قدمت مسيرات للجيش..ماذا يعني تدخل إيران في الصراع المسلح بالسودان؟

يبدو أن الصراع المسلح المشتعل بالسودان منذ 9 أشهر على أبواب تطورات جديدة قد تطيل من أمده وتزيد معاناة السودانيين خاصة في ظل تقارير تؤكد تزويد إيران للجيش السوداني بطائرات مسيرة لمواجهة قوات الدعم السريع.
ونقلت وكالة «بلومبرج» في تقرير لها عن مسؤولين غربيين إن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات دون طيار من نوع “مهاجر 6” مؤهلة لمهام الرصد ونقل المتفجرات.
وأكدت الوكالة أن “أقماراً اصطناعية التقطت صوراً لطائرة دون طيار من نوع “مهاجر 6″ الإيرانية، الشهر الحالي، في قاعدة وادي سيدنا، شمالي أمدرمان، خاضعة لسيطرة الجيش.
ووفقا للتقارير، فإن طائرة “مهاجر 6” قادرة على شن هجمات جو-أرض، والحرب الإلكترونية، والاستهداف في ساحة المعركة.
وكان السودان قد أعلن في التاسع من تشرين الأول أكتوبر الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قطعت من جانب الخرطوم، في بداية عام 2016، تضامناً مع السعودية التي كانت في صراع مع طهران في ذلك الوقت.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إنذاك أن “البلدين قررا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خدمة لمصالح الطرفين إثرعدد من الاتصالات الرفيعة المستوى التي جرت خلال الأشهر الأخيرة”.
وفي الرابع من كانون أول ديسمبر الماضي زار وفد من المسؤولين السودانيين إيران في مهمة لشراء طائرات مسيرة إيرانية الصنع.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية وقتئذ أن الهدف الرئيسي للوفد السوداني كان التدريب على تشغيل واستخدام الطائرات المسيرة التي يعتقد أنه تم استخدامها في حرب روسيا على أوكرانيا.
ويأت الإعلان عن الدعم العسكري الإيراني للجيش السوداني بعد التطورات الميدانية التي طرأت على الساحة السودانية خلال الشهور الأخيرة، وعكست تقدماً واضحاً من جانب قوات الدعم السريع، التي سيطرت على مناطق استراتيجية.
وبحسب بعض الخبراء فإن الدعم الإيراني قد يكون له مردود على أرض المعارك بالسودان نظرا لحاجة الجيش السوداني لهذا النوع من الأسلحة، فيما شكك البعض في ذلك نظرا لحجم الخسائر التي لحقت بقوات البرهان منذ بداية الصراع.
تطور نوعي
ويري رامي زهدي الباحث في الشؤون الإفريقية أنه “في حالة فرضية صحة هذه التقارير التي لن يستطيع احد الجزم بصحتها مالم يصدر بيان رسمي من احدي طرفي التقرير المزمع سواء الطرف الإيراني مانح السلاح او الجيش السوداني متلقي هذا المنح، لكن بالرجوع لفرضية احتمالية صحة التقرير فإنه بالتأكيد يغير موازين المعركة علي الأرض”.
وقال لوكالتنا أنه “مما لاشك فيه أن الدعم السريع لم تكن ابدا لتستمر في القتال علي مدار 9 أشهر منذ 15 ابريل الماضي دون أن تكون وبالتأكيد تتلقي دعم مالي، عيني، لوچيستي، معلوماتي وسلاح وربما مقاتلين من جهات ومصادر دعم متعددة، وبالتالي الطرف المقابل يري أنه من حقه او أنه لا بديل له هو أيضا عن التعاون وتلقي دعم مماثل، لكن يبقي أن أهداف وتوجهات الداعمين تختلف في الحالتين ولكل دوافعه”.
وأشار إلي أنه “بالعودة الي الدعم الإيراني المحتمل فهو بالتأكيد يمثل تطور نوعي كبير لأحداث المعركة، خاصة ان الطائرات المسيرة بدون طيار لان هذا النوع الحديث من التسليح مناسب جدا لنوع المعارك فنيا وجغرافيا في السودان، وربما هو ما كان ينقص الجيش السوداني الذي يتميز بالتسليح الثقيل والحركة العسكرية النظامية البطيئة في مواجهة قوات سريعة الانتشار مرنة التمركز حتي إن اسمها ومنذ تأسيسها “قوات الدعم السريع” وهو ما يشير لتكنيك القتال بالنسبة لهذه المجموعات”.
ويؤكد زهدي أنه “طالما تداخلت القوي الاقليمية والدولية بالدعم لطرفي الصراع السوداني سواء كان دعم مباشر او غير مباشر فهذا يشير لإتساع مرجح لدائرة الحرب ميدانيا ودخول اطراف جديدة في الصراع وتعدد جهات التنفيذ والمتابعة والتداخل في الحرب، وهو بالتأكيد يعني مزيدا من طول امد الحرب دون حلول حاسمة في الأفق القريب”.
لا تأثير ملموس
من جانبه يري عثمان عبد الرحيم المتحدث الإعلامي بإسم حركة تمازج أحد حلفاء قوات الدعم السريع أن “أي دولة تدعم الجيش السوداني سياسياً أو تزوده بأي نوع من الأسلحة هي محاور شر تخدم أجندة النظام البائد وهي ضد أي تطور للسودان خاصة و أن السودان كان في فترة من الزمن قد اقترب من الحكم المدني الديمقراطي”.
وقال لوكالتنا ” حتى و إن تم تزويد الجيش السودان بالسلاح من أي دولة تمثل محور شر لن تؤثر على الموقف العملياتي”.
وأشار إلي أن ” الجيش فقد خاصية القيادة و السيطرة وخرجت الكثير من المناطق الاستراتيجية عن نطاق سيطرته و لم يعد قادر على إحراز أي تقدم لصالحه”.

