهل سنسمح لبايدن بمواصلة تدميرها؟ أم إننا بحاجة للتخلص منه؟ سنأخذ الكثير من الوقت قبل أن نقاوم”، مشيرا إلى أن انتخابات 2024 قد تكون شرارة الانطلاق.
وبحسب نيوزويك فإن نيزناني ليس وحده من يحمل هذه الآراء، فمنشوراته على موقع “كورا” للتواصل الاجتماعي حصدت 44 ألف مشاهدة خلال أول أسبوعين من نوفمبر الماضي، وأكثر من 4 ملايين مشاهدة بشكل عام.

اسقاط الحكومة الفيدرالية بالقوة
وقالت المجلة إن نيزناني، هو أحد العسكريين السابقين الذين يمتلكون الأسلحة، والذين تحدثوا في الأشهر الأخيرة صراحة عن الحاجة إلى “إسقاط حكومة فيدرالية يرون أنها غير شرعية بالقوة إذا لزم الأمر”.
ظاهرة نيزناني وزملائه تختلف بشكل كبير عن ظهور المليشيات، التي كانت سمة من سمات الحياة الأمريكية على الأقل منذ صعود جماعة كو كلوكس كلان، أقدم جماعة مسلحة في الولايات المتحدة، إلى السلطة بعد الحرب الأهلية.
وجماعات مثل “براود بويز” و”أوث كيبرز”، التي شاركت في أعمال الشغب في 6 يناير الماضي، في مبنى الكابيتول وربما لعبت أدواراً تنظيمية.
وأوضحت نيوزويك أن ما يمثله نيزناني هو شيء آخر تمامًا حركة أكبر وأكثر انتشارًا من الناس العاديين إلى حد ما، تغذيها المعلومات المضللة، ومنسوجة معًا بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي ومسلحة جيدًا.
نيوزويك أشارت إلى أنه في عام 2020، اشترى 17 مليون أمريكي 40 مليون قطعة سلاح وفي عام 2021 كانوا في طريقهم لإضافة 20 مليونًا أخرى. وإذا استمرت الاتجاهات التاريخية، فسيكون المشترون بأغلبية ساحقة من البيض أو الجمهوريين أو الجنوبيين أو القرويين”.

جنرالات بالجيش الأمركي يحذرون من حرب أهلية عام 2024
وكان مقال مشترك لثلاثة جنرالات متقاعدين في الجيش الأمريكي، نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، قبل أيام قد حذر من إمكانية اندلاع “حرب أهلية” في الولايات المتحدة، إذا تم رفض نتائج ‏الانتخابات الرئاسية لعام 2024 من قبل بعض عناصر الجيش.‏
ووفقا لمقال واشنطن بوست، قال الجنرالات إنهم يشعرون بذعر بالغ من إمكانية نجاح الانقلاب في المرة القادمة.
وطالب الجنرالات بضرورة اتخاذ سلسلة من الخطوات الوقائية، أبرزها محاسبة المسؤولين عن اقتحام مبنى الكابيتول، وضرورة أن يأمر البنتاجون على الفور بمراجعة الدستور وسلامة الانتخابات وقوانين الحرب، وكيفية التعامل مع الأوامر غير القانونية.

ذات صلة

جو بايدن وهاريس يحتفلان بمرور عام على اسقاط ترامب .. تفاصيل

وجعل الإبراهيمية دينا.. هل تنجح خطة واشنطن في تأسيس الولايات الإبراهيمية المتحدة بالشرق الأوسط؟

 

Exit mobile version