أمريكا تستهدف كركوك بـ بضربة جوية ..تفاصيل

أكدت تقارير صحفية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ ضربة جوية ضد ما وصفته بتهديد في مدينة كركوك العراقية.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله أن “الولايات المتحدة نفّذت ضربة في العراق ضد تهديد وشيك في موقع يستخدم لإطلاق طائرات مسيرة”، وذلك عقب الإعلان عن مقتل 5 أشخاص بضربة جوية في محافظة كركوك.
وأشار المسؤول العسكري الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه إلي إن الولايات المتحدة شنت ما وصفه بـ ضربة دفاع عن النفس ضد تهديد وشيك في العراق ضدّ مواقع إطلاق طائرات مسيرة.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية عراقية قولها؛ إن ما يُشتبه بأنها ضربة جوية أمريكية أوقعت 5 قتلى من أعضاء جماعة مسلحة عراقية مقربة من إيران في محافظة كركوك، خلال استعدادهم لإطلاق صواريخ على قوات أمريكية في العراق.

إذ أوضح مسؤول أمني في كركوك لوكالة فرانس برس أن “ضربة جوية”، لم تحدّد الجهة المنفذة لها، استهدفت “موقعاً” لأحد فصائل “الحشد الشعبي”، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية.

المقاومة العراقية تنعي عناصرها
من جانبها، نعت “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيان لها، “5 من عناصرها في القصف الأمريكي”، مؤكدة استمرارها في مواجهة القوات الأمريكية، وتوعدتها بمزيد من الضربات.
وقبل تنفيذ الضربة الأمريكية، قال مسؤول عسكري أمريكي، الأحد، إن قوات أمريكية ودولية تعرضت لهجوم بعدة صواريخ في منطقة إنزال رومالين في شمال شرق سوريا، لكن لم يقع قتلى أو جرحى أو تلحق أضرار بالبنية التحتية.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن أكثر من 70 هجوماً مماثلاً على قوات أمريكية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، على خلفية دعم واشنطن إسرائيل في قصفها على غزة.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن مسؤول عسكري أمريكي، تعرض قوات بلاده في العراق وسوريا لـ61 هجوماً على الأقل خلال شهر، مشيراً إلى إصابة جندي أمريكي خلال الهجمات في سوريا.
وتوقفت الهجمات خلال هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكنها استؤنفت عقب انتهاء تلك الهدنة.
ويتمركز 900 جندي أمريكي في سوريا و2500 في العراق في مهمة تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تقديم المشورة لقوات محلية ومساعدتها في محاولة منع تنظيم الدولة الإسلامية من معاودة الظهور. واستولى التنظيم في 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق قبل دحره.

بعد قصف مجهول لمناطقها..قوات النظام تستهدف حقل كونيكو الخاضع لــ قسد

كشفت تقارير صحفية عن تعرض مناطق خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية بدير الزور لقصف من قوات النظام والميليشيات الموالية له.
وبحسب المرصد السوري فقد استهدفت قوات الحكومة السورية والفصائل الإيرانية في محيط مدينة دير الزور، بقذيفة صاروخية، منطقة حقل كونيكو للغاز، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف المدينة الشرقي.
ويات القصف عقب استهداف جوي “مجهول” الهوية لمنطقة الحويجة الكاطع والجسر الجديد الخاضعان لسيطرة الجانب السوري – الإيراني.
وأشار المرصد إلي إن الجانب السوري الإيراني قد رد بقذيفة صاروخية على منطقة كونيكو للغاز، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عقب استهداف مناطق الأول بغارة جوية من طائرات “مجهولة” صبيحة اليوم السبت .

https://alshamsnews.com/2022/01/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%87%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%b7%d9%84%d8%a8%d8%aa-%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7.html

ووفقا للمرصد فقد أدي الاستهداف “مجهول الهوية” على مناطق الحكومة السورية والفصائل الإيرانية، لتدمير الجسر الذي يربط 7 قرى شرق الفرات بمناطق نفوذ الأولى في غربه، والذي افتتحه الجانب الإيراني في الـ16 يناير2022.
وحدث التدمير عقب سماع دوي عدة انفجارات في منطقة حويجة كاطع والجسر الجديد بمحيط مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة الجانب السوري – الإيراني.
وبحسب المرصد حتى اللحظة لم ترد أي معلومات عن الخسائر البشرية والمادية، ولم يتم معرفة هوية الطائرات المستهدفة.
وأشار إلى أن الاستهداف الجوي وهو “الثاني خلال أقل من أسبوع، عقب استهداف جوي آخر (5 انفجارات على الأقل) مجهول الهوية، حصل مطلع شهر مايو الجاري، على نقاط عسكرية للميليشيات الإيرانية في بادية العشارة بريف دير الزور”.
وفي الـ 6 يناير، استهدفت طائرات مسيرة “مجهولة”، موقعاً عسكرياً في منطقة التبني وبادية المسرب بريف دير الزور الغربي، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ذات صلة

https://alshamsnews.com/2021/09/syrianews_01161289157.html

 

https://alshamsnews.com/2021/10/%d9%82%d8%b5%d9%81-%d8%a3%d9%86%d9%82%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%8a.html

Exit mobile version